رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3665

يوسف المفتاح: قضينا في فريج الأصمخ خلال الستينات أجمل أيام حياتنا

01 يوليو 2016 , 02:04م
alsharq
محمد العقيدي

* المفتاح: كنا نصعد إلى السطح في رمضان نترقب إطلاق المدفع والإشارة المضيئة

* كانت المنازل قديمة وتحتضن أنفساً طيبة متراحمة متقاربة

* كنا نترقب ليلة القرنقعوه ونتجول في الفرجان ونردد أغاني شعبية

* كنا نمارس كرة القدم بملعب السلام بالقرب من نادي النجاح "الأهلي"

يوسف المفتاح شخصية عرف عنها التواضع وحب عمل الخير للجميع، ويسعى دائما لخدمة المحتاجين حول العالم، يحدثنا في هذا اللقاء عن الزمان الماضي، وتلك الأيام الجميلة التي عاشوها مع لفيف الأهل والأصدقاء، ويسترجع معنا بعض الذكريات التي لا تنسى في الفرجان، عندما سكنوا بفريج الأصمخ، خلال الستينيات التي كانت فيها الحياة بسيطة متواضعة، عاشوها مع الآباء والأجداد في منازل واحدة، كانت تضم عددا من أفراد الأسرة وبعض الأقارب أيضا، حيث تتكامل الأسر وتتقارب، ورغم ضيق المنازل إلا أن الأنفس كانت وسيعة متقاربة ومتحابة، ومتراحمة.

أما بالنسبة لشهر رمضان، فقد كانوا يقضون أيامه مع بعضهم، ويجتمعون على سفرة واحدة متواضعة لتناول الإفطار والسحور، وقبل ذلك يصعدون إلى أسطح المنازل لسماع صوت إطلاق المدفع أو رؤية الطلقات المضيئة، التي كانت مصاحبة لصوت المدفع، حتى يراها سكان المناطق البعيدة ويعرفوا موعد دخول الإفطار.

وقال: سكنّا في البدايات بفريج الأصمخ بمنزل متواضع وصغير؛ يجمع أسرا متكاملة، وذلك عندما كانت الحياة بسيطة متواضعة، موضحاً من ذكريات شهر رمضان التي مازلنا نتذكر أيامها، عندما كنت أبلغ من العمر عشر سنوات البرامج الاجتماعية والدورات الرياضية مثل كرة القدم، التي يتم تنظيمها بين مجموعة فرق، وتقام في ملعب السلام الذي كان يتردد عليه عدد من اللاعبين..

يوسف المفتاح يحمل درع التطوع من البحرين

وتابع: وبما أن منزلنا كان يقع بالقرب من نادي النجاح، وهو النادي (الأهلي حالياً)، ويقع في ذات المنطقة أيضا ملعب السلام الذي لعب فيه نخبة من اللاعبين، كنا نقضي أوقاتا ممتعة مع بعضنا في ممارسة الرياضة، وإقامة بطولات التحدي، إلى جانب الألعاب الشعبية التي نلعبها باستمرار في الفرجان؛ مثل لعبة "الور وير، وقلينة ناطوع، والرين، والكونة"، حيث إن تلك الألعاب كانت تهوينا خاصة أن الفترة السابقة لم تكن فيها إلا الألعاب الشعبية وبعض الألعاب الرياضية الأخرى؛ مثل كرة القدم والطائرة.

وأضاف: مازلنا نتذكر في شهر رمضان سابقاً ليلة القرنقعوه، كيف كنا نجتمع مع بعضنا وننطلق لنتنقل بين الفرجان، مرددين الأغاني شعبية، وكل منا يسعى لتعبئة كيسه بحلوى ومكسرات القرنقعوه، ونتسابق ونتحدى بعضنا في ذلك، بكل فرحة وسرور، ونقضي اوقاتا طويلة في المرور على الفرجان والتجول بها.

وأوضح المفتاح: كانت الأمهات في شهر رمضان يجتهدن بتجهيز الأكلات الشعبية مثل الهريس والثريد والمرقوقة وغيرها، وكنا نجلس على سفرة واحدة لتناول الإفطار والسحور، وقبل ذلك نترقب صوت المدفع بالصعود إلى أسطح المنازل لسماع صوت اطلاق المدفع مع الطلقة المضيئة، التي تعتبر اشارة واضحة ومرئية للمناطق البعيدة، مبينا أن موقع المدفع كان بالقرب من الجامع الكبير..

وأردف قائلاً: في أيام الدراسة وسنواتها – سابقاً - كنا نقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام للذهاب إلى المدارس البعيدة، وتلقي التعليم؛ إيمانا بأن المبادرة في طلب التعليم تعتبر اول خطوات النجاح، حيث إنه درس المرحلة الابتدائية في مدرسة صلاح الدين، التي تقع بالقرب من منطقتنا، ودرس المرحلة الإعدادية في مدرسة قطر الإعدادية الواقعة بالقرب من جسر الجيدة، وكنا نذهب إليها سيرا على الأقدام، وكانت المسافة ليست قريبة حيث إننا كنا نخرج من المنازل مبكراً، للوصول إلى المدرسة في الوقت المناسب.

مساحة إعلانية