شهد جنوب غرب الولايات المتحدة في الساعات الأخيرة فيضانات مفاجئة بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة، تسببت بها موجة مزدوجة من الرطوبة الاستوائية الناتجة عن الإعصارين السابقين بريسيلا وريموند، ما حولت المناطق الصحراوية إلى أنهار جارفة وأدت إلى تنفيذ عشرات عمليات الإنقاذ المائي. وأفادت /سي ان ان/ اليوم، نقلا عن تقارير الأرصاد الأمريكية بأن بضع بوصات فقط من الأمطار كانت كفيلة بتحويل أراض جافة إلى مجاري مائية هائجة، خاصة في ولايتي أريزونا ونيو مكسيكو، حيث غمرت السيول الطرق وأجبر العديد من السكان على مغادرة منازلهم. وشهدت مناطق جنوب أريزونا انقطاعا في حركة السير بعد أن حاصرت المياه المركبات في بعض الطرق السريعة، بينما أعلنت خدمات الطوارئ عن إنقاذ عدد من الأشخاص العالقين داخل سياراتهم. وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الأمريكية (NWS) من استمرار خطر الفيضانات خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بهطول كميات إضافية من الأمطار قد تتجاوز المعدلات الشهرية المعتادة بأضعاف. وأكدت السلطات المحلية أن الأولوية تتركز حاليا على عمليات الإغاثة وتأمين المناطق المنخفضة، في حين ناشدت السكان تجنب التنقل غير الضروري والبقاء في أماكن آمنة حتى استقرار الأحوال الجوية.

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان اليوم أن الحوادث المتعلقة بالإمطار والفيضانات والانهيارت الأرضية في جميع أنحاء باكستان قد أسفرت عن مصرع 657 شخصا بينهم 171 طفلا وإصابة 929 وفقا لآخر إحصاء منذ بدء موسم الفيضانات في 26 يونيو الماضي. وذكرت الهيئة أن الخسائر البشرية قد نتجت نتيجة هطول أمطار موسمية واسعة النطاق وفيضانات مفاجئة ومخاطر مرتبطة بها أثرت على مناطق متعددة. وقالت الهيئة الوطنية إنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإقليمية لتسريع جهود الإغاثة والإنقاذ في المناطق الأكثر تضررًا. وارتفع عدد القتلى على مستوى باكستان جراء الحوادث المتعلقة بالأمطار إلى 657 منذ 26 يونيو، حيث تحملت منطقة /خيبر باختونخوا/ وطأة الدمار، وفقًا للبيانات الرسمية. ومن بين إجمالي الضحايا على مستوى البلاد، كان هناك 171 طفلاً و94 امرأة و392 رجلاً.

ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية إلى أكثر من 80 شخصا، وسط مخاوف من ارتفاع العدد في ظل تضاؤل الأمل بالعثور على عشر فتيات لا يزلن في عداد المفقودين. وفي مقاطعة كير، الأكثر تضررا من الفيضانات، أكد لاري ليثيا مسؤول الشرطة أن عدد الضحايا بلغ 68 شخصا، بينهم 40 بالغا و28 طفلا. وأوضح ليثيا، خلال مؤتمر صحفي، أن نحو 750 فتاة كن يشاركن في مخيم صيفي مسيحي يقع على ضفاف نهر غوادالوبي، ولا تزال عشر منهن في عداد المفقودين، إلى جانب مدرب كان متواجدا في المخيم. وأضافت السلطات أن المقاطعات المجاورة سجلت 13 حالة وفاة، بينما سجلت حالتا وفاة في مقاطعة كندال، وحالة واحدة في مقاطعة ويليامسون. وفي أول تعليق له على الكارثة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيزور المنطقة المتضررة يوم الجمعة المقبل على الأرجح، وقال للصحفيين من نيوجيرسي قبيل صعوده إلى الطائرة عائدا إلى واشنطن: هذه كارثة لم نشهد مثلها منذ مئة عام. ورؤية ما يحصل أمر فظيع. وكانت الفيضانات المفاجئة قد نجمت عن هطول أمطار غزيرة جدا في وسط الولاية في وقت مبكر من صباح الجمعة الماضي، الذي صادف العيد الوطني في الولايات المتحدة، ما تسبب بارتفاع منسوب مياه نهر غوادالوبي بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط.

ارتفعت حصيلة ضحايا السيول العارمة التي اجتاحت مقاطعة كير بولاية تكساس الأمريكية إلى 24 قتيلا على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على عشرات المفقودين. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي اليوم، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيمات صيفية قرب ضفاف نهر جوالدالوبي عندما اجتاحتها مياه الفيضانات. وحذر باتريك، من أن السيول قد تتكرر حتى مع هطول أمطار خفيفة خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، خاصة في المناطق الممتدة من سان أنطونيو إلى واكو، إضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس. ولم تؤكد السلطات المحلية ما إذا كانت أي من الفتيات المفقودات من بين الضحايا الذين تم العثور عليهم حتى الآن. وأعلنت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية الأمريكية حالة طوارئ في أجزاء واسعة من مقاطعة كير بسبب السيول، مشيرة إلى أن منسوب نهر جوادالوبي ارتفع بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط، مما فاقم من خطورة الفيضانات.

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في ولاية تكساس الأمريكية، اليوم، أن مزيدا من الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤثر على منطقة هيوستن وساحل الولاية خلال الساعات المقبلة. وفي سياق متصل، تواصل فرق الإنقاذ البحث عن طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات جرفتها مياه الفيضانات المتزايدة بسرعة في مدينة برينهام. وشهدت المنطقة الليلة الماضية، عمليات تمشيط مكثفة باستخدام طائرات مسيرة مزودة بكاميرات تصوير حراري، في محاولة للعثور على الطفلة. وحذرت هيئة الأرصاد من موجة جديدة من التيارات القوية والفيضانات على طول الشواطئ المطلة على خليج المكسيك، لاسيما أثناء فترات المد والجزر، داعية السكان إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة. وتشهد ولاية تكساس الأمريكية، وتحديدا المناطق الممتدة من مدينة هيوستن حتى الساحل، منذ مطلع الشهر الجاري سلسلة من الأحوال الجوية القاسية نتيجة منخفض جوي نشط، أسفر عن هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة. وأدت هذه الأحوال الجوية إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من الأنهار والمجاري المائية، مما عرقل حركة المرور وأجبر مئات العائلات على إخلاء منازلها في المناطق المنخفضة.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من 5 ملايين شخص في 16 بلدا بغرب ووسط إفريقيا تضرروا من الفيضانات حتى الآن خلال هذا العام. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له بأن الفيضانات في غرب ووسط إفريقيا بلغت مستويات كارثية، حيث كانت تشاد والنيجر ونيجيريا من بين الدول الأكثر تضررا. وأشار البيان إلى أن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم، ونزح ما لا يقل عن 740 ألفا آخرين، كما تعرضت مئات الآلاف من المنازل، وأزيد من 100 مدرسة، والعشرات من المرافق الصحية لأضرار، فضلا عن تضرر حوالي 500 ألف فدان من الأراضي الزراعية. ولفت البيان إلى أن جويس ميسويا المنسقة المؤقتة للإغاثة الطارئة خصصت 35 مليون دولار من صندوق الاستجابة الطارئة المركزي التابع للأمم المتحدة لتقديم الإغاثة من الفيضانات في كل من تشاد، والنيجر، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والكونغو. جدير بالذكر أن بعض دول غرب ووسط إفريقيا تشهد أوضاعا أمنية غير مستقرة، زادها تعقيدا التغيرات المناخية، والأوبئة والأمراض المنتشرة.

وضعت السلطات الباكستانية، اليوم، وكالات الإغاثة في حالة تأهب قصوى لإجلاء المواطنين من المناطق الواقعة بجانب الأنهار، وذلك بعدما تجاوزت حصيلة ضحايا هطول الأمطار الموسمية 150 قتيلا. وأفاد فاروق أحمد المتحدث باسم وكالة الإغاثة الإقليمية، في تصريحات، بأنه تم نشر آلاف رجال الإغاثة والمئات من القوارب في إقليم البنجاب وسط البلاد، بعدما غمرت مياه الأمطار نهر السند الذي يتدفق من الهيمالايا إلى بحر العرب. من جهته، لفت بلال فايز، القائد في وكالة الإغاثة، إلى أن منطقة /خيبر بختونخوا/ الواقعة في شمال غربي البلاد، تعد الأكثر تضررا من الفيضانات والانهيارات الأرضية وحوادث البحيرات الثلجية التي أسفرت عن مقتل 57 شخصا، مضيفا أن آلاف الطلاب لم يتمكنوا من الذهاب للمدارس بسبب الأودية بالقرب من الحدود مع أفغانستان والصين، بعدما اجتاحت المياه عدة جسور وطرق سريعة وطرق عادية، في وقت جرى نقل أكثر من 50 ألف سائح محلي ودولي لأماكن آمنة عبر طرق بديلة بعد أن حاصرتهم المياه في أدوية الهيمالايا. وفي سياق متصل، حذرت وكالة إغاثة عالمية من أن الملايين ربما يكونون في مرمى الخطر، خاصة بعد أن لقي نحو 154 شخصا، نصفهم من الأطفال، حتفهم في حوادث ذات صلة بالأمطار منذ بدء موسم الأمطار الموسمية في باكستان. جدير بالذكر أن هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية توقعت استمرار هطول مزيد من الأمطار حتى 14 أغسطس الجاري.

لقي 10 أشخاص مصرعهم وفقد 18 آخرون جراء فيضانات بسبب هطول أمطار غزيرة في مدينة /باودينغ/ التابعة لمقاطعة /خبي/ شمالي الصين. وأفادت السلطات المحلية، اليوم، بأن جميع النواحي والمحافظات في /باودينغ/ عانت من الفيضانات بسبب تأثير إعصار /دوكسوري/ على مدار الأيام القليلة الماضية، وبلغ متوسط هطول الأمطار 353.1 مم. وقد أدت الفيضانات إلى تضرر 79 ألف هكتار من المحاصيل، وانهيار 4448 منزلا وتضرر 7286 منزلا بشدة. ويوم /الثلاثاء/ الماضي، أعلنت السلطات الصينية عن ارتفاع عدد ضحايا العاصفة المطيرة /دوكسوري/، التي هطلت على العاصمة بكين ومقاطعة /خوباي/ المجاورة، إلى 20 شخصاً، و19 مفقوداً. وتضرب العاصفة /دوكسوري/، التي كانت إعصارا قبل أن تتراجع قوتها، الصين من الجنوب الشرقي وصولا إلى الشمال منذ /الجمعة/ الماضي، عندما بلغت اليابسة في إقليم /فوجيان/ الشرقي بعد مرورها بالفلبين المجاورة. وكانت السلطات الصينية، قد أعلنت أمس /الجمعة/ عن تسبب الكوارث الطبيعية، خلال يوليو الماضي، بوفاة وفقدان 147 شخصا، لاسيما بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على بكين.

حذر مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة من حدوث فيضانات في جميع أنحاء /إنجلترا/ و/ويلز/، بعد هطول أمطار غزيرة على أجزاء من البلاد. ومع تدفق الأمطار الغزيرة شرقا عبر بريطانيا أمس السبت، أصدر مكتب الأرصاد 27 تحذيرا من الفيضانات في /إنجلترا/، وثمانية تحذيرات في /ويلز/. وأصدرت وكالة حماية البيئة الاسكتلندية ستة تحذيرات بشأن الفيضانات في جميع أنحاء اسكتلندا. يأتي ذلك بعد أن أصدر مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة تحذيرات صفراء من هطول أمطار في /ويلز/ وجنوب غربي /إنجلترا/، خاصة مع هطول أمطار يتراوح منسوبها مابين 30-20 مللم على مدى ست إلى تسع ساعات، وهطول حوالي 60-50 مللم على الأراضي المرتفعة.

غزة تتنفس تحت الماء، هذا هو العنوان الأبرز، لوسط مخيم الشاطئ بقطاع غزة، تلك المنطقة المنخفضة عن مستوى باقي المخيم، وتضم نحو 60 منزلاً، تتعرض مع كل عاصفة ماطرة إلى أشبه بغرق جماعي، حيث تحوّل الأمطار حياة الأسر الفلسطينية هناك، إلى جحيم لا يطاق، فتتلف بالجملة الأثاث والمعدات الكهربائية، وبعض ما تيسر من مواد التموين. وإضافة إلى انخفاض المنطقة، يزيد انسداد بعض خطوط شبكة الصرف الصحي في المأساة، فالمياه تدخل إلى غرف النوم، ويمكن للمتتبع لأحوال السكان هناك أن يرى سيارات عالقة، ومحاولات لإنقاذ من يريدون قطع الطرق لقضايا طارئة، أما داخل الغرف فالمشهد الأكثر مأساوية، لشيخوخة معذبة، أو لأطفال يتأملون أثاثهم الغريق. «أين العالم من كارثة الفيضانات في قطاع غزة»؟.. قال عبد الرحمن الخطيب، وهو يتفقد بعض الأغطية التي لم تعد صالحة لمواجهة برد الشتاء، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً، أدت إلى كارثة تعطيل كل سبل الحياة.وفيما يشكل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 عاماً، معاناة كبيرة لسكانه، جاءت فيضانات الأمطار لتزيد الآلام، وترفع منسوب الضيق والمعاناة عند المواطنين، الذين يرون أن الحديث المتكرر عن معاناتهم في فصل الشتاء، غير كافٍ، وأنه لا بد من الذين يتحدثون عن حقوق الانسان، تقديم الدعم والمساندة بما يفضي إلى إنهاء هذه المعاناة، خصوصاً وأن فصل الشتاء لا زال في بدايته، وبالتالي فإن معاناة أهالي القطاع مرشحة للزيادة، والكوارث متوقعة. وكشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على كافة المناطق الفلسطينية، مدى ضعف وهشاشة البنية التحتية في قطاع غزة، وأحرجت المسؤولين وأولي الأمر، خصوصاً في ظل الانتقادات الواسعة التي اجتاحت القطاع، والصور التي نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُظهر غرق الشوارع وبعض المنازل في مناطق شتى من قطاع غزة. ويرى مسؤولون في بلديات قطاع غزة، أن البنية التحتية في كافة المدن والقرى والبلدات والمخيمات في القطاع، انتهى عمرها الافتراضي، دون إغفال الحروب الأربع التي عاشتها غزة، ونتج عنها دمار هائل، ومن هنا فالبنية التحتية في هذه المنطقة لا يمكن لها أن تستوعب كميات الأمطار الكبيرة. وعبّر مواطنون وسائقون، عن غضبهم لما يصدر من تصريحات للبلديات، تفيد باستعداداتها لمواجهة أمطار الشتاء، وتجنب غرق بعض المناطق المنخفضة، مشددين على أن هذه البلديات رسبت في أول اختبار لها هذا العام، وأن المخاوف من كوارث أكبر ستبقى سيّدة الموقف مع شتاء العام الحالي، الذي تتوقع الأرصاد الجوية أن يكون ماطراً وعاصفاً.

ثمّن السودان دور دولة قطر في الاستجابة السريعة لتقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً. وأشاد سعادة السيد أحمد آدم وزير التنمية الاجتماعية المكلف في السودان، خلال تدشين قافلة المساعدات الإنسانية للهلال الأحمر القطري لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات بولاية الجزيرة، بما تقوم به دولة قطر تجاه الشعب السوداني لمواجهة تحديات ومخاطر الخريف والفيضان وما قدمته من دعم إنساني تمثل في الجسر الجوي الذي سيرته بجانب مواصلة تدفق العون الإنساني للمتضررين. وقال إن الشعب السوداني يقدر تقديرا عاليا هذا الدور الذي يعبر عن متانة وقوة العلاقات بين البلدين، وحيا الوزير السوداني جهود الهلال الأحمر القطري وأشاد بتدخلاته الإنسانية في السودان في المجالات الصحية والإغاثية والتنموية. من جانبه، قال سعادة السيد عبدالرحمن الكبيسي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان، إن تدشين القافلة يأتي مواصلة لدور دولة قطر ومبادرتها للوقوف مع الشعب السوداني في محنة كارثة السيول والأمطار والفيضانات، حيث بادرت دولة قطر ومنذ الأيام الأولى للكارثة، بتسيير طائرات تحمل مساعدات غذائية وإيوائية دعما للمتضررين وذلك تأكيدا لوقوف دولة قطر مع السودان الشقيق لمواجهة هذه الكارثة، مؤكدا مواصلة المساعدات والوقوف مع الشعب السوداني لمواجهة التحديات وتجاوزها لتحقيق الاستقرار المنشود. وفي ذات السياق، أكد السيد علاء الدين البدري مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان التزامهم بمواصلة تقديم المساعدات والإغاثة العاجلة للمتضررين في ولايات السودان المختلفة بالتعاون مع الجهات والمنظمات ذات الصلة، مشيرا إلى أن التدخل الإنساني العاجل يستهدف مساعدة 700 أسرة من المتأثرين في منطقة جنوب ولاية الجزيرة في وسط السودان وذلك بتقديم 30 طنا من المواد الغذائية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي وصلا لقوافل إنسانية سيرها الهلال الأحمر القطري للمتضررين في ولاية كسلا شرقي السودان، بلغت 50 طنا من المواد الغذائية لصالح ألف أسرة في محلية ريفي أروما، لافتا إلى أن فريقا من الهلال الأحمر القطري قد أجرى مسحا ميدانيا بولاية الجزيرة للوقوف على الأوضاع ومعرفة الاحتياجات.

أكدت دولة قطر تضامنها الكامل مع باكستان، حكومة وشعبا، في مواجهة الدمار الناجم عن الفيضانات والسيول التي طالت البلاد مؤخرا، مشيرة إلى أن صندوق قطر للتنمية قدم بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الدفعة الأولى من مساعدات الإغاثة العاجلة للمتضررين من الفيضانات المستمرة في جمهورية باكستان الإسلامية. جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، خلال مشاركتها في إطلاق خطة الاستجابة المشتركة للفيضانات في باكستان 2022 المنظمة من قبل حكومة باكستان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنيف. وأعربت سعادة المندوب الدائم باسم دولة قطر عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين. وأوضحت سعادتها أن 35 ألفا من المتضررين من الشعب الباكستاني الشقيق سيستفيدون من هذه المساعدات الطارئة التي تعتبر جزءا من حملة إغاثة عاجلة لمواجهة الفيضانات في البلاد، حيث تضمنت المساعدات المقدمة 21000 سلة غذائية و5000 خيمة و5000 من مستلزمات النظافة الصحية الشخصية. ولفتت سعادة المندوب الدائم إلى أن الهلال الأحمر القطري خصص أموالا لدعم ضحايا الفيضانات في باكستان، حيث تقتضي خطته للتدخل الإغاثي العاجل توفير المأوى الطارئ والمستلزمات المنزلية لـ200 أسرة متضررة من الفيضانات تضم قرابة 1400 شخص. ونوهت سعادتها إلى أن قطر الخيرية قامت بدورها بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة على اللاجئين الأفغان والمجتمع المضيف من متضرري الفيضانات في إقليم بلوشستان بباكستان، بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث الإقليمية الباكستانية، حيث استفاد من هذه المساعدات أكثر من 9 آلاف شخص من اللاجئين الأفغان والمجتمع المضيف. وأضافت سعادتها أن هذه المساعدات الإغاثية المقدمة من دولة قطر تأتي لدعم الشعب الباكستاني بتزويده بالضروريات العاجلة، ودعمه للنهوض من جديد لإعادة بناء مجتمعاته بعد هذه الكارثة. وأكدت على دعم دولة قطر الثابت لباكستان واستعدادها الكامل لتقديم كل ما من شأنه المساعدة في تجاوز الأزمات.

أعلنت هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد، إلى 1300 قتيل و 3554 جريحاً. وأوضحت الهيئة في بيان أوردته وكالة الأنباء الباكستانية، أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة منذ منتصف يونيو الماضي، ألحقت أضرارا جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية، فضلاً عن الخسائر البشرية. وأشار البيان إلى أن إقليمي /بلوشستان/ و/السند/ كانا الأكثر تضرراً من الفيضانات، مؤكدا أن هيئة إدارة الكوارث الباكستانية، تعمل مع عدد من الشركاء الدوليين والحكومات الاتحادية على توسيع حملات الإغاثة لمتضرري الفيضانات في كافة أنحاء البلاد. وأعلنت باكستان الجمعة الماضية حالة طوارئ وطنية جراء الفيضانات والأمطار الموسمية غير المسبوقة والتي تسببت إلى حد الآن في إتلاف أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتدمير أكثر من 3400 كيلومتر من الطرقات وجرف 149 جسرا. وتتوقع الحكومة الباكستانية أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات المدمرة.

تقرير من قلب الحدث.. مقولة نفذها مراسل باكستاني حرفيّاً خلال تغطيته لمستجدات حالة الفيضانات في البلاد، حيث استجمع شجاعته فجأة وخاض وسط المياه العميقة ليقدم تقريره الإخباري. ويبدأ الفيديو بإظهار المراسل ممسكًا بصخرة بيده اليسرى والميكروفون في يده اليمنى، وسائر جسده مغمور بمياه الفيضانات. ويمكن سماع المراسل وهو يصف الوضع في مياه المد العالي، التي تأخذه مع تدفقها، فيبدو كأنه غير قادر على التوازن أو الوقوف بشكل مستقيم. تقرير من قلب الحدث.. مقولة نفذها مراسل باكستاني حرفيّاً خلال تغطيته لحالة الفيضانات، حيث استجمع شجاعته فجأة وخاض وسط المياه العميقة ليقدم تقريره الإخباري. pic.twitter.com/VxCz3ktxUZ — الشرق لايت (@AlsharqLight) August 30, 2022 وحظي المقطع باهتمام هائل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بتفاني المراسل وجهوده، وعلق أحد المستخدمين أهنئكم سيدي على جودة التقرير. وذلك بحسب الجزيرة مباشر. وأعلنت السلطات الباكستانية ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح البلاد إلى 1138 قتيلًا و1634 جريحًا. وكشفت وزيرة التغير المناخي (شيري رحمان) أن ثلث بلادها غارق تحت المياه نتيجة الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية قياسية هذا العام.

أعلنت /قطر الخيرية/ توزيعها مساعدات إغاثية عاجلة على اللاجئين الأفغان والمجتمع المضيف من متضرري الفيضانات في إقليم بلوشستان بباكستان، بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث الإقليمية الباكستانية، حيث استفاد من هذه المساعدات أكثر من 9 الاف شخص من اللاجئين الأفغان والمجتمع المضيف. وتأتي المساعدات الإغاثية، التي تضمنت مواد غذائية وغير غذائية، ضمن جهود /قطر الخيرية/ لتخفيف معاناة المتضررين من الفيضانات، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل وضعهم المعيشي الصعب. وقامت /قطر الخيرية/ بتوزيع 75 خيمة مع مستلزماتها وأغطيتها على الأسر المتضررة في منطقة /نوشكي/ في بلوشستان، وقد استفاد من مساعدات الإيواء حوالي 525 شخصا. كما تم توزيع السلال الغذائية على 1275 عائلة من اللاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة في منطقتي /نوشكي/ و/قلعة سيف الله/ ببلوشستان، حيث تشهد المنطقتان تدفقا كبيرا للاجئين الأفغان نظرا لوقوعهما على الحدود الباكستانية الأفغانية. وتضمنت السلال المواد الغذائية الأساسية، حيث استفاد منها حوالي 9 آلاف شخص من اللاجئين الأفغان. وتمكنت الفرق الميدانية لـ /قطر الخيرية/ في باكستان من توصيل المساعدات إلى المتضررين من الفيضانات في المناطق والقرى النائية التي يصعب الوصول إليها. وقال السيد خُرّم خالد بلوش نائب مفوض منطقة /نوشكي/: طلبنا من /قطر الخيرية/ تقديم المساعدات الإغاثية في القرية التي تضررت بشدة جراء الفيضانات. ونوه بأن /قطر الخيرية/ وزعت المساعدات الإغاثية بالتنسيق مع الجهات الحكومية بالإقليم، مشيرا إلى أن المنطقة كانت بحاجة إلى المساعدات من الغذاء والإيواء بشكل عاجل.

أعلنت باكستان حالة طوارئ وطنية عقب ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى 937 شخصا. ودعت الحكومة الباكستانية، في اجتماع استغرق 3 ساعات، فجر اليوم، الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر نزوح الملايين وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات. وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في بيان، إن الفيضانات أثرت على أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، ونزح معظمهم بعد أن تضررت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي سببتها. وخلال الاجتماع، قرر شريف إرسال جنود من الجيش الباكستاني لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ، وذكر البيان أن رئيس الوزراء دعا أيضا لعقد مؤتمر طوارئ للمبعوثين الأجانب في إسلام أباد لطلب مساعدة المجتمع الدولي. وتعاني باكستان من تبعات الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات عارمة في يوليو الماضي وأودت بحياة أكثر من 800 شخص. ويعد إقليم السند في جنوب شرق البلاد وكذلك إقليم بلوشستان في جنوب غربها الأكثر تضررا من تلك الفيضانات.

أعلنت قطر الخيرية أن فرقها تمكنت بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية من تقديم مساعدات غذائية وإيوائية للمتضررين من الفيضانات بعد وصولها إلى المناطق المنكوبة في مدينة /المناقل/ وسط السودان، مشيرة إلى أنه من المقرر إرسال مزيد من الشحنات خلال الأيام القادمة. وشارك سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان في تقديم المساعدات ميدانيا، حيث دشن سعادته القافلة الأولى من المساعدات للمتضررين التي احتوت على 500 خيمة و50 طنا من المواد الغذائية. وأكد يوسف الملا ممثل إدارة المساعدات الإنسانية بصندوق قطر للتنمية، خلال هذه المناسبة، أن الصندوق ملتزم بتقديم العون الإغاثي اللازم في كثير من الأزمات حول العالم، وهو مستعد لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لإغاثة المجتمعات المتضررة، لافتا إلى أن جهود الصندوق الإغاثية والتنموية ستتواصل، مع قطر الخيرية، لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا، بهدف التقليل من الأضرار. من جانبه، أفاد المهندس حسن علي عودة، مدير مكتب قطر الخيرية بالسودان، أن قطر الخيرية تسعى لتوسيع المعونات الإغاثية سواء الإيوائية والغذائية أوالصحية. وبدوره، أعرب إسماعيل العاقب والي ولاية الجزيرة السودانية، عن تقديره للتدخل الإنساني العاجل لقطر الخيرية، وسرعة استجابتها بتقديم الخيام والمواد الغذائية للمتضررين من الفيضانات في المناطق المنكوبة. وكانت طائرتان من القوات الجوية الأميرية التابعة للقوات المسلحة القطرية تحملان شحنة مساعدات إغاثية عاجلة، مقدمة من صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع قطر الخيرية وبالتنسيق مع سفارة دولة قطر لدى الخرطوم، قد وصلتا، أول أمس /الأحد/، إلى مطار /الخرطوم/، تحملان 62 طنا من المساعدات الإنسانية، و600 خيمة للأسر المتضررة من الأمطار والسيول. وقد تسببت السيول والأمطار التي اجتاحت عددا من ولايات السودان بمصرع 83 شخصا وتضرر 25 ألف شخص وانهيار 40 ألف منزل مع توقع بارتفاع عدد الضحايا.

قال مسؤولون اليوم الأحد إن فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصاً في شمال وشرق الهند خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح مسؤول بحكومة ولاية هيماتشال براديش لرويترز إن الأمطار الغزيرة أعقبتها انهيارات أرضية وفيضانات في الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل. وفي ولاية أوتار كاند الجبلية المجاورة، ذكر بيان رسمي للحكومة إن 4 لقوا حتفهم وبلغ عدد المفقودين 13 بسبب استمرار هطول الأمطار. وقال مسؤول في ولاية أوديشا بشرق البلاد إن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وسط استمرار هطول أمطار غزيرة. أثرت الفيضانات على ما يقرب من 800 ألف شخص وأدت لنزوح الآلاف في أوديشا حيث عطلت الأمطار إمدادات الكهرباء والمياه وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للطرق. وأجلت الولاية حتى الآن 120 ألفاً من المناطق المتضررة. وقالت السلطات في منطقة رامجاره بولاية جاركاند الشرقية إن 5 أشخاص جرفتهم مياه نهر نالكاري أمس السبت. وقال مادفي ميشرا المسؤول المحلي في رامجاره إنه تم انتشال 4 جثث حتى الآن. وتعتبر الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وتعتمد على الزراعة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل، حيث تساهم بنحو 15% في اقتصاد البلد البالغ 2.7 تريليون دولار، ويعيش على هذا القطاع ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 1.3 مليار.

تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق شمالي السودان في انهيار الاف المنازل بولاية نهر النيل بشكل كامل جراء السيول والفيضان. وأعلنت غرفة طوارئ السيول والأمطار والفيضان بولاية نهر النيل انهيار 3080 منزلا بمناطق متفرقة بالولاية ، مؤكدة استمرار العمل من قبل الجهات الهندسية في معالجة المناطق المتأثرة بالسيول و توفير سبل الحماية اللازمة، بجانب سحب المياه المتراكمة من قبل قوات الدفاع المدني وتعزيز العمليات الإنسانية والإغاثية. يشار إلى أن شهري أغسطس الجاري وسبتمبر المقبل يعتبران من شهور ذروة الأمطار والسيول والفيضانات في السودان وشهدت ولايات دارفور وكردفان في الغرب والجزيرة في الوسط وكسلا في الشرق أمطارا غزيرة وسيولا أدت إلى تضرر آلاف المنازل والسكان. وأطلقت سلطات الطوارئ المركزية للسيول والفيضانات والأمطار في السودان تحذيرات للسكان القاطنين على ضفاف النيل بتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر مع قرب وصول مناسيب النيل إلى ذروتها السنوية المعتادة وطالبت سكان بقية الولايات باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بالابتعاد عن مجاري السيول مع توقعات بزيادة معدلات الأمطار.