رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يأمر بوقف بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت أوعز لرئيس الأركان هرتسي هاليفي بمنع بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن العمل جار على تنفيذ التعليمات، بحسب موقع الجزيرة نت. وفي الخامس من مايو الجاري أغلقت حكومة بنيامين نتنياهو مكتب الجزيرة في إسرائيل، واستولت على أجهزة تستخدمها القناة لبث المحتوى، وقيّدت الوصول إلى المواقع الإلكترونية التابعة لها. ووصفت شبكة الجزيرة -في بيان- قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب الجزيرة بإسرائيل بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء، مؤكدة حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية، مضيفة أنه من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقال البيان إن قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثننا عن أداء واجبنا، مذكّراً بأن أكثر من 140 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة.

568

| 15 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
الجزيرة: إغلاق مكاتبنا لن يثنينا عن مهمتنا

أكدت شبكة الجزيرة أن قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب الجزيرة بإسرائيل خطوة ممعنة في التضليل والافتراء. وقال بيان شبكة الجزيرة إن من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأدانت الجزيرة واستنكرت هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي المتعدي على حقوق الإنسان في الوصول إلى المعلومات. وأضاف البيان أن الجزيرة تؤكد حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية. وقال إن «قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثننا عن أداء واجبنا»، مذكّرا بأن أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة. وجدد البيان النفي القاطع لادعاءات إسرائيل الواهية بشأن خرقها الأطر المهنية الضابطة للعمل الإعلامي، مؤكدا التزام الشبكة الثابت بالقيم الواردة في ميثاقنا للشرف المهني. ودعا المؤسسات الإعلامية والحقوقية لإدانة تعديات سلطات إسرائيل المتكررة على الصحافة والصحفيين. وقالت شبكة الجزيرة «سنسلك كل السبل أمام المنظمات الدولية والقانونية لحماية حقوقنا وطواقمنا». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كتب على منصة إكس أن حكومته قررت بالإجماع إغلاق مكاتب الجزيرة التي وصفها بقناة التحريض. ولاحقا، شكر نتنياهو وزير الاتصالات على دوره في إغلاق مكاتب قناة الجزيرة. وزعم أن «مراسلي الجزيرة مسوا بأمن دولة إسرائيل وحرضوا على جنودنا». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو أنه تم تمرير قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل بالإجماع في مجلس الوزراء. ويتضمن القرار وقف جميع أعمال وأنشطة شبكة الجزيرة داخل إسرائيل، بما في ذلك النقل التلفزيوني وجميع الوسائط التابعة للشبكة من إسرائيل. من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل، قائلة إن قرار نتنياهو وحكومته «النازية» انتهاك فاضح لحرية الصحافة. وقالت حماس، إن قرار إغلاق مكتب الجزيرة يأتي كإجراء «انتقامي» من دور الجزيرة المهني في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته. فيما وصف وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق القناة القطرية بأنه «خطير» وتحركه دوافع سياسية بعيداً عن أي اعتبارات احترافية. وأكد أن الفريق القانوني لشبكة الجزيرة، يستعد للرد على قرار حكومة نتنياهو، وسط توقعات بإمكانية أن تلجأ الشبكة إلى المحاكم لمواجهة هذا القرار، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء رويترز. ردود الافعال توالت ردود الفعل المنددة بقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، وسط تأكيد على أن القرار يهدف لإسكات الجزيرة بسبب تغطيتها للحرب على غزة. وأعربت مفوضية حقوق الإنسان بـالأمم المتحدة عن أسفها لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة. وفي حين شددت المفوضية على أن حرية التعبير حق إنساني أساسي، فقد حثت إسرائيل على إلغاء قرارها، مؤكدة أن وسائل الإعلام الحرة والمستقلة ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة. كما أدانت منظمة مراسلون بلا حدود بشدة تصويت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على وقف عمل قناة الجزيرة في إسرائيل. وقالت في حسابها على منصة «إكس» إن ما وصفته بالتشريع القمعي الفاضح بوقف عمل الجزيرة يهدف لإسكاتها بسبب تغطيتها للحرب على غزة. وأشارت إلى أن الخطوة تنم عن رقابة غير مقبولة في حق آخر المنابر الإعلامية التي يمكنها نقل الأحداث بغزة. وعبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها لقرار إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل. وأكدت أن «الوضع يزداد سوءا الآن نظرا للقيود المشددة المفروضة على التقارير الواردة من غزة». ووصفت رابطة الصحافة الأجنبية قرار إسرائيل إغلاق الجزيرة بأنه «يوم مظلم لوسائل الإعلام والديمقراطية». وقالت إن القرار يجب أن يكون مدعاة لقلق جميع أنصار الصحافة الحرة. من جهته، قال أيدن وايت رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية والأمين العام السابق للاتحاد الدولي للصحفيين، إن قرار إسرائيل حظر عمل الجزيرة من شأنه أن يصدم الجميع في العالم بمن فيهم الكثيرون من حلفاء إسرائيل وسينظرون إليه كإجراء يائس.

826

| 06 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
المحتوى العربي للجزيرة مرشح لجوائز «شورتي» العالمية

تتجه أنظار الجمهور العربي لدعم حظوظ شبكة الجزيرة الإعلامية في الفوز بجوائز «شورتي» المتخصصة في مجال الإعلام الاجتماعي وتعزيزها صدارتها في المشهد الإعلامي العالمي، ودعت الجزيرة الجمهور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتصويت ودعم المحتوى العربي الذي يثق به. وتشمل قائمة أعمال الجزيرة المرشحة عددا من البرامج والتغطيات التي تم إنتاجها باللغة العربية وبُثت على منصات الجزيرة الإخبارية، ويأتي في صدارة هذه الأعمال قصص «من غزة» من إنتاج غرفة الأخبار الرقمية بقناة الجزيرة. من خلال 83 قصة متميزة بأسلوب السرد القصصي وجودة إنتاج عالية قدمت الجزيرة لمشاهديها لمحة ثاقبة عن واقع الحياة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وقد حقق العمل أكثر من 163 مليون مشاهدة. ووفق ما ذكرته صفحات غرفة أخبار الجزيرة الرقمية فإن جهود التغطية الشاملة للأحداث والقصص الإنسانية من مناطق محددة حول العالم أثمرت نتائج ملحوظة، بإجمالي 14.2 مليار مشاهدة عبر جميع الصفحات المحلية الـ 19. أدت نسبة المشاهدة الواسعة هذه إلى 1.1 مليار تفاعل، واكتساب 17.34 مليون متابع جديد، وما يقدر بنحو 49 مليون مشاهد حول العالم. والجدير بالذكر أن منصات الأخبار المحلية التابعة لقناة الجزيرة احتلت المرتبة الأولى عالميًا في أداء الناشرين خلال الربع الأخير من عام 2023، وفقًا لتصنيف Tubular Labs. وأضافت صفحات غرفة أخبار الجزيرة الرقمية أنه التزام الجزيرة بالحقيقة والدقة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة وضع على محك الاختبار، على الرغم من مواجهة العديد من التحديات والتهديدات، بما في ذلك استهداف طواقمها، إلا أن الفريق ظل ثابتًا في تقديم تغطية إخبارية موثوقة وفي الوقت المناسب. وضمن تفانيهم بقاء جمهورها مطلعًا على الأحداث الدامية في قطاع غزة. وتشرف غرفة الأخبار الرقمية في الجزيرة على جميع عمليات الإنتاج والنشر على منصات التواصل الاجتماعي لوسائل التواصل الاجتماعي العربية التابعة للجزيرة. طوال هذا العام، انصب تركيزنا على إبقاء جمهورنا على اطلاع دائم بالأحداث العالمية، مع التركيز بشكل خاص على أخبار الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تتصدر الجزيرة قائمة المؤسسات العالمية في عدد من الفئات الإعلامية في جوائز «شورتي» العالمية في دورتها السنوية في تقييم أفضل البرامج والتغطيات الإعلامية على منصات التواصل وشبكة الإنترنت.

534

| 28 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
الجارديان: نتنياهو يريد حظر قناة الجزيرة لإخفاء أهوال غزة

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن سعي الحكومة الإسرائيلية لتفعيل قانون الجزيرة يظهر أن تقييد تدفق الأخبار المتعلقة بغزة إلى إسرائيل وإلى العالم، هو الطريقة الوحيدة التي تمكّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من البقاء سياسيا، بعد تصاعد الضغوط الدولية واستمرار الرأي العام الداخلي في التحول في اتجاه أكثر انتقادا له. وذكّرت الصحيفة بأن الكنيست الإسرائيلي وافق في الأول من أبريل على ما يسمى قانون الجزيرة الذي يمنح وزير الاتصالات سلطة إغلاق وسائل الإعلام الأجنبية التي تعتبرها تل أبيب مخاطر أمنية، مع وضع قناة الجزيرة على وجه الخصوص في مرمى هذا القانون – حسب ما نقل موقع الجزيرة. وقال وزير الاتصالات شلومو كارهي: جلبنا أداة فعالة وسريعة للعمل ضد أولئك الذين يستخدمون حرية الصحافة للإضرار بأمن إسرائيل وجنود جيش إسرائيل، والتحريض على الإرهاب في زمن الحرب، وصرح نتنياهو بأنه يعتزم التصرف فورا وفقا للقانونالجديد.

630

| 07 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
نتنياهو يجدد مساعيه لإغلاق قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة

أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إحياء الإجراءات لإغلاق قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة. وقال المتحدث باسم حزب ليكود الذي يتزعمه إن البرلمان سيجتمع في المساء للموافقة على القانون اللازم. وقال الحزب في بيان إن نتنياهو سيتخذ بعد ذلك إجراء فوريا لإغلاق قناة الجزيرة وفقا للإجراءات المنصوص عليهافيالقانون.

536

| 01 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
مصور قناة الجزيرة في غزة بحاجة لعملية جراحية عاجلة لإرجاع عظم الجمجمة 

قال رئيس قسم الأعصاب بمستشفى غزة الأوروبي محمد الهوبي إن المصور بقناة الجزيرة أحمد مطر يحتاج للسفر إلى الخارج لإجراء عملية جراحية واستكمال العلاج، وذلك بعد إصابته بطائرة إسرائيلية مسيّرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأوضح الهوبي أن مطر يحتاج لعملية جراحية عاجلة لإرجاع عظمة الجمجمة ولعلاج طبيعي مكثف، وذلك بعد تخطيه الغيبوبة. وكانت قوات الاحتلال استهدفت مطر والزميل المراسل إسماعيل أبو عمر خلال تغطيتهما حركة النازحين بين رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة في 13 فبراير ، وهو ما أدى أيضا إلى إصابة أبو عمر بجروح خطيرة. وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، وهو ما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب مطر في إحدى يديه إصابة بالغة، فضلا عن جروح في باقي أنحاء جسده. وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد صحفيتين فلسطينيتين جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع، وهو ما رفع حصيلة الصحفيين الشهداء إلى 126 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ونددت هيئات صحفية وحقوقية بالانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيينفيقطاعغزة.

904

| 19 مارس 2024

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يعتقل مراسل الجزيرة إسماعيل الغول من داخل مجمع الشفاء بغزة

قالت قناة الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مراسلها، إسماعيل الغول من داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمجمع الطبي الأكبر في القطاع. واعتدى جيش الاحتلال بالضرب المبرح على الزميل الغول قبل اعتقاله. وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد وجرح مواطنين جراء هجوم نفذته قوات الاحتلال -اليوم الاثنين- على مجمع الشفاء الطبي شمال غزة، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الجيش سيطرت على المجمع واعتقلت العشرات من الفلسطينيين. وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وكانت المرة الأولى في 16 نوفمبر بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل.

1644

| 18 مارس 2024

ثقافة وفنون alsharq
الجزيرة بلقان «أفضل بيئة عمل» في البوسنة والهرسك

حلت قناة الجزيرة بلقان في المركز الأول بين المؤسسات الإعلامية المشاركة في الاستفتاء السنوي الذي تجريه وكالة كوليكتيف للوظائف وموقع بوساو لاختيار أفضل بيئة عمل في البوسنة والهرسك. وسبق أن فاز موقع الجزيرة بلقان بجائزة «أفضل منصة رقمية» التي تمنحها المجلة الصربية المتخصصة «بي سي بريس» كجزء من جوائزها السنوية التي تعطيها منذ 26 عاماً. وتتوجه الجزيرة بلقان إلى ألوان الطيف المختلفة في الإقليم، وذلك بتقديم تقارير محايدة وتغطيات إخبارية مهنية تضع المتلقي في قلب الحدث، مع الابتعاد عن مخلفات الماضي، وتقديم المادة الإخبارية التي تهمه. وتعتبر الجزيرة بلقان أول قناة متخصصة في الأخبار بالمنطقة، وتقدم برامج إخبارية وحوارات وتحليلات باللغات المحلية.

292

| 18 مارس 2024

ثقافة وفنون alsharq
د. مصطفى سواق: مصداقية الجزيرة جعلتها المدرسة الإعلامية الأولى عالمياً

أقام معهد الجزيرة للإعلام أمس احتفالاً بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، وذلك بحضور سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، ود. مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، وعدد من الضيوف ومديري إدارات الشبكة وموظفي قطاعاتها المختلفة. وفي كلمته خلال الحفل، أكد د. مصطفى سواق أهمية دور المعهد منذ انطلاقه وحتى اليوم، واصفاً إياه بأنه منصة لتلاقح الأفكار الخاصة بالإعلام حاضرا ومستقبلاً استنادًا لتجربة الجزيرة، كما أصبح يمثل تدريب الأجيال القادمة والحالية، وفق ما يمكن تسميته بمدرسة الجزيرة الإعلامية، والتي تعتبر المدرسة المميزة والأولى عالمياً. ووجه الشكر إلى سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، «الذي يشجع كل المبادرات الناجحة منذ تأسيس القناة، حتى أصبحت يانعة مثمرة ومنها معهد الجزيرة للإعلام». وقال: إن المعهد ليس مجرد مركز للتدريب أو معهد للإعلام محلياً أو إقليمياً، بل أصبح ذا شهرة عالمية، «ولعل الجوائز التي يحصل عليها وهي قليلة بالنسبة لما يفعله ويقدمه ويستحقه من تنويه دليل على هذا الاعتراف بهذا الدور الكبير». وأشار د. سواق إلى حجم المشاهدات الكبيرة التي صارت إليها قناة الجزيرة، وخاصة بعد انكشاف أهداف القنوات العالمية، واختبارها في الحرب على غزة، بالانحياز إلى آلة القمع والإجرام، نتيجة لأهداف خاصة، في الوقت الذي استمرت فيه الجزيرة ثابتة في طريقها رغم ما أصاب بعض صحفييها من أذى. منوهاً بشجاعة صحفيي الجزيرة، وخاصة ممن يعملون في غزة، تحت القصف والتهديد، واستهدافهم بالقتل، وكذلك لعائلاتهم. ومن جانبها، أكدت السيدة إيمان العامري، مديرة المعهد، أن تأسيس المعهد كان في صدارة أولويات الشبكة، وأنه خلال 20 عاماً، نظم نحو 6500 دورة تدريبية، شارك فيها أكثر من 75 ألفا و500 متدرب، ثلثهم من أبناء دولة قطر، وأكثر من 21 ألفا منهم من موظفي شبكة الجزيرة. وقالت إنه ضمن مبادرتي سفراء الجزيرة والإعلام من أجل التنمية، نظم المعهد نحو 500 دورة لصالح 14 ألف متدرب أغلبهم من طلاب كليات الصحافة، كما نشر 32 عددا من مجلة الصحافة منذ إطلاقها عام 2016، وأكثر من 60 إصداراً منها كتب وأدلة وبحوث محكمة، بالإضافة إلى مناهج تدريبية عديدة. وأضافت أن منصة التعليم الإلكتروني نشرت أكثر من 50 دورة في مجالات الصحافة المختلفة منذ تدشينها عام 2017، واستفادَ منها زهاء 230 ألف متدرب، فيما نشر موقع تعلم العربية أكثر من 626 درساً موزعة على ستة مستوياتٍ مختلفة، بالإضافة إلى 140 مدونة. لافتة إلى إشراف المعهد على عدةِ مشاريعَ لصالح جهات متعددة فيما يتعلق بالإنتاج، وتوقيعه لأكثر من 150 اتفاقية تعاون وشراكة، نفذ بموجبها عشرات الدورات والبرامج التدريبية في مجالات الصحافة والإعلام المتعددة. وأعلنت السيدة إيمان العامري عن فوز المعهد بسبع جوائز ذهبية جديدة: ثلاث منها من جوائز فيدي (VIDDY) العالمية، وأربع من جوائز آفــا (AVA) المرموقة، مؤكدة أن هذه الجوائز تأتي تتويجا للعمل الدؤوب والإنجازات الكبيرة التي حققها المعهد خلال عشرين عاما من التدريب والتطوير. وفي ختام الحفل، تم تكريم مديري المعهد السابقين، وهم د. محمود عبدالهادي، ود. عبدالعزيز الحر، والسيد منير الدائمي. كما شهد الحفل تدشين كتاب «معين لا ينضب» بإشراف الإعلامي أحمد سيدي، ويوثق الكتاب لمحطات مهمة في مسيرة المعهد.

554

| 26 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
أول تعليق لمراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر بعد بتر قدمه.. الاحتلال أغرقنا بالدم

قال مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر، في أول مداخلة عقب بتر ساقه اليمنى إثر قصف إسرائيلي تعرض له برفقة المصور أحمد مطر، إن صواريخ الاحتلال لن تخفينا، وسنواصل مسيرتنا حتى تصل صورة غزة لكل العالم. وأضاف أبو عمر خلال مداخلة مع الجزيرة، أن رسالته بأن ينظر العالم إلى شعب غزة الذي تحمل فوق طاقته، مبديا أسفه الشديد من حالة الخذلان لعدم وقف نزيف الدم وكأن رسالتنا ليست لها صدى في العالم. وطمأن مراسل الجزيرة، الجميع على حالته، وقال: أنا بخير، وفي ظروف صحية أفضل مقارنة بما كان عليه الحال قبل ساعة، مؤكدا أنه لا محرمات لإسرائيل في هذه الحرب المجنونة على غزة. وحول القصف الإسرائيلي الذي تعرض له برفقة الزميل مطر، قال أبو عمر إنهما كانا في تغطية بمنطقة قيزان النجار جنوبي قطاع غزة، حيث يمكن التقاط شبكة الإنترنت فيها، وقد وثقا عملية قصف طالت فلسطينيين بجوارهما من قبل طائرات الاستطلاع، فقررا إثر ذلك الخروج من المنطقة. وأشار إلى أنهما قررا الذهاب إلى مستشفى غزة الأوروبي بعدما باتت المنطقة التي كانوا فيها مستهدفة لكن طائرات الاستطلاع استهدفتهما بصاروخ، حيث لم تتوقف عن التحليق بشكل غريب. وحول حالة الزميل المصور أحمد مطر، قال مراسل الجزيرة، إنه يرقد في العناية الفائقة وهو في غيبوبة منذ لحظة القصف، ولديه شظايا في رأسه ومناطق أخرى بجسمه، قبل أن يختتم مداخلته بأن الاحتلال أغرقنا بالدم واستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني ومن بينهم الصحفيون. وفي وقت سابق أصيب أبو عمر ومطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، وهو ما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الأول اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، بينما أصيب الآخر في إحدى يديه إصابة بالغة. وقد أفاد الطبيب محمد الشاعر المختص في قسم جراحة الأوعية بالمستشفى الأوروبي، بأن العملية الجراحية الأولى انتهت للزميل أبو عمر، وتم خلالها إجراء بتر من أعلى الركبة في قدمه اليمنى ووقف النزيف في قدمه اليسرى، وحالته باتت مستقرة بعد عودة العلاماتالحيوية.

756

| 14 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح في الدوحة

وصل مدير مكتب قناة الجزيرة ومراسلها في قطاع غزة، وائل الدحدوح، إلى الدوحة، مساء أمس، بعد أن خرج من قطاع غزة عبر مصر وذلك في رحلة لتلقي العلاج. وقال وائل الدحدوح: في قطر لرحلة علاج، ونأمل أن يكشف الله سبحانه وتعالى هذه الغمة وتتوقف الحرب والمعاناة، ويعين شعبنا على أن يحصل على حقوقه بمساعدة الأشقاء في قطر ومصر وكل العالم العربي والإسلامي. وقال الدحدوح إنه سيعود بعد تلقي العلاج في قطر إلى غزة ليستأنف عمله مراسلاً لـ «الجزيرة» في القطاع. وكان وائل الدحدوح قد أصيب بشظية في يده؛ إثر غارة جوية بطائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي في 15 ديسمبر الماضي، خلال تغطية إخبارية في خان يونس، برفقة مصور الجزيرة سامر أبو دقة الذي استشهد خلال الغارة ذاتها.

1196

| 17 يناير 2024

ثقافة وفنون alsharq
أحمد اليافعي: 19 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة خلال 3 شهور

وجَّه الإعلامي أحمد اليافعي، مدير قناة الجزيرة، رسالة إلى موظفي القناة، بمناسبة مرور 100 يوم على التغطية المستمرة للحرب على غزة. قال فيها: مائة يوم وعدسة الجزيرة مفتوحة على مشاهد الحرب والقتل، على المقاومة والصبر، توثق من جبهات القتال في قطاع غزة لوحات تاريخية من معركة قلّ نظيرها في القرن الحادي والعشرين. فيها ضحى زملاؤنا بأرواحهم وفلذات أكبادهم وما زالوا يضحون، صابرين محتسبين، يمسكون على جرحهم بيد وعلى الميكروفون أو الكاميرا باليد الأخرى، كل ذلك في سبيل نقل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة، وهو التزام ملهم ومؤثر أضحى حديث العالم. وتابع: لقد دخلت الحرب الإسرائيلية الحالية على الصحفيين قاموس الاستثناءات في كل شيء؛ نحو 100 صحفي قتلوا بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم يغطون من الميدان، لم تشفع لهم القوانين الدولية ولا شعار الصحافة الذي يحملونه من أن يكونوا هدفا لإسكاتهم، وسيظل إرثهم حيّا من خلال القصص التي رووها والتي حاولوا أن ينقلوها قبل أن يرتقوا شهداء في مواجهة سيل الأخبار الكاذبة والادعاءات الزائفة. ولفت إلى أن الحرب لا تأتي فقط بالمشاهد الصعبة من كلفٍ وتضحيات، بل تأتي معها كذلك التحولات العظيمة، فها هو الأخ وائل الدحدوح وسامر أبودقة رحمه الله وزملاؤهما في الميدان أصبحوا أيقونة عالمية، بل جبلا راسيا لا ينحني للعواصف. مؤكداً أن تغطية الجزيرة أضحت بمحتواها المنصف والنزيه نموذجا وبوصلة للباحثين عن الحقيقة فسجّل المحتوى الإخباري لقناة الجزيرة أكثر من 19 مليار مشاهدة خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر فقط، وتصدرت الجزيرة الإخبارية مؤشر تيوبلار لابس لأداء أفضل الناشرين حول العالم. وواصل الإعلامي أحمد اليافعي رسالته لزملائه في القناة، قائلا: وضعت تغطيتنا المحترفة، عبر عملكم في الميدان وفي غرف الأخبار، صناعة الإعلام أمام لحظة حاسمة لتقييم نهجها، ومعاييرها المزدوجة التي ظهرت جلية في تفاوت بل وتجاهل جوانب من الصراع لصالح سردية بعينها، ولكم أن تتخيلوا لو لم تكن الجزيرة هناك كيف كانت ستكون السردية. وقال: لا بد لنا أن نواصل مهمتنا الصحفية المتمثلة في تسليط الضوء على الحقيقة ومنح صوت لمن لا صوت له وسط الركام أو من داخل المشافي يكافح من أجل تقديم الرعاية للمصابين. وعيننا على هدف واحد وهو إحداث تأثير إيجابي لصالح الإنسانية من خلال عملنا. لافتاً إلى أن التضحيات التي قدمتموها - ولا تزالون أنتم وأهاليكم- تضحيات عظيمة، وأعلم أن هذه الحرب فاقت في بشاعتها كل معقول، لكني أعلم أن إيمانكم بما تقومون به، وثباتكم على ذلك هو الذي يصنع الفارق، فالشكر الجزيل لكم والتحية الكبيرة لجدّكم واجتهادكم وصبركم وثباتكم على اختلاف مواقعكم، والدعم المستمر.

830

| 15 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
خبيرة أمريكية: الحملة على الجزيرة اعتداء على حرية الصحافة

أكدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال والخبيرة الإعلامية بمركز الدراسات الإعلامية بمعهد jbl للحقوق المدنية، أن الحملة على قناة الجزيرة والضغوطات التي تمارس ضدها من إسرائيل وحتى أمريكا ليست بجديدة، وهو يعود بوضوح لتغطيتها غير المتوافقة مع الرواية الإسرائيلية للنزاع، معتبرة أن الاستهداف المتعمد لمراسلي الشبكة تعدٍّ على حرية الصحافة. وأشارت إلى الضغوطات القمعية التي تمارَس على قناة الجزيرة الإخبارية من أجل التحكم في الرواية الإخبارية حسب التوجهات المتوائمة سياسياً مع طرف دون غيره من أطراف الصراع، ما أثار شجباً واستنكاراً كبيراً بين الأوساط الأكاديمية والمراكز الحقوقية التي أدانت استهداف الجزيرة، والحملة العدوانية على مراسليها. قراءات وشواهد وتابعت د. ريبيكا آدامز قائلة: إن أغلب القراءات بعد شواهد اغتيال مراسلي الجزيرة الفلسطينيين وفاجعة الأب وائل الدحدوح في مقتل ابنه حمزة، تشير إلى أن الجزيرة، باعتبارها واحدة من وسائل الإعلام القليلة التي لديها مكتب عمل مباشر في قطاع غزة، وقدرتها على تقديم تقارير ميدانية عن الآثار المدمرة للقصف الإسرائيلي المكثف، هو وراء محاولات إسرائيل المتكررة لإغلاق تغطية القناة، مثلما حدث حينما قصفت إسرائيل مكاتب الجزيرة في برج الجلاء بمدينة غزة في مايو 2021، وكذلك حينما قاد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي، في أكتوبر، حملة لإغلاق الجزيرة من خلال اللوائح الحكومية. وأشارت د. ريبيكا آدامز إلى أن الموقف الأمريكي تجاه قناة الجزيرة، حسب ما يشير تقرير لمركز كارنيجي للسلام الدولي، يرتبط بأنه في حين أن إدارة بايدن لم تستخدم القوة العسكرية ضد القناة، إلا أنها غضت الطرف عن قتل إسرائيل لصحفيي الجزيرة وعائلاتهم في 25 أكتوبر، حينما فقد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح معظم أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية وبعد أقل من شهرين، أصيب الدحدوح بجراح في غارة لطائرة بدون طيار في خان يونس، أدت إلى مقتل زميله المصور سامر أبو دقة وبعد الحادثتين، نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي وجود أي دليل على أن إسرائيل استهدفت الصحفيين عمدا وعندما قُتل حمزة، نجل الدحدوح، في غارة إسرائيلية في 7 يناير، قدم بلينكن تعازيه لكنه امتنع عن إدانة الهجوم، وحتى قبل الغزو العراقي، تعرضت قناة الجزيرة للعنف العسكري الأمريكي في بداية الحرب في أفغانستان وشنت إدارة بوش هجوما صاروخيا على مكتب القناة في كابول في نوفمبر 2001، ما نفاه البنتاغون في البداية واستناداً إلى محادثة غير منشورة بين بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ربما كان بوش يريد قصف المقر الرئيسي لقناة الجزيرة في الدوحة وأماكن أخرى ومع ذلك، أقنعه بلير بعدم القيام بذلك، محذرا من خطر حدوث رد فعل إقليمي أوسع نطاقا. شجاعة وحقيقة ولفتت د. ريبيكا آدامز إلى أن شجاعة مراسلي الجزيرة وامتلاكها نفوذاً معلوماتياً مؤثراً قدَّم كالعادة مشهدا استحق كل الإشادة على تغطيتها الإخبارية لتطورات الأحداث في قطاع غزة، انطلاقاً مما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية حقيقية لا مثيل لها في العالم العربي، وأصبحت مرجعاً إخبارياً رائداً للإعلام الدولي في تغطية الأحداث الإقليمية، كما أن قوة الجزيرة تزامنت مع قوة العصر المعلوماتي ذاته وتطور آليات الاتصال، والشبكة الإعلامية الرائدة وسعت قائمة تغطياتها الإخبارية لتكون أكثر قرباً من دوائر الحدث، وطورت شبكة مراسليها بمكتبها في أمريكا وتغطية الفعاليات السياسية البارزة في البيت الأبيض وداخل أروقة الكونغرس، ولكنها في الوقت ذاته كانت منصة نافذة ومؤثرة في نقل المشاهد الإخبارية الإقليمية بما تمتلكه من شبكة علاقات سياسية نافذة وشجاعة وبسالة لطواقم المراسلين في غزة، في تقديم تغطية إخبارية لحظية وفورية عن أحداث متسارعة وظروف عمل تنطبق عليها كافة معايير المراسلة الصحفية في غضون الحرب، ما يجعل الاعتداءات التي تتعرض لها الشبكة ومراسليها اعتداء مباشرا على الحرية الصحفية.

1000

| 13 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
إصابة وائل الدحدوح مراسل الجزيرة خلال تغطيته لقصف خان يونس

أعلنت قناة الجزيرة عن إصابة وائل الدحدوح مراسل الشبكة في قطاع غزة خلال تغطيته قصفا استهدف مدرسة حيفا في خان يونس. وأوضح المراسل أن الزميل المصور سامر أبو دقة محاصر داخل مدرسة فرحانة رغم إصابته ولم ينقل للمستشفى بعد، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المدرسة بعد قصفها والطاقم الطبي لا يمكنه إجلاء الجرحى. إصابة #وائل_الدحدوح مراسل #الجزيرة خلال تغطيته لقصف خان يونس للتفاصيل ????https://t.co/Sa3UonBwYK pic.twitter.com/ligXz2uBKK — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) December 15, 2023 ويكثّف جيش الاحتلال قصف غزة في اليوم الـ70 من عدوانه على القطاع المحاصَر؛ ليرتفع عدد الشهداء إلى 18787 والمصابين إلى 50897 منذ 7 أكتوبر الماضي. مراسل #الجزيرة: إصابة الزميل وائل الدحدوح مراسل قناة #الجزيرة خلال تغطيته قصفا استهدف مدرسة حيفا في خانيونس#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ymdHRi5pIv — قناة الجزيرة (@AJArabic) December 15, 2023

1646

| 15 ديسمبر 2023

محليات alsharq
ميدل إيست البريطانية لـ"الشرق": اللوبي الإسرائيلي يقود الحملة الإعلامية ضد قطر

ذكر المدير التنفيذي لمؤسسة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية الدكتور داوود عبدالله، أن اللوبي الإسرائيلي أطلق حملته الإعلامية ضد قطر في بريطانيا والغرب بشكل عام لما تقوم به من دور لنقل صورة المجازر البشعة التي تقوم بها آلة الحرب الاسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء في غزة، وتظهرها لشعوب العالم، مشيرًا إلى أن قطر لعبت دوراً دبلوماسياً محورياً يتوافق مع سياستها الخارجية التي ترى أن الحروب لا تحل المشاكل السياسية، وأكد على أن الدوحة قاومت الضغوط الغربية لإغلاق مكتب حماس من أجل إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، مضيفا أنه على مر السنين كانت جهود الوساطة القطرية حاسمة في مناطق الصراع الممتدة من أفغانستان إلى تشاد. قناة الجزيرة وأكد الدكتور داوود عبدالله في حوار مع الشرق أن الحملة الإعلامية التي تشنها إسرائيل على قطر في بريطانيا والغرب جاءت لعدة أسباب، وعلى رأس هذه الأسباب الدور الرئيس الذي تلعبه قناة الجزيرة القطرية في نقل الأحداث في غزة على مدار 24 ساعة، مما يوثق حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على المدنيين، وتنقلها إلى جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي اتبعت فيه جميع وسائل الإعلام الغربية دون استثناء الخطوط الإعلامية الإسرائيلية، كما أن قناة الجزيرة قدمت روايات مباشرة من أرض الواقع في غزة، وبسبب هذه التغطية الإعلامية التي تقوم بها قناة الجزيرة بالتحديد ساهمت بنشر الوعي وتقديم الدعم المتزايد بين الشعوب الغربية والعربية والعالم أجمع، وهذا ما نراه واضحا في المظاهرات التي تنظم في جميع شوارع العواصم العالمية. موقف قوي وأشار الدكتور داوود عبدالله الى أن قطر حملت إسرائيل المسؤولية لما يحدث من مجازر وحرب إبادة جماعية للفلسطينيين، ولم تكرر قطر بشكل خانع الادعاءات حول «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس» كما فعل الكثيرون في الغرب، وبدلاً من ذلك، فقد حملت إسرائيل المسؤولية الوحيدة عن الصراع الحالي من خلال انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ليس فقط في غزة ولكن في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وبالنظر إلى حقيقة أن هذه هي الركائز الاستراتيجية للسياسة الخارجية القطرية، فمن المتوقع أن تستمر الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد قطر في المستقبل. مركز الجهود الدبلوماسية وأوضح الدكتور داوود عبدالله في حواره أن قطر لعبت دورا دبلوماسيا محوريا يتوافق مع سياستها الخارجية التي تسعى من خلالها إلى نشر السلام ونبذ الحروب التي تجعل الأمور أكثر سوءا، ولذلك قاومت قطر الضغوط الدولية لإغلاق مكتب حماس من أجل الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة، وأضاف قائلا: لا يمكن تحقيق السلام من خلال التحدث الى الاصدقاء بل يجب التواصل مع جميع الأطراف، وإذا كانت الولايات المتحدة الاميركية تريد إنهاء الصراع والافراج عن رعاياها المحتجزين في غزة فيجب عليها أن تتعامل مع حماس من خلال وسيط موثوق به، وهذا بالطبع هو الدور الذي لعبته قطر بنجاح في جميع الاعتداءات السابقة للاحتلال الإسرائيلي ضد حركة المقاومة الفلسطينية في غزة بقيادة حماس. وأكد في حواره على أنه لا عجب من أن يتم توجيه جميع الجهود الدبلوماسية الحالية لخفض التصعيد عبر الدوحة، وعلى مر السنين كانت الجهود القطرية حاسمة في مجال الوساطة في العديد من مناطق الصراع الممتدة من أفغانستان إلى تشاد، كما أن نجاحها الأخير في التوسط في تبادل السجناء بين الولايات المتحدة الاميركية وايران يرمز الى مكانتها الموثوقة والمتميزة في المنطقة وخارجها.

2986

| 07 نوفمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
الإعلامي عثمان آي فرح لـ الشرق: الجزيرة الأولى في المتابعة عربياً ودولياً

وصف الإعلامي عثمان آي فرح، المذيع في قناة الجزيرة، الجزيرة بأنها الأولى في المتابعة ليس فقط عربياً بل دولياً كذلك. وقال في تصريحاته لـ الشرق: إن الكل يتابع الجزيرة حتى الذين لا يحبونها لأنهم يعلمون مدى مصداقيتها، وعندما يكون هناك خبر عاجل أو تغطية كبيرة لا أحد يضاهي الجزيرة، فـ«كنت في المغرب في تغطية الزلزال وكل مطعم أو فندق لم يكن يرى غير شاشة الجزيرة بنسبة 95 % على الأقل، كما يمكن للجميع الآن أن يتابع المشاهدات مع ما يحدث مع أهلنا في غزة». وتابع: «زملاؤنا وزميلاتنا يقومون بدورٍ بطولي، صحفيين ومراسلين ومصورين وتقنيين، ويبذلون أغلى الأثمان، وعلينا أن ننظر إلى ما حدث مع العزيزين كارمن جوخدار وإيلي براخيا اللذين أصيبا في استهدافٍ إسرائيلي مباشر، كما علينا أن ننظر إلى ما تفعله هبة عكيلة وهشام زقوت والكل في غزة وسط القصف العنيف المستمر والوضع الأسوأ في التاريخ الحديث يؤدي دوراً بطولياً». وأضاف: «في حالة وائل الدحدوح لا أقول يؤدي دوراً بطولياً بل أسطورياً كيف عاد إلى الشاشة ثابتاً شامخاً عملاقاً يتابع رسالته الإعلامية بكل أمانة وحرفية بعد سويعات من استشهاد زوجته وابنته وابنه. وزميلنا مهندس البث في مكتب غزة محمد أبوالقمصان، الذي أستشهد ثمانية عشر من أفراد أسرته، بينهم والده واثنتان من أخواته في مجزرة مخيم جباليا. هؤلاء يعملون في هذه الظروف التي لايمكن وصفها، إنهم يصنعون المجد، ويمثلون روح الجزيرة وبفضلهم وأمثالهم تتبوأ هذه المكانة العالية المحترمة لدى كل من يقدر الرسالة الإعلامية».

2148

| 01 نوفمبر 2023

محليات alsharq
أحمد اليافعي مدير القناة لـ الشرق: 1.2 مليار.. مشاهدات الجزيرة في 3 أشهر

** مشاهدات الجزيرة ارتفعت بنسبة 20 % رغم كل التحديات والاتهامات ** نفتخر ونعتز بأن الجزيرة قناة الناس وأولوياتنا استيعاب جميع الآراء ** ننفرد عالمياً باحتواء شاشتنا ومنصاتنا كل وجهات النظر المختلفة ** الجزيرة أثبتت أنها الأدق في سرديتها حين انزلقت مؤسسات عالمية ** تغطيتنا لحربي غزة وأوكرانيا كشفت قربنا من قصص الإنسان ** 1.2 مليار مجموع مشاهدات محتوى الجزيرة في 3 أشهر فقط ** الجزيرة ما زالت المنصة الإعلامية التي تتفرد بتقديم مساحات لكل وجهات النظر ** كل الشكر إلى جمهور الجزيرة على ولائهم للقناة طيلة 27 عاماً ** رسالتنا انطلقت من الناس وثباتنا جعلنا الأقرب للإعلام الشعبي ووجدان الشعوب ** أولويتنا تنطلق من كل ما يهم الناس ونقل الرأي والرأي الآخر ** الجزيرة خطها ثابت في رسالتها التحريرية والتزامها بالمصداقية ** 2.6 مليار مشاهدة لمحتوى شبكة الجزيرة خلال العام الماضي ** الجزيرة ليست دولة أو حزباً لكنها مؤسسة إعلامية ذات مصداقية ** حريصون على مواكبة التطور بكل تقنياته للحفاظ على تميز الجزيرة ** الجمهور أصبح رئيساً للتحرير ونحرص على استيعاب ترتيب أولوياته ** شبكة مراسلي الجزيرة ومكاتبها في الدول تضاعفت عما كانت عليه قبل 15 عاماً قناة الجزيرة كانت الأساس والمنطلق وكانت البداية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس فتحولت إلى طموحات كبيرة ترجمت بمشاريع إعلامية رائدة تتكون منها شبكة الجزيرة التي ذاع صيتها عالميا وأصبحت النموذج والقدوة التي يسير الآخرون على درب اللحاق بها. وعلى الرغم من كل النجاحات التي حققتها الشبكة وإنجازاتها النوعية تبقى القناة الإخبارية الوجهة الأولى وصلة الوصل بين الجزيرة وجمهورها الكبير المتنامي عاما بعد عام. وهذا ما يجعل القناة أمام تحديات لا تنتهي ومنافسة شرسة مع الذات قبل أن تكون مع الفضائيات الأخرى. هذه المنافسة نلمسها في عملية التجدد الدائم والمواكبة التقنية في الاستوديوهات والمعدات وفي تعزيز شبكة المراسلين حول العالم حيث الخبر الصادق والصورة البصرية المبهرة. قيادة القناة تَعَاقَبَ عليها زملاء وأساتذة كبار في المهنة، وهي اليوم في عهدة الإعلامي القدير أحمد اليافعي الذي استطاع أن يقود سفينة القناة في أشد مراحل العواصف العاتية من التحديات والاتهامات وتمكن بجدارة أن يرسو بها على شاطئ المصداقية والنجاح والتفوق. وعلى الرغم من نجاحه وإدارته الناجحة للقناة كان الإعلامي أحمد اليافعي يتوارى خلف الأضواء ويتلافى الحوارات الصحفية متفرغا للعمل والإنجاز أكثر من الكلام. لكن الشرق بما تمثله من شراكة استراتيجية مع الجزيرة تمتد على أكثر من عقدين من الزمن استطاعت أن تنفرد بهذا الحوار الذي يعتبر الأول من نوعه في الصحف المحلية. كان الحوار عفويا وشاملا يستند إلى البيانات الإحصائية والأرقام والتي تثبت جدارة الجزيرة في التربع على عرش القنوات الفضائية العربية. حيث بلغ مجموع مشاهدات محتوى الجزيرة في 3 أشهر فقط 1.2 مليار. مشيرا إلى أن الجزيرة أثبتت أنها الأدق في سرديتها حين انزلقت مؤسسات عالمية وهي أفضل مؤسسة إعلامية متماسكة في العالم. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار... أمام حالات تموضع العديد من مؤسسات الإعلام العالمي، أين موقع قناة الجزيرة في هذا السياق، وهي تستحضر اليوم ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين؟ الجزيرة أصبحت اليوم أفضل مؤسسة إعلامية متماسكة في العالم، تحظى بحضور واحترام عالميين لما تعرضه من وجهات نظر لقضايا الساعة. ونحن نلاحظ اليوم أن هناك مؤسسات إعلامية أخرى، بكل ما لديها من كوادر من مذيعين وصحفيين، و»أيديولوجيا» ودوافع سياسية، لكنها تاهت وانزلقت إلى «الشعبوية»، حتى أضحى الكثير منها، يعيد النظر في إعادة تموضعه مرة أخرى. لقد بدأت العديد من المؤسسات الإعلامية على المستوى العالمي تعيد تموضع نفسها بطريقة مختلفة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لتستوعب رأيًا عامًا، خاصةً وأن الإعلام الجديد فرض نمطًا معينًا لقياس فعالية الإعلام، بطريقة ما ورط بها مؤسسات إعلامية أخرى. لقد سعت هذه المؤسسات، رغم «أيديولوجياتها» الثابتة، إلى أن تكون حاضنة لدى مجتمعاتها ولكن بأسلوب جديد ولهذا السبب اختل توازنها في ثوابتها المهنية من ناحية تقديم سرديتها للأحداث، خاصة وأن كل أدبيات ومعادلات الإعلام تغيرت عما كانت عليه في السابق، لذلك أصبحت هذه المؤسسات تترنح، لتأتي الظروف السياسية، من حربي أوكرانيا وغزة، وتكشفها أكثر، فتنزلق إثر ذلك انزلاقاً قويًا. وحقيقةً أقول إن الجزيرة - وبفضل من الله تعالى ثم للمؤسسين، ومن ورثنا عنهم هذه المؤسسة- أصبحت أقوى مؤسسة إعلامية في العالم تماسكاً، ودون نقاش في ذلك، فنحن حتى وفي عزّ الاتهامات التي توجه وتكال لنا، ظلت الجزيرة المنصة الإعلامية التي تتفرد بتقديم مساحات لكل وجهات النظر المختلفة بل ولكل السرديات حتى المتناقضة والمتصارعة منها في الميدان. وحتى يكون الحديث عمليًا في هذا السياق، فإنني أشير هنا إلى نسب مشاهدات الجزيرة والتفاعل مع ما تقدمه من محتوى، أصبح في تزايد عما كان من قبل بنسبة لا تقل عن 20 %، وهي نسبة زيادة كبيرة، ولا شك في أن ذلك يؤكد ما ذهبت إليه في بداية حديثي من أننا أقوى المؤسسات الإعلامية تماسكا اليوم. ملامح التماسك وبرأيك، ما ملامح هذا التماسك الذي حافظت عليه الجزيرة، بما أضفى عليها تميزًا على الصعيد العالمي بالنسبة للمؤسسات الإعلامية؟ هذا التماسك، يبدو في ثوابت الجزيرة، كما يبدو في ثباتها وثقتها، وكذلك في فهمها للسرديات بطريقة متزنة وثابتة، دون أن تعبأ بأية محاولة لجرّها في تجاذبات أخرى، مع إدراكها بأن هناك إعلاما جديدا يأخذنا جميعًا في مسارات وواقع آخر، غير أنه مع ذلك كله، فقد ظلت الجزيرة ثابتة أمام كل هذه التحولات. وهنا أؤكد أن هذا الثبات، هو الأقرب في بوصلته للناس، حتى في وجود ما يسمى بـ «الإعلام الشعبي» الآن، إذ إن ردود فعله لا تتناقض مع الجزيرة، لأننا كقيمة ورسالة ننطلق من الناس في الأساس ونتوجه إليهم ومن أجلهم، ولذلك فإن هناك تماشيا مع هذا الإطار، بعكس غيرنا الذي فقد التوازن في هذا السياق. ثبات الجزيرة وهل يمكن القول إن هذا التماسك، جاء نتيجة انحياز الجزيرة إلى الحقيقة؟ ربما، يكون الوصف الأدق لحال الجزيرة على ما هي عليه اليوم، أنها الأكثر تماسكًا قياسًا بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، على مستوى العالم، وهذا التماسك يعكس ثقة وثباتًا، على نحو ما سبق وأشرت. ثقة في رسالتها وثباتا على نجاحها. وهل نستطيع القول اليوم، والجزيرة تحتفل بذكراها السابعة والعشرين، أنها أصبحت أكثر نضجًا؟ نعم الجزيرة في مرحلة أفضل مما كانت عليه في أي مرحلة أخرى، مقارنة بمؤسسات إعلامية عالمية أخرى، من حيث التماسك والثبات. الأفضل تماسكًا وأمام ما يبدو جليًا من انهيار لمنظومة القيم الإعلامية لدى العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم، كيف حافظت الجزيرة على قيمها وثوابتها؟ مع كل الاحترام للجهود الطيبة والتاريخية السابقة فيما يتعلق بالجزيرة عبر السنوات السابقة، إلا أن الجزيرة اليوم- كما ذكرت- أصبحت أفضل منظومة إعلامية في العالم، وإن كانت في فترات معينة، هى أفضل بالطبع، في ظل ما كان قائمًا في السابق من منظومات أخرى في الساحة، غير أن الجزيرة اليوم أصبحت أفضل وسيلة إعلامية متماسكة على مستوى العالم. سر النجاح وما السر وراء احتفاظ الجزيرة بكل هذه النجاحات في السابق، وتفوقها حاليًا لتصبح الأكثر تماسكاً على مستوى المؤسسات الإعلامية العالمية؟ سر النجاح في ذلك، أن الجزيرة تحترم جمهورها، وهذا أمر مهم للغاية، وليس لهذا علاقة بالمنظومة في الوقت نفسه، فلو أن هناك منظومة جديدة ولديها أفضل التقنيات، لكنها في السردية التي تقدمها لا تحترم الجمهور، فسيدرك الناس عندها أن هذه المنظومة لا تشبههم، حتى لو كانت هذه «موضة»، فإنها ستكون لفترة، وستندثر. ومن هنا، أؤكد أن الجزيرة خطها ثابت، من حيث رسالتها التحريرية وقيمتها ومهنيتها، إذ إنها دائماً تناقش ما يهم الناس، وهو ما نلتزم به على الدوام. تطوير الأداء مع هذا الثبات للجزيرة، أين تضع التطوير في أدائها في مختلف المراحل والتجارب التي مرت بها؟ نحرص دائماً، وفي كل المراحل، ومع كل التجارب، على تطوير أداء الجزيرة، من حيث الأدوات والقوالب والتوزيع، ولكن مع حرصنا ورغبتنا في هذا التطوير، إلا أن الجزيرة لم تغيّر في سردياتها، لأننا قناة تمثل اهتمامات الناس، وهذه ثقة تضفي على الجزيرة مصداقية أكثر بين الناس. قناة الناس وهل يصدق بالتالي وصف الجزيرة بأنها «قناة الشعوب»؟ أفضل القول بأن الجزيرة قناة الناس، وهذا ما نفخر ونعتز به، وذلك لأن وصف «الشعبوية»، يدخلنا في مسارات أخرى، ولذلك فإن أدق وصف للجزيرة بأنها قناة الناس، حيث نفتح المجال للجميع، لمناقشة كل ما يهمهم من قضايا مختلفة. أولويات الجزيرة في هذا السياق، ما أولويات الجزيرة في معالجاتها، وفي كل ما تطرحه من قضايا؟ أولوياتنا في معالجاتنا تنطلق من كل ما يهم الناس، دون إلغاء المعايير، والتي هي موجودة بالأساس، ولذلك، فإنه انطلاقًا مما يهم الناس، فإننا نقدم الرأي والرأي الآخر، دون إغفال السبق الصحفي، مع التزام الدقة. وأخلص في هذا السياق، إلى القول إن كل معالجاتنا تنطلق من كل ما يهم الناس. التطوير التقني وفي هذا الإطار، أين تضع التطوير التقني الذي تشهده استوديوهات الجزيرة عامًا بعد الآخر، وخاصة مع حلول ذكراها السنوية؟ هذا أمر طبيعي، جرت عليه العادة، فالمؤسسات الإعلامية دائمًا ما تكون لها متطلبات في كل مرحلة إعلامية، وإن كنا نطمح إلى تطوير أكثر، في ظل تسارع الإعلام، بعدما أصبح هذا التسارع مخيفًا أكثر من أي وقت مضى. الوصول للتميز وما الذي تطمحون إلى تحقيقه في المستقبل، في هذا الجانب من التطور التقني؟ الجزيرة تطمح دائماً إلى الاستمرار بالتميز، وأن تكون الأفضل دائمًا، مواكبة منها لكل تطور تقني. لا شك أن الحفاظ على التميز يعد تحدياً، فهل تضعون في اعتباركم مثل هذه التحديات؟ بالطبع، هو تحدٍ بالفعل، ولذلك نحرص دائماً على مواكبة التطور التقني، في هذا السياق. مبادرات جديدة على ذكر الحديث عن الوصول إلى قضايا الناس، فإن التطور التقني من السهولة الحصول عليه بالمال، لكن هل هناك مبادرات جديدة للجزيرة لتحافظ على هذه المكانة بين الناس، لتظل في أولوية معالجاتها الصحفية؟ لابد من الاتفاق على أمر مهم، وهو أن الجمهور نفسه أصبح رئيسًا للتحرير، ولذلك فإننا كلما أوجدنا طريقة جديدة تحفظ لنا ثوابتنا في المعالجة، وفي الوقت نفسه تسمح لنا استيعاب ترتيب الجمهور لأولويات قصصه، أعتقد أنه أمام كل ذلك، فإن المستقبل سيكون أفضل بالنسبة لنا، بحيث نقلل من الإملاء عليه، وفي الوقت نفسه نزيد من الاتفاق على أن كل ما يهم الناس هو يهمنا أيضاً. صور تفاعلية وهل هذا يعد شكلاً من أشكال الصور التفاعلية بين قناة الجزيرة والجمهور؟ هذا – بالطبع- قالب، ولكنه قالب كلاسيكي، ولذلك ينبغي أن يتكامل مع الأشكال السابقة، الأمر الذي سيحقق بدوره مستقبلاً ناجحاً للقناة على مدى 20 عاماً قادمة. وبرأيك، كيف يمكن إحداث هذا التكامل؟ نعمل حاليًا على إحداث هذا التكامل بالفعل، لذلك فإن مشاهداتنا أصبحت في ازدياد، مع زيادة قصصنا أيضاً، ومع انتقاء «أجندتنا» الإخبارية على الشاشة وفق المعايير الاعتيادية، فإننا نقحم فيها ما يتداوله الناس، أو مما جعل منه الناس قصة وأولوية. ولذلك، فإنه حين تتوافر المعايير المهنية لهذا كله، فسيؤدي إلى مزيد من تفاعل الناس معنا، وذلك لأنه لم يعد هناك مجال للنخبوية بالإملاء على المتلقي قصصًا معينة، لأن هذه حالة لم تعد مقبولة. وأؤكد أننا قطعنا حتى الآن قرابة 20% مما نأمل تحقيقه، لأن هناك حذرا فيما يتم تقديمه من أطروحات، تجنباً لأي انزلاق. ولذلك نقترب مما نسعى إلى تحقيقه شيئاً فشيئاً، بالشكل الذي سيحقق لنا في ذلك مستقبلاً أفضل. نسب المشاهدة ما تقديرك لنسب المشاهدات الأخيرة لقناة الجزيرة؟ أستطيع أن أؤكد أن نسب المشاهدة لقناة الجزيرة مرتفعة للغاية، ولدينا في ذلك مقاييس لرصد نسب المشاهدة، والتي تبين ارتفاعها بالفعل، وهذا الارتفاع لا يشكل لنا مفاجأة، كونه أمرًا طبيعيًا بالنسبة للجزيرة، إذ كان هناك ارتفاع في الأساس لنسب المشاهدة للجزيرة، قبل الحرب على غزة، ومعركة «طوفان الأقصى»، والتي زادت معها وبعدها نسب المشاهدة. هل هذا يعني أن نسب المشاهدة للجزيرة لا تقتصر على التغطيات المفتوحة أوقات الأزمات التي تغطيها القناة، وأن هذه النسب في ارتفاع من وقت لآخر، سواء بالنسبة للمشاهدة التلفزيونية، أو وجودها عبر المنصات الرقمية المختلفة؟ نعم، فلدينا نسب مشاهدة مرتفعة بالفعل، وتتزايد من وقت لآخر، وبأرقام قياسية، وخاصة مع بدء الحرب على غزة. فروقات المشاهدة هل يمكن القول إن الجزيرة خلال الفترة الأخيرة، أحدثت فروقات بالنسبة للمناطق التي كانت أقل مشاهدة للقناة الإخبارية؟ نسب مشاهدة الجزيرة في تزايد بالفعل، وأذكر في هذا السياق، أنه حتى في ظل أكثر الأزمات التي كانت تواجه الجزيرة، وإغلاق مكاتبها، فإن نسب مشاهدتها من تلك الدول كانت تصل إلى 20 %، ما يعكس مدى الثقة التي كانت وما زالت تحظى بها الجزيرة. تزايد مكاتب الجزيرة هل هذا يعكس، أنه أصبح هناك تفهم اليوم من جانب البعض، لما تقدمه الجزيرة من سرديات؟ نعم، ولذلك توسعت الجزيرة في فتح مكاتبها بالعديد من دول العالم، إذ تزايدت أعداد مكاتبها اليوم، بشكل يفوق ما كانت عليه قبل 15 عامًا مضت. انتفاء الضغوطات في هذا السياق، ما حجم الضغوطات التي تتعرض لها الجزيرة حاليًا، مقارنة بما كانت عليه في السابق؟ أؤكد أنه لم تعد هناك ضغوطات تذكر. وهل هذا ينسحب على الدول التي توجه لها الجزيرة انتقادات؟ ماذا تقصد بمفهوم الانتقاد لدى البعض؟ لأننا ندرك أن العبرة بالقصص التي تقدمها الجزيرة، والتي تنقلها عن واقع ما يجري، ولذلك فإن القصص المروية هي التي تنقل هذا الواقع، وهو ما قد يتسبب في عدم رضا البعض. ومن حُسن الحظ أنه خلال السنوات السبع الأخيرة، لم تكن هناك مشاكل تُذكر، ومن ثم يرى البعض أن هناك انخفاضًا في سقف التغطيات. وهنا، أشير إلى حقيقة مهمة، أن الجميع بدأ يستوعب ما يجري، بأنه لم يعد أحد يستطيع أن يفرض سرديته بالقوة، خاصة وأن العبرة بسردية ما هو واقع. ودائماً أقول لزملائي، عندما يرصدون خبراً، قد يكون محفوفًا بملاحظات، أو تحفظات معينة، حينها أقول لهم: هل إذا لم تغط الجزيرة هذا الخبر، فهل هذا يعني أنه لن تتم معرفته في أوساط الجمهور؟ ودائماً، نخاطب غيرنا – وخاصة ممن لديهم مواقف مسبقة ضد الجزيرة- لحثهم على الظهور على شاشتنا، بأنه يمكن الظهور على الجزيرة للتعبير عما يرونه بالنسبة لهم، وعرض وجهات نظرهم، ليشاهدها قرابة 300 مليون مشاهد، ليكون ذلك أفضل لهم عن غيرنا، والذين قد تتم مشاهدتهم بعدد أقل بكثير. ثقة المشاهدين عالمياً في هذا السياق، ما نسب أو عدد المشاهدات لقناة الجزيرة حول العالم في الوقت الحالي؟ أستطيع القول إنه في الربع الواحد من العام، أي في خلال ثلاثة أشهر فقط، تم رصد مجموع مشاهداتنا بنحو 1.2 مليار مشاهدة، وهذه المشاهدات أصبحت في تزايد حاليًا، حتى باتت تصل إلى أرقام خرافية، ما جعل مشاهدات الجزيرة تتجاوز أكثر من مليار مشاهدة على مستوى العالم. خلال العام الماضي، تم رصد أعداد مشاهدات شبكة الجزيرة الإعلامية بنحو 2.6 مليار مشاهدة، وهذا ينسحب على جميع مشاهدات قنوات الشبكة عبر مختلف المنصات الرقمية للشبكة، وذلك بكل أشكال التفاعل، ما يعكس تلك الثقة الكبيرة التي تحظى بها الجزيرة حول العالم. تميز الجزيرة وهل هذا يعطينا مؤشراً على أعداد مشاهدة سكان الكرة الأرضية للجزيرة؟ بالفعل، هذه المشاهدات تعكس أن نسبة 40 % من سكان الكرة الأرضية يشاهدون بشكل ما محتوى شبكة الجزيرة الإعلامية. وفي هذا السياق يمكن القول إن قناة الجزيرة الإخبارية تشكل 40 % من إجمالي الشبكة الإعلامية.وكل هذه الأرقام تحترمها الجزيرة، وتقدرها في الوقت نفسه، وهو احترام وتقدير لجميع جمهورها حول العالم. وفي هذا السياق، أشير إلى أن تياراً سياسيا يمينيًا من إحدى الدول كان مقاطعاً لقناة الجزيرة، بدعوى أن لديها موقفًا منه، وأنها لا تسمح بعرض وجهات النظر الأخرى، غير أن هذا التيار، وفي الفترة الأخيرة، أصبح يحرص على الظهور على شاشة الجزيرة، بعدما أدرك أننا لا ننظر إلى خلفياته الفكرية، ولا ننظر بأحكام مسبقة إلى ما يطرحه، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه. ولاحظ هذا التيار أن عدد مشاهداته على الجزيرة، وصل إلى 1.2 مليون مشاهدة، وذلك بعد مرور أسبوع تقريبًا على ظهوره على شاشتنا، وذلك مقارنة بظهوره على شاشة إخبارية أخرى، لم يشاهده عليها سوى 70 ألف مشاهدة تقريبًا.لذلك، فإن مثل هذه النظرة تجاه الجزيرة، بدأت في الاختفاء، بعدما أصبحت كل المقاييس والمعايير واضحة للجميع، بل وأصبحت أكثر وضوحًا، على عكس ما كان عليه الحال من قبل. ولاء الجمهور وأخيرًا.. ما الكلمة التي تود أن تخاطب بها مشاهدي الجزيرة عبر جريدة «الشرق»، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة القناة الأشهر عربيًا وعالميًا؟ أود أن أتوجه بالشكر إلى جمهور الجزيرة على ولائهم للقناة، فإذا كانت الجزيرة قد حققت خلال السنوات الأخيرة، أعلى نسب وأرقام مشاهدة ومصداقية، فإنها قد حظيت بالتالي بأعلى درجات الولاء من جانب جمهورها، إذ إن هناك من قد يصله خبر من مصادر أخرى، غير أنه يتوقف عنده، ما دامت الجزيرة لم تبثه، وهذا يعني ثقة كبيرة من جانب مشاهدينا حول العالم بحق الجزيرة، نقدرها ونثمنها عاليًا. وفي هذا السياق، نتوجه بالشكر إلى جمهورنا على ولائه، وثقته في الجزيرة. وأؤكد له أننا سنظل أوفياء له، إذ إن رأس مالنا الإعلامي هو ثقة الجمهور في مصداقيتنا. وعليه، فإننا نجدد العهد بالحفاظ على هذه الثقة، وتلك المصداقية. جديد الجزيرة ما الجديد الذي تحمله قناة الجزيرة، وهي على أعتاب العام الثامن والعشرين من عمرها؟ أؤكد استمرار السياسة التحريرية لقناة الجزيرة كما كانت، دون أن يخضع ذلك للنقاش. هل تخضع قناة الجزيرة نفسها لمواءمات مهنية معينة، تبعًا لأي تطور سياسي قد تشهده المنطقة، إقليميًا أو عربيًا؟ ينبغي ألا يتم تضخيم الجزيرة، ومنحها وصفا ليس لها، فهي ليست دولةً أو حزبًا، ولكنها مؤسسة إعلامية. وفي هذا الإطار، يُحسب لدولة قطر إطلاقها لهذا المشروع الإعلامي الرائد، بكل ما قد يحيط به من تحديات، إذ إن بث قناة إخبارية بهذا السقف وهذه المهنية في هذه المنطقة، أمر ليس من السهولة بمكان، فضلاً عن أن يبقى هذا المشروع ناجحًا طوال هذه المدة. ودائمًا، أقول إن الإعلام انعكاس للواقع، ومن جانبنا، نعكس هذا الواقع بكل حقيقة ومهنية، دون الكيل بمكيالين، وعلى ضوء ذلك نتعامل مع الواقع بهذا الشكل. وهنا، أشير إلى أنه أصبحت لدينا مكاتب في العديد من الدول التي كانت تقاطع الجزيرة في السابق، ووقت أن تكون هناك سرديات معينة في مثل هذه الدول، فإن الجزيرة تحرص على أن تكون ناقلة لها بكل مهنية ومصداقية. ولذلك، فإنه وقت أن تتوافر في الواقع سردية ما لدى البعض، أو منعطف تُبني عليه هذه السردية، فإننا نصبح ناقلين لهذه السردية بكل مهنية. وحقيقة، أتوقف عند من كان لديه موقف مسبق من الظهور على شاشة الجزيرة، وأراد الظهور عليها لاحقًا، فمثل هذه النوعية، لا نقف منها موقفًا معاديًا، أو نتعامل معها بأثر رجعي، إذ إنه ليست لدينا مواقف مسبقة من أي طرف.

5170

| 31 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
آدامز لـ الشرق: «الجزيرة» مرجع إعلامي رائد في العالم

قالت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال والخبيرة الإعلامية بمركز الدراسات الإعلامية بمعهد jbl للحقوق المدنية، إن شجاعة مراسلي الجزيرة وامتلاكها نفوذاً معلوماتياً مؤثراً قدَّم كالعادة مشهدا استحق كل الإشادة على تغطيتها الإخبارية لتطورات الأحداث في قطاع غزة، انطلاقاً مما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية حقيقية لا مثيل لها في العالم العربي، وأصبحت مرجعاً إخبارياً رائداً للإعلام الدولي في تغطية الأحداث الإقليمية. وتابعت آدامز: إن قوة الجزيرة تزامنت مع قوة العصر المعلوماتي ذاته وتطور آليات الاتصال، والشبكة الإعلامية الرائدة وسعت قائمة تغطياتها الإخبارية لتكون أكثر قرباً من دوائر الحدث، وطورت شبكة مراسليها بمكتبها في أمريكا وتغطية الفعاليات السياسية البارزة في البيت الأبيض وداخل أروقة الكونغرس، ولكنها في الوقت ذاته كانت منصة نافذة ومؤثرة في نقل المشاهد الإخبارية الإقليمية بما تمتلكه من شبكة علاقات سياسية نافذة وشجاعة وبسالة لطواقم المراسلين في غزة، في تقديم تغطية إخبارية لحظية وفورية عن أحداث متسارعة وظروف عمل تنطبق عليها كافة معايير المراسلة الصحفية في غضون الحرب. السياق الإخباري وتتابع د. ريبكا آدامز في تصريحاتها لـ الشرق قائلة: إن تغييب المعلوماتية وتلوين وتوظيف الأرقام الخبرية يكون معتاداً وسائداً ضمن بروباجاندا التوظيف السياسي للعنف العسكري، وهو ما كان قائماً بصورة لم تكن فيها الأخبار المتداولة والقصص السائدة بالدقة الكافية، ما أوقع الرئيس بايدن نفسه في أخطاء تصديق آلة الإعلام الإسرائيلية ثم تراجع مصححاً بعد ذلك لعدم اكتمال أدوات مصداقية الأخبار التي تم تناقلها، والأمر نفسه تكرر في ترديد العديد من الصيغ الإعلامية التي خرجت من إسرائيل واحتلت الرواية الإعلامية بصورة مكثفة، وهو أمر كان مستهدفاً لتجاوز المحاسبة الدقيقة عن حجم الخسائر المدنية في رد الفعل الإسرائيلي، فكانت الجزيرة تُعمل أدوات فحص الحقائق ونشر الأخبار من السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة بالأرقام المباشرة وتحاول توظيف سياق مغاير للسياق السائد في الإعلام الأمريكي والبريطاني الذي تبنى بدوره الرواية الإسرائيلية اتساقاً مع الموقف السياسية لواشنطن ولندن صوب تل أبيب. واستطردت الخبيرة الإعلامية الأمريكية: وما ميَّز تغطية الجزيرة وأكسبها زخماً تجاوز رصيد القيم الإخبارية المؤثرة المتعارف، هي أنها قفزت بتغطياتها خارج سياق الإعلام التقليدي بروايته التي تسيدتها التقارير الإسرائيلية، إلى فضاء الإعلام الرقمي ومجتمع النشطاء والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت متحيزة هي الأخرى في تغطياتها، ولكن في منصة X وجدنا قصص الجزيرة ومنشوراتها تكتسب زخماً هائلاً، وأيضاً على منصات الفيديو، مما تحمله أخبارها من قيم خبرية مباشرة من واقع الأحداث، وأيضاً لاتصالها المباشر مع الإعلام البديل في نقل الحقيقة التي يحاول الساسة والمستفيدون توظيفها بنغمة واحدة لدعم إسرائيل، رغم أن رواية النزاع أكثر تعقيداً بكثير وكان لا بد منها من صوت معبر عن المعاناة الفلسطينية التي ظلمتها الآلة الإعلامية الغربية لعقود. شجاعة وجسارة واختتمت آدامز تصريحاتها قائلة: إن شجاعة وائل الدحدوح وجسارة شيرين أبو عاقلة، وغيرهما من النماذج العديدة التي كانت حاضرة في قلب تغطية المشهد الفلسطيني، وعلى أيدي رصاص وقصف قوات الـ IDF، أكسبت احتراماً فوق العادة من كافة طواقم الصحفيين ومراسلي البيت الأبيض والشؤون الخارجية لما تبذله تضحيات هؤلاء المراسلين الشجعان للجزيرة، والضريبة الصعبة التي تحملوها لنقل حقيقة يصمت عنها العالم، وتحرك الضمير المهني قبل الضمير الإنساني في النظرة إلى الحقائق المباشرة التي تنقلها الجزيرة، ما جعلها مرجعاً رئيسياً رائداً في تغطية الأحداث وتطوراتها في المشهد الفلسطيني وتطورات التصعيد في قطاع غزة.

438

| 31 أكتوبر 2023

محليات alsharq
د. مصطفى سواق المدير العام للشبكة: قطر لا تتدخل مطلقاً في عمل الجزيرة

** قطر لم تتدخل في عمل الجزيرة مطلقاً طوال مسيرتها ** صمود قطر ضد تحديات الجزيرة أدى لاستمرار الجزيرة إلى يومنا ** نعتمد على نقل الحقيقة كاملة في تغطيتنا للعدوان على غزة ** لا نبيض وجه «الإسرائيليين» واستضافتنا لهم لكشف حقيقتهم أمام المشاهدين ** اتهامنا بالإرهاب ترهيب للجزيرة وخدمة لأغراض خاصة ** جرأة الجزيرة المهنية جعلت الشعوب العربية تلتصق بالشاشة ** الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية ** الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير ** نحن إعلام ولسنا دولة أو مؤسسة إسلامية أو صهيونية أو أمريكية ** رغم كل التحديات.. الجزيرة وقفت صامدة على مبادئها ** الجزيرة ليست مسؤولة عن الربيع العربي أو تداعياته ** ليس من مهام الجزيرة أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية ** لا نمانع في لقاء بشار الأسد وفق حوار حقيقي وجاد نرحب بـ «جزر» أخرى تنافس الجزيرة لخدمة الشعوب ** نقدم للشعوب محتوى إعلامياً متميزاً بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة ** غير مطروح حالياً أن يحل «الروبوت» محل المذيع البشري بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة جعلتهم يقصفون مكتبنا في كابول ويقتلون مراسلنا في العراق ** الرئيس مبارك أول من أطلق على الجزيرة مسمى «علبة الكبريت» عندما زار مبناها الصغير ** شهادة للتاريخ.. الجزيرة استمرت بفضل رفض الأمير الوالد كافة الضغوط لإغلاقها ** نتمسك بـ «الرأي والرأي الآخر» وفق قيم الجزيرة ** الجزيرة نجحت في مشاريعها.. ولدينا الجديد ** هناك ملايين من المشاهدين للقناة الإخبارية العربية في أمريكا وأوروبا ** الإعلام الحر في عالمنا العربي يواجه التحديات ويتعرض للاتهامات ** التحديات بلغت أوجها عندما طالبت حكومات عربية بإغلاق قناة الجزيرة ** جورج بوش كان يتحدث عن الجزيرة ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين» ** جرأة الجزيرة في بث الأخبار وأسلوبها في التغطية جذبا الشعوب العربية قبل 27 عاماً، انطلقت قناة الجزيرة، من العاصمة الدوحة، وتحديداً يوم الجمعة، الأول من نوفمبر عام 1996، لتصبح أول قناة إخبارية عربية مستقلة، لتشكل وعي المواطن العربي، والذي لم يكن يشاهد أمامه وقتها سوى رأي أحادي فقط. ومنذ بدايات النشأة، وإلى اليوم، والجزيرة ترفع شعارها الأشهر «الرأي والرأي الآخر»، لتودع بذلك مرحلة من مراحل الإعلام العربي، ظل فيها صوت الإعلام الرسمي سائداً، مع غياب الرأي الآخر، لتفتح الجزيرة من خلال إطلالتها آفاقًا جديدة، في عالم الإعلام، بنقل الحقيقة الكاملة إلى المشاهد، دون نقصان. وعلى خلفية التزامها بالقيم المهنية، والمبادئ الأخلاقية، فقد تعرضت الجزيرة لتحديات جمة، فقدت على إثرها العديد من صحفييها، بين قتيل وجريح وموقوف، فضلاً عن حالات غلق مكاتبها في بعض الدول، وممارسة انتهاكات صحفية ضد حريات طواقمها. غير أن الجزيرة، وعلى مدى كل هذه السنوات، وقفت صامدة راسخة على مبادئها المهنية والأخلاقية، لا تحيد عنها قيد أنملة، مستمدة صمودها هذا من رفض دولة قطر لجميع الضغوط والتحديات التي واجهتها، بسبب مهنية الجزيرة، دون تدخل أو توجيه في بوصلتها الإعلامية. ونتيجة لمهنيتها، والتي فاجأت بها الإعلام العربي في بواكير نشأتها، فقد وصفها البعض بأنها «علبة كبريت»، ظنًا منهم بأنها تشعل صراعات ونزاعات مختلفة، ليتحقق للجميع بعد ذلك صدق الهدف الذي انطلقت من أجله، وهو نقل الحقيقة كاملة، بكل ما تحمله الصورة، وما يتضمنه الخبر، دون إغفال الوقوف على ما وراء الخبر، وتحليله بشكل كامل من مختلف الزوايا، ما جعلها أعظم شبكة إعلامية يشار إليها بالبنان. هذه الحالة الفريدة في مجال الإعلام، جعلت من الجزيرة «ظاهرة»، كما وصفها كثير من الباحثين والدارسين والإعلاميين، عندما جعلوها نقطة تحول في مسار الإعلام العربي والعالمي، فأخضعتها المؤسسات الأكاديمية المختلفة للدراسة، والوقوف على ما أصبحت تتمتع به من «تأثير» قوي ليس في المجال الإعلامي فحسب، وإنما في السياسة والعلاقات الدولية. واليوم، والجزيرة على أعتاب عامها الثامن والعشرين، تستحضر الشرق، بواكير النشأة، ومراحل التطور، من خلال جولة في صروح ونوافذ شبكة الجزيرة المختلفة، لترصد للقارئ عبر عدة حلقات ، كيف كانت البداية، وما شهدته من تطور، أصبح يشار إليه بالبنان، وأبرز مراحل التحول. وفي هذه الحلقة، تلتقي الشرق، الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ليتحدث عن بدايات النشأة، وطبيعة الضغوط التي واجهتها الجزيرة في مهدها، وما إذا كانت هناك تدخلات من دولة قطر في توجيه الجزيرة، بما يخدم مصالحها، وخاصة الخارجية. غير أن د.مصطفى سواق، يؤكد أن قطر ومنذ انطلاق الجزيرة، تعرضت لقدر هائل من الضغوط لإغلاق الجزيرة، ورغم ذلك لم تدخل يومًا ما في توجيه الجزيرة بأي شكل من الأشكال، أو محاولة فرض أي إملاء عليها. ولم يغفل الحوار، الوقوف عند سر استمرار الجزيرة كل هذه السنوات، بكل ما تتمتع به من جرأة ومهنية، علاوة على تناول أبرز ما تعرضت له الجزيرة من اتهامات، فضلاً عن التعرف على معايير تغطيتها للعدوان على غزة، وما إذا كانت صانعة للحدث، أم ناقلة للخبر، وتحليل جوانبه من كافة الجوانب، إلى غير ذلك من تساؤلات ظلت تطارد الجزيرة منذ أكثر من ربع قرن، وإلى اليوم. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار.. نستذكر اليوم 27 عاماً من مسيرة غير تقليدية للجزيرة، فما قراءتكم لهذه المرحلة، طوال هذه المدة، وأبرز المحطات التي مرت بها؟ بداية، أود توجيه الشكر لـ الشرق على استضافتها، كما أوجه لها التحية والتهنئة على تطورها الدائم وما تقدمه للإعلام العربي، مما تفخر به الجريدة، وما تفخر به دولة قطر. وعودة للإجابة عن السؤال، فإن الذين فكروا في إنشاء الجزيرة - وهذا ما سمعته من بعضهم- لم يكونوا يتصورون، ولا حتى في أحلامهم، أن الجزيرة ستصبح ظاهرة، وهي ظاهرة حتمًا، تجاوزت كل التوقعات، لأنها وقت ظهورها، لم يكن يُرى في العالم العربي غير إعلام يمثل بوقًا للسلطة، والدعاية لها بالدرجة الأولى، وكذلك الهتاف للحكام، ونشر ما تريده السلطات أن تنشره، سواء كانت حقائق في صالح السلطة، أو أكاذيب تريد أن تخفي بها الحقائق عن الشعوب. غير أنه كانت هناك بعض الاستثناءات - وإن كانت بسيطة - وبدت خجولة، ولذلك عندما انطلقت الجزيرة لم يكن أحد يفكر في أنها ستكون كما كانت منذ أول يوم، وإلى اليوم، إذ كان البعض يتوقع أن يكون الافتتاح بظهور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على شاشتها، وإذا بالخبر الأول يكون عن قضية مهمة، وبالتالي كان الاهتمام بالموضوع، هو المعيار الأساسي في عرضه للجمهور. وكانت هذه إشارة إلى ما ستكون عليه الجزيرة، وهذا الذي حدث بعد ذلك، ليأتي السؤال: كيف تطورت الجزيرة كل هذه السنوات، حيث بدأت بساعات قليلة، لتصبح قناة تبث 24 ساعة دون انقطاع، وفي أغلب الحالات دون إعادة للبرامج، إلا في حالات بسيطة، كانت بحاجة إلى إعادة، ولذلك كانت المادة التي يتم بثها عادة، مادة أصيلة بالدرجة الأولى. كما أن الجرأة التي ظهرت بها الجزيرة في بث الأخبار وتصويرها والطريقة التي تصاغ بها، وما تقدمه من صور، فضلاً عن إبرازها للعلاقة المهنية بين الصورة والنص، وجرأة تناولها لما كان محظوراً قبل ذلك، كل هذا جعل الشعوب العربية تلتصق بالشاشة، من أجل مشاهدة الجزيرة. هذا ما عرفناه، ولم يكن ذلك قائماً في العالم العربي فقط، بل وصل الحال إلى العرب المقيمين خارج العالم العربي، ولا تزال لدينا الآن جماهير واسعة للغاية، في أمريكا وأوروبا، حيث هناك الملايين يشاهدون القناة الإخبارية العربية، فضلاً عن مشاهدتهم لاحقًا للقناة الإنجليزية، وما ظهر كذلك من منتجات للقطاع الرقمي. إذن، هذه الظاهرة فاجأت العالم العربي أولاً، ثم بعد ذلك فاجأت الغرب، وخاصة مع ظهور القضايا المتعلقة بأفغانستان والعراق، وتناول الجزيرة لهذه القضايا، وعندها بدأ الغرب يعرف عن الجزيرة ما لم يكن يعرفه عنها سابقًا، بعدما كان يسمع عنها فقط، قبل ذلك، حتى أصبحت القنوات الدولية تنقل عن الجزيرة، وفي الوقت نفسه تهاجمها، إذ كانت الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية. أي أن جرأة الجزيرة، كانت تتجاوز بكثير جرأة القنوات الغربية، كما تجاوزت مهنية الجزيرة مهنية المؤسسات الغربية، التي كانت تحمل لواء الإعلام، وهذا كله أعطى دفعة قوية للجزيرة، وكذلك للعاملين فيها، وهو ما جعلنا في تحدٍ بأن نتجاوز أنفسنا، وليس فقط الآخرين، وحينها أصبحت المنافسة مع الذات. وأتذكر أنه أثناء عملي في مكتبنا في لندن، كان الصحفيون والمواطنون الغربيون يطلبون ترجمة ما تبثه القناة الإخبارية إلى اللغة الإنجليزية، حتى يتمكنوا من متابعتها، في الوقت الذي لم يكونوا يطلبون فيه إنشاء قناة إنجليزية، بقدر مطالبتهم بترجمة ما تبثه القناة العربية. ظاهرة الجزيرة مع إشارتكم إلى أن الجزيرة ظاهرة، فإن الظواهر عادة لا تستمر طويلًا، ورغم ذلك استطاعت الجزيرة الاستمرار، وأحدثت تحولاً، حتى أحدثت ما يوصف بانقلاب في الإعلام العربي، وعلى إثر ذلك واجهت تحديات الاستمرار على مدى 27 عاما، فما أبرز هذه التحديات؟ كانت هناك تحديات من العالم العربي، وكذلك تحديات أخرى من بقية العالم، ففي العالم العربي تم إغلاق مكاتب الجزيرة، ومطاردة صحفييها، وكذلك حرمانهم من الحصول على بطاقات الاعتماد للعمل، رغم الموافقات المسبقة، بل وسجنهم لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان قتلهم. ولا شك أن الإعلام الحر دائمًا يواجه مثل هذه التحديات في العالم العربي، والتي بلغت أوجها، عندما قامت بعض الحكومات العربية بمطالبة دولة قطر بإغلاق قناة الجزيرة. أما الذي جعل الجزيرة تستمر كل هذه السنوات، فهي تلك المواقف الشجاعة لدولة قطر، ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي رفض كافة الضغوط لإغلاق الجزيرة، ما جعل الجزيرة تصمد أمام كل تلك الضغوط الهائلة. وأنا عادة لا أمتدح السلطات مهما كانت، حتى لو كانت السلطة القطرية، غير أننا في هذه الحالة أمام قضية تاريخية، وليس في ذلك مديح، لأننا أمام حقيقة قائمة بالفعل. ولذلك، لو لم يكن هذا الصمود من جانب دولة قطر، وتلك الشجاعة التي قوبلت بها هذه التحديات، لربما أُغلقت الجزيرة في بداياتها، إلا أن الجزيرة استمرت. كما كانت الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير. وهنا أشير إلى أن الصحفي الذي يعمل في الجزيرة في أي بلد عربي، يواجه بمثل هذه التحديات، وعندما يأتي إلى قطر للإقامة فيها، فإنه يجد فيها الأمان. وحقيقة لم تتخل الجزيرة في أي يوم من الأيام عن أي من إعلامييها، مهما حدث، وفي حالات كثيرة، عندما قُتل بعض صحفيي الجزيرة، أو سجنوا، قامت الجزيرة بالعناية الكاملة بعائلاتهم، طوال المدة، دون تأخر، ودون أي تردد. أما في غير العالم العربي، فنحن نعرف كيف كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، يتحدث عن الجزيرة، ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين»، لدرجة أنه في اجتماعه في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يبدو أن هناك من اقترح قصف الجزيرة، للانتهاء من هذا الصداع، والغريب أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامسفيلد - والذي كان أحد منتقدي الجزيرة علنًا في الاجتماعات- أجرى فيما بعد عدة مقابلات مع الجزيرة، يمدحها، ويقول إن عملها جيد. لذلك، يتضح أن مثل هذه المواقف كانت ترتبط بمصالح آنية، لأن الجزيرة كانت تفضح ما كان يقوم به الأمريكيون، في الوقت الذي كانت تقدم فيه القنوات الأمريكية تغطياتها تجاه ما يجري في العراق وأفغانستان، وربما في أماكن أخرى، من فوق الدبابة الأمريكية، بما يخدم فقط وجهة النظر الأمريكية، لتثبت للعالم هذه القدرات الهائلة من التكنولوجيا الحربية، النابعة من أموال دافعي الضرائب، للتأكيد على أن أموالهم وُضعت في المكان الصحيح. غير أن هذه القنوات لم تقدم ما كان يحدث من دمار ضد البشر العاديين، وليس ضد العسكريين، وكانت الجزيرة في المقابل، تقدم الصورة الكاملة لما كان يحدث من دمار وقتل للنساء وتدمير للمباني، ووقوعها فوق رؤوس أهلها. لذلك، بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة، فقصفوا مكتبنا في كابول، وقتلوا مراسل الجزيرة في العراق، طارق أيوب، رحمه الله، وجرحوا بعض الناس، علاوة على قتل آخرين من موظفي الجزيرة، وهكذا. وأمام كل هذه التحديات وقفت الجزيرة صامدة على مبادئها، الأمر الذي زادها قوةً وصلابةً، خاصة بعدما توسعت ببث قنوات أخرى، والآن مع القطاع الرقمي. صُنع التاريخ لذلك، هناك من يرى أن الجزيرة لم تعد تغطي الخبر، ولكنها تصنعه، وشريكة في صنع التاريخ بالمنطقة العربي، فما تعليقكم على ذلك؟ إذا كان السؤال يقصد حديث الإعلام العالمي عن الجزيرة، وبالتالي تصبح الجزيرة خبراً، فهذا صحيح، أما إذا كان السؤال يقصد أن الجزيرة تصنع الخبر، وكأنها تصنع الحدث خارج نطاق وظيفتها الإعلامية، فإن هذا كلام ليس له أساس، لأن الجزيرة ليس من مهامها أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية. الربيع العربي لكن الجزيرة، تُتهم بأنها ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي، وأنها من حركت الشعوب، وأنها من تدير «هذه الشعوب»، فما تعليقكم على ذلك؟ من يردد مثل هذا الكلام بالمعنى العام، يستهين بالمواطن العربي، وكذلك يستهين بالوعي العربي، وبتلك الملايين من الجماهير التي خرجت صادقة لتغيير الوضع السياسي المتردي في العالم العربي. غير أننا عندما نتحدث عن الحدث، فإن هذا موضوع آخر، إذ لم نكن نعلم ماذا سيحدث بعد الثورات، كما لم يعلم بذلك الذين قاموا بها بالأساس، إذ إن ما حدث كان تدميرًا لحلم الثورات العربية، خدمة لمصالح أخرى. وأرى أنها لخدمة مصالح أمريكية و «إسرائيلية». لأن بقاء بعض السلطات في العالم العربي على ما هي عليه، هي خدمة لهذه المصالح الأجنبية، ولا علاقة لها بخدمة العرب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل كان للجزيرة دور في استمرار الاحتجاجات التي كانت قائمة؟ الإجابة بالنفي قطعًا، إذ كانت الجزيرة تبث ما يجري، وفي الوقت الذي كانت فيه منبراً للمتحمسين للثورة والحراك، فإنها قدمت أوقاتًا متساوية أيضاً للمسؤولين من سياسيين وعسكريين، وغيرهم. من هنا، فإن الجزيرة، عرضت وجهات النظر المختلفة، وقدمت الوقائع كما هي، ولا ينبغي تحميلها أي مسؤولية تجاه أي تداعيات، فلسنا مسؤولين عما يحدث، لأننا مسؤولون فقط عما نقدمه من حدث، والذي يتم تقديمه بصورة دقيقة، ووضعه في سياقه عن طريق المحللين، والتقارير الأخرى. موقف قطر على ذكر حديثكم عن الاحتجاجات التي وردت إلى قطر لإغلاق الجزيرة، سبق أن صرح أحد المسؤولين القطريين بأن الجزيرة شكلت صداعًا لدولة قطر، كما شكلت ضغطًا على السياسة القطرية.. السؤال هنا: ألم تتدخل قطر في سياسات الجزيرة أو توجيهها ؟ هذا سؤال مهم للغاية.. وقبل الإجابة عنه، أذكر أنني بدأت العمل مع الجزيرة عام 2002، وقبل أن أكون مديراً عاما لشبكة الجزيرة الإعلامية منذ العام 2014، عملت في عدة مواقع مختلفة بالشبكة.. وهنا أقول - وهذه شهادة للتاريخ وأتحدى أياً من كان أن يخالفها- أنه لم يتدخل أحد من المسؤولين في عملنا، فلم يتصل أي مسؤول قطري، ليقول لي، افعل أو لا تفعل، طوال كل هذه السنوات. كما أؤكد أنه ليست هناك أية تدخلات من أي طرف أو من أي جهة.. وكثير من الصحفيين الأجانب يأتوننا بالمئات، ويسألوننا هذا السؤال.. ودائمًا أقول لهم، ما ذكرته، وأزيد عليه بالقول لهم: إنني أعلم أنكم تشكون في ذلك، لأنه من الصعب أن يتصور البعض أن دولة تنفق كل هذه الأموال، وتواجه كل هذه التحديات والضغوط، ومع ذلك لا تطلب خدمة مقابل ذلك. «أجندة» الجزيرة هذا هو السؤال: إن الجزيرة تنفذ «أجندة» دولة قطر، وهذا ما يقال عنها في الخارج، فما تعليقكم؟ يتردد هذا الكلام بالفعل، غير أن من يردده لا يشاهد الجزيرة، وقد يردده عن طريق السمع، أو من بعيد، أو لغرض في نفسه، فأمثال هؤلاء مغرضون، يستهدفون نقد الجزيرة بالدرجة الأولى، دون أن يشغلهم ما نفعل أو ما ننقله، فهؤلاء لن يرضوا عن الجزيرة، مهما فعلت. وأتذكر، هنا أن أحد المسؤولين الغربيين زارنا ضمن وفد، وقال: أنتم تفعلون ما تمليه عليكم الدبلوماسية القطرية، باعتبار أن القضايا الدولية ترتبط بوزارة الخارجية، وحينها طالبته بتقديم مثال على ذلك، فنقل تغطيتنا لسوريا. قائلاً: إن ذلك يتطابق مع سياسة قطر الخارجية، وحينها قلت له: هل تعلم أننا طُردنا من دمشق، وأن مكتبنا أُغلق هناك، وتعرض صحفيونا لخطر الموت، قبل أن تعلن قطر عن أي مواقف تجاه الثورة السورية، بل وكانت العلاقة بين البلدين طيبة للغاية، في الوقت الذي كنا فيه مطاردين، كوننا نقدم ما يجري في الميدان.. كما قلت لهذا الوفد آنذاك: إننا نرسل رسائل لوزارة الإعلام السورية نطالبها بالسماح لنا بدخول دمشق للتغطية، غير أن طلبنا يقابل بعدم الرد، أو إرسال إشارات مع آخرين، بأننا غير مرغوب فينا. لقاء بشار الأسد ولو سمحت لكم السلطات السورية بالعمل في دمشق، فهل يمكن أن تقوموا بالتغطية من هناك؟ لاشك في ذلك. ..وهل يمكن أن تقوموا بلقاء بشار الأسد؟ اللقاء مع بشار الأسد أو عدم اللقاء به، هذه قضية أخرى، إذ إن اللقاء به، يطرح سؤالاً: هل اللقاء لطرح الأسئلة عليه مهما كانت، أو أننا نلتقيه لنعطيه منصة يخطب فيها، وإذا كانت رغبته في أن نكون منصة له للدعاية، فهذا مرفوض من جانبنا، أما إذا كان اللقاء سيكون منصة لحوار حقيقي وجاد، فليس لدينا مانع في ذلك. وهل أنتم جاهزون لذلك؟ بالطبع، جاهزون لذلك، إذ سبق أن التقينا مع غيره، مثل «بنيامين نتنياهو»، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في فترة سابقة. «تبييض وجه الصهاينة» على ذكر «نتنياهو»، هناك من يقول إن الجزيرة تمنح الصهاينة منصة للحديث، وتسمح لهم بالدخول إلى المنافذ والبيوت العربية، ألا يشكل ذلك تبييضًا لوجه الصهاينة بشأن الجرائم التي يرتكبونها؟ ما رأيكم في أن العكس هو الذي يحدث، فعندما نقدم المجرم يتحدث بصوته ويعرض جرائمه، فهل هذا يبيضه أم يسوده؟ فالعرب لديهم عشرات السنين، وهم يخفون الحقائق عن شعوبهم فيما يتعلق بـ «إسرائيل»، وما يتعلق كذلك بجهات أخرى غيرها. والشعوب وصلت إلى درجة لا تصدق فيها ما تقوله الدعاية الإعلامية العربية، ولذلك، فإننا عندما نقدم أمثال هؤلاء ليتحدثوا بلسانهم، وعن إبادة غزة، ونبرز للمشاهد ما يحدث بالصوت والصورة ما يدور هناك، فإن ذلك لا يعد أبدًا دعاية لـ «إسرائيل». وأعتقد أن الجزيرة قدمت خدمة كبيرة للعالم العربي ولشعوبه، بتقديمها لأمثال هؤلاء المسؤولين، وغيرهم، وفي كثير من الحالات نرى أمثال هؤلاء يعلنون العداء للعرب والمسلمين، ليرى المشاهد وجوههم الحقيقية. وشخصيًا، لا أعتبر أن تقديم قادة «حماس» والأعمال التي تقوم بها، دعاية للحركة، وذلك لأننا مؤسسة إعلامية تسعى إلى تقديم الصورة الكاملة، وكذلك تقديم كافة المواضيع والقضايا كما هي، وعلى المشاهد أن يكون لديه من الوعي ما يكفي ليميز الحق من الباطل. الإعلام الحق ربما يدفعنا هذا إلى السؤال: من أنتم.. فالبعض اتهمكم بأنكم مؤسسة إسلامية، والبعض الآخر اتهمكم بأنكم مؤسسة صهيونية، إلى غير ذلك من اتهامات، فما هو الوصف الملائم للجزيرة؟ نحن مؤسسة إعلامية. لسنا مؤسسة إسلامية، ولسنا مؤسسة صهيونية أو أمريكية. ولذلك فإن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الواقع أو الصحة. فنحن مؤسسة إعلامية تنطلق من العالم العربي، وبالتالي فجذورها عربية في وسط إسلامي، ولدينا هذه الثقافة الإسلامية، ونريد أن يرانا العالم من خلال هذا المنظور، حتى يفهم الجميع العالم العربي، وهذا لغير العرب والمسلمين. أما من كان يقول سابقًا من العرب والمسلمين، بأننا من صناعة «الموساد»، أو أننا تابعون للمخابرات الأمريكية، أو أننا مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، أو أننا مؤسسة وهابية، فإن من يردد مثل هذا الكلام لا يفهم معنى الإعلام الحق. وهنا، أتذكر ما سبق أن قالته هيلاري كلينتون في الكونجرس، عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية آنذاك، بأنه لا يوجد إعلام في أمريكا، وأن الناس يشاهدون الجزيرة، لأنها تقدم المعلومات والأخبار الحقيقية، وأنها قناة لا تعبث. من هنا، فإن هذه هي المؤسسة الإعلامية الحقة. ولذلك أتمنى أن يكون في العالم العربي عشرات بل ومئات المؤسسات الإعلامية، مثل الجزيرة. «علبة الكبريت» على ذكر «هيلاري كلينتون»، فإنه نُقل عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، رحمه الله، وصفه للجزيرة بأنها مثل «علبة الكبريت» التي أشعلت العالم كله، فما مدى انطباق هذا الوصف على الجزيرة؟ هذه العبارة قيلت، عندما كانت الجزيرة تشبه بالفعل «علبة الكبريت»، فالمبنى الموجودة به حاليًا قناة الجزيرة مباشر، كان مبنى صغيرًا للغاية، عندما كانت تبث منه قناة الجزيرة، وكان عدد العاملين فيه بضع مئات. وحدثني صديق رحل عن عالمنا، وكان حاضراً زيارة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وقتها تساءل مبارك: هل هذه هي الجزيرة؟ وتعجب حينها متسائلاً: هل هذه هي «علبة الكبريت» التي أشعلت كل هذه النيران؟ فهل هذا معقول؟! وبطبيعة الحال، فإن الناس سابقًا ممن لم يزوروا الجزيرة، كانوا يتوقعون أن مبناها ضخمًا ومبهرجًا، انطلاقًا مما تحظى به دولة قطر من ثراء، غير أنهم عند زيارتهم للدوحة يجدون الجزيرة في مبنى بسيط، أُعد على عجل، ولكنه قدم ما قدم استنادًا لعناصر نجاح العمل الإعلامي، التي كانت متوافرة في الجزيرة منذ بدايتها، وما زالت إلى اليوم. ترهيب الجزيرة تتزامن الذكرى السابعة والعشرون لانطلاق الجزيرة، مع ما يجرى من حرب إبادة في غزة، فهل تشعر الجزيرة أنها أمام تحدٍ كبير، في هذه التغطية الإعلامية، وخاصة في ظل انحياز الإعلام العالمي للطرف الآخر، وتصنيف «حماس» بأنها حركة إرهابية؟ وعليه فهل تخشى الجزيرة أن انحيازها للشعب الفلسطيني، يمكن أن يتسبب في نعتها بهذا الوصف، وبالتالي يؤثر ذلك على تغطيتها الإخبارية في هذه الحرب؟ بداية، أؤكد أن وصف الجزيرة بالإرهاب، موجود، ولا نخشى من تكراره، فقد وُصفت بذلك منذ سنوات طويلة، عندما كنا نعرض أشرطة «أسامة بن لادن»، أو بعضًا منها على الشاشة، فكان يتم وصفنا حينها بالإرهاب، والادعاء بأن الجزيرة هي الناطق باسم الإرهاب. وبطبيعة الحال، اتضح أن هذا الوصف، ما كان إلا دعاية ضد الجزيرة، خدمة للأغراض الخاصة بأصحابها، ترهيبًا للجزيرة، كما لاحظ أمثال هؤلاء أن الجزيرة لم تتراجع. والآن، هناك في أمريكا من يكتب الكلام الذي يذكره السؤال، وإن كان بعضهم لا يكتب هذا فقط على الجزيرة، ولكنه يكتبه عن قطر، والزعم بأنها تستضيف قادة الإرهاب، غير أن العارفين بخبايا الأمور مثل الساسة الأمريكيين، يتواصلون مع قطر، ويفدون لزيارتها، باعتبارها وسيطا مهما للغاية في قضايا السلام والحوار، إلى غير ذلك، وهو دور لا يُنكر. ولذلك، فإن من يردد دعاوى الإرهاب، كانوا يتساءلون في السابق عن سبب وجود مسؤولي «طالبان» في قطر، ليأتي اليوم الذي عرف فيه الجميع بأنه بمساعدة قطر، تمكن الأمريكيون من إنقاذ أنفسهم من المستنقع الأفغاني، وهو الوصف الذين يصفونه بأنفسهم. ولذلك، فإن وصفنا بالإرهاب لا يخيفنا، وإن كان يزعج عملنا أحيانا، لأن من يطلقون هذا الوصف، ينتقلون به من الحديث إلى محاولة الضغط على الجزيرة في عملها، غير أننا مستعدون لمواجهتهم بالحقائق. أما ما طرحه السؤال بانحياز الجزيرة إلى الفلسطينيين، فهذا ليس صحيحًا، لأننا ننحاز إلى الحقيقة، وإذا كانت الحقيقة معهم، فالانحياز معهم، وإذا كانت غير ذلك، فإننا لا ننحاز أيضاً إلا للحقيقة، ولذلك فإن ما يظهر على شاشتنا هو الحقيقة الكاملة من مختلف الزوايا. وإخواننا من الزملاء ينقلون ما يجري هناك بأمانة كاملة، وإذا كانت هذه الأمانة انحيازاً فنحن منحازون، ولكنه انحياز إلى الحق، وليس أكثر أو أقل. أما من يردد غير ذلك، فإن ذلك يعود إلى انطباعه الشخصي، بسبب إشعاع الحق على شاشة الجزيرة. وما خطتكم، لمواجهة هذا الكم من الأكاذيب التي يقودها الإعلام العالمي، تجاه حرب الإبادة في غزة؟ فهل هناك إستراتيجية معينة، يمكن أن تستمروا بها لدحض هذه الأكاذيب؟ نحن لسنا دولة، كما أننا لسنا الأمم المتحدة، ولذلك، فإن مثل هذا العمل، هو عمل دول ومنظمات دولية كبرى. والملاحظ للجميع أن «إسرائيل» لا تهتم بما تطالب به المنظمات والقرارات والدول، لأنها دولة مارقة، وليس هناك شك في ذلك، أو أنه بحاجة إلى إثبات. من هنا، فإن العمل الذي تقوم به الجزيرة، هو تقديم الحقائق كاملة. والصور والمقابلات والتقارير التي تبثها الجزيرة، هي التي تضع «إسرائيل» في قفص الاتهام عدما يحين الوقت أمام المحاكم الدولية، وكذلك في قفص الاتهام أمام الشعوب الآن. ولعلنا نلاحظ حاليًا، تلك المظاهرات المناهضة لما يحدث في غزة، وهي المظاهرات التي تندلع في دول العالم ضد «إسرائيل»، سواء في دول أمريكا أو أوروبا، على نحو ما يجري من مظاهرات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الوقت الذي يُمنع فيه ترديد أي كلمة سلبية في حق «إسرائيل»، بدعوى معاداة ذلك للسامية، وإن كنا، نحن العرب، «ساميون»، وليس «إسرائيل». وأمام ذلك كله، فنحن نقدم الحقيقية كاملة كما هي، ونتمنى أن يستيقظ الوعي الإنساني، وليس العربي والاسلامي فقط جراء تقديمنا لهذه الحقيقة، وهذا عمل ليس سهلاً، لتبقى هذه أمنية. أبواق غربية وصفكم للإعلام في فترة ظهور الجزيرة بأنه كان بوقًا لتجميل الأنظمة، فإن الصورة اليوم ليست مختلفة كثيرًا، حتى في الغرب، إذ إن الإعلام الغربي أصبح بوقًا لما يتحدث به «نتنياهو»، ومن ثم «إسرائيل»، كما يُمنع على هذا الإعلام نقل الصورة من الطرف الآخر، فما الذي تغير في تلك العواصم التي تتحدث عن الحريات والانفتاح الإعلامي؟ وألم تعد هذه المؤسسات الاعلامية العالمية أبواقًا أيضًا؟ الأمر كذلك بالفعل، إذ إن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، فإن مثل هذه المؤسسات تصبح أبواقًا، وليس ذلك بشكل تام، لوجود بعض الأصوات الحرة، أو شبه الحرة. غير أنه في العموم، فإن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، تُغلق النوافذ والأبواب، ولا يُرى سوى ما تراه «إسرائيل»، أو ما يراه «اللوبي» الصهيوني وإعلامه في تلك الأماكن، نتيجة لسيطرة المال الصهيوني. ولكننا، عندما نتحدث عن الغرب فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، إلى غير ذلك، فيجب أن ندرك أن كل هذه الشعارات لا تطبق إلا على شعوب هذه الدول، دون تطبيقها على غيرهم، وما جرائم الاستعمار عنا ببعيد. والآن.. حينما نتساءل عن دور الإعلام الأمريكي- مثلاً- إزاء ما يجري، فإننا نجده يكيل بمكيالين، إذ إنه على الرغم من انتقاداته للسياسات الأمريكية على المستوى الداخلي، إلا أنه حينما ترتبط الأمور بالمصالح الأمريكية في الخارج، فإن هذا الإعلام يستند إلى ما تمليه عليه السياسة الرسمية، لدرجة مخيفة حقيقة، إذ إنه في الغرب - وفي ألمانيا على سبيل المثال- لا يمكن الحديث ولو بكلمة واحدة عن دعم غزة، من دون إدانة ما يسمى بالإرهاب، وإلا يتم حظر القائل من قوائم الظهور في الإعلام، وهذا يعكس انهيارًا أخلاقيًا في الغرب، وليس هذا في الإعلام فقط، ولكن في مختلف الأمور، وعلينا أن ندرك ذلك، ونتجنب شره. جزر منافسة مع إشارتكم السابقة إلى ظاهرة الجزيرة.. ألم تحرك هذه الظاهرة اليوم شيئًا في المياه الراكدة بالإعلام العربي؟ وألا تخشون أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة؟ بالعكس، نحن نرحب ونتمنى أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة، بل وتتغلب عليها، لأنها ستكون حينها في خدمة الشعوب. لأن هدفنا خدمة الشعوب، وليس خدمة جهات بعينها، وهذه قضية مفروغ منها. ولذلك. فإن السؤال هنا، هل أثرت الجزيرة في الإعلام.. والجواب بالإيجاب، لأن الإعلام لم يعد كما كان من قبل، وخاصة منذ عام 1996، حيث تطور الإعلام، وظهرت أصوات جادة استثنائية، غير أنها لم تجد الوسائل التي تتيح لها أن تجسد وعيها الإعلامي عمليًا على شاشات معينة، اللهم إلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجد بعض المنصات في مستوى راق، بل وقد تنافس بعضها عمل الجزيرة، وما تقوم به، وهذا يسعدنا كثيرا. والكثير من الصحفيين العاملين فيها تخرجوا من مدرسة الجزيرة، إما عن طريق الوعي، الذي اكتسبوه خلال سنوات بث الجزيرة، أو عن طريق الدراسة في معهد الجزيرة للإعلام. «ريبوت» إعلامي وهل يمكن أن نشاهد مذيعاً «ريبوتاً» على شاشة الجزيرة؟ لسنا متعجلين في ذلك، وإن كانت قناة الجزيرة مباشر قد سبق لها أن قدمت «ريبوتاً» كتجربة، ولدينا القدرة على عمل ذلك، وإن كنا قد تجاوزنا ذلك، للدخول في مواضيع أكثر تطورًا. كما أن هناك جهودًا لمعهد الجزيرة للإعلام في هذا الإطار، من أجل تدريب الصحفيين المنخرطين في دوراته. وهنا قد يسأل البعض: هل يمكن أن يحل «الروبوت» مكان المذيع البشري في الجزيرة؟ فإنني أؤكد أن هذا أمر غير موجود، ولا أحد يفكر فيه بالجزيرة، كما أن هذه قضية مستقبلية، يصعب الحكم عليها حاليًا. «صوت الشعوب» هل يمكن القول إن الجزيرة هي «قناة الشعوب»؟ لا شك في ذلك، وإن كنا نترك الشعوب لتحكم على ذلك، خاصة وأننا لا نخدم سلطة معينة، ولذلك نسعى دائمًا إلى أن نقدم للشعوب محتوى إعلاميا متميزا بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة قيد أنملة، وكذلك بمضمون يقدمه الخبراء الذين يتم استضافتهم على الشاشة لتحليل ما يجري، حتى يفهم المشاهد ما يجري في سياق أوسع من سياق الخبر، كون الخبر محدودا، وكذلك عبر تقارير وضيوف يقدمون الخلفيات التاريخية، إلى غير ذلك مما تفعله الجزيرة. وإضافة إلى كل ذلك، فإن لدى الجزيرة، مركزا للحريات العامة وحقوق الإنسان، وهو مركز نشط للغاية، ومن خلاله تقدم الجزيرة تقاريرها عن حقوق الإنسان، مما يعني حرص الجزيرة على توعية المواطن العربي بحقوقه وحرياته الأساسية، وهذا يبقى في إطار عمل مؤسسة إعلامية، لأننا لسنا دولة، كما سبق وذكرت، وكذلك لسنا منظمة دولية. الشعار الأشهر هل ما زلتم متمسكين بشعار الجزيرة «الرأي والرأي الآخر»، وتؤمنون به، رغم مرور 27 عاماً، واتهام البعض لكم بأن الجزيرة تقدم جزءًا من الكوب الفارغ في بعض الزوايا؟ الجزيرة بالفعل متمسكة بهذا الشعار، وهو شعار أساسي لديها، لكن هناك حالات معينة، قد لا يُقدم فيها رأي ما، لأن الجزيرة لا تعمل خارج البيئة التي تعيش فيها، فنحن في بعض الحالات - وهي حالات نادرة واستثنائية للغاية، مقارنة بمؤسسات إعلامية أخرى- قد نرى أن الرأي الآخر يسبب فتنة، ويؤدي إلى إيذاء المجتمعات، ولذلك نترك الأمر. ونفهم، أن تقديم الرأي الآخر، لا يعني - مثلاً- تقديم دعاة الشذوذ على شاشة الجزيرة، بدعوة أن هذا رأي آخر، كما نرفض تقديم دعوات تحض على القتل أو الكراهية وظهور ذلك على شاشتنا، فمثل هذه الأمور غير مقبولة تمامًا في الجزيرة، لأن الجزيرة لديها قاعدة أخلاقية، وقيم لا يمكن أن تتخلى عنها، سواء كان ذلك باسم الرأي الحر، أو غيره، إذ أن مثل هذه الآراء، هي آراء هدامة، نرفض أن نكون جزءًا منها. مشاريع مستقبلية دائما بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجزيرة، يدور الحديث عن إطلاق سلسلة من المشاريع، فماذا ننتظر من مشاريع مستقبلية للجزيرة؟ الجزيرة قدمت الكثير من المشاريع، ونجحت فيها، وعندما تتوسع المؤسسة فيها، فإنه لا يمكنها أن تستمر في تقديم مشاريع جديدة سنوياً، إنما يمكنها أن تقدم من خلال المشروع الواحد، مشاريع داخل المشروع نفسه. ومن المشاريع التي أُنجزت خلال السنوات السبع الأخيرة، القطاع الرقمي، الذي يقوم بتقديم وإعداد المحتويات الرقمية، وهذا القطاع أصبح من أنجح القطاعات الرقمية في العالم. وبطبيعة الحال يقدم أعمالًا جديدة بشكل دائم، ولذلك، فإن لديه مشاريع جديدة، ستظهر في الفترة القادمة. كما لدينا، معهد الجزيرة للإعلام، وهو سنوياً لديه مشاريع جديدة، فالمعهد تم تأسيسه عام 2004، ودرب حتى الآن اكثر من 70 ألف إعلامي من مختلف التخصصات الصحفية. وكل هذا يأتي بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المؤسسة، بتطوير القوالب الفنية والشكلية، وهذا ما يلاحظه المشاهد للقناة العربية، وكذلك الإنجليزية، وخاصة في العامين الأخيرين، حيث يلاحظ المشاهد قوالب فنية في طريقة العرض، وهي قوالب لم تكن قائمة من قبل، بالإضافة إلى الكثير من أشكال التطوير. كما أننا نعمل حالياً على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي- وإن كنا لسنا الوحيدين في ذلك- وهو أمر قد يحتاج لبعض الوقت، غير أننا لا نريد التأخر في ذلك، لنبقى رواداً، وبالتالي نعمل حاليًا على التعرف العميق على هذا الموضوع، ثم النظر في كيفية استثماره، ومن ثم كيفية الاستفادة منه.

2944

| 30 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
استشهاد صحفي وإصابة 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان (الفيديو)

أعلنت قناة الجزيرة عن استشهاد صحفي وأصيب 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي على سيارتهم ببلدة علما الشعب جنوبي لبنان. استشهاد صحفي وإصابة 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان (فيديو) ????للتفاصيل ⏬https://t.co/UZbqIMD1xxpic.twitter.com/AtqIengJzG — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 13, 2023 وقالت الجزيرة عبر حسابها في موقع أكس إن كارمن جوخدار وإيلي براخيا، تعرضا للإصابة في قصف إسرائيلي على سيارتهما في علما الشعب. وتشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل تصعيدا حيث تعرضت بلدتا الضهيرة وعلما الشعب جنوبي لبنان اليوم لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ردا على رصده لإطلاق نار من الطرف الآخر من الحدودوفقماأعلن.

1046

| 13 أكتوبر 2023