تحولت مدينة عين العرب "كوباني" شمالي شرقي محافظة حلب السورية، إلى دمار بسبب المعارك التي شهدتها بين تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا"، وفصائل كردية. وسيطرت الفصائل الكردية على معظم ناحية عين العرب بعد اشتباكات تواصلت فيها لقرابة 4 أشهر، حيث انسحب التنظيم الذي دخل إلى أجزاء من المدينة، وحاصر المنطقة لمدة طويلة.

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، في تصريحات نقلتها الصحف التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سوريا، على غرار تلك القائمة في العراق، وذلك غداة سيطرة المقاتلين الأكراد على عين العرب السورية "كوباني"، وطرد الجهاديين منها. وقال أردوغان، أمام مجموعة صحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أنقرة، في ختام جولة في إفريقيا "لا نريد تكرارا للوضع في العراق، شمال العراق، لا يمكننا الآن أن نقبل نشوء شمال سوريا". وأضاف كما نقلت عنه صحيفة حرييت "يجب أن نحافظ على موقفنا حول هذا الموضوع، وإلا فسيكون شمال سوريا مثل شمال العراق، هذا الكيان سيكون مصدر مشاكل كبرى في المستقبل". وأعلن المقاتلون الأكراد السوريون، الذين كانوا يدافعون عن مدينة عين العرب "أو كوباني كما يسميها الأكراد"، منذ الحصار الذي فرضه عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سبتمبر الماضي، أنهم حققوا انتصارا حاسما.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية، إن القوات الكردية سيطرت على مدينة "كوباني" السورية ذات الأغلبية الكردية، اليوم الإثنين، وطردت منها من تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" رغم أن واشنطن قالت إن المعركة المستمرة منذ 4 أشهر لم تنته بعد. وكتب بعض أنصار "داعش"، على موقع تويتر، أن المعركة على المدينة، وهي نقطة محورية في الصراع الدولي ضد التنظيم المتشدد، لا تزال مستعرة. وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية استعادت المدينة القريبة من الحدود مع تركيا من مقاتلي التنظيم، لكنهم يتقدمون بحذر عند مشارف المدينة الشرقية حيث زرع المقاتلون الفارون ألغاما. وقال توفيق كانات، وهو كردي تركي سارع إلى الحدود مع مئات آخرين بينهم لاجئون من كوباني، ما إن سمعوا نبأ تقدم القوات الكردية، "يمكنني أن أرى علم وحدات حماية الشعب يرفرف فوق كوباني. هناك أصوات طائرات تحلق فوقها". قائلا، عبر الهاتف، "الناس ترقص وتغني وتشعل الألعاب النارية، الجميع يشعر بالكثير من الارتياح". وقالت مصادر محلية، "تمكن أهالي عين العرب من طرد مسلحي "داعش" من مدينتهم والسيطرة عليها بشكل شبه تام"، حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن وحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت من استعادة السيطرة على كامل مدينة عين العرب "كوباني"، عقب اشتباكات عنيفة استمرت مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لمدة 112 يوماً، ولا تزال وحدات الحماية تقوم بعملية تمشيط في بعض المنازل عند الضواحي الشرقية للمدينة، يتخللها عمليات تفكيك وتفجير عبوات ناسفة. وكانت القوات الكردية قد تقدمت في أطراف حي كاني عربان "كاني كردا"، وسيطرت على مدرسة تشرين، بالإضافة إلى تقدمها في أطراف حي مقتلة بالمدينة. ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة أن "التنظيم المتطرف أرسل إلى جبهات القتال في عين العرب "كوباني" كتيبة مؤلفة من نحو 140 عنصراً غالبيتهم دون سن الـ18، من المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم"، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مصرع 6 عناصر منهم، قضوا في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي. يذكر أن وحدات حماية الشعب الكردي، مدعمة بكتائب مقاتلة، تمكنت من السيطرة على قرية "ماميد" جنوب غربي عين العرب "كوباني"، فيما سيطرت أمس على قرية "ترمك" الواقعة بين هضبة مشتة نور وطريق حلب-كوباني، عقب اشتباكات مع تنظيم داعش، كما تمكنت الوحدات الكردية من التقدم داخل المدينة والسيطرة على مدرسة الشريعة ومسجد سيدان.

تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة عين العرب "كوباني" السورية الحدودية مع تركيا، بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "تسيطر وحدات حماية الشعب على مدينة كوباني، بشكل شبه كامل، بعد أن طردت عناصر "داعش" منها". ويعد ذلك الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية التي يتلقاها "داعش" في سوريا منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها في الصيف الماضي. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي التنظيم الجهادي انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحا أن عددا منهم لايزال يقاتل في حي مقتلة الواقع عند الطرف الشرقي للمدينة، حيث تواصل القوات الكردية "عمليات التمشيط". وسبقت دخول حي مقتلة سيطرة الأكراد على حي كاني عربان، وهما الحيان الوحيدان اللذان كانا لايزالان تحت سيطرة "داعش" هذا الصباح. وقال المرصد إن مقاتلي الوحدات "يواصلون التقدم بحذر في المناطق التي دخلوها جراء زرع عناصر "داعش" عشرات الألغام فيها قبل فرارهم".

أفاد المرصد السوري، اليوم الإثنين، بأن وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على قمة هضبة مشته نور الإستراتيجية المطلة على مدينة عين العرب "كوباني" السورية. يأتي ذلك بعد نحو 3 أشهر من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على قمة الهضبة. وقال المرصد، في بيان، إن القوات الكردية قامت برفع رايتها على البرج الموجود في قمة الهضبة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة بدأتها الوحدات الكردية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، واستمرت حتى صباح اليوم الإثنين. وأشار المرصد إلى أن العملية العسكرية للوحدات الكردية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من "داعش"، بالإضافة للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. موضحا أن وحدات حماية الشعب الكردي بذلك تكون قد سيطرت نارياً على طرق إمدادات "الدولة الإسلامية" من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل مدينة عين العرب "كوباني"، بما فيها الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي، الذي لايزال تحت سيطرة عناصر "داعش"، ويشكل نحو 15% من مساحة المدينة.

قتل 41 من عناصر تنظيم "داعش" في مواجهات مع القوات الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب "كوباني"، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن 7 مقاتلين أكراد قتلوا خلال نفس الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن سقوط عدد من الجرحى. وتزامنت المواجهات مع تواصل الغارات التي يشنها التحالف الدولي المناوئ لتنظيم "داعش" على مواقع التنظيم في المدينة الواقعة على الحدود السورية مع تركيا. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في تصريح صحفي "إنه بالنسبة لمعركة عين العرب (كوباني) إذا بقيت العمليات العسكرية في المدينة على ما هي عليه فإن المعارك ستنتهي خلال الأيام القادمة، خاصة وأن القوات الكردية سيطرت بالفعل على 80% من البلدة من بينها الحي الأمني، والذي له أهمية إستراتيجية حيث يشمل مقر البلدية ومجموعة من المدارس والمنشآت الرسمية". وكان المرصد قد أعلن سابقا اليوم، أن المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون مسلحي "داعش" في عين العرب سيطروا على منطقة رئيسية فيها، وأصبحوا يسيطرون على 80% من المدينة.

أكد معارضون سوريون أن المقاتلين الأكراد في مدينة "كوباني" السورية المجاورة للحدود مع تركيا باتوا يسيطرون على 80% من المدينة بعد مواجهات قاسية مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "مصادر موثوقة" أكدت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على كامل المربع الحكومي الأمني بمدينة كوباني، إضافة لمدارس "الريفية" و"الصناعة" و"الثورة" و"مدرسة البنات" عقب اشتباكات بدأت، أول أمس الأحد. ومن جانبها، نشرت حسابات إلكترونية مقربة من "داعش" تسجيلات وتعليقات تفند فيها ما ورد في التقارير عن فقدان التنظيم السيطرة على غالبية المدينة، زاعمة أن المعارك مازالت تدور في المدينة، ويبدو أحد عناصر التنظيم وهو يطمئن زعيمه أبو بكر البغدادي إلى استمرار المواجهات وصمود العناصر في مواقعهم رغم الغارات الغربية.

قالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 20 ضربة جوية أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق منذ أمس الأحد، استهدفت مقاتلين للتنظيم المتشدد وأصابت عمليات النفط الخام في أراض يسيطر عليها. وقالت في بيان، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة في سوريا أصابت 5 نقاط لتجميع النفط تخص الدولة الإسلامية وخط أنابيب متصلا بها قرب دير الزور. وذكرت القوة أن ضربات جوية أخرى قرب مدينة كوباني السورية الحدودية أصابت وحدتين كبيرتين لمقاتلي التنظيم. وأفاد البيان أن ست ضربات في العراق قرب الموصل والقائم والرمادي وقاعدة الأسد أصابت 4 وحدات لمقاتلي الدولة الإسلامية. وقالت القوة إن الضربات نفذت بين صباح الأحد وصباح اليوم.

أفاد المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن وحدات حماية الشعب الكردي أحكمت سيطرتها النارية على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني". وقال المرصد في بيان له اليوم، إن اشتباكات عنيفة دارت ليل أمس الأربعاء، واستمرت حتى فجر اليوم، بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ووحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على مكتبة رش "المدرسة المحدثة" ومحيطها، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على خزان المياه في منطقة بوطان بالقسم الجنوبي من مدينة عين العرب . وأشار المرصد، أنه بعد السيطرة على مكتبة رش، فإن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة نارياً على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، معززة بذلك سيطرتها أمس على 70% من مساحة المدينة. ولفت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 4 مقاتلين من وحدات الحماية، إضافة لمقتل 9 عناصر على الأقل من عناصر داعش.

قال بيان لقوة المهام المشتركة، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنفذ 7 غارات جوية في سوريا و3 غارات في العراق اليوم الأربعاء، استهدفت مسلحي تنظيم "داعش". وتابع البيان أن خمساً من الغارات السبع في سوريا جرت قرب مدينة كوباني، في حين كانت الغارتان الأخريان قرب الحسكة. وأضاف البيان أن غارتين من 3 غارات في العراق استهدفتا موقعين للتنظيم قرب الفلوجة، بينما أصابت الغارة الأخرى هدفاً قرب الموصل.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن القوات الكردية استعادت السيطرة على نحو 70% من مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود مع تركيا بعد أن صدت مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يحاصرون المدينة منذ شهور وأجبرتهم على التقهقر. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن القوات الكردية تدعمها الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة حققت مكاسب مهمة على الأرض ليل أمس الثلاثاء بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب المدينة. وصارت المدينة رمزا للقتال بين التنظيم المتشدد وأعدائه في العراق وسوريا. ويشن مئات من مقاتلي التنظيم هجوما على المدينة منذ ما يزيد على 3 أشهر. وشنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة غارات جوية كل يوم تقريبا هذا الشهر على مواقع الدولة الإسلامية في المدينة ذات الأغلبية الكردية. وقال المرصد الذي يجمع معلوماته من مصادر في سوريا إن القوات الكردية تسيطر الآن على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها وإن المنطقة التي تسيطر عليها تمتد حتى الحدود. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن كوباني هي المثال الوحيد الواضح لتعاون القوات التي تقودها الولايات المتحدة مع مقاتلين على الأرض يستهدفون الدولة الإسلامية في سوريا. وأضاف: "هناك غارات جوية كل يوم. هذه الغارات دمرت الكثير من قواعد الدولة الإسلامية في كوباني. لو لم تكن هناك غارات جوية أعتقد أن كوباني كانت اليوم تحت سيطرة الدولة الإسلامية".

استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية خلال الأيام الأخيرة، أجزاء واسعة من مدينة عين العرب "كوباني" السورية الحدودية مع تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مدعومين بغارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وبدأ "داعش" في 16 سبتمبر الماضي، هجوما واسعا على "كوباني"، وتمكن خلال أسابيع من الاستيلاء على أكثر من نصف المدينة، إلا أن تقدمه توقف في بداية شهر نوفمبر الماضي تقريبا، ثم استعاد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة، مدعومين من مقاتلين أكراد عراقيين وآخرين سوريين من فصائل الجيش الحر، دخلوا المدينة عبر الحدود التركية، ومن طائرات الائتلاف الدولي التي لم توقف غاراتها منذ ذلك الحين على مواقع "الدولة الإسلامية" في عين العرب ومحيطها وغيرها من مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم السبت، إن "أكثر من 60% من المدينة بات الآن تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، علما بأن "داعش" انسحب من مناطق إضافية لم يدخلها الأكراد بعد خوفا من المفخخات".

تواصل طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، غاراتها ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق. وأفاد بيان لقوات المهام المشتركة، أن مقاتلات تابعة للولايات المتحدة والتحالف، شنت 16 غارة ضد أهداف لداعش في سوريا اليوم، إضافة إلى 15 غارة استهدفت فيها مواقع للتنظيم في العراق. وكثّف التحالف من غاراته، في محيط مدينة عين العرب "كوباني" شمالي سوريا، حيث أسفرت 13 غارة عن تدمير أبنية ومخازن وعربات تابعة للتنظيم، إضافة إلى استهدافها مواقع قتالية، ووحدة تكتيكية. كما شنت الطائرات غارتين قرب مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وأخرى قرب مدينة الرقة، استهدفت فيها عربات وآلة حفر آبار عائدة للتنظيم. وفي العراق شنت طائرات التحالف؛ 3 غارات بالقرب من مناطق: "عين الأسد"، وقضائي سنجار والقائم، ومدينة الموصل، وغارة في كل من قضائي بيجي وتلعفر، ومدينة كركوك، أسفرت عن تدمير مدفع هاون، ونظام إطلاق صواريخ، إضافة إلى العديد من الوحدات التكتيكية، وعربات، ومواقع قتالية تابعة للتنظيم.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" نفذ هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في مدينة عين العرب "كوباني". وقال المرصد في بيان، اليوم الأحد، إن اشتباكات دارت بين داعش ووحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أمس، أسفرت عن مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم، كما نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربة استهدفت منطقة بالقرب من المركز الثقافي. وحسب المرصد، سقطت منذ صباح اليوم 7 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق في المدينة، التي تشهد عدة جبهات ومحاور فيها اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر.

أطلق تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سراح 50 مواطنا من أهالي مدينة عين العرب السورية "كوباني"، في مدينتي منبج والباب بريف حلب، بعد احتجازهم لمدة 3 أشهر. وقال محمد حمو، أحد المفرج عنهم، اليوم الأحد، إن تنظيم "داعش" أطلق سراح 50 مدنيا من كوباني، أمس السبت، في مدينة منبج والباب، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم كانوا قد اعتقلوهم من قراهم، لأنهم رفضوا الخروج منها، مضيفا أنهم مدنيون لم يحملوا السلاح، ولذلك تم الإفراج عنهم. وأكد حمو أن المئات من المدنيين لا يزالون معتقلين في سجون داعش في مدينتي منبج والباب للأسباب نفسها. يذكر أن المئات من أهالي "كوباني" اعتقلوا على الهوية على الطرقات الخارجية أثناء سفرهم إلى المدن السورية، بينهم إعلاميون وموظفون ومعلمون، لا يزال مصيرهم مجهولا.

قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش نفذ 14 ضربة جديدة ضد "داعش" في سوريا وقاد 11 ضربة في العراق منذ يوم الإثنين. وأضافت، في بيان اليوم الأربعاء، أن الضربات في سوريا تركزت بالقرب من بلدة كوباني واستهدفت مجموعة كبيرة من المقاتلين المتشددين ومواقع قتالية متعددة. وقال البيان إنه في العراق قادت الولايات المتحدة ضربات في 6 مدن هي الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة، حيث دمرت تحصينات ومباني وعربات ومنشأتين للأسلحة تابعة للجماعة المتشددة. واستهدفت أيضا عدة وحدات قتالية لـ"داعش". وفي سياق متصل، جدد البيت الأبيض التأكيد على سياسة الولايات المتحدة الرافضة للتعاون مع إيران في محاربة تنظيم "داعش" وذلك عقب ضربات جوية إيرانية في العراق. وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض "في المرحلة الحالية لم تتغير تقديراتنا بشأن دواعي التعاون مع الإيرانيين. لن نفعل هذا". ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، إن فرنسا مستعدة "لمضاعفة التحرك" ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق "وبسرعة وفعالية". وصرح هولاند في بيان مشترك مع رئيس الوزراء العراقي الزائر حيدر العبادي "سنواصل تقديم الدعم العسكري للعراق الذي هو ضحية لهجوم إرهابي واسع". وسارعت فرنسا إلى الانضمام إلى التحالف العسكري ضد تنظيم "داعش"، إلا أنها ترفض حتى الآن الانضمام إلى الولايات المتحدة في هجماتها الجوية ضد التنظيم في سوريا. والشهر الماضي قالت الحكومة الفرنسية إنها سترسل 6 طائرات ميراج إلى الأردن للمساعدة في القتال ضد التنظيم. وتوجد تسع طائرات رافال فرنسية في الإمارات وتشارك في الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق.

وصل 150 عنصرًا من قوات البيشمركة (جيش كردستان العراق)، إلى مطار ولاية شانلي أورفا، جنوبي تركيا، على متن طائرة خاصة، قادمين من مطار أربيل الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، حيث من المنتظر أن يعبروا في وقت لاحق الأراضي التركية إلى مدينة عين العرب "كوباني" السورية. وتحركت تلك القوات بعد خروجها من المطار، إلى بلدة سوروج بشانلي أورفا، بحافلات خاصة تم إعدادها لهذا الغرض، وسط تدابير أمنية مشددة، اتخذتها قوات الأمن التركية، وصلت لحد إغلاق الطرق التي يمر منها موكبهم، أمام المرور تماما، فضلا عن منع وسائل الإعلام من التقاط صور لهم عن قرب. وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة، "جبار ياور"، قد أعلن في وقت سابق، أن قوات البيشمركة التي تدعم المجموعات الكردية في قتالها ضد تنظيم "داعش" في كوباني قد تعبت، لذلك قرروا استبدالها. وكان إقليم شمال العراق قد أرسل في 28 أكتوبر الماضي 150 عنصرًا من البيشمركة إلى كوباني، عبرت من خلال بلدة سوروج التركية الحدودية، في ولاية شانلي أورفة، المحاذية لسوريا.

قتل أمير في تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش"، عقب معارك ضارية ليل الإثنين/الثلاثاء، في مدينة عين العرب السورية "كوباني". وقال مصدر عسكري كردي في المدينة لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن "أميرا يدعى أسد الله الشيشاني، يحمل الجنسية الشيشانية، قتل على يد مقاتلي وحدات حماية الشعب في محيط مركز الثقافي بالجبهة الشرقية الجنوبية"، مشيرا إلى أنهم تأكدوا من ذلك خلال التنصت على اتصالات مسلحي التنظيم عبر الأجهزة اللاسلكية. وأكد المصدر أن تنظيم داعش شنّ هجوما على مركز المدينة من الجبهتين الجنوبية والشرقية، لكن القوات الكردية أحبطته وعلى أثر ذلك قتل ما لا يقل عن 15 مسلحا من التنظيم.

نفذت طائرات التحالف الدولي 5 ضربات، منذ صباح أمس الأحد، على مواقع وتمركزات لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني" وريفها؛ حيث استهدفت الطائرات بإحدى الضربات دبابة للتنظيم جنوب غرب المدينة، ما أدى لتدميرها. كما نفذت وحدات حماية الشعب الكردي عدة عمليات في حي بوطان شرقي عند الأطراف الجنوبية لهضبة مشته نور، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 8 مقاتلين من تنظيم "داعش"، وسقوط عدد آخر من الجرحى. في حين تشهد عدة جبهات ومحاور في مدينة عين العرب "كوباني" تبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، كما وردت معلومات عن تفجير مقاتلي الوحدات دبابة للقوات الحكوميّة السوريّة. كوباني وعلى صعيد متصل، ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" الذين لقوا حتفهم، إثر تفجير أنفسهم، أحدهم بسيارة مفخّخة عند المعبر الحدودي، واثنان آخران فجّرا أنفسهما بعربات مفخّخة في الجبهة الجنوبية الغربية، وآخر فجّر نفسه بعربة مفخّخة بالقرب من المركز الثقافي، وأخير فجّر نفسه بحزام ناسف. وارتفع أيضًا إلى 150 على الأقل، عدد القذائف التي أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، في حين ارتفع إلى 11 عدد المقاتلين الذين لقوا حتفهم في الاشتباكات التي دارت بين مقاتلي و حدات الحماية والكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، هم 10 مقاتلين من وحدات الحماية وآخر من الكتائب المقاتلة. وفي حلب قتل فتى من بلدة كفر حمرة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري قبل أشهر، وتدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من طرف، والقوات الحكوميّة السوريّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، ما أدى لمقتل مقاتل من الكتائب الإسلامية ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكوميّة السوريّة. بينما تستمر الاشتباكات في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدتين من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، عقب تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية عربية لنفسه بعربة مفخّخة عند أطراف بلدة الزهراء، بالتزامن مع قصف للقوات الحكوميّة على مناطق في محيط البلدة ومناطق في الريف الشمالي لحلب، في حين تعرضت المناطق ذاتها لقصف جوي. وقصفت القوات الحكوميّة السوريّة مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية، عقبها فتح القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، بينما تشهد أطراف الجزيرة السابعة في حي الوعر اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، كذلك قصفت القوات الحكوميّة أماكن في منطقة الحولة، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال. دير الزور وفي دير الزور، قتل رجل جراء إصابته في قصف للطيران الحربي، صباح الأحد، على مناطق في قرية حطلة في ريف دير الزور. ودارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، بالقرب من قرية حمريت في الريف الغربي، في حين وردت معلومات أولية عن مقتل مواطن وسقوط عدد من الجرحى، جراء إصابتهم برصاص قناص عند جسر بغداد على أوتستراد دمشق- حمص، كما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في شرق مدينة داريا في الغوطة الغربية، كذلك قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية. دمشق وفي دمشق نفّذت القوات الحكوميّة حملة مداهمات وتفتيش في منطقة الزبلطاني وسط العاصمة، ومعلومات عن اعتقالات طالت عددًا من المواطنين، بحسب نشطاء من المنطقة. وفي إدلب لقي منشق عن القوات الحكوميّة برتبة ملازم أول من عناصر تنظيم "داعش" مقتله خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وفي درعا لقي مقاتل من جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" حتفه خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة وحزب الله اللبناني في الشيخ مسكين في ريف درعا.