أعلن خفر السواحل الإيطاليون، اليوم الإثنين، أنهم نسقوا في يومين إنقاذ 4400 مهاجر قبالة ليبيا، ما يرفع عدد من وصلوا إلى إيطاليا إلى رقم قياسي جديد يتجاوز 69 ألفا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. والأحد، أنقذ خفر السواحل 21 زورقا تواجه صعوبات فيما أنقذوا، اليوم 1500 مهاجر كانوا يستقلون 8 زوارق. وشاركت في هذه العمليات سفن إيطالية إضافة إلى بوارج بريطانية وإيرلندية وسويدية وإسبانية. ووصول هؤلاء المهاجرين إلى موانىء صقلية وجنوب شبه الجزيرة سيرفع إلى أكثر من 69 ألفا عدد المهاجرين الذين بلغوا إيطاليا منذ بداية العام، وذلك وفق تقديرات منظمة الهجرة الدولية.

أكد خفر السواحل الإيطالي اليوم الثلاثاء، أن السفن التي تراقب البحر المتوسط انتشلت أكثر من 2700 مهاجر من قوارب مكتظة وغير آمنة أمس الاثنين، وأن عمليات الإنقاذ مستمرة. وقالت متحدثة باسم خفر السواحل، إن سفن من عدة دول بينها سفن تشارك في مهمة للاتحاد الأوروبي تحمل اسم "ترايتون"، توجهت لمساعدة 18 قاربا مختلفا يحمل 2741 مهاجرا أمس الاثنين. ووصل قرابة 300 مهاجر آخر أنقذوا قبل يومين إلى ميناء بوتزالو في صقلية اليوم الثلاثاء، على متن سفينة تديرها منظمة أطباء بلا حدود، وجلبت السلطات أيضا جثة في كفن معدني. ووفقا لشهادات مهاجرين نقلتها وسائل إعلام إيطالية، فقد قتل الضحية بالرصاص بأيدي رجال على قارب آخر قرب الساحل الليبي، وتحقق محكمة صقلية في الواقعة. وتحاول إيطاليا إقناع الاتحاد الأوروبي بمساعدتها على التكيف مع موجات المهاجرين الذين يصلون في قوارب مكتظة من شمال أفريقيا، وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 60 ألف مهاجر في المجمل وصلوا حتى الآن هذا العام، وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرابة ألفين غرقوا أثناء محاولة العبور.

لقي 6 أشخاص مصرعهم في غرق مركب يقل 62 مهاجرا سوريا غير شرعيين ليل الإثنين الثلاثاء قبالة سواحل تركيا، حسبما أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن المركب انطلق من بودروم الواقعة جنوب غرب تركيا، سعيا للوصول إلى اليونان عبر بحر أيجه. وبحسب الوكالة قام عناصر خفر السواحل الأتراك بإنقاذ الركاب الآخرين ومن بينهم نساء وأطفال. وتستقبل تركيا نحو 1,8 مليون لاجئ سوري فروا من بلادهم هربا من النزاع، وهي أيضا وجهة للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. ومنذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من 4 سنوات، يتهم النظام الإسلامي المحافظ في تركيا باستمرار المجتمع الدولي بعدم تحمل مسؤوليته المتعلقة باستقبال اللاجئين وخصوصا العبء المالي.

أطلق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، العملية العسكرية لمكافحة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، والتي ستقتصر في الفترة الأولى على فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين، وفق ما قال متحدث. وأضاف المتحدث إنه من المفترض نشر الجزء الأول من السفن والغواصات وطائرات الدوريات فضلا عن الطائرات من دون طيار الأوروبية في غضون أسبوع، وأشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتخذوا القرار خلال افتتاح اجتماعهم الشهري في لوكسمبورج.

أنقذ الجيش الألماني "بوندسفير" 471 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين كانوا على ظهر زورق خشبي بالبحر المتوسط. وذكر الجيش الألماني اليوم السبت، أن قواته البحرية انتشلت يوم أمس الجمعة، على بعد 74 كيلومترا شمال غرب العاصمة الليبية طرابلس 324 رجلا و79 امرأة و68 طفلا، ونقلتهم على متن الفرقاطة "شليزفيج هولشتاين". وسلم الجيش الألماني هؤلاء المهاجرين إلى السفينة الإنجليزية "بولوارك"، واستولت البحرية الإيطالية على الزورق الخشبي الفارغ. ويشارك الجيش الألماني منذ مطلع مايو الماضي، بسفينتين في عمليات إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط، وقد أنقذت البحرية الألمانية حتى الآن، أكثر من 4500 مهاجر غير شرعي من براثن الغرق في مياه البحر المتوسط.

رفعت الدول الثماني والعشرون في الاتحاد الأوروبي كل العراقيل لكي يتسنى لوزراء خارجيتها الاثنين إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق المهمة البحرية لمكافحة الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين في البحر المتوسط، وفق مصادر متطابقة، اليوم الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي: "باتت كل الشروط متوافرة لكي يعلن وزراء الخارجية في 22 يونيو" بدء المهمة. وأكدت ثلاثة مصادر أخرى إقرار الخطة التشغيلية لمهمة "ناف-فور ميد" وقامت الدول بتوفير السفن والطائرات التي تحتاج إليها.

عرض موقع "آر بي أون لاين" الألماني، الصعوبات التي واجهت لاجئا من مالي اضطرته الظروف للهروب من تهديدات بالقتل في مسقط رأسه، ليستقر به الحال في النهاية في مدينة آخن. اللاجئ المذكور يدعى "إبراهيما"، يبلغ عمره 19 عاما، واقتبس اسما رمزيا من المهاجم الغيني إبراهيما تراوري الذي يلعب لنادي بروسيا دورتوموند. وفي سن السادسة عشر، تعرض إبراهيما لانتهاكات على أيدي مجموعة من الرجال، وهددوه بالقتل، بما دفعه إلى الفرار عبر صحراء شمال إفريقيا إلى أوروبا، حتى انتهى به المقام بمدينة آخن الألمانية. وتذكر اللاجئ الإفريقي تفاصيل رحله الهروب المثيرة، وكيف اضطر للهروب من الشرطة في سلاسل الجبال الجرداء المغربية، وارتضى بالسفر الشاق، ثم وصل بالحافلة عبر إسبانيا إلى فرنسا وبلجيكا​. واستغرقت رحلة الهروب المثيرة نحو عشرة أشهر، أخذ فيها يتنقل من مكان إلى آخر، وأشار إبراهيما إلى خشيته من الهيئة المسؤولة عن تحديد وضع اللاجئين لأنها ستحدد مصيره سواء بالبقاء أو الترحيل. ووقع إبراهيما في قبضة الشرطة الألمانية عندما توقفت الحافلة قبل مدينة "آخن" خلال تفتيش على الطريق السريع، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في أحد مراكز الإيواء في البلدة الحدودية، وبات يتحدث الألمانية بطلاقة، ويتدرب في مجال الكمبيوتر، منتظرا مصيره. وتابع التقرير: "إبراهيما تحضره ذكريات الماضي عند النوم، ولكن يفكر دائماً في مستقبله مترددًا ، ولا يعرف حتى الآن مصيره بالبقاء في ألمانيا، وقال إنه منذ فترة طويلة ينتظر ردا من مكتب الهجرة الخاص بالقصر، وخضع لما يسمى "إجراء معاينة لتحديد حالته". وبحسب توضيح مستشار اللاجئين علي إسماعيل لوفسكى والذى يقف بجانب الأطفال والشباب لمساعدتهم في إجراءات اللجوء في مدينة "آخن"، فإنه لا بد من تقديم طلب مكتوب للهيئات المختصة باللجوء والهجرة لشرح الأسباب التي دفعتهم ذلك، وتحديد مدى مصداقيتها. ويتوافد على ألمانيا كل عام حوالي 4000 لاجئ تحت السن، وفقا "للجمعية الاتحادية للاجئين القصر" مهاجرين من بلدانهم الأصلية. يفرون من الحروب، والزواج القسري،وعصابات الإتجار بالأطفال والاستغلال الجنسي. وبحسب إحصائيات أصدرتها الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة في نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين القصر في مكاتب رعاية الشباب 7500 وقالت المتحدثة باسم الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة إن هناك جهودا خاصة تتركز في عدد من البلديات تشتكي من النقص الحاد في أماكن الإيواء، لدرجة يستحيل معها استيعاب العدد المتزايد من اللاجئين. وأفاد كلاوس بيتر فولمكه" نائب الرئيس التنفيذي لمكتب رعاية الشباب أن مدينة كولن لا تستطيع إيواء المزيد من اللاجئين، مؤكدًا ضرورة نقل بعضهم إلى أماكن أخرى خارج حدود المدينة، مثل مدينة براندنبورغ.

عثر على جثث 18 شخصا أغلبهم من غرب إفريقيا، كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا في صحراء النيجر، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للمهاجرين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن معظم هؤلاء الأشخاص ماتوا نتيجة العطش بعد أن ضلوا طريقهم أثناء عاصفة رملية بعد انطلاقهم من مدينة آرليت الصحراوية. ويعتقد أن المهاجرين، وهم 17 رجلا وامرأة واحدة، ماتوا في الـ3 من يونيو الحالي. وذكرت المنظمة الدولية أن المهاجرين ينتمون إلى عدة دول منها النيجر، ومالي، وساحل العاج، والسنغال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وليبيريا، وغينيا، وآخر يعتقد أنه من الجزائر. وتعتقد المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 100 ألف شخص سيحاولون القيام بنفس الرحلة عبر الصحراء خلال العام الحالي. ولا توجد فرق إنقاذ في الصحراء وهو ما قد يفسر تأخر اكتشاف جثث المهاجرين لنحو 10 أيام.

رفض رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، اليوم الجمعة، أن ينفي قيام سلطات بلاده بدفع أموال لمهربي لاجئين حتى يعودوا إلى اندونيسيا، مكتفيا بالقول أن حكومته ستقوم "بكل شيء" لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وتجري اندونيسيا تحقيقا حول تصريحات قبطان وأفراد طاقم قارب كان ينقل 65 طالب لجوء أرادوا الوصول إلى أستراليا مفادها أن السلطات الاسترالية دفعت لهم 30 ألف دولار "26500 يورو" للعودة من حيث أتوا. ووصل المهاجرون القادمون من بنغلادش وبورما وسريلانكا في نهاية الأمر إلى جزيرة روتي بشرق اندونيسيا في أواخر مايو. وصرح آبوت لإذاعة "3 إيه دبليو" إن "الجواب المختصر هو أن الحكومة الاسترالية ستقوم بكل ما عليها لوقف تجارة البشر المقيتة". وأضاف آبوت "سنوقف هذه التجارة بأي ثمن. لقد وضعنا حدا لها وسنقوم بكل شيء حتى يبقى الأمر كذلك". وأعلن آبوت بعد ذلك للصحفيين أنه لن يكشف أي تفاصيل حول السياسة التي تتبعها الحكومة على الحدود، واكتفى بالقول "ليس علي أن أعطى أي معلومات للمهربين سواء بشكل مباشر أو ضمني".

أنقذت البحرية التونسية اليوم الأربعاء، 356 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة، بينهم 45 امرأة ورضيعا كانوا انطلقوا من السواحل الليبية. وأحبطت وحدات من الحرس البحري والجيش التونسي عملية هجرة غير شرعية بسواحل ميناء الكتف ببن قردان جنوب البلاد، اثر إيقاف مركب على متنه 356 مهاجرا من جنسيات مختلفة من بينهم 45 امرأة ورضيع واحد، كانوا غادروا أمس من ميناء زوارة الليبية في اتجاه لامبيدوزا الإيطالية. وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن من بين المهاجرين مغاربة وسودانيون وسوريون وأفارقة وبنغاليون وباكستانيون، وأضاف المصدر أنه يتوقع إيواء المهاجرين في مدينة مدنين أو جرجيس. وشددت البحرية التونسية من دورياتها على طول السواحل، ومع ذلك لا تزال محاولات الهجرة السرية تسير بنفس الوتيرة، بما في ذلك الرحلات القادمة من السواحل الليبية المجاورة باتجاه السواحل الأوروبية، على الرغم من هلاك المئات خلال الشهرين الماضين.

أنقذت البحرية المغربية، اليوم الخميس، 11 مهاجراً إفريقياً، بمضيق جبل طارق، أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير شرعية إلى السواحل الإسبانية، بحسب مصدر أمني مغربي. وقال مسؤول في البحرية المغربية، إن تدخل فرق الإنقاذ تم بعد رصد قارب مطاطي، على متنه مجموعة من الأشخاص، على بعد نحو 20 ميلاً من سواحل مدينة طنجة، أقصى شمالي المغرب. وأضاف نفس المصدر ذاته، إن الأمر يتعلق بـ11 مهاجراً ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، مشيراً أنه تم نقلهم إلى أحد مراكز الإيواء الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين بميناء طنجة. وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، الوصول إلى الأراضي الاسبانية، انطلاقاً من سواحل المغرب، وهي المحاولات التي تتصدى لها السلطات المغربية والإسبانية. وكشفت السلطات الاسبانية، الأسبوع الماضي، عن وصول 1059 مهاجر غير شرعي إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، خلال النصف الأول من العام الجاري.

اشتبك متظاهرون مع رجال الشرطة الفرنسية اليوم الإثنين، في العاصمة باريس خلال عملية إخلاء المهاجرين من أحد الأحياء الشمالية بالمدينة. وقعت الاشتباكات بالقرب من منطقة تضم مخيما مؤقتا للمهاجرين تم إخلاؤه في الثاني من يونيو الجاري، وقال بعض الأشخاص لشبكة "بي أف أم - تي في" أنه تم إعادة توطينهم حيث لم يكن هناك مأوى آخر يلجئون إليه. وأظهرت اللقطات المصورة المتظاهرين وهم يشكلون حلقة بشرية في محاولة لعرقلة قوات الشرطة ومنعها من نقل الموجودين بالمخيم في حافلات، وذكرت وسائل الإعلام الوطنية أن نحو 120 شخصا تم إخلاؤهم. وقالت سلطات المدينة، إن قاطني المخيمات من المهاجرين والساعين للحصول على حق اللجوء ومعظمهم من أريتريا والسودان، الذين قطعوا رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا، يتسببون في مشاكل بالنسبة للصحة العامة. وتكافح السلطات الأوروبية لوضع خطة لمواجهة التدفق المتزايد للمهاجرين، الكثيرون منهم فارون من الصراع أو الفقر في بلدانهم.

أوقفت فرق خفر السواحل التركية، 56 مهاجراً غير شرعي في منطقة "آواجيك" بولاية جناق قلعة، غربي البلاد ، وذلك أثناء محاولتهم التسلل إلى جزيرة "ميديلي" اليونانية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن خفر السواحل أوقف مهاجرين غير شرعيين، من أفغانستان وميانمار، أثناء توجههم بقوارب مطاطية إلى جزيرة "ميديلي" باليونان . وأفادت بأن قوات خفر السواحل التركية نقلت المهاجرين غير الشرعيين إلى ميناء "بابا قلعة" في الولاية، وسلّمتهم لقوات الدرك، كما بدأت السلطات التركية في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المهاجرين غير الشرعيين بعد إتمام الفحوصات الطبية اللازمة.

طلبت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مشاطرة مسؤولية عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إيطاليا واليونان ومالطا تضامنا مع هذه الدول التي لم تعد قادرة على إدارة تدفق المهاجرين. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الايطالية فيديريكا موجيريني أمس الثلاثاء، أن "الاقتراح ليس مثاليا، لكنه خطوة كبرى إلى الأمام، لأنه يطرح مبدأ التضامن". لكنها أنذرت "بضرورة بناء إجماع" على اقتراح "إعادة توطين" طالبي لجوء "كي يتمكن وزراء الداخلية من إقراره بالأكثرية المؤهلة في اجتماعهم في 16 يونيو" في لوكسمبورج. وبحسب أرقام نشرها جهاز حرس السواحل اليوناني فقد تم إحصاء 22318 مهاجرا وطالب لجوء وصلوا عبر جزر شرق بحر أيجه القريب من تركيا بين يناير وإبريل أكثر من نصفهم في إبريل. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة وصل أكثر من 34500 مهاجر وطالب لجوء إلى ايطاليا منذ بداية 2015 في حين قضى نحو 1770 شخصا أو فقدوا في البحر المتوسط.

لقي خمسة مهاجرين غير شرعيين أفارقة حتفهم غرقا اليوم الإثنين، بعد أن قفزوا في الماء عندما داهمت قوات خفر السواحل المصرية قاربهم الذي كان متوجها إلى إيطاليا. واعتقلت قوات خفر السواحل 25 شخصا من بينهم مالك وطاقم القارب عند مداهمته قرب مدينة كفر الشيخ، وقال مسؤولون مصريون إنه لم يتم التعرف بعد على جنسيات القتلى. ويأتي هذا الحادث بعد يومين من انتشال جثث خمسة مهاجرين تونسيين حاولوا الوصول إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 49 آخرين قبالة ساحل تونس. ولا يزال العديد من المهاجرين، ومن بينهم سوريون، يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا رغم مقتل العديد من المهاجرين أثناء محاولتهم ذلك، ويتوقع نشطاء حقوقيون عبور مزيد من المهاجرين مياه المتوسط من مصر مع دخول فصل الصيف رغم مقتل المئات هذا العام.

يحاول المهاجرون الروهينجيون "مسلمو أراكان"، المقيمون في مراكز الإيواء بولاية "آتشه" الإندونيسية، مواصلة حياتهم، بعد أن وصلوا بحالة صحية سيئة، بسبب بقائهم عالقين في البحر عدة أيام. وتأوي الحكومة الإندونيسية، المهاجرين في مرافق عامة، بعد أن تركتهم عصابات الاتجار بالبشر في عرض البحر أمام مصير مجهول، إذ تقوم السلطات بتوزيع الملابس والمواد الغذائية عليهم، فيما نقلت 433 من المرضى، إلى مرافق قريبة من المراكز الطبية، ليتم معالجتهم كونهم يعانون من وضع صحي متردٍ، بسبب بقائهم في البحر مدة طويلة. وتفيد السلطات الإندونيسية أن عدد المهاجرين من الروهينجيا والبنغال، الموجودين في ولاية آتشيه بلغ 1062 مهاجرًا. جدير بالذكر أن السلطات التايلاندية اكتشفت في الأول من مايو الجاري مخيمًا سريًا، أقامته عصابات الاتجار بالبشر في ولاية "سونغ خلا" جنوب البلاد، كما عثرت الشرطة في المكان على جثث 32 شخصًا من مسلمي الروهينجيا. وعقب حملة بدأتها الحكومة التايلاندية لملاحقة تجار البشر، بدأ الأخيرون بنقل المهاجرين من الروهينجيا والبنغال في قوارب وتركهم لمصيرهم المجهول في عرض البحر، فيما وصلت بعض تلك القوارب إلى سواحل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

قال وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو الفانو اليوم الخميس، أن توقيف شاب مغربي وصل في فبراير الماضي مع مهاجرين بتهمة الإرهاب كان نجاحا للشرطة، مؤكدا أن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين ينطوي على مخاطر تدركها الحكومة. وقال وزير الداخلية أمام النواب "بعيدا عن تصريحات الحملة الانتخابية، نحن نتحدث عن توقيف مشبوه بتهمة الإرهاب وتحقيق ناجح جاء نتيجة تعاون جيد بين دول عدة في مكافحة الإرهاب". ويشير الفانو بذلك إلى المغربي عبد المجيد الطويل (22 عاما) لتورطه في هجوم في تونس في مارس الماضي، أسفر عن سقوط 22 قتيلا بينهم 21 سائحا في تونس. وكان الطويل انطلق من ليبيا على مركب طوله 15 مترا مع أكثر من 600 شخص تمت نجدته من البحرية الإيطالية ووصل في 17 فبراير إلى بورتو ايمبيدولكو بصقلية. وقد تم تصويره واخذ بصماته ومنح تصريحا بالإقامة 15 يوما، لكن وزير الداخلية قال إنه في ذلك التاريخ لم يكن لدى أي جهاز للشرطة في إيطاليا أو غيرها أي اشتباه بشأنه. وأثارت هذه المعلومات استياء المعارضة التي طالبت بإغلاق الحدود، لكن الفانو رد بالقول "ليس من المعقول نظرا إلى إبعاد ظاهرة الهجرة وأشكالها، تصور أن بلادنا ليست عرضة لهذا الخطر". وأكد "نحن ديمقراطية كبيرة والديمقراطية الكبيرة معرضة للمخاطر، لدى الحكومة الجدية لمواجهتها بأفضل ما يمكن"، مذكرا بأن إيطاليا طردت منذ يناير 33 شخصا يشتبه بصلاتهم بالإرهاب.

ألقت السلطات التركية في ولايتي قرقلر إيلي وأدرنة، شمال غربي البلاد، القبض على 159 مهاجرًا غير شرعي، كانوا يحاولون التسلل إلى أوروبا بطريقة غير قانونية. وشنت فرق الدرك في ولاية قرقلر إيلي حملة؛ من أجل القبض على المهاجرين الساعين إلى التسلل بطريقة غير قانونية إلى بلغاريا، تمكنت خلالها من توقيف 6 حافلات صغيرة، وسيارة كان على متنها 95 شخصًا من جنسيات أفغانية وبورمية وسورية قرب المعبر الحدودي، إضافة إلى 7 من المهربين، وسلمت قوات الدرك الموقوفين الأجانب إلى شعبة الأجانب في قرقلر إيلي؛ من أجل ترحيلهم، فيما تستمر الإجراءات بحق المهربين. وفي ولاية أدرنة، أوقفت قوات الدرك 64 شخصًا من جنسيات ميانمارية وسورية وعراقية، كانوا يحاولون التسلل من تركيا بطريقة غير قانونية، وسلمتهم إلى شعبة الأجانب في الولاية لترحيلهم.

قام صيادو سمك إندونيسيون، اليوم الأربعاء، بإنقاذ مئات المهاجرين الذي تخلى عنهم المهربون في بحر اندامان في وقت تنشط الدبلوماسية في المنطقة الخاضعة لضغوط دولية شديدة لمحاولة تسوية أزمة الهجرة غير الشرعية. ويلتقي وزراء خارجية اندونيسيا وماليزيا وتايلاند، قبل الظهر قرب كوالالمبور لبحث مسالة تدفق اللاجئين والمهاجرين الهاربين من الاضطهاد والبؤس في بنجلادش وبورما. وكان المهاجرون غير الشرعيون يسعون عادة للوصول إلى تايلاند من أجل الانتقال سرا عبر البر إلى ماليزيا الدولة ذات الغالبية المسلمة، والتي تعتبر من الأكثر ازدهارا في جنوب شرق أسيا. غير أن تايلاند قررت التحرك ضد شبكات تهريب المهاجرين، بعدما تم اكتشاف مقابر جماعية في مخيمات عبور المهاجرين ما أرغم المهربين على البحث عن طرق جديدة يسلكونها. وباتت الزوارق المحملة بالمهاجرين تصل قبالة سواحل ماليزيا واندونيسيا بعد الإبحار لأسابيع في ظروف مروعة، وغالبا ما يتخلى المهربون عن المهاجرين ويتركونهم في عرض البحر بدون ماء فلا يكون لديهم من خيار سوى انتظار إغاثة لا تأتي في معظم الأحيان أو إلقاء أنفسهم في البحر لمحاولة الوصول إلى السواحل سباحة.

أوقفت السلطات في جنوب إفريقيا خلال ثلاثة أسابيع أكثر من 1600 مهاجر في وضع غير قانوني وذلك في إطار عملية مثير للجدل للشرطة بدأتها بعد أعمال عنف دامية استهدفت أجانب في إبريل، بحسب ما أفادت الحكومة اليوم الأحد. وتم طرد أكثر من 400 موزمبيقي الجمعة، وتدخل الثلاثاء محامون وحقوقيون لإجبار الحكومة على تأخير طرد 200 أجنبي آخر وإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على استشارة قانونية. ومن المقرر طرد مجموعة أخرى مكونة من 427 موزمبيقيا في وضع غير قانوني في الأيام القادمة، ومعظمهم محتجز في مخيم في لينديلا بجوهانسبورج، حيث تجمع الشرطة بصماتهم للتثبت أن كان بينهم مفتش عنهم ي جرائم أو جنح. وخلفت أعمال عنف دامية على خلفية كراهية أجانب في الأسابيع الثلاثة الأولى من إبريل، رسميا سبعة قتلى وآلاف اللاجئين في دوربان وجوهانسبورج وطالت خصوصا أفارقة من بلدان أخرى.