أعلنت السلطات المقدونية حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية والشمالية للبلاد اليوم الخميس، بسبب زيادة أعداد المهاجرين واللاجئين مضيفة أن الجيش سيساعد في مواجهة الأزمة المتصاعدة، حسبما قالت وكالة أنباء مقدونيا. وقال ايفو كوتفسكي، وهو متحدث باسم وزارة الداخلية "نتوقع أن تحقق مشاركة الجيش هدفين-أن تعزز الأمن بين مواطنينا في المنطقتين وتتيح أسلوبا أشمل في التعامل مع الأشخاص الذين يعبرون عن رغبتهم في التقدم بطلب اللجوء".

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء، تسجيل دخول نحو 110 آلاف مهاجر للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي بطرق غير رسمية وهو رقم قياسي مع استمرار تدفق المهاجرين خاصة السوريين وصولا لجزر يونانية من تركيا. وقالت وكالة فرونتيكس وهي الهيئة المعنية بمراقبة الحدود في الاتحاد الأوروبي إنها رصدت وصول نحو 107500 شخص خارج القنوات الرسمية خلال يوليو في ارتفاع حاد عن الرقم القياسي المسجل في يونيو الذي زاد على 70 ألفا وبزيادة أكثر من ثلاثة أمثال ما سجل في الشهر نفسه من العام الماضي. وكانت أكثر الجبهات نشاطا في استقبال المهاجرين هي الجزر اليونانية في بحر إيجة قادمين من تركيا وقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص وصلوا عبر البحر خاصة من جزر ليسبوس وكويس وساموس وكوس. ورصد نحو 340 ألف شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام حتى الآن خاصة في إيطاليا واليونان والمجر، وفي هذا الرقم زيادة نسبتها 175% عن نفس الفترة من العام الماضي ويزيد بكثير عن 280 ألف شخص سجل وصولهم طيلة 2014. وفي ألمانيا وحدها سجل 203 آلاف طلب لجوء العام الماضي ويتوقع مسؤولون تسجيل نحو 750 ألف لاجئ هذا العام.

أعلنت السلطات الهولندية، اليوم الثلاثاء، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري للحصول على طلبات لجوء، وصل إلى نحو 27 ألفا. وأشار مستشار وزارة العدل وأمن الدولة الهولندية، "كلاس ديجكوف"، إلى أن قرابة 1700 مهاجر يتقدمون بطلبات لجوء أسبوعياً، موضحاً أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري، بلغ نحو 27 ألف شخص. وأوضح المستشار أن عدد اللاجئين، خلال هذه الفترة، بلغ أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، وأن ذلك سيستمر إلى فترة أخرى، مبيناً أن معظم طالبي اللجوء يحملون الجنسية الإرتيرية والسورية. ودعا ديجكوف إلى اتخاذ تدابير لمعالجة أزمة ارتفاع طلبات اللجوء، مبيناً أن عدد العاملين في دائرة الهجرة والأجانب قد زاد أيضا لمواكبة ذلك. وكانت السلطات الهولندية أفادت أن عدد اللاجئين الذين جاؤوا إلى البلاد، خلال العام المنصرم، بلغ قرابة 30 ألف شخص.

ألقت الشرطة الايطالية القبض على 8 أشخاص يشتبه في أنهم من مهربي البشر، وذلك على خلفية غرق 49 شخصا في البحر المتوسط في مطلع الأسبوع الجاري، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الثلاثاء. وكانت البحرية الايطالية اكتشفت الجثث يوم السبت الماضي، عندما كانت تساعد قاربا متعثرا قبالة السواحل الليبية. وقد تم إنقاذ أكثر من 300 شخص، ونقلهم إلى ميناء قطانيا في صقلية بعد يومين من الحادث. وبعد استجواب الناجين، حددت الشرطة مهربي البشر المشتبه بهم واتهمتهم بالتحريض على الهجرة غير الشرعية والقتل العمد للعديد من الأشخاص. ويشار إلى أن المشتبه بهم، وبينهم قاصر، من دول المغرب وليبيا وسوريا. وقالت المنظمة العالمية للهجرة والتي تحدثت مع الناجين أيضا، إنها علمت أن أغلب الضحايا من الأفارقة من ذوي البشرة السمراء أو من بنجلاديش أو باكستان، وقد تم تكديسهم في القارب في ظروف "غير محتملة". ومن جانبها، قالت السلطات الايطالية إن 116 شخصا من بين أكثر من 400 مهاجر وصلوا إلى قطانيا أمس الإثنين، سيتم ترحيلهم فورا، حيث أنه قد تم تحديد جنسياتهم بوصفهم مغاربة وهم لا تنطبق عليهم شروط الحصول على حق اللجوء.

تحول فندق مهجور متهالك في جزيرة كوس اليونانية، ملجأ لعشرات المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في بلدانهم، على وقع موجة هجرة غير مسبوقة إلى أوروبا تسببت لها بأسوأ أزمة منذ عقود. يجلس العشرات حول حوض السباحة الفارغ، بينما يستلقي آخرون على فراش في المكان الذي كان في السابق منطقة الاستقبال في فندق "كابتن الياس"، فيما تنتشر الخيم والأكشاك الصغيرة المصنوعة من الكرتون وجذوع الشجر في حديقة الفندق. أما الحقول الخالية المحيطة بالفندق، فقد أصبحت مراحيض للمهاجرين، بينما تحول السياج حبلا لنشر الملابس لتجفيفها. ويقول ايرشا - 25 عاما - المهندس من هراة في أفغانستان والذي لم يبق معه مال بعد أن دفع للمهربين خمسة آلاف دولار ليصل إلى كوس، "لم يأت أحد منذ أربعة أيام ليقدم لنا الطعام، وحتى عندما يأتي أي شخص، فان الطعام ليس كافيا، فعددنا كبير جدا". وأصبحت الجزيرة اليونانية رمزا للطريقة الفوضوية التي تتعامل بها أوروبا مع أزمة اللاجئين، والتي وصفها مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس افراموبولوس، بأنها "الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية". وشهد الأسبوع الماضي حالة من الفوضى عندما اضطرت الشرطة إلى ضرب اللاجئين بالهراوات ورشهم بأجهزة إطفاء الحريق في ملعب رياضي، في الجزيرة تجمع فيه نحو 2000 مهاجر لتسجيلهم. وينام العديد من المهاجرين، مثل الموجودين في الفندق، في ظروف صعبة في الجزيرة منذ أسابيع. ويقول ايرشا الذي غادر أفغانستان إلى اليونان عبورا بباكستان وإيران وتركيا للفرار من "الخطف والتفجيرات"، إنه في الجزيرة منذ 17 يوما. ويضيف "أريد أن اذهب إلى أثينا، وبعد ذلك إلى ألمانيا أو السويد، في أفغانستان كل رجل لديه ميليشيا وعليك أن تكون تحت أمرة واحد منهم، أريد لنفسي حياة أخرى". ولكنه كالعديدين في فندق "كابتن الياس" يشعرون بالإحباط، فالفندق ليس مأوى رسميا وبالتالي فانه لا يقدم لسكانه أي شيء. وتتبادل أثينا وسلطات كوس اللوم كما تلوم الجهتان الاتحاد الأوروبي، على نقص المساعدات للاجئين. واتهمت وزيرة الهجرة تاسيا خريستودوبولوس رئيس بلدية كوس هذا الأسبوع برفض الاقتراحات بإنشاء مناطق استقبال للمهاجرين "لأنه اعتقد إنه سيتمكن بهذه الطريقة من وقف تدفق المهاجرين". أما الاتحاد الأوروبي الذي تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية بسبب كيفية تعامله مع أزمة المهاجرين، فقد تعهد الجمعة الماضية، تسريع منح اليونان تمويلا جديدا للتعامل مع الأزمة. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود التي توفر بعض المساعدات للاجئين في الفندق، أن على السلطات التحرك بسرعة. وقالت جوليا كورافا المتحدثة باسم المنظمة "هذا المكان غير مناسب للبشر، ومن غير المقبول أن يبقى الناس هنا لأكثر من 20 أو 25 يوما بدون كهرباء أو طعام"، وأضافت "نطالب السلطات بتغيير الوضع وتحمل المسؤولية".

أنقذ جنود البحرية الألمانية 103 أشخاص من قارب تهريب في حالة استغاثة قبالة السواحل الليبية. وذكر متحدث باسم قيادة عمليات الجيش الألماني اليوم الأحد، أن جميع ركاب القارب لم يتعرضوا لأية إصابات. يشار إلى أنه كان على متن القارب 97 رجلا و4 نساء وطفلين حاولوا الوصول إلى قارة أوروبا بطرق غير شرعية. وأغرق جنود سفينة الإمدادات الألمانية "فيرا" قارب التهريب الفارغ. ووفقا لبيانات الجيش الألماني، فإن الجيش أنقذ 6705 أشخاص من الغرق في المنطقة البحرية الواقعة بين ليبيا وشرق أوروبا منذ شهر مايو الماضي.

ذكر خفر السواحل اليوناني اليوم الجمعة، أنه تم إنقاذ أكثر من 580 مهاجرا في غضون 24 ساعة، قبالة جزر رودس وكوس وساموس وشيوس وليسبوس اليونانية في بحر إيجه شرقي البلاد. واشتكى مسؤولون محليون في ليسبوس، من عدم وجود سفن متاحة كافية لنقل جميع المهاجرين إلى البر الرئيسي، حيث يعد هذا الوقت هو ذروة الموسم السياحي حيث يتم حجز معظم السفن للقيام بجولات ترفيهية.

أعلنت البحرية الإيطالية، إنها أنقذت اليوم الثلاثاء، نحو 170 مهاجرا كانوا يستقلون زورقين مطاطيين يواجهان صعوبات قبالة ليبيا، فيما تحدثت الصحافة الإيطالية عن فقدان نحو خمسين آخرين. وأفاد خفر السواحل الإيطاليون وكالة فرانس برس، إنهم أسعفوا بعد الظهر 119 شخصا على زورق، ثم تدخلوا لإسعاف زورق آخر وأنقذوا خمسين شخصا إضافيا. ونقلت وسائل الإعلام عن أشخاص كانوا على متن الزورق، إنه كان يقل مئة شخص، ما يعني أن هناك خمسين مهاجرا في عداد المفقودين.

أوقفت قيادة الشرطة اليونانية اليوم الإثنين، شرطيا عن العمل لأنه صفع مهاجرا في جزيرة كوس، وقالت قيادة الشرطة إنها أمرت بإجراء تحقيق في الواقعة، دون مزيد من التفاصيل عن الواقعة. يذكر أن جزيرة كوس، يسود فيها أوضاع فوضوية حيث يأتي مئات المهاجرين يوميا من الساحل التركي الواقع على مسافة أميال بحرية قليلة، الأمر الذي حمل منظمات إغاثة والدولة والسكان أعباء كبيرة.

أعلن مسؤول في البحرية الإيرلندية، غرق قارب، يحمل على متنه حوالي 600 مهاجر غير شرعي، قبالة السواحل الليبية، اليوم الأربعاء. وقال المسؤول الإيرلندي، دونال جالاجر، إن قارب صيد غرق قبالة السواحل الليبية اليوم، مضيفا أنه تم رصد 150 من المهاجرين في البحر، وأن عددا كبير من السفن، شرعت في عملية بحث وإنقاذ في منطقة غرق القارب. من جانبه، قال مسؤول في منظمة الهجرة الدولية، إنه تم إنقاذ حوالي 100 مهاجر كانوا على متن القارب، فيما أرسلت إيطاليا مروحية عسكرية، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ.

قال جهاز خفر السواحل الإيطالي، اليوم الأربعاء، إنه يخشى أن يكون المئات من المهاجرين غرقوا بعد انقلاب مركب صيد كانوا يستقلونه الأربعاء قبالة سواحل ليبيا، معلنا انتشال حوالي مئة ناج من الماء على الفور. وأطلق المركب المحمل بأكثر من طاقته نداء استغاثة صباحا، وانقلب مع وصول أول زورق إنقاذ بحسب المصدر نفسه.

تخطى عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا عتبة الـ2000 قتيل، حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة ايتاري فيري للصحفيين في جنيف "بلغنا للأسف الآن عتبة جديدة مع وصول عدد الذين لقوا حتفهم بحلول نهاية الأسبوع الماضي إلى أكثر من 2000 مهاجر ولاجئ" قضوا أثناء محاولتهم عبور المتوسط. كما أفادت المنظمة أن حوالي 188 ألف مهاجر وصلوا منذ يناير إلى أوروبا قادمين بمعظمهم من اليونان وايطاليا عبر المتوسط متوقعة أن "يصل (العدد) سريعا" إلى 200 ألف شخص. ووصل حوالي 90.500 مهاجر ولاجئ إلى اليونان وحوالي 97 ألفا إلى إيطاليا غير أن معظم المهاجرين الذين قضوا كانوا يحاولون العبور من شمال إفريقيا إلى ايطاليا. ولقي 1930 مهاجرا حتفهم على هذه الطريق فيما قضى حوالي 60 أثناء العبور إلى اليونان، وهو ما يتم عادة انطلاقا من تركيا.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن السفينة بوربون ارجوس التابعة لها، أنقذت أكثر من 550 مهاجرا في البحر المتوسط، ونقلتهم اليوم الإثنين إلى باليرمو، مع خمس جثث كانت على أحد الزوارق. وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر مرفقة بصورة لطفل صغير يلهو على ظهر السفينة "أن القتلى ليسوا أرقاما فقط، أحدهم هي والدة هذا الطفل". والقتلى هم أربع نساء ورجل كانوا على متن زورق مع 107 أشخاص آخرين أنقذوا السبت من الغرق ونقلوا إلى متن السفينة بوربون ارجوس، وتبين أن سبب وفاتهم هو التجفاف. وأوضحت المنظمة في بيان، أن شخصين آخرين كانا على الزورق أنقذا لكنهما في حالة حرجة، وأفاد الناجون انه لم يمر سوى 13 ساعة بين انطلاق الزورق من ليبيا وإنقاذ ركابه. وخلال الأيام القليلة الماضية تم إنقاذ 1300 مهاجر قبالة الشواطئ الليبية، وصلوا الإثنين إلى صقلية والى جنوب إيطاليا.

تنوي الحكومة البريطانية تقديم مشروع قانون إلى البرلمان ينص على معاقبة أصحاب البيوت الذين يؤجرونها إلى مهاجرين بالسجن. وقال سكرتير الدولة للشؤون المحلية، إن هذا الإجراء الذي يقضي بمعاقبة مالكي البيوت الذين لا يتحققون من الوضع القانوني للمستأجرين، ينص على السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 5 سنوات. وتنوي الحكومة تقديمه إلى البرلمان في الخريف، وكان مشروع القانون ينص حتى الآن على غرامات للمالكين. ويمكن أيضا مصادرة رواتب العاملين بطريقة غير قانونية في بلد تشكل فيه الهجرة واحدة من القضايا الأساسية. وجرت 1700 محاولة تسلل قام بها مهاجرون ليل الأحد الإثنين في النفق تحت بحر المانش قرب منطقة كاليه شمال فرنسا، وأصيب شرطي بجروح في الوجه عند تعرضه للقذف بالحجارة، على ما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية. وأوضح المصدر، أن قوات الأمن في محيط النفق "صدت" ألفا من هذه المحاولات فيما تم "اعتراض" 700 محاولة أخرى داخل النفق.

أنقذ خفر السواحل الإيطالي، اليوم الأحد، نحو 1800 مهاجر من 7 قوارب مكتظة أمس السبت، بينما عثر على 5 جثث في قارب مطاطي كبير كان يقل 212 شخصا آخرين. وقالت متحدثة باسم خفر السواحل اليوم، إنه تم العثور على الجثث خلال عملية الإنقاذ مضيفة أن سبب الوفاة لم يعرف بعد. ويعتقد أن 3500 من المهاجرين واللاجئين لاقوا حتفهم في البحر المتوسط العام الماضي، وأن قرابة ألفين قتلوا حتى الآن هذا العام. ويهرب كثيرون من الفقر والعنف في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن على الرغم من أنه لم تتوفر بعد تفاصيل عن جنسيات من أنقذوا أمس السبت، فإن ربع من وصلوا هذا العام جاءوا من اريتريا تليها نيجيريا ثم الصومال والسودان وسوريا. وتقول المفوضية إن نحو 90 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا عبر البحر حتى الآن هذا العام وكانت قد استقبلت 170 الف مهاجر في 2014.

نظرا لاقتصادها المزدهر واتهامها بعدم بذل جهود كافية ضد العمل في الخفاء، تشكل بريطانيا الوجهة الحلم لآلاف المهاجرين غير الشرعيين المستعدين لتحمل المخاطر للوصول إلى ما يعتبرونه مستقبلا أفضل لهم ولعائلاتهم. ووفقا ليوروستات، كانت بريطانيا عام 2014 سادس دولة أوروبية من حيث طلبات اللجوء بعد ألمانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا والمجر. وتسلط محاولات عبور نفق بحر المانش في الأيام الأخيرة الضوء على مدى جاذبية هذا البلد بالنسبة للمهاجرين، وللوصول إلى هناك، فإنهم على استعداد لتعريض حياتهم للخطر، ومنذ أوائل يونيو، قتل تسعة مهاجرين غير شرعيين في موقع النفق في كوكيل أو قربه، سعيا وراء حياة أفضل والعثور على عمل. ويقول السوري بلال - 29 عاما، إنه يحاول "كل ليلة" منذ وصوله إلى كاليه قبل أكثر من أسبوعين العبور إلى الضفة الأخرى. ويضيف "بالنسبة لي، فان بريطانيا مرادفة للحرية. كنت أتولى إدارة محل للكمبيوتر في سوريا، أريد أن افعل الشيء نفسه في بريطانيا". ومع معدل نمو اقتصادي يشكل موضع حسد من دول أوروبية أخرى، تشكل بريطانيا مغناطيسا يجذب المهاجرين غير الشرعيين، فمعدل البطالة، وفقا لآخر الأرقام يبلغ 5,6% مقابل 10% في فرنسا. كما أن اللغة عامل رئيسي آخر، فالغالبية العظمى من نحو ثلاثة آلاف مهاجر في كاليه وصلوا من اريتريا وإثيوبيا والسودان وأفغانستان. ويوضح هوجو تريسترام المسؤول عن اللاجئين في الصليب الأحمر البريطاني، أن "الإنجليزية هي عادة اللغة الأجنبية التي يعرفونها أفضل من غيرها". وهذه ميزة واضحة عندما يتعلق الأمر بالعثور على وظيفة أو القيام بمهام إدارية، ويضيف تريسترام "قد يكون بعض المهاجرين، إضافة إلى ذلك، يعتمدون على الروابط الأسرية" في المملكة المتحدة. وفي السياق ذاته، يقول السوداني آدم - 38 عاما "زوجتي وولدي الاثنين هناك، أريد العثور عليهم والعيش في بلد مسالم". في عام 2014، قدم أكثر من 31 ألفا من المهاجرين طلبات للجوء في بريطانيا، أي اقل بمرتين مما كانت عليه في فرنسا نحو 63 ألفا، وحوالي سبع مرات أقل مما كانت عليه في ألمانيا قرابة 203 آلاف، لكن معدل قبول الطلبات هو أعلى بكثير 39% مقابل 22% في فرنسا، وفقا ليوروستات. ويتلقى طالب اللجوء البالغ من دون أطفال مبلغ 52 يورو في الأسبوع، أي اقل من فرنسا "11،45 EUR في اليوم". وتوفر الحكومة البريطانية السكن والحصول على الرعاية الصحية والتعليم مجانا، ولكن الحال هنا مشابهة لفرنسا. ومع ذلك، تستعد لندن لتشديد قوانين الهجرة التي تم تطويرها بالفعل في مايو 2014. ويتطلب القانون من أصحاب العقارات خاصة التحقق، تحت طائلة دفع غرامة، إذا كان يحق للمستأجرين لديهم الإقامة في بريطانيا.

أصيب حوالي 30 مهاجرا يقيمون في أحد مقار الإيواء بمدينة فورتسبورج الألمانية اليوم الجمعة، بألم معوي وغثيان جراء تناولهم طعاما فاسدا فيما يبدو. وقالت الشرطة مساء اليوم الجمعة، إن السلطات الصحية فحصت جميع المقيمين في مقر الإيواء كإجراء احترازي، وعددهم 100 شخص. وكان فريق صحي كبير قوامه 80 شخصا بين معالج صحي وطبيب طوارئ هرع بعد ظهر اليوم إلى الملجأ بعد أن شعر حوالي ثلث المقيمين في المقر بالغثيان وبعضهم بالقيء، كما نقل 3 منهم للعلاج بالمستشفى. وتعتقد السلطات أن طعام الغداء الذي تناولوه داخل الملجأ هو السبب في ذلك، ولم يثبت حتى الآن سبب محدد للمرض، إلا أن الشرطة ومكتب الصحة بالمدينة بدآ في إجراء تحقيقات.

ألقت السلطات التركية القبض على 1300 مهاجر غير شرعي، قبالة سواحل بلدة "ايفجيك" في منطقة جناق قلعة شمال غربي تركيا. وذكرت مصادر أمنية أن خفر السواحل التركية ألقت القبض على 488 مهاجرا غير شرعي من سوريا، وأفغانستان، وميانمار يوم أمس الجمعة، كما ألقت اليوم القبض على 515 مهاجرا أغلبيتهم من سوريا وأفغانستان.

أكد خفر السواحل الإيطالي إن 12 مهاجرا توفوا اليوم الخميس، حينما غرق قاربهم المطاطي المكتظ بالركاب قبالة سواحل ليبيا، بينما جرى إنقاذ نحو 500 في أحدث فصول أزمة المهاجرين في البحر المتوسط. وقال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي، إن السفينة داتيلو التابعة لخفر السواحل الإيطالي عثرت على جثث الضحايا في البحر على بعد نحو 40 ميلا شمالي ليبيا. وأضاف، أن السفينة ما زالت تقوم بعمليات إنقاذ أخرى لزوارق تواجه مشاكل.

رحلت السلطات المغربية 400 مهاجر إلى أماكن "مجهولة" بعد إجلائهم من شقق، قالت إنهم كانوا يحتلونها في مدينة طنجة شمال المغرب، فيما اعتبر حقوقيون هذه الحملة "تمييزية وغير قانونية" أدت إلى وفاة مهاجر وإصابة آخر. وحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الخميس، عن ولاية طنجة شمال المغرب، فإن حصيلة عملية الإجلاء بلغت نحو 400 مهاجر من دول جنوب الصحراء "كانوا قد احتلوا بطريقة غير قانونية ما يقرب 85 شقة في حي العرفان بطنجة"، حيث نقلتهم 16 حافلة نحو مختلف مدن المملكة دون ذكرها بالاسم. وبحسب المصدر نفسه فقد تمت العملية في "ظروف عادية دون أي مقاومة من جانب المهاجرين"، فيما "تم حجز قوارب مطاطية ومحركات ومجاذيف تستخدم في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط". وكانت الداخلية المغربية قد وجهت منتصف ليلة الثلاثاء تحذيرا للمهاجرين قالت فيه إنه "إذا لم يتم إخلاء الشقق في غضون 24 ساعة، فإن السلطات ستكون مضطرة للتدخل لإجلاء المحتلين من أجل إعادة الشقق المذكورة إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري به العمل".