قامت أجهزة الاستخبارات التركية بالتجسس على أكثر من 2000 شخص في تركيا، وفق ما أعلن السبت نائب رئيس الوزراء، مشيرا إلى تعديلات سيتم إدخالها على مشروع قانون مثير للجدل يرمي إلى تعزيز صلاحيات الاستخبارات. وقال بصير اتالاي في أنقرة، "حتى اليوم، قامت الوكالة الوطنية للاستخبارات بالتجسس على 2473 شخصا بقرار قضائي أكثر من نصفهم أجانب"، مضيفا أن عمليات التنصت هذه استهدفت خصوصا أشخاصا يشتبه في ضلوعهم بقضايا إرهاب أو تجسس. ويرمي مشروع القانون الذي بدأ النواب بمناقشته، اليوم السبت، إلى السماح لوكالة الاستخبارات التركية بالقيام بمهام وعمليات مراقبة في تركيا والخارج من دون الحاجة إلى قرار قضائي. كذلك ستحظى الوكالة الإستخبارية الخاضعة مباشرة لسلطة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بإمكانية اطلاع محدود على كل الوثائق -- من بيانات شخصية لأفراد إلى معلومات عن القطاعات المصرفية - المتعلقة بالأمن القومي. لكن أتالاي، أشار إلى، أن الحكومة اقترحت تغييرات على نقطتين مثيرتين للجدل، بينها ما جعل رئيس الوزراء على رأس مجلس إدارة الوكالة الإستخبارية، وهو منصب أساسي.

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه تم توقيع اتفاق مع وحدة سيكورسكي التابعة لشركة يونايتد تكنولوجيز كورب، بخصوص طلبية طائرات هليكوبتر للأغراض العامة قيمتها 3.5 مليار دولار. وقال أردوغان أثناء احتفال أقيم في قاعدة جوية بإقليم قونيا وسط البلاد "وقعنا اتفاقا آخر اليوم، اتخذنا اليوم خطوة قيمتها 3.5 مليار دولار بخصوص طائرات الهليكوبتر المستخدمة في الأغراض العامة". وكانت تركيا اتفقت على شراء 109 طائرات هليكوبتر من سيكورسكي في عام 2011، ومن المقرر تجميع الطائرات في تركيا.

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، "سنقف منتصبي القامة أمام أي محاولات انقلابية في المستقبل، كما وقفنا على مدار 12 عاما، وكما وقفنا في محاولة الانقلاب الأخيرة، ولن ننحني أمام أي مؤامرات أو ضغوط". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، رئيس الحكومة التركية، أمام اتحاد نقابات الموظفين الأتراك، مساء أمس الخميس، بالعاصمة التركية أنقرة، والتي أكد فيها، أن الهجمات التي يتعرضون لها بشكل جماعي في الفترة الأخيرة "لأننا أوقفنا عجلة الخيانة، لكن هذه الأشياء لن تؤثر فينا، فنحن ألفناها منذ انقلاب 28 فبراير الذي لم يرتكب من قاموا به هذا الكم من انعدام الأخلاق الذي يمارس اليوم".

يحصل سلاح الجو التركي، غدا الجمعة، على أول طائرة للإنذار المبكر والمراقبة الجوية، كجزء من مشروع "نسر السلام" المنفذ من قبل مستشارية الصناعات الدفاعية التركية. وذكر راديو أنقرة، بأن الطائرة قادرة على التحليق لـ20 ساعة من خلال التزود بالوقود، وستستخدم هذه الطائرات في المهام التدريبية والمناورات الوطنية والدولية والثنائية التي ستشارك فيها تركيا، فضلاً عن رصد وتشخيص التهديدات المستهدفة للمجال الجوي التركي والقضاء عليها عند الضرورة. وأشار الراديو على موقعه الإلكتروني، بأن الرئيس التركي، عبدالله جول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، ونجدت أوزيل، رئيس الأركان، يحضرون مراسم تسلم الطائرة في القاعدة الجوية الرئيسية في قونيا، غدا، وستقوم الطائرة المزودة بتكنولوجيا متقدمة بعمليات المراقبة الجوية والبحرية لمسافة 600 كيلومتر كأحد أقصى.

أوضح رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، أن الحكومة التركية تتخذ بعض التدابير الوقائية بالتزامن مع توسيعها دائرة انتشار علوم التقانة كالإنترنت، وذلك دون الحد من حرية أي شخص، وأن عدد مشتركي الإنترنت عند وصول حكومة حزب العدالة والتنمية كان 20 ألف مشترك، فيما وصل العدد الآن إلى 34 مليون مشترك، مشيراً أنه بات لزاماً على الحكومة التركية حماية الأطفال من أصحاب النوايا السيئة والمبتزين. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمركز "ATO Congresium" للمؤتمرات، في العاصمة التركية أنقرة، خلال حفل خاص أقيم من قبل وزارة التربية والتعليم التركية، لتوزيع الحواسيب اللوحية على طلاب المدارس الحكومية، في إطار مشروع "فاتح" التعليمي، مشيراً أن الحكومة مستمرة بإجراء تغييرات جذرية على البنية التحتيّة للتعليم. وأضاف "أردوغان"، أن الحكومة التركية ستوزع اليوم 100 ألف كمبيوتر لوحي، على الطلاب في 81 ولاية تركية، بعد أن تم توزيع 63 ألف كمبيوتر لوحي في وقت سابق، لافتاً أن الحكومة التركية ستكون حتى نهاية آذار، قد أتمت توزيع 675 ألف كمبيوتر لوحي، على طلاب ومدرسي المدارس الحكومية، في أنحاء تركيا.

تعهدت تركيا بمواصلة دعمها المباشر لميزانية الصومال، هذا العام على النقيض من تقرير سابق أشار لقطع المعونات عن الدول التي تمزقها الحرب. وكان مسؤولون حكوميون صوماليون وأتراك قالوا الأسبوع الماضي، أن الدعم المالي توقف في نهاية 2013 وانه لا توجد نية لاستئنافه على الفور. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، قالت وزارة الخارجية التركية، إن أنقرة تنوي مواصلة تقديم المساعدات وهي مصدر رئيسي لتمويل حكومة الصومال التي تكافح لإعادة بناء البلاد بعد أكثر من عقدين من الفوضى. وذكر بيان الوزارة "في إطار استراتيجية مساعدتنا الشاملة للصومال يجري العمل على تقديم دعم ميزانية للحكومة الاتحادية الصومالية في عام 2014 أيضا". وتركيا حليف رئيسي للحكومة الصومالية وقدمت مساعدات إنسانية ضخمة في ذروة مجاعة عام 2011 ما أكسبها تقدير مواطنين كثيرين لاسيما أن أنقرة تواصل بناء مستشفيات وتوزيع مساعدات في أنحاء البلاد.

اتهم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بعض وسائل الإعلام بالعمل على تضليل الرأي العام، وتحريف الحقائق، في قضية السيدة المحجبة التي قالت إنها تعرضت لاعتداء من قبل محتجين، أثناء أحداث "منتزه غزي" المطل على ساحة تقسيم، في اسطنبول، التي شهدتها البلاد العام الماضي، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين محتجين أكراد وقوات الشرطة التركية في ديار بكر. ولفت أردوغان، إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها اسطنبول، في شهري مايو ويونيو الماضي، تخللتها أحداث شغب، وحرق وهدم مضيفا: "لقد هاجموا الناس، واعتدوا على محجبات، وحتى انتهكوا حرمات مساجدنا". وتساءل أردوغان، موجها كلامه لبعض وسائل الإعلام، "ماذا ستفعلون بتقرير الطب الشرعي، حيال تعرض هذه السيدة (المحجبة) مع طفلتها للضرب؟". وفي سياق متصل، اشتبك متظاهرون أكراد مع قوات الأمن التركية اليوم، عندما خرج الآلاف منهم للتظاهر في بلدات بجنوب شرق البلاد للمطالبة بالإفراج عن الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، بمناسبة مرور 15 عاما على اعتقاله. ووقعت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في الشوارع الجانبية في ديار بكر المدينة الرئيسية في جنوب شرق تركيا.

افتتح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم السبت، جسراً على خليج "القرن الذهبي" يمر عبره "مترو". وقال أردوغان، بكلمة خلال الافتتاح، إن "خط المترو الذي افتتحناه اليوم، أسهم في تغيير تاريخ اسطنبول"، مضيفاً أن طول خط المترو يبلغ 3.5 كيلومتر، وأن عمليات إنشائه كانت من أصعب عمليات الإنشاء. وأشار أردوغان، أن تكلفة المشروع بلغت 180 مليون ليرة تركية، ما يعادل قرابة 81 مليون دولار، موضحاً أن العالم مازال يتحدث عن خطر مترو "مرمراي"، الذي يصل بين شطري اسطنبول الآسيوي والأوروبي تحت الماء، والآن سيتحدث عن جسر خليج " القرن الذهبي". وأفاد، أن العمل بالجسر بدأ في 2 يناير 2009، إذ استخدمت في بنائه أحدث التقنيات العالمية، من خلال نظام الحبال المشدودة المعلقة. يذكر أن الجسر، يقع قرب جسر "أون كاباني" ومزود بنظام سكك حديدة، وعلى جانبيه رصيف للمشاة، بطول 936 متراً، و يبلغ ارتفاعه 13 متراً وبعرض 12.6 متراً. و خط المترو الجديد، مرتبط بخط مترو "مرماراي" في نقطة الوصل بمحطة "يني كابي"، ويرتكز وسط البحر على عامودين يبلغ ارتفاعهما 47 متراً.

دافع "أحمد أوزال"، محامي نجل رئيس وزراء تركيا، "بلال رجب طيب أردوغان"، عن موكله برده بشكل تفصيلي على كل الادعاءات والإشاعات المثارة ضده والتي صاحبت حملة التوقيفات، التي أثيرت في 17 ديسمبر 2013 بدعوى مكافحة الفساد. وأكد أوزال، في بيانٍ له أنَّ "الإشاعات" و"الافتراءات التي تم إثارتها ضد موكله، سببها التأثير على الرأي العام لتحقيق مآرب سياسية، تهدف لإبقاء موكله كمشتبه به أمام القضاء، مبينا أنَّ الصور التي تم التقاطها لبلال أردوغان مع رجلي الأعمال العربيين، ياسين القاضي، ومعاذ قطب، في إحدى الفنادق التركية لا يمكن استخدامها كدليل ضده وإنما تصب في إطار النيل من سمعته. وأشار أوزال، إلى أنَّهم مستمرون في كفاحهم القانوني بكل إصرار، من أجل أن تزول كل الشبهات المثارة ضد موكله بلال أردوغان "34 عاما" في أقرب وقت. ولفت المحامي، إلى أنَّ إثارة هذه الإشاعات ضد موكله تعد بحد ذاتها انتهاكا للحقوق والمبادئ الأساسية، مذكرا بأنَّ موكله أدلى بإفاداته أمام القضاء في الخامس من فبراير الماضي.

أعلنت وكالة الأنباء التركية، دوغان، مقتل مرشح للحزب الحاكم للانتخابات البلدية لتي ستجرى في 30 مارس المقبل في تركيا، في هجوم لمسلحين في حي شعبي في اسطنبول. ووقع الحادث أمام مكتب انتخابي لحزب العدالة والتنمية، المنبثق عن التيار الإسلامي، في بيليكدوزو في الشطر الأوروبي من المدينة، كما أوضحت الوكالة. وقتل المرشح للمجلس البلدي في هذه المنطقة برصاصة أطلقها رجل. وأوقفت الشرطة أحد المشبوهين. وتجري الحملة لهذا الاقتراع وسط توتر شديد بعد فضيحة مالية سياسية أضعفت نظام رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، الذي يحكم حزبه البلاد منذ 2002. وكان ناشط في حزب العمل القومي، قتل في هجوم مماثل الشهر الماضي في اسطنبول.

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اشترط رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل التوقيع على اتفاق المصالحة، وإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن أردوغان طلب من إسرائيل "وثيقة مكتوبة" في هذه المسألة، معتبرا أن موضوع إعادة العلاقات، لم ينته، إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة. ونقلت هآرتس، القول عن رئيس الوزراء التركي: "صحيح أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات بين تركيا وإسرائيل، وقامت إسرائيل بالاعتذار لتركيا عن حادثة أسطول مرمرة لغزة عام 2010، وأن الاتصالات بخصوص التعويضات لعائلات الضحايا مستمرة، ولكن المسألة لم تنته إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة". يذكر أنه تم التوصل خلال الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بين إسرائيل وتركيا بخصوص حجم التعويضات لعائلات ضحايا أسطول مرمرة، حيث وافقت إسرائيل على دفع 20 مليون دولار، وأمر نتنياهو برفع المبلغ إلى 23 مليون دولار عند الضرورة. وكان الجيش الإسرائيلي، قد اعتدى في 2010 على السفينة مرمرة التي كانت ضمن "أسطول الحرية"، الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة، ويسعى لكسر الحصار المفروض عليه، ما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة آخرين.

أكدت وسائل إعلام تركية أن موجة جديدة من الإقالات طالت نحو 166 قاضياً تركياً بناء على قرار أصدره المجلس الأعلى للقضاة والمدعين على خلفية القضية السياسية المالية التي تهز حكومة رجب طيب أردوغان. وتبعاً لإحصاءات الصحافة التركية، فإن نحو ستة آلاف من عناصر الشرطة ومئات القضاة، تمت معاقبتهم على خلفية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء أردوغان. ويتهم أردوغان حلفاءه السابقين في جمعية الداعية فتح الله كولن، التي تتمتع بنفوذ في صفوف الشرطة والقضاء بالتلاعب في التحقيقات في إطار "مؤامرة" لإسقاطه قبل الانتخابات البلدية المقررة في مارس، والرئاسية في أغسطس. وكان الداعية الإسلامي التركي، فتح الله كولن، رفع في مطلع الشهر الجاري، دعوى ضد أردوغان، يتهمه فيها بالتشهير به، وذلك بعد اتهام رئيس الوزراء للداعية الواسع النفوذ بتدبير "مؤامرة" ترمي للإطاحة بحكومته.

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الادعاءات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام التركية بحقه، لا علاقة له بها، في إشارة إلى تصويت صوتي منسوب إليه، مطالبا من يروجون تلك الادعاءات إثباتها إن كانت لديهم الأدلة على صدق ما يقولون. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها أردوغان في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الإسباني مارينيو راجوي، عقب انتهاء القمة الخامسة بين الحكومتين التركية والإسبانية، والتي انعقدت، اليوم الثلاثاء، في أنقرة برئاستيهما. وأضاف أردوغان أن الواقعة التي يشير إليها التسجيل المنسوب إليه لا علاقة له بها على الإطلاق، وطلب من الصحفي الذي طرح عليه السؤال، أن يسأل مرؤوسيه عن حقيقة ذلك التسجيل، مضيفا: "البينة على من ادعى". وبخصوص التعديلات التي أُجريت مؤخرا على قوانين الإنترنت والاتصالات، قال رئيس الحكومة التركية، إن هذه التعديلات عبارة عن تدابير كان لا بد من اتخاذها لحماية العائلات والحياة الخاصة للأفراد. وأكد أنهم كحكومة لم يعارضوا في أي وقت من الأوقات استخدام الإنترنت في البلاد، لافتا إلى أنهم يؤسسون شبكات في العديد من المدارس بعد تزويد الطلاب بأجهزة الحاسوب اللوحي المختلفة لمتابعة دروسهم.

قال رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، "إن قانون الإنترنت الجديد الذي أقره البرلمان التركي في الآونة الأخيرة، لا يأتي في إطار فرض الرقابة على الإنترنت؛ وإنما من أجل ضمان الحفاظ على خصوصية الحياة الشخصية". وبشأن قانون الإنترنت الجديد؛ قال أردوغان: "لماذا تعارضون التعديلات التي أجريناها على قانون الإنترنت؟ التعديل الجديد يهدف للقضاء على التنصت والمراقبة من قبل الكيان الموازي، الحكومة ستفعل ما هو لازم بهذا الشأن"، كما أضاف أردوغان مخاطباً معارضي التعديلات الجديدة: "لماذا أنتم بعيدون عن الأمر؟ أجيبوا! من عرَّضكم للتهديد؟ وبماذا؟". وفي الشأن ذاته، لفت أردوغان إلى أن العالم بأسره يعاني من مشكلة خطيرة في مجال الجرائم الإلكترونية، التي تتجلى في أحد أوجهها في تركيا في التسريبات لأغراض سياسية، مضيفاً "نحن نكافح ذلك عبر التعديلات التي أجريناها على قانون الإنترنت". ولمّح أردوغان في تصريحاته - حول الكيان الموازي - إلى جماعة "فتح الله غولن" "الدينية"، التي تتهمها أوساط الحكومة دون أن تسميها مباشرةً؛ بالتغلغل "المستهدف" داخل أجهزة القضاء والأمن لتشكيل "دولة موازية".

في أعقاب لقائها مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، في برلين إن الحكومة الألمانية تنظر إلى مفاوضات الانضمام مع تركيا باعتبارها عملية مفتوحة النتائج. وأعربت ميركل عن تأييد بلادها لتكثيف التباحث حول الفصل الخاص بالسياسة الإقليمية، كما قالت إن من المتصور أيضا إمكانية فتح الفصل الخاص بالقضاء. وشملت محادثات أردوغان مع ميركل النزاع السوري وجهود مساعدة اللاجئين السوريين في تركيا حيث طالب رئيس الوزراء التركي المجتمع بتقديم دعم مالي. وقال أردوغان، إنه بينما أنفقت تركيا نحو 2.5 مليار دولار على استقبال 700 ألف لاجئ تقريبا من سوريا، تسلمت البلاد 130 مليون دولار فقط من الأمم المتحدة. ووافقت ميركل على إرسال جيرد مولر، وهو الوزير الألماني المسؤول عن المساعدات الاقتصادية، ومفوض البلاد للهجرة آيدان أويزجوز إلى تركيا، حيث سيزوران مخيمات اللاجئين.واختتم أردوغان الزيارة بكلمة وجهها للجالية التركية في ألمانيا. ونفى في الكلمة، التي بثت على التليفزيون التركي، ادعاءات الفساد في حكومته.

ذكرت صحيفة "حريات" التركية اليوم الثلاثاء، أنه جرى عزل 23 رجل شرطة من عملهم في إدارة الأمن التابعة لرئاسة الوزراء. وأفادت تقارير بأن من بين المعزولين حراس شخصيون لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ومن ناحية أخرى، تمت تعيينات جديدة في إدارة تابعة لرئاسة الوزراء وأيضا في وزارات أخرى من بينها وزارة العدل ووزارة شئون الأسرة والمجتمع ووزارة العلوم ووزارة الصناعة والتكنولوجيا ووزارة الاقتصاد. ونشرت التعيينات الجديدة في الصحيفة الرسمية التركية اليوم.

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن من المرجح أن يكون اقتصاد بلاده قد نما 3.8% العام الماضي مما سيجعله من أسرع خمس اقتصادات نموا بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأبلغ اردوغان مؤتمرا في برلين "لا نملك النتائج النهائية للربع الرابع لكن أعتقد أننا سننهي (العام) بنمو 3.8%".

واصلت الحكومة التركية، اليوم الخميس، حملت تطهيرها الواسعة منذ شهر ردا على التحقيقات القضائية ضد فضيحة الفساد التي تتخبط فيها وفصلت أو نقلت حوالي 800 شرطي آخر في أنقرة وأزمير، وفق ما أفادت الصحف. ومن بين ضحايا حملة التطهير الجديدة هذه، تم فصل أكثر من 500 شرطي في أنقرة و274 في مدينة أزمير ومن بينهم ضباط، وفق ما نشرت صحيفة "حريات" على موقعها الإلكتروني. ووفق تعداد الصحف التركية عوقب ستة آلاف شرطي منهم ألفين في العاصمة أنقرة وحدها، منذ كشف فضيحة الفساد التي تطال مقربين من الحكم في ديسمبر. ويتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستمرار حلفاءه السابقين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله كولن النافذة في قطاع الشرطة والقضاء، بالتلاعب بتلك التحقيقات في إطار "مؤامرة" تهدف إلى الإطاحة به وذلك عشية انتخابات بلدية مقررة في مارس ورئاسية في أغسطس 2014. وفضلا عن الشرطة تعرض القضاء أيضا إلى حملة تطهير واسعة بفصل ونقل المئات من القضاة، بعضهم من مراتب راقية جدا.

أشار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه من الصعب جدا التوقع بما سينبثق عن مؤتمر "جنيف2" بشأن سوريا المستمر في مدينة مونترو السويسرية. وأضاف أردوغان في "مطار أسنبوغه" بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى إيران، أن الموقف الروسي مهم جدا في تحديد مواقف النظام السوري، وأنه سيناقش مؤتمر جنيف مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته التي ستستغرق يومين. وأفاد وزير الحكومة التركية، أن بلاده تتابع عن قرب التطورات على الساحة السورية، وخاصة ما يحدث في "مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن تركيا تطالب مجلس الأمن الدولي منذ زمن بعيد بالعمل على إنهاء الأزمة السورية، ولكن "جميع الخطوات التي اتخذتها تركيا قوبلت بالفيتو". ومن جانب آخر، أكد أردوغان أن حكومته تسعى إلى إلغاء المحاكم الخاصة في البلاد، وأنهم يعملون جاهدين على تحقيق ذلك، خلال الفترة المقبلة.

أوضح رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعمل ضد السلطة القضائية، بل ضد الذين يعملون على التسلل إلى مؤسسة القضاء، وابتزاز أعضائها، لتقويض نزاهة السلطة القضائية. جاء ذلك في كلمة له، خلال فعاليات اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، مضيفاً أن الذين يقذفوننا بافتراءات الفساد والرشوة، هم في الواقع يعملون على تغطية محاولة سرقتهم للإرادة الوطنية، و 30 مارس المقبل، سيكون يوما نيّرا للبلاد، تمتلئ فيه الصناديق الانتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية. وأشار "أردوغان" أنه بفضل الثقة والاستقرار، أصبحت تركيا وستبقى دولة جاذبة للاستثمار الدولي، لكن وعلى ما يبدو، فإن بعض المنظمات من أمثال جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، ممتعضة من تلك التطورات. وشدد "أردوغان"، أن تركيا لم تعد مكاناً تربح فيه النخبة، وبعض الأوساط الرأسمالية، بل هي المكان الذي يربح فيه جميع المواطنين في الجمهورية التركية، وأن الإسلام ليس حكرا على أحد، كما أن مفاهيم الخدمة، والتعاون، والتضامن، والتعليم، هي مفاهيم إنسانية، لا يمكن لأي شخص أو منظمة أن تحتكرها.