قامت السلطات في 5 ولايات في شمال ماليزيا، بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم بعدما تعرضت البلاد لأسوأ فيضانات في عقود. وقال رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق في بيان، إن مستويات مرتفعة جدا لمياه الفيضان وسوء الأحوال الجوية جعلا عمليات إجلاء المتضررين، ونقل إمدادات الغذاء بواسطة طائرات الهليكوبتر صعبة. وذكرت وكالة برناما للأنباء، أن 103412 شخصا جرى إجلاؤهم في ولايات كيلانتان وترنجانو وباهانج وبراك وبرليس وهو رقم يتجاوز العدد القياسي السابق البالغ 100 ألف شخص تم إجلاؤهم أثناء فيضانات في 2008. وتتعرض منطقة شمال شرق ماليزيا لفيضانات بصورة منتظمة في الموسم السنوي للرياح الشمالية الشرقية، غير أن مطار هذا العام كانت سيئة بشكل غير معتاد. وجرى إجلاء حوالي 60 سائحا أجنبيا، كانوا ضمن 100 شخص تم إنقاذهم بحرا وجوا من منتجع في متنزه وطني تعرض لأعلى هطول للأمطار منذ عام 1970.

قتل 4 أشخاص، وأصيب العديد بجروح إثر أعاصير ناتجة عن عواصف رعدية اجتاحت جنوب شرق ولاية مسيسيبي الأمريكية أمس الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، أن العواصف ألحقت أضرارا مادية واسعة بمنازل ومبان تجارية كما أدت إلى انقطاع الكهرباء عن اكثر من 7 آلاف مشترك. وأعلن فيل برايانت حاكم الولاية حالة الطوارئ في مقاطعتي "ماريون" و"جونز" لتسريع وصول الموارد اللازمة لإغاثة المتضررين من العواصف.

أعلن مسؤولون في سريلانكا، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 3 أشخاص، وإجلاء أكثر من 60 ألفا من منازلهم إلى مواقع آمنة جراء فيضانات وانهيارات طينية ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت أرجاء الدولة الجزرية خلال الأيام الأخيرة. وذكر مركز إدارة الكوارث أن 3 أيام من الأمطار الغزيرة في 15 منطقة أدت إلى تدمير 1900 منزل وتشريد الآلاف. وغمرت مياه الأمطار عددا من المستشفيات والمكاتب الحكومية، واضطرت السلطات لنقل بعض السجناء من منشآت احتجازهم بسبب ارتفاع منسوب المياه. ويوافق هذا التوقيت فصل الرياح الموسمية في بعض أجزاء سريلانكا، وفي المقابل تختبر مناطق عديدة أخرى أمطارا غير موسمية لم تتسبب في حدوث أضرار.

تستعد قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري خلال الأيام القليلة القادمة لتنفيذ مشروع مشترك لإغاثة المتضررين بكارثة الفيضانات والسيول في إقليم الرشيدية المغرب، ومن المنتظر أن تستفيد منه مئات الأسر المتضررة. وتبلغ تكلفة المشروع 200,000 ريال ، تشارك في تمويله كل من قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري مناصفة ، فيما تشرف على تنفيذه قطر الخيرية . ويأتي هذا المشروع من قبل الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية كواجب أخوي وإنساني تمليه عليه الأواصر المشتركة تجاه شعب شقيق، ومساهمة منهما في التخفيف من معاناة المتضررين من هطل الأمطار الغزيزة التي وصل منسوبها إلى 250 ملم في ساعات قليلة، مما أدى إلى حدوث فيضانات غير مسبوقة منذ ستينات القرن الماضي، ومقتل العشرات ، وفقدان آخرين وتدمير مئات المباني السكنية ، والبنى التحتية من جسور وطرق، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية، ونفوق عدد كبير من رؤوس المواشي. ويقدم المشروع المعونات التي تشتمل على المواد الغذائية والأغطية والأدوية ومواد النظافة لـ 120 أسرة في الدوائر والقرى المتضررة بشكل كبير في إقليم الرشيدية جنوبي المغرب ، مثل تاركة القديمة ، كليمة ، أغبالو نكردوس، تديغوست ، ومدغرة وغيرها ، وكثير من الأسر المستهدفة تعيش في مناطق إيواء مؤقته كدور الشباب والأقسام الداخلية والخيرية بكل من كلميمية والرشيدية جنوبي المغرب. يذكر أن قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وقعتا الشهر الماضي اتفاقية تحالف استراتيجي بينهما ، ويعدّ هذا المشروع أولى ثمرات التحالف الاستراتيجي الذي تم توقيعه مؤخرا بينهما، وقد جاءت الاتفاقية تتويجاً لعمل وشراكة متميزة جمعت الطرفين في مناسبات ومشاريع مختلفة، كما أنها تعكس المميزات التفضيلية المتنوعة التي تتميز بها كل من جمعية قطر الخيرية و الهلال الأحمر القطري و حاجتهما للتعاون بغرض الاستفادة المثلى من هذه الميزات من أجل تحقيق أهدافهما المشتركة بشكل تكاملي. وضماناً لفعالية واستمرارية التحالف سيخصص الطرفان سنوياً مبلغاً قدره (10.000.000 ريال قطري) بالتساوي بهدف توفير التمويل الذاتي لمشاريع التعاون المشتركة بين الطرفين. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، والسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وذلك بالمقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري.

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن 3 أشخاص لقوا حتفهم بعد أن ضربت عواصف قوية وفيضانات جنوب البلاد. وانتشلت فرق الغوص مساء أمس الخميس جثة سيدة "68 عاما" قرب بلدة "لا لوند لو موريه" في منطقة مارافين التي اجتاحتها الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة. وقال وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازنوف إنه تم العثور على جثة ثانية اليوم الجمعة، فيما توفي شخص ثالث في بلدة هيرييه غرب مدينة تولون على ساحل البحر المتوسط.

قتل 17 شخصا في المغرب، جراء سيول وفيضانات جارفة، غمرت عددا من الأقاليم جنوبي البلاد، بينما تم إجلاء 40 شخصا، حاصرتهم مياه الأمطار في إقليم كلميم، بينما لايزال البحث جاريا عن 18 مفقودا آخرين. وأدى تساقط الأمطار الغزيرة على عدد من المناطق المغربية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى حدوث فيضانات بعدد من الأودية والأنهار، خصوصا في الجنوب الشرقي للمغرب، المعروف بمعاناته مع الجفاف. كما أدى ذلك إلى تدمير عدد من القرى والطرقات والقناطر، ما زاد من صعوبة إنقاذ الضحايا من جهة، والبحث عن المفقودين من جهة أخرى. وكانت أبرز المناطق المتضررة إقليم كلميم، الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا، بالإضافة إلى مدن زاكورة وورزازات وطاطا. ومن جانبه، أصدر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تعليماته للسلطات المختصة باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم للسكان المتضررين من الفيضانات.

اجتاحت العواصف القوية مرة ثانية مناطق متعددة في إيطاليا، كما أدت الأمطار الغزيرة المصاحبة لها في العاصمة روما، اليوم الجمعة، إلى إغلاق العديد من محطات المترو ومنع السير في العديد من الشوارع. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" إن العاصمة شهدت اقتلاع العديد من الأشجار وأن امرأة تعرضت لإصابة خفيفة جراء ذلك. كما تضررت أيضا العديد من المناطق في جنوب إيطاليا. وسارت حركة العبارات في خليج نابولي وفي جزر كابري وإيشيا بمعدلات غير منتظمة، كما تأهبت صقلية لاستقبال عاصفة حلزونية وفقا لأحد التحذيرات التي أصدرتها السلطات. ودخلت المياه إلى مطار فيوميتشينو في روما، ولكن حركة الطيران سارت بصورة عادية خلال اليوم الجمعة. وذكرت الوكالة أن العديد من الحيوانات تعرضت للغرق بسبب الفيضانات، كما انهار جزء من سور بوابة المدينة التاريخية "بورتا بيا" بسبب الأمطار الغزيرة. وشهدت مدينة نابولي اقتلاع الأشجار وتحطم إشارات المرور كما أغلقت المدارس في أجزاء من منطقة كالابريا بسبب الرياح العاتية.

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الجمعة، أن فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة تسببت في تشريد أكثر من 16 ألف قروي في شرق أوغندا. وقالت "يونيسيف" في بيان إن "الناس فقدوا منازلهم ودمرت جميع المحاصيل" في منطقة نتوروكو قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتتعرض المنطقة الواقعة في الجانب الغربي من وادي "ريفت" في شرق إفريقيا للفيضانات خلال فترة الأمطار الموسمية في نوفمبر. ونصف هؤلاء المشردين من الأطفال.

تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات، في عدد من المناطق بالعاصمة اليونانية أثينا، اليوم الجمعة، حيث جرفت المياه السيارات على الطرق وتركت محال تجارية ومنازل غارقة في مياه موحلة يصل ارتفاعها إلى مفصل الركبة لمن يسير فيها. وأمكن رؤية قائدي سيارات وقد تقطعت بهم السبل بطول الشوارع الرئيسية في الجزء الغربي من المدينة قرب ضواحي بيريوس وكيراتسيني ودرابتسونا في الوقت الذي تجتاح فيه الانهيارات الطينية المنطقة، وترفع السيارات وتلقي بها في خنادق. وأعلنت فرق الإطفاء أن طواقم تابعة لها تعمل على ضخ المياه، التي وصل ارتفاعها في العديد من المناطق إلى ما يقرب من متر، إلى خارج أكثر من مائتي منزل ومكان عمل أغرقتهم مياه الفيضانات. ومن المتوقع أن تشهد أجزاء كبيرة بالبلاد عواصف مطيرة ودرجات حرارة منخفضة يوم الأحد القادم، مع توقعات بتساقط جليد في كثير من أجزاء شمال اليونان.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مصرع 36 شخصا، وتضرر أكثر من 68 ألفا في النيجر، بسبب الفيضانات التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي سقطت في يونيو الماضي على هذا البلد الذي يعاني عادة من حالات جفاف شديدة. وأدت هذه الفيضانات أيضا إلى تهدم 8187 منزلا، وتلف 2816 هكتارا من الحقول بحسب البيانات التي نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في نيامي على موقعه الالكتروني. وموسم الأمطار الذي يستمر 3 أشهر على الأكثر أوشك على الانتهاء في هذا البلد الصحراوي الشديد الفقر الذي كثيرا ما يواجه أزمات غذائية حادة بسبب الجفاف أو الفيضانات. كذلك، أدت هذه الإمطار إلى انتشار كبير لمرض الكوليرا في بعض المناطق. وفي عام 2012 أدت الفيضانات إلى مصرع العشرات، وتضرر نحو 500 ألف آخرين وخسائر جسيمة قدرت بنحو 148 مليون يورو بحسب حصيلة رسمية.

قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن 67 شخصا، على الأقل، لقوا حتفهم نتيجة للفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت الهند وتسببت في تشريد مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين من منازلهم في شمال شرق البلاد. وتضرر أكثر من 600 ألف شخص من الفيضانات التي بدأت يوم الإثنين الماضي وألحقت أضرارا بالطرق والجسور والمنازل في ولايات آسام وميجالايا بأضرار بالغة. وقال مسؤول إدارة الكوارث، "إيه كيه سيشيا" إن 30 شخصا لقوا حتفهم غرقا أو بسبب الانهيارات الأرضية التي شهدتها ولاية أسام، من بينهم 17 شخصا فقدوا أرواحهم أمس الثلاثاء. وغمرت مياه الفيضانات مئات القرى في المناطق الأكثر تضررا في كامروب وجوالبارا. وقال سيشيا إن فرق من قوات مواجهة الكوارث الوطنية والقوات شبه العسكرية تجري أعمال إنقاذ. ونقلت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية "إي إيه إن إس" عن موكول سانجما رئيس وزراء ولاية ميجالايا الجبلية المجاورة قوله إن 37 شخصا لقوا حتفهم في الولاية. وقال سانجما إن حصيلة القتلى من الممكن أن ترتفع حيث أن 20 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد في التاريخ الحديث. وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل 277 شخصا جراء الأمطار الموسمية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الهندية من كشمير.

أعلنت مصادر عسكرية، اليوم الخميس، أن الجيش الباكستاني نقل 55967 شخصا من المتضررين بالفيضانات العارمة في البلاد إلى أماكن آمنة ووزع 1816 طنا من المواد الغذائية بينهم في المناطق المتضررة بالفيضانات. وذكرت أن الجيش أقام 24 مخيما طبيا في المناطق المتضررة حيث عالج أطباؤه 17182 مريضا. وأضافت أنه تمت إقامة 24 مخيما للإغاثة في مدن رئيسية بما فيها راولبندي، غوجرانواله، لاهور، ملتان، وكراتشي، مشيرة إلى أنه تم إرسال عشرات الأطنان من المواد الغذائية إلى الأماكن المتضررة بالفيضانات. ومن جانب آخر، بدأت الفيضانات في الانحسار بإقليم بنجاب شرقي باكستان متجهة إلى إقليم السند جنوبي البلاد بعد أن أخذت مياهها تدخل من نهر شناب إلى نهر السند، وهذا أدى إلى مشكلة جديدة، حيث بدأت مناسيب المياه ترتفع في نهر السند حيث تتعرض قرى عديدة لغمر المياه.

ذكر تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، أن أسرة من 16 ماليزيا استخدموا رسالة مكتوبة بصلصلة الفلفل الحار للفت نظر رجال الإنقاذ أثناء الفيضان في منطقة كشمير الهندية. وأفادت صحيفة نيو ستريتس تايمز أن "فاريشا الاينا عبد الحنيف وزوجها مأمون أشرف علقا فوق سطح مبنى مؤلف من 4 طوابق أثناء الفيضانات التي أودت بحياة المئات". وقالت فاريشا عقب وصولها مطار كوالالمبور الدولي أمس الإثنين "استخدمنا صلصلة الفلفل الحار لكتابة كلمة "ماليزيا" على منشفة لنبلغهم أننا أجانب". وأضافت "حتى أننا استخدمنا تى شيرت يحمل شكل علم ماليزيا لنوضح لرجال الإنقاذ أننا من ماليزيا". وكانت الأسرة في كشمير لحضور حفل زفاف/ وقالت وزارة الخارجية إنه تم بأمان إجلاء 54 ماليزيا كانوا عالقين في المنطقة .

ذكر مسؤولون في باكستان أن السلطات تكافح، اليوم السبت، لإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في أكثر من مئة قرية بوسط باكستان بسبب الفيضانات. وقال المسؤول الإداري المدني زاهد سالم: إنه تم عمل العديد من الفتحات الصناعية على طول السدود الحمائية في نهر شيناب لتحويل مسار مياه الفيضانات بعيدا عن مدينة مولتان التاريخية. وأضاف أن التهديد الذي تواجهه المدينة انتهى تقريبا لكن تحويل مسار المياه أضر بـ126 قرية صغيرة. وذكر التليفزيون الباكستاني الحكومي أن آلافا من موظفي الإغاثة ورجال الشرطة والجنود يعملون على إخلاء المناطق وإرسال إمدادات الإغاثة. وبدأت الفيضانات في الثالث من سبتمبر بسبب أمطار موسمية غزيرة.ولقي نحو 280 شخصا حتفهم في إقليم البنجاب شرق البلاد والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير ومناطق جيلجيت بالتستان التي تخضع لحكم شبه ذاتي في الشمال، طبقا لما ذكره المسؤول بهيئة مكافحة الكوارث الوطنية أحمد كمال، وشرد أكثر من مليوني شخص. وقالت الهيئة إن الفيضانات ستستمر لأسبوع آخر على الأقل قبل أن يتم صرف المياه الزائدة من خلال إقليم السند جنوب البلاد.

تكافح السلطات الباكستانية من أجل حماية مدينة ملتان التاريخية من مياه الفيضانات، بعد أن حذر مسؤولون، اليوم الجمعة، أن الأنهار ستستمر في الفيضان لأسبوع آخر. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن الجيش وعمال الإنقاذ يقومون بإجلاء السكان من ملتان وهي خامس أكبر مدينة في إقليم البنجاب. ويسكن المدينة قرابة 10 ملايين نسمة، وتشتهر بأنها مركزا للفرق الصوفية الإسلامية، وتضم العديد من المساجد والأسواق التاريخية. وقال المتحدث باسم الهيئة أحمد كمال، إن الانهيارات الطينية والفيضانات أودت بحياة قرابة 280 شخصا في إقليم البنجاب وأجزاء من كشمير المقسمة بين باكستان والهند. وأضاف، أنّ الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسميّة الغزيرة في منطقة الهمالايا الواقعة شمال البلاد في 3 سبتمبر ستتواصل لأسبوع أخر قبل أن تبدأ في التراجع. وذكرت وزارة المالية، أمس الخميس، أن الفيضانات يمكن أن تؤثر على أكثر من 5 ملايين شخص. وتتسبب الأمطار الموسميّة في منطقة الهمالايا في وفيات وأضرار في البنية التحتية في باكستان.

أسفرت الأمطار الغزيرة الموسمية والفيضانات في باكستان وشمال الهند في الأيام الأخيرة عن مقتل أكثر من 200 شخص، كما أعلن مسؤولون في البلدين الجارين، اليوم السبت. وانتشر الجيش في البلدين للمشاركة في عمليات الإنقاذ بمساعدة مروحيات وسفن لإسعاف السكان العالقين بسبب الارتفاع المفاجئ لمنسوب المياه. وقد أدت الأمطار التي هطلت بدون توقف في باكستان إلى مقتل 106 أشخاص على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية وألحقت الأضرار بآلاف المنازل، كما أعلن مسؤولون السبت، بينما أعلنت أربعة أقاليم حالة الإنذار القصوى. وفي الهند، أوقعت الأمطار الغزيرة والفيضانات أكثر من 100 قتيل وحاصرت آلاف الأشخاص. وترأس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اجتماع أزمة صباحا وطالب بتسريع عمليات الإنقاذ والإغاثة. ونجمت غالبية الوفيات عن انهيارات للسقوف وصدمات كهربائية وانزلاقات للتربة في مقاطعة البنجاب الأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان وفي الجزء الباكستاني من كشمير.

ذكرت وزارة الشؤون المدنية الصينية، اليوم السبت، أن أمطارا غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية خلفت 44 قتيلا و18 مفقودا، في منطقة جنوب غرب الصين. وهطلت أمطار غزيرة، بدأت في 31 أغسطس الماضي، في إقليمي سيتشوان وجويتشو، ومنطقة تشونجتشينج، مما أسفر عن أضرار خطيرة في المنازل والمحاصيل. وتشير تقديرات الوزارة إلى أن 42 ألف منزل انهارت أو تعرضت لأضرار بالغة، ليصل حجم الأضرار، بشكل إجمالي، إلى أكثر من 3.3 مليار يوان "534 مليون دولار". وقالت الوزارة، إنه جرى إجلاء أكثر من 121700 ساكن من المنطقة، ونقلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة. وهدأت الفيضانات، منذ ذلك الحين، طبقا لإدارة الأرصاد الجوية الصينية، ومن المتوقع سقوط أمطار قليلة، خلال الأسبوع المقبل، في منطقة تشونجتشينج والمناطق المحيطة.

قال مسؤولون محليون في المنطقة التي تديرها الهند في كشمير، إن 65 شخصا قتلوا جراء الفيضانات المفاجئة الجارفة التي تسببت بها أمطار غزيرة في المنطقة بينهم مدعوون إلى حفل زفاف كانوا على متن حافة جرفتها المياه. وأطلقت السلطات إنذارا من كارثة وشيكة في المنطقة التي تقع في شمال البلاد، بعد هطول الأمطار الغزيرة على مدى يومين متواصلين فوق القرى في أنحاء وادي كشمير. وقال مفتش الشرطة في المنطقة، مبصر لطيفي، "نخشى مقتل 40 على الأقل من المدعوين إلى حفل الزفاف جراء جرف مياه الفيضانات حافلتهم". وقع حادث الحافلة في راجوري التي تقع على بعد 170 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة سريناجار الرئيسية.

أجبرت الفيضانات، التي غمرت بنجلادش، آلاف الأشخاص على الهرب من منازلهم وتسببت في أضرار فادحة في المحاصيل الزراعية. وحذر المسؤولون المعنيون، من أن الوضع قد يزداد سوءا، بينما تتدفق المياه على العاصمة داكا. وفاقمت الأمطار الموسمية الغزيرة من الوضع في البلاد المنخفضة والمكتظة بالسكان، مع توقعات باستمرار الموسم المطير، حتى سبتمبر المقبل. وقال شاهزاد حسين، مهندس في مركز التنبؤ بالفيضانات والتحذير منها، إن "وضع الفيضانات في اليومين المقبلين حول العاصمة داكا، قد يزداد تدهورا". مضيفا أن السكان في المناطق المنخفضة قرب الأنهار قد يتأثرون على الأرجح. وقالت مسؤولة في غرفة التحكم وإدارة الكوارث، إن الفيضانات أثرت على أكثر من 74 ألف شخص، كما بلغ عدد المشردين الآلاف. وأثرت الفيضانات على المحاصيل الزراعية، إذ غمرت المياه نحو 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية، في 20 مقاطعة، معظمها في شمال البلاد، كما أغلقت أكثر من 300 مدرسة في المقطعات التي أصابتها الفيضانات.

قالت الحكومة، إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا ونزح 36 ألفا آخرين في النيجر، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة. والفيضانات مشكلة تتكرر سنويا في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أثناء موسم الأمطار عندما تجرف المياه البيوت وتدمر المحاصيل وتشرد السكان. وقال مكتب رئيس وزراء النيجر في ساعة متأخرة أمس الجمعة، "تسبب هطول الأمطار الغزيرة في 6 مناطق في حدوث فيضانات وأضرار خطيرة". وأضاف، أن لجان الحماية المدنية سجلت حدوث 12 حالة وفاة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، استنادا إلى أرقام حكومية إن 36441 شخصا فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات حتى 21 أغسطس. وأضاف المكتب في بيان، "الأمطار مستمرة وقد يتطلب ذلك نشر المزيد من أدوات الطوارئ من مساعدات غذائية وغير غذائية وخيام". ولا تزال النيجر من أقل بلدان العالم نموا رغم أنها أحدث الدول الأفريقية إنتاجا للنفط ومنتج رئيسي لليورانيوم.