قتلت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، 13 مسلحا ينتمون إلى ألوية معارضة شمال غربي سوريا، في حين قتل العشرات في القتال المستمر بمدينة كوباني شمالي البلاد. وفي ريف إدلب شمال غربي سوريا، "اقتحم مسلحون تابعون لجبهة النصرة قرية كوكبة، أول أمس السبت، وأعدمت 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية معارضة بإطلاق النار عليهم من الخلف"، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد. وتحكم جبهة النصرة منذ بداية نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة إدلب، إثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها. وفي مدينة كوباني السورية القريبة من حدود تركيا، قتل أكثر من 50 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية "كوباني" و12 مقاتلا كرديا، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفاد المرصد أن التنظيم قصف منطقة معبر مرشد بينار قرب الحدود مع تركيا، بأكثر من 160 قذيفة، كما أعلن مسؤوليته عن 5 تفجيرات انتحارية، عند المعبر ذاته.

تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، وفصائل كردية في مدينة عين العرب "كوباني" الواقعة شمال شرقي محافظة حلب السورية. واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع على مدار اليوم الإثنين، داخل المدينة، التي تتواصل فيها المعارك منذ نحو شهرين في محاولة من التنظيم للسيطرة عليها. كما قصفت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مواقع لداعش في القسم الغربي من عين العرب، حيث نجم عنها تصاعد أعمدة دخان شوهدت من تلال مطلة على المدينة في قضاء سوروج، التابعة لولاية شانلي أورفا، على الجانب التركي من الحدود. في غضون ذلك، نقلت فرق الإسعاف التركية أحد الجرحى، جراء الاشتباكات إلى مستشفى سوروج الحكومي، في حين تواصل قوات الأمن التركية اتخاذها التدابير الأمنية اللازمة على خط الحدود مع سوريا.

قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، إن جنود بريطانيين يشاركون في القتال كـ"مرتزقة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" في سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، أن جيمس هيوجيس، الجندي السابق في سلاح المشاة في الجيش البريطاني، والذي خدم في أفغانستان لمدة 5 سنوات، قبل أن يترك الخدمة العسكرية، هذا العام، على ما يبدو، واحد من بين عدد متزايد من البريطانيين الذين يقاتلون كـ"مرتزقة" ضمن وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، حيث يتصدون لهجوم "داعش" على مدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا. ولفتت إلى أنه وفقا لصفحته على موقع "فيسبوك" على شبكة الإنترنت، فإن هيوجيس، وهو من مدينة ريدينج في مقاطعة باركشير، جنوب شرقي بريطانيا، يبدو منخرطا في القتال ضد "داعش" في سوريا إلى جانب صديقه "جيمي ريد"، من قرية نيومينز، شمالي مقاطعة لانكشير، شمال غربي بريطانيا، حيث التحق هيوجيس وصديقه جيمي ريد بوحدات حماية الشعب الكردي. وأفادت "أوبزرفر" بأن شرطة العاصمة البريطانية لندن تتحرى حاليا عن مكان فتاة بريطانية من أصول كردية، 17 عاما، وهي من منطقة هيرنجي، شمالي لندن، والتي شوهدت لأخر مرة في بلجيكا، الأسبوع الماضي، ويعتقد أنها ذهبت إلى هناك من أجل التوجه إلى سوريا، ومن المحتمل أن تكون أول فتاة بريطانية تلتحق بالقتال ضد داعش.

قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف للدولة الإسلامية "داعش سابقا" في سوريا والعراق منذ يوم الأربعاء. وأضافت القيادة المركزية إن من بين 23 غارة نفذت في العراق استهدفت 6 غارات قرب بيجي مبان وعربات ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بينما دمرت أبنية وعربات وموقع حراسة ووحدتين تكتيكيتين قرب سنجار في أربع غارات. ودمرت أهداف مماثلة أو تضررت غربي كركوك قرب الموصل والرمادي وتلعفر. وأضافت القيادة إن 6 غارات قرب عين العرب "كوباني" في سوريا دمرت مبان ووحدتين تكتيكيتين بينما استهدفت غارة أخرى قرب الرقة ثكنة عسكرية تابعة للتنظيم.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين الأكراد سيطروا على ستة مبان يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاصرون مدينة كوباني السورية، اليوم الثلاثاء، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر التابعة للتنظيم. ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على المدينة المعروفة أيضا باسم عين العرب منذ أكثر من شهر في هجوم تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأكراد المدنيين عبر الحدود إلى تركيا وأدى إلى هجمات متكررة من قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة. واستولى التنظيم الذي انشق على تنظيم القاعدة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وأعلن قيام دولة خلافة. وقال المرصد السوري، الذي يوجد مقره في بريطانيا، إن المقاتلين الأكراد استولوا على المباني الستة التي تستخدمها الدولة الإسلامية على أطراف المدينة وعلى قواذف صاروخية وبنادق وذخائر لمدافع رشاشة. وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل حوالي "13" مقاتلا من الدولة الإسلامية من بينهم اثنان من القادة. ويبدو أن القوات الكردية حققت مكاسب أخرى في القتال الذي دار في الأيام الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي سدت القوات الكردية طريقا تستخدمه الدولة الإسلامية لتزويد قواتها بالمؤن في أول إنجاز كبير في مواجهة مقاتلي التنظيم بعد اشتباكات على مدار أسابيع. وقال، إدريس ناسان، المسؤول في كوباني "خلال الأيام القليلة الماضية حققنا تقدما كبيرا في الشرق والجنوب الشرقي." وقدر في مكالمة هاتفية أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أقل من 20% من المدينة. وفي الشهر الماضي قال مسؤولون، إن الدولة الإسلامية تسيطر على نحو 40 %. واجتذب الدفاع عن كوباني مقاتلي البشمركة الأكراد من العراق، بالإضافة إلى مقاتلين من المعارضة السورية. وقال الجيش الأمريكي، يوم الإثنين، إنه نفذ تسع غارات قرب "كوباني" منذ أواخر الأسبوع الماضي ودمر سبعة مواقع للدولة الإسلامية وأربع نقاط للانطلاق ووحدة تابعة للتنظيم.

قال قائد عسكري بالجيش السوري الحر، إن 3 أمراء من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" قتلوا، اليوم الإثنين، في مدينة عين العرب "كوباني" شمالي سوريا. وقال القائد العسكري لكتائب شمس الشمال "أبو ليلى"، التابع للجيش السوري الحر، إن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وقوات من البيشمركة وفصائل من الجيش السوري الحر من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى. وأشار إلى أن الأمراء الثلاثة القتلى هم (أبو علي الأنصاري، وأبو محمد المصري وأبو محمد التونسي)، من دون أن يوضح طبيعة المناصب التي يتولوها في التنظيم. وأضاف أن "اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة بين الجانبين حتى مساء اليوم في الأحياء الصناعة وسوق الهال وكاني عربان ومقتلة وحارة بوطان الجنوبية والجنوبية الشرقية، منذ يومين، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، مشيرا إلى أن "تلك المناطق تعتبر نقاط تجمعات داعش في المدينة". وأضاف أن "الاشتباكات تشمل تبادلا لإطلاق قذائف الهاون بين الطرفين وقصف طيران التحالف الدولي لمواقع داعش في المدينة والريف".

تركزت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، وفصائل كردية في وسط مدينة عين العرب "كوباني"، شمالي شرقي محافظة حلب السورية. واستخدم الطرفان، اليوم الأحد، أسلحة ثقيلة في الاشتباكات التي وقعت في عمق المدينة، التي تشهد أحيانًا تصاعدًا في حدة الاشتباكات المتواصلة بين الجانبين منذ أكثر من شهرين. ورصدت الكاميرات من منطقة سوروج في الجانب التركي من الحدود، أعمدة الدخان الناجمة عن الاشتباكات بين الجانبين، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موقعين للتنظيم في عين العرب، بعد إجرائها طلعات استكشافية. في غضون ذلك، تواصل قوات الأمن التركية اتخاذها كافة التدابير الأمنية على خط الحدود مع سوريا. وتشهد عين العرب "كوباني" قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تفلح حتى الآن في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.

نفذت طائرات الائتلاف الدولي، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، عدة غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مدينة عين العرب "كوباني"، في وقت تتواصل الاشتباكات العنيفة في المدينة بين "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية"، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وتتواصل المعارك منذ أكثر من 70 ساعة في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا بعد أن كانت شهدت على مدى أسبوعين تراجعا في حدتها. وأشار المرصد إلى "اشتباكات عنيفة متواصلة منذ أكثر من 70 ساعة بين مقاتلي الطرفين في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وأوضح المرصد السوري أن المعارك ترافقت "مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البيشمركة العراقية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية" في كوباني. كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الائتلاف، بقيادة الولايات المتحدة، سلسلة غارات على المدينة. وأوضح الصحفي الكردي، مصطفى عبدي، الموجود في منطقة تركية حدودية مع كوباني والذي يتابع عن كثب الوضع في المدينة، أن طائرات الائتلاف "نفذت ما لا يقل عن 7 غارات مسائية، كان آخرها قرابة الـ3 فجراً، وكانت عنيفة جدا".

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، بأن وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت على أحد طرق إمداد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مدينة عين العرب "كوباني". وقال المرصد في بيان، اليوم الأربعاء، إن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من تدمير ثلاث سيارات ودراجة نارية، لتنظيم "الدولة الإسلامية" على الطريق الواصل بين مدينة عين العرب "كوباني" وقرية حلنج الواقعة جنوب شرق المدينة، في الساعات الأولى من فجر اليوم. وأشار المرصد إلى أن الوحدات الكردية سيطرت على الطريق ذاته، الذي يستخدم كطريق إمداد لتنظيم "الدولة الإسلامية" في حين قتل مواطنان على الأقل، وأصيب نحو 10 آخرون بجراح، جراء قصف لتنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة بالقرب من تل شعير، في الريف الغربي للمدينة. وجدد تنظيم "الدولة الإسلامية" قصفه بقذائف الهاون على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، حيث سقطت ما لا يقل عن 5 قذائف هاون منذ صباح اليوم، على مناطق في المدينة. من ناحية أخرى، قال المرصد إن وثق مقتل 865 شخصا على الأقل منذ بدء التحالف العربي - الدولي غاراته على مناطق في سوريا في 23 شهر سبتمبر الماضي وحتى منتصف ليل أمس الثلاثاء.

استعاد مقاتلون أكراد السيطرة على عدة أبنية وشوارع جنوبي مدينة "كوباني" السورية، اليوم الثلاثاء، إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وحدات حماية الشعب، وقوات البشمركة، قصفت نقاط تمركز للتنظيم في كوباني، بالتزامن مع غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولي. وسقطت قذيفتا هاون على العالقين على الحدود التركية السورية قرب تل شعير غربي المدينة، مما أدى إلى إصابة طفلتين وامرأة وشاب. في هذه الأثناء، ذكرت مصادر في المجلس الوطني الكردي أن 3 من قيادات المجلس دخلوا لكوباني بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي، بهدف مناقشة إرسال إدخال المزيد من الشباب الكرد إلى المدينة، لقتال مسلحي تنظيم الدولة إلى جانب القوات المشتركة. وتتعرض كوباني منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة التي تبلغ مساحتها 7 كلم مربع بمقاومة شرسة، كبدت التنظيم خسائر كبيرة. وقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة، منذ بدء الهجوم عليها.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم والسيطرة على عدة نقاط جديدة في مدينة عين العرب "كوباني". وقال المرصد في بيان اليوم، إن اشتباكات عنيفة دارت منذ ليل أمس واستمرت حتى صباح اليوم، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش" في الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب حيث تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على عدة نقاط جديدة. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت بين الطرفين في محاور مسجد الحاج رشاد والبلدية، فيما قصفت وحدات الحماية وقوات البشمركة الكردية تمركزات لتنظيم داعش في الجبهة الجنوبية. ولفت إلى تجدد القصف صباح اليوم، من قبل تنظيم "داعش" على مناطق في مدينة عين العرب دون معلومات عن إصابات، مشيرا إلى أن طائرات التحالف العربي - الدولي شنت ثلاث غارات ليل الاثنين/الثلاثاء استهدفت تجمعات وتمركزات لداعش في جنوب شرق المدينة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.

واصلت طائرات قوات التحالف الدولي غاراتها على كوباني والمناطق المحيطة بها، حيث شنت غارة على محيط حي عرب بينار، شرقي المدينة، هي الثانية منذ فجر الإثنين، إذ سبقتها غارة أخرى أطلق خلالها صاروخين. وصباح الإثنين أيضاً، شنت طائرات التحالف غارة بصاروخين استهدفا تجمعاً لآليات تنظيم الدولة عند "قية زور آفا" غربي مدينة كوباني. وفي وقت سابق، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي القوات المشتركة، المتمركزة في سوق الهال، ومسلحي تنظيم الدولة المتمركزين في تلة عرب بينار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وتأتي هذه الغارة بعد ليلة ساخنة شهدتها المدينة، حيث شن طيران التحالف الدولي في ساعة متأخرة من مساء الأحد سلسلة غارات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في المدينة. كما شهدت المدينة مساء الأحد تبادلاً لإطلاق النار وقذائف الهاون بين مقاتلي تنظيم الدولة والقوات المشتركة.

قتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مدينة عين العرب السورية "كوباني"، منذ بدء هجوم هذا تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة الحدودية مع تركيا في 16 سبتمبر الماضي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "قتل 1013 شخصا في معارك مدينة عين العرب، بين تاريخ بدء الهجوم، ومساء أمس السبت، أغلبهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وعددهم 609 مقاتلين". وأضاف عبد الرحمن، قتل في هذه المعارك أيضا 363 مقاتلا ينتمون إلى "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تدافع عن المدينة، "إلى جانب 16 مقاتلا مواليا لها، ومتطوع سوري واحد قاتل معها، و24 مدنيا". وذكر مدير المرصد السوري أن هذه الحصيلة لقتلى المعارك في محيط وداخل مدينة "كوباني" لا تشمل أعداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها. وتتعرض كوباني، منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من "داعش" في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.

كشفت قيادية ميدانية كردية أن نحو ألف مقاتلة يشاركن وحدات الحماية الشعبية وقوات البيشمركة وفصائل الجيش الحر القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الجبهات في مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا. وقالت القيادية في وحدات حماية المرأة، هبون ديريك، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في كوباني، أمس السبت، إن المقاتلات الكرديات "قدمن أروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء". ومن جهة أخرى، أعلنت قوات حماية الشعب الكردية، أنها قتلت 38 مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في كوباني، كما أعلنت مقتل 6 من مقاتليها في المعارك مع تنظيم الدولة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وشن طيران التحالف الدولي، صباح اليوم الأحد، غارة على جنوبي كوباني، بالقرب من محطة الفرات للوقود. كما أطلقت قوات البشمركة عدداً من صواريخ جراد على محيط القرى القريبة إلى الجنوب من كوباني، ودارت كذلك اشتباكات عنيفة بين مسلحي القوات المشتركة ومسلحي "داعش" في حي الصناعة والمربع الأمني ودوار "إكسبريس" المعروف بـ"دوار الحرية آزادي". وشن طيران التحالف، في وقت سابق، 3 غارات جديدة، على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، جنوب كوباني، وغارة رابعة استهدفت حي المقتلة جنوب شرقي المدينة.

قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في شمال سوريا وشرقها، بينها حقل نفطي، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري، "دوت 4 انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم الدولة الإسلامية بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم". ويسيطر تنظيم "داعش" على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار موردا ماليا أساسيا له. كما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة "ضربة على تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب "كوباني"، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية على محاور سوق الهال والبلدية، والجبهة الجنوبية للمدينة".

أُطلقت صواريخ من ضواحي كوباني، اليوم الخميس،مع احتدام القتال بين المسلحين الاكراد ومقاتلين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، للسيطرة على البلدة. وشوهدت علامات مرور الصواريخ في الجو فوق كوباني من منطقة الحدود التركية. وأطلقت الصواريخ من منطقة سيطر عليها في السابق تنظيم الدولة الإسلامية لكن لم يعرف على الفور من الذي أطلقها.

رغم المعارك الشرسة التي يخوضها مسلحون أكراد لدحر تقدم تنظيم الدولة في مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، إلا أن مصادر أكدت أن التنظيم المتشدد يحظى بدعم أكراد يقاتلون في صفوفه ضد أكراد أمثالهم للفوز بمعركة كوباني الحاسمة. وأشار مسؤولون في القوة الكردية السورية الرئيسية التي تعرف بوحدات حماية الشعب الكردية، إلى أنهم أصبحوا على علم بوجود أكراد في صفوف تنظيم الدولة. وقالوا، إنه بينما كان المقاتلون الأكراد يدافعون عن قرية شيران في سبتمبر الماضي، اخترق رجلان كرديان يتحدثان بلكنتين مختلفتين، يرتديان زي وحدات حماية الشعب الكردية، صفوف المقاتلين، وخلال استجوابهما، اعترفا بالقتال لصالح تنظيم الدولة. وقال المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا، نواف خليل، إن المقاتلين الأكراد في صفوف تنظيم الدولة "ذوو قيمة كبيرة في معركة كوباني لأنهم يعرفون الجغرافيا وكذلك لغة بني جلدتهم الأكراد وطريقة تفكيرهم". وأضاف "جزء رئيسي من عملهم هو التنصت "المراقبة الإلكترونية" وجمع معلومات المخابرات". وأوضح مسؤولون عراقيون وأكراد، أن كثيرا من المقاتلين الأكراد في صفوف تنظيم الدولة أتوا من بلدة حلبجة شمال شرقي العراق، التي قصفتها قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بأسلحة كيماوية عام 1988، ما أسفر عن مقتل خمسة آلاف شخص. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني، شورش حسن، إنه على الرغم من أن معظم الجهاديين الأكراد أتوا من العراق، فإن بعضهم جاء من مناطق سورية مثل كوباني وعفرين والجزيرة. وأضاف "المقاتل المنحدر من كوباني ليس كالآتي من الشيشان الذي ليس لديه فكرة عن الدروب والطرق". ويعد أحد أكبر القادة العسكريين بالتنظيم المتشدد في كوباني، عراقي كردي يعرف باسم "أبو خطاب الكردي"، ويساعد التنظيم في معركته ضد أقرانه الأكراد. وقال المسؤول العراقي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "أحدث معلوماتنا أنه في سوريا يقاتل في منطقة كوباني، ويقود المجموعة الكردية داخل داعش لأنه كردي"، كما شكل مقتل، كيوان محمد، حارس مرمى فريق حلبجة البالغ من العمر 25 عاما، بينما كان يقاتل مع تنظيم الدولة في كوباني، مفاجأة كبيرة للأكراد.

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، تنظيم الدولة الإسلامية بتعذيب وضرب عشرات الفتيان الذين اختطفهم من عين العرب "كوباني" قبل حصار المدينة الكردية السورية. وهؤلاء الفتيان، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما، كانوا في عداد مجموعة من 153 فتى اختطفهم التنظيم المتطرف واحتجزهم رهائن في 29 مايو الماضي فيما كانوا عائدين إلى منازلهم في كوباني. وقد أفرج عن الـ 25 الأخيرين الأسبوع الماضي، ورووا أنهم كانوا يتعرضون للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما أرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس وهجمات قام بها جلادوهم بحسب المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان. وقال فرد إبراهامز المسؤول عن حقوق الأطفال في هيومن رايتس ووتش: "منذ بدء الثورة السورية يعاني الأطفال خصوصا من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولا من جانب حكومة الرئيس السوري بشار، والآن من تنظيم الدولة الإسلامية".

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن عدد المخطوفين الكرد الذين أفرج عنهم تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" يوم أمس وصل إلى أكثر من 93 كرديا. وكان التنظيم اختطفهم في شهر فبراير الماضي، أثناء توجههم من منطقة عين العرب "كوباني" السورية ذات الأغلبية الكردية على الحدود مع تركيا نحو إقليم كردستان العراق. واحتجزهم التنظيم في منطقة عالية على طريق تل أبيض - رأس العين لكونهم من الموالين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ونقل المرصد في بيان عن "مصادر متقاطعة"، أن نحو 53 منهم تمكنوا من الدخول إلى الأراضي التركية، في حين لم يعرف حتى اللحظة مكان انتقال نحو 40 آخرين ممن أفرج عنهم التنظيم أمس. يأتي هذا بينما لا يزال مصير نحو 70 آخرين من المخطوفين الكرد لدى داعش مجهولا.

كشفت مصادر في الجيش السوري الحر وأخرى في وحدات حماية الشعب الكردية عن خلافات بين مقاتلي "الحر" والأكراد في مدينة عين العرب "كوباني" السورية قرب الحدود التركية التي تشهد معارك طاحنة لصد هجمات تنظيم "داعش". وقال مصدر بالمجلس العسكري التابع للجيش الحر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الإثنين، إن "خلافات وقعت بين الأكراد ومقاتلي الحر الذين دخلوا قبل أيام قليلة إلى كوباني من تركيا". وأضافت أن نحو 20 مقاتلا من أصل 52 غادروا المنطقة، وعادوا إلى تركيا. ويرجح أن الخلاف نشب نتيجة عدم تسلم عناصر المعارضة ذخائر أو معدات قتالية ألقيت إلى المقاتلين الأكراد جوا من قبل التحالف الدولي ضد الإرهاب في وقت سابق. وفي المقابل، قال مصدر في "وحدات حماية الشعب" للصحيفة إن "مقاتلي الحر الذين دخلوا أخيرا إلى كوباني كان هدفهم سياسيا أكثر منه عسكريا"، متهما إياهم بالانصياع لأوامر تركيا. وأضاف "فصائل الحر التي كانت تقاتل معنا منذ بدء المعركة لا يزالون إلى جانبنا وقتل منهم نحو 30 في المعركة، لكن الذين أتوا حديثا بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي ومعهم الأسلحة لا يزالون مترددين ولم يقرروا بعد الدخول في المعركة، رغم أننا نفتح الباب أمام أي مساعدة من قبلهم". وبينما خاضت قوات البيشمركة الكردية العراقية أولى معاركها ضد داعش في مدينة كوباني، واستخدمت صواريخ بعيدة المدى، كشف مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كردستان عن أن هناك 200 كردي يقاتلون في صفوف التنظيم.