بدأت الأشغال الكبرى لإزالة مخيم اللاجئين في مدينة كاليه شمال فرنسا صباح اليوم الخميس، في الجزء الغربي من هذا الموقع الذي أخلي بشكل شبه كامل. وتقوم حفارة كبيرة ترافقها آليتان للشحن بانتزاع المساكن في هذه المنطقة، ونشرت قوات أمنية لمنع الفضوليين والصحفيين وعدد قليل من المهاجرين من دخول المكان. وأعلنت السلطات الفرنسية الأربعاء نهاية المخيم العشوائي. كان هذا المخيم يؤوي ما بين 6400 و8100 مهاجر، بحسب المصادر، قدموا من أريتريا والسودان وأفغانستان في رحلات محفوفة بالمخاطر. وكانوا يعيشون في ظروف بائسة في المخيم الذي أقيم قبل 18 شهراً، على أمل المرور إلى المملكة المتحدة على الجانب الأخر من المانش.

نقل نحو 729 مهاجرا، بعد إنقاذهم من قوارب في البحر المتوسط إلى ميناء في مدينة كاتانيا بصقلية، اليوم الأربعاء، مع جثث 9 أشخاص فارقوا الحياة أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا. وقال خفر السواحل الإيطالي، إنه نسق أكثر من 6 آلاف عملية إنقاذ بحرية لمهاجرين بين يومي الجمعة والأحد، مما يرفع عدد الوافدين إلى نحو 155 ألفا هذا العام. وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، قال أمس الثلاثاء إن بلاده لن تتمكن من استيعاب مثل هذا العدد العام المقبل. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 3500 شخص اختفوا أو لاقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا هذا العام.

أعلنت الأمم المتحدة، أن 200 من الأطفال الذين كانوا يقيمون بدون مرافقين في مخيم كاليه المعروف باسم "الغابة" شمالي فرنسا، تم إرسالهم إلى أقرباء لهم يعيشون في بريطانيا. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إنه اعتبارا من 17 أكتوبر الجاري، التقى 100 من هؤلاء الأطفال بالفعل بأقربائهم الذين يعيشون في بريطانيا. وأوضح سبيندلر، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاما، وينتمي معظمهم للجنسيات السورية والعراقية والأرترية والسودانية. وأضاف سبيندلر، أن بقية الأطفال الذين يقيمون في مخيم كاليه بدون مرافقين، سينقلون للعيش في مبانٍ سابقة التجهيز في مخيم بالقرب من كاليه. وكانت المفوضية أعلنت في وقت سابق، أن عدد الأطفال من دون مرافقين في مخيم كاليه، يصل إلى ألف و200 شخص.

تبدأ فرنسا هدم مخيم "الغابة" للمهاجرين في كاليه، اليوم الثلاثاء، مع انتظار مئات من سكانه للانتقال إلى سكن مؤقت في مراكز بمختلف أرجاء فرنسا. وغادر ما يربو على 2300 من سكان المخيم -أكثر من ثلث الإجمالي- المخيم المتسخ المؤلف من أكواخ خارج ميناء كاليه بشمال فرنسا بالحافلات أمس الاثنين واحتفل المسؤولون بالبداية السلمية للعملية بعد مناوشات متقطعة في مطلع الأسبوع. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن عملية الهدم ستبدأ يدويا، وإن الجرافات لن تباشر العملية على الفور في محاولة لتخفيف التوترات. وبالنسبة لكثير من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر يمثل إغلاق مخيم "الغابة" نهاية حلم الوصول إلى بريطانيا عبر ممر بحري قصير، حيث سعى كثيرون إلى لم شمل أسرهم أو العثور على فرصة عمل.

أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية، نحو 4 آلاف من المهاجرين القادمين في مراكب هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط من ليبيا خلال 24 ساعة الماضية، فيما انتشلت 17 جثة، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية، مساء اليوم الإثنين. وأوضحت إدارة خفر السواحل في بيان بثّه التلفزيون الحكومي، أنه تم إنقاذ 4300 مهاجر كانوا على متن عدد من القوارب التي تقطعت بها السبل في عرض البحر وهي في طريقها نحو السواحل الإيطالية، فيما انتشلت 17 جثة. وأضافت "لقد شاركت في عمليات الإغاثة زوارق دورية تابعة لخفر السواحل، ووحدات بحرية تابعة لسلاح البحرية وسفينة سيم بايلوت التابعة لسلاح البحرية النرويجية". وتعتبر قناة "صقلية" الواقعة بين بين ليبيا وإيطاليا طريقا مفضلاً جديداً للمهربين لانخفاض التكلفة وقصر المسافة والانفلات الأمني على الشواطئ الليبية، وذلك بعد إغلاق طريق البلقان، وإغلاق تركيا لطرق بحر إيجه.

اصطف مئات المهاجرين الذين يحملون حقائبهم ومتعلقاتهم أمام أحد العنابر خارج مدينة كاليه الفرنسية، اليوم الإثنين، في انتظار إعادة توطينهم مع بدء الحكومة في إخلاء مخيم مؤقت للمهاجرين معروف باسم مخيم "الغابة". وانتشرت الشرطة المسلحة حول العنبر وفي أنحاء المخيم المتسخ المؤلف من أكواخ، بعد ليلة شهدت قيام مجموعات صغيرة من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة احتجاجا على خطط تفكيك المخيم. وقال أمادو ديالو من غينيا كوناكري "آمل أن ينجح ذلك، أنا بمفردي وعلي أن أدرس، لا يهم أين ينتهي بي المطاف فأنا لا أهتم حقا".

تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالي، من إنقاذ 2400 مهاجر كانوا في زوارق أمس السبت، وانتشلوا 14 جثة خلال اليومين الماضيين. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال خفر السواحل في بيان إن المهاجرين كانوا على متن قوارب مطاطية ومراكب صغيرة، ونفذت نحو 20 عملية السبت، بما في ذلك عمليات إنقاذ نفذتها سفينة تابعة للبحرية الأيرلندية وقوارب تابعة لمنظمتي أطباء بلا حدود وسي ووتش الإنسانية. وفي تعليق على تويتر، قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس السبت، إنها تعتقد بوفاة 12 شخصا أثناء عمليات الإنقاذ من بينهم 4 أطفال. وطبقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة فإن أكثر من 3100 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا خلال هذا العام وهم في طريقهم من شمال أفريقيا إلى أوروبا.

أنقذت طواقم خفر السواحل الإيطالي، 3 آلاف و300 مهاجر غير قانوني، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مياه البحر المتوسط، بحسب الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيطالية، اليوم السبت. وأوضحت وسائل الإعلام، أن طواقم خفر السواحل، أجرت 24 عملية إنقاذ في قنال صقلية، بالبحر المتوسط. قبالة السواحل الليبية، كما عثرت على جثث 7 أشخاص، في زورقين مطاطيين. وأظهرت بيانات رسمية إيطالية، في 10 أكتوبر الجاري، ارتفاع نسبة المهاجرين "غير القانونيين" القادمين بحراً إلى البلاد بمعدل 5.98%، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، عمر جليك، إنه في حال عدم إعفاء مواطني بلاده من تأشيرة دخول دول أعضاء الاتحاد، فإن اتفاقية "إعادة قبول اللاجئين" لن تنفذ كذلك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك، اليوم الأربعاء، مع "آلان دونكان" وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكيتين في وزارة الخارجية البريطانية، بالعاصمة أنقرة. وأضاف جليك: "في حال عدم رفع التأشيرات حتى نهاية العام الحالي، فإن استمرار اتفاقية إعادة اللاجئين إلى تركيا لن يكون له معنى، وسيتم التوجه إلى فسخها". ولفت جليك إلى عدم التزام الاتحاد الأوروبي بتعهداته تجاه تركيا، مضيفًا: "عدد اللاجئين الذين استقبلهم الاتحاد من تركيا غير مرضية، والوعود المالية الأوروبية لصالح اللاجئين بتركيا، لا تأتي إلى تركيا على نحو فعال". وأكد أن النظام العالمي يواجه أزمة اللاجئين التي تعد من أكبر الأزمات في العالم، وعدم قدرة الاتحاد الأوروبي حل هذه الأزمة إلا بالتعاون مع تركيا. وفي 18 مارس 2016، توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، عرف باسم "اتفاق إعادة القبول".

أكد المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، أن القوات ضبطت 310 أفراد من جنسيات مختلفة خلال محاولات هجرة غير شرعية بمنطقة السلوم. وأضاف المتحدث العسكري المصري، في بيان له، أن قوات حرس الحدود ضبطت بمنطقة 310 أفراد من جنسيات مختلفة خلال عمليات الهجرة غير الشرعية. وأشار العميد محمد سمير، إلى أن القوات ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة. وتزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الهجرة غير الشرعية لمصريين وأجانب عبر السواحل المصرية، خاصة تلك التي تطل على البحر المتوسط، بسبب الاضطرابات السياسية وارتفاع معدلات البطالة في المنطقة. وغرق 202 شخص أمام سواحل مدينة رشيد المصرية الشهر الماضي خلال إحدى محاولات الهجرة غير الشرعية.

تظاهر مئات الأشخاص، اليوم السبت، في مناطق فرنسية عدة رفضا لمراكز استقبال للمهاجرين تعتزم الحكومة إقامتها في موازاة إزالة مخيم اللاجئين في كاليه بشمال البلاد. وفي بيارفو-دو-فار، التي تضم ستة آلاف نسمة، ينقسم السكان حول إقامة مركز لاستضافة ستين من طالبي اللجوء سيأتون من مخيم كاليه. وجمعت تظاهرتان، الأولى نظمتها البلدية والثانية حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، نحو 1200 شخص يرفضون وصول المهاجرين، في المقابل، شارك نحو 250 شخصا في تظاهرة مضادة تؤيد مركز الاستقبال. وفي منطقة باريس، نظمت تظاهرة بمشاركة نحو 250 شخصا احتجاجا على وصول 44 أفغانيا الاثنين إلى منطقة فورج-لي-بان التي يقطنها 3700 شخص. وما يثير قلق المعترضين وجود مدارس على بعد مئات الأمتار من مركز الإيواء، وقالت ليليان (24 عاما) "هنا، يعود الأولاد بمفردهم سيرا إلى منازلهم، قد تحصل اعتداءات". ونصبت كاميرتا مراقبة أمام المدارس والمركز.

قام خفر السواحل الإيطالي، اليوم الثلاثاء، بالإشراف على عمليات إغاثة لمراكب هجرة غير شرعية في البحر المتوسط قادمة من ليبيا، وتمكن من إنقاذ 1800 ممن كانوا على متنها. وقالت إدارة خفر السواحل في بيان لها، إن مجموع عمليات الإنقاذ التي أشرفت عليها بلغت 31، حيث لا تزال 16 منها مستمرة حتى الساعة 20 تج في قناة صقلية، ولهذا فمن المتوقع أن يتم إنقاذ المزيد من المراكب المثقلة بالمهاجرين، حسبما نقل التلفزيون الرسمي الإيطالي. وحتى منتصف ليل أمس الإثنين، تم خلال عدة عمليات لخفر السواحل الإيطالي إنقاذ أكثر من 6 آلاف مهاجر كانوا على متن عدد من القوارب التي تقطعت بها السبل في عرض البحر وهي في طريقها نحو السواحل الإيطالية، فيما انتشلت جثث 11 امرأة بعد غرقهن. وأحيت إيطاليا أمس الإثنين 3 أكتوبر ذكرى مرور 3 أعوام على غرق سفينة للمهاجرين في مياه قناة صقلية، حيث توفي حينذاك 366 مهاجراً.

تمكن خفر السواحل التركية، خلال 3 عمليات منفصلة، اليوم الإثنين، من ضبط 126 مهاجراً كانوا يحاولون التوجه إلى اليونان، عبر بحر إيجه غربي البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لولاية إزمير اليوم، إن فرق تابعة لقيادة خفر السواحل لمنطقة بحر إيجه، نفذت 3 عمليات بولايتي بالكسير، وإزمير غربي البلاد، وضبطت 126 مهاجراً. وأوضح البيان أن الفرق رصدت قاربا مطاطيا تعطل محركه قبالة سواحل جزيرة "غونش" التابع لقضاء آيفاليك بولاية بالكسير، ضبط على متنه 61 مهاجراً بينهم 44 رجلاً، و11 سيدة، وستة أطفال، وفي عملية أخرى قبالة سواحل جزيرة "مادن" بالقضاء نفسه، ضبطت الفرق 25 مهاجراً بينهم 11 رجلاً وخمسة سيدات، وتسعة أطفال. وأشار البيان، أن الفرق السواحل في قضاء جشمة التابع لولايت إزمير، ضبطت 40 مهاجراً بينهم 17 رجلاً، و10 نساء، و13 طفلاً، دون إدلاء مزيداً من التفاصيل حول جنسياتهم.

أعلن خفر السواحل الإيطاليون، اليوم الإثنين، أنهم عملوا طيلة اليوم على تنسيق أعمال الإنقاذ لأكثر من 5600 مهاجر قبالة الشواطئ الليبية، وهو من بين أعلى الأرقام المسجلة منذ مطلع السنة الحالية. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، عثر رجال الإنقاذ على جثة في واحد من 39 مركبا تمت نجدة ركابها، غالبيتها من الزوارق المطاطية إضافة إلى 5 مراكب صيد تحمل مئات الأشخاص، حسب ما أعلن متحدث باسم خفر السواحل الإيطاليين.

ضبطت فرق خفر السواحل التركية 132 أجنبيا في ولايتي إزمير وبالكيسير غربي البلاد، أثناء محاولتهم التوجه إلى اليونان بطرق غير شرعية. ووفقا لمصادر في خفر السواحل، فإن طواقمها تلقت معلومات حول وجود مجموعة من الأشخاص في جزيرة "قلم" ببحر إيجه، اليوم الجمعة، توجهت على إثرها إلى الموقع وضبطت مجموعة بينها أطفال ونساء مؤلفة من 66 سوريًا، و2 من الكونجو، وشخص من مالي. ولفتت المصادر، أن خفر السواحل نقل الموقوفين إلى قضاء "ديكلي" في إزمير لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وتحويلهم لاحقا إلى دائرة الهجرة بالولاية. كما أشارت المصادر، أن خفر السواحل ضبطت 63 أجنبيا كانوا على متن أحد القوارب المطاطية قبالة سواحل جزيرة "كونيش" بقضاء "أواجيك" في بالكيسير، خلال توجههم إلى جزيرة "ميديللي" اليونانية بطريقة غير شرعية. تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من أراضيها.

تم صباح اليوم الثلاثاء، انتشال 11 جثة إضافية، بعد سحب المهاجرين الذي غرق الأسبوع الماضي في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، حسبما أعلن المتحدث باسم محافظة البحيرة. وقال المتحدث، وهدان السيد، لفرانس برس "تم قبل قرابة نصف ساعة تعويم الزورق الغارق وانتشال 11 جثة إضافية لتصل حصيلة الضحايا إلى 179 قتيلا وما زالت عملية انتشال الجثث مستمرة".

صرح الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة، اليوم الإثنين، إلى كاليه للمرة الأولى، إنه يجب "تفكيك" مخيم المهاجرين الذي يسمى "الأدغال" في هذه المدينة الساحلية "بشكل كامل ونهائي". وأكد الرئيس الفرنسي أن "الحكومة ستذهب حتى النهاية" بشأن هذا المخيم الذي يضم بين 7 آلاف و10 آلاف مهاجر قدم جزءا كبيرا منهم من سوريا وإريتريا والسودان على أمل التوجه إلى بريطانيا. وطلب الرئيس الفرنسي من البريطانيين "تحمل حصتهم" في الجهود الإنسانية في هذه القضية. وقال: "أؤكد تصميمي على أن تتحمل السلطات البريطانية حصتها من الجهد الإنساني الذي تقوم به فرنسا هنا، وستواصل القيام به غداً". وأضاف أن "اتخاذ المملكة المتحدة قراراً سيادياً لا يعني أنها في حل من التزاماتها حيال فرنسا"، ملمحاً بذلك إلى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاتفاقات الثنائية التي غيرت الحدود البريطانية في كاليه. وجعل اليمين الفرنسي الذي يخوض حملته للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح لاقتراع الرئاسة في 2017، من قضية الهجرة محوراً لهذه الحملة، وهو يشن باستمرار هجمات على سياسة حكومة هولاند الاشتراكية.

ارتفعت حصيلة غرق زورق صيد في المتوسط قبالة سواحل مصر، الأربعاء الماضي، إلى 168 قتيلا على الأقل بعد انتشال جثث إضافية، بحسب ما أعلنت، اليوم الأحد، وزارة الصحة المصرية. وقالت الوزارة في بيان إن "حالات الوفاة في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية بساحل مدينة رشيد أمام برج رشيد بمحافظة البحيرة ارتفعت إلى 168 حالة إضافة إلى 6 إصابات". وكان تم إنقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد. والزورق كان يقل، بحسب ناجين، نحو 450 مهاجرا من جنسيات عدة عندما غرق قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.

شددت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، اليوم السبت، على وجوب أن تكثف أوروبا مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر توقيع مزيد من الاتفاقات التي تتيح ترحيل من لا يحق لهم طلب اللجوء إلى بلدانهم الأم. وقالت ميركل إثر اجتماع إقليمي في فيينا ضم ممثلي عشر دول تقع على طريق البلقان التي يسلكها المهاجرون "نريد وقف الهجرة غير الشرعية، وأن نكون أيضا بمستوى مسؤولياتنا الإنسانية". وأضافت ميركل "من الضروري توقيع اتفاقات مع دول أخرى، وخصوصا في إفريقيا وأيضا مع باكستان وأفغانستان، بحيث يكون واضحا أن من لا يحق لهم البقاء في أوروبا سيرحلون إلى بلدانهم الأم". وبحسب المفوضية العليا للاجئين، عبر أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط في 2016 بهدف الوصول إلى أوروبا وخصوصا إلى إيطاليا، وهو عدد أدنى مما سجل في الأشهر التسعة الأولى من 2015 (520 ألفا)، لكنه يتجاوز مجموع الوافدين في العام 2014 (216 ألفا و54 مهاجرا). وتراجع عدد الوافدين عبر المتوسط بعد إغلاق طريق البلقان وتوقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

قال مسؤول كبير، إن عدد قتلى غرق قارب كان يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل المصرية ارتفع اليوم الجمعة إلى 148. وقال محمد سلطان محافظ البحيرة التي غرق القارب قبالتها، إن الجثث نقلت إلى مستشفيات في البحيرة ومحافظتي كفر الشيخ والإسكندرية المجاورتين. وغرق القارب الذي كان في طريقه إلى الشواطئ الأوروبية في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء وعليه مئات المهاجرين غير الشرعيين من مصر والسودان والصومال وإريتريا.