رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

466

الروهينجا ينهشهم "الجوع والخوف".. وميانمار تتهم بنجلادش بتأخير إعادة اللاجئين

01 نوفمبر 2017 , 11:56م
alsharq
نايبيداو - وكالات

مرورًا بمخاطر الأنهار والشلالات، وبين الوحل والمستنقعات، وسط الغابات يمر لاجئو الروهينجا المسلمة هربًا من الموت والقتل والاضطهاد الواقع عليهم من السلطات في ميانمار.

لا يزال الآلاف من الروهينجا ينهشهم الجوع والعوز والخوف على الحدود بين ميانمار وبنجلادش، فمنذ منذ 25 أغسطس الماضي تقول الأمم المتحدة، إن ما يقرب من 800 ألف لاجئ من الروهينجا غادروا ولاية راخين بشمال ميانمار، لأن جيش ميانمار بدأ حملة "تطهير عرقي" بعد هجمات لمن وصفهم بـ "المتمردين".

أطفال ونساء يائسين ومنبوذين في بلادهم، يحاولون الفرار كل يوم باتجاه الملاذ الأمن هربا من قمع القوات البورمية التي أحرقت منازلهم في ولاية راخين، وأجبرتهم على ترك مزارعهم.

الروهينجا في بنجلادش

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأسبوع الماضي عن أن قرابة 340 ألف طفل من الروهينجا يعيشون في ظل أوضاع "قذرة" في مخيمات داخل بنجلادش ويفتقرون إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية.

وأشارت المنظمة في تقرير بعنوان "منبوذون وبائسون" أن ما يصل إلى 12 ألف طفل آخرين ينضمون إلى هؤلاء الأطفال أسبوعيا هربا من العنف أو الجوع في ميانمار وما زالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها.

الروهينجا في بنجلادش

تأخير إعادة اللاجئين

وتزامنا مع عمليات التطهير العرقي، اتهمت حكومة ميانمار، اليوم الأربعاء، بنجلادش بتأخير إعادة اللاجئين من أقلية "الروهينجا" المسلمة إلى ديارهم.

وأكد المتحدث باسم حكومة ميانمار، زاو هتاي، في تصريحات صحفية له اليوم، استعداد بلاده لاستقبال اللاجئين العائدين إلى ديارهم في أي وقت، مطالبا بنجلادش بإرسال لائحة رسمية بهويات "الروهينجا" الذين لجأوا إليها.

من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الخارجية البنغالية أن بنجلادش وميانمار تعملان على تجاوز الخلافات بين البلدين على مسودة اتفاق إعادة لاجئي الروهينجا إلى بلادهم.

وكان السيد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، قد دعا الأسبوع الماضي، الجنرال مين أونغ هلينغ قائد جيش ميانمار إلى دعم حكومة بلاده ومساعدتها على إنهاء العنف والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية "الروهينجا" المسلمة في ولاية "راخين" بميانمار.

العنف ضد الروهينجا

أزمة تتصاعد

وتعيش ميانمار على وقع أزمة تعصف بشعب الروهينجا، التي راح ضحيتها عشرات المسلمين الأبرياء، وهجّر مئات الآلاف من القرويين الذين فقدوا كل شيء، خلال عملية التهجير القسرية التي قادتهم إلى معسكرات اللجوء في بنجلادش بشكل أساس.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت مؤخرا سحب وحدات المساعدة العسكرية التابعة لها من ميانمار بسبب ما يتعرض لها المسلمون الروهينجا في إقليم راخين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدرس فرض عقوبات اقتصادية على ميانمار.

وأضافت الوزارة أنه "ينبغي محاسبة أي أشخاص أو هيئات ضالعة في الأعمال الوحشية"، وتابعت : "نعبر عن قلقنا الشديد من الأحداث الأخيرة في إقليم راخين بميانمار، ومن القمع العنيف والتجاوزات التي يتعرض لها الروهينجا ومجموعات أخرى".

الروهينجا

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.

وكان أكثر من 600 ألف من أفراد أقلية "الروهينجا" المسلمين قد فروا إلى بنجلادش عقب الحملة الأمنية التي نفذها الجيش بحقهم في إقليم" أراكان" في شهر أغسطس الماضي، وبعد أسابيع من الضغوط الدولية المكثفة والاتهامات الأممية لميانمار بتنفيذ عمليات تطهير عرقي، تعهدت الأخيرة بإعادة "الروهينجا" الذين يستوفون معايير "التحقق" من هوياتهم.

معاناة الروهينجا

مساحة إعلانية