أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
تُعتبر ركيزة البحوث والتطوير والابتكار من الركائز الأساسية التي تقوم عليها مؤسسة قطر، فقد وضعت المؤسسة منذ 25 عاما حجر الأساس لثقافة البحث العلمي، بهدف جعل دولة قطر مركزا رائدا للبحوث والابتكار، ووجهةً للعلماء العرب الذين أسهم عدد كبير منهم في توفير بنية تحتية بحثية استفادت منها مؤسسات القطاع العام والشركات العاملة في القطاع الخاص سواء في دولة قطر أو المنطقة. وقد انطلقت المؤسسة من ركيزة البحث العلمي إيمانا منها بأهميته في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، بما يُمكّن الباحثين من تطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية، والتوصل إلى نتائج بحثية ذات تأثير على مستوى العالم. لم تكن الرؤية لتكتمل لولا البحوث لم تكن رؤية مؤسسة قطر لتكتمل لولا منظومة البحوث والتطوير والابتكار التي تضمّ اليوم مراكز ومعاهد بحثية متنوعة ومبادرات رائدة، وأبرزها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. وهذا ما جسدته المؤسسة في إنجازاتها على مدار 25 عاما من أجل إثراء حياة الناس، وقد ظهر ذلك جليا في جهودها عبر مختلف المجالات سواء في قطاع الرعاية الصحية، أو البحوث في مجال النفط والغاز، أو الطاقة المستدامة، وغيرها. وربّما أقرب مثال على جهود المؤسسة في مجال البحث العلمي، ظهر في مواجهة جائحة كوفيد - 19، عبر مختلف مراكزها ومبادراتها، سواء عبر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي؛ أو سدرة للطب، أو مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، برنامج قطر جينوم، قطر بيوبنك؛ وغيرها من أوجه الدعم التي قدّمها الباحثون والعلماء في جامعة حمد بن خليفة، والجامعات الشريكة. منظومة قطاع البحوث والتطوير هل استشرف قادة المؤسسة الغد بتأسيسهم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كنواة منظومة قطاع البحوث والتطوير والابتكار في المؤسسة؟ وما التحديات التي واجهتهم آنذاك، سواء في عمليات بناء المرافق العلمية البحثية، أو استقطاب الباحثين والعلماء والخبراء العالميين؟ وكيف انطلقت المؤسسة في تلك المرحلة بغرس ثقافة البحث العلمي في المجتمع؟. في هذا الإطار، طرحت الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان «قصص لم تُحك بعد من مؤسسة قطر»، وقال المهندس عبدالرضا عبد الرحمن، الذي لعب دورا فاعلا ورئيسيا في تأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: «لقد وُلدت فكرة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من اسم المؤسسة نفسه: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وقد بدأتُ أفكّر في تنمية المجتمع. المجتمع القطري المتعلّم والراقي الذي يحمل أفكارا إبداعية باستطاعتها أن تُدرك الواقع، والاحتياجات الحالية والمستقبلية. وفكرّنا آنذاك بأننا نحتاجُ إلى تعليم مميز ومتقدّم لتلبية تطلعات المجتمع في قطر». تنمية المجتمع.. قاعدة المثلث أضاف: «إذن لدينا تنمية المجتمع هي الضلع الذي يشكل قاعدة المثلث، والتعليم الضلع الثاني من المثلث، والبحوث هي الضلع الثالث الذي يكتمل به مثلث مؤسسة قطر». تابع المهندس عبدالرضا عبدالرحمن: «في ذلك الوقت، أدركنا حاجتنا إلى البحوث العلمية المتخصصة بالتكنولوجيا المرتبطة بالغاز، وكيفية تحويل الغاز الطبيعي إلى مواد تُضيف قيمة اقتصادية وفكرية. عملية تسييل الغاز غير معقدة، ولكنّ تحويل غاز الميثان إلى منتجات، كانت عملية معقدة، وتحتاج إلى دراسات وأبحاث في هذا المجال. لذا، تأكدت لنا أهمية إنشاء وجهة للابتكار يقصدها الباحثون وخريجو جامعات المدينة التعليمية، حيث يعمل الأساتذة والعلماء جنبا إلى جنب مع الخريجين، والطلاب، لا سيّما في مجال الهندسة الكيميائية، بهدف إجراء البحوث المتعلقة بإنتاج مواد تُشكل قيمة اقتصادية وإضافية تعود بالنفع على دولة قطر والمجتمع القطري». ختم: «ومن أجل بناء هذا النموذج، قمنا بزيارة العديد من واحات العلوم والتكنولوجيا التي كانت في طور التطوّر، من أجل دراسة ما نحتاجه وفق رؤية المؤسسة. وبالفعل، زرنا المرافق العلمية في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية؛ جامعتي كامبريدج وأكسفورد في بريطانيا، وجامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أيقنا حينها أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو توطين المعرفة لأننا كنا نتطلع إلى تعزيز ثقافة الابتكار من أجل تلبية احتياجاتنا الوطنية». برنامج نجوم العلوم برنامج «نجوم العلوم» كانت له حصة رئيسية أيضا من النقاش الذي تخللته الجلسة، حيث أكد المتحدثون أهمية هذه المبادرة التابعة لمؤسسة قطر والتي انطلقت في عام 2009 بهدف دعم الجيل الجديد من المبتكرين العرب، وذلك في ظلّ زحمة البرامج الفنية التلفزيونية آنذاك، حيث ارتأت قيادة مؤسسة قطر ضرورة تسليط الضوء على المبتكرين من الشباب العربي، وتحفيز الشباب في المنطقة على الإبداع والابتكار والاختراع، التزاما منها برسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان. كذلك تناول المتحدثون في «قصص لم تُحك بعد من مؤسسة قطر» دور المؤسسة أيضا كحاضنة للمبتكرين والعلماء العرب المهاجرين، الذين أصبحوا جزءا من قاعدة البيانات البحثية في منظومة البحوث والتطوير والابتكار في المؤسسة. المخرجات في مجال البحوث في هذا السياق، سلطت سعادة الدكتورة شيخة المسند الضوء على مخرجات مؤسسة قطر في مجال البحوث والتطوير والابتكار ودعم مسيرة التنمية المستدامة في قطر قائلة: «العلاقة بين مؤسسة قطر والمؤسسات الوطنية هي علاقة وثيقة ومتكاملة؛ فقد نشأت مؤسسة قطر من أجل دعم مسيرة التنمية في البلاد. على سبيل المثال، توفر مؤسسة قطر الدعم للمؤسسات الوطنية المعنية بقطاع الصحة، حيث هناك العديد من المشاريع المشتركة والبحوث بين الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر ومؤسسات وطنية مثل جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية؛ وتعاون مستمر مع الوزارات». أضافت سعادة الدكتورة شيخة المسند: «هدف مؤسسة قطر هو إحداث التغيير الإيجابي من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، وهذا يتجلى بكيفية تأثيرها على عمل المؤسسات الوطنية من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة والمستمرة».
1646
| 18 أكتوبر 2021
من قلق أمّ على مستقبل أبنائها وحرصها على تعزيز الهوية الوطنية، وغرس الانتماء في نفوسهم، إلى الثقافة العربية والاعتزاز بها والنهل من معارفها، بدءًا من التربية الإسلامية، مرورًا ببحور شعر اللغة العربية وقواعدها، وتاريخ الحضارات العربية، حيث العلماء والباحثون المسلمون جابوا العالم بأفكارهم ونفعوا البشرية باكتشافاتهم واختراعاتهم، وصولًا إلى التعليم الحديث المتقدّم، ولدت فكرة إنشاء أكاديمية قطر عام 1996. هذه الأكاديمية التي استقبلت في بداياتها عددا من الطلبة في فصول دراسية خشبية، يتلقون بداخلها تعليمًا نوعيًا ذا جودة عالية يواكب المعايير العالمية، وفي الوقت نفسه يتزوّدون بمعارف اللغة العربية والتراث والهوية، يتعرّفون فيها على تاريخ بلادهم، بيئتها، طبيعتها الجغرافية ومناخها، اقتصادها وعملتها الرسمية، مكوّناتها الاجتماعية، وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل. من كان شاهدًا على ذلك العصر، ومن عمل على تحقيق رؤية قيادة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من خلال إرساء أُسس التعليم ما قبل الجامعي، وتكوين دورة تعليمية متكاملة، تواكب المعايير العالمية، وتُرسّخ الثقافة القطرية وقيمها. هذه القصّة الملهمة بتفاصيلها كانت جانبًا من جوانب الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان قصص لم تُحك بعد من مؤسسة قطر شارك فيها الدكتور سيف الحجري، إلى جانب عدد من المتحدثين الرئيسيين، من الجيل المؤسس لمؤسسة قطر. يسترجع الدكتور سيف الحجري ذكرياته ويقول: بدأت قصتي مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يوم 7 أبريل عام 1995، عقب صلاة يوم الجمعة آنذاك، في مزرعة أم قريبة. وبوجود صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر، تمحورت هذه الجلسة حول تأسيس مؤسسة أكاديمية. تابع الدكتور سيف الحجري: كان الهدف الرئيسي من فكرة الأكاديمية أن تحمل قيم الأصالة، وأن تكون أيضًا منفتحة على الحداثة، وانطلاقها من قيمة الهوية الوطنية، وخصوصية مجتمعنا، مع الأخذ بالاعتبار الانفتاح على تجارب عالمية ناجحة ومتميزة. أضاف الدكتور الحجري: تبلورت رؤية القيادة حول مؤسسة أكاديمية تراعي تحديات العصر، وتُلبي طموح أبنائنا وبناتنا القطريين، وتطلعات ذويهم وأُسرهم. وأن تكون مؤسسة أكاديمية قادرة على أن تتماشى مع تطور العقل البشري، وأن تدعم أهداف التنمية المستدامة في قطر. من أكاديمية واحدة تأسست منذ نحو 26 عامًا، إلى خمس مدارس اليوم تغطي مناطق جغرافية مختلفة، وهي: أكاديمية قطر-الدوحة؛ أكاديمية قطر الخور؛ أكاديمية قطر-السدرة؛ أكاديمية قطر-مشيرب؛ أكاديمية قطر-الوكرة. ناهيك عن تأسيس مدارس أخرى، تعمل تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وهي: أكاديمية قطر للقادة، التي تعزز المهارات القيادية لدى الطلاب الشباب وتعلمهم الانضباط العسكري، وتزودهم بمهارات القيادة؛ أكاديمية العوسج المتخصصة في توفير التعليم للطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم خفيفة إلى معتدلة؛ وأكاديمية ريناد المتخصصة بتعليم الأطفال ذوي التوحد؛ وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تقدّم تجربة تعليمية متميزة تركز على العلوم والتكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات؛ ومدرسة طارق بن زياد التي تعمل حاليًا تحت مظلة التعلم ما قبل الجامعي؛ وأكاديميتي التي ترتكز على تجربة التعليم الفردي والتجريبي، مرورًا ببرنامج الجسر الأكاديمي الذي يُمكّن خريجي المرحلة الثانوية من الالتحاق بالجامعات العالمية المرموقة. يصف الدكتور سيف الحجري خلال البرنامج المرحلة الأولى من إنشاء أكاديمية قطر الدوحة، التي وضعت حجر الأساس لبناء منظومة تعليمية فريدة من نوعها، حيث ان التفكير باستدامة هذه المدرسة، دفع بالمؤسسين إلى إنشاء إطار قانوني لما تشكّل فيما بعد واصبح مؤسسة تعليمية وبحثية هدفها تنمية المجتمع. ويقول الدكتور الحجري: كان ذلك في الواقع مسؤولية كبيرة، وتحديا هائلا. لكنّ ما لمحته من رؤية طموحة، وقيادة عازمة على تحقيق هذه الرؤية، شكّل مصدر إلهام لنا كفريق عمل، للسعي نحو غد أفضل. وحول تأثير نموذج التعليم ما قبل الجامعي الذي بدأ يظهر ويتشكّل في دولة قطر والمنطقة، يقول الدكتور سيف: لقد بدأ تأثير التعليم ما قبل الجامعي الذي أرسته مؤسسة قطر يظهر جليًا في قطاعي التعليم الحكومي، والخاص، ولدى أولياء الأمور، الذين عايشوا من خلال هذا النموذج الجديد ماهية التعليم الحديث، فتعزز وعيهم بأهمية تعليم أبنائهم وفق المعايير العالمية، وأصبحوا مهتمين بالحصول على مقاعد دراسية لأبنائهم وبناتهم. وختم قائلاً: كذلك لمحنا التأثير الذي حققه نموذج التعليم ما قبل الجامعي للمؤسسة على الساحة الإقليمية، حيث وردتنا الكثير من الاتصالات، والمراسلات، من دول المنطقة للتعرّف على ما نوفره من تجربة تعليمية فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة والحداثة. وقد قمنا بإطلاق مبادرات تعاون في هذا الإطار. اليوم وصلنا إلى إرساء نموذج تعليمي لا نظير له في العالم يضمّ صفوة المدارس والكليات والجامعات والمعاهد البحثية. الحفاظ على الثقافة العربية هدف استراتيجي لمؤسسة قطر ما هي مكانة اللغة العربية على خارطة مؤسسة قطر؟ هذه هي إحدى المحاور الرئيسية التي شهدتها الحلقة النقاشية التي بُثت على تلفزيون قطر بعنوان: قصص لم تُحك بعد من مؤسسة قطر، وقد ناقش المتحدثون الرئيسيون هذا المحور، لما يُثيره من تساؤلات حول علاقة مؤسسة قطر مع الثقافة العربية عبر كافة مجالات اهتمامها الرئيسية. سّلط المتحدثون الضوء على السبب الجوهري الذي انطلقت منه فكرة أكاديمية قطر، وهي نواة مشروع مؤسسة قطر وأول كيانات المؤسسة، إذ كان الهدف الرئيسي يكمن في تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، أي الحفاظ على الهوية العربية والثقافية واللغة العربية أولاً، مع توفير تعليم حديث ومتقدّم. في هذا الإطار، أكّد الدكتور سيف الحجري أن: الهدف من تأسيس أكاديمية قطر هو الحفاظ على قيم الأصالة، والانفتاح على الحداثة، والانطلاق من الهوية، وخصوصية المجتمع. التحديات الثقافية خلال الجلسة النقاشية، بحث المتحدثون في التحديات الثقافية التي أُثيرت في المراحل الأولى من تأسيس مؤسسة قطر، مسلطين الضوء على تحدّي الغزو الثقافي الغربي الذي شهدته المنطقة من خلال البرامج التلفزيونية، و السفر إلى الخارج. وأجمع المتحدثون على أن أحد أبرز أسباب نشأة مؤسسة قطر هو الحاجة إلى التعامل مع هذا التحدي، وموائمته، بما يتناسب والاحتياجات الوطنية، وتطلب ذلك جهدًا حثيثًا، ورحلة شاقة، بدأت منذ 25 عامًا، كمشروع نهضوي عربي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر والمنطقة العربية. التعب والجهد في هذا السياق، قالت سعادة الدكتورة شيخة المسند: اليوم، يرى الناس مؤسسة قطر بمرافقها ومبانيها وخدماتها المتوفرة، لكن لا أحد يتصور حجم التعب وطبيعة الجهد الذي بُذل من أجل الوصول إلى ما نحن عليه اليوم. إنّ مؤسسة قطر بكل مشاريعها ومبادراتها ومراكزها ومعاهدها البحثة، تعود بالنفع على المجتمع القطري، وهي جزء لا يتجزأ من المساعي الوطنية للحفاظ على الإرث، وتعزيزه. انطلاقًا من الشقب، مرورًا بحديقة القرآن النباتية، فجامع المدينة التعليمية، والمواقع التراثية الموجودة داخل المدينة التعليمية؛ من مكتبة قطر الوطنية، وأكاديمية قطر للموسيقى، وأوركسترا قطر الفلهارمونية، فالحملة الوطنية للقراءة، ومركز مناظرات قطر، والجمعية القطرية للسكري، ما انفكت مؤسسة قطر تعمل على تصميم البرامج والمبادرات والأنشطة التي تصبّ في صميم تنمية المجتمع، مع إيمانها أن كلّ ما تقوم به هو من أجل المجتمع، الذي يشكل مصدر إلهام لها. TED بالعربي وهذا ما جسدته المؤسسة في إطلاق مبادرة TED بالعربي، وهي منصة عالمية تستقطب المفكرين والباحثين وصناع التغيير في العالم الناطقين باللغة العربية. وتعكس المبادرة التزام المؤسسة بالحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها والارتقاء بمكانتها. جائزة أخلاقنا كذلك تتمثل جهود مؤسسة قطر في ترسيخ القيم العربية، من خلال جائزة أخلاقنا التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، خلال حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر لعام 2017، تأكيدًا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزًا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة، إذ تسلّط الجائزة الضوء على الأخلاق الشاملة التي تتفق حولها معظم الديانات والثقافات، والتي تبنّاها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، كالرحمة والتسامح والصدق والكرم؛ كما تهدف لتكريم النشء والشباب الذين يجسّدون مثالًا يحتذى بطموحهم لنشر تلك الأخلاق عبر مشروعات أطلقوها لخدمة مجتمعهم ووطنهم. انتشار اللغة العربية في نهاية الجلسة النقاشية، رأى المتحدثون على أن تحدي تعزيز أهمية اللغة العربية، هو من التحديات المستمرة، مؤكدين على مساعي المؤسسة في إطلاق البرامج والمبادرات التي تُعزز من انتشار اللغة العربية، مثل مبادرة مدار الحروف، التي أطلقتها مؤسسة قطر الدولية لتعليم اللغة العربية للناطقين باللغتين الإنجليزية والألمانية، ناهيك عن إجراء معهد قطر لبحوث الحوسبة لأبحاث في تقنيات اللغة العربية، في مجالات البحث واسترجاع المعلومات والتحليل ومعالجة اللغات المتعددة والترجمة الآلية المتقدمة وزيادة المحتوى العربي على الإنترنت، وذلك من أجل تحقيق ازدهار اللغة العربية في العالم الرقمي. يوسف كمال: الإنفاق على التعليم كان هدفاً سامياً للقيادة الرشيدة بما أننا في رحلة نعود بها بالزمن إلى تسعينيات القرن الماضي، مشروع مؤسسة قطر كان طموحًا جدًا في تلك الفترة الزمنية، في حين أن الموارد المالية لم تكن كبيرة، هل التحدي المالي كان مطروحًا حينها؟ بهذا السؤال توجهت الإعلامية خديجة بن قنة إلى سعادة السيد يوسف حسين كمال، وزير المالية السابق، خلال الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان: قصص لم تُحكَ بعد من مؤسسة قطر، حيث سلّط سعادته الضوء في حديثه الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم من وجهة نظر اقتصادية. وأوضح سعادته قائلاً: لا يخفى على أحد أن الحكومة القطرية في منتصف التسعينيات لم يكن لديها القدرة العالية للاستثمار في مشروع مثل مؤسسة قطر الذي كان يتطلب مبالغ مالية تُناسب هذه التطلعات، لأننا كنّا في تلك المرحلة نصبّ اهتمامنا كاقتصاديين على مشاريع النفط والغاز. إلا أن الانفاق على التعليم كان هدفًا ساميًا بالنسبة إلى القيادة الرشيدة، وكانت توجيهات القيادة تُشدد على ضرورة دعم قطاع التعليم، وأن تكون احتياجات هذا القطاع أولوية، وقد لحظتُ إصرار القيادة على ذلك. وأشار سعادته إلى الفرصة التي حظي بها للتعرّف على فكرة مؤسسة قطر، إثر دعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى مزرعة أم قريبة، حيث دار النقاش حول كيفية تعزيز الاستثمار في التعليم، قائًلا:عندما ناقشنا فكرة مشروع مؤسسة قطر، شعرتُ أنه مشروع وطني ساميّ لكلّ القطريين، وأنه مشروع سيُسهم بشكل رئيسي في ترسيخ الإرث، وتعزيز دور ومكانة دولة قطر على الساحة الاقتصادية العالمية، وأن الاستثمار في التعليم هو استثمار مربح. وقد استشهد سعادة السيد يوسف حسين كمال على ذلك بقرارات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، التي صدرت في تلك المرحلة، وصنّفت الإنفاق على التعليم على أنه استثمار، وليست انفاقًا استهلاكيًا، وهذا ما جاء يؤكد على الرؤية الثاقبة لقيادة مؤسسة قطر في الاستثمار بالتعليم. هذه الركائز انطلقت منها المؤسسة تناول سعادته أيضًا الركائز التي انطلقت منها مؤسسة قطر منذ أكثر من 25 عامًا، في مجال دعم البحوث العلمية على مستوى الدولة، وترسيخ ثقافة البحث العلمي وأهميتها في دفع عجلة التنمية المستدامة، قائلًا: ارتكز الاستثمار في البحوث العلمية مع بدايات مؤسسة قطر على تعزيز البحوث الوطنية، والمشاركة في البحوث العالمية التي تناسب الاحتياجات الوطنية، واستقطاب الباحثين بهدف توطين المعرفة ومن ثم استثمارها بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. لم يترك سعادة وزير المالية السابق السيد يوسف حسين كمال فرصة خلال الجلسة النقاشية إلا وقد دعا فيها القطاع الخاص لضرورة الاستثمار في منظومة البحوث والتطوير والابتكار، نظرًا لأهمية الابتكار في بناء اقتصاد مستدام، مشيرًا إلى أهمية تخصيص شركة قطر للبترول سابقًا- وحاليًا قطر للطاقة- جزء من إيراداتها للاستثمار في البحوث ذات الصلة، مشيدًا بالتجارب العالمية في هذا المجال. تعزيز الشركات وقال سعادته: لا بُدّ من تعزيز الشركات لإسهاماتها في مجال البحث العلمي، بموازاة اسهاماتها في المجالات الرياضية والمجتمعية، خصوصًا الشركات المسجلة في سوق الدوحة للأوراق المالية، لأن أي استثمار في مجال التطوير والابتكار سيعود بالربح على الاقتصاد الوطني. من جهته، كشف سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم، بعض خبايا الذاكرة الاقتصادية التي شهدتها قطر في منتصف تسعينيات القرن الماضي، خلال المراحل الأولى من تأسيس مؤسسة قطر، مشيرًا سعادته إلى أن الوضع الاقتصادي آنذاك لم يكن بحالة جيدة جدًا، ولكن الاستثمار في التعليم كان هدفًا رئيسيًا لدولة قطر، مضيفًا: أنه بعد مرور سنوات قليلة من إنشاء مؤسسة قطر، نضجت التطلعات، وازدهرت، وتبلورت الأسس التي انطلقت منها رؤية قطر الوطنية فيما بعد. بعد مرور 13 عامًا على تأسيس مؤسسة قطر، تم اعتماد الرؤية الشاملة للتنمية لدولة قطر رؤية قطر الوطنية 2030 وذلك في عام 2008، وفي هذا الإطار قال سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم: إن مؤسسة قطر تُحقق أهداف رؤية قطر الوطنية المبنية على أربع ركائز وهي: التنمية البشرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية. ختم سعادته: نتطلع إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة قطر في تعزيز الإنتاجية من حيث القوى ورفد السوق الاقتصادية بالقوى البشرية الكفؤة والقادرة على تلبية متطلبات العصر لا سيما التقنية منها.
1999
| 18 أكتوبر 2021
شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في جلسة نقاشية خاصة بعنوان /قصص من مؤسسة قطر لم تُحكَ بعد/، بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس مؤسسة قطر، وتم بثها على شاشة تلفزيون قطر مساء اليوم. وخلال هذه الجلسة، سلطت صاحبة السمو الضوء على الدوافع الشخصية والوطنية التي ألهمتها إنشاء مؤسسة قطر منذ أكثر من 25 عاما، وما تخلل رحلة التأسيس من تحديات، انطلاقا من وضع ركائز التعليم ما قبل الجامعي لحظة إنشاء أكاديمية قطر وتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، مرورا بالمفاوضات مع الجامعات الدولية الشريكة التي شكلت تحديا صعبا للغاية، وصولا إلى بناء ثقافة البحث العلمي والابتكار، وذلك من أجل دعم مسيرة الدولة لبناء مستقبل مستدام. وشارك سموها الحديث عدد من أصحاب السعادة والشخصيات الذين لعبوا دورا رئيسيا في تحويل رؤية مؤسسة قطر إلى واقع، وهم: سعادة السيد يوسف حسين كمال، وسعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم، وسعادة الدكتورة شيخة المسند، والدكتور سيف الحجري، والمهندس عبدالرضا عبدالرحمن. وقالت صاحبة السمو على الرغم من التحديات والانعطافات التي واجهتنا في بداية رحلتنا منذ ربع قرن، إلا أن إيماننا بنجاح مشروع مؤسسة قطر كان راسخا. ففي يوم افتتاح المدينة التعليمية عام 2005 أطلقنا وعدا بأن الغد سيكون هنا. وبالفعل، الغد صنع في مؤسسة قطر. وأضافت سموها لم ننظر يوما إلى مشاريع المؤسسة ومراكزها ومبادراتها على أنها ستخدم نطاقا جغرافيا محددا. لقد فكرنا في مؤسسة قطر على أنها مشروع نهضوي تنموي عربي إسلامي على أرض قطر لتعزيز التنمية المستدامة في العالم العربي، من خلال إحداثنا التغيير الإيجابي المنشود في الجوانب الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. وبالحديث عن البدايات وإنشاء أكاديمية قطر، قالت سموها إن لحظة التفكير بمشروع إنشاء الأكاديمية كان له بعدان الأول شخصي وينطلق من دوري كأم معنية بتعليم أبنائي وتربيتهم، والبعد الثاني وطني يتمثل بدورنا في تنمية المجتمع. لقد أدركت في تلك المرحلة أننا نواجه تحديا وطنيا في قضية التعليم، وأنه لا بد من إحداث تغيير جذري في المنظومة التعليمية، وأننا بحاجة إلى توفير تعليم متقدم ذي جودة، مبني على التحليل المنطقي والاستنباط العقلي الذي عرفته الحضارات العربية السابقة وتطبقه الحضارات الغربية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تراثنا ولغتنا وهويتنا الوطنية. وأردفت سموها نما مشروع أكاديمية قطر وتطور، وكان لا بد من مواصلة مسيرة التقدم والتنمية من خلال بناء مقومات التعليم الجامعي المرموق، وبناء ثقافة البحث العلمي، في سبيل تنمية المجتمع. وعن اتساع الرؤية من مشروع التعليم الأساسي، وتبدل المخطط من إنشاء جامعة واحدة إلى استقطاب الجامعات الدولية بحسب التخصصات التي تلبي الاحتياجات الوطنية، قالت صاحبة السمو لقد تساءلنا عن مدى فاعلية تكرار التجارب التي لم تثبت نجاحها في العديد من المجتمعات. لذا قررنا البدء من حيث انتهى الآخرون وعقدنا العزم على استقطاب الجامعات الدولية المرموقة وفق التخصصات التي تلبي الاحتياجات الوطنية، وتوفير منظومة تعليمية وبحثية تقوم على الإبداع والابتكار، ما يمكننا من اكتساب المعرفة، وتوطينها، وإعادة إنتاجها. وأضافت صاحبة السمو من التحديات التي واجهناها أثناء التفاوض مع الجامعات الدولية المرموقة هي تساؤلاتهم عن المستوى الأكاديمي لطلابنا، لكن إيماننا بقدرات الإنسان في قطر والمنطقة العربية لم يتزعزع، وكنا مدركين أنه إذا أتيحت لهؤلاء الشباب البيئة التعليمية المناسبة والفرص اللازمة سيشهد العالم لإنجازاتهم، وهذا ما تحقق اليوم. وعن تحديات استقطاب الجامعات الدولية المرموقة وبناء ثقافة البحث العلمي، ووضع الركائز للبنية التحتية البحثية، وتمكين الباحثين المحليين، وجعل قطر وجهة للباحثين والعلماء، قالت صاحبة السمو إن مسألة بناء ثقافة البحث العلمي شكلت تحديا حقيقيا. لكننا نؤمن أن الابتكار هو أساس فلسفة مؤسسة قطر، وأضافت سموها أردنا أن تكون هذه المؤسسة حاضنة للعلماء والباحثين والمبتكرين والمخترعين العرب وغيرهم من كافة أنحاء العالم، لأننا ندرك أن البحوث العلمية مستمرة طالما استمرت حياة الإنسان. وعن شعار مؤسسة قطر والقيمة التي ترمز إليها شجرة السدرة، كمحطة لاستعادة الذكريات حول كيفية اختيار هذا الشعار خلال هذه الجلسة النقاشية، التي اصطحبت المشاهدين في رحلة عبر الزمن، قالت صاحبة السمو هناك علاقة وثيقة بين شجرة السدرة وكل بيت قطري وألفة بين الإنسان القطري والسدرة، هذه الشجرة التي تملك قدرة هائلة على التحمل، وصبرا جميلا، وتظلل بأوراقها على الجميع.. ارتأينا أن تأخذ المؤسسة هذا الشعار وهذا الاتجاه، لتظلل مؤسسة قطر على أبنائها وبناتها في قطر، وأن تتحلى بالصبر، لأننا كنا مدركين حجم التحديات التي ستعترض طريقنا. نحن على ثقة أن السدرة ستبقى خضراء لأنها قادرة على تجاوز كل التحديات. بدورهم، استعاد المتحدثون في هذه الجلسة رحلة تأسيس المؤسسة منذ أكثر من 25 عاما، تحقيقا لرؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، بشأن مستقبل دولة قطر، وما حملته هذه الرحلة من أفكار وأهداف ولحظات حاسمة أدت إلى إنشاء نموذج مؤسسة قطر الفريد من نوعه في العالم عام 1995، والذي يرتكز على التعليم والبحوث وتنمية المجتمع. من جهته، سلط سعادة السيد يوسف حسين كمال، الضوء على التعليم كركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية، قائلا اعتمدت النماذج الاقتصادية الناجحة في العديد من الدول المتقدمة التي لا تملك موارد طبيعية مثل كوريا، واليابان، وسنغافورة، على الاستثمار في العقول. وأضاف سعادته إن تخرج المهندسين والأطباء والدبلوماسيين وغيرهم من أصحاب التخصص في جامعات المدينة التعليمية هو بحد ذاته فكرة استثمار ناجح لدعم أهداف التنمية الاقتصادية آنذاك، حيث كان الاعتماد على الابتعاث إلى الخارج من أجل تحصيل المعرفة بينما المطلوب إنتاجها. أما سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم فقال لم يكن النموذج التعليمي الذي نتطلع إليه في تلك الفترة الزمنية موجودا في أي مكان بالعالم، وهذا ما زاد من التحديات والصعوبات أمامنا، حيث كان هدفنا استقطاب أبرز الجامعات في العالم من حيث التخصصات التي نحتاجها ومن بينها تلك المرتبطة بالنفط والغاز بهدف دفع عجلة التنمية في البلاد، وهذا لم يكن سهلا على الإطلاق. وتابع سعادته لكننا عملنا على تحديد مكامن القوة والضعف خلال التفاوض مع الجامعات الدولية وفق منظورنا واحتياجاتنا، وتمكنا من تحقيق ما نصبو إليه. من جهتها، سلطت سعادة الدكتورة شيخة المسند، الضوء على الدافع الوطني الذي حفز فريق العمل على بذل جهود حثيثة لتحويل الرؤية إلى واقع، وقالت سعادتها كان مشروع مؤسسة قطر جديدا بالنسبة إلينا، وبالنسبة إلى العالم أيضا بكل ما يحمله من تطلعات. فقد حملت بدايات هذا المشروع مشاعر القلق والتفكير بكل الاحتمالات، وهو الشعور الطبيعي عند بداية مشروع بهذا المستوى محليا وإقليميا ودوليا. إلا أن عزم قيادة مؤسسة قطر على تحقيق رؤية المؤسسة، شكل لنا دافعا وطنيا، بحيث أصبحت رؤية قيادة المؤسسة رؤيتنا التي تبنيناها كقطريين وعملنا على تنفيذها من أجل دعم النهضة في دولة قطر. وأثناء مشاركته في هذه الجلسة، قال الدكتور سيف الحجري بني مشروع مؤسسة قطر منذ بداياته على ركائز راسخة تنطلق من الهوية الوطنية، وخصوصية المجتمع القطري، ودعم طموح أبنائنا وتطلعات أسرهم، وتحقيق التوازن بين الانفتاح المدروس القائم على التجارب العالمية الناجحة والمتميزة، والحفاظ على تراثنا وقيمنا.. لقد كان الهدف من بناء هذا المشروع هو إنتاج المعرفة وتطويرها وتصديرها إلى المنطقة، بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر في مختلف مجالاتها. وعبر رسالة خاصة في فيديو عرضت خلال الجلسة النقاشية، قال الدكتور فتحي سعود، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة قطر كنا نهدف منذ بداية إنشاء مشروع مؤسسة قطر إلى تطوير منظومة متكاملة للتعليم والبحث العلمي والابتكار والاستجابة لمتطلبات تنمية المجتمع، وأبرزها التعامل مع عصر جديد في عالم معتمد على المعرفة. وأضاف الدكتور فتحي لقد حاولنا كفريق دون كلل أو ملل أن نطرق كل الأبواب خلال مفاوضاتنا مع الجامعات الدولية المرموقة لبناء التعاون والشراكات معها، ونجحنا في ذلك، حتى وصلنا إلى اليوم الذي أصبحت فيه أبواب مؤسسة قطر تطرق من جامعات عالمية مرموقة ومعروفة لإنشاء شراكات مع قطر. وعن أهمية البحوث والتطوير والابتكار كركيزة قامت عليها مؤسسة قطر منذ نحو ربع قرن، وكيفية إنشاء فكرة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أوضح المهندس عبدالرضا عبدالرحمن أن فكرة بناء واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، جاءت من اسم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع نفسه، حيث تتطلب استدامة التعليم وجود بحوث علمية تكنولوجية تدعم التخصصات التي كانت دولة قطر بحاجة إليها للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وختم المهندس عبدالرضا عبدالرحمن، مشاركته في الجلسة النقاشية التي أدارتها الإعلامية خديجة بن قنة، بالقول في الوقت نفسه تتطلب تنمية المجتمع بناء ثقافة البحث العلمي، ونشر حس الابتكار والإبداع. لذا، تعتبر منظومة قطاع البحوث والتطوير والابتكار الضلع الثالث الذي لا يتجزأ من مثلث مؤسسة قطر.
2108
| 18 أكتوبر 2021
استعرض خبراء التعليم في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع نماذج التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والمدارس في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال مشاركتهم في تأليف كتاب جديد صدر بعنوان نماذج التعاون بين التعليم الجامعي والمدرسي خلال جائحة كورونا / كوفيد-19/ . ويتناول الكتاب الذي صدر باللغتين الإنجليزية والإسبانية هذه النماذج التي ازدادت بشكل ملحوظ خلال جائحة /كوفيد-19 / بغية استكشاف أثرها والدروس المُستفادة منها، من أجل بناء مستقبل تعليمي أفضل. ومنذ إصداره في الخامس من أكتوبر الجاري جرى تحميل 12000 نسخة منه عبر الإنترنت خلال الـ 24 ساعة الأولى على إصداره، وتجاوز تحميل النسخة الإنجليزية الـ 31 ألف نسخة حتى الآن، ومن المنتظر إصداره قريبًا بلغات أخرى، بما في ذلك العربية والفيتنامية. ووصف السيد فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر، والذي شارك في تحرير الكتاب إلى جانب السيد فيرناندو ريمرز من جامعة هارفارد، الجائحة بالفرصة الثمينة لتعزيز التعاون بين الجامعات والمدارس، والتصدي للتحديات القائمة نتيجة عمل القطاعين بمعزل عن بعضهما البعض، وبحث سبل حلّها. وقال مارموليجو: سلط الكتاب الضوء على الدروس المستفادة من تجارب القطاع التعليمي أثناء جائحة كورونا، وذلك من خلال دراسة نماذج عمليّة لأمثلة عن هذا التعاون من دولة قطر، إلى جانب 15 دولة أخرى، وتضم تلك النماذج علاقات التعاون بين الجامعات والمدارس التي كانت قائمة بالفعل قبل الجائحة، وأخرى تم استحداثها بدافع التصدي للجائحة . وأردف رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر: شرعت الجامعات في التواصل مع المدارس لدعمها أثناء استمرارها في التعليم عن بُعد، واستفادت تلك الجامعات في الوقت ذاته في اكتساب خبرات من المدارس، ما أسهم في إثراء التجربة التعليمية لطلابها، وقد أكد هذا التعاون ثنائي الاتجاه على المزايا الإيجابية لإزالة الحواجز التي تفصل المؤسسات التعليمية عن بعضها البعض. شارك إلى جانب مارموليجو من مؤسسة قطر كلّ من: السيدة بثينة علي النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي والسيدة هند زينل المدير التنفيذي للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي وذلك في كتابة فصل خاص،استعرضوا من خلاله منظومة التعليم بمؤسسة قطر والتي تُعد نموذجًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم، يضم تحت مظلته نظاما تعليميا متكاملا، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال، ووصولاً إلى تعليم ما بعد الدكتوراه. وتابع رئيس التعليم العالي في المؤسسة بالقول إن التواصل القائم بين الجامعات ومراحل التعليم الابتدائي والثانوي داخل مؤسسة قطر يثبت أن تعاون القطاعين يمكن أن يعمل بشكل متناغم لمصلحة كل منهما، بل ويمكن لمؤسسات خارج قطر أن تحتذي به، وينعكس هذا التواصل من خلال تخصص كل مدرسة من المراحل الابتدائية والثانوية في مجال ما، أو تميّزها بطابع فريد، يحاكي ذات المجال أو الطابع الذي يميز إحدى الجامعات في التعليم العالي. وقد أشار إلى الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها الكتاب من خلال دراسة النماذج التي تناولها، وهي أن التعاون المتبادل بين الجامعات والمدارس يصب في مصلحة الطلاب وأنه من الضروري أن نواصل دراسة تلك الأنماط من التعاون، من أجل تحديد أفضل الممارسات التي يمكن أن تأخذها المؤسسات التعليمية حول العالم بعين الاعتبار وأن القدرات البحثية داخل الجامعات يمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية لصالح تطوير التعليم على مستويات عديدة. واختتم مارموليجو قوله: من خلال دراسة نماذج التعاون من بلدان مختلفة، في سياقات مختلفة، وفي مؤسسات مختلفة من جميع أنحاء العالم، لدينا العديد من الدروس لنتعلم منها من أجل بناء مستقبل أفضل للتعليم.
1240
| 14 أكتوبر 2021
كشفت جائزة أخلاقنا بمؤسسة قطر عن أفكار إبداعية وخدمية وإنتاجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، أسهم في ابتكارها وتحقيقها في مشروع جذاب طلاب وطالبات من مؤسسة قطر ومدارس قطر بهدف نشر القيم الأخلاقية والفضائل التي حث عليها الدين الإسلامي في مشاريع وطنية رائدة وهادفة ترسخ القيم والمثل والأخلاق التي يتحلى به الدين. وقد استمد الفائزون بجائزة أخلاقنا وأطفال براعم الأخلاق ركائز تلك المشاريع من أخلاقيات الإسلام والصفات والفضائل التي يتحلى بها الجميع. ووصف عدد من الفائزين في لقاءات لـ الشرق لقاءهم بصاحبة السمو الشيخة موزا وتكريمهم بأنه وسام على صدورهم وحافز للمزيد من العطاء والنجاحات. وقال السيد حمد صالح الشيبة المتحدث الرسمي باسم تنمية المجتمع بمؤسسة قطر والمتحدث باسم جائزة أخلاقنا: إن تشريف صاحبة السمو الشيخة موزا لحفل جائزة أخلاقنا وتكريم الفائزين هو تتويج لجهود الشباب في تقديم أفكار نيرة تخدم المجتمع، وهو الموسم الرابع للجائزة وقد تقدم للمشاركة 60 مشاركاً. وأضاف أن الجائزة شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب وهناك ترحيب واسع بالفكرة لأن الأخلاق والعلم ركيزة كل مجتمع والأخلاق هي الأساس في المحافظة على الأخلاق والقيم والتسامح والصدق. وتشرف جائزة أخلاقنا على إكمال عامها الرابع على التوالي، وهي جائزة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، خلال حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر لعام 2017، تأكيدًا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزًا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة. تعكس جائزة أخلاقنا التزام مؤسسة قطر بتشجيع الشباب وجميع أفراد المجتمع وتحفيزهم ليكونوا أفرادا فاعلين، متضامنين، قادرين على خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم من خلال أقوالهم وأفعالهم، والتي تجسد مثالًا يُحتذى به. وفي هذا السياق، تم تعزيز أهداف جائزة أخلاقنا ومبادئها الشاملة في تصميم مبادرة جديدة بعنوان براعم الأخلاق التي اكملت دورتها الثانية. صُممت جائزة براعم الأخلاق خصيصًا لغرس هذه القيم في نفوس طلاب المدارس، بهدف تنشئة جيل يتحلى بالقيم والأخلاق الحميدة التي تُشكل مصدر فخر وإلهام للنجاح في شتى مجالات الحياة. بينما تحتفي جائزة أخلاقنا بأصحاب المشروعات التي تجسد القيم العالمية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، تهدف جائزة براعم الأخلاق إلى تكريم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 7-14 عامًا ممن يتحلون بالقيم والأخلاق التي تُشكل نواة جائزة أخلاقنا، وترجمتها إلى أفعال وأفكار وممارسات داخل المدرسة وخارجها. كذلك تتطلع جائزة براعم الأخلاق إلى تعزيز العلاقات بشكل وثيق بين طلاب المدارس والمجتمع على نطاق أوسع، بما يتضمن توفير فرص للطلاب لتجسيد قيم أخلاقنا، من خلال أنشطة متعددة مثل التطوع في المنظمات الاجتماعية، ناهيك عن تعزيز حس الأجيال المقبلة بالفخر والانتماء إلى المجتمع في قطر، وتمكينهم من أن يكونوا قادة فاعلين في المستقبل، وقادرين على المساهمة في تحقيق رفاهية المجتمع وتعزيز الترابط الاجتماعي. ومن المهم التأكيد على دور الأسر الرئيسي في تمكين جائزة براعم الأخلاق من تحقيق أهدافها، من خلال دور الأسرة في غرس القيم لدى أطفالهم في سن مبكرة، وحث جميع أفراد الأسرة على المشاركة في نشر هذه القيم. فاطمة برغش: تحويل المدرسة لبيئة زراعية أعرب فريق مشروع (غراس المصرفية) عن سعادته بفوزه بالجائزة الأولى لأخلاقنا، وأنهم سيواصلون مسيرة العطاء من أجل المجتمع. ويهدف المشروع لدمج بيئة التعليم في مجال الزراعة تحت مظلة واحدة، وانطلق الفريق في رحلة استكشافية للبحث عن بيئة زراعية مناسبة، والاستفادة من مساحات مهملة يمكن تحويلها إلى مساحات خضراء تستفيد منها الأجيال القادمة. ووصفت الطالبة فاطمة محمد برغش الفائزة بالمركز الأول بجائزة أخلاقنا فوزها بأنه ثمرة الجهود التي بذلتها مع زميلاتها، وأعربت عن تقديرها لجهود صاحبة السمو في تحفيز الشباب على العطاء والتميز، وعن شكرها وامتنانها لمؤسسة قطر التي تذلل كل الصعاب أمام الطلاب لتقديم مشاريع خدمية تنفع المجتمع. وأوضحت أن المشروع الذي حظي بالجائزة الأولى يسمى (غراس المصرفية) وهو عبارة عن الاهتمام بالزراعة والإنتاج الزراعي وإنشاء حدائق مكشوفة ومغطاة ومائية داخل مدرسة قطر للعلوم المصرفية التي ندرس فيها وهي التي هيأت لنا كافة الخدمات لإنجاح الفكرة، ويتبرعن بكل الإنتاج الثمري والغذائي لجمعية قطر الخيرية. وأضافت أن المشروع يضم زميلتين هما لولوة المسيفري والعنود أحمد الكبيسي، وتم تنفيذ الفكرة داخل مدرسة قطر للعلوم المصرفية. وأوضحت أنها بدأت مع زميلاتها في 2019 بتخصيص مكان داخل المدرسة للزراعة بعد تنظيف الموقع ثم زراعة الخيار والكوسا والبطيخ والباذنجان والطماطم، ويقمن برشها بالمبيدات الحشرية ورعايتها يومياً. وذكرت أنها أنشأت مع زميلاتها حديقة مغطاة في المدرسة وكانت بمثابة محمية طبيعية، بالإضافة إلى مساحات زراعية مكشوفة ومائية باستخدام سماد طبيعي قمن بإنتاجه يدوياً. وأشارت إلى أنها حصلت على دورات عديدة مع زميلاتها في رعاية النبات وطريقة الاهتمام به، متمنية استمرارية الفكرة للأجيال القادمة وأن تكمل الطالبات ما بدأته مع زميلاتها. ـ من جانبها أعربت الطالبة لولوة المسيفري الفائزة بجائزة أخلاقنا عن سعادتها بالفوز، وأنها فخورة بإنتاج فكرة تخدم المجتمع وتسهم في تطوره، وتحفز الشباب لإنتاج المزيد؟ وقالت إنني أتمنى أن نواصل مشروع غراس المصرفية الذي حصد الجائزة الأولى، وأنه لولا دعم مؤسسة قطر لما حققنا التميز، متمنيةً أن تنشر فكرة الزراعة المدرسية في جميع مدارس قطر وأن يبدأ الطلاب بأنفسهم أولاً. شوق العذبة: جمعت 50 كتاباً لتأسيس مكتبة قالت الطالبة شوق حمد العذبة الفائزة بجائزة براعم الأخلاق: إنني فزت بجائزة البراعم لأن فكرتي عن إنشاء مكتبة مدرسية بمشاركة زميلاتي الطالبات، وتمكنت معهن من جمع أكثر من 50 كتاباً في مختلف المعارف، ولدي مكتبة بمنزلي وأحلم أن أواصل فكرتي لتحفيز الأطفال على القراءة. وأضافت أن فكرة إنشاء مكتبة بجهود الطالبات بدأتها في الصف المدرسي وقد وجدت كل التشجيع والتحفيز من المدرسة ومن أسرتها. لولوة المحمود: الزراعة والطبخ لمساعدة المحتاجين أعربت الطالبة لولوة علي المحمود عن سعادتها بفوزها بجائزة براعم الأخلاق وأن تكريمها من قبل الشيخة موزا أجمل تقدير وسيدفعها نحو تحقيق المزيد من النجاحات في حياتها. وقالت: إنني أحب الزراعة والطبخ وأقوم بإنتاج كل ما أطبخه من زراعتي، وبعدها أوزعه على الناس. وأقوم بزراعة الفواكه والتوت والفراولة في منزلي ثم أطبخ الطعام وأعد مكوناته من إنتاج البيت وزراعتي وأوزعه على الصديقات. وأشجع كل الطلاب والأطفال على تنفيذ مشاريع هادفة تخدم المجتمع. علي السليطي: أساعد المتعففين اقتداءً بعمر بن الخطاب قال الطالب علي فهد السليطي في الصف الثالث الابتدائي من مدرسة طارق بن زياد بمؤسسة قطر، الفائز بجائزة براعم الأخلاق إنني اقتدي بصفات سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان يساعد المتعففين والأسر المحتاجة وأنا أقتدي به في خلقه وسلوكه. من جانبها قالت والدته أم علي: إن ابني علي يتحلى بخلق كريم وعالية جداً ويلتزم بصفات الصالحين وخلق سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وآمل أن تكون الجائزة أكبر حافز له في مسيرته الدراسية وأن تجعله في مصاف المتفوقين المتميزين إن شاء الله. غانم المفتاح: تحديت إعاقتي بالإنتاج وخدمة وطني وصف الطالب غانم المفتاح المتحدث في جائزة أخلاقنا مشاركته بالحفل ولقائه بصاحبة السمو الشيخة موزا بأنه فخر ووسام على صدره ودافع له لتحقيق المزيد من التألق والنجاح، مؤكداً حرص دولة قطر على القيم الأخلاقية التي هي ركيزة كل مجتمع وهي أساس رؤية قطر الوطنية، وهذا أسهم في تطوير المجتمع ونموه. وقال إن سبب تفوقي وسعادتي وقدرتي على تجاوز إعاقتي الله أولاً ثم والدتي ووالدي وأسرتي الذين قدموا لي الدافعية والشجاعة والقدرة على تحدي إعاقتي بالإضافة إلى مساعدة المدرسة والمعلمين لي، وتمكنت من تحويل إعاقتي إلى مصدر قوة ونجاح، وتصالحت مع نفسي أولاً لأكون قادراً على خدمة مجتمعي والمحيطين بي. وأشار إلى أن إعاقته جعلته قادراً على المشاركة والتطوع في البرامج الإنسانية والخيرية داخل قطر وخارجها وهذا ساعده على تقديم خدمة مجتمعية وهي مساعدة الآخرين. روضة العمادي: أنتجت فيديو عن إعادة التدوير لخدمة البيئة قالت الطالبة روضة نايف العمادي من مدرسة الأرقم للبنات والفائزة بجائزة براعم الأخلاق إن جائزتي عن مشروع فيديو أنتجته عن إعادة التدوير وأهميته باستعمال الصور الثابتة والذي يهدف للتوعية.
3127
| 14 أكتوبر 2021
عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منتدى /التعليم والتعلم 2021/ السنوي، بمشاركة أكثر من 1700 مشارك من مختلف دول العالم وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي واستمر يوما واحدا. وناقش المتحدثون الدوليون خلال المنتدى، مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالتعليم، باللغتين الإنجليزية والعربية، كما شجعوا على التعاون والمناقشة وتبادل أفضل الممارسات بين المشاركين خلال غرف الاستراحة الفردية التي عقدت في إطار المنتدى. وتحدثت الجلسة الأولى من المنتدى، عن موضوع التعلم المركز على المستقبل، وكيف يمكننا التعلم من التجارب السابقة والتطلع إلى المستقبل، بينما نعيش في الحاضر، وأوضح المشاركون في الجلسة أن العالم بحاجة لقدر هائل من التعاون والإبداع والابتكار، فضلا عن تطوير مهارات الاتصال والتعاطف والتفكير النقدي كي نتمكن من ممارسة الحياة والعمل واللعب في ظل مستقبل يتسم بالتقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض. وفي جلسة بعنوان /دور الأنشطة المنهجية واللامنهجية في تعزيز التعلم الفردي/، أوضح المشاركون فيها أن الجيل الحالي على اطلاع كبير بالتكنولوجيا والأجهزة الذكية، وأنه يمتلك الكثير من الصفات والمميزات التي تؤهله للتعامل مع العالم الرقمي، مما يشكل تحديا أمام المعلمين خلال التعليم عن بعد. وأشاروا إلى أن هناك فرقا بين التعلم والتدريس، فالتدريس يسبق التعلم كعملية لتهيئة الطالب، لافتين إلى أن الجيل الحالي يتميز بالسرعة في تلقي الأفكار والمعلومات والانتقال بينها عبر العالم الرقمي، مما يؤثر على طريقة تفكيره وأدائه الروتيني، ومن هنا يصبح من الضروري توجيه الطلاب أمام هذا الكم الهائل من المعلومات في العالم الرقمي، والعمل على إيجاد طرق لجذب انتباههم خلف الشاشات. وأكد المتحدثون على ضرورة دعم العملية التعليمية بالأنشطة التي تعزز التعلم الفردي والتي يمكن تضمينها في الصفوف الدراسية عن بعد، مثل التعليم من خلال الألعاب الإلكترونية وأن يكون لدى المعلمين كم هائل من الموارد التي تستثير لدى الطالب مهارة التفكير والتحليل، وتضمن تفاعله مع الدرس. كما تطرقت الجلسة لأهمية تمكين المعلمين لتعزيز الاندماج الاجتماعي في الفصول الدراسية فهناك العديد من التحديات التي تواجه المعلمين اليوم، والتي تؤدي إلى ترك العديد منهم وظائفهم وتراجع اهتمامهم بالدورات التدريبية. وشملت الجلسات الأخرى لمنتدى التعليم والتعلم موضوعات متنوعة مثل /قيادة التعلم الفردي من خلال زيادة دور الطلاب/، و/اكتشاف الذات والنمو من خلال التعلم الفردي/، و/إعادة تعريف النجاح لطلابنا/.
1078
| 13 أكتوبر 2021
تُشارك صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في جلسة نقاشية بعنوان قصص لم تُحك بَعد من مؤسسة قطر، حيث ستتحدث عن الدوافع الشخصية والوطنية التي ألهمتها لإنشاء مؤسسة قطر، والتحديات والصعوبات التي واجهتها خلال هذه الرحلة. وستُبثُّ الجلسة على تلفزيون قطر يوم الأحد المقبل. وسيُشارك صاحبة السمو الحديث كلّ من: سعادة السيد يوسف حسين كمال سعادة الدكتور ابراهيم الابراهيم سعادة الدكتورة شيخة المسند الدكتور سيف الحجري المهندس عبد الرضا عبد الرحمن والدكتور فتحي سعود الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة قطر، والذين ساهموا في تأسيس مؤسسة قطر منذ أكثر من 25 عامًا. وتُسلط جلسة قصص لم تُحكَ بعد من مؤسسة قطر الضوء على الرؤية الطموحة والثاقبة لصاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لإنشاء المؤسسة، والتي بدأت بمدرسةٍ واحدة، ومن ثمّ تطوّرت وازدهرت، لتصبح منظومة متكاملة وشاملة للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع.
2130
| 12 أكتوبر 2021
أعلن سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية عن توقيع اتفاقية بين مؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية، مع الجامعة الأمريكية في أفغانستان، بهدف توفير التعليم لطلاب الجامعة في المدينة التعليمية بالدوحة. جاء الإعلان، خلال مشاركة سعادة السفير في حفل العشاء السنوي الخامس عشر الذي أقيم في واشنطن من قبل جمعية أصدقاء الجامعة الأمريكية في أفغانستان، وشهد الحفل استضافة المرشحة الأمريكية السابقة للرئاسة الأمريكية ووزيرة الخارجية السابقة سعادة السيدة هيلاري كلينتون كضيفة شرف، فيما ترأست حفل العشاء سعادة السيدة الأمريكية الأولى السابقة لورا بوش. وأكد سعادة السفير في كلمته على تشرف دولة قطر بتقديم المساعدة للطلاب الأفغان في هذه اللحظة المحورية، مشددا على أهمية دور الجامعة الأمريكية في أفغانستان كصرح تعليمي، موضحاً أن عدد الطلاب المسجلين في الجامعة بلغ أكثر من ألفي طالب بدوام كامل وجزئي، لافتا إلى أن النساء يشكلن ما يقرب من 45 في المائة من عدد الطلاب. وأضاف أن الجامعة الأمريكية في أفغانستان تحافظ على شراكات مع بعض من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعة ستانفورد ومعهد جامعة شيكاغو بيرسون وجامعة ميريلاند، وجامعة جورج تاون، وشبكة جامعة كاليفورنيا.. مشيرا إلى أنه نتيجة للأحداث الأخيرة في أفغانستان، فإن هذه المؤسسة تواجه مستقبلا غير مؤكد، مما يتطلب الحفاظ على تعليم طلابها داخل أفغانستان وخارجها.. مشددا على أن الجامعة الأمريكية في أفغانستان لم تتوقف عن التدريس ولا تزال مكرسة لخلق الفرص لطلابها ومواصلة مهمتها، حتى مع الطبيعة المضطربة للأشهر القليلة الماضية. وشدد سعادة السفير على عزم دولة قطر بالاستمرار كقوةً للخير من خلال دورها الفعال في تعزيز السلام وحقوق الإنسان وعالم أكثر انفتاحًا وازدهارًا وإنصافًا، وتابع أن السلام ليس غياب الصراع، ويجب أن يرفع السلام العادل والمستدام شأن المحرومين والمهملين والمضطهدين ويمنحهم القدرة على إدارة شؤون حياتهم وسبل عيشهم، ويجب أن يوفر أملاً حقيقياً ودائماً، خاصة للشباب، لأن السلام هو قوس المستقبل، وليس لحظة من الزمن. وأكد على أن السلام الحقيقي يتمثل أيضا في إنشاء مؤسسات حكومية وغير حكومية قوية، مثل الجامعة الأمريكية في أفغانستان، والتي تسمح للناس بأن يعيشوا حياة سعيدة وهادفة ومنتجة، وتسهم في تربية الاطفال وتعليمهم تأمين العيش في حياة كريمة وآمنة. وأبرز سعادة السفير أنه من خلال الاتفاقية بين الجامعة الأمريكية في أفغانستان ومؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية، يمكن للطلاب الأفغان الآن مواصلة تعليمهم في دولة قطر، مما يمكنهم من التعلم والنمو دون وجود أي حواجز أو الشعور بالخوف. ونوه بأن هذا التعاون الاستراتيجي شكل استجابة فورية ومنسقة للحالة الإنسانية الاستثنائية التي جعلت مستقبل تعليمهم ومستقبلهم عموما موضع شك بالنسبة للطلاب في أفغانستان، وتابع أن دولة قطر تؤمن بأن تعليم الشباب وتوفير الفرص لهم يمثل خط الدفاع الجديد لأمننا الجماعي، واستطرد قائلا نحن نتشارك في الالتزام تجاه الإمكانات البشرية، والعمل على إنشاء اقتصادات مرنة قائمة على المعرفة مع التركيز على التعليم والانفتاح وإتاحة الفرص للجميع. وقال إن الطلاب سيكونون جزءا من المجتمع التعليمي الدولي المتنوع والمرحب به في دولة قطر، ولفت إلى أنه يتخرج سنويا من ست جامعات أمريكية في المدينة التعليمية، عدد متساو من القطريين وغير القطريين، يمثلون أكثر من سبعين دولة، مبيناً أن غالبية هؤلاء الخريجين هم من النساء، مع أكثر من ثلثي من النساء منهن من خريجي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. وشدد سعادته على أن هذا الجهد التعاوني يرمي إلى توفير بيئة آمنة ودائمة لطلاب الجامعة الأمريكية في أفغانستان وهو ما يعكس إيمان دولة قطر بأن لكل شخص الحق في الحصول على تعليم جيد، وواصل حديثه أنه لا توجد عوائق تقف في طريق التعلم، وأن كل شاب يجب أن تتاح له الفرصة للنمو والاستكشاف والابتكار وتحقيق إمكاناته. يذكر أن الاتفاقية بين مؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية، وبين الجامعة الأمريكية في أفغانستان، تقوم بتأمين كافة المتطلبات التي تضمن إقامة الطلاب الأفغان في الدوحة، وتوفير الفرص أمامهم، من أجل مواصلة تعليمهم في قطر وتمكينهم من التعلم دون حواجز ودون خوف، لاسيما وأن دولة قطر تستضيف أو تأوي حاليا بعض هؤلاء الطلاب، جنبًا إلى جنب مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة الأمريكية في أفغانستان، في حرم المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر. ومن خلال هذا الدعم الحيوي من صندوق قطر للتنمية، فإن هذا التعاون الاستراتيجي يجسد استجابة سريعة من دولة قطر في التعامل مع وضع إنساني عاجل لاسيما لجهة معالجة المخاوف حول المستقبل التعليمي للطلاب في أفغانستان. ويشكل هذا التعاون التزاما بخمسة أهداف هي: إيمان مؤسسة قطر بحق كل فرد في الحصول على تعليم جيد، وأنه لا توجد عوائق أمام طريق التعلم، وأن تتاح الفرصة لكل شاب للنمو، والاستكشاف، والابتكار، وتحقيق الإمكانات، والهدف الثاني هو إن مهمة صندوق قطر للتنمية هي توفير المساعدة للبلدان بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية للتعاون الدولي، ومعالجة القضايا العالمية ذات الأولوية ولاسيما في المجالات التي تشمل التعليم، والثالث جهود دولة قطر لضمان سلامة الشعب الأفغاني والمساعدة في تأمين الممر الآمن للأشخاص والمنظمات الدولية من أفغانستان، حيث جرى إجلاء مئات المدنيين الأفغان، بمن فيهم الطلاب، إلى الدوحة، ويتمثل الهدف الرابع في إن التعاون بين مؤسسة قطر، وصندوق قطر للتنمية، وبين الجامعة الأمريكية في أفغانستان لن يقتصر فقط على ضمان حق الطلاب في الحصول على تعليم جيد، ولكن أيضًا يوفر لهم الاستقرار جنبًا إلى جنب مع عائلاتهم أثناء إقامتهم في قطر، إلى جانب الهدف الخامس الذي يؤكد التزام الجامعة الأمريكية في أفغانستان بضمان استمرار تعليم الطلاب الذين سيقيمون في قطر وجميع طلابها الذين تم نقلهم مؤقتًا، وأيضا العمل على تطوير مناهج جديدة ومبتكرة لتلبية احتياجات الطلاب الأفغان والمتخصصين أينما كانوا. الجدير بالإشارة إلى أن طلاب الجامعة الأمريكية في أفغانستان وهم جميعا في مرحلة التخرج، وسيحظون على ذات العناية والاهتمام والدعم خلال إقامتهم في المدينة التعليمية، فضلاً عن تض وفير مرافق المدينة التعليمية لهم واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي يتمتع بها بقية الطلاب في جامعات مؤسسة قطر، وهو ما يعكس حقيقة اهتمام مؤسسة قطر بهم واعتبارها بأنهم أعضاء مهمون في مجتمعهم.
1417
| 10 أكتوبر 2021
كشفت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن شراكة مثمرة تهدف إلى إلهام الجيل القادم من عشاق كرة القدم خلال أبرز الفعاليات الرياضية القادمة، وعلى رأسها أول نسخة لبطولة كأس العالم لكرة القدم /فيفا قطر 2022 / في الشرق الأوسط، وذلك بتعاونها مع /مجموعة واندا/ الصينية، الشريك الرسمي الأول للاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/. بموجب هذا التعاون، ستعمل /مجموعة واندا / على إتاحة الفرصة لطلاب مدارس مؤسسة قطر وجامعتها وكافة الشباب من المجتمع الرياضي في المؤسسة، ليكونوا جزءاً من برنامج /حاملي علم الفيفا/ الذي تتمتع المجموعة بحقوقه كاملة، خلال بطولتي كأس العرب /فيفا قطر 2021/، وكأس العالم /فيفا قطر 2022/ . في هذا الإطار، سيتمكن هؤلاء الشباب من التعبير عن التزامهم بدورهم /كطلبة للتغيير/ الإيجابي على أنفسهم ومجتمعهم والعالم بأسره من خلال مشاركتهم في رفع الأعلام على أرض الملعب خلال مباريات بطولة كأس العالم العام المقبل ، وكذلك مباريات بطولة كأس العرب التي ستقام في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين ، حيث سيقع الاختيار على ما بين 60 إلى 80 متقدما لحمل علم الفيفا في هاتين البطولتين، إلى جانب حصولهم على تذاكر لحضور المباريات. وقالت السيدة مشاعل حسن النعيمي رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر أن حملة /طلبة التغيير/ التي أطلقتها مؤسسة قطر تهدف إلى إلهام الأفراد من كافة مناحي الحياة ولا سيما الشباب من مجتمع هذه المؤسسة ، لإدراك قدرتهم على بناء مستقبلٍ أفضل، بفضل ما يتمتعون به من أفكار خلاقة وعقول مستنيرة وأفعالهم المؤثرة، وأنهم قادرون على إحداث فارق إيجابي وحقيقي للإنسانية جمعاء. وأضافت النعيمي: يضم مجتمع مؤسسة قطر العديد من صناع التغيير الشباب، الذين يتميزون بالطموح والسعي للابتكار واستكشاف ما هو جديد، إلى جانب التزامهم المستمر بتطوير أنفسهم، ومجتمعاتهم والعالم بأسره. ومن خلال تعاوننا مع /مجموعة واندا/ التي تربطها شراكة بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، سيحظى هؤلاء الشباب الآن بفرصة العمر ليكونوا جزءا من أبرز محطات تاريخ دولة قطر مع استعدادها لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن هذه الفرصة تعكس التزام مؤسسة قطر بإفساح المجال أمام طلبة التغيير لخوض تجارب جديدة تمتد خارج نطاق الفصول الدراسية أو قاعات المحاضرات أو البرامج المجتمعية ، وتابعت يسرنا أن تتعاون مؤسسة قطر مع /مجموعة واندا / في برنامج /حاملي علم الفيفا/ ، الذي سيمثل الشباب المشاركين فيه سفراء لقيم دولة قطر ورؤيتها وثقافتها، والمحرك لدفع عجلة التغيير الذي نتطلّع إليه جميعًا على مستوى العالم. من جهته قال السيد جون زينج، رئيس /مجموعة واندا للصناعات الثقافية/ : منذ توقيع هذا التعاون كأحد شركاء الاتحاد الدولي لكرة القدم ، حرصنا على الالتزام بتقديم آلاف التجارب الفريدة لمشجعي كرة القدم الشباب في جميع أنحاء العالم مضيفا أنه بفضل هذا التعاون مع مؤسسة قطر مكننا من توفير فرص للشباب المحلي للمشاركة في بطولة كأس العرب /فيفا قطر 2021 / ،ومباريات بطولة كأس العالم /فيفا قطر 2022/ ومشاركة متعة استضافة أهم فعالية لكرة القدم في العالم. وبموجب التعاون بين مؤسسة قطر و/مجموعة واندا/، تفتح الفرصة للمشاركة في برنامج /حاملي علم الفيفا/ أمام الشباب من كافة القدرات من مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها وكذلك المسجلين في برامجها المجتمعية. وسيتطلب التقدم للمشاركة توضيح دور المشاركين كطلبة للتغيير وما يعنيه ذلك بالنسبة لهم، وكيف يُمكنهم تحقيق ذلك من خلال تطوير مهاراتهم الذاتية، وكيف يُمكنهم تقديم الفائدة للآخرين وتحدي الانطباعات الخاطئة والصور النمطية. وتعكس حملة /طلبة التغيير/ التي أطلقتها مؤسسة قطر التزام المؤسسة بدفع عجلة التغيير الإيجابي بما يثري حياة الأفراد ويعود بالنفع على المجتمع ككل، وذلك من خلال إعادة تصور عملية التعلم عبر تبني أساليب تعليمية رائدة وتقدمية، وتوفير الدعم للباحثين والمبتكرين والمواطنين الفاعلين لإدراك قدرتهم على إحداث التغيير المنشود، وبناء منظومة متنوعة ومتقدمة تُمكن الجميع من التعرّف على دورهم في صناع الفارق.
1563
| 03 أكتوبر 2021
يناقش طلاب من مؤسسة قطر تغير المناخ في قمّة دولية للشباب، ويؤكد شباب من قطر على ضرورة أن يكون لهم صوت في تشكيل مستقبلهم، خلال مشاركتهم في حدث يسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ومن المقرر أن يشارك 400 شاب آخر من جميع أنحاء العالم في المؤتمر المخصص للشباب من أجل المناخ Youth4Climate: Driving Ambition التي تعقد في ميلانو، إيطاليا، والتي ستشهد أيضا مشاركة مؤسسة قطر والكيانات التابعة لها في الفترة من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر. يعدّ هذا الحدث الذي تستضيفه الحكومة الإيطالية قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حدثا تاريخيا، حيث سيقدم الشباب مقترحاتهم وسيشاركون في مناقشات مع ممثلي الحكومات، وذلك للمرة الأولى. سيتم بعد ذلك نقل نتائج هذه المناقشات إلى الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) الذي سيعقد في جلاسكو، المملكة المتحدة، في نوفمبر 2021، وستتم مشاركتها أيضا في اجتماعات الأمم المتحدة الأخرى المتعلقة بالتنمية المستدامة. وتقول الطالبة القطرية سارة سلطان المعاضيد، من الضروري مناقشة عواقب تغير المناخ، حيث تقول: لا يُسهم تقليل استخدام السيارات في حماية البيئة في ظل اشتعال الحرائق في أجزاء مختلفة من العالم.. بالرغم من أن سارة تدرك أن أي تغيير ملموس وفوري بشأن أزمة المناخ لا يقع بالكامل في أيدي الشباب، فإنها تقول: لدينا قدرة على إحداث تأثير إيجابي على بيئتنا من خلال نقاشاتنا، ووجهات نظرنا ومن خلال ثقافة الشباب. فرصة فريدة للتعبير وتقول سارة والتي تشارك في مؤتمر Youth4Climate من خلال مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر: لدينا فرصة فريدة للتعبير عن تعاطفنا ليس فقط مع الأشخاص أو الكائنات الحية التي تتعرض للمعاناة، ولكن مع عالمنا ككل؛ لا شيء من حولنا يستحق الموت بسبب الإهمال. وتضيف: يوفر مؤتمر Youth4Climate فرصة لإدراك كيف يمكن لأفكارنا أن تتحول إلى سياسات حقيقية، وتغيير فعلي، فقط إذا سمحنا لها بذلك. ستكون مشاركة مؤسسة قطر في مؤتمر Youth4Climate، من خلال مبادرتها مناظرات الدوحة، والتي ستستضيف، من بين أنشطة أخرى، نسخة من سلسلة #DearWorldLive ؛ ومؤتمر ثيمن قطر، التي تندرج في إطار التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وستشارك في جلستين، بقيادة الشباب والمعلمين، حول دورهم في العمل المناخي، مركز مناظرات قطر، التي ستدخل في نقاش حول قادة البيئة في المستقبل؛ ونقاش مؤسسة قطر الدولية، التي ستتعمق في الشراكات التي توجه الطلاب خلال عملية استكشاف الاستدامة في مجتمعهم المحلي مما يؤدي إلى تأثيرات عالمية. وتقول نورة المفتاح، طالبة في الصف العاشر في أكاديمية قطر – الدوحة، عضو التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وعضو في لجنة Youth4Climate بالإضافة إلى نائب رئيس نموذج الأمم المتحدة 2021-2022 في أكاديمية قطر – الدوحة: بدورنا كشباب، من الضروري أن نشارك في الأحداث التي تهدف إلى إيجاد حلول لعدد كبير من القضايا المتعلقة بالمناخ، لأننا نمثل قادة المستقبل الذين سيرثون حتما الكفاح من أجل كوكبنا، ويحملون مسؤولية ذلك. وتضيف: تمنح فعاليات مثل مؤتمر Youth4Climate فئة الشباب صوتا فاعلا، وتعزز ثقة أبناء جيلنا بأهمية دورهم في قضية المناخ. مع انتقال قطر من دولة تعتمد على الهيدروكربونات إلى دولة مبنية على الاستدامة في جميع الجوانب - الاقتصادية والبشرية والاجتماعية والبيئية - يصبح من الضروري تعزيز ثقافة الشباب وتنمية معارفهم في هذه الرحلة المتجددة للتطور والنمو. شباب من أجل المناخ وبدوره، قال خالد النبتي، طالب آخر في الصف العاشر في أكاديمية قطر - الدوحة، وعضو في فريق شباب من أجل المناخ: سنسعى إلى تعزيز الوعي حول إمكانات استخدام الطاقة المتجددة في قطر، فهذا أمر حيوي لاستدامة النمو الاقتصادي في قطر، ووقف آثار تغير المناخ. إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها القيام بذلك هي توعية شباب قطر حول إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في قطر. خلال مؤتمر Youth4Climate سيتم طرح أربعة مواضيع رئيسية للنقاش، وهي: طموح القيادة للشباب؛ التعافي المستدام؛ مشاركة الجهات الفاعلة غير الحكومية؛ والمجتمع الواعي للمناخ. سيحضر الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، من 35 إلى 40 دولة، وممثلون عن أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ورؤساء الهيئات الفرعية للاتفاقية، وأصحاب المصلحة الذين يلعبون دورا رئيسيا في مكافحة تغير المناخ والانتقال إلى التنمية المستدامة.
1397
| 26 سبتمبر 2021
قدمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ستة منح دراسية شاملة لطلاب رغبوا بالالتحاق في مدارسها وذلك حسب جدارتهم الأكاديمية، ومكنتهم من الحصول على تجربة تعليمية مميزة وإعدادهم لمستقبل واعد. وقد هدفت تلك المبادرة، وهي جزء من برنامج «مِنح الذكرى الخامسة والعشرين» لمؤسسة قطر بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، إلى توفير فرص تعليمية عالية الجودة للطلبة الموهوبين على أن تشمل هذه المنح جميع الرسوم الدراسية وتكاليف القبول. التحق طلاب الصفوف الـ 11 و 12 بالمرحلة الثانوية الحاصلين على منح الجدارة للتعليم ما قبل الجامعي بأكاديمية قطر- الدوحة، وأكاديمية قطر- السدرة، وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا في العام الدراسي الحالي، والتي تندرج جميعها تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. قالت تلا الفرا، التي التحقت بأكاديمية قطر - الدوحة: «أؤمن بأن التحدي هو المُحفز الذي يدفعنا للسعي نحو أهدافنا وأحلامنا. على الصعيد الشخصي، أتطلّع إلى تحقيق النجاح واكتساب المعرفة. بالإضافة إلى أن الحافز يتأتّى من وجودنا بين طلاب يتمتعون بتجربة دراسية شاملة، ودعمهم بأفضل الأنظمة التعليمية. وهو ما توفره مدارس مؤسسة قطر وينعكس بوضوح على خريجيها». «كل هذه المزايا عززت رغبتي في أن أكون جزءًا من مجتمع مؤسسة قطر وهو ما أتطلّع لتجربته فعليًا على أرض الواقع. من جانبه، قال الطالب ديون بالدسينغ الذي التحق بأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: «أشعر بالامتنان لقبولي في إحدى مدارس المؤسسة، ولساعات الدراسة التي قضيتها واجتهدت فيها، ولما قدّمه لي الأشخاص المقربون مني ومساعدتي على اغتنام تلك الفرصة وإثبات قدراتي، لاسيما، تضحيات عائلتي لأصبح ما أنا عليه اليوم. ويسعدني أن أكون مصدر فخرًا لهم من خلال إنجازاتي». بالنسبة لريتشيل إسكوتو، الطالبة التي تم قبولها بأكاديمية قطر- السدرة، فقالت: «يزخر مجتمع مؤسسة قطر بالمعرفة والشمولية، وهو البيئة والمجتمع المثالي الذي أرغب في أن أكون جزءًا منه على مدار سنواتي الدراسية المقبلة. وحصولي على المنحة يُعدّ فرصة ثمينة لمساعدة عائلتي على الادخار. وأنا سعيدة كوني تمكنت أخيرًا أن أرد لهم ولو جزء بسيط من تضحياتهم». بالإضافة إلى ذلك، حصلت الطالبة عائشة غالية عبد الله على منحة للالتحاق بأكاديمية قطر - الدوحة؛ والطالبة وفاء إسماعيل على منحة للالتحاق بأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا؛ والطالبة ماريا فوتيني براسو على منحة للالتحاق بأكاديمية قطر - السدرة.
2191
| 24 سبتمبر 2021
عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عددا من الجلسات والفعاليات الافتراضية ضمن أسبوع الأهداف العالمية للأمم المتحدة المنعقد على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة 2021. وجمعت المؤسسة في هذه الجلسات نخبة من الخبراء من منظومة المؤسسة ومن شتى أنحاء العالم لمناقشة مواضيع الاستثمار المؤثر في التقنيات التعليمية، ودور أنظمة التعرف والتحقق الرقمي في فتح آفاق جديدة أمام الشباب وتعزيز جاهزيتهم للانضمام للقوى العاملة. ففي الجلسة المتمحورة حول الشباب وصناعة القرار، أكد السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز، إحدى مبادرات مؤسسة قطر العالمية في التعليم، على وجوب إيصال أصوات الشباب والإصغاء لهم دون حاجتهم للمطالبة بذلك، ويتعين على الأمم المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة لضمان إشراك الشباب في النقاشات الكبرى، مشددا على ضرورة أن تركز الأنظمة التعليمية على جوانب المعرفة العلمية، والتفكير المنطقي والأخلاق التطبيقية. وتحدث يانوكا عن أهمية غرس المرونة والتكيف لدى الشباب كسمات ذات قيمة، موضحا أن هذه السمات وحدها لا تكفي لجعلهم مؤهلين للتأثير على السياسات، وقال: نحتاج إلى وضع إطار فكري وأخلاقي لحل المشكلات، وهذا سيكون ممكنا فقط إذا عملت أنظمتنا التعليمية على إعطاء الأولوية للمعرفة العلمية، والتفكير المنطقي والأخلاق التطبيقية، فإذا كنا بالفعل نتطلع إلى حماية شباب المستقبل من خلال التعليم، علينا أن نضمن وجود هذه الأساسيات. في الحقيقة، نحن بعيدون عن ذلك حتى في الاقتصادات الأكثر تقدما في العالم. في الإطار ذاته لفتت السيدة رؤيا محبوب، الرئيس التنفيذي لصندوق المواطن الرقمي?- وهو منظمة غير ربحية تدعم النساء في الدول النامية للوصول إلى التكنولوجيا، إلى أن القضايا الملحة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وغيرها من الأزمات تفرض علينا أن نفكر خارج الصندوق، والعلماء الشباب اليوم يقدمون حلولا مبتكرة لمشكلات عانينا منها فيما مضى. وأضافت أن هذه العقول الشابة تتصور الحلول، ليس فقط فيما يتعلق بالجوانب العلمية، ولكن أيضا على مستوى الجوانب الدبلوماسية والعدالة الاجتماعية، وأفضل طريقة لتطوير عقول الشباب هي من خلال توفير الوصول إلى التعليم، كما أن الاستقرار الاقتصادي في المستقبل يعتمد على القوى العاملة التي يشكلها شباب اليوم. وخلال الجلسة المتعلقة بالاستثمار المؤثر في التقنيات التعليمية بين السيد روبرت هوكينز، الرئيس العالمي للتكنولوجيا والابتكار في التعليم، البنك الدولي، أن هناك زيادة هائلة في الطلب على الإقراض من أجل التقنيات التعليمية، وكنتيجة إغلاق المدارس إثر جائحة كوفيد-19، تبحث الدول عن طرق للوصول للأطفال غير الملتحقين بالمدارس ، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية. وشدد على ضرورة تصميم حلول للتقنيات التعليمية للفئات المهمشة أولا، حتى يكون من السهل توسيع نطاقها ليشمل الجميع. ومن الجوانب الأخرى الهامة تصميم البرامج التي تلبي احتياجات المستخدمين النهائيين، من خلال التعرف على احتياجات المعلمين والطلاب والمدارس، وطرق استخدامهم للتقنيات التكنولوجية والعقبات التي تواجههم. وأشار هوكينز إلى أن نظام التعلم عبر الإنترنت لا يمكنه أن يحل محل التعلم المباشر، قائلا مازلنا نواجه فجوة كبيرة في الوصول الرقمي، وهو ما كشفت عنه جائحة كوفيد-19، لذلك يتعين علينا مضاعفة التفكير في نماذج التقنيات التعليمية التي تشمل وسائل اتصال مختلفة. وبالنسبة للجلسة النقاشية حول أنظمة التعرف والتحقق الرقمي فقد نبه السيد براندون?بوستيد، الرئيس العالمي?للابتكار في التعلم والعمل بشركة Kaplan?للخدمات التعليمية الأمريكية، إلى أن أرباب العمل يقدرون الأفراد المتعلمين على نطاق واسع، ولكنهم يبحثون أيضا عن من يتمتعون بمهارات خاصة، مضيفا أن هناك إشارات واعدة، مثل ازدياد النقاشات حول أهمية التمتع بالمهارات مقارنة بأي وقت مضى، وإدراك أرباب العمل لأهمية التعلم مدى الحياة لتحقيق النجاح على مستوى الأداء المالي واستقطاب الموظفين، إلى جانب إدراك المدارس والجامعات لدورها في توفير التعليم الذي لا يعتمد على الدرجات العلمية.
980
| 23 سبتمبر 2021
أعلنت جامعتا نورثويسترن وجورجتاون، الجامعتان الشريكتان لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن إطلاق برنامج فرعي مشترك جديد في /دراسات أفريكانا/ سيوفر تفسيرا نقديا للهويات والنضالات داخل القارة الإفريقية وفي السياقات العالمية. ويشمل البرنامج الجديد دراسات الشتات الإفريقي، سواء ضمن سياق أمريكي أو أوروبي أو آسيوي، كما سيضم دراسات شمال افريقيا وجنوب الصحراء الكبرى والشتات الإفريقي. وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور مروان الكريدي عميد جامعة نورثويسترن قطر، أن البرنامج الذي سيتضمن تعليما متعدد التخصصات والثقافات وبحوثا في التاريخ والاقتصاد والسياسة واللغات والممارسات الثقافية للشعوب في افريقيا، سيعد الطلبة المشاركين فيه من خلال منحهم مفهوما ومنظورا متعدد التخصصات لتجربة أفريكانا. من جانبه، أشاد الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورجتاون قطر، بالروح التعاونية بين الجامعتين، مشيرا إلى أن هذا التخصص الفرعي ببحوثه الواسعة والمتعمقة تحقق بفضل الجهود المشتركة للأساتذة الذين حددوا الحاجة واستفادوا بشكل إبداعي من منظومة المدينة التعليمية المتعددة التخصصات لصياغة البرنامج الذي يخدم مجتمع المتعلمين ككل. وتعد افريقيا موطنا لآلاف اللغات والثقافات، وهي قارة غنية بالموارد يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار شخص في 54 دولة، لذا فإن التخصص الفرعي الجديد مصمم لإعداد الطلبة ليكونوا على دراية بالمناقشات العلمية المتنوعة حول دراسات أفريكانا والمشاركة فيها. وبرنامج /دراسات أفريكانا/ هو أحدث برنامج مشترك بين جامعتي نورثويسترن قطر وجورجتاون قطر، حيث تدير الجامعتان أيضا برنامجا مشتركا في مجال الإعلام والسياسة، يتم تقديمه كتخصص فرعي في نورثويسترن وشهادة في جورجتاون.
1094
| 21 سبتمبر 2021
نظمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الحلقة النقاشية الافتراضية الأولى من سلسلة فعالياتها ضمن أسبوع الأهداف العالمية للأمم المتحدة المنعقد على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة 2021. وخلال الحلقة النقاشية التي عُقدت بعنوان: /كيف نبني منظومات تعليمية أكثر تقدمية، وقادرة على تمكيننا من الانخراط بشكل أكبر في مواجهة التغيّر المناخي؟/، أكدت السيدة بثينة النعيمي رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أن هناك حاجة إلى إحداث تغيير في المناهج التعليمية بهدف تثقيف الشباب وتعزيز وعيهم بتغيّر المناخ، مشيرة إلى أن التعليم التقدّمي الذي يقوم على أهمية الأفعال والمرتكز على التعلّم التحويلي يعد ضروريًا لتطوير الكفاءات في سبيل تحقيق التنمية المستدامة. في السياق ذاته أوضحت الدكتورة كارول?أودونيل، المدير التنفيذي لمركز?سميثسونيان? لتدريس?العلوم أن العديد من الأساتذة والمعلمين يفتقرون في الكثير من المدارس حول العالم إلى المعرفة الأساسية لتثقيف طلابهم فيما يخصّ تغيّر المناخ، وهذا أمر مؤسف إلى حدّ ما، لذا من المهمّ أن نبدأ بالمدارس لأنه المكان الذي نحتاج للانطلاق منه في مواجهة هذا التحدي. وأضافت أننا بحاجة إلى تطوير مواد المناهج والمواد الدراسية بهدف دعم الكوادر التعليمية، ممّا سيُمكنّهم من تثقيف طلابهم بشكل فاعل حيال هذا التحدي الخطير المتمثل بتغيّر المناخ، لافتة إلى أن الهدف النهائي هو بناء العقلية المستدامة، وغرس قيمة العمل الفردي التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي المنشود. من جهته، رأى السيد جميل أحمد، مدير الشؤون الحكومية الدولية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه من المهمّ العمل على إحداث التحوّل في التعليم العالي عبر الجامعات وتجهيزها بشكل أفضل من خلال تطوير المناهج والدورات التي تعالج قضية تغيّر المناخ، كما يتعيّن على الجميع تجاوز سُبل التعليم الرسمي، والاستعانة بالتعليم خارج نطاق الفصول الدراسية الرسمية، وذلك عبر الاستفادة من ألعاب الفيديو، والأنشطة الترفيهية الأخرى، وتوظيفها في غرس الوعي بأهمية البيئة، وتحفيز حسّ المسؤولية لدى الطلاب، بهدف حثّهم على العمل من أجل مكافحة التغير المناخي، مشيرا إلى أنه من خلال استخدام الوسائل المناسبة، وبالاعتماد على قوّة الشباب وطاقاتهم، وبمساندة الكوادر التعليمية والتربوية، سنتمّكن من وضع التعليم في الريادة، ليكون مصدر إلهام للآخرين في كيفية التعامل مع تغيّر المناخ. بدورها، شدّدت السيدة ديان?وايتهيد، الرئيس التنفيذي لمنظمة تعليم الطفولة الدولية، على أهمية تفاعل الكوادر التربوية والتعليمية والقادة مع الطلاب بالطريقة الصحيحة، لافتة إلى أن الشباب اليوم هم المُحرّك الرئيسي الذي يتحرك ويضغط في سبيل التصدّي لتغير المناخ، وهذا ما يظهر لنا واضحًا في أمثلة متعددة حول العالم. وبينت أن العديد من الطلاب حول العالم يمتلكون القدرة على مناصرة قضايا البيئة، ومن الضروري جدًا دعم المعلّمين والأساتذة ومساعدتهم ليكونوا جزءًا من المحادثات التي يجريها الشباب حول هذا التحدي، ومن ثم تعزيز فهمهم بالوسائل التي تُمكنهم من تحويل مناصرة هذه القضية إلى أفعال، كي يكونوا قوّة دافعة للتغيير في مجتمعهم. فالشباب يمتلكون هذه القوّة، ولكنهم بحاجة إلى المساعدة على إدراكها وكيفية استخدماها للبدء في إحداث التغيير داخل مجتمعاتهم. جدير بالذكر أن أسبوع الأهداف العالمية للأمم المتحدة وعلى هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يتيح فرصةً سانحةً لأجل تبادل الأفكار وتقديم الحلول الجذرية للتحديات الأكثر إلحاحًا في عالمنا وبالتوازي مع انعقاد جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع الأهداف العالمية، تنظّم في مؤسسة قطر سلسلة من الفعاليات الافتراضية المهمة تتمحور حول موضوعين رئيسيين: التعليم التقدمي والاستدامة. حيث يتم مناقشة موضوعات: منظومات التعليم والتغير المناخي، الاستثمار المؤثر في التقنيات التعليمية، الشباب وصناعة القرار، أنظمة التعرّف والتحقق الرقمي.
1007
| 19 سبتمبر 2021
أكدت السيدة فاطمة صالح الخليفي مديرة حديقة القرآن النباتية بمؤسسة قطر انّ الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالأمن الغذائي، وتعتبره إستراتيجية حيوية ومستقبلية للتنمية، وهو من الأولويات، مضيفةً أنّ حديقة القرآن النباتية لديها برنامج تعليمي خاص يعنى بالأمن الغذائي ويعمل على تأهيل طلاب الثانوية العامة لقيادة مبادرات طموحة للنهوض بالأمن الغذائي والنباتي. وقالت في حوار لـ الشرق إنّ الحديقة تنظم ندوة افتراضية في 22 سبتمبر، ضمن احتفالات العام الثقافي بين قطر والولايات المتحدة المريكية بعنوان (تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الجافة.. إستراتيجيات مبتكرة لقطر وولايات جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة التغير المناخي ومحدودية الموارد، منوهةً أنه سيشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين من أجل إثراء النقاشات والخروج بحلول مأمولة. وأضافت الخليفي أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الأمن الغذائي قضية مصيرية وحيوية لنا في دولة قطر، لافتة الى أن حديقة القرآن النباتية تولي الأمن الغذائي أهمية كبيرة وتضعه في مقدمة أولولياتها، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية التي وردت في خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والتي وجه خلالها كافة شرائح المجتمع من رجال الأعمال والمستثمرين والقطاعات الحكومية بالتكاتف مع بعضهم البعض من أجل تنويع مصادر الدخل وزيادة مشروعات الأمن الغذائي وزيادة المساحات الزراعية بالدولة. فإلى الحوار: ـ حدثينا عن الندوة الإلكترونية المقبلة التي تنظمها حديقة القرآن النباتية؟ تنظم حديقة القرآن النباتية ندوة افتراضية عبر الإنترنت ضمن احتفالات العام الثقافي احتفال العام الثقافي قطر– الولايات المتحدة الأمريكية 2021، وفي إطار شراكاتها الدولية مع المؤسسات التعليمية والحدائق النباتية في جميع أنحاء العالم، وعنوان الندوة هو (تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الجافة: إستراتيجيات مبتكرة لدولة قطر وجنوب غرب الولايات المتحدة في مواجهة تغير المناخ ومحدودية الموارد). وتركز الندوة على الاستراتيجيات المبتكرة لدولة قطر وولايات جنوب غرب الولايات المتحدة في مواجهة تغير المناخ ومحدودية الموارد، وذلك لأن المنطقتين (قطر والجنوب الغربي الأمريكي) تشتركان في التحديات المرتبطة بتأثير التغير المناخي وتفاقم نقص الموارد وشُحها خاصة المياه العذبة. يتحدث في الندوة الافتراضية خبراء عالميون من العلماء والمهندسين وأساتذة الجامعات في كل من دولة قطر وولاية أريزونا. ** خطة مستقبلية للتنمية ـ لماذا اخترتم التركيز على الأمن الغذائي؟ وما أهميته لدولة قطر؟ * الأمن الغذائي محور أساسي وإستراتيجي في أي خطة مستقبلية للتنمية، وقد أثبتت لنا الأحداث الأخيرة أنه قضية مصيرية وحيوية لنا في قطر، ونحن في حديقة القرآن النباتية نولي قضية الأمن الغذائي أهمية بالغة ونضعه في مقدمة أولوياتنا، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية بشأن الأمن الغذائي، التي وردت في خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ووجّه خلالها سموه أطياف المجتمع من رجال أعمال ومستثمرين وقطاعات حكومية للتكاتف معاً من أجل تنويع مصادر الدخل، وزيادة وتيرة مشروعات الأمن الغذائي والعمل على زيادة المساحات الزراعية. لدينا في حديقة القرآن النباتية برنامج تعليمي خاص بالأمن الغذائي، وهو برنامج فريد يُعنى بتأهيل طلاب المرحلة الثانوية علميًا وعملياً لقيادة مبادرات تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع القطري، وذلك من خلال توعيتهم بأهمية الأمن الغذائي في دولة قطر، وتحفيزهم على المشاركة في المساعي التي تبذلها الدولة لتلبية حاجة المجتمع من المنتجات الزراعية بشكل مستدام، من منطلق أن الطلاب هم شباب اليوم وقادة المستقبل. كما أننا نقدم برامج تقنية زراعية لتأهيل المستثمرين الجدد من عملاء بنك التنمية. التحديات البيئية والمناخية وجاء اختيار قضية الأمن الغذائي لتكون موضوع الندوة لأن قطر وولاية أريزونا تواجهان التحديات البيئية والمناخية نفسها، ومن ثم فإنهما مهيئتان للاستفادة من تعزيز الأمن الغذائي عبر تطوير أحدث الابتكارات التقنية الواعدة التي تشمل الممارسات الزراعية المستدامة ذات الاستهلاك المنخفض من المياه، والهندسة الزراعية للبيئات الزراعية المحمية في الأراضي الحارة والجافة، وابتكارات الزراعة الرأسية، واستخدام الطاقة المتجددة. ـ لِمَ تم اختيار جامعة أريزونا الأمريكية كشريك في هذه الندوة؟ * جامعة أريزونا من الجامعات العالمية المتقدمة في المجال الزراعي والعلوم الزراعية والنباتية، فضلا، عن العلوم البيطرية، وتم اختيارها لأن ولاية أريزونا تقع في منطقة حارة متشابهة جغرافيًا ومناخيًا وبيئيًا مع دولة قطر، ما يعني أن التحديات متشابهة ومن ثم فإن أي حلول سيتم مناقشتها أو التوصل إليها ستكون مفيدة لنا ولهم. ** الزراعة في البيئات الحارة ـ ما هي المواضيع التي ستناقشها الندوة؟ ومن هم المتحدثون؟ * تناقش الندوة عدة موضوعات مرتبطة بتحديات الزراعة في البيئات الحارة. من الجانب القطري يتحدث الدكتور مسعود جارالله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي في وزارة البلدية والبيئة بدولة قطر عن (تدابير وإجراءات التكيف مع التغير المناخي: نظم الري الجديدة نموذجًا) أما الدكتور سعود عبدالغني عبدالعزيز، أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بجامعة قطر فيتحدث عن (تحديات تصميم البيوت الزراعية المحمية في البيئات الحارة والجافة)، بينما يتحدث الدكتور السيد محمد العزازي، خبير الموارد الوراثية النباتية، في وزارة البلدية والبيئة بقطر يتحدث عن (تقييم الموارد الوراثية النباتية لمحاصيل الخضر تحت مناخ قطر لتعزيز الأمن الغذائي الوطني). من شركة قطر للأسمدة سيتحدث السيد كارول خضيره، مهندس زراعي أول من شركة قطر للأسمدة، عن (دراسة حالة للبيوت الزراعية المحمية عالية التقنية والموفرة للمياه في قطر)، بينما سيعرض السيد ناصر أحمد الخلف رحلة شركة أجريكو كنموذج للزراعة المستدامة في قطر. من جامعة أريزونا يعرض الدكتور راسل ترونستاد، أستاذ اقتصاديات الموارد الزراعية، (توجهات نظم الإنتاج الزراعي شبة الجاف في منطقة أريزونا)، أما الدكتور إدوارد مارتن، أخصائي وأستاذ ومدير مؤقت لنظام الإرشاد التعاوني، فيعرض (استراتيجيات وابتكارات الري للأراضي الجافة)، بينما تناقش الدكتورة شانا روك، أستاذة علوم البيئة وأخصائية الإرشاد الزراعي، قضية (تصحيح مفاهيم المزارعين وتبديد مخاوفهم بشأن إعادة استخدام المياه في الري الزراعي). سيتحدث الدكتور جويل كويلو، أستاذ هندسة النظم الحيوية في جامعة أريزونا، ونائب رئيس الرابطة الدولية للزراعة العمودية عن (الزراعة العمودية وزراعة الطحالب في الأراضي الجافة). ومن متحف صحراء أريزونا، يقدم السيد جيسوس مانويل جارسيا، زميل أبحاث الصون النباتي، آليات دمج المحاصيل الموروثة المحلية التقليدية والنباتات المحلية الصالحة للأكل في أنظمة غذائية صحراوية أكثر قدرة على التحمل. ويدير الندوة المهندس الزراعي محمد حسونة، أخصائي البستنة في حديقة القرآن النباتية بمؤسسة قطر. الندوة عبر الإنترنت ـ ما هي آلية المشاركة؟ * تقام الندوة عبر الإنترنت يوم 22 سبتمبر في الساعة السادسة بتوقيت قطر، ويستطيع أي شخص من الجمهور المشاركة عبر التسجيل المسبق في الرابط المتاح في bit.ly/2WQE3Lv ـ ماذا عن النتائج المرجوة من إقامة هذه المبادرات والندوات؟ * تمثل هذه الندوة منصة جديدة للحوار وتبادل الأفكار بين الخبراء، كما تتيح الفرصة لتوطيد علاقات الشراكة بين حديقة القرآن النباتية والجهات العالمية المتخصصة في زراعة النباتات في الظروف الصحراوية والمناخية الحارة، وتعزيز المعارف وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتحديد نقاط التعاون المشترك، والاتفاق حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها في كيفية مواجهة التحديات المناخية المرتبطة بالمناطق الصحراوية والحارة والتغلب عليها.
1432
| 17 سبتمبر 2021
مع بداية العام الدراسي الجديد، واستمرار الطلاب في تعليمهم وفق أسلوب التعليم المدمج في ظل جائحة كوفيد-19، يجد عدد من أولياء الأمور أنفسهم منخرطين بشكل أكبر في عملية تعليم أطفالهم ومراقبة تطور مستواهم الأكاديمي، وقد يجد بعضهم صعوبة في تحديد ما إذا كان أطفالهم يعانون من إحدى صعوبات التعلم، أو ما إذا كان التعلم المدمج يؤثر على نمو مهاراتهم أو تطورهم في بعض المجالات الدراسية. وأوضح السيد جودي روبرسون الخبير النفسي بمركز التعلم لمدارس مؤسسة قطر: أنه لمساعدة أولياء الأمور على فهم الفرق بين صعوبات التعلم وفجوات التعلم، وفهم أثر الجائحة على الأداء الأكاديمي للأطفال، أن الجائحة غيرت معدل تطور مهارات الطلاب في العديد من المجالات، مثل طلاقة القراءة. وأضاف أنه نظرا لتغير شكل التدريس، فمن الطبيعي أن تكون هناك فروقات وفجوات أوسع بين الأطفال، فمن الضروري ملاحظة أن فجوة التعلم تختلف عن صعوبة التعلم، ويمكن التغلب عليها من خلال الدعم والممارسة والدروس الإضافية. الانتباه للأطفال ضرورة وأشار إلى أنه ينبغي الانتباه أكثر إلى الأطفال الذين يتعلمون لغة ثانية، حيث يتعلم الأطفال في قطر لغتين مختلفتين في وقت واحد، مثل القراءة والكتابة من اليمين إلى اليسار باللغة العربية، ومن اليسار إلى اليمين باللغة الإنجليزية، مما يشكل تحديا إضافيا أمام العديد منهم. وقال: إن استخدام لغة اجتماعية ولغة أكاديمية، باللغتين العربية والإنجليزية، كأنه تأخير في معالجة المعلومات، بينما يكون الدماغ، في حقيقة الأمر، يُجري تبديلًا بين اللغات. وتشمل صعوبات التعلم عسر القراءة وهي اضطراب في القراءة بأشكال عديدة، مثل القراءة دون المستوى المتوقع من عمر معين، ومشكلات في معالجة وفهم ما يقال، وصعوبة العثور على الكلمة الصحيحة، أو صعوبة تكوين إجابات للأسئلة، وغيرها. وهناك عسر الحساب وهو صعوبة معالجة الأرقام والكميات، بما في ذلك ربط رقم بالمقدار الذي يمثله، وأيضاً عسر الكتابة حيث تؤثر هذه الحالة على قدرة الطفل على الكتابة بشكل مقروء، أي الكتابة بخط فوضوي، وكذلك إمساك أدوات الكتابة بشكل غير صحيح، واستغراق وقت أطول في الكتابة. وأوصى المعلمون وأولياء الأمور باللجوء إلى أخصائيين محترفين، إذا كانت لديهم مخاوف بشأن أداء الطالب، حيث يمكن لأخصائي علم النفس المؤهل المساعدة في تحديد ما إذا كانت هناك صعوبة في المعالجة أو تأخر في التعلم. توجيهات مهمة وعن كيفية تشجيع الأطفال على أداء واجباتهم المدرسية، أكد أهمية تخصيص فترة راحة بين انتهاء اليوم المدرسي والبدء بتطبيقات الواجب المنزلي، حين يعود البالغون إلى المنزل من العمل، فإنهم يأخذون قسطًا من الراحة ويحاولون إزالة الضغوط عن كواهلهم، والأمر لا يقل أهمية لدى الأطفال، لذلك يجب إعطاء فترات راحة كل 20-30 دقيقة أثناء الوقت المخصص لأداء الواجبات المنزلية، ويجب على الأهل تشجيع الطلاب على النهوض، التجول، التمدد، الحصول على المشروبات أو الوجبات الخفيفة. من المفيد جدًا تخصيص وقت ثابت يوميًا للطلاب من أجل أداء مهامهم المدرسية والالتزام بها حتى وإن ادعوا عدم وجود واجبات منزلية. وختم حديثه قائلاً: إذا ادعى الطفل عدم وجود واجبات منزلية، وهو تصرف طبيعي لدى معظم الطلاب، فيجب أن يظل وقت الواجب المنزلي مخصصًا لأي نشاط يتعلق بالجانب الأكاديمي، مثل قراءة كتاب، أو البحث في موضوع معين، أو أي شيء يبقي تركيزهم منصبا على الجانب الأكاديمي خلال ذلك الوقت. الجدير ذكره أن مركز التعلم متخصص في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخفيفة إلى المتوسطة في مدارس مؤسسة قطر، وجزء من التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة. القراءة تتطلب المهارات من جانبها، قالت السيدة ريتا بوشبل معلم أول بأكاديمية العوسج إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: يعتبر عمر الطالب من المعايير التي تؤثر على طلاقة القراءة، والتي تساعد في التمييز بين صعوبة التعلم وتأخر التعلم، وتعتبر القراءة مهمة صعبة تتطلب العديد من المهارات، مثل الوعي الصوتي، والقدرة على استدعاء الأصوات، الطلاقة، المفردات، والفهم. لكن بشكل عام، يمكن لمعظم الأطفال القراءة في سن السادسة أو السابعة، أي في حدود الصف الثالث تقريبا. هذا وتتمتع مدارس مؤسسة قطر بنظام الإحالة، حيث يمكن للمدرسين إحالة الطلاب من أي مدرسة، تحت مظلة مؤسسة قطر، إلى فريق من المتخصصين والمعالجين لفحص وتقييم قدراته من ناحية صعوبات التعلم، وذلك بعد أخذ موافقة أولياء الأمور. وأوضحت السيدة ريتا: انه بعد إحالة طالب ما، وفحص قدراته وتقييمها، وبالتعاون مع معلم الصف وأولياء الأمور، نضع خطة لتقديم الخدمات والعلاجات اللازمة للطالب بناء على احتياجاته. وقد يُبدي الأهل قلقا تجاه تطور مستوى تعليم أطفالهم خلال الجائحة، كما يرى العديد منهم أن أطفالهم يواجهون صعوبة أكبر في الحفاظ على تركيزهم وتفاعلهم، وأداء واجباتهم المدرسية. وترى أن التعلم المدمج تجربة جديدة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء، ويتطلب الأمر جهدا إضافيا من المعلمين لجذب انتباه الطلاب والمحافظة على تركيزهم. فعادة ما تسهل البيئة الصفية التعلم والتفاعل بين المعلمين والطلاب، ولمساعدة الطلاب على التعلم عبر الإنترنت، ننصح أولياء الأمور بإضافة الأنشطة البدنية إلى الجدول اليومي لأطفالهم؛ مما يساعدهم على الالتزام بالجدول والتخلص من التوتر.
2167
| 13 سبتمبر 2021
منحت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتمويل مشترك مع صندوق قطر للتنمية، فريق /الفتيات الأفغانيات للروبوتات/ فرصة إكمال مسيرته العلمية في المدينة التعليمية، وذلك بعد حصوله على منحة دراسية من المؤسسة، عقب وصوله إلى الدوحة. وقد وصل فريق الفتيات الأفغانيات للروبوتات المعروف باسم /الحالمات الأفغانيات/ إلى الدوحة، جراء الأوضاع الراهنة في أفغانستان، وتمت استضافة الطالبات في حرم المدينة التعليمية، حيث سيحصلن على منح دراسية تمكنهن من متابعة دراستهن، من خلال شراكة استراتيجية بين مؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية. وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة: لقد مر هؤلاء الطالبات اللاتي يتمتعن بالموهبة والإبداع بفترة مضطربة يشوبها عدم اليقين بالمستقبل، نسعى في مؤسسة قطر إلى بذل كل ما في وسعنا للتخفيف من مخاوفهن في ظل الظروف الراهنة ومساعدتهن على التطلع إلى المستقبل. وأضافت سعادتها: من خلال تقديم المنح الدراسية لهؤلاء الطالبات في مؤسسة قطر، فإننا نكون قد أسهمنا في ضمان وصولهن إلى التعليم دون انقطاع، نعمل حاليا على تقييم احتياجاتهن المناسبة التي تضمن حصولهن على تجربة تعليمية داخل مدارسنا، وعبر برامجنا، وفق ما يراعي قدراتهن وأهدافهن. وختمت سعادة الشيخة هند بالقول: تكمن أولويتنا في منحهن الشعور بالأمن والاهتمام وطمأنتهن بأن مسيرتهن التعليمية سوف تستمر رغم هذه الفترة العصيبة من حياتهن. من جهته، أوضح سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية أن البرنامج التعليمي الممول بشكل مشترك من قبل الصندوق ومؤسسة قطر سوف يقدم تدريبا عالي الجودة بتقنيات حديثة حيث إنه يمكّن الطالبات الأفغانيات من اكتساب مهارات من شأنها تمكينهن اقتصاديا في سوق العمل، معربا عن أمله أن يكون هذا البرنامج وهذه الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة قطر وصندوق المواطن الرقمي سببا في تجديد الأمل لجيل جديد من الفتيات الأفغانيات. من جهتها، أكدت السيدة رؤيا محبوب الرئيس التنفيذي لصندوق المواطن الرقمي، وهو المؤسسة الأم لفريق الفتيات الأفغانيات للروبوتات، أن فريق الفتيات الأفغانيات للروبوتات يغمره الحماس والامتنان بعد منحه فرصة الدراسة خارج أفغانستان، مضيفة أن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر تعتبر صرحا تعليميا رائعا يضم مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة من مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن للفتيات أن يحققن فيها تطلعاتهن بشكل كامل، مشيرة إلى أن أطفال أفغانستان يتطلعون، بل مستعدون، لمواصلة تقديم الإسهامات الكبيرة لهذا العالم. وسيتم دعم فريق الفتيات الأفغانيات للروبوتات في مؤسسة قطر بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية بما يساعده على مواصلة دراسته، والاستعداد لمرحلة التعليم العالي، بالاستناد إلى دليل تقييم التعليم وأهدافه، كما ستتاح للفريق فرصة تعزيز مهاراته في مجال الروبوتات من خلال مرافق المؤسسة والخبرات التي تضمها في كل من جامعة حمد بن خليفة، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر مثل جامعة تكساس إي آند إم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر. وتضم المدينة التعليمية في مؤسسة قطر أكبر منظومة تعليمية من نوعها في العالم، وتتألف من ثماني جامعات، بما في ذلك فروع للجامعات الرائدة في العالم، ومدارس رئيسية ومتخصصة، وتوفر تعليما يمتد من مرحلة الروضة إلى الصف الثاني عشر حتى درجة الدكتوراه. وتعكس الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية، إيمان المؤسسة بأن التعليم يجب أن يستمر، والتزامها بتمكين جميع أفراد المجتمع في دولة قطر وخارجها من إطلاق قدراتهم وتحقيق إمكاناتهم، وذلك في إطار تأكيد المساعي القطرية الرسمية والشعبية دعم المجتمعات التي تمر بظروف مضطربة وصعبة.
1462
| 07 سبتمبر 2021
تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة /علّم لأجل قطر/، احتفلت المنظمة لأول مرة منذ تأسيسها، بتكريم الدفعتين الخامسة والسادسة من منتسبيها الذين أنهوا بنجاح برنامج مسار القادة لمدة عامين دراسيين، وذلك خلال حفل خاص أقيم مؤخرا. وقد شارك في حفل التخرج السيد ناصر يوسف الجابر الرئيس التنفيذي لـ/علم لأجل قطر/، وعدد من مديري المدارس وشركاء المنظمة، إلى جانب الخريجين المكرمين والعاملين فيها. وتم تخريج 82 منتسبا ومنتسبة من الدفعتين، منهم 45 من الدفعة الخامسة و37 من الدفعة السادسة. وقد شكل عدد الخريجين المستمرين في التعليم في المدارس الحكومية 73%، وذلك بعد إتمامهم العامين في برنامج مسار القادة. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: أنا فخورة جداً بمنتسبي المنظمة الذين ثابروا خلال رحلتهم رغم الصعاب. إن منتسبي هذه المنظمة هم الركن الأساسي لنجاحها، فهم أشخاص مميزون كرسوا جهودهم وواجهوا تحديات مفاجئة كجائحة كورونا ولكنهم لم يستسلموا أبدا بل أبدعوا في تعليمهم وعطائهم. وأضافت لقد قام فريق /علّم لأجل قطر/ بتجهيزهم وصقل مهاراتهم ليتمكنوا من مواجهة التحديات، وهذا التدريب سيفيدهم في تخطي العقبات والاستمرار في الإبداع أينما كانوا، سواء قرروا الاستمرار في التعليم أو العمل في أي مكان آخر. وتخللت الاحتفال كلمة للرئيس التنفيذي للمنظمة، توجه خلالها إلى الخريجين بالقول: إنكم أيها الخريجون، واجهتم تحديا عالميا لم يكن أحد منا مستعدا لمواجهته، لقد تغير نظام التعليم بين ليلة وضحاها، وأضيفت لنا جميعا تحديات جديدة ما زلنا نتعلم منها. والمبهر أنكم ثابرتم فهذا برأيي، أكثر ما يميزكم. وتقدم الجابر بجزيل الشكر والامتنان للشركاء الداعمين لإيمانهم برؤية ورسالة /علم لأجل قطر/، بما في ذلك وزارة التعليم والتعليم العالي، على دعمهم الدائم للمنظمة وقطر للبترول، وإكسون موبيل قطر الذين شكل دعمهم نجاحا للمنظمة في تدريب وتأهيل المنتسبين ليصبحوا قادة قادرين على صناعة التغيير الإيجابي داخل الفصل وفي المدرسة والمجتمع، والتمكن من التأثير على أكثر من 18,500 طالب وطالبة منذ التأسيس وحتى الآن. وبالنيابة عن الدفعة الخامسة، ألقى المنتسب الخريج أحمد المنصور كلمة، قال فيها: كنا دائما نسمع الناس يتحدثون عن تلك المهنة النبيلة، التي رغم تحدياتها هي أجمل وأفضل مهنة، ولكن اسمحوا لي أن أقول، إن الجمال والنبل لا يكمن في المهنة ذاتها فحسب، وإنما يكون في نفوس الذين يمارسونها. ونحن وبكل فخر مارسنا هذه المهنة بكل شغف وحب. كما ألقت المنتسبة الخريجة ندى بهزاد كلمة بالنيابة عن الدفعة السادسة متحدثة عن ذكرياتها في رحلة مسار القادة، وكيف تخلل هذه الرحلة الصعود والنزول، والتحديات والأمل. ونوهت بالمسؤولية الهائلة تجاه الطلاب وتجاه الوطن، باعتبار أن انتهاء العامين في برنامج مسار القادة لا يعني انتهاء الواجب قائلة: التأثير الذي نستطيع أن نصنعه ليس فقط داخل المدارس، بل من حولنا أينما كنا، لم ينته التأثير، ولم تنته قدرتنا على العطاء، ولم تنته الرحلة، بل بدأت للتو!. وكان المنتسبون الخريجون قد خضعوا لبرنامج تدريبي ركز على تطوير الصفات القيادية في الذات أولا، ثم الانتقال إلى قيادة الآخرين، وهو ما يكسب المنتسب وعيا ذاتيا عميقا يمكنه ليس فقط من تحمل المسؤولية عن نموه كقائد، بل والقدرة على قيادة الآخرين بكفاءة وفعالية من خلال ممارسة التأمل والنقد الذاتي، الذي سيتيح له بالتالي تنمية فهمه بدوره الشخصي في إحداث التغيير في محيطه العام. وتتميز مبادرة /علم لأجل قطر/ بأنها منظمة محلية غير حكومية أسستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لتكون جزءا من الحل لبعض التحديات التي يواجهها الطلاب في قطر. وتؤهل /علم لأجل قطر/ الخريجين والمهنيين للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية. وتنتقي منظمة /علم لأجل قطر/ بعناية شديدة الخريجين والمهنيين الذين يرغبون في رد الجميل لدولة قطر، سواء من المواطنين أو المقيمين، وتمنحهم الفرصة لإلهام الطلاب والتأثير عليهم إيجابيا وتحفيزهم على التفوق من خلال التدريس بدوام كامل في إحدى المدارس الحكومية الشريكة في قطر. كما يعمل برنامج التدريب والدعم المعروف ببرنامج مسار القادة على إكساب المنتسبين مهارات قيادية يمكنهم استخدامها في تعزيز فرص نجاحهم في أي مسار مهني يختارونه بعد انتهاء فترة انتسابهم. وتتوافر حاليا فرصة تقديم طلبات الانتساب لبرنامج مسار القادة في منظمة /علم لأجل قطر/. وللمزيد من المعلومات أو لتقديم طلب، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.teachforqatar.org
1723
| 28 أغسطس 2021
مساحة إعلانية
أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
26412
| 12 أكتوبر 2025
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة ذعر مذيعة، قيل إنها في استديو قناة الجزيرة الإنجليزية، عندما ظهر فأر على الطاولة...
9052
| 11 أكتوبر 2025
أعربت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية عن بالغ حزنها وأساها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري أليم في...
8884
| 12 أكتوبر 2025
نوهت وزارة الداخلية بإمكانية الاستعلام عن تعاميم منع السفر المسجلة عن طريق تطبيق مطراش، لكل من المواطنين والمقيمين بخطوات سهلة وسريعة وأوضحت الوزارة...
7682
| 12 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن دولة قطر تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة...
5946
| 13 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
5314
| 11 أكتوبر 2025
شيعتجموع المواطنين والمقيمين، اليوم، في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، جنازة منتسبي الديوان الأميري الذين وافتهم المنية إثر حادثٍ مروري وقع في مدينة...
4594
| 12 أكتوبر 2025