رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

122

مظاهرة ضخمة مساندة لفلسطين ..

وسائل إعلام عالمية: انتقادات دولية متصاعدة لخطط الاحتلال الإسرائيلي في غزة

01 سبتمبر 2025 , 06:56ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

- ميدل إيست آي: خطر ترويج نتنياهو لمشروع إسرائيل الكبرى

سلّطت صحف ومواقع إخبارية دولية بارزة الضوء على تصاعد الانتقادات الموجهة لإسرائيل على خلفية خططها الرامية إلى إعادة احتلال قطاع غزة، إلى جانب تصاعد الغضب الشعبي في مدن غربية كبرى، احتجاجًا على استمرار الحرب وعلى تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. وركزت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على ما وصفته بالخطر المتزايد الذي يواجهه الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الساحة الدولية، في ظل تقارير تفيد بعزم الحكومة الإسرائيلية تقليص حجم المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة، وهو ما قد يفاقم موجة الإدانات الدولية، في وقت يتزايد فيه الإحباط داخل إسرائيل وخارجها تجاه الظروف الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون، لا سيما الأطفال والأسرى. كما أبدت الصحيفة قلقًا من أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة قد يهدد حياة الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن رسالة وجهها خمسة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، دعوا فيها إلى استخدام نفوذ الولايات المتحدة للضغط من أجل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، محذرين من أن الأطفال يموتون جوعًا نتيجة نقص الحليب والغذاء، ومطالبين بفتح ممرات إنسانية فورية.

من جهتها، تناولت منصة «ميدل إيست آي» البريطانية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن صراحة أنه يسعى لتحقيق مشروع «إسرائيل الكبرى»، واصفًا نفسه بأنه في «مهمة تاريخية وروحية» تهدف إلى التوسع الإقليمي. وأشارت المنصة إلى أن هذه الرؤية الاستعمارية تقوم على السيطرة الكاملة على القدس الشرقية، وهضبة الجولان، والضفة الغربية، بالإضافة إلى قطاع غزة، مع طموحات معلنة بضم أجزاء من الدول العربية المجاورة مثل الأردن ومصر وسوريا ولبنان. ولفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية صعّدت من خطواتها على الأرض مؤخرًا، بإعلانها خطتين متتاليتين؛ الأولى للسيطرة على مدينة غزة، والثانية تتعلق بمشروع استيطاني في منطقة E1 بالضفة الغربية، وهي خطوة تهدف إلى فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني وتهجير البدو، في ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه خطوة لـ»دفن فكرة الدولة الفلسطينية» بشكل نهائي. وأبرز التقرير تزايد مظاهر التبني الأيديولوجي لهذا المشروع، حيث ظهرت صور لجنود إسرائيليين يرتدون زيًا عسكريًا عليه خريطة «إسرائيل الكبرى»، في دلالة على صعود خطاب التوسع العنصري تحت غطاء «الدفاع عن النفس».

فيما أفاد موقع «ميدل إيست مونيتور» بأن مدينة فرانكفورت شهدت مظاهرة ضخمة مؤيدة لفلسطين، شارك فيها نحو 10 آلاف شخص، على الرغم من محاولة السلطات منعها في البداية بدعوى أنها «تنطوي على معاداة السامية». وجاءت هذه المظاهرة، التي حملت شعار «متحدون من أجل غزة – أوقفوا الإبادة الآن»، بعد معركة قانونية أسفرت عن إلغاء قرار الحظر من قبل المحكمة الإدارية في فرانكفورت والمحكمة العليا في كاسل، اللتين أكدتا أن المبررات الأمنية التي قدمتها البلدية لا تكفي لانتهاك الحق الدستوري في التجمهر. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف تصدير السلاح لإسرائيل وفتح ممرات إنسانية عاجلة، فيما طالب بعضهم بمقاطعة إسرائيل، مؤكدين أن الصمت العالمي يغذي الجريمة المستمرة.

في المجمل، تعكس التغطيات الغربية المتزايدة تحولًا في الرأي العام تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتزايد المؤشرات على مشروع توسعي يستهدف القضاء نهائيًا على أي أفق لحل الدولتين أو لحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف المجازر وتجنيب المدنيين المزيد من الموت والجوع.

مساحة إعلانية