انسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، من مناطق كانوا دخلوا إليها في مدينة عين العرب السورية الكردية "كوباني"، وذلك بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعهم الخلفية من طائرات الائتلاف الدولي، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "انسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ليلا من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب "كوباني"، ومن الأطراف الجنوبية الغربية". وأوضح عبد الرحمن أن الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات، ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم، كما تأكدت إصابة 4 عربات للتنظيم". وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية، أول أمس الإثنين، من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ أكثر من 3 أسابيع، بعد معارك ضارية مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

قتل 14 شخصا في صدامات عنيفة وقعت، أمس الثلاثاء، في تركيا بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسعون لاحتلال مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" في سوريا على الحدود مع تركيا، على ما أفادت مصادر أمنية ووسائل الإعلام التركية الأربعاء. وكانت حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 12 قتيلا. ووقعت الأحداث الأكثر دموية في دياربكر "عاصمة" أكراد تركيا، حيث قتل 8 متظاهرين، بحسب صحيفة حرييت الواسعة الانتشار. وقمعت قوات الأمن كل التظاهرات في مدن أخرى من جنوب شرق الأناضول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، كما دارت صدامات بين ناشطين أكراد وخصوم سياسيين لهم ولا سيما من حزب هدى-بار الإسلامي الصغير. ونزل الأكراد إلى الشوارع بدعوة من الحزب الديمقراطي الشعبي، الحزب الكردي الرئيسي في تركيا، للتنديد برفض أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لعين العرب التي باتت على وشك السقوط في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" والتي تشهد معارك طاحنة بين المقاتلين الأكراد والجهاديين. وأوقفت الشرطة 98 شخصا على الأقل في هذه المدينة الكبرى، بحسب وكالة دوجان للأنباء.

تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الثلاثاء، في العديد من المناطق التركية تعبيرا عن دعمهم لمدينة كوباني الكردية في سوريا، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن التركية وسقوط 3 قتلى في صفوف المتظاهرين. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض المحتجين الذين أحرقوا السيارات وإطارات السيارات بعدما خرجوا إلى الشوارع لاسيما في الأقاليم الشرقية وفي جنوب شرق البلاد التي تقطنها أغلبية كردية فيما اندلعت الاشتباكات في اسطنبول أكبر مدن تركيا وفي العاصمة أنقرة أيضا.

قالت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إنه يجب بذل كل الجهود لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مدينة كوباني الحدودية السورية المحاصرة، وأنها تناقش مع تركيا ما ينبغي فعله. وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، "إن مأساة تتكشف ويجب علينا جميعا أن نتحرك، نتحرك من أجل كوباني". وأضاف فابيوس أنه تحدث بالفعل مع نظيره التركي وأن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، سيتحدث مع الرئيس التركي، في وقت لاحق اليوم، "لبحث كيفية التصرف في مواجهة هذا الوضع الملح". متابعا، دون أن يذكر المقاتلين الأكراد تحديدا، "نعزز أيضا تعاوننا مع القوات التي تحارب الدولة الإسلامية".

شهدت الأراضي الفرنسية، اليوم الثلاثاء، تظاهرات عدة شارك فيها الأكراد المقيمون في فرنسا تعبيرا عن دعمهم لمدينة كوباني الكردية السورية المهددة بالسقوط بين لحظة وأخرى بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وشارك نحو 200 كردي في تظاهرة في باريس، على مقربة من قصر الإليزيه، حيث أقاموا اعتصاما. وحمل المتظاهرون الأعلام الحمراء لحزب العمال الكردستاني وأطلقوا هتافات تطالب بإرسال السلاح إلى المقاتلين الأكراد في كوباني. وسار، في المساء، نحو 500 شخص في تظاهرة جديدة في باريس مرت أمام مقر وزارة الخارجية والجمعية الوطنية. وسار المتظاهرون وراء لافتة كبيرة كتب عليها "التضامن مع المقاومة الكردية بوجه داعش"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. قطع السكك الحديدة ومن جهة أخرى، قطعت مجموعة من المتظاهرين الأكراد، اليوم الثلاثاء، طريق السكك الحديدية في محطة القطار الرئيسية بمدينة هامبورج شمالي ألمانيا. ومن جانبها، أكدت شرطة المدينة الواقعة، فيما أشارت متحدثة باسم السكك الحديدية إلى تقيد حركة القطارات، نظرا لوجود نحو 100 كردي على الخط الحديدي. قطع الأكراد خط السكك الحديدية بمحطة قطار هامبورج وكان نحو 500 شخص تظاهروا في وقت سابق داخل مدينة هامبورج للمطالبة بالتضامن مع الأكراد المحاصرين في مدينة عين العرب "كوباني"، على الحدود السورية التركية. وتأتي خطوة احتلال السكك الحديدية في وقت حرج، نظرا لأن سائقي القطارات في ألمانيا يعتزمون الدخول في إضراب عن العمل اعتبارا من الساعة التاسعة مساء اليوم وحتى السادسة من صباح غد الأربعاء، الأمر الذي سيصيب حركة القطارات بالشلل في جميع أنحاء ألمانيا. اقتحام البرلمان الأوروبي وفي نفس السياق، اقتحم عشرات الأكراد البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الثلاثاء، للفت الانتباه إلى تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اتجاه مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود التركية. اقتحم الأكراد البرلمان الأوروبي للفت الأنظار لكوباني وتمكن المتظاهرون، وهم رجال ونساء يحملون أعلاما كردية ولافتات عليها صور زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، من اقتحام بهو البرلمان بعدما غافلوا عناصر الشرطة الذين فرضوا طوقا عند المدخل. واعتصم المتظاهرون في الداخل، بينما اقترب منهم عدد كبير من النواب الأوروبيين. وقال رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان، جياني بيتيلا، "سنناضل ضد تنظيم الدولة الإسلامية". ووافق رئيس البرلمان، مارتن شولتز، بعدها على استقبال وفد. مشددا على أن أسلوبهم "ربما ليس الأفضل"، إلا أنه طمأنهم لجهة "دعم البرلمان الأوروبي للجهود الدولية من أجل وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وتعهد بإيصال رسالتهم إلى الحلف الأطلسي".

نفذت مقاتلة كردية، اليوم الأحد، عملية انتحارية ضد موقع لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عند أطراف مدينة عين العرب "كوباني" الكردية، ما تسبب في وقوع العديد من الضحايا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، "اقتحمت قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي تجمعا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب "كوباني"، واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة".

شن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، اليوم الأربعاء، غارات جوية استهدف فيها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي اقترب من أطراف بلدة عين العرب "كوباني بالعربية"، شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "إن قوات التحالف قامت بتنفيذ 5 ضربات جوية، على الأقل، استهدفت فيها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب، المتاخمة للحدود التركية شمال سوريا.

اتخذت دبابات تركية مواقع على تل، يطل على بلدة كوباني السورية الحدودية المحاصرة، اليوم الإثنين، بعد سقوط عدة قذائف على الأراضي التركية مع قصف متشددي "الدولة الإسلامية" للبلدة. وتمركزت 15 دبابة على الأقل، وصوب بعضها مدافعه باتجاه الأراضي السورية قرب قاعدة عسكرية تركية شمال غربي كوباني. وتصاعدت أعمدة من الدخان مع سقوط القذائف على شرق وغرب كوباني، وسقطت قذيقتان على الأقل في الأراضي التركية اليوم الاثنين.

اقترب مقاتلو الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الجمعة، من بلدة إستراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا، ويخوضون معارك مع القوات الكردية، سقطت خلالها قذيفتان على الأراضي التركية. وبدأت الدولة الإسلامية هجوما بغرض السيطرة على بلدة عين العرب الحدودية، التي تعرف في الكردية باسم كوباني، منذ أكثر من أسبوع وحاصرها مقاتلو التنظيم من 3 جهات. وفر أكثر من 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة، منذ يوم الجمعة الماضي، وعبروا إلى تركيا. وسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سوريا، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الجانب التركي.

قال مسؤول عسكري كردي، إن تنظيم الدولة الإسلامية عزز صفوف مقاتليه الذين يحاربون القوات الكردية للسيطرة على بلدة سورية على حدود تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وذلك بعد الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على التنظيم في مناطق أخرى من سوريا. وقال أوجلان إيسو، نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن بلدة كوباني على الحدود التركية، إن مزيدا من مقاتلي الدولة الإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم أمس الثلاثاء. وقال لرويترز خلال اتصال هاتفي، "عدد مقاتليهم زاد وعدد الدبابات زاد أيضا منذ قصف الرقة".

شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، غارات جوية على مناطق بالقرب من بلدة عين العرب "كوباني" التي يطوقها التنظيم بالكامل، وتعد ثالث تجمع للأكراد في سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، "تعرضت أماكن في منطقة صرين، ومناطق خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، التي تبعد نحو 35 كم جنوب شرق بلدة عين العرب، قبيل منتصف ليل الثلاثاء –الأربعاء، وبعد منتصف الليل، لغارات جوية من طائرات حربية جاءت من الأراضي التركية".

قالت الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي الدولة الإسلامية أعادوا الانتشار من المناطق التي شملتها الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة وذلك باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. ودعت جماعة حماية الشعب لتوجيه ضربات جوية لمقاتلي الدولة الإسلامية الذين يهاجمون بلدة كوباني. وقال المتحدث باسم الجماعة ريدور خليل، عبر الإنترنت إن إعادة انتشار مقاتلي الدولة الإسلامية من شأنها زيادة الضغط على المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب في مواجهة هجوم للدولة الإسلامية. وكان تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في تلك المنطقة أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف كردي سوري إلى تركيا. وأضاف خليل "توجد إعادة انتشار (لمقاتلي الدولة الإسلامية) من المناطق التي قصفت في الهجوم الجوي الذي شنته دول التحالف باتجاه مناطقنا.. هذا من شأنه أن يزيد الضغط على قواتنا إذا لم يقصفوا مواقع (الدولة الإسلامية) على جبهة كوباني".