رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

758

جولة ترامب الآسيوية.. إستراتيجية جديدة مع حلفاء واشنطن

01 نوفمبر 2017 , 02:03م
alsharq
الدوحة - قنا

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد غد الجمعة جولة آسيوية تشمل خمس دول هي: اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وفيتنام، والفلبين، وتستمر إلى الرابع عشر من نوفمبر الجاري، وهي أطول جولة خارجية للرئيس ترامب منذ توليه الرئاسة في العشرين من يناير الماضي.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس ترامب خلال جولته الآسيوية في قمتين إقليميتين كبيرتين، هما منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ أبيك في فيتنام، والتي سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان في الفلبين.. كما سيلتقي خلال جولته كلا من الرئيس الصيني شي جين بينج، و السيد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني والرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي ورئيس فيتنام تران داي كوانج.

الضغط على كوريا الشمالية

وكان البيت الأبيض قد أكد في بيان له أن الرئيس الأمريكي سيدعو، خلال جولته، المجتمع الدولي للعمل بشكل مشترك لزيادة الضغط على كوريا الشمالية، وضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، كما سيلتقي أفراد عائلات مواطنين يابانيين اختطفتهم كوريا الشمالية.

تفاصيل الجولة الآسيوية

وذكر البيت الأبيض أن ترامب سيبدأ جولته الخارجية من ولاية هاواي، في المحيط الهادي وهي الولاية الأمريكية الوحيدة التي تقع خارج قارة أمريكا الشمالية ، لزيارة ميناء بيرل هاربور والنصب التذكاري للبحارة الأمريكيين الذين كانوا على متن المدمرة الأمريكية (يو أس أس أريزونا)، وقتلوا خلال هجوم اليابان المفاجئ على الميناء.

أما في دول آسيا، فستكون اليابان المحطة الأولى للرئيس ترامب، حيث سيلتقي أعضاء من القوات الأمريكية واليابانية هناك، ويجتمع مع السيد شينزو آبي رئيس الوزراء، والذي سيستضيف بدوره اجتماعا يلتقي فيه ترامب مع عائلات مواطنين يابانيين تزعم طوكيو أنهم مخطوفون من قبل كوريا الشمالية.

ويتوجه ترامب بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية للقاء رئيسها مون جاي- إن، بالإضافة إلى عقد لقاء مع قيادات من قوات أمريكية وكورية جنوبية، كما يلقي كلمة أمام المجلس الوطني الكوري الجنوبي "للاحتفال بالتحالف القوي بين البلدين"، والمحطة الثالثة هي الصين، والرابعة فيتنام، حيث سيشارك في اجتماع قادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (أبيك)، كما يلتقي الرئيس الفيتنامي تران داي تشويانج.

وستكون العاصمة الفلبينية مانيلا المحطة الخامسة والأخيرة للرئيس ترامب خلال جولته الآسيوية، حيث سيشارك في عشاء احتفالي خاص بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس رابطة جنوب شرقي آسيا آسيان، كما سيشارك في قمة مع زعماء رابطة دول آسيان بمناسبة الذكرى الـ40 للعلاقات بين الولايات المتحدة و آسيان.

اليابان

وكانت قد عقدت قمة أمريكية - يابانية في العاشر من فبراير الماضي بالولايات المتحدة ، أي بعد تولي ترامب منصبه بأيام، حيث تم الاتفاق على إطلاق برنامج حوار جديد لمناقشة سبل توسيع الاستثمارات وفرص العمل في الولايات المتحدة، فضلا عن التجارة بين البلدين.

وأكد الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني، خلال القمة، أن المعاهدة الأمنية بين البلدين تنطبق على جزر سينكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين مع التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تلك الجزر بموجب المعاهدة الأمنية بين البلدين.

كما أكدا على أن المادة 5 من الاتفاقية الأمنية بين البلدين، والتي تنص على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان من خلال مجموعة كاملة من القدرات العسكرية الأمريكية، سواء النووية أو التقليدية "أمر غير قابل للزعزعة".

كوريا الجنوبية

وفي محطته الثانية يلتقي الرئيس الأمريكي نظيره الكوري الجنوبي، وهو اللقاء الثاني بينهما منذ تولي رئيس كوريا الجنوبية منصبه في العاشر من مايو الماضي، حيث كان اللقاء الأول في الولايات المتحدة يوم 30 يونيو الماضي، وتم التركيز خلاله على التوتر الناجم عن الطموحات النووية لكوريا الشمالية.

وهناك اتفاق أمريكي كوري جنوبي على مواصلة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية، واتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لاحتواء وحماية التهديد المتزايد من قبل كوريا الشمالية"، بالإضافة الى تعزيز التعاون الثنائي في مجال "الدفاع وتعزيز القدرة الدفاعية لكوريا الجنوبية".

كما اتفق الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي على تعديل الاتفاقية المبرمة بين البلدين التي تضع حدودا لتطوير صواريخ كوريا الجنوبية البالستية، كوسيلة لتعزيز دفاع كوريا الجنوبية في مواجهة تهديد متزايد من كوريا الشمالية"، حيث يقتصر تطوير كوريا الجنوبية لصواريخها البالستية على مدى 800 كيلومتر وحمولة يبلغ وزنها 500 كيلوغرام بموجب اتفاقية ثنائية عُدلت في 2012.

الصين

وستكون الصين هي المحطة الثالثة في جولة الرئيس ترامب الآسيوية، حيث سيلتقي نظيره شي جين بينج، وذلك بعد أيام من انعقاد المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وحصول الرئيس بينج على ولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الحزب، وقيادة البلاد.

وتعتبر العلاقات الأمريكية - الصينية على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للدولتين سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية الجديدة اعتمدت منذ البداية أسلوبا اتسم بالتشدد وعدم المرونة تجاه الصين، إلا أن الواقع يشير إلى أن ذلك يدخل في باب "الضغط على الصين لتقديم تنازلات دون الإضرار بالعلاقات معها".

ومما يؤكد أهمية تلك العلاقات، أنه على الرغم من وجود الاختلاف والتقاطع في العديد من الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين إلا أن ذلك لا يصل إلى مستوى القطيعة أو الصدام نظرا للروابط والمصالح المشتركة بينهما، ونظرا للدور الذي تلعبه كل منهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يصب في مصلحة الحفاظ على استقرارية النظام الدولي، ومن ثم في تعزيز السلم والأمن على الصعيد الدولي.

فيتنام

أما المحطة الرابعة للرئيس الأمريكي في آسيا فستكون فيتنام، حيث من المقرر أن يعقد لقاء مع الرئيس الفيتنامي تران دي كوانج، وذلك بعد شهور من لقاء ترامب مع السيد نجوين شوان فوك رئيس الوزراء الفيتنامي في واشنطن.

ومن أهم المحطات في العلاقات الأمريكية الفيتنامية، الاتفاق على أن التجارب النووية والصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية تعتبر انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وتأكيدا على تطور هذه العلاقة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في أغسطس الماضي أن حاملة طائرات أمريكية ستزور فيتنام العام القادم في دلالة على تحسن العلاقات بين البلدين ، ويعتقد أنها ستكون أول زيارة لحاملة طائرات أمريكية منذ انتهاء الحرب الفيتنامية في 1975.

الفلبين

وسيختتم الرئيس الأمريكي جولته الآسيوية بزيارة الفلبين، حيث يلتقي مع الرئيس رودريجو دوتيرتي، وتعتبر هذه الزيارة دلالة على تحسن العلاقات بين الفلبين والولايات المتحدة، حيث قال السيد ارنستو ابيلا المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الفلبين تؤكد على تحسن العلاقات بين البلدين، كما أن الرئيس دوتيرتي يتطلع إلى الترحيب بالرئيس الأمريكي في مانيلا"، ومن المقرر أن يشارك ترامب زعماء آخرين حول العالم في حضور قمة آسيان بالفلبين.

مساحة إعلانية