أكد رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الإثنين، خلال زيارة لسلوفينيا أن "تجارة البشر وتهريب اللاجئين ليست تجارة قذرة وحسب بل أكثر من ذلك فهي كالقتل الجماعي". وتابع رئيس الوزراء البولندي السابق أن "مهربي البشر هم مرتكبو جرائم القتل الجماعي الحاليون، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل وقف ذلك". يشار إلى تكرار حوادث غرق لاجئين على متن قوارب في البحر المتوسط بالإضافة إلى الحادث الذي وقع مؤخرا في النمسا حيث لقي 71 لاجئا حتفهم اختناقا داخل شاحنة، ووصف توسك أزمة اللاجئين بأنها "أهم موضوع لأوروبا اليوم" وطالب بأن تعمل أوروبا على منع المعاناة والكوارث البشرية. وفي سياق متصل، يعتزم جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الإعلان عن مقترحات بشأن أزمة اللجوء واللاجئين الراهنة وذلك خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الأوروبي والذي سيلقيه في التاسع من سبتمبر المقبل. وتعمل المفوضية على إعداد قائمة تضم ما يعرف بالأوطان الآمنة للعمل بها على مستوى دول الاتحاد الأوروبي وتساعد هذه القائمة على سرعة ترحيل اللاجئين القادمين من هذه البلدان إلى أوطانهم، كما تعتزم المفوضية طرح مقترح تشريعي سيجري إعداده بالتشاور مع المكتب الأوروبي لدعم اللجوء.

حذر مسؤول أمني بإدارة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، اليوم الإثنين، من فقدان ما يقارب من 140 شخصًا في عرض البحر، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل مدينة "الخمس" شرقي العاصمة طرابلس. وقال "ناصر عنيبة"، الضباط بإدارة الهجرة غير الشرعية، للأناضول، أن خفر السواحل والهلال الأحمر الليبيين، انتشلت نحو 40 جثة، أمس الأحد، من ساحل مدينة الخمس. وأوضح عنيبة أن معلومات مؤكّد تفيد بوجود نحو 200 مهاجر غير شرعي، على متن القارب الغارق، مشيرًا إلى احتمال أن يكون القارب قد غرق ليلة السبت الماضية، بعد انطلاقه من منطقة "القربولي"، الواقعة بين العاصمة طرابلس ومدينة الخمس. وشكى عنيبة من النقص الحاد في إمكانيات أجهزة الإنقاذ الليبية، ما يؤثر سلبًا على أدائها، وقال "نحن نعمل بطريقة تشبه عمل المتطوعين، وأبعد ما نكون عن أجهزة رسمية تابعة لدولة". وكان الهلال الأحمر الليبي، أعلن أمس انتشاله 37 جثة، من شواطئ مدينة الخمس، في ثاني حادث من نوعه في غضون 4 أيام.

أكد مسؤول محلي، اليوم الأثنين، إنقاربا يحمل مهاجرين غرق قبالة سواحل ليبيا مما أدى لمقتل 37 شخصاعلى الأقل في ثاني حادث من نوعه في غضون أيام قليلة. وقال محمد المصراتي المتحدث باسم الهلال الأحمر في طرابلس إنهمتلقوا تقارير صباح اليوم بوجود 7 جثث لمهاجرين بشكل غير مشروعغارقة قبالة مدينة الخمس شرقي طرابلس وأضاف أنه ليس لديهم تفاصيلعن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب. وأضاف أن صيادين عثروا في وقت لاحق على 30 جثة أخرى في نفسالمنطقة قرب الخمس التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرقي العاصمة. ويحاولمتطوعون من الهلال الأحمر انتشال الجثث لكنهم يفتقرون للقوارب.

يجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج لتحسين استجابة التكتل تجاه أزمة الهجرة، في إطار مباحثات استثنائية يوم الرابع عشر من سبتمبر. وأعلنت لوكسمبورج التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي على موقع التواصل الاجتماعي توتير، إنها ستستضيف الاجتماع من أجل "تعزيز الاستجابة الأوروبية". كان وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد دعوا في وقت سباق اليوم الأحد، إلى انعقاد المحادثات في غضون الأسبوعين المقبلين.

قال مسؤول محلي، اليوم الأحد، إن قاربا يحمل مهاجرين غرق قبالة سواحل ليبيا مما أدى لمقتل سبعة على الأقل في ثاني حادث من نوعه في غضون أيام قليلة. وقال محمد المصراتي المتحدث باسم الهلال الأحمر في طرابلس إنهم تلقوا تقارير، صباح اليوم، بوجود 7 جثث لمهاجرين بشكل غير مشروع غارقة قبالة مدينة الخمس شرقي طرابلس وأضاف أنه ليس لديهم تفاصيل عن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب. ولم تتوفر أي تفاصيل أخرى، وقد غرقت سفينة مكدسة بالمهاجرين، يوم الخميس، الذين كانوا يأملون في الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا قبالة ساحل مدينة زوارة الليبية مما أسفر عن مقتل نحو 200 مهاجر.

تستمر مأساة الشاحنة المحملة بالجثث التي عثرت عليها الشرطة النمساوية في التفاعل بعد الكشف عن العدد النهائي للضحايا الذي بلغ 71 شخصاً، بعد الكشف عن تورط شبكة بلغارية-مجرية في تهريب البشر والمتاجرة بهم. وأوضحت الإذاعة البلغارية، أن المجر قبضت على 3 بلغار على صلة بهذه الجريمة على الأقل، وتبين من التحقيق أن مالك الشاحنة مواطن بلغاري لبناني الأصل، تولى نقل اللاجئين وأغلبهم من سوريا، على ما يبدو، على متن الشاحنة في رحلة طويلة في اتجاه ألمانيا انطلاقاً من الحدود الصربية المجرية. وفي الوقت الذي أكدت فيه تقارير إعلامية نمساوية مثل تقرير ذي لوكل، أحد المواقع الإخبارية النمساوية، أن مالك الشاحنة لبناني الأصل، تشير المعطيات المتوفرة لدى الشرطة النمساوية إلى أن بلغارياً ثانياً ومجرياً كانا يقودان الشاحنة المنكوبة، ونقلت تقارير عربية وأجنبية صباح اليوم الأحد، أن المتهم اللبناني الذي لم تُكشف هويته كاملةً، كان على متن الشاحنة، وتركها على جانب الطريق، بعد استشراء رائحة الجثث المتعفنة ليلوذ بالفرار. وقال موقع إذاعة "ار إف أي"، الفرنسي، إن المتهمين في هذه القضية، 4 أشخاص على الأقل، 3 بلغاريين وأفغاني، وتتراوح أعمارهم جميعاً بين 30 و50 سنة.

اكتمل بناء سياج حدودي من الأسلاك الشائكة على طول حدود المجر مع صربيا لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع المجرية، اليوم السبت. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان لوزارة الدفاع، إنه "قبل يومين من الموعد النهائي في 31 أغسطس، تم الانتهاء من القسم الأول من إغلاق الحدود". لكن السياج من ثلاثة أطواق من الأسلاك الشائكة على الحدود البالغ طولها 175 كلم فشل في منع عبور المهاجرين، كما شاهد مراسل لوكالة فرانس برس. وأضافت الوزارة "سيتبع ذلك بناء جدار بطول أربعة أمتار بدا الجيش المجري ببنائه لمنع العبور غير القانوني للحدود". ويتولى نحو ألف عنصر من شرطة الحدود مراقبة الحدود في الوقت الراهن ومن المقرر أن يدعمهم ألفا عنصر إضافي مطلع الشهر القبل بحسب الحكومة، ورصدت المجر العضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنجن هذا العام أكثر من 140 ألف مهاجر يدخلونها من صربيا. وفي الأسبوع الماضي وحده، عبر نحو عشرة آلاف مهاجر غير شرعي إلى المجر في مستوى قياسي غير مسبوق، ويرغب هؤلاء في الوصول إلى أوروبا الغربية مثل ألمانيا والسويد من خلال منطقة غرب البلقان.

أكد البيت الأبيض الأمريكي اليوم الجمعة، أن أزمة المهاجرين في أوروبا تظهر كيف أن القلاقل في الشرق الأوسط قد خلفت أثرا تجاوز المنطقة. وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن على أوروبا التصدي للمهربين الذين يستغلون المهاجرين وضمان صون حقوق الإنسان للمهاجرين. وعثر على رفات ما يقرب من 50 شخصا بداخل شاحنة متوقفة في النمسا أمس الخميس لتزيد القلق بشأن أزمة المهاجرين في أوروبا.

انتشلت ليبيا 82 جثة جرفتها المياه إلى الشاطئ بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قرب بلدة زوارة بغرب البلاد، حسبما صرح مسؤول في الهلال الأحمر الليبي، اليوم الجمعة. وأضاف المسؤول، إبراهيم العطوشي، أن حوالي 100 شخص مازالوا مفقودين، وأنه جرى إنقاذ نحو 198 مهاجرا. وغرق القارب أمس الخميس، بعد أن غادر زوارة وهي نقطة انطلاق رئيسية يستخدمها المهربون لنقل مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أو سوريا إلى إيطاليا.

لقي عشرة مهاجرين على الأقل مصرعهم وجرى إنقاذ عشرين آخرين، مساء اليوم الخميس، إثر غرق زورق كان يحمل على متنه نحو مأتي مهاجر قبالة سواحل ليبيا، بحسب ما أفاد مسؤول في جهاز خفر السواحل التابع للحكومة غير المعترف بها في طرابلس. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "انتشلنا عشرة جثث حتى الآن، وأنقذنا نحو عشرين شخصا آخرين، اثر غرق مركب كان يقل نخو مأتي مهاجر قبالة سواحل مدينة زوارة"، الواقعة على بعد نحو 160 كلم غرب العاصمة الليبية.

أنقذت فرق خفر السواحل التركية، اليوم الخميس، 330 مهاجرًا غير شرعي، في 3 ولايات على سواحل بحر إيجه غربي البلاد. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية، أن فرقًا تابعة لخفر السواحل، أنقذت 120 مهاجرًا في قضاء "بودروم" بولاية موغلا، و95 مهاجرًا في أقضية ولاية إزمير، و115 في أقضية جناق قلعة. وأشار البيان، أن المهاجرين كانوا يستقلون قوارب مطاطية، أثناء توجههم إلى الجزر اليونانية بطرق غير شرعية، وأن خفر السواحل تلقت بلاغات بغرق قواربهم، ولم يحدد البيان جنسياتهم. وعلى صعيد متصل، أوقفت قوات الدرك الحدودي 347 شخصًا خلال محاولتهم عبور الحدود لدخول تركيا أو الخروج منها.

ألقت قوات الأمن التركية، القبض على 17 شخصاً، من بينهم 14 أجنبياً، في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، كانوا يعتزمون العبور إلى مناطق تشهد اشتباكات في سوريا. وأفاد بيان صادر عن الولاية، اليوم الخميس، وصلت الأناضول نسخة منه، أن قوات الأمن التي اشتبهت بسيارتين، فأوقفتها ثم ألقت القبض على 17 شخصا، 14 منهم أجنبي، كانوا على متنهما في قضاء "شهيد كامل"، حيث أكدوا عزمهم العبور إلى مناطق تشهد صرعات بسوريا. وأجرت قوات الأمن تحقيقا مع الأجانب الذين نقلتهم إلى شعبة الأجانب في الولاية، قبيل ترحيلهم خارج البلاد، فيما لم يرد في البيان أي معلومات تتعلق عن جنسية الموقوفين الأجانب.

أفاد المكتب الوطني للإحصاء البريطاني، أن "عدد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، خلال الفترة بين شهري مارس لعامي 2014 و2015، ارتفع إلى 330 ألف شخص، مقارنة بـ236 ألفًا في العام الذي سبقه". وأظهرت بيانات المكتب، اليوم الخميس، أن عدد المهاجرين بالبلاد في الفترة المذكورة، سجل رقمًا قياسيًا، حيث بلغ عددهم 330 ألف شخص، ليزداد 94 ألف شخص مقارنة مع نفس الفترة السابقة. وذكرت بيانات المكتب، أن العدد السابق الذي سجل رقما قياسا كان 320 ألفًا، في الفترة حزيران 2004 ـ حزيران 2005. وأشار نائب وزير الداخلية البريطاني"جيمس بروكينشير"، في بيان، أن الأرقام التي أظهرتها بيانات المكتب "مخيبة للآمال". ويعتقد أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في المملكة المتحدة، يقدر ما بين 400 ألف و900 ألف شخص.

اقترب صافي عدد المهاجرين إلى بريطانيا، من الوصول إلى رقم قياسي جديد خلال العام الجاري، بحسب أرقام وبيانات رسمية جديدة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس. وأضافت الصحيفة، أن الأرقام الجديدة، التي تقيم صافي أعداد المتدفقين داخل وخارج بريطانيا، وصلت إلى 318 ألف مهاجر في آخر إحصاء ربع سنوي تم نشره في مايو الماضي، وهو عدد يقترب من الرقم القياسي الذي سجل عدد المهاجرين إجمالا في عام 2005 بنحو 320 ألف مهاجر. وأشارت إلى أن توثيق أعداد المهاجرين يحمل أهمية سياسية منذ أن جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تعهد حزب "المحافظين" بتقليل عدد المهاجرين إلى "عشرات الآلاف" عقب الانتخابات العامة الماضية. ولفتت إلى أنه من المتوقع أن يظهر آخر إحصاء ربع سنوي لعدد المهاجرين زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين ولدوا في الخارج ويعيشون في بريطانيا ليتخطى حاجز الثمانية ملايين لأول مرة، من بينهم 3 ملايين أصبحوا مواطنين بريطانيين منذ وصولهم إلى المملكة المتحدة. وكان وزير الهجرة البريطاني، جايمس بروكينشاير، قد أعلن أمس عن تفاصيل إضافية حول مشروع قانون الهجرة الذي تعتزم الحكومة إصداره، وتتضمن تدابير لسجن المهاجرين الذين يتبين عملهم بصورة غير قانونية والإغلاق المؤقت للشركات التي يتبين توظيفها لعمالة غير قانونية.

أوقفت السلطات التركية 202 مهاجرا غير شرعي، اليوم الأربعاء، في قضاء "آيفاجيك" التابع لولاية جنق قلعة، غربي البلاد. ووفقاً لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول، فقد ضبطت فرق خفر السواحل، المهاجرين أثناء محاولتهم التوجه إلى جزيرة "ميديللي" اليونانية، بطريقة غير شرعية. وأشارت المعلومات، أن المهاجرين بينهم نساء وأطفال، يحملون الجنسية السورية، والأفغانية، ضبطوا في خمس عمليات نفذتها فرق خفر السواحل اليوم، حيث تم تسليمهم إلى قوات الدرك، التي أحالتهم بدورها إلى مركز الترحيل في قضاء أيفاجيك. وكانت فرق خفر السواحل التركية، أنقذت أمس نحو 300 مهاجر غير شرعي، قبالة السواحل الغربية ببحر إيجه، عقب غرق قوارب كانوا على متنها، أثناء توجههم إلى الجزر اليونانية بطرق غير شرعية.

في مواجهة أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، تجد أوروبا نفسها أمام العديد من الخيارات المنطقية للتعامل مع الأشخاص الفارين من مناطق النزاع مثل سوريا، ولكنها غير قادرة على الاتفاق على أي من هذه الخيارات. وزاد الوضع تفاقما خلال فصل الصيف مع تدفق العديد من المهاجرين من دول البلقان الذين أضافوا إلى المهاجرين الذين تحدوا الموت وعبروا المتوسط، أو خاطروا بحياتهم وعبروا النفق بين بريطانيا وفرنسا. وتعرقلت جهود إعادة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، بسبب انعدام التوافق بين الحكومات التي تخشى من الأحزاب اليمينية الشعبوية. وتوقفت الإجراءات للحد من تدفق طالبي اللجوء من الدول التي يخرجون منها من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لأن الاضطرابات في المنطقة تعني إنه لا يوجد حكومات مستقرة تستطيع بروكسل أن تتعامل معها لمعالجة هذه المسالة. ومع غياب أي حل في الأفق تلجأ الدول الأوروبية إلى إجراءات لمنع دخول اللاجئين اليائسين كذلك إلى أراضيها، مثلما فعلت المجر التي أقامت سياجا شائكا هائلا على حدودها مع صربيا. ويقول مسؤولون وخبراء أن على دول الاتحاد الأوروبي أن تتحرك بسرعة قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، حيث انه لا نهاية في الأفق للحروب والقمع السياسي الذي يدفع المهاجرين إلى الفرار من بلادهم. وصرح دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس "في النهاية نحتاج إلى أن نتحرك، فمن الأفضل أن نفعل ذلك بينما نحن مسيطرون على الوضع قبل أن يخرج الوضع عن سيطرتنا". وأضاف "نحتاج إلى العمل على عدة جوانب في نفس الوقت: كيف نوزع العبء بين الأوروبيين، وكيف نسيطر على الحدود الخارجية بشكل أفضل، وكيف نزيد التعاون مع الدول التي يعبر منها المهاجرون". وسارع القادة الأوروبيون إلى التحرك في إبريل عندما غرق أكثر من 700 مهاجر في مياه المتوسط في أسوأ مأساة من نوعها، إلا إنهم اختلفوا فيما بعد على خطة توزيع حصص المهاجرين لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها اليونان وإيطاليا. وبرزت المخاوف التي تدعو إلى التحرك مجددا خلال الصيف الذي شهد إلقاء الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع على المهاجرين، وتسجيل المجر لأعلى عدد من المهاجرين في يوم واحد بلغ 2100 مهاجر. وعقدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اجتماعا طارئا الإثنين، ودعيا إلى تبني "نظام موحد" للتعامل مع المهاجرين. وقادت برلين الطريق خلال الأيام القليلة الماضية حيث أعلنت إنها تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء في 2015، وهو العدد الذي يزيد عن جميع دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة. كما أوقفت برلين ترحيل طالبي اللجوء السوريين إلى البلد الذي كان نقطة دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنص عليه الأنظمة الأوروبية. وأشادت المفوضية الأوروبية بموقف ألمانيا ووصفته بأنه "تضامن أوروبي"، وقالت إنها تأمل في أن تأتي تصريحات الدول الأوروبية الأخرى مشابهة لتصريحات ميركل وهولاند. إلا أن خطة من عشر نقاط كشفت عنها برلين بشان المهاجرين هذا الأسبوع تشير إلى إحباطها من باقي أوروبا، وتدعو إلى "التوزيع العادل" للاجئين في أوروبا وتبني "نهج مشترك" بشان الضوابط الحدودية. والمشكلة هي أن الحكومات الأوروبية من بريطانيا وحتى السويد تواجه تحديا من التيار اليميني والأحزاب المناهضة للهجرة التي تجعل أية خطوة إضافية، لاستقبال مزيد من المهاجرين ضارة بالحكومة. كما تأتي خطوة ميركل للسماح باستقبال مزيد من المهاجرين وسط حملة من الاحتجاجات والعنف المناهض للمهاجرين وصفتها ميركل بـ"الخبيثة". وستركز القمة التي سيعقدها قادة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في مالطا، لبحث أزمة المهاجرين على معالجة مهربي البشر.

أطلقت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، سراح مئات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من مركز احتجاز صحراوي تطبيقا لقرار قضائي لكنها منعتهم من التوجه إلى مدينتين في إسرائيل. وقالت سيفان وايزمان، المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، أنه سيتم إطلاق سراح 1178 مهاجرا غير شرعي الثلاثاء والأربعاء، مشيرة إلى أن 750 مهاجرا غادروا مركز حولوت الصحراوي الثلاثاء. ولم يعرف عدد من المهاجرين غير الشرعيين وجهتهم القادمة. وقد توجهوا إلى محطة الحافلات ليستقلوا وسائل النقل العامة بينما منعتهم السلطات الإسرائيلية من التوجه إلى مدينتي تل أبيب وإيلات لمنع تركزهم وتجنب إثارة توتر مع الإسرائيليين هناك. ومركز حولوت يقع في صحراء النقب جنوب إسرائيل ويبقى مفتوحا طوال النهار لكن على الأشخاص المسجلين فيه أن يمثلوا 3 مرات أمام المسؤولين عنه وأن يمضوا الليل في الداخل.

قضى مهاجران اثنان واعتبر خمسة في عداد المفقودين، اليوم الإثنين، بعد انقلاب زورقهم الصغير قبالة سواحل جزيرة ليسبوس في بحر ايجة، على ما أفادت شرطة الموانئ اليونانية، وانتشل ثمانية أشخاص سالمين بحسب المصدر. ورصدت السلطات "في البدء جثة مهاجر على ساحل الجزيرة الشرقي بحسب شهادة أحد الناجين، وكان 15 شخصا على الأقل على متن زورق صغير قبل انقلابه"، ولم توفر السلطات حتى الآن تفاصيل إضافية حول هويات الضحايا. وتواصل مروحيتان وزوارق دورية تابعة لشرطة الموانئ البحث الاثنين عن ناجين. وتشهد ليسبوس كغيرها من الجزر الكثيرة في بحر ايجة، توافدا كثيفا للمهاجرين من السواحل التركية المجاورة على متن زوارق صغيرة تشهد حالات غرق كثيرة.

تمكنت البحرية التونسية اليوم الأحد، من إنقاذ 150 مهاجرا غير شرعي من الغرق أمام سواحل مدينة جرجيس في أقصى الجنوب الشرقي لتونس، بعد تعطل القارب المقل لهم. وذكرت مصادر أمنية تونسية، أن هؤلاء المهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة وبينهم نساء وأطفال، وأنهم انطلقوا في رحلتهم غير الشرعية من السواحل الليبية باتجاه الأراضي الإيطالية. وتأتي عملية الإنقاذ هذه بعد ساعات قليلة من تمكن البحرية الإيطالية وخفر السواحل، من إنقاذ نحو 1200 مهاجر في عملية واسعة قبالة السواحل الليبية.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، أن "أكثر من 200 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا إلى البلاد، خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2015 الحالي". وأفاد بيان صادر عن الداخلية، اليوم الخميس، أن "عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال الأشهر السبع الأولى من العام الحالي، زاد بنسبة 124.8%، مقارنة من نفس الفترة من عام 2014 الماضي". وأشار البيان ذاته، إلى أن "218 ألفا، و221 مهاجرا دخلوا البلاد في الفترة ما بين شهري يناير، ويوليو الماضيين، وأن 44 ألفا و417 منهم يحملون الجنسية السورية، ليزداد عدد المهاجرين السوررين بنسبة 170%، مقارنة مع ذات الفترة من عام 2014 الماضي". وأضاف البيان كذلك أن "المهاجرين الذين يحملون جنسية كوسوفو، يحتلون المرتبة الثانية بعد السوريين، وبلغ عددهم 32 ألفا، و935 شخصا، ثم الألبان بـ 29 ألفا، و857 مهاجرا، ثم الصربيون بـ 18 ألفا و287 مهاجرا، يليهم العراقيون بـ11 ألفا و578 مهاجرا، ثم الأفغان بـ 10 آلاف و479 شخصا، ثم المقدونيين بـ 8 آلاف و718 شخصا.