أكد الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أنه قتل 15 متمردا في مواجهات مسلحة في منطقة قبلية شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية، في إطار عملية واسعة ضد المتمردين الجهاديين في المنطقة. وبحسب الجيش رصدت مجموعة مسلحين قرب قاعدة عسكرية في وادي تيرا في منطقة خيبر القبلية التي تسيطر عليها جزئيا حركة طالبان باكستان وحلفاؤها. وقال الجيش الباكستاني، في بيان، "هاجم جنودنا ببسالة المسلحين وحاصروهم، ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار، قتل 15 مسلحا في هذه العملية وأصيب 3 من جنودنا بجروح". وتحولت المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية، منذ سنوات، إلى ملجأ للمتمردين، بينهم مقاتلو القاعدة وطالبان باكستان. وشنت القوات الباكستانية، في يونيو الماضي، عملية واسعة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بعد هجوم للمتمردين ضد مطار كراتشي، أسفر عن مقتل العشرات وعن انتهاء عملية السلام مع طالبان باكستان. واتسعت الغارات الباكستانية في أكتوبر إلى منطقة خيبر. ويحظر على الصحفيين دخول هذه المنطقة وبالتالي ليست هناك وسيلة للتحقق بشكل مستقل من عدد القتلى وهوياتهم.

عندما يذهب إلى عمله صباح كل يوم، يبدأ الطبيب الباكستاني محمود جعفري بوضع رشاشه في سيارته، ثم يقول كلمة لحراس منزله، قبل أن يدخل المستشفى يرافقه حارس آخر حتى لا يتعرض للخطف. هذا الطبيب الذي يتحدر من بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والذي نجا حتى الآن من محاولات قتل وخطف، لم يعد يجازف بسلامته. ويعد هذا الطبيب الذي اختار اسم محمود جعفري للتكتم على هويته، واحدا من آلاف الأطباء الباكستانيين الذين يعايشون يوميا الخوف من تعرضهم للقتل أو الخطف على أيدي متمردي طالبان أو العصابات المحلية سعيا للحصول على فدية. وتقول نقابة أطباء إقليم خيبر باختونخوا الذي تعد بيشاور عاصمته، أن اثني عشر طبيبا قتلوا منذ ثلاث سنوات، وأكثر من ثلاثين آخرين خطفوا، وان مئات غادروا هذه المنطقة غير المستقرة إلى مناطق تنعم بالمزيد من الأمان. ولا تقتصر المشكلة على مناطق طالبان في الشمال الغربي، لكنها تنغص أيضا حياة آلاف الأطباء في الطرف الآخر من البلاد، في كراتشي، حيث يعمد عدد كبير من الأطباء أيضا إلى العمل وسط مواكبة مسلحة حتى لا يتعرضوا للخطف. وفي هذه المدينة الكبيرة في الجنوب على غرار بيشاور، بات الرشاش في نظر بعض الأطباء أداة تساوي في أهميتها المشرط والسماعة حتى يتمكنوا من مزاولة مهنتهم. وقال الدكتور جعفري لدى خروجه من عملية جراحية في مستشفى كبير ببيشاور، "أسعفني الحظ ونجوت من هاتين المحاولتين، لأني أحسست بالخطر في اللحظة الأخيرة قبيل الهجوم، وتمكنت في كل مرة من الفرار"، وأضاف "لكن عددا كبيرا من زملائي لم تكتب لهم النجاة". وغالبا ما يبقى الأطباء الذين خطفوا مصدومين بعد الإفراج عنهم، في مقابل فدية كبيرة، ويمتنعون أحيانا عن التحدث عن تجربتهم، وينقطعون بالتالي عن أي نشاط اجتماعي. وقال أمير تاج خان نائب رئيس نقابة أطباء خيبر باختونخوا "ينقطعون عن الناس، وتقتصر حياتهم على التنقل بين البيت والعيادة، لان خاطفيهم السابقين يهددون بتعقبهم إذا ما كشفوا شيئا عن ظروف خطفهم"، وأضاف "حتى لو أعطيتهم مئة مليون روبية (مليون دولار)، لن يخبروك عما حصل معهم". ومع العملية العسكرية الجارية التي تستهدف طالبان منذ يونيو في هذه المناطق، يعيش الخاطفون ورهائنهم خائفين من الموت تحت نيران القذائف، وقد بدل مكان احتجاز طبيب خطف في الأشهر الأخيرة مرارا قبل أن يفرج عنه في مقابل 80 ألف دولار. وحتى التدابير الأمنية المشددة لا تشكل ضمانا للحماية، وقال طبيب طلب التكتم على هويته أن خاطفيه جردوه من سلاحه، واضطر ذووه إلى دفع 130 ألف دولار لحملهم على الإفراج عنه، ويشكل هذا المبلغ ثروة في باكستان حتى بالنسبة إلى الأطباء الأثرياء. ولتجنب تعرضهم للقتل والخطف، ما زال أطباء يفضلون دفع أموال للوقاية، ويؤكد حنيف افريدي، وهو اسم مستعار لطبيب عيون ثري انه يدفع 2500 دولار شهريا منذ خمس سنوات إلى رجال منجل باج قائد عسكر الإسلام، المجموعة الإسلامية المسلحة المنتشرة في منطقة خيبر القبلية، الواقعة ضمن منطقة بيشاور.

صرح الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأربعاء، أن إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الإبقاء على 9800 جندي في أفغانستان حتى نهاية 2015 سيضر "بإمكانيات" السلام. وقال الناطق باسم طالبان، ردا على سؤال عن وتيرة انسحاب القوات الأمريكية المنتشرة على الأرض الأفغانية، إن "إعلان أوباما الإبقاء على القوات في أفغانستان هو رد على عملية السلام. هذا سيضر بكل الإمكانيات". وأعلن الرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء، إبطاء وتيرة سحب نحو 10 آلاف جندي أمريكي لا يزالون في أفغانستان، مشددا على أن هؤلاء توقفوا عن المشاركة بأعمال قتالية وأن مهلة سحبهم بحلول نهاية العام 2016 لا تزال قائمة. وقال الناطق باسم طالبان إن "إعلان أوباما يعني أن الأمريكيين سيواصلون غزوهم لأفغانستان". مضيفا، "أنهم "الأمريكيون" يحاولون إنقاذ هذه الحكومة الدمية "في كابول". سنواصل المعركة حتى رحيلهم جميعا"، مكررا بذلك الذريعة التي تستخدمها طالبان كشرط مسبق لمحادثات سلام محتملة.

أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء، أن 25 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين وبينهم 6 أطفال كانوا يلعبون الكريكيت، قتلوا في هجمات منفصلة بأفغانستان. وكانت مجموعة من المسلحين قد أطلقت النار على حافلة بإقليم وارداك، مما أسفر عن مقتل 13 راكبا. ويشار إلى أن الهجمات على المدنيين والقوات الأمنية تصاعدت مؤخرا قبل الحملة العسكرية لحركة طالبان خلال فصل الربيع، التي تبدأ عادة في نيسان أو مايو، عندما يصبح الطقس أكثر دفئا.

قال متحدث باكستاني اليوم الأحد، إن القوات الباكستانية قتلت 80 متشددا في اشتباكات عنيفة في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة قرب الحدود الجبلية مع أفغانستان، في الوقت الذي قالت فيه طالبان الباكستانية إن ما لا يقل عن 6 جنود قتلوا. وقصفت طائرات مقاتلة مواقع في وادي تيراه في منطقة خيبر، غربي مدينة بيشاور خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤول أمني، إن الأشخاص الذين قتلوا الأسبوع الماضي ينتمون لجماعة طالبان الباكستانية المتشددة، وجماعة عسكر الإسلام المتحالفة معها. وقال الجنرال عاصم باجوا، قائد الجناح الإعلامي بالجيش الباكستاني، على حسابه على تويتر، "في خيبر طرد إرهابيون من قواعدهم وفروا إلى الحدود، وحتى الآن قتل 80 إرهابيا، وأصيب ما يقرب من 100 في هذه المرحلة، العمليات ستستمر بكل قوة إلى أن يتم التخلص من الإرهابيين بشكل كامل من هذه المناطق".

قالت وكالة المخابرات الأفغانية اليوم السبت، إنها أحبطت محاولة لاغتيال نائب الرئيس عبد الرشيد دستم، في إقليم جوزيان بشمال أفغانستان. وكان من المخطط أن ينفذ محاولة الاغتيال مهاجم انتحاري يخفي قنبلة على صهوة حصانه، أثناء حضور دستم مهرجان رياضي. وقالت وكالة المخابرات في بيان "المفجر الانتحاري خطط لتفجيرها أثناء مباراة في رياضة البوزكاشي"، ومعروف عن دستم إنه من عشاق تلك الرياضة التقليدية في أفغانستان. ومن ناحية أخرى أصدر مكتب دستم - وهو زعيم أوزبكي يتمتع بنفوذ قوي - بيانا هذا الأسبوع ينفي إنه يشعر بتهميش من جانب الأعضاء الآخرين في حكومة الوحدة الوطنية مثلما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وقالت الصحيفة، أن سيد الحرب السابق أوشك على البكاء بعد اجتماع صعب بشكل خاص، وقال البيان إن هذا لا ينسجم مع شخصية وطبيعة دستم.

لقي مدير أمن مدينة أوروزغان الأفغانية "مطيع الله خان"، مصرعه في هجوم انتحاري استهدفه، مساء أمس الأربعاء، في كابل. وأوضح المتحدث باسم ولاية أوروزغان، "دوست محمد نائب"، للأناضول، أن "خان" كان في زيارة رسمية إلى العاصمة كابل، مشيرًا أن الانتحاري كان يرتدي "البرقع"، واقترب من "خان" أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه، وفجر نفسه. ولفت "نائب"، أن "خان" كان الضحية الوحيدة للهجوم، الأمر الذي أكده مدير أمن كابل، "عبد الرحمن رحيمي"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الحادث، الذي تبنته حركة طالبان.

أكد الجيش الباكستاني، أنه قتل 34 إرهابيا، اليوم الأربعاء، في غارات شنها على منطقة قبلية قرب الحدود الأفغانية في إطار حملة واسعة يشنها ضد المتمردين منذ العام الماضي. وتتخذ حركتا طالبان وعسكر الإسلام مقرا في خيبر، وهي إحدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم ذاتي على طول الحدود الباكستانية الغربية والتي باتت ملاذا للناشطين بعد الاجتياح الأمريكي لأفغانستان المجاورة في 2001. وأعلن الجيش في بيان "قتل 34 إرهابيا اليوم في غارات جوية محددة الأهداف في طيرة في منطقة خيبر". وبدأ الجيش هجومه الأخير على خيبر في أكتوبر 2014 بعد 4 أشهر على عملية مماثلة في منطقة شمال وزيرستان أتت ردا على هجوم دام لطالبان على مطار كراتشي نسف محادثات السلام المتعثرة.

قال مسؤولون أفغانيون، إن قوات الأمن الأفغانية قتلت 10 مقاتلين أعلنوا انضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في أفغانستان، في ظل تقارير بأن أعدادا متزايدة من مقاتلي طالبان انضمت للتنظيم، الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، دولت وزيري، إن جميع القتلى مرتبطون بتنظيم "داعش" وقتلوا في عملية بإقليم هلمند الجنوبي، أمس الأحد. وذكرت الحكومة أن من بينهم حافظ وحيدي وهو خليفة الملا عبد الرؤوف المتشدد المخضرم الذي قتل الشهر الماضي في هجوم بطائرة بدون طيار. ويقول مسؤولون إن عبد الروؤف الذي كان معتقلا في خليج جوانتانامو انشق أيضا عن طالبان ووصف نفسه بأنه زعيم "داعش" في هلمند. وأثارت التقارير بشأن انضمام مقاتلين من حركة طالبان إلى تنظيم "داعش" في الشهور الأخيرة المخاوف في أفغانستان رغم أنه لا توجد دلائل تذكر على أي تنسيق في العمليات بين المقاتلين وقيادة التنظيم.

عثر رعاة على 13 جثة عليها آثار رصاص في شمال غرب باكستان، فيما قال اثنان من سكان المنطقة، إن القتلى كانوا معتقلين لدى الجيش منذ يناير الماضي. وقال مسؤولان في المخابرات، إن القتلى الذين عثر على جثثهم قرب قرية مانداو في مدينة شاكتوي بوزيرستان الجنوبية، كانوا مقاتلين في حركة طالبان، لكن سكانا تعرفوا على الجثث التي عثر عليها أمس السبت، وقالوا إنها لقرويين محليين. وقال ساكن في شاكتوي، إن الجيش اعتقل 35 شخصا من مانداو في يناير 2015، وأضاف "اتصلنا بمسؤولي الجيش هنا، وقالوا إنهم سيفرجون عنهم قريبا لكننا عثرنا على الجثث في جبال شاكتوي الوعرة، رأى الرعاة هذه الجثث ملقاة في ظلال الأشجار". وتابع "قتلوا بالرصاص، ونهشت الحيوانات البرية الجثث، ونخشى الآن أن يقتل باقي المعتقلين بهذه الطريقة"، مشيراً إلى أن السكان تمكنوا من التعرف على القتلى من ملابسهم ووجوههم.

قال الجيش الباكستاني في بيان إنه اختبر بنجاح إطلاق طائرة بلا طيار من صنع باكستان ومزودة بصاروخ موجه بالليزر، اليوم الجمعة، وهو ما يمنحها سلاحا جديدا لمكافحة حركة طالبان وغيرها من المتشددين في المناطق الحدودية. وتشكو باكستان منذ وقت طويل من اختراق طائرات أمريكية بلا طيار المجال الجوي لباكستان لمهاجمة أهداف لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو غيرها من الجماعات المتشددة على امتداد حدودها الشمالية الغربية مع أفغانستان. وأظهر مقطع فيديو تم بثه الطائرة "البراق" تنطلق من مدرج وتطلق صاروخا لتدمير كوخ بوصفه هدفا. وفي الفيديو ظهر الجنرال راحيل شريف رئيس أركان الجيش وهو يشاهد اختبار إطلاق الطائرة مع ضباط عسكريين آخرين ومهندسين صفقوا وهتفوا "الله أكبر" حينما دمر الهدف.

قال مسؤول إن 7 من عناصر الشرطة الأفغانية قتلوا وأصيب 3 آخرون اليوم الجمعة، إثر هجوم شنته عناصر تابعة لحركة طالبان على قسم شرطة جنوب شرق أفغانستان. وقال شفيق نانج صافي، المتحدث باسم إقليم غزني، إن العناصر المتشددة شنت هجوما صباح اليوم استهدف منطقة نائية في مقاطعة ديه ياك التابعة للإقليم. وأضاف صافي أن "تبادل إطلاق النار استمر نحو ساعة"، مشيرا إلى أن 4 من المهاجمين قتلوا خلال الهجوم وأصيب 3 آخرون

أعلنت فصائل كبيرة في حركة "طالبان" الباكستانية، التي تراجع نفوذها خلال السنة الماضية بسبب انشقاقات داخلية، مساء اليوم الخميس إعادة التجمع في بوتقة واحدة، في حين يستعد الجيش لتكثيف عملياته ضد حركة التمرد الإسلامية بعد المجزرة التي استهدفت مدرسة في بيشاور. وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم جماعة الأحرار، في بيان اليوم "نهنئ أمة المسلمين وبنوع خاص مقاتلي باكستان بهذا التحالف لمجموعات جهادية مهمة"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". والعام الماضي، شكل مقاتلون من حركة طالبان الباكستانية فرعا منشقا أطلقوا عليه اسم "جماعة الأحرار" على إثر نزاعات مع قيادة الحركة التي يتزعمها منذ نوفمبر الملا فضل الله، خليفة حكيم الله محسود الذي قتل في ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار. والخميس، أعلنت جماعة عسكر الإسلام، وهي مجموعة إسلامية مسلحة تنشط في خيبر "إحدى المناطق القبلية في شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية" انضمامها إلى حركة طالبان الباكستانية.

قتلت قوات الأمن الأفغانية 100 مسلح من عناصر طالبان، خلال 15 يوما من القتال شمالي البلاد، وذلك حسبما قال مسؤول في الحكومة المحلية اليوم الخميس. وقال محمد عمر صافاي حاكم إقليم قندز الشمالي: إن "قوات الأمن الوطني الأفغانية شنت عملية تطهير في منطقة إمام صهيب، قتل خلالها 100 من عناصر طالبان، بالإضافة إلى إصابة 60 آخرين". وأوضح أن الهجمات أسفرت عن مقتل 14 فردا من القوات الأفغانية، وإصابة 60 آخرين. وأضاف صافاي: "كما قتل 3 مدنيين، بالإضافة إلى نزوح نحو 650 أسرة من المنطقة بسبب الاشتباكات العنيفة". وأشار حاكم الإقليم إلى أن العمليات العسكرية المشتركة ستستمر "حتى يتم تقليص تهديدات طالبان إلى أدنى حد". وقال صافاي إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شاركوا في الاشتباكات ضد القوات الأفغانية.. موضحا أن "أكثر من 50 فردا ينتمون إلى جماعة داعش الإرهابية، جاءوا من باكستان عن طريق إقليمي باداخشان وتخار ثم دخلوا إلى قندز". كما قال مسؤولون أفغان آخرون إن العشرات من مسلحي "الدولة الإسلامية" هاجموا قوات محلية في أفغانستان. وأوضح صافاي: "نقوم بجمع المزيد من المعلومات حول أنشطة داعش في الإقليم وسنقوم بالرد بناء على ذلك".

اشترط المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأربعاء، انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، للجلوس إلى طاولة المباحثات من أجل السلام، مع الحكومة الأفغانية. ونفى مجاهد صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام خلال الأيام الأخيرة، القائلة بأن محادثات سلام ستنطلق قريبا بين الحكومة والحركة، مؤكدا أنها لا تعكس الحقيقة، وليست سوى "توقعات وآراء بعض وسائل الإعلام". وأردف المتحدث قائلا: "لم نصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية، بخصوص بدء محادثات السلام، لذلك لا يوجد تاريخ محدد للمفاوضات"، نافياً إرسال الحركة وفداً إلى أي دولة من أجل مباحثات السلام، مضيفا: "إذا حصل أمر كهذا، فنحن أول من يعلن عنه للعالم بأسره". وأوضح مجاهد أن "على الولايات المتحدة الأمريكية، إنهاء احتلالها لأفغانستان، لتحقيق السلام الحقيقي في البلاد"، مشيرا إلى أنه رغم انتهاء مهام القوات الأجنبية، فإنها نفذت - مع بدء العام الحالي - الكثير من الغارات الجوية والعمليات في عموم البلاد، وأسفرت عن مصرع عشرات المدنيين. وكان الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية "عبدالله عبدالله"، قال أمس: "إن محادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان ستبدأ قريبا". وأضاف عبدالله في خطاب أمام مجلس الوزراء الأفغاني أن محادثات السلام ستُجرى وفقا للمصالح القومية لأفغانستان، مؤكدا أنه سيتم إعلام الشعب الأفغاني ببدء المفاوضات وتطوراتها. يشار إلى أن الحكومة الأفغانية بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل بدء محادثات سلام مع طالبان، وأنشأت في هذا الإطار مجلسا للسلام، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن نتيجة.

ذكر مسؤولون أفغانيون، اليوم الثلاثاء، أن مسلحين تمكنوا من إنزال 30 راكبا كانوا يستقلون حافلتين على طريق سريع، ثم احتجزوهم كرهائن في جنوب أفغانستان. ووقع الحادث مساء أمس الإثنين، في منطقة شاه جوي بإقليم زابول، على طريق كابول- قندهار السريع. وقال حاكم المنطقة عبد الخالق أيوبي، إن "المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش كانوا يتحدثون بلغة ليست "داري" أو "باشتو"، وهما اللغتان الرسميتان، ثم أوقفوا الحافلتين اللتين كانتا متجهين من إقليم هيرات إلى العاصمة كابول". وأضاف أيوبي، "أخذوا 10 رجال من حافلة و20 من الأخرى، ولكنهم لم يتعرضوا للنساء والأطفال الذين وصلوا إلى كابول بسلام". موضحا أن مسلحي طالبان الذين تم التواصل معهم عن طريق مشايخ القبائل، نفوا أن يكون لهم أي صلة بحادث الخطف. وأضاف المسؤول الأفغاني، "أعتقد أن الخاطفين هم أعضاء في الجماعة الجديدة التي يطلق عليها اسم الدولة الإسلامية "داعش". ومن ناحية أخرى، قال مسؤول آخر، إن الخاطفين كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، وكانوا يركزون على خطف أقلية الهزارة الشيعية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وأوضح المسؤول، "في البداية طلبوا من الركاب بطاقات هويتهم ثم أخذوا الهزاريين". ويشار إلى أن أقلية الهزارة تشكل نحو 22% من المواطنين في أفغانستان التي يقطنها أغلبية سنية.

عبر محمد حنيف أتمر - مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني- عن أمله في أن تدعم قطر عملية المصالحة في أفغانستان بحيث تستخدم الروابط السياسية لدعم عملية السلام والمصالحة السياسية في بلاده، ولم ينف المسؤول الأفغاني صحة الأنباء التي تحدثت عن محادثات جمعت ممثلين عن حركة طالبان وكذلك الولايات المتحدة في قطر، ولكنه قال إن ذلك لم يتم تأكيده من قبل أي طرف، وأكد أن موقف حكومة بلاده هو أن تلك الحكومة هي الطرف الوحيد الشرعي الذي يمتلك شرعية الحديث عن مستقبل البلاد مع أطراف المعارضة سواء كانت طالبان أم غيرها من الفصائل. وكشف المسؤول الأفغاني عن أن بلاده طلبت من شركائها الدوليين عدم التواصل مع حركة طالبان بشكل مباشر ودعم المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية، بدلا من ذلك وقال أتمر إن الهدف من مصالحة طالبان مع الحكومة الأفغانية هو أن تصبح طالبان جزءا من المجتمع والنظام السياسي الأفغاني، وأضاف لا فائدة على الإطلاق في محادثات بين طالبان والولايات المتحدة، وقد أضحت واشنطن لطالبان فيما يتعلق بشروط محادثاتها مع واشنطن بأن الهدف الوحيد هو أن يصبحوا جزءا من العملية السياسية وهي العملية السياسية الشرعية الوحيدة في أفغانستان. وحول الدور الذي يمكن لقطر أن تلعبه في ظل الموقف الأفغاني الرسمي المعلن الرافض لإمكانية إطلاق المفاوضات في قطر في ظل وجود ممثلين من حركة طالبان ومن الولايات المتحدة قال المسؤول الأفغاني "سوف نتحدث عن التفاصيل بشكل علني لاحقا، ولكن من المهم للغاية في هذه المرحلة إيصال رسالة بأن أفغانستان تسعى لتعاون جميع شركائها الإقليميين المؤثرين بما في ذلك قطر في عملية المصالحة".. وأكد مستشار الرئيس الأفغاني أن قطر هي بلد هام للغاية بالنسبة إلى أفغانستان وقال إن ذلك لا يتعلق بكون قطر دولة شقيقه مسلمة، بل يتعلق أيضا بدعمها المتواصل لأفغانستان ودورها في دعم كفاحنا من أجل الحرية خلال الثمانينيات وطموحات بلادنا في السلام وإعادة الإعمار.. وأضاف أتمر أن كابل تقدر الشراكة الإستراتيجية مع الشقيقة قطر ونسعى إلى تعزيز العلاقات والتعاون على كافة الأصعدة. وحول أسباب زيارته الحالة إلى قطر قال أتمر جئت للتواصل مع السادة المسؤولين في الحكومة القطرية واستئناف الحوار الإستراتيجي مع الحكومة القطرية وكذلك للمشاركة في ندوة عن مستقبل أفغانستان التي ينظمها مركز بروكينغز الدوحة، وقد التقيت بسعادة نائب وزير الخارجية وسنلتقي أيضا بمعالي رئيس الوزراء ولدينا زيارة إلى جامعة قطر..ونأمل أن بتعميق العلاقات الثنائية مع قطر وقطر بلد هام للغاية بالنسبة لنا ونسعى لتوقيع اتفاقيات للشراكة والتعاون الإستراتيجي ونأمل أن تدعم قطر ودول مجلس التعاون نمو الاقتصاد الأفغاني، حيث تسعى بلادنا لأن تكون وجها للتجارة وصناعة الطاقة والترانزيت وهذا الدور يمكن تحقيقه فقط من خلال دعم مجلس التعاون ونأمل أن يتم تأطير هذا التعاون في خلال اتفاقات.وحول تصريحات وزير الدفاع الأمريكي خلال زيارته إلى العاصمة الأفغانية والتي ألمح فيها إلى إمكانية تأجيل انسحاب القوات الأمريكية في هذا البلد، والمقرر في نهاية العام 2015.. وقال المسؤول الأفغاني إن التعاون بين الولايات المتحدة وأفغانستان تم إقراره من خلال اتفاق أمني ثنائي وقع بين البلدين ووفقا لهذا الاتفاق فإن أفغانستان تتوقع من الولايات المتحدة أن تكيف مدة وضع قواتها على الأرض وفقا للظروف على الأرض ومتطلبات الاتفاق الأمني الثنائي والرسالة التي ضمنت في حديث وزير الدفاع الأمريكي خلال زيارته إلى أفغانستان كانت موضع ترحيب من قبل الأفغان، فقد كان واضحا بقوله إن الولايات المتحدة سوف تراجع خططها للانسحاب من أفغانستان على ضوء الشروط على الأرض والتعاون بين البلدين.. وتوقع المستشار أتمر تغير تسلسل الانسحاب وفقا للمتطلبات على الأرض وليس تأجيل الانسحاب إلى الأبد ويترافق ذلك مع تقوية قوى الأمن الأفغانية، وكذلك نقل المهمات والمسؤوليات إلى القوات الأفغانية.وحول أولويات الرئيس الأفغاني الحالية، قال المستشار أتمر إن أولويات الرئيس الأساسية هي دعم القوات الأمنية الأفغانية والمضي قدما في المصالحة وتعزيز علاقاتنا الدولية، خاصة مع جيراننا في العالم الإسلامي وشركائنا الغربيين والإقليميين وذلك لتحقيق هدفين جوهريين، وهما: استقرار وأمن المنطقة والتعاون الاقتصادي والتجاري. وبالنسبة للمطالب التي تتوجه بها كابل لشركائها الغربيين قال أتمر إن أول شيء هو الإبقاء على التزامها الإستراتيجي بأمن أفغانستان والقوات والدولة الأفغانية وتقديم الدعم المطلوب لصالح التعاون الإقليمي من خلال تقديم المساعدات والفكرة هي أن لا يتم الاعتماد على الدعم الغربي إلى الأبد بل إيجاد الظروف المناسبة لتنمية الاقتصاد الأفغاني والنهوض به في المستقبل. وردا على سؤال حول أسباب التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة الأفغانية، قال المسؤول الأفغاني لقد تم تقديم عدة مرشحين إلى البرلمان الأفغاني، ولم يتم منح الثقة لأي مرشح ثم دخل البرلمان في عطلته التشريعية وسيعود البرلمانيون الشهر المقبل من عطلتهم وسيتم طرح مرشحين جدد على البرلمان حتى يتم طرح الثقة مجددا بهم. وبالنسبة للعلاقات بين طهران وكابل في ظل تأثير هذا البلد في أمن أفغانستان، قال أتمر إن أفغانستان يجب أن تكون مصدرا للسلام والاستقرار والتعاون بين دول المنطقة وليس مصدرا للنزاع وعدم الاستقرار وطهران، كما باقي جيران أفغانستان هي شريك إقليمي ومسلم لبلادنا ونحن نتمتع بعلاقات جيدة وشراكة وطيدة.. وأضاف المستشار أن العملية في المنطقة كلها مهددة من قبل منظمات إرهابية لا تنتمي إلى أي دولة وهذه المنظمات مصممة على العمل ضد السلطات والدول الشرعية، وتهديد أمن تلك الدول لذلك فإن أكثر أولويات كابل الإقليمية إلحاحا هي التعاون ضد التهديد المشترك بينما الأولية الثانية هي التعاون الاقتصادي ونسعى أن تصبح أفغانستان مركزا للاقتصاد والتجارة والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى التعاون في مجال تحقيق الأمن والاستقرار.

صرح مسؤول باكستاني، اليوم الإثنين، بأن باكستان تفرض ضغوطا على أكثر من 2.6 مليون لاجئ أفغاني لإجبارهم على العودة إلى بلادهم، وذلك رغم مخاوف بعض الجماعات الحقوقية الدولية بشأن سلامتهم في أفغانستان. وتم اتخاذ قرار إعادة اللاجئين، في إطار إصلاحات أمنية تقوم بها باكستان بعد الهجوم الذي شنته عناصر من طالبان واستهدف إحدى مدارس بيشاور في 16 ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 136 طالبا على الأقل. وقال مسؤول من "وزارة الولايات والمناطق الحدودية" الباكستانية، إن هناك 1.6 مليون لاجئ مسجل ومليون آخر غير مسجل، يعيشون في باكستان، وعليهم جميعا الرحيل بحلول ديسمبر المقبل، بموجب اتفاقية مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأوضح المسؤول، أن "اللاجئين المسجلين تمكنهم العودة بحلول نهاية العام الجاري، إلا أن غير المسجلين أو الغرباء غير القانونيين ليس لديهم الحق في البقاء". ويشار إلى أن مخيمات اللاجئين منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وقد قام أفراد من الشرطة وعملاء من الاستخبارات بمداهمة العديد من الأماكن بعد حادث الهجوم على المدرسة، لأنه يعتقد أن مسلحي طالبان عادة ما يجدون الملاذ الآمن لهم وسط اللاجئين.

لقي 5 مسلحين وجندي، مصرعهم، في اشتباكات دارت بين قوات الجيش ومسلحين من حركة طالبان باكستان في إقليم وزيرستان الشمالية القبلية بباكستان. وأفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، في بيان له، أن اشتباكات وقعت بين قوات من الجيش ومسلحين أثناء قيام الأولى بعمليات تفتيش في منطقة "داتاخيل" بوزيرستان الشمالية الحدودية مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 5 مسلحين إضافة إلى جندي. جدير بالذكر، أن الجيش الباكستاني أطلق في 15 يونيو الفائت، عملية واسعة ضد مسلحي طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية، حيث أسفرت تلك العمليات المتواصلة برياً وجوياً حتى اليوم، عن مقتل مالايقل عن 2300 مسلح، و227 جنديا جراء التفجيرات أو الاشتباكات.

ذكر مسؤولون اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن الأفغانية بدأت هجوما واسعا ضد عناصر حركة "طالبان" في مسقط رأس الحركة في جنوب البلاد. وهذه هي أول عملية رئيسية تشنها قوات الأمن الأفغانية، منذ أن أنهت القوات القتالية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" مهمتها في ديسمبر الماضي. وقالت وزارة الدفاع إن العملية التي يطلق عليها اسم "ذو الفقار" بدأت أمس الأول الاثنين في إقليم هلمند المضطرب. وأضافت الوزارة في بيان: "حتى الآن قتل 45 متمردا وأصيب 11 آخرون وصادرت قوات الأمن عددا كبيرا من الأسلحة والذخائر". وقال مسؤول أمني، إن العملية استهدفت بالأساس 4 مناطق في إقليم هلمند. وذكر دولت وزيري أحد المتحدثين باسم الوزارة "ستستمر العملية ليس فقط في هلمند، لكن في مناطق أخرى يختبئ فيها المتمردون في الجنوب". وبدأت العملية قبل وقت قصير من هجوم الربيع الذي تشنه طالبان والذي ينفذ سنويا ضد الحكومة، وتفتقر قوات الأمن الأفغانية هذا العام إلى دعم القوات الدولية على الأرض. وذكر مسؤولو الأمن، أن عملية "ذو الفقار" هي عملية تقودها القوات الأفغانية بالكامل.