قتل 16 شخصا على الأقل، اليوم الأحد، عندما سقطت حافلة كانت تقلهم لحضور حفل زفاف في واد في الجزء الباكستاني من كشمير المتنازع عليها، وفق ما أفادت مصادر رسمية. وأصيب تسعة وعشرون آخرون، ستة منهم في حال خطيرة، بحسب السلطات المحلية. وقال قائد الشرطة المحلية حسن قيوم لوكالة فرانس برس "سقطت حافلة كانت تقل نحو خمسين شخصا إلى حفل زفاف بين مدينتي بالانداري وهاجيرا، في واد" على بعد مئة كيلومتر شمال شرق إسلام أباد، وأوضح المسؤول المحلي إبرار عزام، أن العروسين لم يكونا داخل الحافلة. وسجلت باكستان حصيلة هي من بين الأسوأ في العالم لأعداد قتلى حوادث الطرق، نظرا لسوء البنية التحتية والسيارات وتهور العديد من السائقين.

أكد وزير الداخلية الهندي، اليوم الأحد، إن الهند طلبت من قوات الأمن التحلي بضبط النفس في الرد على احتجاجات في منطقة كشمير المتنازع عليها، واستبدال بنادقهم بأسلحة غير فتاكة. وقتل 46 شخصا وأصيب أكثر من خمسة آلاف منهم أفراد من قوات الأمن الهندية منذ بدء الاحتجاجات، بعد مقتل برهان واني زعيم حزب المجاهدين يوم الثامن من يوليو، ومازلت الحياة الطبيعية متوقفة في المنطقة بسبب حظر تجول فرضته الحكومة ودعوات لوقف الأعمال أطلقها زعماء الانفصاليين. وقال وزير الداخلية راجناث سينغ في ختام زيارة استمرت يومين لكشمير "أناشد الشبان عدم اللجوء إلى الرشق بالحجارة، وأريد كذلك أن أناشد قوات الأمن عدم استخدام بنادق قاتلة، طلبت من قوات الأمن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

أطلعت باكستان مجلس الأمن الدولي، على انتهاك القوات الهندية لحقوق الإنسان بحق الكشميريين في الشطر الخاضع للسيادة الهندية من إقليم كشمير، حسبما أفادت السلطات الباكستانية في بيان، اليوم الأربعاء. وسلمت المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة مليحة لودهي، رئاسة مجلس الأمن الدولي، رسالة من الحكومة الباكستانية تتضمن تفاصيل المجازر التي نفذتها القوات الهندية بحق الكشميريين خلال الأيام الأخيرة التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين، حسبما أوضح البيان الصادر في إسلام آباد اليوم. وطالبت باكستان مجلس الأمن الدولي بضرورة الالتزام بقراراته الخاصة بشأن القضية الكشميرية، والسعي من أجل وقف المجازر التي تنفذها القوات الهندية ضد الكشميريين.

ارتفاع قتلى مظاهرات الكشمير و"الاتحاد" يستنكر قمع حريات الأبرياء استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي ما يتعرض له المسلمين بإقليم "جامو وكشمير" شمالي الهند من قمع واعتداء على أيدي القوات الأمنية الهندية منذ بداية الاحتجاجات التي شهدها الإقليم منذ الأحد الماضي. وأكد القره داغي على حرمة الدماء البريئة المطالبة بحقها في الحياة والحرية والعيش الكريمة واستهدافهم بالسجن والاصابة وكبت حرياتهم. وندد بحالة الصمت التي يعيشها المجتمع الدولي تجاه المسلمين في شتى البلدان من بينها كشمير، والتي تعاني من منذ سنوات طويلة من الاعتداءات على الكشميريين في الجزء التابع للهند والمتنازع عليه مع باكستان. وطالب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السلطات في كشمير بالتوقف عن استهداف المواطنين وقمع حرياتهم داعياً الجميع الى تقديم المصلحة العامة للبلاد، وإيجاد حلول للأزمات التي تمر بها كشمير وتوصلها الى بر الأمان والاستقرار، والتفرغ للبناء والتعمير و ارساخ الأمن والأمان في البلاد. وجاءت هذه المظاهرات والاحتجاجات عقب مقتل قيادي بتنظيم "حزب المجاهدين" يدعى "برهان واني" ما أدى الى مقتل أكثر 30 متظاهراً وإصابة المئات، حسبما ذكرت وسائل اعلامية. ووصل الأمر إلى استهداف النساء بالاعتداء وضربهن كما أظهرتها صوراً نشرها عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والكاتب الباكستاني عبدالعزيز غفار على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر .@AGAZIZ1

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدها إقليم "جامو وكشمير" شمالي الهند، أمس السبت، على خلفية مقتل قيادي في منظمة "حزب المجاهدين" المناهضة لحكم الهند في الإقليم، إلى 16 شخصا، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد. وأوضحت وسائل الإعلام اليوم، أن قوات الأمن الهندية في "جامو وكشمير"، عملت على فض المحتجين الذين خرجوا أمس في مظاهرات عقب يوم من مقتل القيادي "برهان واني"، ما أدى إلى مقتل 16 متظاهرا، وإصابة نحو 200 آخرين بينهم 96 موظف أمن. ودعا كل من وزير الداخلية الهندي "راجناث سينج"، والزعيمة السياسية لإقليم جامو وكشمير "محبوبة مفتي"، الشعب إلى التهدئة، وتقدما بالتعازي لعائلات القتلى. وفرضت السلطات الهندية، أمس، حظر التجول "لأجل غير مسمى"، فى معظم مدن وقرى إقليم "جامو وكشمير"، المتنازع عليه مع باكستان، شمال الهند، بعد يوم من مقتل "برهان واني"، القيادي بمنظمة "حزب المجاهدين"، في اشتباكات اندلعت بين القوات الهندية، والمنظمة.

قتل 11 شخصا في اشتباك بين حشود غاضبة لمقتل قيادي انفصالي وبين قوات الشرطة في ولاية جامو وكشمير بالهند، حسبما قال مسؤولون، اليوم السبت. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، ذكرت مصادر بالشرطة أن المتظاهرين أضرموا النيران في 3 مراكز للشرطة ومبنيين حكوميين في بلدات واقعة إلى الجنوب من سريناجار العاصمة الصيفية للولاية وفقد 3 ضباط في أعمال العنف. الجدير بالذكر، أن الاحتجاجات اندلعت بعد يوم من قتل أجهزة الأمن للقيادي الانفصالي برهان واني (22 عاما) المعروف بدعواته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحمل السلاح. وجاء إطلاق النار مع ارتفاع وتيرة العنف والنزعة الانفصالية داخل الولاية التي تعد محورا استراتيجيا للصراع بين الهند وباكستان منذ عقود.

أكد متحدث باسم الشرطة إن متشددين قتلوا ثمانية من مسؤولي الشرطة الهندية وأصابوا 20 آخرين عندما هاجموا قافلة أمنية في شمال ولاية جامو وكشمير اليوم السبت، في هجوم أعلنت جماعة عسكر طيبة مسؤوليتها عنه. وقال المتحدث باويش كومار تشودري إن رجلين هاجما قافلة للشرطة الهندية على طريق سريع قرب بلدة بامبور على بعد 15 كيلومترا من سريناجار عاصمة الولاية، وتابع المتحدث أن رجال الشرطة الذين يحرسون الطريق قتلوا المتشددين. وأبلغ عبد الله غزنوي المتحدث باسم جماعة عسكر طيبة رويترز هاتفيا بأن الهجوم نفذه أفراد من فرقة انتحارية تابعة للجماعة، وزعم غزنوي أن 13 من مسؤولي الشرطة قتلوا في الاشتباك الذي استمر ساعة. وتصاعد العنف في كشمير مع تزايد حدة التوتر الاجتماعي والمشاعر الانفصالية في الولاية ذات الأغلبية المسلمة التي ظلت على مدى عقود بؤرة للصراع الاستراتيجي بين الهند وباكستان. وفي مايو قتل متشددون بالرصاص ثلاثة من رجال الشرطة الهنود، وفي فبراير هاجم متشددون حافلة تقل عددا من شرطة الاحتياط قرب سريناجار قبل اقتحامهم معهدا للتدريب. ومنذ استقلالهما عام 1947 خاضت الهند وباكستان حربين من ثلاثة حروب على كشمير التي تطالب كل منهما بها كاملة لكن تتقاسمان السيطرة عليها حاليا.

تعتزم الحكومة الهندية إقرار مشروع قانون "يجرم" كل من ينشر خرائط خاطئة أو مزيفة للبلاد، إذ ينص المشروع الجديد على السجن 7 سنوات أو غرامة تبلغ قيمتها مليار روبيه هندية، أي ما يعادل 15 مليون دولار أمريكي للمخالفين. وأطلق على المشروع اسم "تنظيم المعلومات الخاصة بالجغرافيا"، وذكر متحدث باسم الحكومة الهندية، أن الحكومة تعكف حاليا على تجهيز مشروع القانون ليكون في متناول الهنود عبر الإنترنت هذا الأسبوع. وتؤكد الهند على أن أراضيها تمتد لتشمل المناطق المتنازع عليها، إلا أن كثيرا من الناشرين يستبعدون من هذه الخرائط إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وكذلك إقليم "أروناشال براديش" الحدودي مع الصين. وصادرت الحكومة الهندية في السابق مطبوعات صحفية دولية أشارت إلى أجزاء من باكستان والصين، تطالب بها الهند كجزء من أراضيها. واكتفت الهند في هذه الحالات بسحب هذه الخرائط أو حجبها من الإنترنت. ومن المتوقع أن يضع مشروع القانون الجديد، حدا للخروقات المتعلقة بالخرائط في الهند، والتي عادة ما تثير حفيظة الحكومة التي تصر على تضمين الأقاليم المتنازع عليها في جغرافيتها.

أدت محبوبة مفتي، اليوم الإثنين، اليمين الدستورية لتتولى رئاسة حكومة الشطر الهندي من إقليم كشمير، وتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب خلفا لوالدها الذي توفي قبل 3 أشهر. ومنذ وفاة مفتي محمد سيد في يناير، تحكم نيودلهي مباشرة الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم مباشرة، وكان سيد شكل تحالفا مع حزب الشعب الهندي "باراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بعد انتخابه في 2015. أما ابنته التي تتزعم حزب الشعب الديمقراطي الذي تم تأسيسه في 1999، فبدت مترددة في مواصلة المشاركة في التحالف الذي لا يلقى شعبية في الإقليم. وتتركز قاعدة الدعم الشعبية لحزبها بين المسلمين في وادي كشمير، مركز التمرد الانفصالي الذي اندلع في 1989، إلا أن الحزب لا يدعو إلى استقلال الإقليم الواقع في الهملايا. وبعد أدائها اليمن الدستورية يرتفع إلى 5 عدد النساء اللواتي تولين رئاسة حكومات في الهند رأم أنها أول امرأة تشغل هذا المنصب في الولاية المحافظة.

توفي اليوم الخميس، مفتي محمد سيد، رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير الهندية وحليف رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأمر الذي يعقد المشهد السياسي في المنطقة المتنازع عليه مع باكستان جارة الهند. وقال متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي الذي ينتمي إليه سيد "79 عاما"، إنه توفي بعدوى في الجهاز التنفسي بعد أسبوعين قضاهما في مستشفى بنيودلهي. وقال مودي في تغريدة على تويتر "غياب مفتي يترك فراغا كبيرا في الأمة وفي جامو وكشمير حيث كان لقيادته المثالية تأثير كبير على حياة الناس". وتزعم كل من الهند وباكستان السيادة على كشمير بالكامل لكن كلا منهما يحكم جزءا من المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.

اقتحم 3 مسلحين، قاعدة للجيش الهندي في منطقة كشمير الهندية المتنازع عليها، اليوم الأربعاء، وتحصنوا في قاعة طعام الضباط حيث تجري معركة، وذلك حسبما قال ضابط كبير بالجيش الهندي. وأحدث المهاجمون فجوة في السياج الخارجي وتسللوا إلى مقر كتيبة من الجيش الهندي في تانجدار في شمال كشمير، وهي منطقة في جبال الهيمالايا في قلب نزاع قديم بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان. وقال الضابط "في باديء الأمر سمعنا 3 انفجارات وتدور حاليا معركة بالأسلحة النارية، والمهاجمين تمركزوا في قاعة طعام الضباط وفجروا عبوة غاز مما أدى إلى إصابة شخص". وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح المسلحين وتمكينهم من الوصول إلى المنطقة التي تسيطر عليها من كشمير وتعيش فيها غالبية مسلمة وهو ما تنفيه إسلام أباد.

أكد الشرطة الهندية، اليوم الإثنين، أن مروحية كانت تقل زائرين متجهين إلى ضريح هندزسي يقع في شمال الهند، تحطمت ما أسفر عن مقتل جميع ركابها السبعة، ومن بينهم قائدة الطائرة وطفل رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر. وقالت الشرطة أن المروحية الخاصة التي كانت تنقل ركابها إلى كهف "فايشنوديفي" الموجود في أعلى جبل يقع بولاية جامو وكشمير، كانت في طريق عودتها إلى بلدة كاترا القريبة عندما اشتعلت بها النيران، ويتم التحقيق حاليا في سبب الحريق. ويقع الكهف أعلى إحدى التلال شديدة الانحدار، حيث يستخدم الكثير من زائريه، ولاسيما كبار السن والمقعدين، المروحيات من أجل الوصول إليه بدلا من السير على الأقدام.

أكد مسؤول عسكري أن 4 جنود من الجيش الهندي ومسلحا قتلوا، اليوم الإثنين، في هجومين منفصلين بالأسلحة النارية في الشطر الهندي من إقليم كشمير. وقال المسؤول إن 4 جنود قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع المتمردين في غابات هافرودا بينما قتل مسلح بالرصاص في مواجهة منفصلة في منطقة لولاب والمنطقتين تقعان في مقاطعة كوبوارا بولاية جامو وكشمير. وأطلق جنود الجيش الهندي وشرطة جامو كشمير عملية مشتركة لدى تلقي معلومات تفيد بأن أشخاصا يشتبه بأنهم مسلحون يختبئون في غابات هافرودا بالقرب من خط السيطرة. يشار إلى أن خط السيطرة حد غير رسمي يقسم كشمير إلى جزأين أحدهما خاضع لإدارة الهند والآخر يخضع لسيطرة باكستان. وقتل الجنود الـ4 عندما اقتربت قوات الأمن من المنطقة وتعرضت لإطلاق نار كثيف من المسلحين.

أتهمت باكستان، اليوم الجمعة، جارتها الهند برعاية الإرهاب على أراضيها، وذلك رداً على اتهامات الأخيرة باعتماد الإرهاب سياسة لها، وذلك حسبما أكد وزير الخارجية الباكستاني، اليوم. وقال وزير الخارجية الباكستاني، سرتاج عزيز، في تصريح للصحفيين، في نيويورك، خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله "إن الهند تقوم برعاية الإرهاب في باكستان"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، اليوم. ورفض عزيز اتهامات الناطق باسم الخارجية الهندية "فيكاس سواروب"، الموجهة ضد باكستان، مؤكداً أن بلاده "تناضل ضد كل أشكال الإرهاب". وأشار عزيز إلى أنهم وفي كل مناسبة يؤكدون "ضرورة حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين عبر الحوار، إلا أن الهند تؤكد فقط على مسألة الإرهاب". ووصف عزيز تعريف الهند لبلاده بالمحتل في كشمير، بـ"الكوميديا التاريخية"، مضيفاً "نحن نطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، المتخذة في وقت سابق لكشمير، وأن الهند لا تنفذ تلك القرارات، حيث إن المحتل الحقيقي، هو من يُعارض هذه القرارات". وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، قد وصف الهند خلال كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بالمحتلة لـ"كشمير"، حيث دعا إلى إخلائها من وجودها العسكري. وعلى إثر كلمة شريف، اتهم الناطق باسم الخارجية الهندية، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باكستان بجعل الإرهاب سياسة لها، مؤكداً أن إخلاء كشمير من الوجود العسكري ليس حلاً.

أعلن الجيش الهندي، اليوم الجمعة، مقتل 5 مسلحين يعتقد أنهم متمردون، وذلك بنيران الجيش قرب الحدود الفاصلة بين شطري كشمير أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل الأراضي الهندية من الجانب الباكستاني للإقليم المقسم. وقتل المسلحين عندما عبروا الخط الفاصل، صباح اليوم، في غوريز، على بعد نحو 130 كلم شمال مدينة سريناغار الرئيسية. وقال الكولونيل ان ان جوشي أن الجيش 5 خمسة مسلحين أثناء محاولتهم التسلل عبر الخط الفاصل في قاطع غوريز، مضيفًا أن الجنود أحبطوا محاولة التسلل. وتتهم الهند باكستان بتسليح وتدريب المتمردين على التسلل إلى مناطقها، وهو ما تنفيه إسلام أباد التي تقول إنها تزود التمرد الكشميري الهادف إلى الحصول على حق تقرير المصير بالدعم الدبلوماسي والمعنوي. وتبادل البلدان إطلاق نيران المدفعية الكثيفة عبر الخط الفاصل بشكل شبه يومي لأسابيع، ما أدى إلى مقتل مدنيين، الخميس، على الجانب الباكستاني، طبقاً لبيان الجيش الباكستاني.

قدمت باكستان شكوى، اليوم الجمعة، بسبب ما تواتر بشأن قتل 3 مدنيين على أيدي قوات هندية في إقليم كشمير المتنازع عليه بمنطقة الهيمالايا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قاضي خليل الله إن رجلين وفتاة 13 عاما قتلوا في بلدة نيكيال بالمنطقة أمس الخميس، وتم رفع الاحتجاج لدى نائب المفوض السامي الهندي. وأضاف خليل الله أن باكستان أعربت عن قلقها العميق من انتهاكات وقف إطلاق النار غير المبررة المستمرة من قبل قوات الأمن الهندية والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء والمدان بشكل كبير. وتتبادل الدولتان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه عام 2003 بشأن كشمير. وخاضت الدولتان 3 حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، من بينها حربان بشأن الإقليم الجبلي والذي تزعم كلا منها أحقيتها في السيادة عليه بشكل كامل.

اندلعت اشتباكات اليوم الأحد، في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وذلك عندما ردد طلاب شعارات موالية لباكستان ومؤيدة للحرية في موقع إقامة ماراثون في سريناجار، حسبما أفادت تقارير إعلامية محلية. وذكرت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية، أن مقاطع فيديو التقطت للواقعة طلاب جامعة يهتفون "باكستان.. باكستان"، ويرددون شعارات مؤيدة للحرية في موقع إقامة "ماراثون كشمير الكبير" في منطقة حضرة بال في سريناجار، فيما أطلقت قوات هندية قذائف الغاز المسيل للدموع وضربت الشباب المتظاهرين بالهراوات. وأفاد موقع "كشمير ميديا سيرفس" الإخباري، بأنه كان من المقرر أن يبدأ ماراثون مسافته 21 كيلو مترا من جامعة كشمير عندما ردد الشباب شعارات مؤيدة للحرية ورشقوا القوات التي تحرس مسيرة الماراثون بالحجارة داخل الجامعة. وأطلقت الشرطة والقوات شبه العسكرية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وقال سيد علي جيلاني، أحد القادة البارزين في مؤتمر "الحريات" الكشميري، لقناة "جيو" إنه في ظل تأثير السلطة، تتجاهل الإدارة الهندية الحقيقة الموجودة على الأرض في كشمير. كما قال جيلاني، "إذا انتبهوا للأمر لكان الاحتلال المسلح قد انتهى منذ فترة طويلة". وجاء ماراثون الشباب بعد يومين من الإضرابات التي دعا إليها قادة "حريات".

بدأ مسؤولون بارزون في قطاع أمن الحدود من الهند وباكستان، محادثات اليوم الخميس، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، بعد أن قتل العديد من المدنيين أثناء الاشتباكات التي وقعت مؤخرا على الحدود. وتزعم كل من "عمر فاروق بوركي" قائد قوات المغاوير الباكستانية شبه العسكرية، و"دي كيه باتاك" قائد سلاح أمن الحدود الهندي وفدي البلدين أثناء المحادثات التي تستغرق 3 أيام في نيودلهي. وقال "في إن باراشار" المتحدث باسم أمن الحدود الهندي، إن الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار وتسلل المسلحين في كشمير عبر الحدود، تتصدر جدول أعمال المباحثات. ويشار إلى أن هناك تصاعدا في انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار على الحدود في كشمير المبرم في عام 2003.

تحيي الهند، غدا الجمعة، ذكرى مرور 50 عاما على ما تعتبره انتصارا على باكستان في حرب دارت رحاها عام 1965 ويتضمن الاحتفال مراسم منها وضع أكاليل الزهور تكريما لمن قتلوا في الحرب. ويقام "مهرجان النصر" الذي يتضمن استعراضا للقوة العسكرية وعزف الموسيقي في دلهي ضمن الاحتفالات التي تستمر شهرا والتي من المقرر أن تختتم باحتفال البلاد بقدامى المحاربين يوم 22 سبتمبر. ويشار إلى الصراع عادة باعتباره حربا "منسية" بسبب نتيجتها غير الحاسمة، فقد أعلن الجانبان النصر لكن مراقبين كثيرين من الخارج اعتبروا النتيجة متساوية. وباكستان التي زعمت أنها لم تدحر عدوانا هنديا فحسب بل شنت حربا على أراض هندية ستحتفل يوم السادس من سبتمبر باعتباره يوم الدفاع باستعراض خاص بها. وقال الكاتب نيتين جوخال الذي ألف كتابا في الآونة الأخيرة عن الحرب "كان نصرا مشهودا وكان هناك ورطات تكتيكية لكن إجمالا خرجت الهند متفوقة". ويرى عدد من المراقبين المحايدين أيضا أن الهند كان لها اليد العليا.

أكد مسؤولون، اليوم الخميس، إن مالا يقل عن 4 مسلحين مشتبه بهم قتلوا، مع إلقاء القبض على مسلح باكستاني بعد معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير. واشتبكت مجموعة من خمسة مسلحين مع فريق مشترك من الجيش والشرطة بالقرب من "خط السيطرة" في معركة بدأت، أمس الأربعاء، وذلك بعد أن دخلت المجموعة إلى كشمير الهندية قادمة من الجانب الباكستاني. يشار إلى أن "خط السيطرة" هو خط افتراضي يفصل بين القسم الخاضع لباكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه وذلك الخاضع للإدارة الهندية. وقال المتحدث العسكري إس.دي جوسوامي إنه بينما لقي أحد المسلحين حتفه أمس الأربعاء، لقي الثلاثة الآخرون حتفهم، اليوم الخميس، بإطلاق النار عليهم عندما لجأوا إلى أحد الكهوف.