رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1032

ذا أفريكا ريبورت: الدوحة تلعب دوراً مؤثراً في المشهد الاقتصادي الأفريقي

01 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

تطور اهتمام قطر بالقارة الافريقية كمركز نشاط واستثمار اقتصادي مع التركيز على تطوير البنية التحتية والتجارة. وتوفر القارة السمراء الروابط الاقتصادية والاستراتيجية الهامة، حيث تسعى الدوحة إلى تعزيز رؤى واستثمارات اقتصادية جديدة في القارة تركز على الاقتصاد لإيجاد فرص للتعاون وحل النزاعات بين الاطراف المختلفة في أفريقيا، مما يتيح للدوحة أن تكون فرصًا متعددة للعمل كممثلين مؤثرين في المشهد السياسي والاقتصادي، وسوف توفر حوافز اقتصادية مهمة لتعزيز تأثيرها على هذه القارة.

تعد زيارة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية الى الدوحة خطوة جديدة لدفع العلاقات الثنائية، وقد دعا رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في بلاده، لافتا الى انه تم تأسيس برنامج لتشجيع الاستثمار، كما تم اعداد خطط للتنويع الاقتصادي، فضلا عن تأسيس نافذة واحدة لتأسيس الشركات وإقامة الاستثمارات، لافتا الى ان بلاده تسعى الى الاستفادة من تجربة دولة قطر في مجال التنويع الاقتصادي.

 

 

 

اهتمام قطري بالقارة الأفريقية

أكد تقرير لمركز ريزو إنترناسيونال الأفريقي أن عددا من دول الخليج بدأت تهتم بالقارة الأفريقية لإنشاء أو إدارة مشاريع اقتصادية كجزء من سياسة التنويع الاقتصادي وتعزيز التجارة الخارجية وصياغة العلاقات الخارجية والاقتصادية والدبلوماسية. ويرتكز التعاون بين قطر والقارة الأفريقية على الاقتصاد والأمن وحل النزاعات بين الاطراف المختلفة في أفريقيا، وتلعب الدوحة دورا مؤثرا في المشهد السياسي والاقتصادي.

وبين التقرير أن هذا التوجه سعت له دولة قطر في إطار خلق عمل مشترك مع البلدان الأفريقية من أجل تهيئة بيئة تخلق فرص عمل وسوقا اقتصادية بعيدة عن التعويل على النفط لزيادة الإيرادات وتنويع البيئة الاقتصادية واستثمار فائض الأرباح. تسعى الدوحة منذ مدة إلى زيادة عائداتها في الأسواق الخارجية الناشئة فيما يخص الغاز والطاقة والتنقيب، وكذلك من مصادر أخرى، بما في ذلك الشركات العقارية وشركات الشحن والمنشآت الصناعية، وغيرها من الاستثمارات التي تعود بالنفع على الاقتصاد القطري وفي هذا الإطار تقوم الدوحة بمشاريع خارج حدودها من خلال توقيع اتفاقيات استثمار مع عدد من الدول الأفريقية لإدارة وتشغيل المشاريع، وتطوير البنية التحتية وغيرها من المشاريع في عدد من المجالات.

تعزيز العلاقات

توجهت الدوحة إلى عدد من الدول لتحقيق التعاون في عدد من القطاعات على غرار واردات المواد الغذائية فقد أعلنت الحكومة القطرية عن عزمها استثمار نصف مليار دولار في قطاعي الزراعة والغذاء في السودان، حيث سعت قطر إلى تعزيز وجودها في أفريقيا من خلال تطوير استراتيجيات التنويع الاقتصادي وتقليل اعتمادها على النفط من خلال الاستثمار في الأسواق الافريقية، التي أصبحت أكثر أهمية عندما انخفضت أسعار النفط في عام 2014. وقعت قطر صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لإدارة ميناء على البحر الأحمر مع السودان في فبراير 2018، حسب التقرير.

تطرق موقع ذا أفريكا ريبورت الى التعاون قطر مع كوت ديفوار في عدد من المجالات على غرار التعاون مع الخطوط الجوية القطرية، حيث إن هناك مفاوضات جارية مع شركة الطيران الإيفوارية لشراء أسهم وتمويل استراتيجية شركة الطيران 2021-202. في يناير الماضي، اشترت شركة كتارا للضيافة، أداة الاستثمار الفندقي في قطر - ثمانية فنادق في إفريقيا من مجموعة Accor في كوت ديفوار وكذلك في الكاميرون والسنغال. وبين التقرير أن مقر الصندوق الاستثماري القطري المرتقب في ساحل العاجل سيكون في العاصمة أبيدجان، أهم القطاعات المعنية بالاستثمارات القطرية هي الطاقة، وبالأخص البديلة منها والتي تحوز فيها ساحل العاج إمكانيات ضخمة من شأنها توليد طاقة هائلة من الكهرباء عن طريق ألواح الأشعة الشمسية أو تدوير الرياح، مضيفا إلى ذلك الزراعة التي تعتبر من بين أكثر المجالات طرحا للفرص الاستثمارية، من خلال ما تحوزه على مساحات زراعية شاسعة. وتابع التقرير: ضمن خططها واستراتيجياتها الاستثمارية الخارجية كانت قارة أفريقيا محط أنظار واهتمام دولة قطر للنهوض بها اقتصادياً، وتحقيق نجاحات بارزة في مجال الاستثمارات، حتى باتت تمتلك شبكة واسعة من المشاريع الناجحة في القارة السمراء. وأولت قطر اهتماماً كبيراً بالاستثمار في قارة أفريقيا بالقطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة، والسياحة، والزراعة، والاتصالات، والمعادن، والتنقيب عن النفط والغاز، تحقيقاً لمبدأ التنويع الاقتصادي والانفتاح على الاقتصادات المختلفة.

التنقيب والاستكشاف

آخر الاستثمارات القطرية في أفريقيا كانت من خلال شركة "قطر للبترول"، التي تعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث وقعت في مايو الماضي، اتفاقية مع شركة توتال الفرنسية تستحوذ بموجبها على حصة تبلغ 45% في المنطقتين CI-705 وCI-706 البحريتين الواقعتين في حوض "إيفوريان- تانو" قبالة سواحل جمهورية ساحل العاج.

وتمهد تلك الاتفاقية، وفق قطر للبترول، لحصولها على حقوق التنقيب والاستكشاف بالمنطقتين، حيث إن هذا النشاط هو الأول لها في ساحل العاج، وتغطي المنطقتان مساحة 3200 كيلومتر مربع، وتوفران فرصاً لاكتشافات هيدروكربونية متعددة في مياه يتراوح عمقها بين 1000-2000 متر، على مسافة 35 كيلومتراً من الشاطئ، و100 كيلومتر من حقول فوكستروت، وإسبوار، وباوباب المجاورة.

وتعد تلك الحصة إضافة لمحفظة قطر للبترول في مجال التنقيب والاستكشاف في أفريقيا، وفق حديث سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، وتنظر قطر إلى المناطق البحرية الأفريقية، حسب الكعبي، على أنها هدف مهم في استراتيجية قطر للبترول للنمو الدولي.

استثمارات ومشاريع

إلى جانب استثمارات قطر للبترول توجد خطط لجهاز قطر للاستثمار وتوسيع استثماراته في القارة السمراء وإثيوبيا، وسبق أن نقلت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية العالمية أن "جهاز قطر للاستثمار" قد وافق على استثمار 200 مليون دولار من خلال إصدار أسهم أساسية في شركة إيرتل أفريقيا المحدودة، وهي إحدى وحدات شركة "بهارتي إيرتل" المحدودة، وأنفق جهاز قطر للاستثمار خلال عام 2012 ما يقرب من 30 مليار دولار في مشروعات أفريقية وشراكات متعددة، ومن القطاعات التي ذهبت إليها قطر للاستثمار في أفريقيا السياحة؛ إذ ستطلق شركة كتارا للضيافة استثمارات مستقبلية تبلغ قيمتها 500 مليون يورو، وذلك في مجموعة من البلدان.

وتستهدف كتارا مجموعة من المشاريع التي تضم عدداً من الفنادق ومراكز المؤتمرات التي سيتم الاستثمار فيها في مختلف أرجاء القارة السمراء. وفي قطاع الضيافة بالقارة السمراء أدت الاستثمارات القطرية دوراً كبيراً في تنشيطه؛ من خلال عملها في تطوير البنية التحتية لكبرى المدن الأفريقية في هذا المجال.

مساحة إعلانية