رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

420

أربيل تتراجع عن اتفاقها مع بغداد.. ورئيس كردستان يترك منصبه

01 نوفمبر 2017 , 09:57م
alsharq
العراق - وكالات

اتهمت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأربعاء، إقليم شمالي البلاد، بالتراجع عن اتفاق أولي "غير معلن" بين الجانبين بإعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والحدود.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن قيادة الإقليم "تراجعت بالكامل، مساء أمس الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها مع وفد الحكومة الاتحادية التفاوضي".

لعب بالوقت

وتابعت، أن "هذا لعب بالوقت من قبلهم، وما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات، هو عودة إلى ما دون المربع الأول ومخالف لكل ما اتفقوا عليه، ما قدموه مرفوض بالمطلق"، دون تفصيل ما قدموه.

وأوضح البيان أن "الإقليم يقوم طوال فترة التفاوض بتحريك قواته، وبناء دفاعات جديدة، لعرقلة انتشار القوات الاتحادية والتسبب بخسائر لها، وعليه فإنه لا يمكن السكوت عن ذلك ومن واجبنا حماية المواطنين والقوات".

وشدد البيان على أنه "تم منح أربيل مهلة محددة للموافقة على الورقة، التي تفاوضوا عليها ثم انقلبوا، وهم للأسف يعملون على التسويف والغدر لقتل قواتنا كما فعوا سابقًا ولن نسمح بذلك".

وهدد البيان بأن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين، ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء، ولكن إن تصدت الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل لها، فإنه "ستتم مطاردتهم بقوة القانون الاتحادي ولن يكون لهم مأمن".

البيشمركة لا تزال تسيطر

ومن جانب آخر، قال مسؤول في قوات إقليم شمال العراق، اليوم الأربعاء، إن "البيشمركة" لا تزال تسيطر على معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا.

وأوضح المسؤول، أن "القوات العراقية (الاتحادية) لم تنتقل إلى المنطقة بعد". وأضاف أن "حالة العبور من الحدود باتجاه سوريا لا تزال مستمرة(حتى مساء اليوم)".

ولفت أن معبر فيشخابور لم يشهد تحركاً عسكرياً، منذ بدء القوات العراقية الحكومية عملية عسكرية على محافظة كركوك في 16 أكتوبر الماضي.

وفيشخابور، الواقع ضمن حدود محافظة دهوك، هو المعبر الوحيد الذي يربط بين الإقليم وسوريا، وما يزال تحت سيطرة البيشمركة، بعد أن سيطرت القوات العراقية قبل فترة على معبر ربيعة مع سوريا.

وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع العراقية إن وفداً عسكرياً "يجري زيارة ميدانية إلى منفذ فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل (على الحدود مع تركيا)، للاطلاع وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيذ القرارات الحكومية ومسك (إدارة) الحدود الدولية".

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنه "سيتم إدارة المنافذ اتحاديًا، والانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي امتد إليها الإقليم بعد العام 2003".

وتأتي هذه الزيارة كخطوة أولى لتولي الحكومة العراقية إدارة المعبرين.

برزاني يترك منصبه

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، قد ترك منصبه اليوم الأربعاء، لابن شقيقه مهمة المصالحة مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كردية منافسة بعد فشل استفتاء على الاستقلال.

وقال مسؤولون أكراد إن نيجيرفان برزاني الذي تولى منصب رئيس الوزراء أصبح الآن الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في إدارة الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق للعراق ويعمل الآن مستشارا لحكومة كردستان العراق وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم "رئيس الوزراء سيصبح الشخصية الرئيسية خلال هذه الفترة الانتقالية".

التوتر بين بغداد وأربيل

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض الدخول في حوار مع الإقليم لحين إلغاء نتائجه.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر الجاري، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.

لكن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محافظة نينوى، شمالي البلاد، عندما حاولت القوات العراقية الانتشار فيما تبقى من مناطق النزاع والوصول إلى معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا، والذي يعد خارج مناطق النزاع ويتبع محافظة دهوك.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق هدنة، يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الوقت يجرون مباحثات حول كيفية نشر القوات في تلك المناطق لكن لم تعلن أية نتائج للمباحثات حتى الآن.

مساحة إعلانية