علمت "الشرق" من مصادر مطلعة أن مطار حمد الدولي سوف يفتتح في مايو من العام المقبل، مشيرا الى ان العمل في صالات المسافرين سوف يستكمل في ابريل المقبل، وأكد المصدر أن السيد عبد العزيز النعيمي ما زال في موقعه رئيسا للجنة تسيير مطار حمد الدولي، نافيا بذلك ما تردد بانه ترك المنصب. وكان النعيمي قد تقدم باعتذار عن عدم تولي رئاسة لجنة تسيير ميناء الدوحة الجديد بعد أن تولت وزارة المواصلات مسؤوليات ادارة الميناء الجديد. تجدر الاشارة الى أن تحديد موعد افتتاح مطار حمد الدولي قد تم بعد مشاورات مع كافة الجهات المعنية بتشغيله. ومن شأن مطار حمد الدولي أن يغيّر تجربة السفر لدى الركاب لما يتوافر فيه من مرافق ستفوق توقعاتهم. ويعد المطار الجديد الواقع على مياه الخليج العربي تحفة معمارية مزودة بأحدث أنظمة المطارات في العالم. ويتميّز بعدة معالم فريدة من بينها مدرجان للطائرات يعدان من أطول مدرجات الطائرات في العالم، إضافة إلى برج للمراقبة مصمم على شكل هلال ومبنى للركاب قادر على استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً ومساحة للمحال التجارية والمطاعم بحجم 28 ألف متر مربع، إضافة إلى مسجد ذي تصميم فريد.

قال السيد عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران "إن مطار حمد الدولي الذي يتمتع بسعة استيعابية نوعية من شأنه المساهمة بإيجابية في تعزيز قطاع النقل الجوي على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية باعتباره محوراً رئيساً من محاور نشاط وحيوية شركات الطيران الدولية مؤكداً أن المطار بموقعه الإستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب سوف يساعد في دفع عجلة التنمية المستدامة التي تشهدها الدوحة في سائر المرافق الخدمية وقال عادل علي في تصريحات لـ "الشرق" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي في الدوحة "أتوقع أن يلعب مطار حمد الدولي حين افتتاحه دوراً فاعلاً في تعزيز صناعة النقل الجوي الإقليمية والعالمية لمدة الخمسين سنة القادمة نظراً لسعته الاستيعابية التي تتماشى مع متطلبات صناعة الطيران الدولية وموقعه الفريد الذي يؤهله لاستقطاب العديد من شركات الطيران الدولية.

أنهت ناتس، الشركة الرائدة دولياً في مجال إدارة الحركة الجوية بنجاح العمل على مشروع تصميم وتنفيذ المجال الجوي لمطار الدوحة الدولي الجديد، وذلك ضمن الموعد المحدد المتفق عليه. وكانت الشركة قد تسلمت العقد متعدد السنوات في شهر سبتمبر من العام 2011 بعد الفوز بمناقصة لتقديم خدمات ملاحة جوية فعالة في قطر. وسيقدم مطار الدوحة الدولي الجديد، المعروف باسم مطار حمد الدولي، ضعف القدرة الاستيعابية للمطار الحالي بالمدرجين وتصميم المجال الجوي الممنهج الذي سيتمتع به. ومن المتوقع أن يغدو ثاني أكبر مركز للنقل الجوي في المنطقة. وتطلب مشروع البنية التحتية الإستراتيجية الكبير من ناتس تعيين فريق من خبراء التدريب وتصميم المجال الدولي في الدوحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم من خبرائها في المملكة المتحدة. ولضمان أن تتحقق هذه الفوائد من القدرة الاستيعابية نفذت ناتس قدراً كبيراً من العمل في المجال الجوي والتصميم الداخلي، وعملت في جميع مراحل المشروع بشكل وثيق مع خبراء الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر لتطوير والتحقق من دقة التصميم آخذين بعين الاعتبار جميع المعوقات. وتم الانتهاء من العمل على المشروع في شهر يونيو الماضي بموجب العقد المتفق عليه مع المطار، حيث سيشكل التصميم الجديد الأساس للمجال الجوي القطري في المستقبل.

علمت بوابة الشرق أن إدارة الجمارك الجوية قد باشرت الانتقال إلى مطار حمد الدولي الجديد، لتكون أول جهة أو إدارة تنتقل للمطار، حيث سيستقبل المطار الشحنات الجوية ، الذي كان من المفترض أن يكون افتتاحه قبل عام تقريباً ، وتم تأجيل الافتتاح بسبب ضرورة تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة في المباني التي تزيد عن 100 مبنى في المطار الذي يعتبر من أضخم المطارات وأكبرها على مستوى العالم والمنطقة. ومن المتوقع أن يكون افتتاح المطار بشكل كامل منتصف 2014.