رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
السودان يعلن عدم المشاركة في اجتماع وزاري حول سد النهضة الإثيوبي

أعلن السودان، اليوم، أنه قرر عدم المشاركة في اجتماع وزاري حول /سد النهضة/ الإثيوبي، تمت الدعوة إلى عقده اليوم /السبت/. وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، إن السيد ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني، أكد في رسالة لنظيره الاثيوبي السيد سليشي بيكلي سليشي، موقف بلاده الداعي لمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الافريقي لتسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف بين الأطراف المعنية. وأكد البيان أن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية، لكنه جدد تأكيد تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الافريقي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم ومرضي للأطراف الثلاثة إعمالا لمبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية. وكان السودان قد أعلن يوم الخميس الماضي، عدم مواصلة التفاوض حول السد الإثيوبي وفق المنهج السابق، مطالبا بـ العودة إلى الاتحاد الإفريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسيا وصولا لاتفاق مرضي لكل الأطراف. وأعلنت اثيوبيا نهاية يوليو الماضي اكتمال عملية الملء الأولي للسد الذي يقدر بنحو 9ر4 مليار متر مكعب من المياه ما يعادل 7 بالمئة من حجم بحيرة السد. ويقع /سد النهضة/ على النيل الأزرق على بعد 15 كلم من الحدود السودانية وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى نحو 6 آلاف ميغاواط. وفي سياق سوداني آخر، جدد قادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على /اتفاق سلام جوبا/ مع الحكومة الانتقالية في السودان، خلال تصريحات اليوم، حرصهم على تنفيذ الاتفاق عبر شراكة جادة مع الحكومة الانتقالية وفقا لمبادئ ثورة ديسمبر. وتأتي هذه التأكيدات من قادة حركات الكفاح المسلح في أعقاب عودتهم للخرطوم مؤخرا ودخولهم ضمن الحاضنة السياسية للفترة الانتقالية في السودان.

2065

| 22 نوفمبر 2020

عربي ودولي alsharq
بدء جولة محادثات جديدة حول سد النهضة

استؤنفت امس في الخرطوم المحادثات ىين السودان ومصر واثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل وتعترض القاهرة والخرطوم على آليات تشغيله، وتعقد هذه المفاوضات عبر تقنية الفيديو كونفرنس وتستمر أسبوعا، بحسب ما أعلن على تويتر الخميس وزير الري الاثيوبي ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصا مع مصر ذات المائة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من احتياجاتها من المياه. وترغب مصر والسودان وهما دولتا المصب لنهر النيل في التوصل الى اتفاق ملزم حول تشغيل السد وهو ما لم توافق عليه اثيوبيا، وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس أبابا الصيف الماضي عندما تقدمت مصر بشكوى الى مجلس الأمن الدولي. وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد الحاحا بعد أن أعلنت اثوبيا في 21 يوليو أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول. وترعى الأمم المتحدة هذه المفاوضات التي يتابعها كذلك الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والبنك الدولي.

738

| 02 نوفمبر 2020

عربي ودولي alsharq
إثيوبيا رداً على تهديدات ترامب بـ "تفجير مصر لسد النهضة": لم يعش أحد بسلام بعد استفزازنا

لم تمضي ساعات على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الجمعة، التي قال فيها إن مصر ستفجر سد النهضة في حال عدم التوصل لاتفاق. حتى خرج رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد ببيان شديد اللهجة قال فيه إن أي أحد يستفز إثيوبيا لن يعيش بسلام وأنه متى ما اتحد الإثيوبيون فإنهم سينتصرون. واستنكر أحمد ما وصفها بالتهديدات والإساءات لسيادة بلاده، في حين استدعت الخارجية الإثيوبية السفير الأمريكي لطلب إيضاحات. وفي البيان الذي أصدرته رئاسة الوزارء الإثيوبية ، وصفت فيه تهديدات ترامب بـالعدائية ، وتعهدت فيه بعدم الرضوخ لأي نوع من الاعتداءات. ودافع مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يفترض أن يصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وقال إن إثيوبيا تعمل على حل المشكلات القائمة منذ فترة طويلة بشأن المشروع مع السودان ومصر. وذلك وفقا لوكالة رويترز . وقال مكتبه في البيان مع ذلك، ما زالت التصريحات بتهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة كثيرة. هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية هي انتهاكات واضحة للقانون الدولي. وأضافاثيوبيا لن تخضع لأي اعتداء من اي نوع كان. كما أكد التزام إثيوبيا بمواصلة بناء السد وذلك خدمة لتطلعات شعبها ومصالحها العليا. ونوهت أديس أبابا إلى قدرة الاتحاد الأفريقي على حل مشاكله بمفرده، مستشهدة بمفاوضاتها مع دولتي المصب، ومؤكدة رفضها لـالتهديدات العدائية الرماية لإخضاعها لشروط غير عادلة في قضية سد النهضة. بحسب شبكة سي إن إن. ونشرت نسخة منفصلة من البيان باللغة الأمهرية بلهجة أكثر حدة. وجاء فيها هناك حقيقتان أكدهما العالم. الأولى أنه لم يعش أحد بسلام بعد استفزاز إثيوبيا. والثانية هي أنه إذا وقف الإثيوبيون متحدين لغرض واحد (...) فإنهم سينتصرون. وقال أحمد في أول تعقيب رسمي على تصريحات الرئيس الأميركي إن التصريحات العرضية عن التهديد بالحرب بهدف إخضاع إثيوبيا لشروط جائرة لا تزال كثيرة. ولم يذكر مكتب أبيي ترامب صراحة، لكن بيانه جاء في الصباح بعد تصريحات الرئيس الأميركي بشأن النزاع حول السد النهضة. وبدورها قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أي تعليق غير عادل على سد النهضة ينتهك سيادة إثيوبيا ولن يفيد أحدا، مضيفة أن أديس أبابا ملتزمة بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف لنهر النيل وبمفاوضات الاتحاد الإفريقي. وذلك بحسب قناة الجزيرة. وكان ترامب قد قال من البيت الأبيض ،الجمعة، للصحافيين خلال مراسم أقيمت في مناسبة توصل إسرائيل والسودان إلى اتفاق لإقامة العلاقات بينهما إنه وضع خطير جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة. وأضاف سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السدّ. قلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجّرون هذا السدّ. وعليهم أن يفعلوا شيئا. ولم تصدر القاهرة أي تعليق رسمي على تهديدات الرئيس الأمريكي بتفجير مصر للسد الإثيوبي. وتعتمد مصر على نهر النيل في حوالى 97 في المئة من مياه الري ومياه الشرب وتعتبر السد تهديدا وجوديا. من جهة أخرى، ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتزويدها الكهرباء وتحقيق التنمية. وقد فشلت محاولة واشنطن التوسط في اتفاق لحل مشكلة السد في وقت سابق من هذا العام بعدما اتهمت إثيوبيا إدارة ترامب بدعم مصر. وحاليا، يشرف الاتحاد الإفريقي على المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان. وأعلنت الولايات المتّحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها الماليّة لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحاديّ ملء سدّ النهضة على الرّغم من عدم إحراز تقدّم في المفاوضات مع مصر والسودان.

6764

| 24 أكتوبر 2020

عربي ودولي alsharq
بحيرة سد النهضة تضاعفت 5 مرات

مع استمرار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي وسط جدل وتعقيدات فنية وقانونية؛ أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة الشكل الكلي لبحيرة خزان السد بعد اكتمال التعبئة الأولى في شهر يوليو الماضي. وأوضحت الصور الملتقطة يوم 12 أغسطس الجاري عبر الأقمار الصناعية، زيادة في مساحة المياه على طول نحو 90 كيلومترا على مجرى النيل الأزرق. وتفيد أرقام تحليل الصور وقياساتها بأن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد على 5 مليارات متر مكعب. وتعاونت الجزيرة مع فريق متخصص في تحليل صور الأقمار الاصطناعية لحساب شكل التغيرات التي طرأت بعد التعبئة الأولية حتى منتصف أغسطس الحالي. وقال الخبير السوداني المتخصص في صور الأقمار الصناعية أيمن كامل حمدي إن الصور التي بثتها الجزيرة ستبعث القلق لدى الحكومتين المصرية والسودانية، لأن الأرقام مخيفة للغاية، وفي حديثه للجزيرة، أشار إلى أن الصور أظهرت أن أثيوبيا تخزن يوميا نحو 160 مليون متر مكعب، متوقعا ملاحظة نقصان المياه عند نقطة الحدود السودانية الأثيوبية بعد انتهاء موسم الأمطار. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأثيوبي جيدو أندارجاتشو أثناء حديثه في منتدى شبابي عبر الإنترنت، إنه حان الوقت لسرد الرواية الصحيحة حول نهر النيل، وتحت شعار نهر النيل هو الحياة والفخر لأثيوبيا، تحدث أندارجاتشو عن حق مصر في الهيمنة على استخدام مياه النيل، مضيفا إن هذه الروايات القديمة يجب استبدالها بالاستخدام العادل والمنصف للمياه لجميع الدول المشاطئة لنهر النيل. وأوضح أن سد النهضة سيمكن أثيوبيا من توليد ما يبلغ 30 ألف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية من نهر النيل، مشيرا إلى أن هذه الإمكانات الهائلة ستمكّن البلاد من توصيل الكهرباء إلى جميع الشعب الأثيوبي، وتوسيع المجمعات الصناعية، وخلق فرص عمل، إلى جانب تحسين الخدمات. من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي تفاصيل المفاوضات التي تخوضها مصر والسودان وأثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، وقال السباعي، خلال تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن المفاوضات ستستكمل أمس الاثنين بعد تجميع مقترحات الدول الثلاث، واختيار عضو فني وقانوني ممثلا لكل دولة، مشيرا إلى أنه من المقرر رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة المقبل. وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن حدوث تقدم أو تراجع في المفاوضات لأن كل ما حدث صياغة مقترحات الدول الثلاث. يأتي هذا في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاه أزمة سد النهضة، خاصة مع رفضه استخدام الحل العسكري في معالجة الأزمة رغم استمرار أثيوبيا في ملء السد دون انتظار انتهاء المفاوضات. كما اعتبر مصريون أن تصاعد الحديث الرسمي عن بدائل مياه النيل هو اعتراف من النظام بفشل المفاوضات وعدم قدرته على حل الأزمة. والأسبوع الماضي، وجّه السيسي بالتوسع في إجراءات تخفيف حدة العجز المائي وتحسين جودة المياه، في إطار إستراتيجية الدولة التي تتضمن إقامة مشروعات محطات معالجة وتحلية المياه بقيمة إجمالية تبلغ 435 مليار جنيه (الدولار نحو 16 جنيها)، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى لترشيد وتقليل فاقد المياه. بدوره أكد السفير الروسي بالقاهرة غيورغي بوريسينكو أن روسيا تحاول إقناع أثيوبيا بتسوية النزاع بشأن سد النهضة سلميا من دون إلحاق الأذى بجيرانها. وقال السفير في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أرسل مناشدات متكررة إلى شركائنا الأثيوبيين يطالبهم فيها بالالتزام بالمفاوضات الجارية والتوصل مع مصر والسودان إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وشدد على أنه من المستحيل تغيير الجغرافيا، ولذلك يتعين على دول حوض النيل أن تتعايش، اليوم وغدا وبعد 100 عام، ومن الضروري أن تكون قادرة على حل جميع الأمور بروح حسن الجوار، وأوضح تفهم روسيا للمعنى الإستراتيجي لنهر النيل بالنسبة لمصر وشعبها، كما نحن نعترف بحق أثيوبيا في تطوير اقتصادها بما في ذلك قطاع الطاقة. وانتهت جولة مفاوضات سد النهضة الأربعاء الماضي باتفاق على تشكيل لجنة مصغرة ستتولى بمشاركة مراقبين دوليين إعداد مسودة اتفاق موحدة.

4757

| 25 أغسطس 2020

عربي ودولي alsharq
إثيوبيا: مصر تريد احتكار نهر النيل

أعلنت إثيوبيا، أمس، أنها ليس لديها أي مشكلات مع مصر، باستثناء طلب القاهرة أمرا مستحيلا متعلقا باحتكارها مياه نهر النيل. جاء ذلك في مقابلة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، مع صحيفة ذا هيرالد الإثيوبية. وقال: تظهر فقط المشكلة مع مصر عندما تحاول المطالبة باحتكار نهر النيل وهو أمر مستحيل. يحق لجميع البلدان التي يمر فيها النهر الاستفادة من هذه الطبيعة التي وهبها الله، وأي ادعاء بشأن احتكار أي بلد للنهر ليس صحيحا. وأضاف أن أديس أبابا تحترم القواعد والقوانين التي تحكم موارد المياه العابرة للحدود وتدعو إلى الاستخدام العادل للموارد. ولفت أن 86 بالمائة من مياه نهر النيل تنبع من إثيوبيا؛ ما يعني منطقيا أن لإثيوبيا الحق الكامل في استخدام مواردها المائية، بقدر ما يحق لمصر والسودان. وأضاف: لم تستخدم إثيوبيا النهر بينما كانت مصر تستخدم المياه بشكل فعال لعدة سنوات. ونحن لا نفكر أبدا في فكرة الاحتكار، نحن بالأحرى ندافع عن العقلانية والإنصاف عندما يتعلق الأمر باستخدام نهر النيل. واستنكر دينا ما تزعمه مصر بحقها التاريخي في مياه النهر، قائلا إن الاتفاقيات الاستعمارية لا تصلح، ولا تطابق مع مبدأ الإنصاف. لكنه في المقابل شدد على احترام أديس أبابا لاستخدام مصر نهر النيل من أجل أي غرض أو مشروع طالما لا يتعارض مع مصالح وحقوق الآخرين. وحول مزاعم استخدام مصر للنهج العسكري ضد إثيوبيا في حالة عدم التوصل لاتفاق حول سد النهضة، أكد مفتي أنّ بلاده ثابتة على النهج السلمي منذ بداية المفاوضات. وأوضح أن إثيوبيا ملتزمة بالتوصل لوضع يحقق المصلحة والرضا لجميع الأطراف، وأنها ليس لديها أي نية لإيذاء دول المصب. كما نوه إلى وجود بوادر تقدم واعدة في المفاوضات مع مصر والسودان من التوصل لحلول واتفاقيات مستدامة يلتزم بها الجميع. وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. وخلاف هذه الدول له جذور تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929 وتحصل مصر بموجبها على 55,5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، وهي أكبر حصة من المياه المتدفقة في النهر التي تبلغ 84 مليار متر مكعب، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع. وفي السياق، نشرت صحيفة أديس ستاندارد مقالا لأكاديمي إثيوبي تناول فيه الإشكاليات التي تحول دون توصل إثيوبيا ومصر والسودان إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة على نهر النيل الأزرق. وتعود أسباب الخلاف بين الدول الثلاث - حسب كاتب المقال محمود تيكويا، وهو محاضر سابق بجامعة دير داوا- مباشرة إلى المعاهدات التي أبرمت بخصوص استغلال مياه النيل في حقبة الاستعمار البريطاني. ويرجح الكاتب أن الدول الثلاث لن تتفق على كيفية تخفيف حدة ظاهرة الجفاف في المستقبل؛ نظرا لاعتراض أديس أبابا على التدابير المقترحة لذلك. وبما أنه من غير المرجح أن تتمكن الدول الثلاث من حل تلك المعضلة العالقة، فإن ثمة خيارين - رغم ضآلة فرص تحققهما - للتوصل إلى اتفاق: الأول أن على الدول الثلاث إبرام اتفاق مؤقت يحكم المرحلة الأولى لملء السد على مدار عامين، وهو ما من شأنه بناء الثقة بينها، ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بتخفيف حدة الجفاف وحل النزاعات. أما الخيار الثاني فهو أن تقتصر المعاهدة المقبلة على آليات ملء سد النهضة وتشغيله سنويا، على أن تترك مسألة تقاسم المياه وقت الجفاف وما إلى ذلك من الأمور العالقة لمرحلة لاحقة.

1991

| 12 أغسطس 2020

عربي ودولي alsharq
إثيوبيا: سد النهضة غير الجغرافيا السياسية للمنطقة

أشادت إثيوبيا التي أعلنت عن انتهاء المرحلة الأولى من تعبئة خزان سد النهضة بما اعتبرته تغييرا هائلا في المنطقة، في حين عكست تصريحات جديدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قلقا متزايدا في مصر من تداعيات السد عليها. وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشيو -في تصريحات له أمس إن بناء سد النهضة أحدث تغييرا في الجغرافيا السياسية للمنطقة. وأضاف أثناء حديثه في الاجتماع الدوري لمجلس التنسيق العام لسد النهضة، أن دولة المصب الأخيرة -في إشارة إلى مصر- ظلت لسنوات تبذل جهودا لحرمان بلاده من الاستفادة من النهر. وتابع ظلت دولة المصب الأخيرة لسنوات طويلة تبذل جهودا لحرمان دولة المنبع من الاستفادة من نهر النيل، وهي رؤية تبنتها هذه الدولة لسنوات دون أن نستفيد من المياه، وظلت هذه الدولة تتبنى هذه الرؤية كهدف. هذا الأمر لا نجد له مثيلا في العالم. كما قال الوزير الإثيوبي ما قمنا به من بناء سد النهضة هو بمثابة تغيير هذه الرؤية والأهداف، وأحدثنا تغييرا في التاريخ والجغرافيا السياسية للمنطقة وترسيخ العدالة، وسد النهضة ستكون آثاره إيجابية على شعوب المنطقة. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن الأربعاء أن بلاده أكملت المرحلة الأولى من ملء سد النهضة الذي أقامته على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان بكلفة 4.6 مليارات دولار، ويتوقع أن يكتمل العام المقبل. وأشار أحمد إلى أن عملية التعبئة الأولى لبحيرة السد تمت بفضل الأمطار الغزيرة، مؤكدا أن العملية تمت بنجاح دون أن يلحق الضرر بالآخرين، في إشارة إلى دولتي المصب الأخريين: مصر والسودان. كما أعلن أن بلاده ومصر والسودان توصلت إلى تفاهم مشترك من شأنه أن يمهد الطريق أمام التوصل لاتفاق. وكانت إثيوبيا تراجعت عن تصريحات بشأن شروعها في تعبئة خزان السد رغم عدم التوصل لاتفاق ثلاثي حول قواعد ملء السد وتشغيله، وقال مسؤولون إثيوبيون إن 5 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار دخلت بحيرة السد مؤخرا. وفي مصر، ورغم التطمينات الإثيوبية بأن السد لن يؤثر على حصتها السنوية من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، فإن تصريحات كبار المسؤولين المصريين تشير إلى أنهم باتوا يخشون من أزمة مائية محتملة. وكانت مصر هددت مؤخرا باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك عقب التصريحات الإثيوبية التي أفادت ببدء عملية ملء خزان سد النهضة، والتي تم التراجع عنها بعد ذلك. وبلغت المفاوضات الثلاثية بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان طريقا مسدودة، لكن تدخل الاتحاد الأفريقي -الذي رعى قبل أيام قمة مصرية إثيوبية سودانية- أحيا الآمال في أن تتوصل الدول الثلاث لاتفاق. وينتظر أن يصدر الاتحاد الأفريقي تقريره النهائي بشأن نتائج مفاوضات سد النهضة التي أدارتها الآلية الأفريقية للوساطة.

2741

| 24 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
نيويورك تايمز: ذعر مصري وتطمينات إثيوبية بشأن سد النهضة

قالت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) إن اللحظة التي طالما خشيها المصريون وانتظرها الإثيوبيون بشغف لعقد من الزمن قد حلت أخيرا بعد أن أظهرت صور أقمار اصطناعية هذا الأسبوع بدء تدفق المياه في خزان سد النهضة الإثيوبي الذي يعد الأضخم من نوعه في القارة الأفريقية. وتأمل إثيوبيا أن يضاعف هذا السد الكبير - الذي يبلغ ارتفاعه ضعف ارتفاع تمثال الحرية - إنتاجها من الطاقة الكهربائية، وأن يعزز اقتصادها ووحدة شعبها في وقت تتسم الانقسامات الداخلية بالعنف، وفق الجزيرة نت. وقد سارع وزير الري سيليشي بقلي إلى تهدئة المخاوف المصرية - بعد بث صور الأقمار الاصطناعية - من خلال التأكيد على أن امتلاء الخزان نتج عن فيضانات موسمية طبيعية خلال موسم الأمطار. ونفى المسؤول الإثيوبي أن يكون ملء السد قد بدأ فعليا، مؤكدا أن البداية الرسمية للملء ستكون بعد قرار المهندسين إغلاق بوابات السد وهو ما لم يحدث بعد. ورغم تلك التطمينات الإثيوبية، أثار مشهد صور تدفق المياه إلى خزان السد الذعر في مصر (دولة المصب) والتي تعتمد على مياه النيل لتوفير 90% من حاجياتها المائية. فمنذ عقد من الزمن، فاوضت القاهرة أديس أبابا بشأن كيفية ملء السد وتشغيله، وقد انتهت آخر محاولة في هذا المسلسل الطويل من المشاورات الاثنين الماضي دون نتائج حاسمة، لكن بعد بث صور الأقمار الاصطناعية وتقارير إخبارية من إثيوبيا، غدت التكهنات حقيقة، وأن ملء خزان السد قد بدأ فعليا. ولعل ما زاد مخاوف القاهرة بهذا الصدد إصرار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مناسبات عدة على أن بلاده ستغلق أبواب السد بحلول نهاية يوليو الجاري، وقال خلال أحد تصريحاته مؤخرا إذا لم تقم إثيوبيا بملء السد، فهذا يعني أنها وافقت على هدم السد. وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن مصر لا تواجه في الواقع أي تهديد آني لأمنها المائي، حيث إنه حتى لو شرعت إثيوبيا في تعبئة السد كما هو مخطط له هذا الشهر، فلن يؤدي ذلك سوى لملء عُشر الخزان، مما يعني أن خطر التسبب في جفاف أو ندرة المياه ضئيل بالنظر لوجود احتياطيات وافرة من المياه بسد أسوان المصري. لكن البلدين منقسمان حول قضايا رئيسية متجذرة في التاريخ أو مرتبطة بالثروة والشعور بالفخر الوطني، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على خلافهما بشأن السيطرة على مياه النيل، وفق ما عبرت عنه نيويورك تايمز. وتريد مصر ضمانات ملزمة قانونًا بأن إثيوبيا ستلتزم في حال حدوث فترات جفاف مطولة بوقف أو تخفيف وتيرة ملء السد، وأن يكون لها رأي في تطوير أديس أبابا لأي سدود أخرى على النيل مستقبلا. في المقابل، ترفض إثيوبيا المطالب المصرية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها، وتؤكد أن على القاهرة أن تقبل بأمر واقع جديد وهو أن هيمنتها على النيل لقرون طويلة قد انتهت. ورغم تفاصيله التقنية فإن خلاف البلدين بشأن ملء سد النهضة سياسي أيضا، حيث يرى رئيس الوزراء الإثيوبي الإصلاحي الذي وصل للسلطة عام 2018 أن مشروع السد يوفر للإثيوبيين شيئا يمكن أن يتحدوا حوله كما يرى المحلل السياسي الإثيوبي يعقوب أتيتو. ويزداد هذا المطلب إلحاحا خاصة في ظل حالة العنف والانقسام التي شهدتها البلاد مؤخرا على خلفية المطالبات بتحسين وضعية قومية الأورومو - وهي أكبر قومية في البلاد - وما تسبب فيه مقتل المغني الشهير هاشالو هونديسا من أعمال قتل وعنف دموي. في المقابل، يطرح ملف سد النهضة لرئيس مصر عبد الفتاح السيسي عدة مخاطر برغم تأكيدات مسؤولين أمنيين في القاهرة أنهم لا يتوقعون أي مظاهرات حاشدة في حال فشل الرئيس في التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا. ويمكن لشرعية السيسي أن تتضرر كثيرا إذا فشل في إدارة الأزمة مع أديس أبابا، في وقت يواجه فيه تهديدات إقليمية أخرى خاصة في ليبيا المجاورة. أما السودان، العالق جغرافياً بين الطرفين، فهو لا يخفي أنه سيستفيد من الكهرباء الرخيصة التي سينتجها السد، لكنه قلق من أن يتسبب أي تسرب مفاجئ للمياه في إلحاق الضرر بسده الأصغر حجما الروصيرص الحدودي مع إثيوبيا. ويستبعد دبلوماسيون غربيون - في ظل تعثر مسار التفاوض وإصرار كل طرف على موقفه - أن تنفذ مصر تهديداتها المبطنة بالقيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا، رغم أن القاهرة لم تستبعد هذا الخيار، مؤكدين أن التركيز الآن على التوصل لصفقة سياسية تنهي الخلاف. ومن المتوقع أن يدعو الاتحاد الأفريقي، برئاسة جنوب أفريقيا، الأسبوع المقبل إلى اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة، على أمل أن تسفر دَفعة أخيرة لمسار التفاوض عن تبديد الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا.

2662

| 21 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
الإندبندنت: مصر في مأزق بشأن سد النهضة

استهل مستشار التحرير في صحيفة الإندبندنت البريطانية والصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط أحمد أبو الدوح مقاله بالصحيفة حول سد النهضة، بالقول عندما حذرت في مارس الماضي من احتمال نشوب حرب بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة إذا لم تتوصلا إلى اتفاق، اتهمني الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإثيوبية على تويتر بأني مرجف وخاطئ. واليوم وصلت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى نهاية اللعبة الدبلوماسية، وبالفعل تبدو الحرب وكأنها السيناريو الوحيد المحتمل، حتى في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يقلل من قرع طبولها. ورأى الكاتب أن المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد، تتجه إلى طريق مسدود آخر حيث ترى إثيوبيا أن ملء السد وتشغيله حق سيادي، ولهذا تقاوم الدعوات إلى اتفاقية لا تضمن ترتيبات جديدة بشأن حصتها العادلة أيضا. وتقول أيضا إنها ستبدأ وحدها في ملء السد في الأسابيع القليلة القادمة بغض النظر عن نتيجة هذه النقاشات. وأشار الكاتب إلى أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن خزان السد بدأ يمتلئ بالفعل، ربما بسبب الأمطار الموسمية. وأردف بأنه إذا نجحت أديس أبابا في تهديدها فمن المرجح أن تتخذ الأزمة منعطفا جديدا، بحسب تقرير للجزيرة نت. وبحسب الكاتب، يبدو أن المفاوضين الإثيوبيين استفادوا من البراعة الدبلوماسية التي أظهرتها كوريا الشمالية في مفاوضاتها المتشنجة مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي، واتبعوا الأسلوب نفسه، وتجمدت المفاوضات الآن وأصبح الاتفاق بعيدا عن الاكتمال. وبأسلوب التباطؤ المتعمد ذاته يبدو أن إثيوبيا قادت المصريين إلى طريق مسدود. وهذا الجمود، كما يقول الكاتب، يعني أن مصر بدأت تستنفد خياراتها، وهو ما جعل وزير الخارجية المصري سامح شكري، أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير، يصف السد بأنه تهديد ذو أبعاد وجودية محتملة، وفي لحظة انفعال هدد بأن مصر ستدعم وتحمي المصالح الحيوية لشعبها. والبقاء ليس مسألة اختيار بل سمة حتمية. ولفت الكاتب إلى أن المياه ليست المصلحة الحيوية الوحيدة لمصر التي على المحك، وأن السيسي يقاتل من أجل شرعيته أيضا، وأنه منذ توليه السلطة في عام 2014 قدم رواية شعبوية قومية تستند إلى الكثير من الفخر بالقوة العسكرية ورفع توقعات الناس بشأن قدرته على حماية أمن مصر القومي ومصالحها. ويعي أنه بخسارة المعركة الدبلوماسية حول ملء السد والاستسلام لضغوط إثيوبيا، فإنه سيخاطر بإشعال الاضطرابات الشعبية، وربما وقوع انقلاب عسكري. وأشار الكاتب إلى ما قاله له مصدر في القاهرة هذا الأسبوع بأن مصر شهدت أخيرا تحولا في التركيز في إستراتيجيتها للتعامل مع صراع سد النهضة، وأن السيسي شخصيا يشعر بخيبة أمل كبيرة من تمسك إثيوبيا بإستراتيجيتها. وأضاف إن إثيوبيا شريك أساسي للولايات المتحدة أيضا، وأنه على الرغم من اعتماد السيسي على علاقته الشخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنه لا يستطيع تجاهل الأهمية الإستراتيجية لإثيوبيا للولايات المتحدة كحصن ضد الإرهاب في شرق أفريقيا، وكشريك في المسعى الأمريكي لموازنة استثمارات الصين والنفوذ المتزايد في إثيوبيا والقرن الأفريقي. وهذا لا يترك مجالا لمصر للمناورة، وخلص أبو الدوح في مقاله إلى أن هذا الأمر يمكن أن يدفع مصر إلى القيام بعمل عسكري لإثبات وجهة نظرها ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الصراع وفرضه على برنامج الرئيس الأمريكي المقبل في وقت لاحق هذا العام.

1499

| 17 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
رسمياً .. إثيوبيا تبدأ في تعبئة سد النهضة 

بدأت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عملية تعبئة سد النهضة الذي أقامته على النيل الأزرق، بعد فشل مفاوضاتها مع مصر والسودان حول الجوانب الفنية والقانونية المتعلقة بآلية تخزين المياه. ونقل التلفزيون الإثيوبي -عن وزير الري سيليشي بقلي إعلانه بدء عملية تعبئة سد النهضة، بحسب الجزيرة نت. ويأتي هذا التطور بعد فشل مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول تنظيم تدفق المياه من السد العملاق. وأمس الثلاثاء، قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية إن المطالب التي لا تتغير و(المطالب) الإضافية والزائدة من مصر والسودان، حالت دون التوصل لاتفاق بختام جولة المفاوضات. ولم تذكر تفاصيل لكنها أضافت أن إثيوبيا مستعدة لإظهار المرونة مع استمرار المحادثات. وأقيم السد على بُعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. ويسعى السودان ومصر لاتفاق ملزم قانونا قبل ملء السد، وهو ما تقول إثيوبيا إنها ستشرع فيه هذا الشهر مستغلة الأمطار الموسمية. ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا. لكنه، في الوقت ذاته، يشعل المخاوف في القاهرة من الضغط على إمدادات المياه الشحيحة أصلا من النيل، والتي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل.

1274

| 15 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
بلومبيرغ: رئيس جنوب إفريقيا وجه انتقاداً لاذعاً للسيسي

قال موقع بلومبيرغ الأميركي إن النزاع بشأن سد النهضة يمرّ بلحظة حرجة، مضيفا في مقال بشأن الوساطة الأميركية لحل الأزمة، أن محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشلت في تحقيق اختراق لحل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن السد. وأوضح الموقع أن ترامب وافق في سبتمبر الماضي على طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوسط في النزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وفق الجزيرة نت. وبحسب بلومبيرغ، فإن مديح ترامب للسيسي علنا بأنه دكتاتوره المفضل، بعث بإشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها. وذكر الموقع كيف أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تحدث باستخفاف عن تدخل ترامب في أزمة سد النهضة، ووفقا للموقع فإن رامافوزا قال إن ترامب قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل لأنها حفرة من القذارة، في إشارة إلى حديث مسرب سابق للرئيس ترامب وصف فيه أفريقيا بأنها حفرة من القذارة. وبحسب بلومبيرغ، فإن رئيس جنوب أفريقيا وجه انتقادا لاذعا للرئيس السيسي بالقول إنه بدلا من حل الأزمة داخل الاتحاد الأفريقي فإنه سرعان ما ذهب راكضا إلى سيده، وذلك على خلفية طلب الرئيس المصري وساطة الرئيس ترامب لحل أزمة سد النهضة. وأشار الموقع إلى أن خوسيلا ديكو المتحدثة باسم رامافوزا، نفت علمها بتلك التصريحات. وتواصلت مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، بعقد جلسات ثنائية بين المراقبين وممثلي كل دولة على حدة، قبيل عقد الجلسة الختامية التي تجمع الوفود الثلاثة والمراقبين أمس الأحد. وكان المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي، قال إنه ليس من حق إثيوبيا البدء في تعبئة سد النهضة دون اتفاق ملزم، في حين أكدت وزارة الري السودانية وجود تقدم في بعض القضايا الفنية. من جهته، قال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف خيري عبد الرحمن إن بلاده ستستفيد من الارتفاع النسبي في منسوب مياه نهر النيل الأزرق بعد ملء سد النهضة في إنتاج الكهرباء، وأضاف أن سد النهضة سيمنح الخرطوم الفرصة لإنشاء محطات كهربائية مائية جديدة.

5104

| 13 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
الإثيوبيون ملتفون حول سد النهضة

أخذت الناطقة الرسمية باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأسبوع الماضي استراحة من التصريحات الرسمية لتنشر شيئا مختلفا على موقعها في تويتر: قصيدة من 37 بيتا تدافع فيها عن السد الضخم الذي تبنيه بلادها على النيل الأزرق في القصيدة التي حملت عنوان إثيوبيا تتكلم كتبت بيلين سيوم أمهاتي يطلبون الراحة/من سنوات من الفقر/أبناؤهن يريدون مستقبلا مشرقا/والحق في السعي لتحقيق الرخاء. وكما تشير الأبيات فإن إثيوبيا تنظر إلى مشروع سد النهضة البالغة كلفته 4,6 مليارات دولار بوصفه بالغ الأهمية لتنميتها ومدها بالكهرباء. لكن المشروع، المفترض أن يكون أكبر منشأة لتوليد الكهرباء من المياه في إفريقيا، أثار خلافات مع دولتي المصبّ الجارتين مصر والسودان، اللتين تخشيان أن يحد من مواردهما المائية الضرورية. وتعتزم أديس أبابا ملء السد الشهر المقبل، رغم مطالبة القاهرة والخرطوم بابرام اتفاق بشأن عمليات تشغيل السد للحؤول دون استنزاف النيل. وفيما يتزايد الاهتمام العالمي بالسد، يجد المدافعون عنه طرقا مبتكرة لإظهار الدعم له، بأبيات الشعر مثل بيلين، وأشكال أخرى من الفن، وقبل كل شيء على منصات التواصل الاجتماعي حيث يطالبون بأن تنجز الحكومة ورشة البناء. ويرى بعض المراقبين أن السد يوفر نقطة نادرة للتكاتف في بلد متعدد الاتنيات يمر في فترة انتقال ديمقراطي مشحونة وينتظر انتخابات ارجئت بسبب فيروس كورونا المستجد. وقارن المحاضر الجامعي والخبير في إدارة المياه أبيبي يرغا جهود إنجاز السد بحرب إثيوبيا ضد المستعمر الإيطالي في أواخر القرن التاسع عشر. وشرح في تلك الفترة، تكاتف الإثيوبيون بغض النظر عن دينهم وخلفياتهم لمحاربة القوة المستعمرة. واضاف الآن في القرن الحادي والعشرين يقوم السد بجمع الإثيوبيين المنقسمين سياسيا واثنيا. وبعد ثماني سنوات تقريبا على وفاة ميليس فإن الوجه الأبرز للمشروع هو على الأرجح وزير المياه سيليشي بيكيلي، وهو أكاديمي سابق له مؤلفات بينها مقالات بعناوين مثل تقدير تدفق تجمعات المياه غير المحصورة بجمع نموذج مائي وشبكات عصبية: دراسة لكنه كوزير في الحكومة أبدى اهتماما بالغا بموضوع السد. ففي مؤتمر صحفي في يناير في أديس أبابا رد على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كانت دول أخرى بخلاف إثيوبيا قد تلعب دورا في تشغيل السد. و حدق سيليشي في عيني الصحفي ليجيب ببساطة إنه سدي. وفي تلك الثواني الخمس انتشر وسم. وانتشر تسجيل لذلك المقطع على الانترنت بشكل واسع، وبات البحث عن وسم إنه سدي يأتي بتعليقات لا نهاية لها تشيد بالمشروع. حتى إن مسؤولين قاموا في فعاليات مؤخرا بتوزيع قمصان تي-شيرت تحمل هذا الشعار على صحفيين إثيوبيين يرتدونها بفخر خلال تنقلهم في المدينة. وانضم آخرون ممن هم غير إثيوبيين إلى حمى وسم إنه سدي. اقامت آنا شوينيكا أربع سنوات في إثيوبيا وهي تعمل لمنظمة تدعم المقاولين المدنيين، وعادت مؤخرا إلى لندن. وفي مارس عزلت نفسها للاشتباه بإصابتها بكوفيد-19 فبدأت باستخدام مشط ومقص لرسم تصاميم على الموز. وتضمنت المجموعة التي أطلقت عليها وسم موزة اليوم رسوما لسماء لندن ومشاهد معروفة من أفلام ديزني والمغنية الراحلة ايمي واينهاوس. لكن أكثر أعمالها رواجا كان رسومها المتعلقة بالسد، والتي نشرت أولها الأسبوع الماضي وتظهر تدفق المياه من السد الاسمنتي العملاق. والخميس نشرت رسما على موزة يصور امرأة تحمل حطبا مشيرة الى أنه عندما يبدأ تشغيل السد فإن عددا أقل من النسوة سيضطررن لجمع الحطب للوقود. وسرعان ما تلقف التلفزيون الرسمي الإثيوبي الصورة. وردا على سؤال لفرانس برس حول سبب الإعجاب الواسع برسومها قالت شوينيكا ربما يحمل معنى كوني غير إثيوبية وأظهر نوعا من التضامن.

423

| 30 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
سد النهضة.. إثيوبيا متمسكة بالتعبئة ومصر فشلت في تغيير المسار

تتجه إثيوبيا إلى فرض الأمر الواقع بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي خلال موسم الفيضانات في يوليو دون اتفاق مع السودان مصر، بينما فقدت الأخيرة قدرتها على التأثير لتغيير موقف أديس أبابا، ولم تعد لديها خيارات أخرى، وحتى الخيار العسكري الذي طالما لوحت به، يعد مخاطرة عبثية من شأنها أن تفجر حرب السدود، وبلجوء القاهرة إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعقد اجتماعا غدا، يكون ذلك آخر خياراتها إلى الحل بعد رفض إثيوبيا التوقيع على مقترح اتفاق تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية التي انخرطت في نوفمبر الماضي كوسيط إلى جانب البنك الدولي لإيجاد حلول لخلافات الدول الثلاث كما رفض السودان مقترحاً إثيوبياً بتوقيع اتفاق جزئي حول ملء بحيرة سد النهضة المتوقع أن يبدأ في يوليو القادم. من الواضح فشل مصر في إدارة الحوار من أجل ملء بطيء يمتد بين 12 و21 سنة وأصبحت المباحثات بين القاهرة وأديس أبابا حوار الطرشان أمام تشبث مصر بـحقوقها التاريخية وإثيوبيا بـطموحاتها المشروعة التي بدأت في التخطيط لإنشاء سد النهضة في مطلع تسعينيات القرن العشرين، الذي تكلف 4 مليارات دولار في وقت فشلت فيه القاهرة طيلة فترات الإنجاز من تغيير مسار بناء المشروع الذي أصبح اليوم أمراً واقعاً لا خيار أمامها سوى التعامل معه ببراغماتية. وتعد تعبئة خزّان السد القادر على استيعاب 74 مليار متر مكعّب من المياه بين أبرز النقاط العالقة، وتخشى القاهرة أن تسرّع أديس أبابا عملية ملء الخزّان، ما من شأنه أن يخفض تدفق المياه إلى مصب النهر، وبالتالي على حصتها من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب. تطور دراماتيكي حدث خلال بضع ساعات، فبينما اتفقت إثيوبيا ومصر والسودان خلال قمّة إفريقية مصغّرة عقدت عبر الفيديو الجمعة على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الكهرمائي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق لحين إبرام اتّفاق بين الدول الثلاث، اعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد امس أن تعبئة وتشغيل سد النهضة سيبدآن خلال الأسبوعين المقبلين، وهو ما يعني عمليا المضي قدما في البدء في ملء السد دون اتفاق وفي يوليو المقبل. بدوره، قال وزير المياه الإثيوبي إنه سيكون هناك اتفاق بين الدول الثلاث فيما يتعلق بملء سد النهضة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وقد أكد مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل أن إثيوبيا لم تقدم أي التزام بعدم تعبئة السد قبل توصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق نهائي. وأضاف إن عملية التعبئة ستتم في موعدها بعد أسبوعين أو ثلاثة كحد أقصى، وأن الحكومة الإثيوبية لن تتوقف ولو لثانية عن خطتها لملء بحيرة السد، لكنها وافقت على العودة للمفاوضات على أمل التوصل إلى اتفاق بشرط أن تسحب مصر الشكوى التي تقدمت بها إلى مجلس الأمن. وتتوافق الفترة التي اقترحتها إثيوبيا في قمة الاتحاد الإفريقي -لاستئناف مفاوضات اللجان الفنية خلال أسبوعين- مع قرار حكومي سابق حدد منتصف يوليو لبدء التعبئة الأولية، وهذا ما تبنته كافة النخب الإثيوبية. وبدأت إثيوبيا عمليا الخطوات التمهيدية لبدء ملء سد النهضة حيث تمت إزالة الغابات واقتلعت الأشجار حول منطقة سد النهضة، التي سيتم فيها ملء البحيرة على مساحة ألف هكتار، وتتم عملية الإزالة بمشاركة عشرين ألف عامل وخبير، في موقع السد، إقليم بني شنقول الإثيوبي المحاذي للسودان. من المقرر أن يعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوا جلسة علنية بطلب من الولايات المتحدة التي أيدت دعوة مصر والسودان لمجلس الأمن للمساعدة في حل الأزمة ويقول محللون إن الفشل في إبرام اتفاق قبل البدء في عملية الملء قد يزيد تسميم العلاقات ويطيل أمد الخلاف لسنوات، رغم أنه من غير المرجح أن تواجه مصر نقصا خطيرا فوريا في المياه بسبب تشغيل السد حتى دون اتفاق. وقال وليام ديفيسون المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية هناك تهديد يتمثل في تدهور العلاقات بين إثيوبيا ودولتي المصب، ومن ثم زيادة الاضطرابات الإقليمية. أما لماذا فقدت مصر تأثيرها وخسرت في مباحثات السد تكمن الإجابة في كتاب حلمي شعراوي.. سيرة مصرية وإفريقية، يؤكد مؤسس مركز البحوث العربية والإفريقية حلمي شعراوي، أن فترة الرئيس مبارك شهدت إهمال الإدارة المصرية للقارة الإفريقية، وغياب الرؤية الإستراتيجية، مع غياب مفاهيم الوحدة ولقاء المصالح بين دول القارة.

2894

| 28 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
إثيوبيا : بدء تعبئة سد النهضة خلال الأسبوعين المقبلين

بعد يوم واحد من التوافقات التي خرج بها اجتماع الاتحاد الأفريقي -الذي انعقد أمس الجمعة على مستوى رؤساء دول هيئة مكتب الاتحاد- والتي تضمنت تأجيل أديس أبابا تعبئة سد النهضة والعودة إلى التفاوض وفق آلية أفريقية للتوصل إلى اتفاق ملزِم. أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان، اليوم، أن تعبئة وتشغيل سد النهضة ستبدأ خلال أسبوعين. وتضمن الإعلان الإثيوبي تعهدا بمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتحاد الإفريقي، كما أوضح أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم إنجاز ما تبقى من تحضيرات إنشائية وهندسية تمهيدا لتعبئة خزان السد وذلك وفقا لفرانس برس. والبيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، جاء في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون مصريون وسودانيون مساء الجمعة، التوصل الى اتفاق بين الدول الثلاث خلال قمة افتراضية جمعتها مع ثلاث دول إفريقية أخرى، على وقف ملء السد إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الموضوع. وعقب القمة رحب آبي أحمد في تغريدات بنتائج الاجتماع واعتبره وديا وإيجابيا، في وقت اعتبر وزير الري الإثيوبي الاتفاق انتصارا للإرادة الأفريقية لحل الخلافات في إطار البيت الأفريقي. بحسب الجزيرة نت. وكانت إثيوبيا تحفظت سابقا على تدخل أطراف أخرى في النزاع، لا سيما بعد محاولة وساطة قامت بها الولايات المتحدة، بناء على طلب مصر، وانتهت في فبراير بالفشل. واتهمت أديس أبابا في حينه واشنطن بالتحيّز لمصر. ورحبّت أديس أبابا السبت بمبادرة الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن القضايا الإفريقية يجب أن تجد حلولا إفريقية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس رأى وليام ديفيسيون من مجموعة إنترناشونال كرايزيس غروب - مجموعة الأزمات الدولية - أن استئناف المحادثات الثلاثية التقنية حول تعبئة وقواعد إدارة سد النهضة، بالإضافة الى تدخل الاتحاد الإفريقي، تطورات أكثر من مرحبّ بها. واعتبر أنه من المناسب أن يسهّل الاتحاد الإفريقي من الآن فصاعدا المحادثات، وألا تتدخل الأمم المتحدة إلا كملاذ أخير. ويمثل سد النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 مشروعا استراتيجيا حيويا لإثيوبيا حيث سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في إفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة ستة آلاف ميغاواط. لكن هذا المشروع الحيوي والذي أقيم بارتفاع 145 مترا، يثير توترات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما. وتعتبر مصر هذا المشروع تهديدا وجوديا. ودعت الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل. ويفترض أن يعقد المجلس اجتماعا حول القضية الإثنين.

1920

| 27 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
سد النهضة على طاولة مجلس الأمن

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة الإثنين للبحث في الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية الخميس. وقالت المصادر إن هذه الجلسة العلنية عبر الفيديو دعت إليها الولايات المتحدة بطلب من مصر. وتقول إثيوبيا إن الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة. لكن مصر تقول إن السد يهدد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق وقد تكون تداعياته مدمرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي الخميس إنه سوف يلتقي رئيس الوزراء السوداني. واعتبر أن المخرج الوحيد في وضع كهذا يكون من خلال الحوار بين الأطراف، ونحن بتصرفهم بالكامل لمساعدتهم على إيجاد حل. ودعت الأمم المتحدة الإثنين كلا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى العمل معاً من أجل حل الخلافات القائمة بين الدول الثلاث حول سد النهضة، المشروع الكهرمائي العملاق الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية شديدة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين الإثنين نحض مصر وإثيوبيا والسودان على العمل معاً لتكثيف الجهود من أجل حل الخلافات القائمة بالوسائل السلمية. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي أطلع نظيره الجنوب أفريقي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، على مستجدات القضية في ضوء طلب مصر تدخل مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الأطراف كافة. وأكدت الرئاسة المصرية تمسكها ببلورة اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة ورفض ما وصفتها بالإجراءات أحادية الجانب التي قد تلحق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل. بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل قضية سد النهضة، وأعرب عن اعتقاده بأن مفاوضات الخرطوم بشأن سد النهضة لم تُستنفد، مؤكدا دعمه لها. وفي الأثناء، جدد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشيو التأكيد على أن بلاده تعتزم البدء في تشغيل سد النهضة حتى دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان. وأعرب أندارغاشيو عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، لكنه أكد في الوقت ذاته أن إثيوبيا لن تسمح لأحد بالتحكم في تدفق مياه نهر النيل. وفي هذا السياق، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات هاتفية مع رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تناولت تطورات قضية سد النهضة. وفي السياق ذاته، أكدت كينيا أهمية حل ملف سد النهضة في إطار البيت الأفريقي، وشددت على أهمية استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث وحل الخلافات عبر التفاوض. وقالت كينيا إن الخلافات الأفريقية – الأفريقية يجب أن تحل عبر آليات أفريقية، وأكد وزير المياه والري في كينيا سيسلي كاريوكي أهمية حل الخلافات بين دول حوض النيل في إطار حوارات بينهم.

912

| 27 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
قطر تؤكد دعم حكومة الوفاق وترفض التدخل في الشأن الليبي

شاركت دولة قطر في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية حول تطورات الوضع في ليبيا، وملف سد النهضة. مثل دولة قطر خلال الاجتماع، الذي عقد اليوم عن بعد عبر الفيديو، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية. وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، في كلمة أمام الاجتماع، إن دولة قطر تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم مناصرة طرف ضد آخر لأهداف ومصالح شخصية، والعمل الجماعي الجاد لإنجاح مسار العملية السياسية في ليبيا، بما يفضي إلى تسوية شاملة لتمكين ليبيا من تحقيق الاستقرار المنشود وضمان سيادتها ووحدة أراضيها وأمن وسلامة مواطنيها. وأشاد بما قامت به حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، بشأن الكشف عن مرتكبي واقعة التعذيب لعدد من المواطنين المصريين في مدينة /ترهونة/، وجهودها المقدرة من أجل تأمين عودتهم بسلام إلى وطنهم واتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة. وأضاف: إن وحدة واستقرار وسيادة ليبيا الشقيقة، وسلامة أراضيها واستقلالها وحقن دماء شعبها والحفاظ على مقدراته وثرواته هي غاية نصبو إليها جميعا، ونسعى من أجل تحقيقها. وفي هذا السياق، جدد سعادته دعم دولة قطر لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ودعوتها لجميع الليبيين إلى تنفيذ اتفاق الصخيرات ومخرجاته والعودة إلى المفاوضات والحوار الوطني واستكمال المرحلة الانتقالية، بما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها ويحقق تطلعات الشعب الليبي. وقال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن دولة قطر تؤكد دعمها لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا والمضي قدما نحو بناء دولة المؤسسات وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتؤكد على موقفها الثابت برفض جميع صور التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، بكل أنواعه وأشكاله ومصادره. وأضاف: إننا جميعا على يقين من أن استمرار الصراع في ليبيا يدفع ثمنه الشعب الليبي الشقيق ويستنزف موارد بلادهم، بدلا عن تسخيرها لإعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح في هذا الصدد، أن دولة قطر تدعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية واحترام وتنفيذ القوانين والاتفاقيات الدولية، لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة عمليات القتل الممنهج وخارج إطار القانون التي أثبتتها المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرا في مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيات خارجة عن إطار الشرعية.

2490

| 23 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
.موقع بريطاني: سد النهضة تحول في موازين القوى بحوض النيل

قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن سد النهضة الذي توشك إثيوبيا على إكمال بنائه وتشغيله، يمثل -وفق مراقبين مقربين من المشروع- تحولا بالغ الأهمية في ميزان القوة بحوض النيل، وفي تقرير إخباري نشره أمس الأحد، قال الموقع إن السلطات المصرية -رغم كل اللهجة المتشددة في بياناتها- تدرك أن مشروع بناء سد النهضة سيصبح يوما ما في القريب العاجل أمرا واقعا. وذكر الموقع آخر التطورات في هذا الملف، مشيرا إلى أن مصر اتهمت إثيوبيا أمس بأنها تريد أن تجعلها أسيرة المفاوضات بشأن السد العملاق الذي من شأنه أن يهدد حصة مصر في مياه نهر النيل، كما أنه بات مصدر توتر في منطقة حوض النيل منذ أن شرعت إثيوبيا في تشييده قبل عقد تقريبا، بحسب تقرير الجزيرة نت. وأعلنت مصر أن المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان بشأن السد العملاق المثير للجدل على مجرى نهر النيل الأزرق، وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت أديس أبابا. وكان اجتماع ثلاثي مشترك ضم دول مصر والسودان وإثيوبيا أمس السبت، خلص إلى تكليف الخرطوم بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة للمفاوضات بشأن سد النهضة، بناء على ملاحظات الدول الثلاث.وبينما تعتبر إثيوبيا السد ضروريا بالنسبة لها في توليد الطاقة الكهربائية وتحقيق التنمية، ترى مصر والسودان أنه يشكل تهديدا لمواردهما المائية. ونقل الموقع الإخباري عن محمد السباعي المتحدث باسم وزارة موارد المياه والري المصرية، في بيان نشره على صفحة الوزارة في موقع فيسبوك، أنه غير متفائل بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول السد. وأرجع السباعي السبب في ذلك إلى تعنت أثيوبيا الذي ظهر جليا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا. ويأتي البيان الشديد اللهجة بعد أيام من المفاوضات حول المشروع، وسط إصرار متزايد للتوصل إلى اتفاق قبل بدء إثيوبيا ملء خزان السد المقرر في يوليو. وأضاف السباعي أن الموقف الإثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة إثيوبيا، أو أن يقبلا باتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية، كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب. وكانت المحادثات بين وزراء الري وموارد المياه في دول حوض النيل الثلاث، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، قد استؤنفت الثلاثاء بعد توقف دام أربعة شهور. وبعد عدة جولات فاشلة من التفاوض، رعت الولايات المتحدة والبنك الدولي -بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره وحليفه الأميركي دونالد ترامب- محادثات بدأت في نوفمبر 2019، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بشأن قواعد ملء السد وتشغيله. وبحسب ميدل إيست آي، فإن تلك المحادثات تعثرت بعد أن حثت وزارة الخزانة الأميركية إثيوبيا على التوقيع على اتفاق دعمته مصر، واصفة إياه بـالعادل والمتوازن. ورفضت إثيوبيا محاولات الولايات المتحدة حلَّ الخلاف بشأن سد النهضة، واتهمتها بأنها غير دبلوماسية وتحابي طرفا دون آخر، إلا أنها تعهدت بمواصلة المحادثات الجارية. ويرى الموقع الإخباري البريطاني في تقريره أن القاهرة -رغم كل اللهجة المتشددة في بياناتها- تدرك أن مشروع بناء سد النهضة سيصبح يوما ما في القريب العاجل أمرا واقعا. ونقل التقرير عن مراقبين مقربين من المشروع أن السد يمثل تحولا بالغ الأهمية في ميزان القوة بحوض النيل.

938

| 15 يونيو 2020