رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

619

القرة داغي: الحوار هو الحل الوحيد للمشاكل الداخلية.. والعدل أساس الإسلام

01 يوليو 2016 , 02:21م
alsharq

الكتاب : العلاقة بين الراعي والرعية في ظل الحكم الرشيد

المؤلف : أ . د . علي محيى الدين القره داغي

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الحلقة :السابعة والعشرون

شغلت قضية العلاقة بين الراعي والرعية في ظل الحكم الرشيد ، الفكر الإسلامي طويلا، ماذا يريد الإسلام أن تكون عليه هذه العلاقة؟ وما هي كيفيتها، وما الذي يحدد أطرها؟ الإسلام يريد أن تكون هذه العلاقة قائمة على أساس المحبة المتبادلة، وما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وهذه المحبة تنبثق من الإيمان والاخوة الإيمانية، وتترتب عليها حقوق وواجبات، وأما أساس العلاقة فهو العقد الذي بموجبه يعطي الشعب أو ممثلوه البيعة للحاكم، حيث قد يكون هذا العقد مشافهة ـ كما كان في السابق ، أو مكتوباً من خلال الدستور الذي اختاره الشعب أو ممثلوه الحقيقيون، والذي يُحدد الحقوق والواجبات، أو من خلال عقد مكتوب .

حول هذه القضايا ومشكلات تلك العلاقة بين الراعي والرعية وما يجب أن تكون عليه وعن الأسس والمبادئ التي تنظم هذه العلاقة في ظل الحكم الرشيد في ضوء الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة وفقه الميزان، والمآلات، وتحقيق المناط ورعاية الوالواحب والواقع، والمتوقع، يدور أحدث أبحاث فضيلة الشيخ في رمضان المبارك التي خص بها دوحة الصائم، وفيما يلي الحلقة السابعة والعشرون:

أجمعت الأمة على حرمة التكفير واللعن لمن هو من أهل القبلة من المسلمين إلاّ إذا رؤي منه كفر بواح صريح

5. الجسد الواحد لا يؤذي بعضه بعضاً (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده):

وبناءً على ذلك فإن الجسد الواحد (اليد الواحدة، والبنيان المرصوص) لا يمكن أن يؤذي بعضه بعضاً، فلا يؤذي مسلم مسلماً ما دام تربى على هذه العقيدة الجامعة التي صهرت المؤمنين في بوتقة حب الله تعالى، وبالتالي يمتنع عن كل ما يؤذي أخاه في الدين.

القاعدة الثالثة: الحقوق المتقابلة

تقوم العلاقات بين المسلمين على الحقوق المتقابلة، فليس في الإسلام شخص له حق دون أن يكون عليه واجب، ولا آخر يكون عليه واجبات، وليست له حقوق، فهذا هو المجتمع الإسلامي المتوازن الذي يتحمل كل واحد ما عليه مهما كان صغيراً أو كبيراً، فقيراً أو غنياً، حاكماً أو محكوماً، راعياً ، أو رعية ، فلا يكون بمنأى عن هذا المنهج المتوازن، وهذا التوازن لا يوجد في المجتمعات الأخرى، فالمجتمع الرأسمالي قائم على الحقوق، والمجتمع الاشتراكي يقوم على الواجبات، أما المجتمع الإسلامي فهو مجتمع الحقوق والواجبات ، وإن كل مسلم يجب أن يؤدي واجبه قبل أن يطالب بحقه ، فكل مؤمن مطالب ـ بفتح اللام ـ في حين أن الإنسان في المجتمعات الأخرى يطالب بحقه أولاً ، ثم يؤدي واجبه ثانياً ، ولذلك تكثر فيها النزاعات في حين أن النزاع قليل في المجتمعات الإسلامية الملتزمة بشرع الله تعالى.

القاعدة الرابعة: قاعدة المساواة

فمن أهم القواعد التي أرساها الإسلام قاعدة المساواة بين المسلمين مساواة في الحقوق والواجبات ، ومساواة في الأحكام والمكانة والاعتبار، فالمسلمون متساوون كأسنان المشط فلا فضل لواحد منهم على الآخر على أساس العرق، أو اللون، أو الشكل، أو القومية أو القبيلة، أو الاقليم، بل البشرية في هذا كلهم سواء فكلهم من آدم وآدم من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي ولا أبيض على أسود، ولا أسود على أبيض ، ولا... ولا... إلاّ بالتقوى، علماً أن التقوى هي في الصدر لا يعلم بها إلاّ الله تعالى فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

القاعدة الخامسة: قاعدة العدل

تسير العلاقات في الإسلام على قاعدة العدل الذي هو الأساس في هذا الدين، وعليه قامت السماوات والأرض، ولا نجد شيئاً بعد العقيدة أولى له الإسلام عناية كبيرة مثل العدل.

القاعدة السادسة: قاعدة وجوب الوحدة وحرمة الاختلاف في الثوابت، بل جعله من الكفر ـ وإن كان كفراً دون كفر ـ :

فالنصوص الشرعية في هذا المجال لا تعدّ ولا تحصى، ويكفي أن نقول: إن الإسلام كما هو دين التوحيد في العقيدة، فهو كذلك دين توحيد الأمة، فهو دين كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة.

القاعدة السابعة: اعتماد مبدأ الحوار حلاً وحيداً للمشاكل الداخلية

إذا نظرنا وتدبرنا في القرآن الكريم لوجدناه يولي عناية قصوى بالحوار، وكأنه كتاب حوار من الطراز الأول، وانه أعطانا قدوة في القمة، فذكر حوار الله تعالى مع الملائكة في جعل آدم خليفة في الأرض، ثم في حواره تعالى مع الشيطان، ثم في حوار الأنبياء مع الطغاة والمستكبرين ومع أقوامهم، ولذلك أمرنا الله تعالى أن يكون حوارنا بالحكمة والموعظة فقال تعالى : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

القاعدة الثامنة: اعتماد حسن الظن بدل التكفير والتفسيق

إن الأدلة الشرعية المتظافرة في الكتاب والسنة لتدل دلالة صريحة على وجوب حسن الظن بالمسلمين، وحرمة الظن السيئ فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) كما أنها تدل على القبول بالظاهر، وان الله يتولى السرائر.

وبناءً على ذلك فقد أجمعت الأمة على حرمة التكفير واللعن لمن هو من أهل القبلة من المسلمين إلاّ إذا رؤي منه كفر بواح صريح، حتى قيل من المشرك المقاتل في ساحة الوغى نطقه بالشهادة حتى ولو كان في مقام الخوف، وعلى ذلك أحاديث صحيحة ووقائع من السنة صريحة .

ولذلك لا يجوز التكفير للمسلمين أو التفسيق، وأن هذا الحكم ليس للأفراد وإنما هو للقضاء الذي يعتمد على الوقائع والبينات، فكما قال الشيخ حسن الهضيبي في كتابه القيم ( دعاة لا قضاة ) .

القاعدة التاسعة: اعتماد مبدأ الرفق واللين والسلم والسلام بين المسلمين، ونبذ العنف والإرهاب، والترويع لهم.

وهذه القاعدة من القواعد الذهبية التي أجمع عليها السلف، ودلت عليها نصوص من الكتاب والسنة ذكرنا بعضها عند الحديث عن قاعدة الاخوة الايمانية، حتى نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن أي ترويع حتى ولو كان بإبراز نصل رمح.

القاعدة العاشرة: البحث عن المشتركات بدل المفرقات، وعن الثوابت الجامعة بدل الفروع، وضرورة قبول الآخر من خلال الاعتراف بالتعددية

إن معظم المشاكل تأتي من خلال عدم اعتراف بعضنا ببعض إذا وجد اختلاف وحينئذ يؤدي إلى النبذ والافتراق، ثم القتال والشقاق ، في حين أن المفروض أن يعترف بعضنا ببعض من خلال الاعتراف بالتعددية المشروعية ، فحضارتنا الإسلامية وسعت تعددية في الفكر وحتى في بعض مجالات العقيدة، كما أنها وسع صدرها تماماً للاختلافات الفقهية والمدارس المتنوعة دون حرج، حتى يكون الشيء الواحد حلالاً محضاً لدى مدرسة فقهية، وحراماً محضاً وباطلاً لدى مدرسة أخرى، إذاً لماذا لا نقبل بالتعددية السياسية والفكرية في ظل الثوابت المقررة.

- إن المسلمين جميعاً بجميع طوائفهم متفقون على محبة آل البيت عليهم السلام، وانهم يصلون عليهم مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تشهد الصلوات، ويقولون جميعاً بعد الشهادة : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ) وأنهم يؤمنون بأن لهم منزلة مباركة، وأنهم يعتبرون حمزة سيد شهداء الجنة، وأن الإمام علياً عليه السلام نام في فراش الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة الهجرة، وأنه أسد الله تعالى في بدر، وخيبر وغيرهما، وأن سيدنا الحسن وسيدنا الحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن لهما منزلة عظيمة، وأن أمهما فاطمة الزهراء بضعة من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حباً وتقديراً فحب آل البيت جميعاً مغروس في قلوب جميع المسلمي، وهذا محل اتفاق (والاختلاف في العصمة والوصاية والولاية وعدد الأمئة ونحو ذلك فهذا داخل في تفاصيل المذهب الشيعي) .

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس غينيا الاستوائية

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

34

| 14 سبتمبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس غينيا الاستوائية

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

70

| 14 سبتمبر 2025

alsharq رئيس الصومال الفيدرالية يصل الدوحة

وصل فخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة إلى الدوحة مساء اليوم، وذلك للمشاركة في... اقرأ المزيد

52

| 14 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية