رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1488

الإبراهيم لـ"الشرق" : هدفنا المبدع القطري و"مال لوّل" سيرى النور بنسخة مميزة

02 يناير 2017 , 01:10ص
alsharq
أجرت الحوار: سمية تيشة

افتتاح متحفي "قطر الوطني" و"الأولمبي" قريبًا

عرض أعمال منتسبي "الإقامة الفنية" بالأماكن العامة

معارضنا تتخطى حدود المعرفة.. ولا تتوقف عند المشاهدة

"الفن العام" تجربة فريدة لتحفيز الجمهور على التفكير

كشف السيد خالد الإبراهيم - المدير التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي بمتاحف قطر - عن افتتاح متحفي "قطر الوطني" و"الأولمبي" قريبًا، لافتًا إلى أن العمل جار على إطلاق النسخة الثالثة من معرض "مال لوّل" وسوف تكون هذه المرة أعمق وأشمل وستحظى بمشاركة أكبر عدد من هواة جمع المقتنيات القديمة..

وأوضح الإبراهيم في أول حديث صحفي له، اختص به (الشرق)، أن متاحف قطر تضع "التخطيط الإستراتيجي" على رأس هرم أولوياتها المتمثلة في نشر ثقافة المتاحف إلى ما بعد 2030، والتركيز على المبدع القطري بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن هناك تعاونا مثمرا مع متاحف مشيرب، فيما يتعلق بخلق جيل مُبدع ومُلهم يؤمن بالثقافة والفن وتاريخ الأجداد.. وتاليًا تفاصيل ما دار:

"التخطيط الإستراتيجي" من أولويات متاحف قطر، فما المقصود بذلك؟

- متاحف قطر تضع "التخطيط الإستراتيجي" على رأس هرم أولوياتها المتمثلة في نشر ثقافة المتاحف إلى ما بعد 2030، فلا نقف فقط على بناء المتاحف، بل يمتد عملنا إلى ما هو خلف هذه المتاحف من القصص المرتبطة بها والمقتنيات والمعارض التي ينظمها كل متحف، والتخطيط الإستراتيجي بمتاحف قطر مبني على أربعة أساسيات تتمثل في "تصميم المباني"، بحيث يتم تصميم المباني على يد أشهر المهندسين والمصممين العالميين وتكون مميزة معماريًا، ثم "المقتنيات"، حيث يتم التركيز على أهمية هذه المقتنيات والهدف من اقتنائها بحيث تشكل مصدرا للإبداع والإلهام، فضلًا عن المحافظة عليها وترميمها بشكل دائم، إلى جانب ذلك "الإثراء الثقافي" أي الوقوف على تاريخنا العريق وتسليط الضوء على القلاع والمساجد وبعض البيوت القديمة والعمل على ترميمها، إضافة إلى "السياحة عن طريق المتاحف" والتي تركز على تنظيم المعارض وإقامة العام الثقافي، والاهتمام بالمواقع الأثرية، فضلًا عن التركيز على الفن العام من خلال القطع والمنحوتات الفنية التي يتم العمل عليها من قبل فنانين عالميين ويتم تصميمها بشكل خاص لمتاحف قطر، ليتم وضعها في الأماكن العامة بهدف استقطاب الزوار وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على الفن وماهيته.

رسالة المتاحف

الإستراتيجيات الأربع التي ذكرتها، هل هي كافية لتحقيق رسالة المتاحف ونشر ثقافتها؟

- نحنُ نجتهد من أجل توصيل أهدافنا ورسالتنا للمجتمع، سواء عن طريق التواصل مع الهيئات والمؤسسات وشركائنا، أو من خلال إقامة الورش والمعارض وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن مجهودنا في هذا الجانب متواصل، لكننا نأمل من الطرف الآخر أن يدعم جهودنا وأن يجتهد مثلنا، من أجل نشر ثقافة الإبداع والتذوق الفني، فعندما يأتي إلينا طالب ويرى القطع الفنية التي تعود لآلاف السنين بالتأكيد يتعلم، ويفتخر أنه يعيش في بيئة تواكب الحداثة وتعاصره، وهناك أود أن أنوه إلى ضرورة مواكبة تاريخ أجدادنا وتعليم أبنائنا بتاريخهم العريق.

يُقال إن متاحف قطر تركز على الفنانين العالميين أكثر من المحليين؟

- نحن نعيش في دولة صغيرة بمساحتها، وعدد الفنانين المحليين فيها قليل مقارنة بالعالم، وقد نظمت متاحف قطر معارض لفنانين محليين كمعرض "قصة إبداع" للفنان يوسف أحمد ومعرضًا آخر للفنان فرج دهام ضمن سلسلة معارض "ركز" بالمتحف العربي للفن الحديث، في حين أن لدينا برنامج "مطافئ: مقر الفنانين" وهو برنامج يوفر استوديوهات للفنانين القطريين والمقيمين لإنتاج أعمال إبداعية والاحتفاء بالمواهب المحلية، وبشكل عام نحنُ لا نتوقف عن دعم الفنان القطري وهناك تواصل مستمر بيننا، كما لدينا إستراتيجية واضحة تركز على أن القطري أولًا ثم يأتي فيما بعد المقيم والزائر..

وبالنسبة لاستقطاب فنانين عالميين أقول "هناك فن لابد أن يبرز للمجتمع، وكل فنان لديه فكرة ورسالة معينة يريد أن يوصلها للعالم، واستقطاب هؤلاء الفنانين سوف يثري الساحة الثقافية والإبداعية ويخلق جوا من التفكير والإلهام لدى الفنانين المبتدئين، والفن لا جواز له ولا دين، وهو مفتوح للجميع ما دام أنه لا يتنافى مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

حكايات متحفية

هناك معارض فنية تنظمها متاحف قطر قد لا يستسيغها البعض.. فما ردكم؟

- حتى الآن لم نجد أي (اعتراض) على المعارض التي أقمناها، فخلفها تكمن قصص وحكايات كثيرة تلهم الزائرين وتلعب دورًا كبيرًا في توسع مداركهم الفكرية، فضلًا عن ذلك تنمي عقولهم، وتخلق لهم حالة فنية جديدة، فمعارضنا بشكل عام ليست للنظر فقط بل أصبحت تتخطى حدود المعرفة والتفكير.

ماذا عن تعاونكم مع متاحف مشيرب؟

- التواصل موجود بين متاحف قطر ومتاحف مشيرب، ونكمل بعضنا البعض في رسالتنا وأهدافنا حول خلق جيل مُبدع، مُلهم، يؤمن بالثقافة والفن وتاريخ الأجداد.

تشكل أعمالكم الفنيّة العامة تجربة فريدة تحتاج إلى ثقافة بصرية.. فما دوركم في هذا الجانب؟

- من المحاور التي ذكرناها سابقا "الإبداع"، فالإبداع موجود في كل مكان، لكننا بمتاحف قطر ننظر للإبداع التشكيلي والبصري بالدرجة الأولى، وهذه نقطة مهمة، نحنُ اليوم نعمل على نشر هذه الثقافة من خلال برامجنا الخاصة بالفن العام من المنحوتات الضخمة إلى الصور الفوتوغرافيّة في الأماكن العامة، والتي تمثل تجربة فريدة تحفز الناس على التفكير، مع مراعاة أن لكل إنسان منظوره الشخصي حول العمل الفني، لذا نترك للجمهور فرصة للتفكير والتعمق بما يشاهده وذلك من أجل زيادة الوعي الإبداعي لديهم.

معرض "مال لوّل"

متى سنشهد النسخة الثالثة من معرض "مال لوّل"؟

- جميعنا بمتاحف قطر مهتم بهذا المعرض، وتنظيمه للمرة الثالثة على التوالي، ونسعى أن يكون المعرض أعمق وأشمل، لإعطائه حقه بمشاركة أكبر عدد من هواة جمع المقتنيات القديمة، فالنسخة الثالثة ستكون مميزة وسوف نطلقها قريبًا.

*بكل صراحة.. هل استطاعت متاحف قطر أن تنشر ثقافة المتاحف بالصورة المطلوبة؟

- نعمل على هذا الموضوع بكل قوة، والمتاحف تتحمل مسؤولية توصيل الثقافة للناس، لدينا متاحف عدة وكل متحف يحمل رسالة وأهدافا يسعى إلى نشرها وتحقيقها، ونركز على متحف قطر الوطني والذي يعد نقطة تواصل مع الجمهور المحلي من خلال إعطاء صوت لتراث قطر والاحتفال بمستقبل الدولة في الوقت نفسه، حيث سيتمكن زوار المتحف من معرفة المزيد عن أسلافهم وعن إنشاء المدن القديمة، فضلًا عن التعرف على عملية تحديث المجتمع القطري، وفي قلب المتحف يقع القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني والذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عاما، وسيضم المتحف مركز أبحاث ومختبرات، إيمانًا بأن المتاحف هي امتداد للحرم المدرسي.

جديد المتاحف

مع بدء عام 2017، ما هي أبرز برامجكم الثقافية والفنية؟!

-عام 2017 سيكون مميزاً، بدءًا من انطلاق العام الثقافي (قطر-ألمانيا)، وهذا البرنامج تحديداً سوف يستمر إلى ما بعد كأس العالم 2022، وسيتم إطلاقه بشكل أكبر وفكرة أوسع خلال فترة كأس العالم، مروراً بإقامة معارض لفنانين محليين وعالميين، ليختم بإطلاق مبادرة ثقافية سيتم الإعلان عنها قريباً.

"مطافئ الفنانين"

"مطافئ الفنانين" هل حقق نجاحه في احتضان الفنانين المبدعين؟!

-لا أبالغ إن قلتُ بأن الإقبال كبير جدا على برنامج "الإقامة الفنية" من قبل الفنانين الشباب، فهو من أفضل البرامج، وهذا العام استقبل البرنامج 20 فناناً وفنانة، (10) منهم قطريون، جمعهم شغف الإبداع والفنون، ووصل عدد الطلبات 10 أضعاف العام السابق، وهناك لجنة تختار المنتسبين للبرنامج وذلك حسب أفكارهم الإبداعية والمواضيع التي يتطرقون إليها خلال أعمالهم الفنية، ليختم البرنامج بعد (9) شهور بمعرض ضخم يضم أعمال المنتسبين، علماً أن هذه الأعمال سوف تضعها متاحف قطر بالأماكن العامة دعماً للفنانين الشباب وتشجيعا لهم.

تواصل مجتمعي

كيف وجدتم إقبال المجتمع على برامجكم؟

-المجتمع متواصل معنا بشكل مستمر، ودائماً ينتظرون منا الجديد، ويبحثون عنه، ويقدمون لنا اقتراحاتهم والتي نأخذها بعين الاعتبار، وإستراتيجيتنا شبه شهرية وتتمثل في أفكار ومقترحات جديدة بحيث نحقق من خلالها رؤيتنا لخلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، وأبواب متاحف قطر مفتوحة للجميع خاصة للطلاب والباحثين ممن يرغبون في إجراء البحوث، ونذلل كافة الصعوبات أمامهم من خلال متاحفنا "متحف الفن الإسلامي" و"المتحف العربي للفن الحديث"، ومتحفي الأولمبي وقطر الوطني والذي سيتم افتتاحهما قريباً.

مساحة إعلانية