قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إن باكستان حظرت شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان المتشددة، بعد أيام من قيام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحث رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، على محاربة التنظيمات التي تهدد رالمصالح الأمريكية والأفغانية والهندية. ويتهم الأمريكيون، شبكة حقاني بتنفيذ هجمات كبرى في أفغانستان، وتعمل الشبكة في الأساس من مناطق حدودية مع باكستان، وتقول إن لها صلات بالدولة الباكستانية. وقال مسؤولون باكستانيون بارزون، إن إعلان الحظر رسميا سيصدر "في غضون أسابيع". وقال أحد أعضاء مجلس الوزراء "لقد قررنا حظر شبكة حقاني، كخطوة على طريق تطبيق خطة العمل الوطني التي وضعناها بعد هجوم المدرسة"، في إشارة إلى مقتل 134 تلميذا في هجوم شنه مقاتلو طالبان على مدرسة يديرها الجيش في بيشاور الشهر الماضي. وأضاف "يسير الجيش والحكومة على النهج نفسه في كيفية مواجهة التشدد، لم تعد هناك طالبان صالحة أو طالبان طالحة". وقال الوزير "مارس كيري، ضغوطا خاصة لاتخاذ إجراء تجاه الحقانيين، بينها حظر الجماعة". إسلام أباد - وكالات

دانت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الخميس، نشر رسوم جديدة للنبي في العدد الجديد من "شارلي ايبدو" مشيدة بمنفذي الاعتداء الذي استهدف الأسبوع الماضي هيئة تحرير الصحيفة الفرنسية الساخرة. وفي بيان نشر الخميس على الانترنت دانت "إمارة افغانستان الاسلامية"، التسمية الرسمية للحركة، نشر رسوم جديدة للنبي معتبرة أنها "تثير حساسيات حوالى مليار ونصف من المسلمين".

لقي 5 أشخاص مصرعهم، اليوم الأحد، في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحي حركة طالبان في ولايتي "بادغيس"، و"فارياب"، الأفغانيتين. وأفاد مدير أمن فارياب، "محمد نعيم أنديرآبي"، بمقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين، فضلاً عم مقتل شرطيين، في اشتباكات وقعت بقضائي "كوخستان"، و"بيشتونكوت"، بولاية فارياب. من جانبه، ذكر مدير أمن بادجيس، عبدالقيوم أنجار، أن اشتباكات اندلعت، بعد هجوم مسلحين على مخفر للشرطة في منطقة "خير خانه"، بقضاء "قادس"، في بادغيس، مبيناً أن الاشتباكات استمرت نحو ساعتين، وأسفرت عم مقتل مسلحين، وإصابة اثنين آخرين.

لقي 8 مسلحين مصرعهم في غارة لطائرة بلا طيار أمريكية، بمدينة ننكرهار، شرقي أفغانستان. وأفاد المتحدث، باسم شرطة الحدود في ننكرهار، إدريس محمد، أن طائرة بلا طيار تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، شنت غارة صباحًا في قضاء "لالبوره" بـ"ننكرهار"، ما أسفر عن مقتل 8 مسلحين، وإصابة 4 آخرين. وذكر محمد، أن العملية البرية التي تنفذها قوات الأمن الأفغانية ضد حركة "طالبان" مازالت مستمرة، مشيراً إلى أن الغارة الأمريكية لم تخلف أية قتلى أو إصابات بين صفوف المدنيين.

قتل 4 جنود من قوات الأمن الباكستانية، وأصيب 3 آخرون، اليوم الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة "كورام السفلي" القريبة من الحدود الباكستانية - الأفغانية المشتركة. وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية، أن الجنود كانوا يقومون بمهمة نقل مياه ومواد غذائية للقوات المتمركزة على الحدود الباكستانية - الأفغانية، حين استهدفت الحافلة التي كانت تقلهم بعبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة3. وأضافت الصحيفة، أن عناصر من قوات الأمن وصلت لموقع الحادث، وقامت بتطويق المنطقة وشرعت في إجراء تحقيق. وتعد منطقة "كورام السفلي"، واحدة من أكثر المناطق القبلية حساسية في باكستان، حيث تحدها 3 أقاليم أفغانية واستخدمتها بعض الحركات المسلحة في بعض الأوقات كطريق رئيسي لعبور الحدود. ويقول الجيش الباكستاني، إنه تمكن من تطهير المنطقة من المسلحين خلال عملية أمنية أجراها قبل عامين، غير أن مسلحين لا يزالون ينفذون هجمات طائفية تستهدف قوات الأمن.

لقي 26 من مقاتلي حركة "طالبان" مصرعهم في عمليات أمنية، نفذتها قوات الأمن الأفغانية في عدد من الولايات، وغارة جوية شنتها طائرة أمريكية بلا طيار بولاية ننجرهار. وذكر بيان، صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الخميس، أن قوات الأمن نفذت عمليات في ولايات كونر وقندهار وننغرهار وباكتيكا وهلمند، أسفرت عن سقوط 20 من مقاتلي طالبان وجرح 9 آخرين، فضلًا عن مقتل 3 من عناصر الأمن. ولفت البيان، إلى أن العمليات أفضت إلى القبص على قياديين اثنين من الحركة، علاوة على مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وفي سياق آخر، قُتل 6 مقاتلين من طالبان في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بلا طيار، في مدينة ننجرهار، الواقعة شرقي أفغانستان. وقال الناطق باسم شرطة ننجرهار، حضرة حسين مشرقي فال، إن الغارة وقعت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وأسفرت أيضًا عن جرح ثلاثة مقاتلين، دون أن تلحق أذى بالمدنيين. ولم يصدر بيان حتى اللحظة عن حركة طالبان بخصوص الغارة.

لقي عنصرا أمن مصرعهما في اشتباكات مسلحة، وقعت بين قوات الأمن وعناصر من حركة "طالبان" باكستان، في مدينة كراتشي إحدى أكثر المدن الباكستانية اكتظاظًا بالسكان جنوبي البلاد. وأفادت مصادر في الشرطة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، أن عنصري أمن قتلا، وأصيب مدني بجروح، إثر هجوم قام به مسلحون بقنبلة يدوية والأسلحة الأوتوماتكية، على القوات الأمنية التي شنت عملية لإلقاء القبض عليهم عقب ورود معلومات استخبارية بوجود عناصر من حركة طالبان في منطقة "لاندهي" شرق كراتشي. كما ذكر شهود عيان، أنهم شاهدوا بعض المسلحين يهربون من المنطقة أثناء الاشتباكات مع القوات الأمن الباكستانية، موضحين أن قوات الأمن ألقت القبض على سبعة من المشتبه بهم. ولقي أكثر من 100 عنصر من حركة طالبان باكستان مصرعهم، خلال الأشهر الـ5 الأخيرة في مناطق مختلفة من مدينة كراتشي، على يد قوات الأمن، في حين يعتقد مسؤولون باكستانيون أن عناصر الحركة لجأت إلى المدن الكبيرة للاختباء عقب بدء الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة ضدها في 15 حزيران الماضي.

قال مسؤول اليوم الثلاثاء، إن 3 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 2 آخران عندما سقط صاروخ على منزل في جنوب أفغانستان. وقال فريد أحمد عبيد، المتحدث باسم شرطة إقليم هلمند جنوبي البلاد، إن القذيفة الصاروخية سقطت في قرية "شيخ زاي" بمقاطعة نوازاد في وقت متأخر من أمس الاثنين. ونسب المتحدث الهجوم إلى "جماعات مسلحة مناهضة للحكومة" وهو في الغالب مصطلح يشير إلى حركة "طالبان" رغم أن أحدا لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم. ووقع الحادث بعد أيام قليلة من سقوط صاروخ تابع للجيش على مدعوين بحفل زفاف في مقاطعة سانجين، الواقعة في نفس الإقليم، مما أسفر عن مقتل 27 مدنيا على الأقل. وذكر مسؤولون أفغان أن جنديين سيمثلان أمام المحكمة العسكرية فيما يتعلق بالهجوم. وارتفعت وتيرة العنف في أفغانستان على مدار عام 2014، في الفترة التي سبقت انسحاب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الاطلسي "ناتو" في نهاية العام الماضي. وسيبقى حوالي 13 ألف من القوات الأجنبية - غالبيتهم من الأمريكيين - للعمل كمدربين ومستشارين للقوات الأفغانية.

أعلنت الشرطتان الأفغانية والأوروبية، أن هجوما استهدف بعثة الشرطة الأوروبية في أفغانستان "يوبول"، اليوم الإثنين، في كابول، وأسفر عن سقوط قتيل و5 جرحى بين المدنيين الأفغان الذين كانوا في مكان قريب. وقالت الشرطة الأوروبية في بيان، "يمكننا أن نؤكد أن آلية لـ"يوبول" استهدفت، صباح اليوم، بهجوم نفذه انتحاري في سيارة"، مؤكدة عدم مقتل أي عنصر من البعثة. متابعة أن "رئيس البعثة بالوكالة بيا سترينفال مكلف النظر في الحادث، كما أن تحقيقا سيتم فتحه بالتعاون الواسع مع الشرطة الوطنية الأفغانية". ومن جهتها، أعلنت حركة طالبان، عبر حساب المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر، مسؤوليتها عن العملية. وكانت عملية مشابهة في الحي ذاته في كابول نفذتها حركة طالبان ضد سيارة دبلوماسية بريطانية أوقعت 6 قتلى، بينهم بريطاني من الطاقم الأمني التابع للسفارة.

لقي 10 مسلحين من حركة طالبان مصرعهم، اليوم الأحد، خلال اشتباكات اندلعت بين عناصر الحركة وقوات الأمن في قضائي "جاديرة"، و"علي آباد" بولاية كندوز، الواقعة في شمال أفغانستان. وأفاد المتحدث باسم مديرية أمن كندوز، سيد سرفر حسين، أن اشتباكات اندلعت بعد هجومين متزامنين، استهدفا مخفرين للشرطة في منطقتي "أومارهيل"، في علي آباد، ومنطقة كسّاب بجاديرة، ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين، وإصابة اثنين آخرين في تلك الاشتباكات. بدوره رفض المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، ما صرح به المتحدث باسم مديرية أمن كندوز، مشيراً إلى أن خمسة شرطة أصيبوا بجروح بليغة خلال الاشتباكات.

لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 10 آخرون اليوم جراء انفجار وقع في ملعب للكرة الطائرة في منطقة "اوراكزاي" القبلية شمالي غرب باكستان. وقالت مصادر رسمية، في تصريح بثته صحيفة "الفجر" الباكستانية، إن الانفجار وقع أثناء إقامة مباراة للكرة الطائرة في ملعب يطلق عليه اسم "حسينية"، ولكن طبيعة الانفجار لم تتأكد بعد.. مرجحين أن التفجير نتج عن عبوة ناسفة تم زرعها داخل الملعب. وذكرت الإدارة السياسية للمنطقة أن مباراة كانت تجري بين فريقي "ماني خيل" و طفارانجي كالي" حين وقع الانفجار، مضيفين أن الحادث يبدو وراءه دوافع قتل طائفية. وتعتبر "اوراكزاي" إحدى المناطق القبلية السبع شبه المستقلة في شمال غرب باكستان، حيث يزعم امتلاك حركة "طالبان باكستان" ومسلحين على صلة بتنظيم "القاعدة" لمعاقل ومخابئ هناك. وكثف الجيش الباكستاني عملياته العسكرية ضد المسلحين في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنته جماعة "طالبان" على مدرسة عسكرية يديرها الجيش في "بيشاور" وأسفر عن مقتل قرابة 150 شخصا، أغلبهم أطفال، في ديسمبر الماضي.

قال مسؤولون باكستانيون إن 6 متمردين، على الأقل، قتلوا اليوم الأحد، في ضربات جديدة لطائرة أمريكية بدون طيار، في قلب المناطق القبلية التي تعد معقلا للجهاديين شمال غرب باكستان على حدود أفغانستان. واستهدفت الضربات معقلا لحافظ جل بهادور، زعيم الحرب الذي يتمتع بنفوذ كبير والمرتبط بحركة طالبان، ومعسكرا لزعيم أوزبكي في المنطقة القبلية شمال وزيرستان التي تشهد، منذ منتصف يونيو الماضي، عملية للقوات الباكستانية. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية، إن "طائرة مسيرة أمريكية أطلقت صاروخين، أصاب أحدهما معسكرا وسيارة في الوارا ماندي في شمال وزيرستان، ما أدى إلى مقتل 6 متمردين". وتأتي هذه الضربات بعد هجوم على مدرسة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، أسفر عن سقوط 149 قتيلا، في 16 ديسمبر الماضي.

أفاد رئيس منظمة "ناي" الإعلامية، المهتمة بشؤون الصحفيين في أفغانستان، "صديق الله توحيدي"، اليوم الجمعة، أن أعمال العنف ضد الصحفيين العاملين في البلاد ارتفعت بنسبة 64% خلال عام 2014 مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضح توحيدي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأفغانية كابول، أن 8 صحفيين قتلوا، وأصيب 9 آخرين بجروح، كما تم توقيف 20 صحفياً خلال العام المنصرم. وقال توحيدي "إن عام 2014 هو أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحفيين العاملين في أفغانستان"، مشيراً إلى أنهم رصدوا خلال العام الماضي 125 اعتداءً ضد صحفيين، إذ تعرض 38 صحفياً إلى اعتداء جسدي، بينما تلقى 50 آخرين تهديدات وشتائم. من جهتها أفادت لجنة حماية الصحفيين في أفغانستان، في بيان صادر عنها اليوم، أن الأمن الوظيفي للصحفيين في البلاد يدعوا إلى القلق، مطالبة المسؤولين باتخاذ خطوات فعالة للحد من أعمال العنف ضدهم.

أفاد مسؤول في أفغانستان، اليوم الخميس، بأن ما لا يقل عن 20 مدنيا، من بينهم نساء وأطفال، قتلوا جراء انفجار وقع جنوبي البلاد، والذي خلف أيضا 45 مصابا. وقال عمر زواق، المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند جنوبي أفغانستان إن "الانفجار وقع في حفل زفاف في مقاطعة سانجين ليل الأربعاء". وأفادت وسائل إعلام محلية بأن طالبان أطلقت مدفع هاون أصاب حفل الزفاف. ولم تدل طالبان بتعليق بهذا الشأن.يشار إلى أن سانجين واحدة من المقاطعات غير الآمنة في إقليم هلمند، وتعد مصدرا لتمويل "طالبان" من خلال زراعة الخشخاش المتزايدة.

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 8 جنود في تفجيرات متفرقة على مدار اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم الوزارة، ظاهر عظيمي، إن التفجيرات وقعت في أماكن متفرقة بالبلاد. وتأتي هذه الحوادث مع تولي قوات الأمن الأفغانية كامل المسؤولية الأمنية بعد انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مطلع الأسبوع رسميا. وكثف مقاتلو حركة طالبان من هجماتهم ضد القوات الأفغانية على مدار الأشهر القليلة الماضية.

اقتربت قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من مغادرة أفغانستان، وخاضت البلاد حروبا ونزاعات لمدة 35 عاما، ولم تتم تسوية الوضع ولم تصل أفغانستان للسلام والأمن المنشودين. ونذكر في النقاط التالية المحطات الرئيسية في تاريخ أفغانستان منذ الغزو السوفيتي عام 1979. 1979-1989: الاحتلال السوفيتي موسكو تنقل جبهة الحرب الباردة بغزوها هذا البلد الفقير، والبعيد والجبلي إلى حدود جنوب آسيا، والشرق الأوسط، حيث أبدى المجاهدون الأفغان، بدعم من الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، مقاومة شديدة للجيش الأحمر، مما أدى إلى انسحابه في فبراير 1989. الحروب الأهلية 1992-1996 في العام 1992، أدى انهيار حكومة "نجيب الله الشيوعية" إلى اندلاع حرب أهلية دامية، بين مختلف الفصائل الأفغانية، أوقعت خلال عامين قرابة 100 ألف قتيل، وأدت إلى تدمير قسم من العاصمة كابول، وبدأت حركة طالبان، تبرز في جنوب البلاد اعتبارا من 1994. حكم طالبان 1996-2001 استولت حركة طالبان على السلطة في كابول، وأقامت نظاما يقوم على تفسير متطرف للشريعة، يحظر خصوصا على النساء التعليم والعمل، ويفرض عليهن ارتداء رداء يغطي كامل الجسم، ويمنع الموسيقى والنشاطات الترفيهية، وتقرب نظام "الملا عمر" من تنظيم القاعدة، كما استقبل زعيمه "أسامة بن لادن" لديه. الغزو الغربي أواخر 2001 غزت الدول الغربية أفغانستان، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ردا على اعتداءات 11 سبتمبر، التي تبناها تنظيم القاعدة، وطردت واشنطن وحلفاؤها طالبان من الحكم، وعينت حميد كرزاي رئيسا للبلاد، كما ضخت مليارات الدولارات من المساعدات لإعادة إعمار البلاد، ونشرت 150 ألف جندي لمساعدة الحكومة الأفغانية على فرض الأمن، واختبأ مقاتلو طالبان أو فروا إلى الدول المجاورة، خصوصا باكستان، ثم بدأوا تمردا مسلحا ضد كابول، والحلف الأطلسي. أول انتخابات رئاسية بالاقتراع المباشر شهدت أفغانستان أول انتخابات في تاريخ البلاد في أكتوبر 2004، فاز فيها كرزاي بأكثر من 55% من الأصوات، وشهدت مشاركة مرتفعة "70% من الناخبين"، وأعمال عنف محدودة، تلتها في العام التالي انتخابات تشريعية وعلى مستوى المناطق. كرزاي رئيسا للمرة الثانية أعيد انتخاب كرزاي، في عام 2009، في اقتراع شهد عمليات تزوير على نطاق واسع، ومشاركة ضئيلة "30 إلى 33% بحسب الأمم المتحدة، وأعمال عنف، خصوصا من قبل طالبان التي بدأ نفوذها يتسع ميدانيا، ورفضت الدعوات إلى إحلال السلام من قبل كرزاي، وحصد كرزاي 49.7% من الأصوات في الدورة الأولى، وتقدم على الوزير السابق في حكومته عبد الله عبد الله "30.6%" الذي انسحب من الدورة الثانية، منددا بالتزوير وبالانتخابات التي حددت نتيجتها مسبقا لصالح منافسه. غني رئيسا لأفغانستان شهدت أفغانستان، عام 2014 الجاري، انتخاباتها الرئاسية الـ3، والانتقال الأول للسلطة ديمقراطيا، بعد منع كرزاي دستوريا من الترشح لولاية ثالثة، وبعد خلاف طويل واتهامات بالتزوير، أعلن أشرف غني رئيسا للبلاد، بينما تشهد البلاد عودة لأعمال العنف التي تنفذها حركة طالبان، وتستعد لانسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام، أدى غني اليمين الدستورية في 29 سبتمبر الماضي.

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، مقتل 16 مسلحًا، خلال العمليات البرية التي نفذها ضد حركة طالبان، أمس الجمعة، في منطقة القبائل، شمال غرب باكستان. وقال الجيش الباكستاني في بيان أصدره اليوم السبت إن وحدات تابعة له أعدت كمينًا ليلة أمس، استهدف عددًا كبيرًا من مسلحي طالبان، كانوا يجتمعون في منطقتي "خيبر"، و"أوراكزاي"، مبينًا أن الهجوم أسفر عن مقتل 16 مسلحًا وإصابة 20 آخرين، كما ألقى الجيش القبض على عنصرين من طالبان، مصابين بجراح خطيرة، فيما كشف بيان الجيش عن إصابة 4 جنود أثناء الهجوم. يشار إلى أن الجيش الباكستاني ضاعف من هجماته التي تستهدف حركة طالبان، عقب هجوم الحركة على مدرسة بيشاور، في 16 ديسمبر الجاري، والذي أسفر آنذاك عن مقتل 150 شخصًا غالبيتهم من طلاب المدرسة. وسبق أن أعلن الجيش الباكستاني أن حصيلة قتلى مسلحي طالبان في العمليات التي بدأها منذ 17 ديسمبر الجاري، بمنطقة خيبر، بلغت 500 قتيل.

قال مسؤولون أفغان، اليوم الجمعة، إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 6 آخرون في غارة جوية شنها الحلف الأطلسي "الناتو"، قبل أيام من إنهاء الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة مهامه القتالية في البلاد. ولم تؤكد القوة الدولية للمساعدة على إحلال السلام في أفغانستان (إيساف) التابعة للناتو وقوع الغارة التي قال المسؤولون الأفغان إنها جرت في ولاية لوغار جنوب العاصمة كابول، إلا أن إيساف تؤكد دائما أنها تحاول تجنب وقوع إصابات بين المدنيين. وصرح محمد أمين محافظ المنطقة بأنه شنت القوات الأمريكية غارة جوية صباح اليوم الجمعة على قرية اب جوش في إقليم باراكي باراك". وأضاف أمين أن الغارة أصابت منزلا سكنيا ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 6 آخرين. وقال نياز محمد أميري نائب حاكم الولاية إن الحادث وقع فيما كانت القوات الأمريكية تتعقب مقاتلي حركة طالبان.

ذكر مسئولون عسكريون واستخباراتيون في باكستان، أن طائرات أمريكية بدون طيار قتلت 7 متشددين إسلاميين في شمال غرب البلاد، اليوم الجمعة، في الوقت الذي تعزز فيه قوات الأمن الباكستانية حملتها ضد عناصر طالبان، بعد الهجوم الذي استهدف مدرسة في وقت سابق الشهر الجاري. وذكر مسئول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته، أن طائرات بدون طيار قصفت مجمعين يستخدمهما المتشددين خلال غارات جوية منفصلة في منطقة شمال وزيرستان القبلية على الحدود مع أفغانستان. ولم يتسن التحقق بعد من هوية المتشددين القتلى، ولكن المسئولين ذكروا أن من بينهم مقاتلين أوزبك. وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها الطائرات بدون طيار المتشددين في باكستان، منذ أن قتل مسلحو طالبان 136 طالبا في هجوم على مدرسة بمدينة بيشاور شمال غرب البلاد في 16 ديسمبر الجاري. وردا على الهجوم ، قتلت القوات الباكستانية حوالي 200 متشددا خلال غارات جوية، وهجمات برية في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.

أكد مسؤول بالشرطة الأفغانية، أن قوات الأمن قتلت 151 من مسلحي طالبان خلال اشتباكات استمرت 12 يوما في شرق البلاد المتاخم لباكستان. وقال عبد الحبيب سعيد خيلي، مدير شرطة إقليم كونار شرقي البلاد "قتل نحو 151 متمردا، بينهم 17 أجنبيا، كما أصيب 107 آخرون خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن". ويشار إلى أن إقليم كونار يتاخم المناطق القبلية في باكستان، التي يعتقد أن مسلحي يدخلون منها البلاد لمهاجمة قوات الأمن الأفغانية. وكان المئات من المتمردين قد هاجموا منطقة دانجام في كونار قبل حوالي 12 يوما ، مما اضطر المدنيون لحمل السلاح خلال انتفاضة لهم، ولكنهم في النهاية طلبوا النجدة من الحكومة .