*فكرة الفيلم عرضت في عام 2016 وأخذت وقتاً طويلاً في النقاش صورنا 25 ساعة وأجرينا أكثر من 120 مقابلة مع شباب انتماءاتهم مختلفة بوصلتنا القضايا الاجتماعية التي يتحاشى العالم العربي الحديث عنها أثار فيلم في سبع سنين الذي أنتجته قناة الجزيرة وبثته على شاشتها أخيرا جدلا واسعا في الشارع العربي، فاختلف الناس حوله بين مهاجم ومدافع، واحتدم النقاش في منابر المفكرين والباحثين، وطفت على السطح تجاذبات فكرية وايديولوجية ما كان لها أن توجد لولا جرأة الجزيرة ومبادرتها الشجاعة في كشف التحولات الفكرية التي حدثت في مصر خلال سبع سنوات من ثورة يناير. الفيلم يعتبر قفزة نوعية حققتها قناة الجزيرة في مجال البرامج الوثائقية، كما يعتبر في جانبه الموضوعي مغامرة محسوبة النتائج لما يحمله الفيلم من جرأة في تناول مشكلات وظواهر مسكوت عنها في مجتمعنا العربي. لمزيد من تسليط الضوء على الفيلم، التقت الشرق الإعلامي محمد ماهر عقل معد ومقدم وثائقي في سبع سنين، فكان الحوار التالي: * كيف تصف ما يدور حول الفيلم من نقاش وجدال في مواقع التواصل الاجتماعي؟ **كنا نتوقع أن يحدث الفيلم جدالا وهو أمر صحي، وربما جزء من تقييم الجمهور لنجاح أي عمل إعلامي هو مدى قدرته على إثارة نقاش حقيقي يفضي إلى معالجة بشكل أو بآخر لأمور مسكوت عنها، وربما لا تتحلى معظم وسائل الإعلام في العالم العربي بالجرأة على طرق هذه المشكلات وإثارة النقاش حولها، لذلك كان متوقعا أن يكون هناك هجوم بدا واضحا في خطابات بعض رجال الدين وبعض الدعاة الذين كانوا مستاءين من الجرأة التي تحدث بها الفيلم، وهناك من اتهموا الجزيرة بأنها تروج للإلحاد، وآخرون من الدعاة والمفكرين هاجموا من هاجموا الفيلم، وقالوا إن هذه ظواهر، ورأوا أن الخطاب الديني لم يكن على مستوى المسؤولية في التعامل مع هذا النوع من القضايا، وقد يكون البعض رأى أن الإعلان عنها بهذا الوضوح انتقاص من الخطاب الديني أو محاولة إعلان فشله في التعامل مع مثل هذه الظواهر الموجودة في المجتمع. على الجانب الآخر، رأى البعض أننا تعاطفنا مع المسلحين، ورأى البعض الآخر أننا كنا نتعاطى بشكل فيه ندية وهجوم على الشباب الذين أعلنوا أن لديهم مواقف ضد الدين، وأننا كنا نتعامل بشيء من الهدوء والحميمية مع الشباب الذين تحولوا إلى العنف والعمل المسلح، وكلا الاتهامين يبرئان ساحتنا. * هل حقا كنت هادئا في حديثك مع من تحولوا إلى العمل المسلح أم أن انطباع فئة من الناس كان خاطئا؟ **لم أر أن هناك هدوءا بل هو نقاش حقيقي، وفي أول النقاش كانت هناك جزئية متعلقة بإحدى النقاط التي انتقدت فيها وهي أن علامات الدهشة كانت تبدو عليّ في لحظة من اللحظات، وقد كانت دهشة بالفعل. دهشة من جرأة الشباب الذين كانوا واضحين ومتسقين مع ذواتهم، وكانوا صادقين جدا في كل كلمة قالوها، وكانت لحظة مفصلية بالنسبة إليهم أن يعلنوا عن قناعاتهم أمام المجتمع وربما هذه من بين الأشياء التي انكسرت بعد الثورة، واستمرت الجرأة في كسر كل السلطات التي سيطرت على الناس، فكانت لحظة انكشاف حقيقية لقطاع كبير من الشباب من كل الأطياف. يبدو واضحا في الأفق أن هناك تراجعا في المجال السياسي، لكن في ما يتعلق بمجال الأفكار والحريات ومجال المجتمع حتى هذه اللحظة يمكن القول إن الثورة مازالت متقدة وتتحرك بعنفوان شديد لكن هذا الحراك غير ظاهر للسطح. *تحدثت قبل بث الفيلم عن الدوافع التي تحكم التحول الفكري لقطاع من الشباب، ثم تطرقت إليها بعد عرض الفيلم في برنامج الحصاد على قناة الجزيرة. ما الدوافع الحقيقية وراء اختيار ظواهر اجتماعية مسكوت عنها وطرحها في شكل عمل وثائقي؟ **أنا موظف في الجزيرة، والفكرة عرضت في عام 2016 وأخذت وقتا طويلا في النقاش. كان هناك قلق من أن هذا نوعا جديدا من الأفلام سيكون مثيرا للجدل، وسيجلب إلينا المتاعب. الجزيرة فعّالة بشكل كبير في الملف السياسي وفي ملف الأحداث والقضايا السياسية، وقد يكون الملف الاجتماعي خافتا أو غير مطروق بشكل كاف. نحن دافعنا عن الفكرة، والإدارة ناقشتها، وطوال الفترة التي كنا نشتغل فيها على الفكرة ذاتها، كان النقاش مستمرا على مدار عام كامل، لكن يُحسب للجزيرة أنها قررت أن تخوض هذه المغامرة وأن تكسر الصمت على هذا النوع من القضايا التي تمس 60 في المائة من الشباب في العالم العربي، وتمس عمق المجتمعات العربية. نحن فتحنا الباب وهوجمنا كثيرا، وهذا ثمن طبيعي لعمل صحفي مهني حقيقي يحاول أن يقترب من مشاكل الناس. * لماذا اخترت أن يكون عنوان العمل في سبع سنين؟ **العنوان له علاقة بالسنوات السبع التي تلت الثورة المصرية. هل هناك ظواهر وتحولات أخرى؟ نعم هناك ظواهر وتحولات أخرى. نحن صورنا 25 ساعة في هذا الفيلم وأجرينا أكثر من 120 مقابلة مع شباب وبنات انتماءاتهم مختلفة سواء من هذا الجانب الذي تحول إلى الإلحاد أو الجانب الآخر الذي تحول إلى العمل المسلح. خلال سبع سنوات بدا واضحا أن هناك ظاهرتين محل نقاش حقيقي ليس فقط على مستوى الإعلام أو في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أيضا في مراكز الأبحاث المهتمة بما يحدث داخل المجتمع خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وهو حدث استثنائي جعل مراكز الأبحاث تهتم بدراسة حركة المجتمع في هذه المرحلة، وكان الاهتمام بهاتين الظاهرتين على وجه التحديد، وهذا ما دفعنا لكي نتحرك في الدوافع وراء انتقال شاب كان يقضي إجازته الصيفية في مارينا في الساحل الشمالي في مصر إلى شخص يحمل سلاحا، أو شخص نشأ في المحاضن الإسلامية ثم يتحول إلى الإلحاد. كان أمرا يدعو إلى التساؤل وهو استثناء ونحن نناقش الاستثناء. هناك مجال آخر شخصي داخلي وهذا ما حاول الفيلم رصده بجانب المسار الآخر وهو تفاعل الشباب مع المجال العام ومدى تأثرهم به وتأثيره في نفوسهم. *ما التحديات التي واجهها فريق العمل، وما الإطار الذي كان يتحرك فيه البحث عن النماذج المطلوبة؟ **تحديات كثيرة أهمها الوصول إلى الأشخاص الذين عاشوا تحولا حقيقيا، والأشخاص الذين عندهم جرأة للحديث عن هذه التحولات، والأشخاص الذين لديهم قدرة على السرد. نحن أتينا بشباب من الإخوان ومن السلفيين ومن الذين لديهم تدين شعبي. كنا نحاول أن نرى المدى الذي وصل إليه هذا التحول في المدارس الإسلامية الرئيسية الموجودة في مصر. كان هناك تحد في البحث عن الجانب الآخر خاصة أننا بحثنا عنه في ميدان المعركة في سوريا. هناك آلاف المقاتلين من جنسيات مختلفة من العالم العربي ومن خارجه، وكنا نبحث عن الشباب المصري تحديدا، وعمن لديه القدرة على سرد قصته الحقيقية. كان أمرا مرهقا في صناعة الفيلم. *هل كان من السهل تقديم هذا العمل على شاشة الجزيرة فيتقبله الناس؟ **الجزيرة هي القناة الوحيدة التي بإمكانها أن تطرق البابين معا، بينما قنوات أخرى تفرد مساحة لجانب دون الجانب الآخر، وكان الناس يسألوننا: هل أنتم متأكدون من أن هذا الفيلم لقناة الجزيرة؟ وهل القناة ستتحمل جرأة هذا العمل بدون تجميل أو اجتزاء؟ نحن على مدى عام كامل راهنا ونجحنا، والجزيرة عودت جمهورها على أن تكون رائدة في الكثير من الأمور، وهذا هو خط الجزيرة عموما، والفيلم يأتي في إطار الدور التنويري الذي تقوم به، ونجاح العمل يحسب لها. *هل سنشاهد جزءاً آخر للفيلم أم هناك عمل آخر أكثر إثارة وجرأة؟ **نحن بصدد دراسة الأفكار مع إدارة قناة الجزيرة، ومثل هذه الأمور بحاجة إلى دراسة وبحث معمق للوصول إلى الموضوع المناسب. نحن نطرق قضية مهمة وبوصلتنا الشباب في العالم العربي، والقضايا الاجتماعية التي يتحاشى العالم العربي الحديث عنها.

استعرض دوافع التحول الفكري للشباب المصري ناقش برنامج الحصاد على قناة الجزيرة مساء أمس الأول الفيلم الوثائقي في سبع سنين، الذي أنتجته القناة أخيرا وتم بثه يوم الأحد الماضي، واستضاف البرنامج في جزئه الأول مع الإعلامي الحبيب الغريبي معد ومقدم الوثائقي محمد ماهر عقلان، والدكتور سيف الدين عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. حول الفكرة الأساسية التي تمحور حولها الفيلم واختياره لمجموعة من نقاط الارتكاز لفت محمد عقلان الى أن الفيلم ركز على الدوافع التي أدت الى تحول قطاع من الشباب المصري الى الإلحاد أو الى العمل المسلح، وهما أبرز الظواهر التي حدث فيها تحول للشباب في مصر. مضيفا: ليس لنا رأي واضح في هذا الفيلم ولم نبد وجهة نظر بأي شكل من الأشكال، إنما نحن استضفنا شبابا ليعبروا عن التفاصيل والدوافع الحقيقية وراء التحول من أقصى اليمين الى أقصى اليسار والعكس صحيح. وأشار عقلان الى أن الدوافع ليست واحدة، فهناك دوافع متعلقة بالانفتاح الذي حدث بعد ثورة يناير وتدفق الأفكار نظرا لسقف الحرية الواسع الذي تمتع به الناس، والذي لم يكن معهودا قبل ثورة يناير، وهذا مكن الشباب من الاحتكاك بأفكار مختلفة وطوائف مختلفة، وهناك دوافع متعلقة بأداء الإسلاميين في ما بعد الثورة والذي شكل هزة عنيفة لقطاعات واسعة من الشباب وخاصة من الذين لهم ميول إسلامية، والقمع الذي تعرض له الشباب في مصر سواء في الفترة بعد ثورة يناير أو ما برز بشكل واضح في أحداث رابعة.. وأضاف معد ومقدم الوثائقي قائلا: دورنا كإعلاميين هو تسليط الضوء على هذه المشكلات والتركيز على أن نقول للناس إن هذه الظواهر موجودة وينبغي الالتفات إليها. ليس دورنا أن نعالجها أو نتعمق في أسبابها، بل نحن نشير الى المشكلة، ويأتي بعد ذلك دور المتخصصين والمحللين. من جانبه أشاد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح بفيلم في سبع سنين، ووصفه بأنه علامة فاصلة ومهنية في معالجة موضوع غاية في الأهمية يتعلق بالشباب، مؤكدا أن ما طرحه الفيلم ليس مبحثا سوسيولوجيا فقط، بل هو مبحث يدخل في علم النفس الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.. وأشار الى أن الفيلم مارس ما يمكن تسميته النقد الذاتي في أوسع مجالاته، لأنه اشار الى مجموعة من الظواهر في المجتمع. وقال إن هناك كلمات مفتاحية كانت مهمة جدا في تفسير هذه المسألة التي تتعلق بالتحول الفكري الذي حدث في مصر في سبع سنوات، ومنها: الانفتاح والتمرد والصدمة والمذبحة والأزمة والنخبة.. وقال د. عبدالفتاح إن الموضوع الذي لامسه الفيلم بدقة هو خيبة النخبة وفشل القدوة، مؤكدا أن القوى السياسية في مصر رسبت في اختبار المبادئ.

استخدام 25 ساعة تلفزيونية تذاع على القناة الوثائقية كل أسبوع بداية من 6 فبراير *النجار: الاتفاقية تأتي في إطار إستراتيجية الشبكة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية الدولية *شويكينغ: نأمل أن يتعزز التعاون بما يحقق مكاسب للطرفين محفوظ: نأمل أن تمكننا الاتفاقية من إنتاج أفلام ووثائقيات تسهم في بناء جسور ثقافية وإعلامية في إطار توسيع مجال التعاون مع مؤسسات رسمية دولية، والاستفادة من انتشار قنواتها على المستوى العالمي، وقعت شبكة الجزيرة الإعلامية صباح أمس اتفاقية تعاون مع المركز الصيني للاتصال الدولي (CICC)، بحضور كل من عبد الله النجار، المدير التنفيذي لقطاع الهُوية المؤسسية والاتصال الدولي، وجينغ شويكينغ، نائب رئيس المركز الصيني للاتصال الدولي، وسعادة لي شين، السفير الصيني بالدوحة، وأحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية، ود. ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي، ولفيف من العاملين في الشبكة والإعلاميين. في كلمة بالمناسبة قال عبد الله النجار: تدخل هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية الشبكة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية الدولية بهدف تطوير المحتوى الوثائقي الذي تقدمه الجزيرة لمشاهديها. معربا عن أمله في أن تسهم الاتفاقية في فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الصينية العاملة في مجال الإنتاج الإعلامي، وأن تفتح نافذة يطلع من خلالها المشاهد العربي على الثقافة الصينية والتنوع الحضاري الذي تمتاز به الصين. من جانبه أعرب جينغ شويكينغ، عن أمله في أن يتعزز التعاون بين المركز الصيني للاتصال الدولي وشبكة الجزيرة الإعلامية، بما يحقق مكاسب للطرفين، وأن يشمل التعاون مجالات إعلامية أخرى، مؤكدا أن سلسلة (يوسيلك) الوثائقية التي ستطلق بالتعاون بين المركز والجزيرة تعتبر مثالا على الإنتاج الوثائقي الذي يروي قصص الناس الحقيقية وينقل تفاصيل حياتهم لإبراز قيمة التنوع الإنساني، وعرض القواسم المشتركة بين الثقافات والأعراق، مضيفا القول: هذه السلسلة ليست مجرد أفلام وثائقية عن الصين، بل هي عرض للتراث الثقافي الإنساني. إنتاج وثائقي أعرب أحمد محفوظ، في كلمة بالمناسبة عن سعادته بأن تكون قناة الجزيرة الوثائقية أول مستفيد من توقيع هذه الاتفاقية مع المركز الصيني للاتصال الدولي، وقال في هذا الإطار: نعلن عن البدء في بث سلسلة وثائقية عن الصين من 52 حلقة، تنقل صورة المجتمع الصيني الغني بتنوعه العرقي والثقافي، وستبث الحلقة الأولى من السلسلة يوم الأربعاء الموافق 6 فبراير المقبل، ونأمل أن تمكننا هذه الاتفاقية من إنتاج أفلام ووثائقيات أخرى تسهم في بناء جسور ثقافية وإعلامية بين الناس. ((كادر)) تعزيز ثقافة خط الحرير عقب انتهاء حفل التوقيع، قال عبدالله النجار في تصريح للصحف المحلية: اختيار الجزيرة جاء بعد سنة من المباحثات والتقييم والتواصل مع مؤسسة الاتصال والثقافة الصينية، لفتح باب التعاون بين شبكة الجزيرة الإعلامية وبين المؤسسة المعنية بدعم وتوصيل الحضارة الصينية عبر قنوات إعلامية رسمية وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط. مضيفا: بداية الاتفاق هو استخدام 25 ساعة تلفزيونية تذاع على القناة الوثائقية كل أسبوع بداية من 6 فبراير المقبل، والذي يتزامن مع عيد السنة الصينية الجديدة، ونأمل أن ننتهي خلال الأسابيع القادمة من مشروع آخر مهم بالنسبة الى الشبكة والمركز معا. ولفت النجار الى أن اتفاقية التعاون تركز حاليا على تعزيز ثقافة خط الحرير، وإيصال هذه المعلومة لمشاهدي دول منطقة الشرق الأوسط التي تبث فيها الجزيرة الوثائقية.. مؤكدا أن هناك دعما من القناة لاستخدام المواد المنتجة من قبل شبكة الجزيرة الإعلامية وتملكها القناة الوثائقية كتعزيز للأفلام. وثائقيات صينية قال أحمد محفوظ: بداية التعاون سيكون ببث فيلم يحمل عنوان آخر صانعي الفخار يوم 6 فبراير القادم، ثم يكون بعد ذلك بشكل أسبوعي بالنسبة الى البرامج التي تتحدث عن الصين وهي من إنتاجهم، ونقوم نحن بالترجمات ثم نعرضها على شاشة قناة الجزيرة الوثائقية، وسنعضد ذلك ببعض الأعمال التي أنتجناها عن الصين، وهي من إنتاجنا الخاص، وسيكون ذلك في إطار ما يسمى بـ وثائقيات صينية. مجالات التعاون تشمل اتفاقية التعاون بين شبكة الجزيرة الإعلامية والمركز الصيني للاتصال الدولي مجالات التبادل الإعلامي والإنتاج المشترك، وبث وثائقيات وأفلام تسجيلية على قناة الجزيرة الوثائقية، وإنتاج محتوى إعلامي بالاشتراك مع قناة الجزيرة مباشر، وتنص على المشاركة في المهرجانات والملتقيات الإعلامية التي تنظم بالصين، والتعاون في مجال توزيع وتسويق المحتوى الإعلامي الذي ينتجه الطرفان.

أعلنت قناة الجزيرة أخيرا عن إنتاج فيلم تحقيقي جديد بعنوان في سبع سنين وهو وثائقي من إعداد وتقديم الإعلامي محمد ماهر عقل، وإخراج محمد رشيدي. يبث الفيلم يوم الأحد القادم في تمام الساعة 22:05، ويرصد التحولات الفكرية والاجتماعية للشباب في مصر بعد ثورة يناير. وأعلن محمد ماهر في حسابه على تويتر وفيسبوك قائلا: فيلمنا الأول أنا وصديقي المخرج محمد رشيدي أخذ منا وقتا طويلا جدا ومجهودا شاقا في محاولة لتفكيك نقطة عميقة متعلقة بالدوافع الحقيقية وراء التحولات الفكرية والاجتماعية الحادة جدا في بعضها لقطاع واسع من الشباب والبنات في مصر في الفترة التي تلت الثوة لذلك سميناه في سبع سنين. مضيفا: الفيلم يركز على مناقشة ظواهر مثل الإلحاد وخلع الحجاب والتحول للعمل المسلح، وسيكشف عن خريطة جديدة للمجتمع المصري هي بالأساس امتداد لتفاعل مستمر للثورة مع المجتمع لكنه في هذه المرة ليس تفاعلا على السطح في المجال السياسي إنما تفاعل أعمق في الأفكار والمجال الاجتماعي. وتابع: الفيلم أقرب للدراما منه الى الوثائقي الاستقصائي، ومبني على قصص حقيقية لشباب وبنات اتسموا بالجرأة والصدق في التعبير بوضوح عن قصصهم. ونوه محمد ماهر الى أن الفيلم أخذ نقاشا مطولا داخل الجزيرة نظرا لجرأته غير المسبوقة، معربا عن أمله في أن يكون إضافة حقيقية.

خدمات الشركة تغطي أكثر من 188 بلداً وقعت شبكة الجزيرة الإعلامية عقد تعاون مع شركة تيك لايف الدولية، يقضي بتوفير بث قناتي الجزيرة الإخبارية والجزيرة الإنجليزية في عدد من الفنادق والمنتجعات والمستشفيات في أنحاء مختلفة من العالم. وبموجب العقد، ستضاف قناتا الجزيرة الإخبارية والإنجليزية لقائمة القنوات الدولية التي تقدمها شركة تيك لايف، مما يعني وصولهما لأكثر من 300 ألف شاشة بفنادق ومستشفيات ومنتجعات سياحية عالمية، في الوقت الذي يشار فيه إلى أن قنوات الجزيرة متوافرة حالياً في أكثر من 1.6 مليون غرفة فندقية في دول مختلفة. وتقدم شركة تيك لايف خدمات التلفزيون الداخلي في عدد كبير من الفنادق والمستشفيات، وتوفر قائمة مختارة من القنوات العالمية عبر خدمة سحابية تعتبر الأولى من نوعها في مجال الترفيه وخدمات التلفزيون الداخلي الفندقية، وتتوافق تقنية تيك لايف السحابية مع أجهزة التلفزيون الذكية التي تنتجها شركات سامسونغ وإل جي وفيليبس. وقال عبد الله النجار، المدير التنفيذي للهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة تعليقاً على توقيع العقد الجديد: يسعدني توقيع هذا العقد الإستراتيجي مع شركة تيك لايف الدولية، لإتاحة بث قنوات الجزيرة عبر منصتها بالفنادق والمستشفيات في أنحاء العالم، وهذا الاتفاق يمثل شراكة إستراتيجية للطرفين، لأنه يجمع بين الخبرة التي تمتلكها تيك لايف في مجال التوزيع والمنتج الإعلامي المتميز الذي تقدمه الجزيرة والحائز على جوائز عالمية. من جهته قال تيم ورال، مدير شركة تيك لايف: إن اتفاقنا مع شبكة الجزيرة الإعلامية يأتي ضمن مسعانا للتوسع عالمياً، وإتاحة قنوات إخبارية عالمية متميزة لعملائنا ونزلاء الفنادق والمستشفيات التي نتعاون معها. يذكر أن خدمات شركة تيك لايف تغطي أكثر من 188 بلداً.

** قطر تشهد تطوراً ثقافياً بارزاً ** العام 2019 بين قطر والهند يدعم الانفتاح الثقافي بين البلدين بعد 40 عاماً تقريباً، أقامها في الدوحة، يودع الإعلامي الهندي محمد ميثال دولة قطر، عائداً إلى بلاده، موثقاً العقود الأربعة في ألبوم مصور أصدره أخيراً، يوثق لمسيرته الإعلامية بالدوحة. الشرق التقت ميثال ، والذي أبدى سعادة غامرة بإقامته طوال هذه العقود في الدوحة، فقد عشت في هذا البلد الطيب، ولمست فيه كرماً فياضاً، وعطاءً دائماً، وتقديراً للإعلاميين، وللجالية الهندية ، والتي انخرطت بحب في هذا المجتمع، وكانت ولاتزال عطاءاتها متنوعة في مختلف المجالات لخدمة دولة قطر العزيزة على قلوبنا. الإعلامي محمد ميثال ظل يعمل مراسلاً بالدوحة لصحيفته الهندية ماديامم الخليج، الناطقة بلغة الملياليم، والصادرة عن ولاية كيرلا الهندية، وذلك على مدى ربع قرن تقريباً، من فترة إقامته بالدوحة. وعلى حد وصفه عن مدى التشابه التراثي بين قطر والهند. يقول: إن ولاية كيرلا التي يستوطن فيها ، تشترك في العديد من الجوانب التراثية المشتركة مع دولة قطر، وخاصة فيما يتعلق بحفلات الأعراس، وعلاوة على ذلك ، فإن الولاية وما تزخر به من إرث ثقافي وتراثي، فهى ولاية لا تعاني الأمية، إذ إن الأمية فيها معدومة تماماً، ما يعني المستوى الثقافي المتطور الذي تشهده. وفي هذا السياق، يثمن ميثال العام الثقافي 2019 بين قطر والهند، فهذا العام يعكس المستوى الثقافي المتطور الذي تعيشه قطر والهند، حيث الجوانب التراثية المشتركة، وخاصة في حفلات الأعراس، كما أن العام الثقافي بين البلدين أيضاً سيكون فرصة للتعارف والانفتاح أكثر بين الثقافتين. لافتاً إلى أن وجود الحي الثقافي (كتارا) يعد بنية ثقافية قوية لدولة قطر، ومنصة مهمة للانفتاح على ثقافات العالم، كما أن معرض الدوحة للكتاب أخذ يسجل حضوره الدولي كأحد المعارض العالمية المهمة، التي تستقطب الناشرين من جميع دول العالم. ويشير ميثال إلى أنه على مدى عقدين ونيف، ظل حريصاً على إبراز المشهد القطري الآخذ في التطور في مختلف المناحي، وفي القلب منه الثقافي والإعلامي، واللذان أصبحا يشهدان نهضة كبيرة، بفعل المرتكزات الثقافية والبنى التحتية الثقافية التي تعتمد عليها قطر، بالإضافة إلى قناة الجزيرة، والتي تعتبر نموذجاً للإعلام الحر في دول العالم. ويقول إن الجزيرة حققت شهرة كبيرة على المستوى العالمي، بفضل ما تتمتع به من خبرات إعلامية، وحرية واسعة، وتغطيات مهنية متميزة، وهو ما انعكس على أوضاع الإعلام القطري، والذي حظى بتطور كبير، قياساً بما كان عليه قبل 40 عاماً، هى المدة التي قضاها بالدوحة. توثيق إعلامي ويتابع: إنه ربطته علاقة طيبة برموز الإعلام في قطر على مدى سنوات إقامته بالدوحة، واستفدت منهم كثيراً ، ومن أمثال هؤلاء السادة: عبدالله حسين النعمة، وناصر العثمان، وسعد الرميحي. لافتاً إلى أن الألبوم المصور الذي أصدره يوثق مسيرته الإعلامية في قطر، كمراسل لصحيفته الهندية، متضمناً إنتاجه الصحفي المتنوع، والذي يوثق أيضاً لنهضة قطر الشاملة في مختلف المجالات، ومنها الثقافي والإعلامي.