أصدرت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025 بياناً اليوم الجمعة، بشأن ما حدث خلال احتفالات الجماهير بعد مباراة العراق والبحرين في...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
** مشاهدات الجزيرة ارتفعت بنسبة 20 % رغم كل التحديات والاتهامات ** نفتخر ونعتز بأن الجزيرة قناة الناس وأولوياتنا استيعاب جميع الآراء ** ننفرد عالمياً باحتواء شاشتنا ومنصاتنا كل وجهات النظر المختلفة ** الجزيرة أثبتت أنها الأدق في سرديتها حين انزلقت مؤسسات عالمية ** تغطيتنا لحربي غزة وأوكرانيا كشفت قربنا من قصص الإنسان ** 1.2 مليار مجموع مشاهدات محتوى الجزيرة في 3 أشهر فقط ** الجزيرة ما زالت المنصة الإعلامية التي تتفرد بتقديم مساحات لكل وجهات النظر ** كل الشكر إلى جمهور الجزيرة على ولائهم للقناة طيلة 27 عاماً ** رسالتنا انطلقت من الناس وثباتنا جعلنا الأقرب للإعلام الشعبي ووجدان الشعوب ** أولويتنا تنطلق من كل ما يهم الناس ونقل الرأي والرأي الآخر ** الجزيرة خطها ثابت في رسالتها التحريرية والتزامها بالمصداقية ** 2.6 مليار مشاهدة لمحتوى شبكة الجزيرة خلال العام الماضي ** الجزيرة ليست دولة أو حزباً لكنها مؤسسة إعلامية ذات مصداقية ** حريصون على مواكبة التطور بكل تقنياته للحفاظ على تميز الجزيرة ** الجمهور أصبح رئيساً للتحرير ونحرص على استيعاب ترتيب أولوياته ** شبكة مراسلي الجزيرة ومكاتبها في الدول تضاعفت عما كانت عليه قبل 15 عاماً قناة الجزيرة كانت الأساس والمنطلق وكانت البداية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس فتحولت إلى طموحات كبيرة ترجمت بمشاريع إعلامية رائدة تتكون منها شبكة الجزيرة التي ذاع صيتها عالميا وأصبحت النموذج والقدوة التي يسير الآخرون على درب اللحاق بها. وعلى الرغم من كل النجاحات التي حققتها الشبكة وإنجازاتها النوعية تبقى القناة الإخبارية الوجهة الأولى وصلة الوصل بين الجزيرة وجمهورها الكبير المتنامي عاما بعد عام. وهذا ما يجعل القناة أمام تحديات لا تنتهي ومنافسة شرسة مع الذات قبل أن تكون مع الفضائيات الأخرى. هذه المنافسة نلمسها في عملية التجدد الدائم والمواكبة التقنية في الاستوديوهات والمعدات وفي تعزيز شبكة المراسلين حول العالم حيث الخبر الصادق والصورة البصرية المبهرة. قيادة القناة تَعَاقَبَ عليها زملاء وأساتذة كبار في المهنة، وهي اليوم في عهدة الإعلامي القدير أحمد اليافعي الذي استطاع أن يقود سفينة القناة في أشد مراحل العواصف العاتية من التحديات والاتهامات وتمكن بجدارة أن يرسو بها على شاطئ المصداقية والنجاح والتفوق. وعلى الرغم من نجاحه وإدارته الناجحة للقناة كان الإعلامي أحمد اليافعي يتوارى خلف الأضواء ويتلافى الحوارات الصحفية متفرغا للعمل والإنجاز أكثر من الكلام. لكن الشرق بما تمثله من شراكة استراتيجية مع الجزيرة تمتد على أكثر من عقدين من الزمن استطاعت أن تنفرد بهذا الحوار الذي يعتبر الأول من نوعه في الصحف المحلية. كان الحوار عفويا وشاملا يستند إلى البيانات الإحصائية والأرقام والتي تثبت جدارة الجزيرة في التربع على عرش القنوات الفضائية العربية. حيث بلغ مجموع مشاهدات محتوى الجزيرة في 3 أشهر فقط 1.2 مليار. مشيرا إلى أن الجزيرة أثبتت أنها الأدق في سرديتها حين انزلقت مؤسسات عالمية وهي أفضل مؤسسة إعلامية متماسكة في العالم. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار... أمام حالات تموضع العديد من مؤسسات الإعلام العالمي، أين موقع قناة الجزيرة في هذا السياق، وهي تستحضر اليوم ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين؟ الجزيرة أصبحت اليوم أفضل مؤسسة إعلامية متماسكة في العالم، تحظى بحضور واحترام عالميين لما تعرضه من وجهات نظر لقضايا الساعة. ونحن نلاحظ اليوم أن هناك مؤسسات إعلامية أخرى، بكل ما لديها من كوادر من مذيعين وصحفيين، و»أيديولوجيا» ودوافع سياسية، لكنها تاهت وانزلقت إلى «الشعبوية»، حتى أضحى الكثير منها، يعيد النظر في إعادة تموضعه مرة أخرى. لقد بدأت العديد من المؤسسات الإعلامية على المستوى العالمي تعيد تموضع نفسها بطريقة مختلفة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لتستوعب رأيًا عامًا، خاصةً وأن الإعلام الجديد فرض نمطًا معينًا لقياس فعالية الإعلام، بطريقة ما ورط بها مؤسسات إعلامية أخرى. لقد سعت هذه المؤسسات، رغم «أيديولوجياتها» الثابتة، إلى أن تكون حاضنة لدى مجتمعاتها ولكن بأسلوب جديد ولهذا السبب اختل توازنها في ثوابتها المهنية من ناحية تقديم سرديتها للأحداث، خاصة وأن كل أدبيات ومعادلات الإعلام تغيرت عما كانت عليه في السابق، لذلك أصبحت هذه المؤسسات تترنح، لتأتي الظروف السياسية، من حربي أوكرانيا وغزة، وتكشفها أكثر، فتنزلق إثر ذلك انزلاقاً قويًا. وحقيقةً أقول إن الجزيرة - وبفضل من الله تعالى ثم للمؤسسين، ومن ورثنا عنهم هذه المؤسسة- أصبحت أقوى مؤسسة إعلامية في العالم تماسكاً، ودون نقاش في ذلك، فنحن حتى وفي عزّ الاتهامات التي توجه وتكال لنا، ظلت الجزيرة المنصة الإعلامية التي تتفرد بتقديم مساحات لكل وجهات النظر المختلفة بل ولكل السرديات حتى المتناقضة والمتصارعة منها في الميدان. وحتى يكون الحديث عمليًا في هذا السياق، فإنني أشير هنا إلى نسب مشاهدات الجزيرة والتفاعل مع ما تقدمه من محتوى، أصبح في تزايد عما كان من قبل بنسبة لا تقل عن 20 %، وهي نسبة زيادة كبيرة، ولا شك في أن ذلك يؤكد ما ذهبت إليه في بداية حديثي من أننا أقوى المؤسسات الإعلامية تماسكا اليوم. ملامح التماسك وبرأيك، ما ملامح هذا التماسك الذي حافظت عليه الجزيرة، بما أضفى عليها تميزًا على الصعيد العالمي بالنسبة للمؤسسات الإعلامية؟ هذا التماسك، يبدو في ثوابت الجزيرة، كما يبدو في ثباتها وثقتها، وكذلك في فهمها للسرديات بطريقة متزنة وثابتة، دون أن تعبأ بأية محاولة لجرّها في تجاذبات أخرى، مع إدراكها بأن هناك إعلاما جديدا يأخذنا جميعًا في مسارات وواقع آخر، غير أنه مع ذلك كله، فقد ظلت الجزيرة ثابتة أمام كل هذه التحولات. وهنا أؤكد أن هذا الثبات، هو الأقرب في بوصلته للناس، حتى في وجود ما يسمى بـ «الإعلام الشعبي» الآن، إذ إن ردود فعله لا تتناقض مع الجزيرة، لأننا كقيمة ورسالة ننطلق من الناس في الأساس ونتوجه إليهم ومن أجلهم، ولذلك فإن هناك تماشيا مع هذا الإطار، بعكس غيرنا الذي فقد التوازن في هذا السياق. ثبات الجزيرة وهل يمكن القول إن هذا التماسك، جاء نتيجة انحياز الجزيرة إلى الحقيقة؟ ربما، يكون الوصف الأدق لحال الجزيرة على ما هي عليه اليوم، أنها الأكثر تماسكًا قياسًا بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، على مستوى العالم، وهذا التماسك يعكس ثقة وثباتًا، على نحو ما سبق وأشرت. ثقة في رسالتها وثباتا على نجاحها. وهل نستطيع القول اليوم، والجزيرة تحتفل بذكراها السابعة والعشرين، أنها أصبحت أكثر نضجًا؟ نعم الجزيرة في مرحلة أفضل مما كانت عليه في أي مرحلة أخرى، مقارنة بمؤسسات إعلامية عالمية أخرى، من حيث التماسك والثبات. الأفضل تماسكًا وأمام ما يبدو جليًا من انهيار لمنظومة القيم الإعلامية لدى العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم، كيف حافظت الجزيرة على قيمها وثوابتها؟ مع كل الاحترام للجهود الطيبة والتاريخية السابقة فيما يتعلق بالجزيرة عبر السنوات السابقة، إلا أن الجزيرة اليوم- كما ذكرت- أصبحت أفضل منظومة إعلامية في العالم، وإن كانت في فترات معينة، هى أفضل بالطبع، في ظل ما كان قائمًا في السابق من منظومات أخرى في الساحة، غير أن الجزيرة اليوم أصبحت أفضل وسيلة إعلامية متماسكة على مستوى العالم. سر النجاح وما السر وراء احتفاظ الجزيرة بكل هذه النجاحات في السابق، وتفوقها حاليًا لتصبح الأكثر تماسكاً على مستوى المؤسسات الإعلامية العالمية؟ سر النجاح في ذلك، أن الجزيرة تحترم جمهورها، وهذا أمر مهم للغاية، وليس لهذا علاقة بالمنظومة في الوقت نفسه، فلو أن هناك منظومة جديدة ولديها أفضل التقنيات، لكنها في السردية التي تقدمها لا تحترم الجمهور، فسيدرك الناس عندها أن هذه المنظومة لا تشبههم، حتى لو كانت هذه «موضة»، فإنها ستكون لفترة، وستندثر. ومن هنا، أؤكد أن الجزيرة خطها ثابت، من حيث رسالتها التحريرية وقيمتها ومهنيتها، إذ إنها دائماً تناقش ما يهم الناس، وهو ما نلتزم به على الدوام. تطوير الأداء مع هذا الثبات للجزيرة، أين تضع التطوير في أدائها في مختلف المراحل والتجارب التي مرت بها؟ نحرص دائماً، وفي كل المراحل، ومع كل التجارب، على تطوير أداء الجزيرة، من حيث الأدوات والقوالب والتوزيع، ولكن مع حرصنا ورغبتنا في هذا التطوير، إلا أن الجزيرة لم تغيّر في سردياتها، لأننا قناة تمثل اهتمامات الناس، وهذه ثقة تضفي على الجزيرة مصداقية أكثر بين الناس. قناة الناس وهل يصدق بالتالي وصف الجزيرة بأنها «قناة الشعوب»؟ أفضل القول بأن الجزيرة قناة الناس، وهذا ما نفخر ونعتز به، وذلك لأن وصف «الشعبوية»، يدخلنا في مسارات أخرى، ولذلك فإن أدق وصف للجزيرة بأنها قناة الناس، حيث نفتح المجال للجميع، لمناقشة كل ما يهمهم من قضايا مختلفة. أولويات الجزيرة في هذا السياق، ما أولويات الجزيرة في معالجاتها، وفي كل ما تطرحه من قضايا؟ أولوياتنا في معالجاتنا تنطلق من كل ما يهم الناس، دون إلغاء المعايير، والتي هي موجودة بالأساس، ولذلك، فإنه انطلاقًا مما يهم الناس، فإننا نقدم الرأي والرأي الآخر، دون إغفال السبق الصحفي، مع التزام الدقة. وأخلص في هذا السياق، إلى القول إن كل معالجاتنا تنطلق من كل ما يهم الناس. التطوير التقني وفي هذا الإطار، أين تضع التطوير التقني الذي تشهده استوديوهات الجزيرة عامًا بعد الآخر، وخاصة مع حلول ذكراها السنوية؟ هذا أمر طبيعي، جرت عليه العادة، فالمؤسسات الإعلامية دائمًا ما تكون لها متطلبات في كل مرحلة إعلامية، وإن كنا نطمح إلى تطوير أكثر، في ظل تسارع الإعلام، بعدما أصبح هذا التسارع مخيفًا أكثر من أي وقت مضى. الوصول للتميز وما الذي تطمحون إلى تحقيقه في المستقبل، في هذا الجانب من التطور التقني؟ الجزيرة تطمح دائماً إلى الاستمرار بالتميز، وأن تكون الأفضل دائمًا، مواكبة منها لكل تطور تقني. لا شك أن الحفاظ على التميز يعد تحدياً، فهل تضعون في اعتباركم مثل هذه التحديات؟ بالطبع، هو تحدٍ بالفعل، ولذلك نحرص دائماً على مواكبة التطور التقني، في هذا السياق. مبادرات جديدة على ذكر الحديث عن الوصول إلى قضايا الناس، فإن التطور التقني من السهولة الحصول عليه بالمال، لكن هل هناك مبادرات جديدة للجزيرة لتحافظ على هذه المكانة بين الناس، لتظل في أولوية معالجاتها الصحفية؟ لابد من الاتفاق على أمر مهم، وهو أن الجمهور نفسه أصبح رئيسًا للتحرير، ولذلك فإننا كلما أوجدنا طريقة جديدة تحفظ لنا ثوابتنا في المعالجة، وفي الوقت نفسه تسمح لنا استيعاب ترتيب الجمهور لأولويات قصصه، أعتقد أنه أمام كل ذلك، فإن المستقبل سيكون أفضل بالنسبة لنا، بحيث نقلل من الإملاء عليه، وفي الوقت نفسه نزيد من الاتفاق على أن كل ما يهم الناس هو يهمنا أيضاً. صور تفاعلية وهل هذا يعد شكلاً من أشكال الصور التفاعلية بين قناة الجزيرة والجمهور؟ هذا – بالطبع- قالب، ولكنه قالب كلاسيكي، ولذلك ينبغي أن يتكامل مع الأشكال السابقة، الأمر الذي سيحقق بدوره مستقبلاً ناجحاً للقناة على مدى 20 عاماً قادمة. وبرأيك، كيف يمكن إحداث هذا التكامل؟ نعمل حاليًا على إحداث هذا التكامل بالفعل، لذلك فإن مشاهداتنا أصبحت في ازدياد، مع زيادة قصصنا أيضاً، ومع انتقاء «أجندتنا» الإخبارية على الشاشة وفق المعايير الاعتيادية، فإننا نقحم فيها ما يتداوله الناس، أو مما جعل منه الناس قصة وأولوية. ولذلك، فإنه حين تتوافر المعايير المهنية لهذا كله، فسيؤدي إلى مزيد من تفاعل الناس معنا، وذلك لأنه لم يعد هناك مجال للنخبوية بالإملاء على المتلقي قصصًا معينة، لأن هذه حالة لم تعد مقبولة. وأؤكد أننا قطعنا حتى الآن قرابة 20% مما نأمل تحقيقه، لأن هناك حذرا فيما يتم تقديمه من أطروحات، تجنباً لأي انزلاق. ولذلك نقترب مما نسعى إلى تحقيقه شيئاً فشيئاً، بالشكل الذي سيحقق لنا في ذلك مستقبلاً أفضل. نسب المشاهدة ما تقديرك لنسب المشاهدات الأخيرة لقناة الجزيرة؟ أستطيع أن أؤكد أن نسب المشاهدة لقناة الجزيرة مرتفعة للغاية، ولدينا في ذلك مقاييس لرصد نسب المشاهدة، والتي تبين ارتفاعها بالفعل، وهذا الارتفاع لا يشكل لنا مفاجأة، كونه أمرًا طبيعيًا بالنسبة للجزيرة، إذ كان هناك ارتفاع في الأساس لنسب المشاهدة للجزيرة، قبل الحرب على غزة، ومعركة «طوفان الأقصى»، والتي زادت معها وبعدها نسب المشاهدة. هل هذا يعني أن نسب المشاهدة للجزيرة لا تقتصر على التغطيات المفتوحة أوقات الأزمات التي تغطيها القناة، وأن هذه النسب في ارتفاع من وقت لآخر، سواء بالنسبة للمشاهدة التلفزيونية، أو وجودها عبر المنصات الرقمية المختلفة؟ نعم، فلدينا نسب مشاهدة مرتفعة بالفعل، وتتزايد من وقت لآخر، وبأرقام قياسية، وخاصة مع بدء الحرب على غزة. فروقات المشاهدة هل يمكن القول إن الجزيرة خلال الفترة الأخيرة، أحدثت فروقات بالنسبة للمناطق التي كانت أقل مشاهدة للقناة الإخبارية؟ نسب مشاهدة الجزيرة في تزايد بالفعل، وأذكر في هذا السياق، أنه حتى في ظل أكثر الأزمات التي كانت تواجه الجزيرة، وإغلاق مكاتبها، فإن نسب مشاهدتها من تلك الدول كانت تصل إلى 20 %، ما يعكس مدى الثقة التي كانت وما زالت تحظى بها الجزيرة. تزايد مكاتب الجزيرة هل هذا يعكس، أنه أصبح هناك تفهم اليوم من جانب البعض، لما تقدمه الجزيرة من سرديات؟ نعم، ولذلك توسعت الجزيرة في فتح مكاتبها بالعديد من دول العالم، إذ تزايدت أعداد مكاتبها اليوم، بشكل يفوق ما كانت عليه قبل 15 عامًا مضت. انتفاء الضغوطات في هذا السياق، ما حجم الضغوطات التي تتعرض لها الجزيرة حاليًا، مقارنة بما كانت عليه في السابق؟ أؤكد أنه لم تعد هناك ضغوطات تذكر. وهل هذا ينسحب على الدول التي توجه لها الجزيرة انتقادات؟ ماذا تقصد بمفهوم الانتقاد لدى البعض؟ لأننا ندرك أن العبرة بالقصص التي تقدمها الجزيرة، والتي تنقلها عن واقع ما يجري، ولذلك فإن القصص المروية هي التي تنقل هذا الواقع، وهو ما قد يتسبب في عدم رضا البعض. ومن حُسن الحظ أنه خلال السنوات السبع الأخيرة، لم تكن هناك مشاكل تُذكر، ومن ثم يرى البعض أن هناك انخفاضًا في سقف التغطيات. وهنا، أشير إلى حقيقة مهمة، أن الجميع بدأ يستوعب ما يجري، بأنه لم يعد أحد يستطيع أن يفرض سرديته بالقوة، خاصة وأن العبرة بسردية ما هو واقع. ودائماً أقول لزملائي، عندما يرصدون خبراً، قد يكون محفوفًا بملاحظات، أو تحفظات معينة، حينها أقول لهم: هل إذا لم تغط الجزيرة هذا الخبر، فهل هذا يعني أنه لن تتم معرفته في أوساط الجمهور؟ ودائماً، نخاطب غيرنا – وخاصة ممن لديهم مواقف مسبقة ضد الجزيرة- لحثهم على الظهور على شاشتنا، بأنه يمكن الظهور على الجزيرة للتعبير عما يرونه بالنسبة لهم، وعرض وجهات نظرهم، ليشاهدها قرابة 300 مليون مشاهد، ليكون ذلك أفضل لهم عن غيرنا، والذين قد تتم مشاهدتهم بعدد أقل بكثير. ثقة المشاهدين عالمياً في هذا السياق، ما نسب أو عدد المشاهدات لقناة الجزيرة حول العالم في الوقت الحالي؟ أستطيع القول إنه في الربع الواحد من العام، أي في خلال ثلاثة أشهر فقط، تم رصد مجموع مشاهداتنا بنحو 1.2 مليار مشاهدة، وهذه المشاهدات أصبحت في تزايد حاليًا، حتى باتت تصل إلى أرقام خرافية، ما جعل مشاهدات الجزيرة تتجاوز أكثر من مليار مشاهدة على مستوى العالم. خلال العام الماضي، تم رصد أعداد مشاهدات شبكة الجزيرة الإعلامية بنحو 2.6 مليار مشاهدة، وهذا ينسحب على جميع مشاهدات قنوات الشبكة عبر مختلف المنصات الرقمية للشبكة، وذلك بكل أشكال التفاعل، ما يعكس تلك الثقة الكبيرة التي تحظى بها الجزيرة حول العالم. تميز الجزيرة وهل هذا يعطينا مؤشراً على أعداد مشاهدة سكان الكرة الأرضية للجزيرة؟ بالفعل، هذه المشاهدات تعكس أن نسبة 40 % من سكان الكرة الأرضية يشاهدون بشكل ما محتوى شبكة الجزيرة الإعلامية. وفي هذا السياق يمكن القول إن قناة الجزيرة الإخبارية تشكل 40 % من إجمالي الشبكة الإعلامية.وكل هذه الأرقام تحترمها الجزيرة، وتقدرها في الوقت نفسه، وهو احترام وتقدير لجميع جمهورها حول العالم. وفي هذا السياق، أشير إلى أن تياراً سياسيا يمينيًا من إحدى الدول كان مقاطعاً لقناة الجزيرة، بدعوى أن لديها موقفًا منه، وأنها لا تسمح بعرض وجهات النظر الأخرى، غير أن هذا التيار، وفي الفترة الأخيرة، أصبح يحرص على الظهور على شاشة الجزيرة، بعدما أدرك أننا لا ننظر إلى خلفياته الفكرية، ولا ننظر بأحكام مسبقة إلى ما يطرحه، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه. ولاحظ هذا التيار أن عدد مشاهداته على الجزيرة، وصل إلى 1.2 مليون مشاهدة، وذلك بعد مرور أسبوع تقريبًا على ظهوره على شاشتنا، وذلك مقارنة بظهوره على شاشة إخبارية أخرى، لم يشاهده عليها سوى 70 ألف مشاهدة تقريبًا.لذلك، فإن مثل هذه النظرة تجاه الجزيرة، بدأت في الاختفاء، بعدما أصبحت كل المقاييس والمعايير واضحة للجميع، بل وأصبحت أكثر وضوحًا، على عكس ما كان عليه الحال من قبل. ولاء الجمهور وأخيرًا.. ما الكلمة التي تود أن تخاطب بها مشاهدي الجزيرة عبر جريدة «الشرق»، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة القناة الأشهر عربيًا وعالميًا؟ أود أن أتوجه بالشكر إلى جمهور الجزيرة على ولائهم للقناة، فإذا كانت الجزيرة قد حققت خلال السنوات الأخيرة، أعلى نسب وأرقام مشاهدة ومصداقية، فإنها قد حظيت بالتالي بأعلى درجات الولاء من جانب جمهورها، إذ إن هناك من قد يصله خبر من مصادر أخرى، غير أنه يتوقف عنده، ما دامت الجزيرة لم تبثه، وهذا يعني ثقة كبيرة من جانب مشاهدينا حول العالم بحق الجزيرة، نقدرها ونثمنها عاليًا. وفي هذا السياق، نتوجه بالشكر إلى جمهورنا على ولائه، وثقته في الجزيرة. وأؤكد له أننا سنظل أوفياء له، إذ إن رأس مالنا الإعلامي هو ثقة الجمهور في مصداقيتنا. وعليه، فإننا نجدد العهد بالحفاظ على هذه الثقة، وتلك المصداقية. جديد الجزيرة ما الجديد الذي تحمله قناة الجزيرة، وهي على أعتاب العام الثامن والعشرين من عمرها؟ أؤكد استمرار السياسة التحريرية لقناة الجزيرة كما كانت، دون أن يخضع ذلك للنقاش. هل تخضع قناة الجزيرة نفسها لمواءمات مهنية معينة، تبعًا لأي تطور سياسي قد تشهده المنطقة، إقليميًا أو عربيًا؟ ينبغي ألا يتم تضخيم الجزيرة، ومنحها وصفا ليس لها، فهي ليست دولةً أو حزبًا، ولكنها مؤسسة إعلامية. وفي هذا الإطار، يُحسب لدولة قطر إطلاقها لهذا المشروع الإعلامي الرائد، بكل ما قد يحيط به من تحديات، إذ إن بث قناة إخبارية بهذا السقف وهذه المهنية في هذه المنطقة، أمر ليس من السهولة بمكان، فضلاً عن أن يبقى هذا المشروع ناجحًا طوال هذه المدة. ودائمًا، أقول إن الإعلام انعكاس للواقع، ومن جانبنا، نعكس هذا الواقع بكل حقيقة ومهنية، دون الكيل بمكيالين، وعلى ضوء ذلك نتعامل مع الواقع بهذا الشكل. وهنا، أشير إلى أنه أصبحت لدينا مكاتب في العديد من الدول التي كانت تقاطع الجزيرة في السابق، ووقت أن تكون هناك سرديات معينة في مثل هذه الدول، فإن الجزيرة تحرص على أن تكون ناقلة لها بكل مهنية ومصداقية. ولذلك، فإنه وقت أن تتوافر في الواقع سردية ما لدى البعض، أو منعطف تُبني عليه هذه السردية، فإننا نصبح ناقلين لهذه السردية بكل مهنية. وحقيقة، أتوقف عند من كان لديه موقف مسبق من الظهور على شاشة الجزيرة، وأراد الظهور عليها لاحقًا، فمثل هذه النوعية، لا نقف منها موقفًا معاديًا، أو نتعامل معها بأثر رجعي، إذ إنه ليست لدينا مواقف مسبقة من أي طرف.
5312
| 31 أكتوبر 2023
قالت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال والخبيرة الإعلامية بمركز الدراسات الإعلامية بمعهد jbl للحقوق المدنية، إن شجاعة مراسلي الجزيرة وامتلاكها نفوذاً معلوماتياً مؤثراً قدَّم كالعادة مشهدا استحق كل الإشادة على تغطيتها الإخبارية لتطورات الأحداث في قطاع غزة، انطلاقاً مما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية حقيقية لا مثيل لها في العالم العربي، وأصبحت مرجعاً إخبارياً رائداً للإعلام الدولي في تغطية الأحداث الإقليمية. وتابعت آدامز: إن قوة الجزيرة تزامنت مع قوة العصر المعلوماتي ذاته وتطور آليات الاتصال، والشبكة الإعلامية الرائدة وسعت قائمة تغطياتها الإخبارية لتكون أكثر قرباً من دوائر الحدث، وطورت شبكة مراسليها بمكتبها في أمريكا وتغطية الفعاليات السياسية البارزة في البيت الأبيض وداخل أروقة الكونغرس، ولكنها في الوقت ذاته كانت منصة نافذة ومؤثرة في نقل المشاهد الإخبارية الإقليمية بما تمتلكه من شبكة علاقات سياسية نافذة وشجاعة وبسالة لطواقم المراسلين في غزة، في تقديم تغطية إخبارية لحظية وفورية عن أحداث متسارعة وظروف عمل تنطبق عليها كافة معايير المراسلة الصحفية في غضون الحرب. السياق الإخباري وتتابع د. ريبكا آدامز في تصريحاتها لـ الشرق قائلة: إن تغييب المعلوماتية وتلوين وتوظيف الأرقام الخبرية يكون معتاداً وسائداً ضمن بروباجاندا التوظيف السياسي للعنف العسكري، وهو ما كان قائماً بصورة لم تكن فيها الأخبار المتداولة والقصص السائدة بالدقة الكافية، ما أوقع الرئيس بايدن نفسه في أخطاء تصديق آلة الإعلام الإسرائيلية ثم تراجع مصححاً بعد ذلك لعدم اكتمال أدوات مصداقية الأخبار التي تم تناقلها، والأمر نفسه تكرر في ترديد العديد من الصيغ الإعلامية التي خرجت من إسرائيل واحتلت الرواية الإعلامية بصورة مكثفة، وهو أمر كان مستهدفاً لتجاوز المحاسبة الدقيقة عن حجم الخسائر المدنية في رد الفعل الإسرائيلي، فكانت الجزيرة تُعمل أدوات فحص الحقائق ونشر الأخبار من السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة بالأرقام المباشرة وتحاول توظيف سياق مغاير للسياق السائد في الإعلام الأمريكي والبريطاني الذي تبنى بدوره الرواية الإسرائيلية اتساقاً مع الموقف السياسية لواشنطن ولندن صوب تل أبيب. واستطردت الخبيرة الإعلامية الأمريكية: وما ميَّز تغطية الجزيرة وأكسبها زخماً تجاوز رصيد القيم الإخبارية المؤثرة المتعارف، هي أنها قفزت بتغطياتها خارج سياق الإعلام التقليدي بروايته التي تسيدتها التقارير الإسرائيلية، إلى فضاء الإعلام الرقمي ومجتمع النشطاء والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت متحيزة هي الأخرى في تغطياتها، ولكن في منصة X وجدنا قصص الجزيرة ومنشوراتها تكتسب زخماً هائلاً، وأيضاً على منصات الفيديو، مما تحمله أخبارها من قيم خبرية مباشرة من واقع الأحداث، وأيضاً لاتصالها المباشر مع الإعلام البديل في نقل الحقيقة التي يحاول الساسة والمستفيدون توظيفها بنغمة واحدة لدعم إسرائيل، رغم أن رواية النزاع أكثر تعقيداً بكثير وكان لا بد منها من صوت معبر عن المعاناة الفلسطينية التي ظلمتها الآلة الإعلامية الغربية لعقود. شجاعة وجسارة واختتمت آدامز تصريحاتها قائلة: إن شجاعة وائل الدحدوح وجسارة شيرين أبو عاقلة، وغيرهما من النماذج العديدة التي كانت حاضرة في قلب تغطية المشهد الفلسطيني، وعلى أيدي رصاص وقصف قوات الـ IDF، أكسبت احتراماً فوق العادة من كافة طواقم الصحفيين ومراسلي البيت الأبيض والشؤون الخارجية لما تبذله تضحيات هؤلاء المراسلين الشجعان للجزيرة، والضريبة الصعبة التي تحملوها لنقل حقيقة يصمت عنها العالم، وتحرك الضمير المهني قبل الضمير الإنساني في النظرة إلى الحقائق المباشرة التي تنقلها الجزيرة، ما جعلها مرجعاً رئيسياً رائداً في تغطية الأحداث وتطوراتها في المشهد الفلسطيني وتطورات التصعيد في قطاع غزة.
446
| 31 أكتوبر 2023
** قطر لم تتدخل في عمل الجزيرة مطلقاً طوال مسيرتها ** صمود قطر ضد تحديات الجزيرة أدى لاستمرار الجزيرة إلى يومنا ** نعتمد على نقل الحقيقة كاملة في تغطيتنا للعدوان على غزة ** لا نبيض وجه «الإسرائيليين» واستضافتنا لهم لكشف حقيقتهم أمام المشاهدين ** اتهامنا بالإرهاب ترهيب للجزيرة وخدمة لأغراض خاصة ** جرأة الجزيرة المهنية جعلت الشعوب العربية تلتصق بالشاشة ** الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية ** الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير ** نحن إعلام ولسنا دولة أو مؤسسة إسلامية أو صهيونية أو أمريكية ** رغم كل التحديات.. الجزيرة وقفت صامدة على مبادئها ** الجزيرة ليست مسؤولة عن الربيع العربي أو تداعياته ** ليس من مهام الجزيرة أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية ** لا نمانع في لقاء بشار الأسد وفق حوار حقيقي وجاد نرحب بـ «جزر» أخرى تنافس الجزيرة لخدمة الشعوب ** نقدم للشعوب محتوى إعلامياً متميزاً بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة ** غير مطروح حالياً أن يحل «الروبوت» محل المذيع البشري بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة جعلتهم يقصفون مكتبنا في كابول ويقتلون مراسلنا في العراق ** الرئيس مبارك أول من أطلق على الجزيرة مسمى «علبة الكبريت» عندما زار مبناها الصغير ** شهادة للتاريخ.. الجزيرة استمرت بفضل رفض الأمير الوالد كافة الضغوط لإغلاقها ** نتمسك بـ «الرأي والرأي الآخر» وفق قيم الجزيرة ** الجزيرة نجحت في مشاريعها.. ولدينا الجديد ** هناك ملايين من المشاهدين للقناة الإخبارية العربية في أمريكا وأوروبا ** الإعلام الحر في عالمنا العربي يواجه التحديات ويتعرض للاتهامات ** التحديات بلغت أوجها عندما طالبت حكومات عربية بإغلاق قناة الجزيرة ** جورج بوش كان يتحدث عن الجزيرة ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين» ** جرأة الجزيرة في بث الأخبار وأسلوبها في التغطية جذبا الشعوب العربية قبل 27 عاماً، انطلقت قناة الجزيرة، من العاصمة الدوحة، وتحديداً يوم الجمعة، الأول من نوفمبر عام 1996، لتصبح أول قناة إخبارية عربية مستقلة، لتشكل وعي المواطن العربي، والذي لم يكن يشاهد أمامه وقتها سوى رأي أحادي فقط. ومنذ بدايات النشأة، وإلى اليوم، والجزيرة ترفع شعارها الأشهر «الرأي والرأي الآخر»، لتودع بذلك مرحلة من مراحل الإعلام العربي، ظل فيها صوت الإعلام الرسمي سائداً، مع غياب الرأي الآخر، لتفتح الجزيرة من خلال إطلالتها آفاقًا جديدة، في عالم الإعلام، بنقل الحقيقة الكاملة إلى المشاهد، دون نقصان. وعلى خلفية التزامها بالقيم المهنية، والمبادئ الأخلاقية، فقد تعرضت الجزيرة لتحديات جمة، فقدت على إثرها العديد من صحفييها، بين قتيل وجريح وموقوف، فضلاً عن حالات غلق مكاتبها في بعض الدول، وممارسة انتهاكات صحفية ضد حريات طواقمها. غير أن الجزيرة، وعلى مدى كل هذه السنوات، وقفت صامدة راسخة على مبادئها المهنية والأخلاقية، لا تحيد عنها قيد أنملة، مستمدة صمودها هذا من رفض دولة قطر لجميع الضغوط والتحديات التي واجهتها، بسبب مهنية الجزيرة، دون تدخل أو توجيه في بوصلتها الإعلامية. ونتيجة لمهنيتها، والتي فاجأت بها الإعلام العربي في بواكير نشأتها، فقد وصفها البعض بأنها «علبة كبريت»، ظنًا منهم بأنها تشعل صراعات ونزاعات مختلفة، ليتحقق للجميع بعد ذلك صدق الهدف الذي انطلقت من أجله، وهو نقل الحقيقة كاملة، بكل ما تحمله الصورة، وما يتضمنه الخبر، دون إغفال الوقوف على ما وراء الخبر، وتحليله بشكل كامل من مختلف الزوايا، ما جعلها أعظم شبكة إعلامية يشار إليها بالبنان. هذه الحالة الفريدة في مجال الإعلام، جعلت من الجزيرة «ظاهرة»، كما وصفها كثير من الباحثين والدارسين والإعلاميين، عندما جعلوها نقطة تحول في مسار الإعلام العربي والعالمي، فأخضعتها المؤسسات الأكاديمية المختلفة للدراسة، والوقوف على ما أصبحت تتمتع به من «تأثير» قوي ليس في المجال الإعلامي فحسب، وإنما في السياسة والعلاقات الدولية. واليوم، والجزيرة على أعتاب عامها الثامن والعشرين، تستحضر الشرق، بواكير النشأة، ومراحل التطور، من خلال جولة في صروح ونوافذ شبكة الجزيرة المختلفة، لترصد للقارئ عبر عدة حلقات ، كيف كانت البداية، وما شهدته من تطور، أصبح يشار إليه بالبنان، وأبرز مراحل التحول. وفي هذه الحلقة، تلتقي الشرق، الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ليتحدث عن بدايات النشأة، وطبيعة الضغوط التي واجهتها الجزيرة في مهدها، وما إذا كانت هناك تدخلات من دولة قطر في توجيه الجزيرة، بما يخدم مصالحها، وخاصة الخارجية. غير أن د.مصطفى سواق، يؤكد أن قطر ومنذ انطلاق الجزيرة، تعرضت لقدر هائل من الضغوط لإغلاق الجزيرة، ورغم ذلك لم تدخل يومًا ما في توجيه الجزيرة بأي شكل من الأشكال، أو محاولة فرض أي إملاء عليها. ولم يغفل الحوار، الوقوف عند سر استمرار الجزيرة كل هذه السنوات، بكل ما تتمتع به من جرأة ومهنية، علاوة على تناول أبرز ما تعرضت له الجزيرة من اتهامات، فضلاً عن التعرف على معايير تغطيتها للعدوان على غزة، وما إذا كانت صانعة للحدث، أم ناقلة للخبر، وتحليل جوانبه من كافة الجوانب، إلى غير ذلك من تساؤلات ظلت تطارد الجزيرة منذ أكثر من ربع قرن، وإلى اليوم. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار.. نستذكر اليوم 27 عاماً من مسيرة غير تقليدية للجزيرة، فما قراءتكم لهذه المرحلة، طوال هذه المدة، وأبرز المحطات التي مرت بها؟ بداية، أود توجيه الشكر لـ الشرق على استضافتها، كما أوجه لها التحية والتهنئة على تطورها الدائم وما تقدمه للإعلام العربي، مما تفخر به الجريدة، وما تفخر به دولة قطر. وعودة للإجابة عن السؤال، فإن الذين فكروا في إنشاء الجزيرة - وهذا ما سمعته من بعضهم- لم يكونوا يتصورون، ولا حتى في أحلامهم، أن الجزيرة ستصبح ظاهرة، وهي ظاهرة حتمًا، تجاوزت كل التوقعات، لأنها وقت ظهورها، لم يكن يُرى في العالم العربي غير إعلام يمثل بوقًا للسلطة، والدعاية لها بالدرجة الأولى، وكذلك الهتاف للحكام، ونشر ما تريده السلطات أن تنشره، سواء كانت حقائق في صالح السلطة، أو أكاذيب تريد أن تخفي بها الحقائق عن الشعوب. غير أنه كانت هناك بعض الاستثناءات - وإن كانت بسيطة - وبدت خجولة، ولذلك عندما انطلقت الجزيرة لم يكن أحد يفكر في أنها ستكون كما كانت منذ أول يوم، وإلى اليوم، إذ كان البعض يتوقع أن يكون الافتتاح بظهور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على شاشتها، وإذا بالخبر الأول يكون عن قضية مهمة، وبالتالي كان الاهتمام بالموضوع، هو المعيار الأساسي في عرضه للجمهور. وكانت هذه إشارة إلى ما ستكون عليه الجزيرة، وهذا الذي حدث بعد ذلك، ليأتي السؤال: كيف تطورت الجزيرة كل هذه السنوات، حيث بدأت بساعات قليلة، لتصبح قناة تبث 24 ساعة دون انقطاع، وفي أغلب الحالات دون إعادة للبرامج، إلا في حالات بسيطة، كانت بحاجة إلى إعادة، ولذلك كانت المادة التي يتم بثها عادة، مادة أصيلة بالدرجة الأولى. كما أن الجرأة التي ظهرت بها الجزيرة في بث الأخبار وتصويرها والطريقة التي تصاغ بها، وما تقدمه من صور، فضلاً عن إبرازها للعلاقة المهنية بين الصورة والنص، وجرأة تناولها لما كان محظوراً قبل ذلك، كل هذا جعل الشعوب العربية تلتصق بالشاشة، من أجل مشاهدة الجزيرة. هذا ما عرفناه، ولم يكن ذلك قائماً في العالم العربي فقط، بل وصل الحال إلى العرب المقيمين خارج العالم العربي، ولا تزال لدينا الآن جماهير واسعة للغاية، في أمريكا وأوروبا، حيث هناك الملايين يشاهدون القناة الإخبارية العربية، فضلاً عن مشاهدتهم لاحقًا للقناة الإنجليزية، وما ظهر كذلك من منتجات للقطاع الرقمي. إذن، هذه الظاهرة فاجأت العالم العربي أولاً، ثم بعد ذلك فاجأت الغرب، وخاصة مع ظهور القضايا المتعلقة بأفغانستان والعراق، وتناول الجزيرة لهذه القضايا، وعندها بدأ الغرب يعرف عن الجزيرة ما لم يكن يعرفه عنها سابقًا، بعدما كان يسمع عنها فقط، قبل ذلك، حتى أصبحت القنوات الدولية تنقل عن الجزيرة، وفي الوقت نفسه تهاجمها، إذ كانت الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية. أي أن جرأة الجزيرة، كانت تتجاوز بكثير جرأة القنوات الغربية، كما تجاوزت مهنية الجزيرة مهنية المؤسسات الغربية، التي كانت تحمل لواء الإعلام، وهذا كله أعطى دفعة قوية للجزيرة، وكذلك للعاملين فيها، وهو ما جعلنا في تحدٍ بأن نتجاوز أنفسنا، وليس فقط الآخرين، وحينها أصبحت المنافسة مع الذات. وأتذكر أنه أثناء عملي في مكتبنا في لندن، كان الصحفيون والمواطنون الغربيون يطلبون ترجمة ما تبثه القناة الإخبارية إلى اللغة الإنجليزية، حتى يتمكنوا من متابعتها، في الوقت الذي لم يكونوا يطلبون فيه إنشاء قناة إنجليزية، بقدر مطالبتهم بترجمة ما تبثه القناة العربية. ظاهرة الجزيرة مع إشارتكم إلى أن الجزيرة ظاهرة، فإن الظواهر عادة لا تستمر طويلًا، ورغم ذلك استطاعت الجزيرة الاستمرار، وأحدثت تحولاً، حتى أحدثت ما يوصف بانقلاب في الإعلام العربي، وعلى إثر ذلك واجهت تحديات الاستمرار على مدى 27 عاما، فما أبرز هذه التحديات؟ كانت هناك تحديات من العالم العربي، وكذلك تحديات أخرى من بقية العالم، ففي العالم العربي تم إغلاق مكاتب الجزيرة، ومطاردة صحفييها، وكذلك حرمانهم من الحصول على بطاقات الاعتماد للعمل، رغم الموافقات المسبقة، بل وسجنهم لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان قتلهم. ولا شك أن الإعلام الحر دائمًا يواجه مثل هذه التحديات في العالم العربي، والتي بلغت أوجها، عندما قامت بعض الحكومات العربية بمطالبة دولة قطر بإغلاق قناة الجزيرة. أما الذي جعل الجزيرة تستمر كل هذه السنوات، فهي تلك المواقف الشجاعة لدولة قطر، ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي رفض كافة الضغوط لإغلاق الجزيرة، ما جعل الجزيرة تصمد أمام كل تلك الضغوط الهائلة. وأنا عادة لا أمتدح السلطات مهما كانت، حتى لو كانت السلطة القطرية، غير أننا في هذه الحالة أمام قضية تاريخية، وليس في ذلك مديح، لأننا أمام حقيقة قائمة بالفعل. ولذلك، لو لم يكن هذا الصمود من جانب دولة قطر، وتلك الشجاعة التي قوبلت بها هذه التحديات، لربما أُغلقت الجزيرة في بداياتها، إلا أن الجزيرة استمرت. كما كانت الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير. وهنا أشير إلى أن الصحفي الذي يعمل في الجزيرة في أي بلد عربي، يواجه بمثل هذه التحديات، وعندما يأتي إلى قطر للإقامة فيها، فإنه يجد فيها الأمان. وحقيقة لم تتخل الجزيرة في أي يوم من الأيام عن أي من إعلامييها، مهما حدث، وفي حالات كثيرة، عندما قُتل بعض صحفيي الجزيرة، أو سجنوا، قامت الجزيرة بالعناية الكاملة بعائلاتهم، طوال المدة، دون تأخر، ودون أي تردد. أما في غير العالم العربي، فنحن نعرف كيف كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، يتحدث عن الجزيرة، ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين»، لدرجة أنه في اجتماعه في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يبدو أن هناك من اقترح قصف الجزيرة، للانتهاء من هذا الصداع، والغريب أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامسفيلد - والذي كان أحد منتقدي الجزيرة علنًا في الاجتماعات- أجرى فيما بعد عدة مقابلات مع الجزيرة، يمدحها، ويقول إن عملها جيد. لذلك، يتضح أن مثل هذه المواقف كانت ترتبط بمصالح آنية، لأن الجزيرة كانت تفضح ما كان يقوم به الأمريكيون، في الوقت الذي كانت تقدم فيه القنوات الأمريكية تغطياتها تجاه ما يجري في العراق وأفغانستان، وربما في أماكن أخرى، من فوق الدبابة الأمريكية، بما يخدم فقط وجهة النظر الأمريكية، لتثبت للعالم هذه القدرات الهائلة من التكنولوجيا الحربية، النابعة من أموال دافعي الضرائب، للتأكيد على أن أموالهم وُضعت في المكان الصحيح. غير أن هذه القنوات لم تقدم ما كان يحدث من دمار ضد البشر العاديين، وليس ضد العسكريين، وكانت الجزيرة في المقابل، تقدم الصورة الكاملة لما كان يحدث من دمار وقتل للنساء وتدمير للمباني، ووقوعها فوق رؤوس أهلها. لذلك، بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة، فقصفوا مكتبنا في كابول، وقتلوا مراسل الجزيرة في العراق، طارق أيوب، رحمه الله، وجرحوا بعض الناس، علاوة على قتل آخرين من موظفي الجزيرة، وهكذا. وأمام كل هذه التحديات وقفت الجزيرة صامدة على مبادئها، الأمر الذي زادها قوةً وصلابةً، خاصة بعدما توسعت ببث قنوات أخرى، والآن مع القطاع الرقمي. صُنع التاريخ لذلك، هناك من يرى أن الجزيرة لم تعد تغطي الخبر، ولكنها تصنعه، وشريكة في صنع التاريخ بالمنطقة العربي، فما تعليقكم على ذلك؟ إذا كان السؤال يقصد حديث الإعلام العالمي عن الجزيرة، وبالتالي تصبح الجزيرة خبراً، فهذا صحيح، أما إذا كان السؤال يقصد أن الجزيرة تصنع الخبر، وكأنها تصنع الحدث خارج نطاق وظيفتها الإعلامية، فإن هذا كلام ليس له أساس، لأن الجزيرة ليس من مهامها أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية. الربيع العربي لكن الجزيرة، تُتهم بأنها ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي، وأنها من حركت الشعوب، وأنها من تدير «هذه الشعوب»، فما تعليقكم على ذلك؟ من يردد مثل هذا الكلام بالمعنى العام، يستهين بالمواطن العربي، وكذلك يستهين بالوعي العربي، وبتلك الملايين من الجماهير التي خرجت صادقة لتغيير الوضع السياسي المتردي في العالم العربي. غير أننا عندما نتحدث عن الحدث، فإن هذا موضوع آخر، إذ لم نكن نعلم ماذا سيحدث بعد الثورات، كما لم يعلم بذلك الذين قاموا بها بالأساس، إذ إن ما حدث كان تدميرًا لحلم الثورات العربية، خدمة لمصالح أخرى. وأرى أنها لخدمة مصالح أمريكية و «إسرائيلية». لأن بقاء بعض السلطات في العالم العربي على ما هي عليه، هي خدمة لهذه المصالح الأجنبية، ولا علاقة لها بخدمة العرب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل كان للجزيرة دور في استمرار الاحتجاجات التي كانت قائمة؟ الإجابة بالنفي قطعًا، إذ كانت الجزيرة تبث ما يجري، وفي الوقت الذي كانت فيه منبراً للمتحمسين للثورة والحراك، فإنها قدمت أوقاتًا متساوية أيضاً للمسؤولين من سياسيين وعسكريين، وغيرهم. من هنا، فإن الجزيرة، عرضت وجهات النظر المختلفة، وقدمت الوقائع كما هي، ولا ينبغي تحميلها أي مسؤولية تجاه أي تداعيات، فلسنا مسؤولين عما يحدث، لأننا مسؤولون فقط عما نقدمه من حدث، والذي يتم تقديمه بصورة دقيقة، ووضعه في سياقه عن طريق المحللين، والتقارير الأخرى. موقف قطر على ذكر حديثكم عن الاحتجاجات التي وردت إلى قطر لإغلاق الجزيرة، سبق أن صرح أحد المسؤولين القطريين بأن الجزيرة شكلت صداعًا لدولة قطر، كما شكلت ضغطًا على السياسة القطرية.. السؤال هنا: ألم تتدخل قطر في سياسات الجزيرة أو توجيهها ؟ هذا سؤال مهم للغاية.. وقبل الإجابة عنه، أذكر أنني بدأت العمل مع الجزيرة عام 2002، وقبل أن أكون مديراً عاما لشبكة الجزيرة الإعلامية منذ العام 2014، عملت في عدة مواقع مختلفة بالشبكة.. وهنا أقول - وهذه شهادة للتاريخ وأتحدى أياً من كان أن يخالفها- أنه لم يتدخل أحد من المسؤولين في عملنا، فلم يتصل أي مسؤول قطري، ليقول لي، افعل أو لا تفعل، طوال كل هذه السنوات. كما أؤكد أنه ليست هناك أية تدخلات من أي طرف أو من أي جهة.. وكثير من الصحفيين الأجانب يأتوننا بالمئات، ويسألوننا هذا السؤال.. ودائمًا أقول لهم، ما ذكرته، وأزيد عليه بالقول لهم: إنني أعلم أنكم تشكون في ذلك، لأنه من الصعب أن يتصور البعض أن دولة تنفق كل هذه الأموال، وتواجه كل هذه التحديات والضغوط، ومع ذلك لا تطلب خدمة مقابل ذلك. «أجندة» الجزيرة هذا هو السؤال: إن الجزيرة تنفذ «أجندة» دولة قطر، وهذا ما يقال عنها في الخارج، فما تعليقكم؟ يتردد هذا الكلام بالفعل، غير أن من يردده لا يشاهد الجزيرة، وقد يردده عن طريق السمع، أو من بعيد، أو لغرض في نفسه، فأمثال هؤلاء مغرضون، يستهدفون نقد الجزيرة بالدرجة الأولى، دون أن يشغلهم ما نفعل أو ما ننقله، فهؤلاء لن يرضوا عن الجزيرة، مهما فعلت. وأتذكر، هنا أن أحد المسؤولين الغربيين زارنا ضمن وفد، وقال: أنتم تفعلون ما تمليه عليكم الدبلوماسية القطرية، باعتبار أن القضايا الدولية ترتبط بوزارة الخارجية، وحينها طالبته بتقديم مثال على ذلك، فنقل تغطيتنا لسوريا. قائلاً: إن ذلك يتطابق مع سياسة قطر الخارجية، وحينها قلت له: هل تعلم أننا طُردنا من دمشق، وأن مكتبنا أُغلق هناك، وتعرض صحفيونا لخطر الموت، قبل أن تعلن قطر عن أي مواقف تجاه الثورة السورية، بل وكانت العلاقة بين البلدين طيبة للغاية، في الوقت الذي كنا فيه مطاردين، كوننا نقدم ما يجري في الميدان.. كما قلت لهذا الوفد آنذاك: إننا نرسل رسائل لوزارة الإعلام السورية نطالبها بالسماح لنا بدخول دمشق للتغطية، غير أن طلبنا يقابل بعدم الرد، أو إرسال إشارات مع آخرين، بأننا غير مرغوب فينا. لقاء بشار الأسد ولو سمحت لكم السلطات السورية بالعمل في دمشق، فهل يمكن أن تقوموا بالتغطية من هناك؟ لاشك في ذلك. ..وهل يمكن أن تقوموا بلقاء بشار الأسد؟ اللقاء مع بشار الأسد أو عدم اللقاء به، هذه قضية أخرى، إذ إن اللقاء به، يطرح سؤالاً: هل اللقاء لطرح الأسئلة عليه مهما كانت، أو أننا نلتقيه لنعطيه منصة يخطب فيها، وإذا كانت رغبته في أن نكون منصة له للدعاية، فهذا مرفوض من جانبنا، أما إذا كان اللقاء سيكون منصة لحوار حقيقي وجاد، فليس لدينا مانع في ذلك. وهل أنتم جاهزون لذلك؟ بالطبع، جاهزون لذلك، إذ سبق أن التقينا مع غيره، مثل «بنيامين نتنياهو»، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في فترة سابقة. «تبييض وجه الصهاينة» على ذكر «نتنياهو»، هناك من يقول إن الجزيرة تمنح الصهاينة منصة للحديث، وتسمح لهم بالدخول إلى المنافذ والبيوت العربية، ألا يشكل ذلك تبييضًا لوجه الصهاينة بشأن الجرائم التي يرتكبونها؟ ما رأيكم في أن العكس هو الذي يحدث، فعندما نقدم المجرم يتحدث بصوته ويعرض جرائمه، فهل هذا يبيضه أم يسوده؟ فالعرب لديهم عشرات السنين، وهم يخفون الحقائق عن شعوبهم فيما يتعلق بـ «إسرائيل»، وما يتعلق كذلك بجهات أخرى غيرها. والشعوب وصلت إلى درجة لا تصدق فيها ما تقوله الدعاية الإعلامية العربية، ولذلك، فإننا عندما نقدم أمثال هؤلاء ليتحدثوا بلسانهم، وعن إبادة غزة، ونبرز للمشاهد ما يحدث بالصوت والصورة ما يدور هناك، فإن ذلك لا يعد أبدًا دعاية لـ «إسرائيل». وأعتقد أن الجزيرة قدمت خدمة كبيرة للعالم العربي ولشعوبه، بتقديمها لأمثال هؤلاء المسؤولين، وغيرهم، وفي كثير من الحالات نرى أمثال هؤلاء يعلنون العداء للعرب والمسلمين، ليرى المشاهد وجوههم الحقيقية. وشخصيًا، لا أعتبر أن تقديم قادة «حماس» والأعمال التي تقوم بها، دعاية للحركة، وذلك لأننا مؤسسة إعلامية تسعى إلى تقديم الصورة الكاملة، وكذلك تقديم كافة المواضيع والقضايا كما هي، وعلى المشاهد أن يكون لديه من الوعي ما يكفي ليميز الحق من الباطل. الإعلام الحق ربما يدفعنا هذا إلى السؤال: من أنتم.. فالبعض اتهمكم بأنكم مؤسسة إسلامية، والبعض الآخر اتهمكم بأنكم مؤسسة صهيونية، إلى غير ذلك من اتهامات، فما هو الوصف الملائم للجزيرة؟ نحن مؤسسة إعلامية. لسنا مؤسسة إسلامية، ولسنا مؤسسة صهيونية أو أمريكية. ولذلك فإن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الواقع أو الصحة. فنحن مؤسسة إعلامية تنطلق من العالم العربي، وبالتالي فجذورها عربية في وسط إسلامي، ولدينا هذه الثقافة الإسلامية، ونريد أن يرانا العالم من خلال هذا المنظور، حتى يفهم الجميع العالم العربي، وهذا لغير العرب والمسلمين. أما من كان يقول سابقًا من العرب والمسلمين، بأننا من صناعة «الموساد»، أو أننا تابعون للمخابرات الأمريكية، أو أننا مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، أو أننا مؤسسة وهابية، فإن من يردد مثل هذا الكلام لا يفهم معنى الإعلام الحق. وهنا، أتذكر ما سبق أن قالته هيلاري كلينتون في الكونجرس، عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية آنذاك، بأنه لا يوجد إعلام في أمريكا، وأن الناس يشاهدون الجزيرة، لأنها تقدم المعلومات والأخبار الحقيقية، وأنها قناة لا تعبث. من هنا، فإن هذه هي المؤسسة الإعلامية الحقة. ولذلك أتمنى أن يكون في العالم العربي عشرات بل ومئات المؤسسات الإعلامية، مثل الجزيرة. «علبة الكبريت» على ذكر «هيلاري كلينتون»، فإنه نُقل عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، رحمه الله، وصفه للجزيرة بأنها مثل «علبة الكبريت» التي أشعلت العالم كله، فما مدى انطباق هذا الوصف على الجزيرة؟ هذه العبارة قيلت، عندما كانت الجزيرة تشبه بالفعل «علبة الكبريت»، فالمبنى الموجودة به حاليًا قناة الجزيرة مباشر، كان مبنى صغيرًا للغاية، عندما كانت تبث منه قناة الجزيرة، وكان عدد العاملين فيه بضع مئات. وحدثني صديق رحل عن عالمنا، وكان حاضراً زيارة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وقتها تساءل مبارك: هل هذه هي الجزيرة؟ وتعجب حينها متسائلاً: هل هذه هي «علبة الكبريت» التي أشعلت كل هذه النيران؟ فهل هذا معقول؟! وبطبيعة الحال، فإن الناس سابقًا ممن لم يزوروا الجزيرة، كانوا يتوقعون أن مبناها ضخمًا ومبهرجًا، انطلاقًا مما تحظى به دولة قطر من ثراء، غير أنهم عند زيارتهم للدوحة يجدون الجزيرة في مبنى بسيط، أُعد على عجل، ولكنه قدم ما قدم استنادًا لعناصر نجاح العمل الإعلامي، التي كانت متوافرة في الجزيرة منذ بدايتها، وما زالت إلى اليوم. ترهيب الجزيرة تتزامن الذكرى السابعة والعشرون لانطلاق الجزيرة، مع ما يجرى من حرب إبادة في غزة، فهل تشعر الجزيرة أنها أمام تحدٍ كبير، في هذه التغطية الإعلامية، وخاصة في ظل انحياز الإعلام العالمي للطرف الآخر، وتصنيف «حماس» بأنها حركة إرهابية؟ وعليه فهل تخشى الجزيرة أن انحيازها للشعب الفلسطيني، يمكن أن يتسبب في نعتها بهذا الوصف، وبالتالي يؤثر ذلك على تغطيتها الإخبارية في هذه الحرب؟ بداية، أؤكد أن وصف الجزيرة بالإرهاب، موجود، ولا نخشى من تكراره، فقد وُصفت بذلك منذ سنوات طويلة، عندما كنا نعرض أشرطة «أسامة بن لادن»، أو بعضًا منها على الشاشة، فكان يتم وصفنا حينها بالإرهاب، والادعاء بأن الجزيرة هي الناطق باسم الإرهاب. وبطبيعة الحال، اتضح أن هذا الوصف، ما كان إلا دعاية ضد الجزيرة، خدمة للأغراض الخاصة بأصحابها، ترهيبًا للجزيرة، كما لاحظ أمثال هؤلاء أن الجزيرة لم تتراجع. والآن، هناك في أمريكا من يكتب الكلام الذي يذكره السؤال، وإن كان بعضهم لا يكتب هذا فقط على الجزيرة، ولكنه يكتبه عن قطر، والزعم بأنها تستضيف قادة الإرهاب، غير أن العارفين بخبايا الأمور مثل الساسة الأمريكيين، يتواصلون مع قطر، ويفدون لزيارتها، باعتبارها وسيطا مهما للغاية في قضايا السلام والحوار، إلى غير ذلك، وهو دور لا يُنكر. ولذلك، فإن من يردد دعاوى الإرهاب، كانوا يتساءلون في السابق عن سبب وجود مسؤولي «طالبان» في قطر، ليأتي اليوم الذي عرف فيه الجميع بأنه بمساعدة قطر، تمكن الأمريكيون من إنقاذ أنفسهم من المستنقع الأفغاني، وهو الوصف الذين يصفونه بأنفسهم. ولذلك، فإن وصفنا بالإرهاب لا يخيفنا، وإن كان يزعج عملنا أحيانا، لأن من يطلقون هذا الوصف، ينتقلون به من الحديث إلى محاولة الضغط على الجزيرة في عملها، غير أننا مستعدون لمواجهتهم بالحقائق. أما ما طرحه السؤال بانحياز الجزيرة إلى الفلسطينيين، فهذا ليس صحيحًا، لأننا ننحاز إلى الحقيقة، وإذا كانت الحقيقة معهم، فالانحياز معهم، وإذا كانت غير ذلك، فإننا لا ننحاز أيضاً إلا للحقيقة، ولذلك فإن ما يظهر على شاشتنا هو الحقيقة الكاملة من مختلف الزوايا. وإخواننا من الزملاء ينقلون ما يجري هناك بأمانة كاملة، وإذا كانت هذه الأمانة انحيازاً فنحن منحازون، ولكنه انحياز إلى الحق، وليس أكثر أو أقل. أما من يردد غير ذلك، فإن ذلك يعود إلى انطباعه الشخصي، بسبب إشعاع الحق على شاشة الجزيرة. وما خطتكم، لمواجهة هذا الكم من الأكاذيب التي يقودها الإعلام العالمي، تجاه حرب الإبادة في غزة؟ فهل هناك إستراتيجية معينة، يمكن أن تستمروا بها لدحض هذه الأكاذيب؟ نحن لسنا دولة، كما أننا لسنا الأمم المتحدة، ولذلك، فإن مثل هذا العمل، هو عمل دول ومنظمات دولية كبرى. والملاحظ للجميع أن «إسرائيل» لا تهتم بما تطالب به المنظمات والقرارات والدول، لأنها دولة مارقة، وليس هناك شك في ذلك، أو أنه بحاجة إلى إثبات. من هنا، فإن العمل الذي تقوم به الجزيرة، هو تقديم الحقائق كاملة. والصور والمقابلات والتقارير التي تبثها الجزيرة، هي التي تضع «إسرائيل» في قفص الاتهام عدما يحين الوقت أمام المحاكم الدولية، وكذلك في قفص الاتهام أمام الشعوب الآن. ولعلنا نلاحظ حاليًا، تلك المظاهرات المناهضة لما يحدث في غزة، وهي المظاهرات التي تندلع في دول العالم ضد «إسرائيل»، سواء في دول أمريكا أو أوروبا، على نحو ما يجري من مظاهرات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الوقت الذي يُمنع فيه ترديد أي كلمة سلبية في حق «إسرائيل»، بدعوى معاداة ذلك للسامية، وإن كنا، نحن العرب، «ساميون»، وليس «إسرائيل». وأمام ذلك كله، فنحن نقدم الحقيقية كاملة كما هي، ونتمنى أن يستيقظ الوعي الإنساني، وليس العربي والاسلامي فقط جراء تقديمنا لهذه الحقيقة، وهذا عمل ليس سهلاً، لتبقى هذه أمنية. أبواق غربية وصفكم للإعلام في فترة ظهور الجزيرة بأنه كان بوقًا لتجميل الأنظمة، فإن الصورة اليوم ليست مختلفة كثيرًا، حتى في الغرب، إذ إن الإعلام الغربي أصبح بوقًا لما يتحدث به «نتنياهو»، ومن ثم «إسرائيل»، كما يُمنع على هذا الإعلام نقل الصورة من الطرف الآخر، فما الذي تغير في تلك العواصم التي تتحدث عن الحريات والانفتاح الإعلامي؟ وألم تعد هذه المؤسسات الاعلامية العالمية أبواقًا أيضًا؟ الأمر كذلك بالفعل، إذ إن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، فإن مثل هذه المؤسسات تصبح أبواقًا، وليس ذلك بشكل تام، لوجود بعض الأصوات الحرة، أو شبه الحرة. غير أنه في العموم، فإن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، تُغلق النوافذ والأبواب، ولا يُرى سوى ما تراه «إسرائيل»، أو ما يراه «اللوبي» الصهيوني وإعلامه في تلك الأماكن، نتيجة لسيطرة المال الصهيوني. ولكننا، عندما نتحدث عن الغرب فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، إلى غير ذلك، فيجب أن ندرك أن كل هذه الشعارات لا تطبق إلا على شعوب هذه الدول، دون تطبيقها على غيرهم، وما جرائم الاستعمار عنا ببعيد. والآن.. حينما نتساءل عن دور الإعلام الأمريكي- مثلاً- إزاء ما يجري، فإننا نجده يكيل بمكيالين، إذ إنه على الرغم من انتقاداته للسياسات الأمريكية على المستوى الداخلي، إلا أنه حينما ترتبط الأمور بالمصالح الأمريكية في الخارج، فإن هذا الإعلام يستند إلى ما تمليه عليه السياسة الرسمية، لدرجة مخيفة حقيقة، إذ إنه في الغرب - وفي ألمانيا على سبيل المثال- لا يمكن الحديث ولو بكلمة واحدة عن دعم غزة، من دون إدانة ما يسمى بالإرهاب، وإلا يتم حظر القائل من قوائم الظهور في الإعلام، وهذا يعكس انهيارًا أخلاقيًا في الغرب، وليس هذا في الإعلام فقط، ولكن في مختلف الأمور، وعلينا أن ندرك ذلك، ونتجنب شره. جزر منافسة مع إشارتكم السابقة إلى ظاهرة الجزيرة.. ألم تحرك هذه الظاهرة اليوم شيئًا في المياه الراكدة بالإعلام العربي؟ وألا تخشون أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة؟ بالعكس، نحن نرحب ونتمنى أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة، بل وتتغلب عليها، لأنها ستكون حينها في خدمة الشعوب. لأن هدفنا خدمة الشعوب، وليس خدمة جهات بعينها، وهذه قضية مفروغ منها. ولذلك. فإن السؤال هنا، هل أثرت الجزيرة في الإعلام.. والجواب بالإيجاب، لأن الإعلام لم يعد كما كان من قبل، وخاصة منذ عام 1996، حيث تطور الإعلام، وظهرت أصوات جادة استثنائية، غير أنها لم تجد الوسائل التي تتيح لها أن تجسد وعيها الإعلامي عمليًا على شاشات معينة، اللهم إلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجد بعض المنصات في مستوى راق، بل وقد تنافس بعضها عمل الجزيرة، وما تقوم به، وهذا يسعدنا كثيرا. والكثير من الصحفيين العاملين فيها تخرجوا من مدرسة الجزيرة، إما عن طريق الوعي، الذي اكتسبوه خلال سنوات بث الجزيرة، أو عن طريق الدراسة في معهد الجزيرة للإعلام. «ريبوت» إعلامي وهل يمكن أن نشاهد مذيعاً «ريبوتاً» على شاشة الجزيرة؟ لسنا متعجلين في ذلك، وإن كانت قناة الجزيرة مباشر قد سبق لها أن قدمت «ريبوتاً» كتجربة، ولدينا القدرة على عمل ذلك، وإن كنا قد تجاوزنا ذلك، للدخول في مواضيع أكثر تطورًا. كما أن هناك جهودًا لمعهد الجزيرة للإعلام في هذا الإطار، من أجل تدريب الصحفيين المنخرطين في دوراته. وهنا قد يسأل البعض: هل يمكن أن يحل «الروبوت» مكان المذيع البشري في الجزيرة؟ فإنني أؤكد أن هذا أمر غير موجود، ولا أحد يفكر فيه بالجزيرة، كما أن هذه قضية مستقبلية، يصعب الحكم عليها حاليًا. «صوت الشعوب» هل يمكن القول إن الجزيرة هي «قناة الشعوب»؟ لا شك في ذلك، وإن كنا نترك الشعوب لتحكم على ذلك، خاصة وأننا لا نخدم سلطة معينة، ولذلك نسعى دائمًا إلى أن نقدم للشعوب محتوى إعلاميا متميزا بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة قيد أنملة، وكذلك بمضمون يقدمه الخبراء الذين يتم استضافتهم على الشاشة لتحليل ما يجري، حتى يفهم المشاهد ما يجري في سياق أوسع من سياق الخبر، كون الخبر محدودا، وكذلك عبر تقارير وضيوف يقدمون الخلفيات التاريخية، إلى غير ذلك مما تفعله الجزيرة. وإضافة إلى كل ذلك، فإن لدى الجزيرة، مركزا للحريات العامة وحقوق الإنسان، وهو مركز نشط للغاية، ومن خلاله تقدم الجزيرة تقاريرها عن حقوق الإنسان، مما يعني حرص الجزيرة على توعية المواطن العربي بحقوقه وحرياته الأساسية، وهذا يبقى في إطار عمل مؤسسة إعلامية، لأننا لسنا دولة، كما سبق وذكرت، وكذلك لسنا منظمة دولية. الشعار الأشهر هل ما زلتم متمسكين بشعار الجزيرة «الرأي والرأي الآخر»، وتؤمنون به، رغم مرور 27 عاماً، واتهام البعض لكم بأن الجزيرة تقدم جزءًا من الكوب الفارغ في بعض الزوايا؟ الجزيرة بالفعل متمسكة بهذا الشعار، وهو شعار أساسي لديها، لكن هناك حالات معينة، قد لا يُقدم فيها رأي ما، لأن الجزيرة لا تعمل خارج البيئة التي تعيش فيها، فنحن في بعض الحالات - وهي حالات نادرة واستثنائية للغاية، مقارنة بمؤسسات إعلامية أخرى- قد نرى أن الرأي الآخر يسبب فتنة، ويؤدي إلى إيذاء المجتمعات، ولذلك نترك الأمر. ونفهم، أن تقديم الرأي الآخر، لا يعني - مثلاً- تقديم دعاة الشذوذ على شاشة الجزيرة، بدعوة أن هذا رأي آخر، كما نرفض تقديم دعوات تحض على القتل أو الكراهية وظهور ذلك على شاشتنا، فمثل هذه الأمور غير مقبولة تمامًا في الجزيرة، لأن الجزيرة لديها قاعدة أخلاقية، وقيم لا يمكن أن تتخلى عنها، سواء كان ذلك باسم الرأي الحر، أو غيره، إذ أن مثل هذه الآراء، هي آراء هدامة، نرفض أن نكون جزءًا منها. مشاريع مستقبلية دائما بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجزيرة، يدور الحديث عن إطلاق سلسلة من المشاريع، فماذا ننتظر من مشاريع مستقبلية للجزيرة؟ الجزيرة قدمت الكثير من المشاريع، ونجحت فيها، وعندما تتوسع المؤسسة فيها، فإنه لا يمكنها أن تستمر في تقديم مشاريع جديدة سنوياً، إنما يمكنها أن تقدم من خلال المشروع الواحد، مشاريع داخل المشروع نفسه. ومن المشاريع التي أُنجزت خلال السنوات السبع الأخيرة، القطاع الرقمي، الذي يقوم بتقديم وإعداد المحتويات الرقمية، وهذا القطاع أصبح من أنجح القطاعات الرقمية في العالم. وبطبيعة الحال يقدم أعمالًا جديدة بشكل دائم، ولذلك، فإن لديه مشاريع جديدة، ستظهر في الفترة القادمة. كما لدينا، معهد الجزيرة للإعلام، وهو سنوياً لديه مشاريع جديدة، فالمعهد تم تأسيسه عام 2004، ودرب حتى الآن اكثر من 70 ألف إعلامي من مختلف التخصصات الصحفية. وكل هذا يأتي بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المؤسسة، بتطوير القوالب الفنية والشكلية، وهذا ما يلاحظه المشاهد للقناة العربية، وكذلك الإنجليزية، وخاصة في العامين الأخيرين، حيث يلاحظ المشاهد قوالب فنية في طريقة العرض، وهي قوالب لم تكن قائمة من قبل، بالإضافة إلى الكثير من أشكال التطوير. كما أننا نعمل حالياً على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي- وإن كنا لسنا الوحيدين في ذلك- وهو أمر قد يحتاج لبعض الوقت، غير أننا لا نريد التأخر في ذلك، لنبقى رواداً، وبالتالي نعمل حاليًا على التعرف العميق على هذا الموضوع، ثم النظر في كيفية استثماره، ومن ثم كيفية الاستفادة منه.
3020
| 30 أكتوبر 2023
أعلنت قناة الجزيرة عن استشهاد صحفي وأصيب 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي على سيارتهم ببلدة علما الشعب جنوبي لبنان. استشهاد صحفي وإصابة 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان (فيديو) ????للتفاصيل ⏬https://t.co/UZbqIMD1xxpic.twitter.com/AtqIengJzG — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 13, 2023 وقالت الجزيرة عبر حسابها في موقع أكس إن كارمن جوخدار وإيلي براخيا، تعرضا للإصابة في قصف إسرائيلي على سيارتهما في علما الشعب. وتشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل تصعيدا حيث تعرضت بلدتا الضهيرة وعلما الشعب جنوبي لبنان اليوم لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ردا على رصده لإطلاق نار من الطرف الآخر من الحدودوفقماأعلن.
1056
| 13 أكتوبر 2023
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مجلس وزراء دولة الاحتلال يناقش طلبا لإغلاق تغطية قناة الجزيرة في قطاع غزة. وقال موقع قناة الجزيرة فلسطين عبر موقع فيس بوك إن مجلس الوزراء سيناقش طلبًا من وزير الإعلام لإغلاق تغطية قناة الجزيرة في إسرائيل استنادًا إلىقوانينالطوارئ.
2306
| 11 أكتوبر 2023
تهرب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في مداخلة على قناة الجزيرة مباشر من الإجابة على أسئلة المذيع أحمد طه، حول تطور الأحداث في غلاف مدينة غزة والعملية العسكرية التي نفذتها حركة حماس يوم أمس. ورفض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة الكشف عن عدد الأسرى والقتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى. هل شعرت بالهزيمة؟.. سؤال شخصي من مذيع #الجزيرة_مباشر لأفيخاي أدرعي#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/ycbofdzmFd — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 7, 2023 وتجاهل أفيخاي أدرعي سؤال مذيع قناة الجزيرة أحمد طه، عندما سأله عن عدد أسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ويتهم حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ليسخر منه مذيع الجزيرة، ويرد أن الحركة بإمكانها استخدام الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية. وأحرج الإعلامي أحمد طه، المتحدث باسم جيش الاحتلال، بسؤاله عن مرارة الهزيمة مما حدث حيث قال هل شعرت بالهزيمة والمرارة والمهانة مما حدث صباح اليوم؟. وأنفعل أدرعي، بشكل كبير بعد السؤال مؤكدا أن الاحتلال سينتصر عسكريا وإعلاميا مهما حدث وسيعزز دفاعاتهويواصلالهجوم.
4810
| 08 أكتوبر 2023
عرض برنامج حياة ذكية الذي يبث على قناة الجزيرة اختراع الروبوت إيبو إكس (EBOX)، وهو روبوت ذكي يقوم بدور المرافق المثالي لأفراد العائلة وجاهز دائما لتقديم المساعدة. وعن مهام الروبوت إيبو إكس، يعد المنزل هو المكان الذي يبدأ منه دائما، إذ تجعل شريحة إكس 3 إم (X3M) القوية -المستندة إلى وحدة المعالجة المركزية إلى جانب عشرات الآلاف من الساعات من التدريب- من الروبوت المنزلي المتحرك الأكثر ذكاء. ويمكن أن توفر الخرائط الذكية المدمجة لإيبو إكس القدرة على الحركة المستقلة والدقيقة، فعند الاستخدام لأول مرة يقوم بعملية مسح بصري للمنزل ما سيسمح له لاحقا بالذهاب إلى أي مكان فيه، وعندما تنفد بطاريته، فإنه سيعيد نفسه إلى قاعدة الشحن الخاصة للتزود بالطاقة. ويأتي الروبوت مجهزا بمحركين يعملان بالدفع المباشر وخوارزميات فعالة تضمن التنقل المرن والتحكم بدقة عالية في الحركة والدوران 360 درجة بسلاسة. كما زُود الروبوت بكاميرا بدقة 4 كيه (4K) مثبتة على محور واحد مع مستشعري إضاءة منخفضة للغاية بدقة 8 ميغا بكسل. ومن ميزاته أيضا أن الروبوت يمتثل لأوامر طفلك، فيتبعه إلى أي مكان كرفيق مخلص، كما أنه يكتشف بكاء طفلك ويتصل بك عبر التطبيق المخصص، فضلا عن أنه قادر على تقديم الحماية لهم عبر تنبيهك حين تجاوزهم المناطق الخطرة أو التي يمنع وجودهم فيها دائما. كما يمكن ضبط إيبو إكس لاستكشاف سقوط كبار السن في أثناء قيامه بالقيادة التلقائية حول المنزل مع إمكانية إرسال تنبيهات لطلب المساعدة لجهات الاتصال أو لخدمات الطوارئ، كما يمكن ضبط التذكير بمواعيد الدواء مع توفير أوامر صوتية للغرض المطلوب. كما أن إيبو إكس ماهر في التقاط الصور مع حفظ اختياراتك وتفضيلاتك للإضاءة والموسيقى وغيرها ليستدعيها عندما تطلب ذلك. وكل هذه المميزات جعلته يفوز بجوائز عديدة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويتوقع أن يصبح متاحا للشحن منتصفالعامالحالي.
2528
| 18 أغسطس 2023
عاد تحقيق «داخل الخط الأحمر» الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ (2021/3/21) ضمن برنامج «ما خفي أعظم» إلى الواجهة في وقت زادت فيه وتيرة جرائم القتل في حق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حيث قام الإعلام الإسرائيلي بالتحريض مجددا ضد قناة الجزيرة وبرنامج «ما خفي أعظم»، وخلال تغطيته لجرائم أجهزته الأمنية بث لقطات من تحقيق «داخل الخط الأحمر» الذي كشف بالأدلة والشواهد أسرار ملف تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الجريمة المنظمة وعمليات الاغتيال والقتل التي تجري بحق الشعب الفلسطيني مواطنين ونشطاء وقيادات مجتمعية داخل الخط الأخضر. وقال مقدم برنامج «ما خفي أعظم» تامر المسحال في تصريحات خاصة لـ الشرق: قبل نحو عامين فتحنا ملفا حساسا وخطيرا يتعلق بالجريمة المنظمة داخل الخط الأخضر والذي شهد عمليات قتل واغتيال لعدد كبير من النشطاء ووجوه المجتمع الفلسطيني في داخل الخط الأخضر، وتمكن التحقيق الذي بثته الجزيرة من نشر أدلة ووثائق وشهادات وشواهد حول تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في دعم الجريمة المنظمة والسكوت عنها؛ حيث إن أغلب قضايا الاغتيال والقتل سجلت ضد مجهول في سجلات الشرطة الإسرائيلية، والأهم هو الأدلة التي نشرناها حول تورط الأجهزة الأمنية في دعم جماعات الجريمة، وأيضا السكوت وتهريب الأسلحة إليها أمام أنظار الأجهزة الأمنية. ونشرنا هذا التحقيق الذي أثار حينها ردود فعل وتفاعلات كبيرة. خلال الأشهر الماضية وتحديدا في الشهر الجاري تصاعدت مظاهر الجريمة المنظمة بشكل كبير جدا وزادت عمليات القتل حتى أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تكون هناك عمليات قتل داخل المناطق الفلسطينية في داخل الخط الأخضر، فأعيد التركيز من جديد على ما كشفه تحقيق الجزيرة. مضيفا القول: إن الإعلام الإسرائيلي خلال تغطياته لهذا الملف الذي أصبح يتصدر الجدل داخل الخط الأخضر وصارت هناك مظاهرات تطالب بوقفة والتحقيق في ما يجري وحملات مجتمعية مختلفة، أعاد فتح الملف الذي فتحته الجزيرة وكان هناك سمة من التحريض بأن الجزيرة اتهمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتورط في هذه الجريمة، وكثير من الشخصيات الفلسطينية في الداخل المحتل اتفقت مع ما توصلت إليه الجزيرة لأن كل يوم هناك أدلة تثبت ما كشفته الجزيرة في تحقيقها «ما خفي أعظم» الذي سميناه «داخل الخط الأحمر». فالتحريض هو إعادة التركيز على الجزيرة وما فتحته في التحقيق والأهم أن ما وثقته الجزيرة كان بالأدلة والوثائق وكل الأدلة المستجدة تذهب إلى ما كشفته الجزيرة من تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الوقوف حلف الجريمة المنظمة وهذا كان بالأدلة والوثائق، واليوم يصدقه معظم وجوه المجتمع الفلسطيني في داخل الخط الأخضر. يذكر أن تحقيق «داخل الخط الأحمر» كشف شهادات حصرية عرضت لأول مرة، من أبرزها شهادة سليمان إغبارية رئيس بلدية أم الفحم السابق الذي تعرض الى محاولة اغتيال من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، وأثبتت وثائق مسربة حصل عليها فريق البرنامج كيف أن السلطات الإسرائيلية كانت على علم بكل تحركات إغبارية واتصالاته والأماكن التي يزورها. كما تمكن فريق البرنامج من الوصول إلى تسريبات ولقطات حصرية تكشف كواليس الجريمة المنظمة في فلسطين وتوثق عمليات قتل وإطلاق نار داخل مناطق الخط الأخضر. كما كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون لبرنامج «ما خفي أعظم» في تحقيقها الناري عن قيام عصابات بسرقة الأسلحة من الجيش الإسرائيلي واستخدامها في قتل الفلسطينيين، وأكد متحدثون فلسطينيون للجزيرة أن السلطات الإسرائيلية تصمت لأنها تعلم أن ذلك الرصاص سوف يستهدف العرب وليس اليهود.
748
| 18 يوليو 2023
أكد سعادة الدكتور ماجد الانصاري مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان، الذي استضافته الدوحة، امس، بمشاركة المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والجمهورية الفرنسية، ركز على قضيتين رئسيتين هما ضرورة التوافق حول انتخابات الرئيس اللبناني، والاصلاحات الاقتصادية، حيث حدد البيان مواصفات للرئيس أهمها أن يجسد النزاهة، ويوحد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول، ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه، كما كان هناك حديث واضح عن انتخابات الرئيس يجب أن يتبعه اصلاحات اقتصادية تجعل لبنان متسقة مع التزاماتها تجاه المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي واقتراحاته بشأن اصلاح الاقتصاد اللبناني. وقال الدكتور ماجد الأنصاري في مقابلة مع قناة الجزيرة إن المسألة المهمة في البيان المشترك الصادر عن المجموعة أنه يدعو الى أن يكون الحل والتوافق لبنانيا، مشيرا إلى أن ما ينبغي على المجتمع الدولي القيام به هو الدفع نحو التوافق في لبنان وليس الاملاء على اللبنانيين بشأن كيف يحلون الأزمة. وأكد سعادته أن البيان المشترك اكد التزام الدول الخمس والمجتمع الدولي بدعم لبنان بعد أن يخرج من أزمته الدستورية وبعد ان ينتخب رئيس للبلاد. كما تعهد البيان بمعاقبة من يعرقل جهود الوفاق الوطني في لبنان. وردا على سؤال بشأن طبيعة الاجراءات العقابية التي لوحت بها المجموعة الخماسية في وجه من يعرقلون الانتخابات الرئاسية، قال سعادته إن البيان لم يحدد طبيعة الاجراءات، لكن من الواضح كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يمارس الضغط في هذا الاطار، خاصة وأن هذه الدول الخمس تتمتع بعلاقات وتأثير اقتصادي وسياسي كبير جدا على الشأن اللبناني، وهناك الكثير من آليات الضغط التي يمكن استخدامها في سبيل تحقيق التوافق في لبنان. وقال الأنصاري إن الاجتماع الاول في باريس تم خلاله مناقشة مختلف الملفات، ولم يصدر عنه بيان مشترك، لكن هذه المرة هناك بيان مشترك يؤكد على التوافق الدولي تجاه الوضع وحل الأزمة في لبنان وكذلك يحدد ملامح هذا التوافق الدولي حول مسألة اختيار الرئيس في لبنان ويحمل البرلمان اللبناني مسؤوليتهم تجاه اتخاذ الاجراءات التي تؤدي الى انتخاب رئيس للبلاد. وأضاف أن الجديد كذلك أن مخرجات هذا الاجتماع ناقشت بكل وضوح كيف سيتم دعم لبنان في اطار تحقيق التوافق أولا ومن ثم الاصلاحات الاقتصادية، كما أكد أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، كذلك وضع الاجتماع خطة مستقبلية لحراك هذه الدول الخمس وكيفية العمل المشترك بشكل يضمن الضغط على الاطراف اللبنانية لإيجاد هذا التوافق ولتحقيق تطلعات الشعب اللبناني من خلال استراتيجية واضحة تعمل عليها هذه الدول بالاضافة الى الشركاء الدوليين.
902
| 18 يوليو 2023
أطلقت مؤسسة قطر بالشراكة مع قناة الجزيرة فيلما وثائقيا بعنوان بين أروقة الفن (رابط)، الذي سلط الضوء على المشهد الفني المزدهر في مؤسسة قطر، بمشاركة الفنانة الفلسطينية مجدولين نصر الله. أصبحت المدينة التعليمية خلال الاعوام الماضية الوجهة الرئيسية للعديد من المعارض والمتاحف، كما احتضنت أكثر من 150 عملا فنيا معروضا في أماكن عامة تهدف إلى خلق مساحات للنقاش، والتي، وفقا لنصرالله، تلعب دورًا رئيسيًا في خلق الحوار وتحفيز التفكير النقدي. من خلال الفيلم، ناقشت نصر الله، التي انتقلت إلى قطر وهي طفلة، كيف ساهمت رحلتها التعليمية في مؤسسة قطر في تمكينها من شغل منصب أستاذة في جامعة فرجينيا كومنولث، وكيف يعكس فنها خلفيتها وجذورها الفلسطينية. تستخدم شغفها بالفن والفلسفة لتمكين الطلاب في جامعة فرجينيا كومنولث من التعبير عن الذات، ودعمهم على فهم التأثير العقلي والثقافي والاجتماعي للفن. ـ قالت نصر الله: لا يشجع الفن فقط على التعبير الإبداعي عن الذات، ولكنه يساعد الطلاب على التحليل والتفكير النقدي في العالم من حولهم. إنه يدعوهم إلى تفسير المفاهيم ووجهات النظر الجديدة والمشاركة فيها. وأضافت: أعتقد أنه مهم بشكل خاص للنمو الفردي للطلاب لأنه يحفز المناقشة ويعمق فهمهم للموضوعات المجتمعية والثقافية والتاريخية. الفيلم الوثائقي، المتاح على موقع مؤسسة قطر، يلقي الضوء على كيفية دعم مؤسسة قطر والكيانات المختلفة داخل المنظمة، لطلاب الفنون والمهنيين من خلال تقديم مساحات إبداعية وتعليمية متوافرة للجميع. وتشمل هذه المساحات والفعاليات، جولات فنية للطلاب والمجتمع، مما يوفر لهم فرصًا لاكتشاف الثقافات وأنواع الفنون المختلفة.
404
| 22 يونيو 2023
تحيي قناة الجزيرة اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة؛ التي طالتها يد الغدر الإسرائيلية برصاص حي في الحادي عشر من يونيو عام 2022، أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وبهذه المناسبة توجه السيد أحمد بن سالم اليافعي مدير قناة الجزيرة، بكلمة حصلت (الشرق) على نسخة منها، الى زملائه من طواقم الجزيرة تحت عنوان «في ذكرى رحيل شيرين»، جاء فيها: عام مضى على وداع فقيدتنا الراحلة شيرين أبوعاقلة وذلك الخبر العاجل الصعب حول استشهادها، كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة والنصف صباحا حين وردني الاتصال الأول، وبين القدس والدوحة مرّ الوقت ثقيلا علينا جميعا ونحن نحاول احتواء الخبر المؤلم، فيما كنت أرى الحزن في عيون الزميلات والزملاء في غرفة الأخبار. في الاستوديو. في وجه الجميع وعَبَرَات الجميع، لكن قدر الله نافذ. ما زلت أذكر، حين شرفت بأداء الواجب فتخطينا كل المعيقات حتى وصلنا إلى ساحة المستشفى بمدينة القدس، وبدأت جموع المشيعين بالتوافد ونذر التصعيد بالتعاقب بسبب منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع علم فلسطين على نعشها. رأينا جميعا ذلك المشهد المثير للحنق، كيف تستمر معاناة شيرين مع الاحتلال في العيش بكرامة والموت بكرامة، ورأينا كيف ووري جثمانها الثرى في موكب مهيب من الجموع الهادرة ومشهد تاريخي تسطّر على سفوح القدس الشريف. كان عاما صعبا، لكن في ظل ذلك كله، نجحت الجزيرة في أن تبقي المايك الذي كانت تحمله شيرين مرفوعا لنقل واقع الفلسطينيين وتحركت على أكثر من مسار، فنجحت الشبكة في رفع قضية مقتل أبوعاقلة أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي كي لا تفلت من العقاب بسبب تعمدها استهداف وقتل شيرين، خصوصا بعد أن تضافرت التحقيقات المستقلة من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية العالمية العريقة وتوصلت جميعها إلى نفس النتيجة التي تؤكد روايات شهود العيان بأن شيرين قتلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح 11 مايو 2022. واليوم يوضع حجر الأساس لمتحف شيرين في رام الله ليقدم إرث شيرين الذي أصبح ملكا لكل الباحثين عن الحقيقة والرأي والرأي الآخر، ملكا للحالمين بأن يكونوا صحفيين جسورين، كما كانت شيرين. اليوم يتم الإعلان عن تقديم منح الدراسة باسم شيرين في العديد من الجامعات العربية والدولية. اليوم تمنح العشرات من الجوائز الدولية والإقليمية باسم شيرين عرفانا لتلك القيم والشخصية التي حملتها شيرين. اليوم تجدد الجزيرة العهد لعائلة شيرين وزملائها حول العالم بأن تبقى وفيّة لسيرتها ومسيرتها، لا تكلّ ولا تملّ حتى تظفر بالعدالة لروحها وتكشف الحقيقة لجمهورها. إنسانة وصحفية محترفة من جانبه قال السيد عاصف حميدي مدير الأخبار بقناة الجزيرة في كلمة بالمناسبة: في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الزميلة شيرين أبو عاقلة يمكن الحديث عن هذا الرحيل المؤلم، المفجع، والحديث أيضا عن الراحلة. شيرين إنسانة عرفتها عن قرب منذ 1990. عملت معها في الإذاعة الفلسطينية بعد أن قضينا ثلاث سنوات في الدراسة بجامعة اليرموك الأردنية، وشيرين هذه الإنسانة الراقية التي لم تصطدم مع زملائها يوما ولم تصطدم مع إنسان أبدا لأنها أحبت الجميع، وشيرين كانت خجولة، هادئة؛ ولكنها نابضة بالحياة.. والحياء.. والمهنية. شيرين شغوفة بالعمل، ملتزمة بعملها، مخلصة ومهنية ومحترفة. الحديث عن شيرين ذو شجون. مرة نتحدث عن شيرين الإنسانة، ومرة نتحدث عن شيرين المهنية، ومرة نتحدث عن شيرين القوية، وقوتها ظهرت حتى في رحيلها. قوة تأثير شيرين كبيرة جدا في المجلس الذي تكون فيه.. على الشاشة التي تظهر عليها، وأيضا في رحيلها عندما اعتدى المعتدون على نعشها، وعندما جاب اسمها كل أرجاء العالم، وعندما تحدث عنها الجميع من مشرق الأرض إلى مغربها. هذه الانسانة عندما تكون بهذا التأثير في حياتها وفي رحيلها فهي إنسانة خارقة للعادة. كانت صحفية محترفة تعرف معايير المهنة وأصولها، وتعرف كيف تؤدي في هذه المهنة دون تجريح أو اعتداء على مربعات أخرى ليست ضمن مربعات الصحافة، ومهما رثينا شيرين فلن نوفيها حقها. نحن أوفياء لشيرين وسنبقى ما دمنا نتابع ونلاحق القتلة المجرمين. نريد أن نتابع وأن نحقق العدالة لشيرين، وعلى الجناة أن ينالوا الحساب إن لم يكن اليوم أو غدا فهناك جيل أو أجيال سيأتي يوم ونحن على ثقة تامة بأن هذا اليوم سيكون قريبا بأن يحاسب المجرم الذي أعطى الأمر ونفذ وبارك هذه الجريمة البشعة. رحم الله شيرين وتقبلها في الصالحين. الأحبة لا يرحلون شيرين أن أكتب عنها هو غرز للسكين في القلب. بعض الأحبة لا يرحلون يبقون روحا ترفرف حولنا. شيرين.. مضت سنة على ذلك اليوم المشؤوم، ماذا أقول لك؟ مازلت صوت فلسطين في عقلنا وروحنا. ننسى أحيانا للحظات. نشكرك على الهواء. مراسلتنا شيرين أبو عاقلة من فلسطين. لم نتكيف مع فكرة أنك لم تعودي موجودة هناك لنقل القصة. مازلت أيقونة الحقيقة ورمز الصحافة الحرة الرصينة المهنية… ملهمة للملايين! والآن رمز جديد لهروب القاتل وللإفلات الاسرائيلي من العقاب. نحاول. نرفع الصوت في كل مكان. وصلت القضية الى المحكمة الجنائية الدولية. لا نريد أن نصدق أن المحتل، ومن خلفه مجتمع دولي داعم أو يغض البصر، يمكن أن يبلغا هذا الحد من الوقاحة رغم كل الشواهد أمامنا. لكنك كنت تحذرين من الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين وتعلمين أن الاغتيال يترافق مع انعدام المحاسبة وكنت للأسف على حق! سنة يا شيرين.. نشتاق إلى روحك الجميلة، إلى الدردشة معك عن القدس، إلى هدايا صغيرة كنت تحرصين على حملها لنا معك من المدينة المقدسة. القدس التي تسكن روحك وكان همّك دائما توصيل معاناة أهلها اليومية مع الاحتلال. سنة؟ باسمك تتزين طرق في فلسطين ويُفتتح متحف في رام الله. نصرخ بأنك فخرنا. كتبتِ مرة، في بعض الغياب حضور اكبر. إنه ما انت عليه! بقلم: السي ابي عاصي
1430
| 11 مايو 2023
تعرضت رقية تشيليك مراسلة الجزيرة مباشر في تركيا لاعتداء من أحد مؤيدي حزب الجيد المُعارض، خلال قيامها بجولة في مدينة إسطنبول لرصد أجواء الحملات الانتخابية. وكانت رقية تُجري لقاءات مع مواطنين أتراك لمعرفة مواقفهم بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو الجاري. ????الاعتداء على مراسلة الجزيرة مباشر من حملة حزب معارض أثناء تغطية الانتخابات التركية ????للتفاصيل عبر الرابطhttps://t.co/LkUdIxcKh9pic.twitter.com/YtS024e8Ik — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) May 8, 2023 وخلال محاولة مراسلة الجزيرة مباشر الاقتراب من خيمة لحزب “الجيد” المُعارض، الذي تتزعمه ميرال أكشنار، بدأ أحد الأشخاص هناك في الحديث معها بنبرة حادة، طالبًا منها عدم التحدث باللغة العربية والعودة إلى بلدها. ورغم محاولة رقية الابتعاد عن المعتدي، فإنه أتى إليها وضربها على يدها في محاولة لمنعها من مواصلة عملها، في حين وضع أحد الأشخاص يده على الكاميرا لمنع تصوير ما يحدث. وتدخّل أفراد من الشرطة التركية لمنع تطور الاعتداء على رقية.
3834
| 08 مايو 2023
أفادت قناة الجزيرة باحتراق طائرة مصرية كانت في مطار مروي شمالي السودان. وتواصل القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد إعلان الجيش وقوات الدعم السريع، في بيانين منفصلين، الاتفاق على مقترح للأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية لـ3 ساعات، إثر مقتل أكثر من 50 مدنيا بينهم 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي. وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني بمروي قد قال -الأحد- إن سيارات الدعم السريع فرت من مطار مروي وعلى متنها مجموعة من الأسرى المصريين، بعد أن تمكن عناصر الجيش من السيطرة عليه بالكامل وأسروا عددا كبيرا من الجنود والضباط. وأضاف المصدر بإمكان الإعلام الحضور إلى مطار مروي بعد أن أصبح آمنا، وتصوير انتصارنا. وكانت قوات الدعم السريع قد نشرت في وقت سابق أمس مقاطع فيديو قالت إنها لأسر مجموعة من أفراد الجيش السوداني، إضافة إلى عدد من الجنود والضباط المصريين في مطار مروي.
8630
| 17 أبريل 2023
اختتم معهد الجزيرة للإعلام دورة التقديم التلفزيوني في دولة الكويت، قدمها المدرب والمذيع في قناة الجزيرة علي الظفيري، وذلك بالشراكة مع شركة توسع للاستشارات الإعلامية بالكويت، وشارك فيها 10 متدربين. وعبّر الظفيري عن إعجابه بمستوى وتفاعل المتدربين مع البرنامج التدريبي وحرصهم على تطوير مهاراتهم في مجال التقديم التلفزيوني، وأشاد بدور المعهد في تطوير وتمكين الكوادر العربية والخليجية من المهارات الإعلامية عموما ومهارات التقديم التلفزيوني خصوصاً. وقال خالد الكواري أحد المشاركين: «حرصتُ على الالتحاق بهذه الدورة التي يقدمها المدرب علي الظفيري من أجل الاستفادة من تجربته الطويلة وخبراته المتراكمة».
696
| 29 مارس 2023
للمرة الأولى، قدمت مذيعة ذكاء اصطناعي، فقرة في برنامج هشتاج على قناة الجزيرة مباشر مساء أمس الجمعة. وحلت مذيعة الذكاء الاصطناعي محل مذيعة البرنامج ميسون الدخيل وأجرت لقاء مع الدكتور طالب الأشقر، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمتخصص في الذكاء الاصطناعي. وسألت مذيعة الذكاء الاصطناعي الدكتور طالب عن أسباب تخوف البعض من الذكاء الاصطناعي. مذيعة ذكاء اصطناعي تحل محل مذيعة #الجزيرة_مباشر على الهواء!#هاشتاج #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/yApzyvM5KU — برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 10, 2023
6600
| 11 مارس 2023
يتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عن توقعات بحدوث زلزال يضرب منطقة الخليج العربي والعراق واليمن، في الوقت الذي حذر فيه رئيس مجلس إدارة جمعية الجيولوجيين السعوديين من حدوث هزة أرضية كبيرة في عمق البحر الأحمر. توقعات تعرض المنطقة للزلازل ويؤكد رئيس جمعية الجيولوجيين السعوديين البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون أن هناك 1000 هزة يوميًا تضرب البحر الأحمر، من منطقة باب المندب إلى خليج العقبة، ولكنه أوضح أنها زلازل غير محسوسة، بعكس مناطق الزلزال الأخير في تركيا وسوريا باعتبارها مناطق تصدّع أصلًا. وحذر رئيس مجلس إدارة الجيولوجيين السعوديين- في تصريحات لقناة الحدث السعودية – من حدوث هزة أرضية كبيرة في عمق البحر الأحمر، قائلاً: متوقعة وقد تحصل في أية لحظة. منشور مزيف ويتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر شعار قناة الجزيرة وتتضمن خبر عاجل نصه الآتي: المركز البريطاني للارصاد يتوقع حدوث زلزال بقوة 6.2 في دول الخليج والعراق واليمن خلال الساعات القادمة. حقيقة المنشور بالتحقق من المنشور، فالتغريدة بأكلمها مزيفة، حيث لم يقم حساب قناة الجزيرة على تويتر أو أي من حساباتها الأخرى بنشر مثل هكذا منشور. كذلك لم يقم أي مركز بريطاني منها المركز الوطني للارصاد الجوية في المملكة المتحدة بنشر أي بيان مماثل يتوقع فيه حصول زلزال في البلدان المشار لها في الخبر المتداول. يأتي تداول هذا الخبر المزيف بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، والذي بلغ عدد ضحاياه حتى الآن أكثر من 24 ألف قتيل.
10688
| 11 فبراير 2023
انخرط مراسل الجزيرة مباشر في الشمال السوري (علاء اليوسف) في البكاء وهو ينقل المشاهد من أمام أحد الأبنية التي دمرها زلزال ضرب جنوب تركيا اليوم الاثنين. وتعرض مراسل الجزيرة مباشر لانهيار عصبي، أثناء نقله لمشاهد الدمار من أمام أحد الأبنية في أطمة لاسيما بعدما بُلغ بفقدان عدد من أقاربه جراء الزلزال. لم نعد نتحمل من كارثة إلى كارثة.. مراسل الجزيرة مباشر يبكي أمام أنقاض الزلزال في #سوريا#الجزيرة_مباشر #زلزال #هزة_أرضية pic.twitter.com/wGj1LFxgM7 — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 6, 2023 وبحسب قناة الجزيرة تطلبت حالة المراسل، النقل إلى المستشفى لكن أعداد الضحايا الكبيرة التي اكتظت بها المستشفيات حالت دون إيجاد مكان لعلاجه. وقال مراسل الجزيرة مباشر (علاء اليوسف) من أمام أحد المباني المدمرة في أطمة، إن عشرات القتلى ومئات الجرحى تحت الأنقاض في المبنى الذي انهار نتيجة الزلزال.
2829
| 07 فبراير 2023
حصلت الجزيرة على نسخة من أدلة قدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها الأخير الصادر نهاية يناير الماضي، والذي اتهمت فيه النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 2018. ومن بين الأدلة التي حصلت عليها الجزيرة تسجيل صوتي للجنرال الروسي ألكسندر زورين، وهو مسؤول التفاوض باسم القوات الروسية في سوريا مع المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية. وحسب التسجيل، فإن الجنرال الروسي هدد قادة فصيل جيش الإسلام التابع للمعارضة باستخدام أسلحة ثقيلة إذا لم يلقوا أسلحتهم، وذلك قبل أن تُقصف مدينة دوما الواقعة شرقي دمشق بالسلاح الكيميائي. كما حصلت الجزيرة على صور للبراميل التي قصف بها النظام السوري دوما وكانت تحمل مواد كيميائية. وفي السياق نفسه، أفاد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا للجزيرة بأنه حصل على إحداثيات لمواقع 7 جثث مدفونة بأماكن لا يعرفها النظام السوري، حيث قتل أصحابها في القصف الكيميائي على دوما. وصرح نضال شيخاني - وهو مدير مركز التوثيق - بأنه في حال أخلى النظام مدينة دوما فإن بإمكانه العمل على نقل الجثث بشكل آمن، وأن تلك الجثث تحمل دلائل على استخدام النظام السلاح الكيميائي. وقال مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا - في تدوينة على حسابه في فيسبوك الجمعة - إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الثلاثاء المقبل بخصوص قصف قوات النظام السوري مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في 27 يناير الماضي إن تحقيقا استمر قرابة عامين خلص إلى أن مروحية عسكرية حكومية واحدة على الأقل ألقت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما في أبريل 2018، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا. النظام ينفي لكن وزارة الخارجية السورية نفت اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما عام 2018 عندما كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وقالت الوزارة - في بيان - إن تقرير المنظمة لم يتضمن أي أدلة على ما وصفتها بالحادثة المزعومة، مضيفة أن سوريا ترفض ما ورد فيه جملة وتفصيلا. وتابعت أن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يأخذ بما سمتها الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول وخبراء وأكاديميون وتقارير إعلامية بأن الحادثة مفبركة، وفق تعبير البيان.
814
| 05 فبراير 2023
حقق برنامج الجزيرة الاستقصائي ما خفي أعظم متابعة لافتة خلال عام ٢٠٢٢ حيث وصل عدد المشاهدين إلى ٨٠ مليون مشاهدة لتحقيقات البرنامج التي تم عرضها خلال ذات العام، واعتمدت الإحصاءات على رصد دقيق لأرقام مشاهدة تحقيقات البرنامج الخمسة ومقاطعها التي عرضت خلال العام الماضي على منصات الجزيرة المختلفة على اليوتيوب وفيسبوك وتويتر. وقال الاعلامي تامر المسحال مقدم ومعد برنامج ما خفي أعظم أن البرنامج تنقل في تحقيقاته الخمسة خلال عام ٢٠٢٢ بين النمسا حيث أماط اللثام عن خفايا قضية اتهام عشرات المسلمين بالإرهاب وفتح ملفين مثيرين من فلسطين الأول قضية قتل الناشط السياسي المعارض نزار بنات بينما الثاني كان تحقيق كشف تفاصيل حصرية تعرض للمرة الأولى عن معركة سيف القدس كما فتح البرنامج من تركيا ملفاً ساخناً حول عمل خلايا الموساد الإسرائيلي وتجنيده لعملاء في تركيا أما التحقيق الخامس فكان من اليونان حيث عرض شهادات ولقطات حصرية كشفت عن جيش من الملثمين المرتزقة بإدارة ضباط يونانيين تورط بارتكاب جرائم مروعة ضد اللاجئين على الحدود. وأشاد بمهنية فريق البرنامج التحريري والفني والبحثي وتخطيه لكل التحديات والصعوبات معبراً عن فخره بجمهور ما خفي أعظم وبإنجازات البرنامج وآخرها إصدار المحكمة العليا النمساوية قرارات بتبرئة نشطاء إسلاميين نمساويين اعتمادا على وثائق حصرية مسربة عرضها البرنامج في تحقيقه ليلة الاقتحام . وشدد المسحال على أن مسيرة ما خفي أعظم متواصلة وأن ملفات جديدة مثيرة سيفتحها البرنامج في تحقيقاته القادمة من مناطق مختلفة في العام الجديد الذي بدأه بتحقيق من الضفة الغربية المحتلة وحمل عنوان خارج الحسابات. وسبق أن حصل برنامج ما خفي أعظم على جائزة تيلي الأمريكية عن أفضل سلسلة تحقيقات استقصائية لعام ٢٠٢١
1302
| 22 يناير 2023
ينظم معهد الجزيرة للإعلام خلال شهر فبراير القادم 11 عنوانا إعلاميا متخصصا في مجال الاتصال والإعلام والعلاقات العامة تستهدف الهواة والمحترفين لتشمل دبلوم التقديم التلفزيوني وعناوين أخرى. وتشمل الدورات التي تغطى مجالات الإعلام والاتصال دورة مهارات التصوير بطائرة بدون طيار، ودورة مهارات المراسل التلفزيوني، ودورة الفاينل كات برو، ودورة الإدارة الإعلامية للأزمات، وفن التحدث أمام الجمهور، ودورة أمن المعلومات، ودورة إدارة المشاريع، ودورة مقدمة في الترجمة الفورية، ودورة إلسترايتور، ودورة مهارات تركيز الصوت والإلقاء، ودبلوم التقديم التلفزيوني الذي يستمر لمدة ثلاثين يوما تدريبيا. ويشرف على هذه الدورات نجوم الجزيرة وخبراء متخصصون هم، الخبير الرقمي عمر أبوحسان، وبشار العلي متخصص في تدريب المشاريع، والإعلامي نديم الملاح، والمترجم الفوري موفق توفيق، والخبير رمضان الموصل، والخبير عبدالقادر دعميش، والمدرب منذر أبوسويرح، والإذاعي فادي مطر، والمدرب سمير الشمايلة، ونخبة من نجوم شاشة الجزيرة ضمن دبلوم التقديم التلفزيوني. في ذات السياق خرج المعهد دورة مهارات تركيز الصوت بمشاركة 11 من المشاركين الذين حرصوا على مـقومات الصوت وآليات تركيزه، وتمكنوا من تحسين قدراتهم الأدائية للصوت والتحكم به. إلى جانب ذلك اختتم المعهد 5 دورات تناولت مجال الإعلام الرقمي بعنوان إنتاج الفيلم بالموبايل وإنتاج الفيديو للمنصات الرقمية، ومهارات العرض والتقديم، والتصوير الفوتوغرافي.
845
| 22 يناير 2023
مساحة إعلانية
أصدرت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025 بياناً اليوم الجمعة، بشأن ما حدث خلال احتفالات الجماهير بعد مباراة العراق والبحرين في...
14200
| 05 ديسمبر 2025
أعلنت دولة قطر اليوم تخصيص موقع بارز على الواجهة البحرية لمدينة الدوحة لتشييد المقر الرئيسي الجديد لوزارة الخارجية، واختيار المعمارية العالمية فريدا إسكوبيدو...
4464
| 04 ديسمبر 2025
برأت المحكمة الابتدائية ـ جنح متنوعة 3 موظفات يعملن في شركة لرعاية الحيوانات من تهم الاختلاس والتلاعب بأموال الشركة والإضرار بحساباتها المالية لعدم...
2830
| 04 ديسمبر 2025
-الشيخة المياسة: نهدي قطر تحفة معمارية - التصميم يعكس التزامنا بصون التراث من خلال الاستدامة - المشروع يعزز أهداف «مخطط قطر» في التخطيط...
2102
| 05 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أسفرت قرعة كأس العالم 2026 المقامة في واشنطن، مساء اليوم الجمعة، عن مواجهات قوية ستشهدها المجموعات الـ12 وخاصة المنتخبات العربية التي ستصطدم بمنتخبات...
1812
| 05 ديسمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رؤية أفقية متدنية متوقعة على بعض مناطق الساحل في البداية.. ومن أمطار رعدية متوقعة على المناطق الشرقية على...
1794
| 05 ديسمبر 2025
أسفرت قرعة كأس العالم 2026 المقامة في واشنطن، مساء اليوم الجمعة، عن وقوع المنتخب المغربي ضمن المجموعة الثالثة التي تأتي على رأسها البرازيل....
1780
| 05 ديسمبر 2025