اجتاحت سلسلة أعاصير منطقة تقع في الجنوب الغربي من أوكلاهوما سيتي، أمس الأربعاء، وتسببت في إصابة عدد من نزلاء متنزه لقضاء العطلات وفي فيضانات شديدة وفرار دببة من متنزه للحياة البرية. وقالت دي باتي المتحدثة باسم الشرطة: إنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى لكن بعض المقيمين في متنزه للعطلات جنوبي أوكلاهوما سيتي أصيبوا وتلقوا العلاج في مستشفيات محلية. وذكرت صحيفة "ذي أوكلاهومان" أن 12 شخصا أصيبوا. وقالت أيضا المتحدثة باسم الشرطة إن شخصين أصيبا في حادث مروري بسبب العواصف، وقالت الصحيفة إن شخصا ثالثا أصيب أثناء فراره إلى ملاذ من العواصف كما أنه أصيب رابع من الحطام المتطاير. وقال مكتب رئيس شرطة مقاطعة "غرادي" إن دببة فرت لفترة قصيرة من محبسها في متنزه للحيوانات بعد أن اجتاح إعصار مدينة تاتل على بعد 48 كيلو مترا جنوب غربي أوكلاهوما سيتي، وكان المسؤولون قد قالوا في السابق إن نمورا فرت أيضا. وذكر مسؤولون أن عددا من المباني تضرر بسبب أحوال الطقس القاسية في عدد من ولايات منطقة السهول الكبرى. وقال مطار "ويل روجرز" الدولي في أوكلاهوما سيتي إنه تم إجلاء الركاب والزوار والعاملين إلى نفق للمشاة لمدة نحو نصف ساعة أثناء مرور العواصف بالمنطقة. وأطاحت الأعاصير بسيارات وأعمدة كهرباء واقتلعت أشجارا، وقالت إدارة الطوارئ في أوكلاهوما إن عدة طرق أغلقت بسبب الحطام.

حوصر 24 عاملا بعد أن غمرت المياه منجما للفحم في مقاطعة "شانشي" شمالي الصين، مساء أمس الأحد. وذكرت مصادر محلية في الصين، أن 247 عاملا كانوا يباشرون عملهم في المنجم حينما وقع الحادث، وتم إجلاء 223 منهم. ولا تزال جهود الإنقاذ جارية لمحاولة إنقاذ المحاصرين وإخراجهم.

دشنت قطر الخيرية بمحافظة شبيلى الوسطى بالصومال، مشروع "الإنعاش المبكر" الذي يستفيد منه حوالي 93.000 مستفيد، وتصل تكلفته إلى أكثر من 3.6 مليون ريال، وذلك لتأهيل المتضررين من كارثة الفيضانات التي اجتاحت شبيلى الوسطى خلال العام الماضي 2014 ودعم قدرات المتضررين المعيشية. و كانت قطر الخيرية أول منظمة إنسانية تمكنت من إيصال المساعدات العاجلة إلى النازحين المتضررين بالفيضانات خلال سنة 2014 المنصرمة. وبحضور سعادة القائم بأعمال سفارة دولة قطر بالإنابة في الصومال المهندس حسن بن حمزة قام وفد من المركز الرئيس لقطر الخيرية يتكوّن من السيد إبراهيم علي عبد الله أبل مدير الإغاثة بالإدارة التنفيذية للعمليات، والسيد عبد الله إبراهيم السادة مدير إدارة الأمن الغذائي بالإدارة التنفيذية للتنمية الدولية، والسيد محمد أدردور خبير شؤون الإغاثة بالإدارة التنفيذية للعمليات بتدشين مشروع "الإنعاش المبكر" لمتضرري الفيضانات بمدينة جوهر عاصمة محافظة شبيلي الوسطى والإعلان عن بداية أنشطته المختلفة. وقد صرح السيد حسن بن حمزة القائم بأعمال سفارة دولة قطر في الصومال بالإنابة بأن دولة قطر حريصة على دعم الصومال واستقراره وتنميته، والوقوف إلى جانب الشعب الصومالي وتقديم يد العون والمساعدة له، كما أشاد بجهود قطر الخيرية في الصومال والمشاريع الإغاثية والتنموية التي تنفذها لصالح الفئات المحتاجة في هذا البلد الشقيق الذي توالت عليه الكوارث من كل حدب وصوب. المرتبة الأولى من جهته قال السيد إبراهيم علي عبد الله أبل مدير الإغاثة بالإدارة التنفيذية للعمليات إن قطر الخيرية من خلال خبرتها المتراكمة وتميّز قدرات فريقها المدرّب في مجال الإغاثة وشبكة مكاتبها الميدانية المنتشرة عبرالعالم، ومنها مكتبها في الصومال، تمكّنت من أن تكون الأكثر سرعة وفاعلية في الاستجابة للكوارث بصفة عامة، والمؤسسة الإنسانية الأولى التي تمكّنت من إيصال المساعدات العاجلة إلى النازحين المتضررين بالفيضانات التي اجتاحت شبيلى الوسطى خلال العام الماضي 2014 بصفة خاصة، منوها بأن قطر الخيرية احتلت المرتبة الأولى عالميا في إغاثة الشعب السوري والفلسطيني والصومالي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بحسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية "FTS" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وأوضح بأن هذا المشروع (الإنعاش المبكر ) يمثّل المرحلة الثانية لمواجهة الفيضانات التي اجتاحت بعض مناطق الصومال العام الماضي، بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه بولاية "بونت لاند" بشرقي الصومال، بتمويل من التحالف القطري المشترك لإغاثة الصومال. استصلاح الأراضي وينتظر أن يحقق هذا المشروع نتائج قيمة تتمثل في استصلاح 250 هكتارا من الأراضي الزراعية في إحدى أهم المحافظات الزراعية في الصومال (شبيلي الوسطى) وإعادة تأهيل 500 أسرة رعوية ومزارعة متضررة من الفيضانات، وإعادة تجهيز 4 مدراس ابتدائية وإعدادية و4 مراكز صحية متضررة من الفيضانات، و 7 آبار ارتوازية وتزويدها بمولدات كهربائية جديدة، وإعادة تأهيل كذلك 10 كليومترات من قنوات الريّ، وتوفير مصادر دخل بديلة لـ 58 أسرة متضررة. ويمثل هذا المشروع المرحلة الثانية من "الإنعاش المبكر" في الصومال، حيث انتهى مكتب قطر الخيرية في الصومال أواخر العام الماضي من تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في مشروع الإنعاش المبكر لفائدة متضرري الإعصار في ولاية "بونت لاند" بشرقي الصومال، بتمويل من التحالف القطري المشترك لإغاثة الصومال، حيث استفاد من هذا المشروع حوالي 86,275 شخص، ومن المتوقع كذلك أن تنفذ قطر الخيرية مشاريع إنعاشية وتنموية مماثلة في مناطق أخرى من الصومال في المستقبل القريب. ووفقا لتقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية "FTS" التابع لـ "أوتشا" العام الماضي والذي أشار إلى أن قطر الخيرية قد احتلت المرتبة الأولى عالميا في إغاثة الشعب السوري، والفلسطيني والصومالي، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فإن إجمالي ما أنفقته قطر الخيرية لإغاثة الصومال في الأعوام الثلاثة الماضية بلغ 25,522,000 ريال في مشاريع مختلفة استفاد منها حوالي 680 ألف شخص. مشروعات متعددة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قد نفذت في الفترة الأخيرة مشروعات متعددة في الصومال شملت قطاع التعليم والصحة، وتشييد المساجد، وتمويل المشاريع المدرة للدخل، واستفاد من هذه المشاريع عشرات الآلاف من الصوماليين، في أماكن متعددة من الصومال. وضمن مشروعاتها الإنشائية في بونت لاند، قامت قطر الخيرية كذلك بتدشين عملية إعادة تأهيل لمركزين صحيين ومدرستين أساسيتين بتكلفة تقدر 292000 ريال قطري. كما قامت قطر الخيرية بتدشين تسعة مساجد وثمان مراكز لتحفيظ القرآن في ثلاثة أقاليم في شمال الصومال (أرض الصومال): ثلاثة مساجد في إقليم الساحل، وثلاثة في برعو وواحدا في إقليم أودل ، إضافة إلى مسجدين في إقليمي هيران وبنادر، كما قامت الجمعية ببناء ثمانية مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في هيران، وبنادر وفي مدينة هرجيسا، وسيسفيد من هذه المراكز والمساجد آلاف الصوماليين. كما نظم مكتب قطر الخيرية في الصومال فعاليات توزيع مكائن خياطة لصالح 65 أسرة منتجة في مقديشو وفي مدينة هرجيسا في أرض الصومال بتعاون مع جمعية جدون لتنمية المرأة والطفل في هرجيسا ومنظمة (HINNA ) في مقديشو.

أعلنت رئيسة تشيلي، ميشيل باشليه، مقتل 10 أشخاص وفقدان 19 آخرين، في فيضانات بمنطقة "أتاكاما" في شمال البلاد، حيث تقع أكثر الصحراء جفافا في العالم. وقالت باشليه، إثر ترؤسها في العاصمة سانتياجو الليلة الماضية، اجتماعا طارئا لمواجهة هذه الفيضانات "إن هذه الحصيلة سترتفع أكثر كلما بلغنا مزيدا من المناطق". وأوضحت أن نحو 8000 مسعف يعملون على نجدة السكان، وأن الحكومة أرسلت 273 طنا من المساعدات، مضيفة "نحن ما زلنا في حالة طوارئ". وقالت مصادر إعلامية إن الفيضانات أدت إلى تضرر 4427 منزلاـ وتشريد آلاف السكان بينهم 5584 شخصا تم إيواؤهم في ملاجئ. وقد عادت باشليه إلى سانتياجو، أمس الأول "الجمعة"، بعدما أمضت يومين في منطقة اتاكاما، ومدينة انتوفاجاستا المجاورة، حيث هطلت كميات استثنائية من الأمطار أدت إلى سيول غمرت قرى بأسرها، في مشهد وصفته الرئيسة بـ"الخراب". ومن بين ضحايا الفيضانات أحد العمال ال33 الذين نجوا في عام 2010، من انهيار في منجم اتاكاما، بعدما امضوا شهرين عالقين تحت الأرض.

لقي 7 أشخاص، على الأقل مصرعهم، وشرد أكثر من 5 آلاف آخرين، جراء الأمطار الغزيرة التي تهطل على العاصمة التنزانية دار السلام، حسبما ذكر مسؤولون تنزانيون. وقال نائب الرئيس التنزاني، محمد غريب بلال، "ارتفع عدد الضحايا إلى 7، بينما أصبح أكثر من 5 آلاف شخص بلا مأوى، بعد أن حاصرت المياه أكثر من 500 منزل". مضيفا أن "الحكومة تبذل كل الجهود اللازمة لمساعدة المتضررين". وبدأ هطول الأمطار الغزيرة على المناطق الساحلية في تنزانيا منذ الأسبوع الماضي. وقال قائد الشرطة الإقليمي في دار السلام، سعيد مكي صادق، غرق 5 أشخاص، بينما توفي اثنان صعقا بالكهرباء أثناء محاولتهما دفع شاحنة في حفرة بعد ارتطامها بعمود إنارة. ومن جانبها، حثت شركة الكهرباء في تنزانيا المواطنين في المناطق المتضررة لتوخي الحذر عند الاقتراب من أسلاك الكهرباء أو الأعمدة. ومن جهته، توقع أجنيس كيجازي، المدير العام لوكالة الأرصاد الجوية في تنزانيا، أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة لمدة 3 أيام أو أكثر. قائلا، "إلى جانب دار السلام، المناطق الأخرى التي من المتوقع أن تسقط عليها الأمطار الغزيرة بشكل غير مسبوق، هي متوارا، ليندي، زنجبار وطنجة".

ذكرت تقارير إعلامية، أن ما لا يقل عن 64 مواطنا في الكونغو لقوا حتفهم جراء وجود فيضانات ضربت البلاد، وقالت وكالة "أنجولا بريس" للأنباء اليوم الجمعة، نقلا عن قوة الحماية من الكوارث، أن من بين ضحايا الفيضانات التي وقعت في مدينة لوبيتو جنوب الكونغو 35 طفلا. ونجمت الفيضانات الهائلة في الكونغو عن هطول الأمطار الغزيرة بصورة مستمرة، وقالت صحيفة "جورنال دي أنجولا"، إن الفيضانات العاتية دمرت أيضا حوالي 30 منزلا في تلك المنطقة.

أشار المركز الأمريكي لتوقعات المناخ، أمس الخميس، إلى وجود فرصة بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% أن يعاود نمط الطقس المعروف باسم "النينيو" الظهور بحلول الصيف القادم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأكد المركز التابع للهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية في تقريره الشهري توقعاته بأن ظاهرة النينيو ستكون ضعيفة في حالة ظهورها. ويتسبب النينيو في ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادي ما قد يتمخض عن موجات جفاف في بعض بقاع العالم وفيضانات في البعض الآخر. وكان المركز قد توقع في الشهر الماضي ظروفا جوية معتدلة خلال فصل الربيع.

قضى 50 شخصا على الأقل في فيضانات وأمطار غزيرة ضربت شمال تنزانيا، كما أعلن مسؤول إقليمي، اليوم الأربعاء. وهطلت أمطار غزيرة جدا مصحوبة بحبات برد ورياح عاتية مساء السبت، في إقليم كاهاما في مقاطعة شينيانجي المنطقة الزراعية الفقيرة جنوب بحيرة فيكتوريا. وقال علي روفونجا المسؤول في مقاطعة شينيانجي: "تأكد مقتل 50 شخصا على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات". وأوضح أن الأحوال الجوية سببت أضرارا جسيمة في 3 قرى في إقليم كاهاما.

استعدت أستراليا، اليوم السبت، لموجة من الأمطار الغزيرة والفيضانات بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية انخفاض قوة الإعصار الذي ضرب المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وتسبب بأضرار للمنازل وشبكات الكهرباء دون تسجيل ضحايا. ووضعت السلطات الأسترالية جنودا في حالة تأهب للمساعدة في إزالة آثار الإعصار في ولاية كوينزلاند في شمال شرق البلاد، بعد أن تسبب الإعصار مارسيا، أمس الجمعة، في هطول أمطار غزيرة، ورياح وصلت سرعتها إلى 125 كيلومترا في الساعة. وقالت رئيسة وزراء الولاية، أناستازيا بالازوك للصحفيين في برزبين، إنه "في هذه المرحلة يتنفس الجميع الصعداء لعدم وقوع وفيات"، وأضافت أن الكهرباء انقطعت عن معظم المنازل في بلدتي روكهامبتون ويبون في كوينزلاند. وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إنه من المتوقع أن تتعرض البلاد للموجة الأسوأ من الأمطار الغزيرة بحلول الأحد، إذ أن العاصفة تتحرك سريعا صوب البحر. وخفضت هيئة الأرصاد الجوية تصنيف العاصفة من الإعصار إلى عاصفة استوائية، وأشارت إلى أنها تتجه صوب الجنوب الغربي، وحذرت من أمطار غزيرة وسيول واشتداد العاصفة في بعض الأحيان.

قالت حكومة موزمبيق، إن تفشي الكوليرا في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات أدى إلى وفاة 19 شخصا، مما رفع أعداد القتلى الناجمة عن واحدة من أسوأ الكوارث التي يشهدها جنوب القارة الإفريقية منذ سنوات. وقتل 158 شخصا في موزمبيق جراء الفيضانات والسيول الناشئة عن هطول الأمطار الغزيرة في مطلع العام الحالي والتي تأثرت بها أيضا مالاوي ومدغشقر وزيمبابوي. وقال موزينهو سايدي، نائب وزير الصحة في موزمبيق، مساء أمس الثلاثاء، إن فيضان الأنهار بدأ ينحسر في الأقاليم الشمالية والوسطى، مما يخفف من وطأة الصعوبات التي يتعرض لها 177 ألفا تضرروا جراء العواصف المصحوبة بالأمطار. وقالت مالاوي المجاورة، إن 276 شخصا راحوا بين قتيل ومفقود فيما تحصي المنطقة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية الناشئة عن السيول. وفاضت مياه الأنهار وأغرقت مناطق واسعة ودمرت المنازل والجسور وأهلكت المحاصيل.

تسبب سقوط الأمطار المتواصل ليلا وصباح اليوم الإثنين، في فيضانات واسعة النطاق اجتاحت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ما أسفر عن توقف حركة المرور تماما. وقال سوتوبو نوجروهو ،المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث:"نتوقع أن تزداد الفيضانات سوءا في عدة مناطق نظرا لسقوط الأمطار المستمر". وبعد أن بدأ سقوط الأمطار الغزيرة في وقت متأخر أمس الأحد، أظهرت لقطات تليفزيونية مبنى البلدية في وسط جاكرتا والحديقة الأمامية لقصر الرئاسة. وقد ارتفعت بهما مياه الأمطار حتى 20 سنتيمترا، ولم ترد تقارير حول سقوط ضحايا. وقال سوتوبو، إن سلطات المدينة حددت 25 نقطة ونشرت 3600 فرد لمساعدة المتضررين من الفيضانات المحاصرين في ديارهم. وتعد الفيضانات حدثا سنويا في جاكرتا خلال موسم الأمطار.

قال فريق دولي من العلماء، أمس الإثنين، إن من المفارقات أن ظاهرة "لا نينيا" المناخية التي تؤدي إلى برودة مياه المحيط الهادئ واضطراب الطقس في شتى أرجاء العالم ستحدث مرتين بدلا من مرة واحدة وذلك في ظروف ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال الباحثون إن ظاهرة "لا نينيا"، المرتبطة بالفيضانات والجفاف وأيضا وصول المزيد من الأعاصير إلى اليابسة، ستحدث مرتين في المتوسط كل 13 عاما خلال القرن الـ21 إذا استمرت الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وذلك بالمقارنة بمرة كل 23 سنة في القرن الماضي. وقال التقرير الذي أشرف عليه خبراء من منظمة الكومنولث للأبحاث العلمية والصناعية في أستراليا، "أثبتنا أن ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن الانبعاثات الغازية يؤدي إلى زيادة كبيرة في تكرار ظاهرة "لا نينيا" المناخية المتطرفة". وظاهرة "لا نينيا" هي المقابل لظاهرة النينيو المناخية المعروفة التي تتسم بانتقال كتل من المياه الدافئة في المنطقة المدارية بالمحيط الهادئ من الشرق إلى الغرب، ما ينجم عنه آثار ضارة تسبب خسائر قد تصل إلى مليارات الدولارات على إمدادات الغذاء والمياه بأنحاء العالم. أما ظاهرة "لا نينيا" المناخية فتحدث على نحو غير متوقع كل عامين إلى 7 أعوام وتقترن بآثار متطرفة منها الانخفاض الشديد في برودة الطبقات السطحية من مياه المحيط الهادئ.

قالت حكومة موزمبيق، اليوم الأربعاء، إن الفيضانات التي ضربت البلاد لمدة أسبوعين تقريبا، أودت بحياة 84 شخصا. وقالت وزيرة الخدمة العامة كارميليتا ناماشالوا، إن 62 من الضحايا لقوا حتفهم في إقليم زامبيزي بوسط البلاد. وتسببت الفيضانات فى تدمير أكثر من 13 ألف منزل، بينما يتوقع أن يكون ما يقدر بنحو 36 ألفا من الضحايا في حاجة إلى مساعدات غذائية لمدة شهر تقريبا.

أفاد مسؤولون وتقارير إعلامية، اليوم الخميس، أن الفيضانات أسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل في موزمبيق، في الوقت الذي يحاول فيه رجال الإنقاذ الوصول إلى المحاصرين على أسطح المنازل وفوق الأشجار. وقالت ماريا لوتشيانو من المعهد الوطني لإدارة الكوارث إن 16 شخصا قتلوا في إقليم زامبيزي بوسط البلاد بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى موجة من الفيضانات في نهاية الأسبوع الماضي. وأضافت أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك، لأنه لم تتوافر أي معلومات من المناطق التي عزلتها الفيضانات. ويقدر إجمالي عدد المتضررين بـ200 ألف شخص في الإقليم، حيث ألقت طائرات هليكوبتر مواد غذائية على سكان المناطق المعزولة.

أظهرت بيانات من مركز إدارة الكوارث في سريلانكا، اليوم الخميس، أن السيول والتدفقات الطينية أسفرت عن مقتل 39 على الأقل، وأجبرت أكثر من مليون شخص على النزوح عن منازلهم خلال الأسبوعين الماضيين. وأشارت البيانات إلى أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا، ولا يزال 2 في عداد المفقودين بعد الأمطار الغزيرة التي سقط أغلبها في وسط سريلانكا. ودمرت السيول آلاف الأفدنة الزراعية، وخاصة المزروعة بالأرز، وهو المحصول الرئيسي للبلاد في الأقاليم الواقعة في وسط شمال البلاد وشرقها. وفي أكتوبر، تسبب انهيار أرضي في مزارع شاي على التلال نتج عن هطول أمطار غزيرة في مقتل 16 على الأقل، وفقد أكثر من 100.

أعلنت الشرطة الماليزية وفاة 21 شخصا في ولايات الساحل الشرقي للبلاد، اليوم الأربعاء، وهي، كلانتان وترنجانو وبهانج، بسبب الفيضانات التي تجتاح معظم أنحاء ماليزيا حالياً، فيما لا يزال 10 أشخاص في عداد المفقودين. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية عن خالد أبو بكر، المفتش العام الماليزي، قوله، "إن ولاية كلانتان، سجلت أكبر عدد من الوفيات وهو 14 حالة، بالإضافة إلى أن 4 أشخاص في عداد المفقودين، تليها ولاية ترنجانو بـ4 حالات وفاة، و5 آخرين مفقودين". وأشار أبو بكر إلى أن ولاية بهانج سجلت 3 حالات وفاة، فيما بقي شخص واحد في عداد المفقودين، موضحا أن 9880 عنصرا من أفراد الشرطة الماليزية، أعطيت لهم تعليمات بمساعدة منكوبي الفيضانات في الولايات المتضررة. ومن جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء الماليزية بأن عدد منكوبي الفيضانات التي تجتاح معظم ولايات ماليزيا حاليا المنقولين إلى مراكز إيواء وأماكن آمنة، قد بلغ 227038 شخصاً، مساء أمس الثلاثاء، مع تزايد ارتفاع عددهم في ولاية بهانج شمال شرقي البلاد، وولاية جوهور، أقصى الجنوب الماليزي.

أعلن مسؤولون في الفلبين، أن فيضانات أسفرت عن مقتل شخص واحد وأجبرت آلاف الأشخاص على الفرار، اليوم الإثنين، في جنوب البلاد التي تضربها عاصفة استوائية شديدة ترافقها رياح وأمطار غزيرة. وقتل شخص واحد في بلدة "بوتوان سيتي" بعد سقوط شجرة عليه اقتلعتها رياح بلغت سرعتها 80 كيلومترا في الساعة، حسبما أعلن مسؤول البلدة فريد أولاير. وسجلت سول يبلغ عمقها حوالي متر ونصف المتر في بعض المناطق التي تقوم فيها فرق الإغاثة بعمليات إنقاذ للسكان العالقين في بيوتهم، مستخدمة زوارق مطاطية. وقال الحاكم، إن الرياح اقتلعت أشجارا وأسقف بعض المنازل، وأكد أن عدد الذين يتم إجلاؤهم يمكن أن يرتفع مع فيضان الأنهار. وتضرب الفلبين التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة حوالي 20 عاصفة قوية سنويا، وتشهد أيضا هزات أرضية وثوران براكين ما يجعل هذا البلد الأكثر تضررا بالكوارث الطبيعية في العالم.

لجأ المنكوبون في الفيضانات التي غطت مناطق بأكملها في شمال ماليزيا، إلى النهب لتأمين بقائهم، بينما تتوقع الأرصاد الجوية هطول أمطار جديدة. وأدت هذه الفيضانات التي تعد الأسوأ خلال 30 عاما إلى سقوط 8 قتلى ونزوح 160 ألف شخص في البلاد، حيث أعلن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، عن مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون رينجيت "118 مليون يورو"، لإنقاذ سكان أقاليم كيلانتان وتيرينجاو وباهانج المعزولين والمحرومين من الغذاء ومياه الشرب. وواجه رزاق انتقادات حادة بعد نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام يظهر فيها وهو يمارس رياضة الجولف مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في هاواي. وتفيد آخر حصيلة نشرتها السلطات الماليزية، أن 8 أشخاص قتلوا في الفيضانات و160 ألف شخص تضرروا بدرجات متفاوتة، بينهم 8 آلاف مقطوعين عن العالم في إقليم كيلانتان. وقال نائب وزير النقل عزيز كابراوي، إن "البلاد بحاجة ملحة لمروحيات" لإخلاء المناطق الغارقة ونقل مواد غذائية إلى السكان المحتاجين.

لقي 8 أشخاص، على الأقل، حتفهم وفقد آخران بسبب الفيضانات في جنوب تايلاند، حسبما أكد مسؤولون تايلانديون، اليوم السبت. وقالت "إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها"، إن الأمطار الغزيرة في 4 أقاليم في أقصى جنوب البلاد، أثرت على أكثر من 1415 قرية. ومن جانبه، قال بانفوت بونبين، المتحدث باسم قيادة عمليات الأمن الداخلي في تايلاند، "لقد طلب محافظو الأقاليم المعزولة مساعدات الطوارئ وقد استجاب الجيش". وزار رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا المنطقة، أمس الجمعة، قبل حضوره مراسم إحياء الذكرى السنوية الـعاشرة لكارثة تسونامي في آسيا. وأعلن أوتشا أن الأقاليم الـ4 مناطق كوارث ووجه السلطات لتوفير المساعدات وفقا لذلك.

لقي 9 أشخاص مصرعهم، جراء انهيارات أرضية ناجمة عن هطول غزير للأمطار في سريلانكا جنوبي القارة الآسيوية. وأفاد المتحدث باسم مركز إدارة الكوارث الطبيعية " براديب كوديبيللي"، أن " 8 أشخاص أصيبوا أيضاً في الانهيارات الأرضية التي وقعت في منطقة "بادولا"، وأنه لم يتم العثور على شخصين ما زالا عالقين تحت الركام حتى الآن". وأجلت السلطات السريلانكية قرابة 60 ألف شخص من منازلهم بسبب السيول والانهيارات الأرضية، حيث طمرت الأتربة نحو 3 آلاف منزل. ولقي العديد من الأشخاص حتفهم في سريلانكا، خلال شهر أكتوبر الفائت، بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن سقوط أمطار موسمية غزيرة. ويبلغ عدد سكان سريلانكا حوالي 21 مليون نسمة، وتشتهر سريلانكا التي كان يطلق عليها اسم "سيلان" حتى عام 1972، بزراعة الشاي المعروف باسم "السيلاني".