ذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة الـ "يونيسف"، أن الفيضانات التي اجتاحت كلا من صربيا والبوسنة والهرسك، تعد الأسوأ منذ أكثر من قرن. وقال كريستوف بوليراك، من اليونيسف، إن الحالات الأكثر إلحاحا في كلا البلدين، شملت الفيضانات والانهيارات الأرضية والأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وهناك خوف من انتشار الأمراض والالتهابات التي قد تنتقل عند انحسار المياه. وأضاف أن التقارير الأولية، تشير إلى أن 54 شخصا فقدوا حياتهم، ولا تزال عملية تجميع الأشخاص المفقودين مستمرة، وان البنى التحتية للخدمات الاجتماعية مثل المراكز الصحية والمدارس الاجتماعية تأثرت بشدة جراء الفيضانات، وعلى وجه الخصوص في صربيا، حيث لا تزال هناك مئة وخمسون مدرسة مغلقة في المناطق الأكثر تضررا. وتطالب الـ "يونيسف" بما يقارب من ثلاثة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الفيضانات.

تمكّنت قطر الخيرية كأول منظمة إنسانية قطرية من تقديم الدفعة الأولى من مساعداتها الإغاثية العاجلة لصالح متضرري الفيضانات التي اجتاحت البوسنة في الآونة الأخيرة، واستفاد من هذه المساعدات التي وزعت الاسبوع الماضي نحو 2500 شخص من أكثر المتضررين حاجة. وقد شملت هذه المساعدات الإغاثية، أهمّ الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الفيضانات مثل المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، والأغطية، ومواد النظافة الشخصية للأفراد وغيرها. إضافة الى المصاحف، وتم توزيعها في مناطق أولوفو، وماقلاي، ودوبوي، ومنطقة شاماتص، بالبوسنة. وفي تصريح صحفي للسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية قال: إن تحرك قطر الخيرية بسرعة لإغاثة المتضررين في البوسنة بفعل الفيضانات جاء كواجب أخوي وإنساني بحكم أن إغاثة الملهوف، وتفريج الكربات يعدان من أحب الأعمال إلى الله تعالى، خصوصا عند وقوع الكوارث، ويعدان تعبيرا عن تضامن وتراحم الأمة خصوصا عند وقوع الكوارث والمصائب مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". وأوضح أن سرعة وصول قطر الخيرية لإغاثة إخواننا من متضرري البوسنة وغيرهم من متضرري مناطق الكوارث والحروب تعود إلى وجود إدارة متخصصة بالطوارئ والاستجابة للكوارث وفريق متخصص مدرب على ذلك لدى الجمعية، وبحكم وجود مكاتب ميدانية متعددة لها عبر العالم، منها مكتبها في البوسنة. وقد جاء تدخل قطر الخيرية لصالح المتضررين من الفيضانات في البوسنة من أجل تقديم مساعدة متكاملة لهم، توفر لهم الغذاء والفرش والأغطية والمياه وغيرها، وذلك بهدف مدّ جسور الأخوة والتضامن من الشعب القطري إلى الشعب البوسني. وقد حصلت الأسر المستفيدة وعددها 500 أسرة كدفعة أولى على طرود غذائية تتضمن الطحين والسكر والزيت والمعكرونة والأرز والماء والحليب، كما حصلت هذه الأسر على مواد تنظيف وتعقيم خاصة بالأشخاص، هذا علاوة على بطانيات وأحذية بلاستيكية ومعدات للنظافة وغيرها. حرص على التنسيق وقد قامت قطر الخيرية بتوزيع هذه المساعدات الإغاثية العاجلة على متضرري الفيضانات في البوسنة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمهاجرين والمشيخة الإسلامية بالبوسنة، وشملت أكثر المناطق تضررا. وتسعى قطر الخيرية من وراء التدخل السريع أوقات الكوارث الطبيعية والحروب وغيرها إلى مدّ يد العون إلى المحتاجين في الظروف الاستثنائية وفي أقصى ما يمكن من السرعة لأن الحاجة وقتها تكون أشد، كما أنها تصل قبل تدخل الكثير من الجهات المحلية والدولية مما يترك أثرا إيجابيا في حياة ونفوس المستفيدين. أضرار واسعة تجدر الإشارة إلى أن البوسنة اجتاحتها موجة فيضانات قوية ضمن منقطة الجزء الغربي من البلقان التي شهدت موجة أمطار قوية لم تشهدها المنطقة منذ مائة عام، واستمرت هذه الأمطار طيلة 15 يوما دون انقطاع، مما سبب هذه الفيضانات الكارثية، التي دمرت البيوت وشردت السكان. وقد بلغت كمية الأمطار المتساقطة 302 لتر في المتر المربع الواحد في بعض المناطق، وبلغ إجمالي المساحة التي غمرتها المياه في البوسنة 13200 كيلومتر مربع. وأدت الفيضانات إلى انقطاع الكهرباء والماء وإلى قطع الكثير من الطرق وتدمير عدد كبير من الجسور وإتلاف كل المحاصيل الزراعية في المناطق التي غمرتها المياه. وحسب الإحصائيات الأولية هنالك 10000 متضرر من الدرجة الأولى الذين أصبحوا دون مأوى والعدد مرشح للزيادة، كما قتلت الفيضانات حوالي 30 شخصا. ومن هنا تأتي أهمية تدخل قطر الخيرية بصورة عاجلة لمساعدة المشردين والمتضررين عموما من هذه الفيضانات، وخاصة من الشرائح الأكثر فقرا. تنويه السفارة الجدير بالذكر أن سعادة سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى دولة قطر نجيم ريتشيتسا قد أوضح نهاية الاسبوع الماضي أن سفارته تقوم باتصالات مع كل من قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري على وجه الخصوص والجمعيات الخيرية القطرية على وجه العموم من أجل تقديم مساعدات إغاثية لمتضرري البوسنة، وتوقع وصولها قريبا، ونوّه بمكتب قطر الخيرية الميداني بالبوسنة الذي ينفّذ البرامج والمشاريع هناك. وبالتزامن مع تصريحات سعادة السفير البوسني بالدوحة كان فريق قطر الخيرية يوزع مساعداته على المتضررين البوسنيين من الفيضانات في أشد لحظات احتياجهم لها تخفيفا من معاناتهم الإنسانية.

أفاد مركز إزالة الألغام في البوسنة والهرسك؛ بانفجار لغم في مدينة "برشكو" بعد انجرافه مع السيول التي أحدثتها الفيضانات منذ عدة أيام، دون وقوع أي خسائر في الأرواح. وحذَّر المركز، في بيان له؛ المواطنين في البوسنة والهرسك من الاقتراب من الأجسام المشبوهة حال رؤيتها، وطلب المساعدة من الجيش البوسني. وأوضح البيان أنَّ المركز سيجري عملية مسح كاملة بالكاميرات للمناطق المتضررة بمنطقتي "دوبوي" وماغلاي" بواسطة طائرات دون طيار، بالاشتراك مع طاقم بلجيكي مختص؛ بهدف تحديد مواقع الألغام ورسم خريطة جديدة لها قبل نهاية شهر مايو الحالي. وكانت مياه الفيضانات غمرت عدداً كبيراً من المنازل، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في جمهوريتي البوسنة والهرسك، وصربيا، جرّاء فيضان العديد من الأنهار، الناجم عن الهطول الغزير للأمطار.

قال وزير خارجية البوسنة زلاتكو لاجومدزيا اليوم الإثنين، إن أكثر من ربع سكان البوسنة البالغ تعدادهم أربعة ملايين نسمة تضرروا من أسوأ فيضانات تشهدها منطقة البلقان خلال أكثر من مئة عام. وأضاف في مؤتمر صحفي، أن أكثر من 100 ألف منزل ومبني لم تعد صالحة للاستخدام، وأن حوالي مليون شخص باتوا محرومين من امدادات المياه النظيفة. وقال لاجومدزيا "الآثار الناجمة عن الفيضانات مروعة".

تسببت الفيضانات المدمرة في صربيا والبوسنة في مقتل 44 شخصا، على الأقل، ونزوح قرابة 10 آلاف شخص من المناطق المتضررة، في حين عزلت بعض المدن عن العالم الخارجي تماما، جراء أسوأ سقوط للأمطار تشهده المنطقة منذ أواخر القرن التاسع عشر. وفي شمال البوسنة تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم بعد أن غمرتها المياه بالكامل، فضلا عن اندلاع مخاوف من نوع آخر تتعلق بانتشار ألغام أرضية في أنحاء البلاد عبر الانهيارات الأرضية. وقال سامو مينيك، عمدة مدينة ساماك في البوسنة، "قمنا بإرسال فرق إنقاذ إلى جزء من المدينة لم نكن قادرين على الدخول إليه حتى الآن، وقد دخلوا إلى هذه المناطق متخوفين مما قد يكتشفونه هناك". وسجل حتى الآن مقتل 27 شخصا في البوسنة و16 آخرين في صربيا و1 في كرواتيا.

أعلنت السلطات في البوسنة والهرسك، اليوم السبت، عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا في فيضانات عارمة في أنحاء من البلاد. ورجحت السلطات ارتفاع عدد القتلى نظرا لأن هناك العديد من الأشخاص المفقودين. من جانبها، أكدت الشرطة البوسنية مقتل ستة أشخاص في مدينة دوبوي شمالي سراييفو ومقتل اثنين آخرين في مدينة ماجلاي جنوبي العاصمة ومقتل شخص واحد في مدينة ساماتش. وفي سياق متصل، أعلن في صربيا عن مقتل خمسة أشخاص جراء فيضانات عارمة. ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد مع انتشال المزيد من الجثث. من جانبه أعلن أحد قادة قوات الإنقاذ المحلية في مدينة أوبرينوفاتش الصربية والمغمورة تماما بالمياه، عن وجود قتلى بالمدينة لكنه لم يذكر عدد هؤلاء.

قال وزير الداخلية الرومانى جابريل أوبرا، اليوم الاثنين، إن ثلاثة أشخاص بينهم صبى (13 عاما) ماتوا غرقا، كما فقد شخصان في الفيضانات التي ضربت رومانيا أمس الأحد. وكانت المناطق الأكثر تضررا في جنوب البلاد، حيث فاضت الأنهار عن ضفافها عقب هطول أمطار غزيرة وذوبان الجليد على الجبال. ووضعت خدمات الطوارئ أكياس الرمال على ضفاف الأنهار في عدة مناطق، حيث من المتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة. وفي بلغاريا أعلنت عدة بلديات حالة الطوارئ بعد أن غمرت مياه نهر "لوم" المنازل والطرق والجسور، بحسب وكالة الأنباء البلغارية (بي تي آيه). كما عرقلت الانهيارات الأرضية التي سببتها الفيضانات حركة المرور في عدة طرق جنوب البلاد. وذكرت السلطات الصربية اليوم أن الموقف خطير، عقب حدوث فيضانات في لوكاني وسط البلاد وقرى بطول وادي "أوفكار" إضافة إلى إليكسياتش شرقا. وجرى إجلاء مئات السكان من منازلهم وينتظر إجلاء المزيد، لأنه من المتوقع استمرار ارتفاع منسوب المياه في غرب ووسط وشرق صربيا خلال الأيام المقبلة.

أعلنت سلطات جزر سليمان، اليوم الثلاثاء، أن فيضانات خاطفة الأسبوع الماضي في العاصمة هونيارا أدت إلى مصرع 23 شخصا وفقدان أربعين آخرين ونزوح آلاف السكان. وحطت ثلاث طائرات شحن عسكرية قدمت من أستراليا ونيوزيلندا إلى جزر سليمان الواقعة جنوب المحيط الهادئ في مطار هونيارا الذي أغلق بسبب الفيضانات. ودمرت أحياء بأكملها في العاصمة، مساء الخميس الماضي، عندما فاض نهر ماتانيكاو بعد أمطار غزيرة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "إن معدات صحية وزعت على حوالي عشرة آلاف شخص في مراكز إيواء في هونيارا لمنع انتشار الأوبئة".

أظهرت بيانات رسمية في الصين، اليوم الإثنين، أن الكوارث الطبيعية مثل موجات الجفاف والفيضانات والزلازل كبدت البلاد 421 مليار يوان (69 مليار دولار) في عام 2013 أي قرابة ضعف حجمها الإجمالي في العام السابق. وتقول الحكومة الصينية إن البلاد دائما ما تتعرض للكوارث الطبيعية لكن تغير المناخ يتسبب في المزيد من التقلبات الحادة في الطقس التي تضر بإنتاج الغذاء وتهدد موارد المياه الشحيحة وتؤثر سلبا في أمن الطاقة. وأشارت بيانات صادرة عن المكتب القومي للإحصاءات إلى أن الفيضانات والانهيارات الطينية كلفت الصين 188 مليار يوان في 2013 أي بزيادة 20 مليار يوان عن العام السابق. وارتفع حجم الأضرار الناجمة عن الجفاف قرابة أربعة أمثال ليصل إلى 90 مليار يوان بينما بلغت التكلفة الإجمالية لتساقط الثلوج وموجات الصقيع والظواهر الأخرى المتعلقة بالمحيطات أكثر من 42 مليار يوان. وأضافت زلازل، وقع أشدها في مقاطعة سيتشوان في ابريل وأسفر عن مقتل 186 شخصا، قرابة مئة مليار يوان إلى التكلفة.

انضم دوق كمبريدج الأمير وليام وشقيقه الأصغر الأمير هاري، المصنفين ثانياً ورابعاً في ترتيب ولاية العرش، إلى القوات المسلحة البريطانية، اليوم الجمعة، في جهود الإغاثة من الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من المملكة المتحدة. وقام الأمير وليام البالغ من العمر 31 عاماً والأمير هاري (29 عاماً) بزيارة مفاجئة إلى قرية داتشيت في مقاطعة بيركشاير التي ضربتها الفيضانات بشدة، لمساعدة الجنود البريطانيين في وضع دفاعات ضد مياه الفيضانات. وقال متحدث باسم القصر الملكي إن الأميرين شاهدا صور الفيضانات وأرادا القيام بواجبهما لمساعدة سكان القرية المتضررة بحماية ممتلكاتهم بأكياس الرمل، وكانت الطريقة الأنسب من خلال المشاركة في جهود الإغاثة للقوات المسلحة. وخدم الأمير وليام كطيار مروحية في عمليات البحث والإنقاذ بسلاح الجو الملكي البريطاني وترك الخدمة مؤخراً، في حين لا يزال الأمير هاري يخدم برتبة ملازم أول في سلاح الفرسان. وفي موازاة ذلك، أعلن متحدث باسم قصر باكنجهام، المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية في لندن، أن الأخيرة تبرعت بأعلاف ومعدات أخرى من مزارعها الملكية في "وندسور" للمزارعين المتضررين بمياه الفيضانات في مقاطعة "سامرست".

بدأت حالة من التوتر والقلق تسود ولاية كوينزلاند الأسترالية، لدى اقتراب إعصار "ديلان" الاستوائي من سواحلها، حيث بلغ ارتفاع الموج 6.5 مترا. وأطلقت السلطات المحلية تحذيرات مسبقة في المناطق المتوقع تأثرها بالإعصار، كما دعت السكان إلى أخذ الحيطة والحذر، من مغبة حدوث فيضانات، وارتفاع مستوى البحر. وفي مناطق بوين، وإيرلاي، وماكي، غطت المياه بعض المساحات، نتيجة ارتفاع مستوى البحر، وهطول الأمطار الشديدة، الأمر الذي تسبب في تعطل حركة السير في الطرق. وفي منطقة "هايدأواي" بلغت سرعة الرياح 130 كيلومتر/الساعة، وتسببت في سقوط فروع الأشجار في المنطقة ذاتها، ووقوع أضرار مادية طفيفة، فيما أمضى السكان ليلة من القلق، بينما تسود حالة من الترقب الحذر، في مدينة تاونز فيلا، التي من المتوقع أن تكون الأكثر تأثراً بفعل الإعصار. إلى ذلك تم توجيه انتقادات إلى دائرة الأرصاد الجوية بدعوى عدم تزويد معلومات حول الإعصار بالسرعة المطلوبة، بينما استنكر مسؤول الأرصاد الجوية "بريت هاريسون" الانتقادات، مبيناً أن التقنيات التي تملكها الأرصاد الجوية لا يمكنها تحديث المعلومة الواحدة في أقل من 3 ساعات.

قال مسؤولون في إندونيسيا، اليوم الإثنين، إن الفيضانات والانهيارات الأرضية أودت بحياة ما لا يقل عن 30 شخصا منذ الأسبوع الماضي، بينهم 11 شخصا في العاصمة جاكرتا. وقال باسوكي راشمات، المسئول في وكالة إدارة الكوارث بالعاصمة، إن المياه انحسرت في جاكرتا بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي سببت فيضانات في بعض المناطق ونزوح أكثر من 60 ألف شخص. وأضاف أن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في جاكرتا منذ الأسبوع الماضي، ووقعت معظم حالات الوفاة بسبب الغرق أو صعق الكهرباء. ونبهت هيئة الأرصاد الإندونيسية سكان جاكرتا إلى ضرورة الاستعداد لمزيد من الفيضانات نظرا لتوقع استمرار الموسم المطير حتى الشهر المقبل. وأفاد سوتوبو نوجوروهو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، بأنه في إقليم نورث سولاويزي ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت ست مقاطعات إلى 19 قتيلا، مع نزوح ما يقرب من 20 ألف شخص وأصيب أكثر من 700 شخص. يذكر أنه من المعتاد أن تشهد إندونيسيا فيضانات وانهيارات أرضية خلال موسم الأمطار.

تسببت فيضانات عارمة وانهيارات أرضية ناتجة عن أمطار غزيرة ضربت جنوب شرق الفلبين، على مدار اليومين الماضيين في مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وتسجيل 13 آخرين في عداد المفقودين، بالإضافة إلى تشريد الآلاف عن منازلهم، حسبما أعلن مسؤولون. وقال المتحدث الرسمي باسم وكالة الاستجابة للكوارث الطبيعية، إن فيضانات وانهيارات أرضية اجتاحت إقليمي "كومبوستيلا فالي ودافاو اورينتال" يوم أمس الإثنين تسببت في وقوع غالبية القتلى والمفقودين. وتسبب انهيار أرضي وقع في بلدة كاجدياناو بجزيرة ديناجات قبالة الساحل الشمال شرقي لجزيرة مينداناو الجنوبية الرئيسية في تدمير خمسة منازل، لقي على أثره ستة أفراد مصرعهم من بينهم طفلان. وذكرت مصادر إعلامية، أن قرابة 132 ألف شخص من عشرة أقاليم تضرروا من الفيضانات، الناتجة عن أمطار غزيرة من منطقة ضغط منخفض.

أعلن مسؤول إندونيسي اليوم الإثنين، عن السلطات في جاكرتا سوف تبدأ عملية استمطار لإبعاد الأمطار عن العاصمة الاندونيسية بعد أيام من هطول أمطار غزيرة تسببت في وقوع فيضانات. وقد تشرد أكثر من 5000 شخص بسبب الفيضانات التي وقعت في عدة مناطق في جاكرتا اليوم. وقال سياموسول ماريف، مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوف تبدأ طائرات غدا الثلاثاء في إسقاط كميات من الملح على السحب فوق البحر من أجل أن تهطل الإمطار قبل الوصول لجاكرتا، مضيفا "التجربة أظهرت أن تكنولوجيا تعديل الطقس فعالة في الحد من الفيضانات". وقد لقي 26 شخصا العام الماضي حتفهم خلال الفيضانات التي ضربت العاصمة. ويشار إلى أن الفيضانات تقع سنويا في العاصمة التي بها أكثر من 10 مليون نسمة، على الرغم من تعهدات محافظي العاصمة المتعاقبين بوقفها.