أطلقت جامعة حمد بن خليفة سلسلة ندوات نقاشية للحديث عن جوانب الحماية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف النهوض بحقوق هذه الفئة وتحقيق التقدم الاجتماعي على وجه العموم. وتهدف سلسلة المناقشات، التي نظمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع كلية السياسات العامة، إلى توفير منصة للباحثين وصانعي السياسات والمتخصصين والنشطاء والطلاب وأفراد المجتمع للمساهمة في المناقشات العميقة حول أبعاد الدمج، لمساعدة المتخصصين وصانعي السياسات على تصميم وتنفيذ برامج وسياسات فعالة. وقدمت الندوة الأولى، التي عقدت بعنوان /الحقوق المرتبطة بالإعاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الفرص والتحديات/، لمحة عامة عن الاتجاهات المرتبطة بالإعاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومعدل انتشار الإعاقة في المنطقة، والأطر المؤسسية والقانونية المتعلقة بالإعاقة، وإمكانية وصول ذوي الإعاقة إلى فرص التعليم والتوظيف، إضافة إلى مناقشة الفرص والتحديات المحتملة في تأطير القضايا المتعلقة بالإعاقة من حيث الحقوق. واستكشفت الندوة الثانية، التي عقدت بعنوان /أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة لذوات الإعاقة في المنطقة العربية/، توصيات السياسات لبناء خطط حماية اجتماعية شاملة تمنع تهميش ذوات الإعاقة. وسعت الندوة الثالثة، التي عقدت بعنوان /الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: عدم التخلي عن أي طفل/، إلى تعزيز فهم التحديات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.

كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن آخر المستجدات الخاصة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حضور مختلف فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وذلك قبل اسبوعين فقط من انطلاق الحدث الكروي، وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى التمكين تحت شعار بطولة للجميع، والذي كرس إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في مونديال قطر مع المساهمة في صناعة إرث مستدام لذوي الإعاقة. وسيحظى مشجعو كرة القدم من المكفوفين وضعاف البصر بالاستمتاع بتجربة الحفلين الافتتاحي والختامي، لبطولة كأس العالم من خلال خدمات الوصف الصوتي التي يتم العمل بها للمرة الأولى في تاريخ البطولة الدولية. وشهدت النسخة الخامسة من منتدى التمكين حضور جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والسيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بالاضافة الى عدد كبير من اعضاء منتدى التمكين. ومن جهته قال جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن بطولة كأس العالم 2022 في قطر، ستكون النسخة الأفضل على الإطلاق، وأضاف الملاعب الثمانية التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2022، شُيّدت بأعلى المعايير لضمان سهولة الوصول والمشاهدة دون صعوبات. وتابع إنفانتينو قائلا مونديال قطر 2022 سيكون الأكثر تيسيراً في الحركة والتنقل من بين بطولات كأس العالم (منذ 1930) التي نظمها فيفا. وأشار إلى أنه تم تدريب أكثر من 6500 متطوع على التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة. خالد محمد السويدي: مرافق البطولة متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة اكد خالد محمد السويدي، مدير إدارة علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ان مونديال قطر سيكون متاحا للجميع بدون استثناء وقال: استفدنا كثيرا من منتدى تمكين من خلال رحلة طويلة مشتركة، اليوم نحتفل بالمنتدى قبل أسبوعين من البطولة والعمل سيستمر لسنوات طويلة ان شاء الله. وتابع منذ فوز قطر بشرف استضافة بطولة كأس العالم في 2010 وضعنا على قائمة اولوياتنا مسألة النفاذ واشراك الجميع بهذه البطولة، وقد رأينا ان ذلك انعكس على تجهيزنا للحدث منذ بدء الاعمال الانشائية وخاصة الملاعب الثمانية التي ستستضيف مباريات البطولة المونديالية، بالاضافة الى شبكة النقل العام، والى اليوم تجربة المشجع متكاملة منذ وصول الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الى منافذ دولة قطر وصولا الى مقرات الاقامة ومناطق المشجعين والملاعب المستضيفة للمنافسات. وأضاف السويدي جميع مرافق البطولة متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولابد من التأكيد أيضا على الخصائص التي تميز مونديال قطر 2022 سواء من خلال العدد الكبير للغرف الحسية التي لم يسبق لها مثيل في النسخ السابقة علاوة على تواجد التعليق الصوتي باللغة العربية وذلك لأول مرة في تاريخ البطولة. وتابع السويدي: 15 % من سكان العالم يعتبرون من الاشخاص ذوي الاعاقة، وكل من سيزور الدوحة خلال المونديال سيستمتعون بتجربة مميزة، كما أن الأشخاص الذين سيتابعون البطولة من الخارج سيحظون أيضا بتجربة غير مسبوقة على مر التاريخ. حسن الذوادي: منشآت المونديال ميسرة للجميع أشار السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الى ان كافة منشآت بطولة كأس العالم قطر 2022 ميسرة للجميع بدون استثناء، وصرح الذوادي خلال مشاركته في الجلسة الخامسة لمنتدى التمكين بعد أسبوعين من الآن سنرى جهود المنتدى الذي ساهم في جعل الوصول إلى كافة منشآت المونديال ميسرا للجميع، لقد كان الالتزام بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى كافة مرافق البطولة والاستمتاع بها في صميم عملنا منذ بداية التخطيط للبطولة، ليس خلال فترة المونديال فحسب.. بل أردنا أن يمتد هذا الإرث للأجيال القادمة. وأضاف: بجانب الإرث المادي للبطولة هناك إرث معنوي سنلمسه نتيجة تلك الجهود في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية وفي بيئة العمل لتمكين ذوي الإعاقة.. ولقد نجحنا في تلبية المعايير المطلوبة بل وقمنا بتحسينها والتعديل عليها لتصبح أفضل ما يكون. خالد النعمة: تسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أوضح خالد النعمة المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث ان النسخة الخامسة والأخيرة من منتدى تمكين تحتفي بمجهودات ست سنوات من العمل المتواصل من كافة الجهات المعنية في دولة قطر بتسهيل حياة الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث كان الوعد منذ انطلاق التحضيرات لهذه البطولة بتسهيل حركة وصولهم الى ملاعب ومنشآت البطولة بشكل ميسر. وتابع: بلا شك ما تحقق لم يكن لولا تضافر جهود كافة الشركاء مع اللجنة العليا، ونجح الجميع بتأمين كافة الخدمات من خلال التعاون الوثيق سواء مع مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية، وقطر للسياحة، فضلا عن ممثلي مراكز وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة. وختم: البطولة ستكون النسخة الأكثر ملاءمة للأشخاص ذوي الاعاقة، وقد لمس الجميع الاثر الايجابي من خلال كل ما تم توفيره في ملاعب ومنشآت البطولة، وكافة المناطق السياحية وخيارات الاقامة المتوافرة على منصة السكن. خالد سلمان: بطولة الجميع أكد خالد سلمان سفير برنامج ارث قطر أن بطولة كأس العالم قطر 2022 هي بطولة للجميع ومن خلال هذه المبادرة حرصت على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع. وأوضح أن اللجنة العليا تولي عناية خاصة لفئة ذوي الإعاقة من خلال خدمات ميسرة بما يناسب احتياجات ذوي الإعاقة، بالإضافة لمشروع سهولة النفاذ الرقمي ومنالية الويب الذي يهدف لتعزيز قدرة هذه الفئة على الوصول للمحتوى الرقمي والتقنيات الرقمية، وكذلك خدمات الوصف الصوتي للمكفوفين وضعاف البصر في ملاعب البطولة والاستفادة منها على أكمل وجه. عادل خميس: ترسيخ اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة قال عادل خميس سفير برنامج ارث قطر إن نجاح تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 يعتمد على تضافر جهود كافة الجهات العاملة في دولة قطر، معربا عن ثقته في قدرة قطر على تنظيم واحدة من أفضل البطولات على مستوى العالم. وأضاف مونديال قطر 2022 سيرسخ الإدماج لذوي الإعاقة من اجل الاستمتاع بنسخة غير مسبوقة من بطولة كأس العالم. أحمد حبيب: مزايا متعددة لذوي الاحتياجات الخاصة قال احمد حبيب مسؤول محتوى إعلامي باللجنة العليا للمشاريع والإرث إن الفعالية المخصصة لمنتدى التمكين خصصت للتعريف بالمزايا المتعددة التي يوفرها مونديال قطر 2022 للأشخاص ذوي الإعاقة، وقال دولة قطر توفر اكبر بطولة قابلة للنفاذ للأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ كأس العالم حيث ستشهد البطولة لأول مرة غرفا حسية في 3 ملاعب بالإضافة إلى وصف الشرح الصوتي باللغة العربية. وأضاف لأول مرة الأشخاص المكفوفين بإمكانهم متابعة المباراة والاستمتاع بتفاصيلها من خلال وصف صوتي عن طريق الأجهزة المخصصة للغرض، كما أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من شتى أنحاء العالم سيكون بإمكانهم أيضا الاستفادة من هذه التقنية، كما يتوفر عدد كبير من الغرف الحسية في 3 ملاعب مونديالية وهو أمر غير مسبوق في تاريخ البطولة.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف، عن تقديم دعم جديد للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الطرفين لخدمة ذوي الإعاقة. وقال الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، في تصريحات، إن هذا الدعم المقدم من الوزارة للجمعية يأتي استمرارا للتعاون المثمر بين الجهتين، والذي استفاد منه العام الماضي 55 من ذوي الإعاقة، وذلك بشراء أجهزة طبية وتعويضية لهم، معربا عن شكره للجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة لدورها المميز في تحقيق شروط الواقفين الكرام، ومبينا الدور التاريخي للوقف وخاصة المصرف الوقفي للرعاية الصحية في تنمية المجتمعات، وتوفير فرص الإبداع لجميع الفئات، ومنها فئة ذوي الإعاقة. من جهته، ثمن السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الدعم الوقفي الذي سيستفيد منه هذا العام العشرات من ذوي الإعاقة، قائلا إن العلاقة التي تربط بين /الأوقاف/ والجهات المعنية بذوي الإعاقة ومنها الجمعية قديمة وراسخة، عكستها العديد من المشاريع والبرامج وأنواع مختلفة من المساعدات التي وجهت لصالح المستفيدين. يشار إلى أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية من المصارف المتخصصة المهمة على الصعيد المحلي، وقد أنشئ بناء على الدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي. ويقوم هذا المصرف بدور مهم في رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج، وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عبر تقنية الاتصال المباشر عن بُعد حول خطوات التخلص من إدمان الآيباد للأطفال، وحاضرت فيها الدكتورة جيهان مدني أحمد، الأخصائية النفسية والحاصلة على الدكتوراه في التخاطب. حظيت المحاضرة بحضور كبير ومتميز من العاملين بمجال التربية الخاصة والتربويين والأكاديميين والإعلاميين ومجموعة من أولياء الأمور والناشطين المجتمعيين وتناولت الدكتورة جيهان مدني في المحاضرة مجموعة من المحاور، حيث عرفت الإدمان بصورة عامة بأنه الحاجة القوية غير القابلة للتحكم، وتطرقت لأسباب إدمان الآيباد لدى الأطفال والتي يكون على رأسها حسب تأكيدها انشغال الأهل عن الأطفال لفترات طويلة. بجانب التماشي مع العصر الحديث في توفير الآيباد لكل الأطفال بدون إدارة في استخدامه، والاستجابة للإعلانات وشكل العرض للمنتج (الآيباد) والترويج للشراء بدون إدارة من الأهل، وعددت أضرار ادمان الآيباد على الأطفال في عدة جوانب، وقالت إن الأضرار العضوية منها إضعاف عضلات العين للأطفال، وتقليل التركيز ونقص الانتباه في أكثر الأمور وأهمها المواد الأكاديمية، بجانب اضطراب في النظام الغذائي للطفل، واختلال في ساعات النوم والقلق عند الأطفال، إضافةً للأضرار النفسية والاجتماعية حيث يسبب العزلة الاجتماعية لتركيز الطفل في عالم الآيباد مما يطبع على سلوك الطفل سمات كثيرة من تشتت في التركيز وضعف في الانتباه مؤثرة في التحصيل الأكاديمي، ونبهت الدكتورة جيهان لوجود خلط بين أعراض الآيباد وصعوبات التعلم وأنه يجب تحويل المدرسة للطفل إلى المختص للحكم في الأمر، وحذرت من بعض الألعاب الموجودة في الآيباد والتي تقود الطفل للانتحار، وحول طرق العلاج من إدمان الآيباد لدى الأطفال، شَدَّدت الدكتورة جيهان على أنه يجب سحب الآيباد من الأطفال ومنعهم من استخدامه إلا عند التحصيل الدراسي، وتوفير الخطط البديلة من الألعاب في المنزل، واشتراك الأبوين معه في الأنشطة المختلفة مع تقسيم الدور بينهم، وخلق جو حواري مع الأطفال في البيت من الوالدين يقرب المسافة بينهم ويساعد في إبعاد الفراغ، وملء أوقات الأطفال بأنشطة متنوعة ومختلفة ومفيدة. وشَدَّد السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية على أهمية موضوع المحاضرة، حيث تعاني معظم الأسر من إدمان أطفالها على أجهزة الآيباد والهواتف النقالة، الأمر الذي نتجت عنه مشاكل سلوكية متعددة بينهم، وأشاد عفيفة بالحضور الكبير والمتميز للمحاضرة، والذي يبرز أهمية الدور التوعوي الذي تقوم به الجمعية وسط أفراد المجتمع عبر برامجها التثقيفية، والتي تستهدف بها كافة أفراد المجتمع القطري وتناقش فيها مجموعة من القضايا النفسية والاجتماعية والصحية والسلوكية وتحشد الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتدعم عملية إدماجهم في المجتمع وتأهيلهم ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم بمجتمعنا، وأكد عفيفة أن مشكلة إدمان الآيباد مشكلة كبيرة أصبحت تؤرق الآباء والتربويين وعلاجها لا يكون إلا عبر الحوار الإيجابي بين كافة المهتمين وذوي الصلة لمناقشة كافة أبعاد المشكلة ومن ثَّم وضع الحلول العلمية والعملية لها عبر تضافر الجميع. وشدَّد الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة على الاهتمام ببناء الأطفال وتنشئتهم والاهتمام بتكوينهم وبنيتهم النفسية والاجتماعية قبل توفير سبل الراحة المادية لهم، وأكد وجوب تنشئة الأطفال بصورة طبيعية عبر التعلم من الوالدين والبيئة حولهم وإبعادهم عن التعلم من الأجهزة الإلكترونية، وكشف الدكتور عبد الناصر فخرو أستاذ علم النفس بجامعة قطر خلال مداخلته بالمحاضرة عن نظرية أسماها بـالحلزون لمعالجة السلوك غير السليم لدى الأبناء أو الأشخاص بأنواعهم المختلفة، وذلك عبر الهبوط معهم وانتشالهم من الحل أو المشكلة عبر تنفيرهم من السلوك غير السوي وتغيير سلوكهم ودفعهم للسلوك الصحيح، فيما أكد الدكتور محمد هاشم الشريف الناشط في مجال الإعاقة على عدم تحطيم التكنولوجيا بل الاستفادة من إيجابياتها ونبذ سلبياتها، الأمر الذي أكده الدكتور ممدوح رياض الناشط في مجال التربية الخاصة والذي أوضح أنه من الصعوبة سحب الأجهزة الإلكترونية من الأبناء لكونها أصبحت من الوسائل التعليمية، مطالباً بعدم توفير أجهزة الآيباد والجوالات للأبناء إلا بعد بلوغهم سن معينة فوق 12 عاماً ومراقبة التعامل معها ووضع ضوابط لها.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بعنوان فوائد رمضانية، حاضر فيها متحدي الإعاقة وعضو الجمعية الشيخ عثمان يوسف محمد أحمد، خريج المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالسودان، وتناول المحاضر مجموعة من الفوائد التي يتحصل عليها الصائمون في الشهر الفضيل، منها تهذيب القلوب وتزكيتها ومعالجتها لتصبح قلوباً سليمة ومعافاة، بجانب الفوائد العظيمة التي يتحصلها المسلم من تعبده واجتهاده في الطاعات في ليلة القدر التي يعدل ثواب عبادتها عبادة أكثر من ألف شهر ما يزيد عن 83 عاماً، بجانب فائدة الاجتهاد في الطاعات والعبادات في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفائدة قراءة وتدبر القرآن الكريم، وفائدة زكاة الفطر التي تعد طهرة للصائمين من اللغو والرفث خلال الشهر الفضيل وطعمة للمساكين والمحتاجين وفرحة لهم في الشهر وفي العيد، إضافة لحديثه حول فائدة الصيام نفسه التي عدد فيه جوانب كثيرة صحية واجتماعية ودينية، وأوضح أن صيام شهر رمضان مقترناً بصيام 6 أيام من شهر شوال تعدل صيام وطاعات العام كله في الأجر والثواب لكون اليوم يساوي 10 أضعاف الأجر فيها فيعدل ثواب صيام وطاعة 36 يوماً بأجر صيام أيام السنة القمرية البالغة 360 يوماً، كما تناول الشيخ عثمان يوسف فائدة التسامح بين المسلمين في الشهر الفضيل معرباً عن أمله بأن يكون ذلك مسلك الجميع بعد رمضان وطوال العام، مع مواصلة صيام السنن من يومي الإثنين والخميس والأيام البيض وخلافها من الأيام التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيامها. وأعرب سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن شكره وامتنانه لمتحدي الإعاقة وعضو الجمعية الشيخ عثمان يوسف، على محاضرته القيمة التي جاءت ضمن باقة من المحاضرات الرمضانية التي نظمتها الجمعية خلال الشهر الفضيل، والتي تناولت مجموعة من الجوانب المتنوعة منها الدينية التي حاضر فيها الشيخ عثمان، وأخرى تناولت مجموعة من الجوانب الثقافية والعلمية والتوعوية التي استهدفت الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم، وأشاد سعادته بالمستوى المتميز للحضور والمشاركة من تلك الفئات بجانب مجموعة كبيرة من الإعلاميين والناشطين المجتمعيين في ورش ومحاضرات الجمعية الأمر الذي زاد من قيمتها التوعوية وفائدتها العلمية والثقافية، ودعا الشيخ ثاني إلى استثمار الشهر الفضيل والطاقة الإيجابية التي يخرج الناس بها منه في بقية أشهر العام وإحلال روح الإخاء والتعاون والتكاتف والتسامح بين الناس في المجتمع، وأن يواصل الجميع في تعهد النفس بالطاعات وتزكيتها وتشبيعها بتلك الروح الرمضانية المحبة للخير والبذل والعطاء والإحساس بالمحرومين وأصحاب الحاجات والفئات الضعيفة في المجتمع والتي تحتاج للعون والدعم والرعاية وتقديمها لهم بنفوس طيبة، مؤكداً أن المجتمعات المتكاتفة والمتعاونة هي المجتمعات التي تنهض وتتقدم وتزدهر.

اختتم المنتخب القطري لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة مشاركته في بطولة الجائزة الكبرى في تونس بحصول اللاعبين عبدالرحمن عبدالقادر على فضية رمي الجلة، ومحمد الكبيسي فضية سباق 100 متر جري كراسي متحركة. وقال السيد محمد دحيم الدوسري، رئيس الوفد القطري في هذه البطولة، في تصريحات، إن لاعبي المنتخب القطري حققا أرقاما تؤهلهما للمنافسة على المقاعد التي سيوزعها الاتحاد الدولي لرياضة المعوقين في نهاية شهر أبريل المقبل على الدول الأعضاء صلبه، مبينا أن الاتحاد الدولي سيقوم بتوزيع مقاعد المشاركة في الألعاب البرالمبية، التي ستحتضنها العاصمة اليابانية /طوكيو/ هذا العام، على اللجان البرالمبية المحلية لتختار كل دولة أفضل لاعبيها لتمثيلها في هذا المحفل الدولي الكبير. وذكر الدوسري أنه تم تصنيف لاعبي المنتخب وتحديد فئاتهم في البطولة، التي شهدت مشاركة 60 دولة و600 لاعب، وفقا لحالتهم الصحية، مشيرا إلى أن اللاعب عبدالرحمن القادر حل ثانيا في مسابقة رمي الجلة، فيما حاز اللعب محمد الكبيسي على المركز الثاني في سباق 100 متر جري كراسي متحركة.

أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والجيل المبهر- برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث- برنامج كرة القدم لكل القدرات لتعزيز مزيد من الفرص الرياضية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في دولة قطر. ويتيح هذا البرنامج صفوفاً رياضية مجتمعية متاحة للأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك ذوو الإعاقة الجسدية والعقلية والبصرية، والصم، وذوو التوحد، بالإضافة إلى الذين يواجهون تحديات في التعلم. تقدم خدمات هذا البرنامج بتكلفة مناسبة للجميع وذلك اعتباراً من هذا الشهر في أكاديمية قطر-الخور، وأكاديمية قطر-الوكرة، وكلاهما يعملان تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. و تقام هذه الصفوف التدريبية في بيئة آمنة وصحية يشرف عليها مدربون متخصصون يمثلون الجهات المعنية. وقد تم إطلاق برنامج لكل القدرات في مؤسسة قطر منذ عامين، ومنذ ذلك الحين، أتاح لمئات الأطفال والبالغين فرصة المشاركة في حصص كرة القدم والاندماج مع أقرانهم من الفئات العمرية نفسها. والآن، يتسع نطاق البرنامج ليشمل مواقع متعددة في قطر إضافة إلى المدينة التعليمية. وأشادت شيماء عبد الله، حارسة مرمى منتخب قطر الوطني لكرة القدم للسيدات، بمبادرة لكل القدرات، وقد حرصت حارسة مرمى المنتخب الوطني للسيدات على الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير مهاراتها في التدريب عبر الانضمام إلى برنامج لكل القدرات الذي وصفته بالتجربة التعليمية الرائعة والتي أسهمت حسب قولها في تغيير طرق تفكيرها واكتساب العديد من المهارات. وأضافت: لقد تمكنا من خلال البرنامج من مواصلة الجهود لإتاحة ممارسة كرة القدم أمام الناس من مختلف الأعمار والقدرات. ويركز برنامج الجيل المبهر على المساواة بين الجنسين عبر جهود مجموعة من القادة الشباب والبرامج المبتكرة في قطر وأنحاء العالم. وقد شهدت شيماء مؤخرا زيارة سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث ونجم الكرة الأسترالية السابق تيم كيهل، إلى برنامج لكل القدرات لإلهام الأطفال وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم. ويشار إلى أن الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، نجح إلى الآن في الوصول إلى أكثر من نصف مليون مستفيد في آسيا والشرق الأوسط والعالم. ويواصل البرنامج جهوده لتحقيق أهدافه الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة مليون شخص بحلول العام 2022 من خلال أنشطة كرة القدم من أجل التنمية.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة عمل بعنوان أهمية ممارسة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة للسباحة وآثارها الإيجابية، ونظمت الورشة عن بعد عبر تقنية Microsoft Teams، وحاضر فيها عبر البث المباشر من القاهرة مدرب السباحة الكابتن حسن بيومي عبد الحميد، المدير الفني لفريق نادي الجزيرة لذوي الاحتياجات الخاصة والمدرب بأكاديمية جسور لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر، وأدار الورشة من الدوحة الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي بالجمعية، وتناولت الورشة مجموعة من المحاور الأساسية شملت التعريف بماهية السباحة، وأهمية تعلم السباحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلاقة السباحة بالانتباه والتركيز والوعي بالجسم، كما تناولت الفرق بين تعليم السباحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص الآخرين. وأوضحت خصوصية طرق وأساليب وأنماط تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة للسباحة عبر طرق مختلفة منها التوجيه المباشر والتوجيه عبر الاقتداء والمحاكاة، والتي تكون لكل حالة بحسب احتياجاتها وطرق استيعابها وتحت إشراف وتنسيق بين المدربين وأولياء الأمور والاختصاصيين العاملين في مجال الإعاقة، كما استعرض المحاضر نماذج متميزة لسباحين عالميين وعرب من الأشخاص ذوي الإعاقة تمكنوا من عبور قناة أو مضيق المانش البحري الفاصل بين دولتي فرنسا وبريطانيا عبر السباحة محققين إنجازاً عالمياً كبيراً وتحدياً جباراً يخفق فيه كبار السباحين العالميين ولا يعبره إلا القليل منهم، وعدد منهم مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة ومنهم من عبره عبر ذراع واحدة أو برجل واحدة أو بدون أرجل أو أطراف معتمدين على أطراف صناعية محققين بذلك انتصاراً على الإعاقة وإنجازاً عالمياً كبيراً. وأشاد السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور والمشاركة والتفاعل المتميز للورشة والذي تجاوز الـ40 من الاختصاصيين العاملين في مجال الإعاقة بجانب مجموعة من أولياء أمور أشخاص من ذوي الإعاقة، وأوضح أن الورشة تناولت أهمية الرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة عموماً، بجانب أهمية تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة لرياضة السباحة والتي أكد على أنها تقوي أجسادهم وتزيد مناعتهم وتساعد في اندماجهم في المجتمع وأفراده من أولياء أمور وأصدقاء ومدربين رياضيين وزملاء في فرق ومجموعات التدريب، الأمر الذي يبعد عنهم العزلة وينشطهم ويخلق لهم صداقات متميزة مع الأندية الرياضية. وأكد الدكتور طارق العيسوي خلال المحاضرة على أهمية السباحة للأشخاص ذوي الإعاقة جسدياً ونفسياً وذلك عبر تحفيزها لعضلات الجسد وتقويتها له وتعزيزها للمهارات السلوكية ودعمها لثقة الأشخاص ذوي الإعاقة في أنفسهم ومقدراتهم، بجانب تواصلهم الجيد والطبيعي مع البيئة حولهم وخلق صداقات وعلاقات متميزة بينهم والآخرين الأمر الذي يساعد في اندماجهم بشكل طبيعي في المجتمع، وشَدَّد د. العيسوي على أهمية تعاون المدربين الرياضيين مع أولياء الأمور ومتخصصي الإعاقة الأمر الذي ينتج عنه تدريباً جيداً وفاعلاً للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك لخصوصية التعامل معهم.

سعت وزارة التعليم والتعليم العالي على مدار الثلاثة أعوام السابقة إلى إنشاء عدد من المدارس المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن وصلت سلسلة مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى 4 مدارس وروضتين، والتي أحدثت نقلة نوعية في مجال تعليم الطلاب من ذوي الاحتياجات، بتوفير مجموعة من البرامج المتخصصة في مجالات العلاج السلوكي، والعلاج الطبيعي، وغيرها من البرامج الأكاديمية التخصصية. وقامت الشرق بجولة في مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين، للإطلاع على أبرز الخدمات التي تقدمها المدرسة لطلابها من ذوي الإعاقة، بهدف تأهيلهم للعودة مرة أخرى إلى مدارس الدمج، وتنفيذ برامج التعديل السلوكي والعلاج التكاملي، لدمج الطلاب المصابين بطيف التوحد والإعاقات الذهنية في المجتمع، وكذلك تقبل المجتمع لهذه الفئة. في البداية أطلعنا الأستاذ حسن عجران البوعينين مدير المدرسة، على ابرز الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب، مشيراً إلى أن مدرسة الهداية ابتدائية إعدادية تستقبل الطلاب من الصف الخامس وحتى التاسع، وتستقبل طلابها الذين يتم تسجيلهم عن طريق مكتب التربية الخاصة بوزارة التعليم بالتعاون مع مركز رؤى، والذي يقوم بإعداد التقارير الطبية الخاصة بكل طالب وإرسالها إلى المدرسة، والتي تقوم بدورها على وضع الخطط العلاجية والتربوية الخاصة بكل طالب بناءً على تلك التقارير، بهدف تأهيل هذه الفئة من الطلاب لدمجهم في باقي مدارس الدولة. وأشار البوعينين إلى أن المدرسة تقدم خدماتها حالياً لـ30 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين باضطراب طيف التوحد، ومن ذوي الإعاقات الذهنية المتوسطة والبسيطة من الفئة الثالثة، كذلك المتلازمات. وأضاف أن كل طالب يدخل مدرسة الهداية يتم دراسة حالته منفرداً مع وضع خطة خاصة لكل طالب، والخطة الخاصة لهذا الطالب يضعها كل من له علاقة بالطالب، ونقوم بدراسة حالته ويتم عرض الدراسة على ولي الأمر لتبادل الآراء حول الخطة، سواء كانت خطة أكاديمية أو خطة سلوكية. وأشار إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي توفر لذوي الاحتياجات الخاصة، عناية تربوية خاصة تحت إشراف إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، وفقا إلى الاحتياجات الفردية لكل طالب، وعبر كوادر متخصصة. وتعمل الوزارة في هذا السياق على تزويدهم بفرص تعليم متنوعة تتماشى مع قدراتهم وإمكانياتهم من جهة، وتدفعهم للمساهمة الفعالة في بناء وتطوير المجتمع من جهة أخرى. كما تقدم خدمات التقييم التربوي والنفسي لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحديد المدرسة التي تلبي احتياجاتهم، ومن ثم توفير أفضل الخدمات والبدائل التعليمية لفئة الطلبة من ذوي الإعاقة باختلاف أنواعها. خطة تربوية فردية وأوضح البوعينين أن تعليم الطلاب يرتكز على برامج تحدد من خلال الخطة التربوية الفردية حيث يتم تكييف المناهج التعليمية لهم حسب الأهداف التربوية المحددة في الخطة التربوية الفردية للطالب، ويقدم هذا النوع (لذوي الإعاقة الذهنية ومتلازماتها، اضطرابات التوحد، ذوي الإعاقات الأخرى والمصاحبة لانخفاض في القدرات الإدراكية)، ويتم تقديم الخدمات التعليمية والخدمات المساندة لهم في غرف المصادر المهيأة لهذا الغرض في المدرسة. وتابع: لدينا خدمات مساندة تتمثل في العلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والعلاج السلوكي، والتخاطب، وجميعها برامج يشرف عليها كادر تدريسي وتخصصي من ذوي الكفاءات في مجال التربية الخاصة، وبعضهم حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراة، لافتاً إلى أن القدرة الاستيعابية للمدرسة 60 طالباً، ويتم توزيع الطلاب على الصفوف بحد أقصى 5 طلاب وفقاً للمعايير العالمية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الطلاب المسجلين في المدرسة العام القادم حوالي 45 طالباً. إجراءات احترازية وأكد الاستاذ حسن البوعينين أن المدرسة تلتزم بجميع الاجراءات الاحترازية التي اقرتها إدارة الصحة والسلامة في وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث يتم تعقيم المدرسة بشكل دوري، وكذلك قياس درجة حرارة الطلاب قبل الصعود إلى الحافلة، وقبل الدخول إلى المدرسة، بالإضافة إلى التزام الهيئة التدريسية والإدارية بارتداء الكمامة، وإبراز تطبيق احتراز قبل الدخول إلى المدرسة، مع استخدام المواد المطهرة باستمرار مع الطالب من أجل حمايته، مشيراً إلى أن ممرض المدرسة ايضاً يقوم بشكل دوري بالمرور على جميع الطلبة والاطمئنان عليهم، موضحاً أن سلامة الطلاب من سلامة الإدارة المدرسية والعكس، لذلك يتم الالتزام بجميع الاجراءات على أكمل وجه، خاصة وأن المدرسة مستثناة من نظام الدوام التناوبي نظراً لقلة أعداد الطلاب. د. إبراهيم سويلم: جميع البرامج التعليمية معتمدة من جمعية التوحد الأمريكية أكد الدكتور إبراهيم سويلم نائب المدير للشؤون الأكاديمية في مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، أن المدرسة تقدم للطلاب عدداً من البرامج الأكاديمية والعلاجية، التي تساهم في ارتفاع نسب التقدم في سلوك الطلاب واستيعابهم للمناهج كذلك تحسن حالتهم العقلية والسلوكية واستجابتهم للأمور التي يتم تدريبهم عليها، منوها أن من أهم البرامج التي يتم تطبيقها في المدرسة هو برنامج TEACH، وبرنامج PECS وأكد د. سويلم أن برنامج تيتش هو برنامج تربوي علاجي تعليمي للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد ومن يعانون من مشكلات تواصل كذلك للأطفال المشخصين بالضعف اللغوي، ويعتبر أول برنامج تربوي مختص بتعليم التوحديين، وكما يعتبر برنامجا معتمدا من قبل جمعية التوحد الأمريكية. يساعد أطفال التوحد على اكتساب مهارات التواصل مع المحيط به معتمدا على تنظيم بيئة الطفل سواء في المدرسة أو المنزل. ويقوم مبدأ البرنامج على أسس تأخذ في الاعتبار صفات التوحد الاساسية، وتكمن قوة التوحديين من خلال قوتهم في الادراك البصري باستخدام معينات بصرية مثل الصور والكلمات المكتوبة، كما يقوم البرنامج على مبدأ التعليم المنظم. وأشار إلى أن برنامج تيتش يعمل على إعادة تأهيل الطفل المصاب بالتوحّد من جميع الجوانب، فلا يقوم بالاهتمام بالجانب السلوكي وإهمال جانب الكلام، ويقوم على معالجة كل طفل على حدة، حيث إنّ الأطفال يختلفون في القدرات، كما أنّهم يختلفون في نسبة الاستجابة للعلاج، وتعتبر واحدة من أكثر الطرق نجاحاً. كما أنّ المختصّين في العمل على البرنامج يقومون باقتحام عالم الطفل ومحاولة البحث عن نقاط الاحتياج والقوة فيه من أجل معرفة الجوانب التي من الممكن العلاج فيها، كما أنهم يهتمون بتطوير قدرات الطفل على التواصل مع الآخرين، وكسر حاجز الخوف عندهم، أو كسر الذاتية التي يعاني منها بعض الأطفال. أما عن برنامج PECS التعليمي، فقد أكد د. سويلم أنه برنامج وضع في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتمد على مبدأ التحليل السلوكي التطبيقي للأطفال الذين يعانون ضعفاً واضحاً في اللغة الشفهية (oral language). وانتقل هذا البرنامج إلى إنكلترا بوصفه أحد الأساليب العلاجية للأطفال الذين يعانون مشكلات التواصل، وهو نظام يعتمد على تبادل الاتصال عن طريق الصور؛ لأن أطفال التوحد يتعلمون تبادل الاتصال عن طريق البصر، وبشكل رئيس مع استخدام التعزيز المادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن المعاناة التي يعانيها طفل التوحد في عملية التقليد اللفظي والحركي إضافة إلى قصوره في عدم المبادرة، هو الذي دفع بالمختصين إلى استخدام نظام الصور الذي يحفز الأفراد للتواصل مع الآخرين مع استخدام عملية التعزيز. ويطبق برنامج بيكس على 6 مراحل في مدرسة الهداية هي: التبادل بالمساعدة الجسدية، وتوسيع مفهوم التنقل التلقائي، وتمييز الصور، ثم تركيب الجملة، ثم الاستجابة، وأخيراً التجاوب والردود التلقائية. موضحاً أن مدارس الهداية من أوائل المدارس التي استخدمت برنامج تحليل السلوك التطبيقي، بالإضافة إلى تطبيق خدمات أخرى تراعي جميع الجوانب الإنسانية لدى الطالب، لنؤهلهم للتكيف مع المجتمع، وجميع هذه البرامج معتمدة من الجمعية الأمريكية للتوحد. سليم جرادات: قسم لإعادة التناسق الحركي والحسي لدى الطلاب قال سليم جرادات أخصائي علاج طبيعي في مدرسة الهداية، أن قسم العلاج الطبيعي مسؤول عن تأهيل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لإعادة التناسق الحركي والحسي لديهم، من خلال عدد من تمارين العلاج الطبيعي التي تقوم بتقوية العضلات، وزيادة اللياقة العامة لديهم، وإعادة التوازن الحركي لديهم، لافتاً إلى أن العلاج الطبيعي بالنسبة إلى بعد الطلاب المصابين بالتوحد أمر ضروري للغاية، نظراً لتعرضهم لبعض الصعوبات في الحركة والمشي. وأضاف أن القسم المخصص للعلاج الطبيعي في المدرسة يحتوي على أفضل المعدات والوسائل المساعدة، لتأهيل الطلاب جسدياً، كما تعمل المدرسة على وضع الخطط العلاجية لكل طالب على حدة، وهو الأمر الذي يساعدهم على التأقلم سريعاً مع العلاج، وتحسن أدائهم الحركي والحسي أيضاً. محسن جبر: أنشطة وفعاليات متخصصة لدمج الطلاب في المجتمع أكد الاستاذ محسن جبر، معلم الفنون البصرية بمدرسة الهداية، أن المدرسة لا تهتم فقط بالجانب الأكاديمي والعلاجي، بل أيضاً تهتم بالجانب الاجتماعي، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة للطلاب، من أجل تعزيز المشاركة المجتمعية لديهم، لافتاً إلى أن المدرسة نظمت فعالية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان: ليست كل الإعاقات ظاهرة، وتم تفعيل الفعالية الكترونياً بمشاركة عدد من المدارس الحكومية والخاصة، حيث قدم طلاب المدرسة والمدارس الأخرى المشاركة مجموعة من الأعمال الفنية التي تبرز مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعبر عن أهمية الدمج وتقبل المختلف. وأضاف أن الهدف من تلك الفعاليات تنمية الذوق الفني لدى الطلاب، وكذلك التأكيد على أهمية التعايش مع المجتمع المحيط، حيث أن الطالب المصاب بالتوحد يعاني من صعوبات اجتماعية، تركز المدرسة على حل تلك الصعوبات سواء بالطرق العلاجية أو عن طريق الأنشطة الفنية المشتركة، ولكن لظروف وباء كورونا، يتم تنظيم تلك الأنشطة حالياً افتراضياً، وإن المدرسة حريصة على استمرار تنظيم أنشطة بشكل دوري للطلاب. علاء الزغبي:غرفة متميزة لتعزيز المثيرات الحسية لدى الأطفال قال الأستاذ علاء الزغبي مسؤول قسم العلاج الوظيفي بمدرسة الهداية، إن المدرسة توفر غرفة مميزة تسمى غرفة المثيرات الحسية، وهي غرفة تحتوي على بعد الوسائل التكنولوجية والمؤثرات البصرية والسمعية التي تساعد على تحسين تطوير التفكير، والذكاء، والمهارات الاجتماعية لدى الطلاب المصابين بالتوحد، كما توفر غرفة المثيرات الحسية الفرصة للاستمتاع والسيطرة على مجموعة متنوعة من التجارب الحسية، كما أنها توفر الاسترخاء والشعور بالراحة والهدوء، وتعمل على تنشيط مناطق الإدراك المختلفة، وتوفير بيئة محفزة. وأضاف أن الغرفة تساهم في زيادة التركيز والانتباه والإدراك لدى الأطفال، وتطوير أو إعادة تنشيط الحواس الخمس، وتطوير اللغة وتحسين النطق، مع تحسين التآزر البصري الحركي والتطور الحركي، وتعزيز وتحفيز الوظائف الإدراكية والمعرفية من خلال إثارة وظائف الدماغ، بالإضافة إلى تعزيز تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية، وتحسين التواصل والمشاركة عند الطالب. وأوضح أن الغرفة تحتوي على مجموعة واسعة من وسائل التحفيز الحسي مثل أنبوب الفقاعات، بروجيكتور نجوم الليزر الضوئي، بركة الكرات الضوئية التفاعلية، مسند الاسترخاء، أرجوحة الاسترخاء، والعديد من المعدات والأجهزة والألعاب المثيرة للحواس. وأشار إلى أن المدرسة تحتوي على غرفة أخرى خاصة تسمى غرفة العلاج الوظيفي، وفيها يتعلم الطالب أن يكون مسؤولا عن نفسه، ويتم التركيز على تعزيز المهارات الاستقلالية لدى الطلاب. أحمد بنات: برنامج متخصص لتنمية القدرات اللغوية والتواصل قال الأستاذ أحمد بنات أخصائي نطق وتخاطب بمدرسة الهداية، إن المدرسة تقدم خدمات تنمية القدرات اللغوية لدى الطلاب، بمقاييس تناسب حالة كل طالب، حيث إن الأخصائيين في المدرسة يعملون بشكل متكامل، من أجل تحديد الأولويات العلاجية لكل طالب، مشيراً إلى أنه مع الفريق المختص يعملون على تطوير القدرات اللغوية، وتصحيح مخارج الأصوات، وعلاج صعوبات البلع، وتحسين التواصل الاجتماعي لدى الطلبة. وأشار إلى أنه يتم استخدام برنامج بيكس لتبادل الصور مع الطالب المصاب باضطراب طيف التوحد، حيث إن بعض الحالات لا تستطيع التعبير عما بداخلهم بالكلام، وهنا نلجأ إلى الصور لمعرفة رغباتهم، مؤكداً أن البرنامج معتمد عالمياً وأظهر نتائج مبهرة على مستوى تحسين القدرات العقلية وتحسين النطق لدى الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. عبدالعزيز العمادي: توفير كتب علمية في التربية الخاصة لأولياء الأمور أكد عبدالعزيز العمادي مسؤول مصادر التعلم بالمدرسة، أن مكتبة المدرسة تحتوي على وسائل مساعدة تختلف عن المكتبات المدرسية التقليدية، لتناسب فئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن المكتبة تحتوي على ركن يسمى حديقة المرح، وركن آخر يسمى سينما الهداية، نعرض فيه بعض الأفلام المناسبة للأطفال كفعالية أسبوعية ترفيهية للطلاب، وكذلك لتعزيز المهارات الأكاديمية والمهارات الاستقلالية، ويتم مكافأة الطلاب الأكثر زيارة إلى المكتبة. وأضاف أن جميع الكتب والوسائل التعليمية متخصصة في مجال التربية الخاصة. مشيراً إلى أن المكتبة تتضمن أدوات التكنولوجيا المساندة ومصادر التعلم الإلكترونية، والتي تناسب الكثير من الطلبة ذوي الإعاقة. وأوضح أن وزارة التعليم تزود المكتبة بوسائل تعليمية متخصصة مثل الأجهزة اللوحية والانترنت للمطالعة، مع توفير من الكتب والمجلات والمراجع والدوريات العلمية والوسائل التعليمية الحديثة المخصصة للطلبة ذوي الإعاقة، والتي يمكن أن يستفيد منها المعلم أو الأخصائي في المدرسة، وكذلك ولي الأمر الذي بإمكانه استعارة أي من الكتب المتوفرة في المكتبة.

تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بتقديم كل الدعم لكافة الجهود الرامية الى الاستفادة من قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لإيمانها بالطاقات الايجابية والإمكانيات التي تتمتع بها هذه الفئة من المجتمع، وتدعم الهيئة كل الجهود التي تبذلها الدولة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعدون من الفئات الاولى بالرعاية وفقا لإستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018–2022، ورؤية قطر الوطنية 2030. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني خلال الاصدار الجديد لمجلتها سماء قطر حرصها علي توفير التدريب الملائم لهم لتمكينهم من شغل الوظائف المؤهلين لها والقيام بالمهام المناسبة لهم من اجل الاستفادة الكاملة من قدراتهم وإشراكهم في النهضة الشاملة للدولة لما للتوظيف من دور كبير ومهم في المساعدة على تحقيق الاستقلالية لهم ودمجهم في المجتمع، الأمر الذي يكفل لهم التمتع بجميع الحقوق والحريات الاساسية وتحقيق مستوى حياة افضل وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني من خلال التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الى تطبيق القانون رقم 2 لعام 2004 الذي ينص في مادته الخامسة على توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة لا تقل عن 2% من مجموع الوظائف وفقا لمؤهلاتهم والعمل على تذليل العقبات في هذا الشأن.

كشف موقع كيو لايف Q LIFE ، اليوم ، عن توفير غرف لتنمية القدرات الحسية في الاستادات للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في ملاعب مونديال قطر لكرة القدم 2022، ويأتي ذلك في إطار سعي دولة قطر لأن يكون مونديال 2022 النسخة الأكثر شمولًا في تاريخ البطولة وأن تكون متاحةً للجميع. وقال الموقع في تقريره إن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ملتزمة بجعل مونديال 2022 الأكثر وصولاً في التاريخ ، وتنعكس هذه القيم من خلال توفير غرف لتنمية القدرات الحسية في استادات الجنوب وخليفة الدولي ، وهي غرف مصممة لتوفير بيئة هادئة لذوي الاحتياجات الخاصة خلال أيام المباريات الصاخبة والمزدحمة بالجماهير. وقال موقع كيو لايف إن تصميم هذه الغرف تم بالشراكة مع مركز أونتاريو للتعليم الخاص (OCSE) ، الذي يدعم بفخر الجهود المبذولة لبناء مرافق تدعم تطوير مجتمع شامل وواعي. واستوحت السيدة مريم الراشدي مؤسس OCSE الفكرة خلال عمل منتدى إمكانية الوصول التابع للجنة العليا للمشاريع، ومن ثم تبرع مركز أونتاريو للتعليم الخاص بالموارد للمشروع التجريبي في استاد خليفة الدولي. وفي تعليقها على توفير الغرف الحسية خلال المونديال قالت الراشدي : وقالت: كانت هناك حاجة إلى بيئة يمكن أن تساعد ذوي الاحتياجات الإضافية على التعامل مع الإثارة والتحفيز اللذين يحدثان في لعبة كرة القدم. مضيفة أن هذه الغرفة الحسية لم تكن أبدا من متطلبات الفيفا، ولكن كانت دولة قطر تفكر في الأشخاص ذوي الإعاقات الإدراكية الذين يحتاجون إلى دعم إضافي من أجل مشاهدة مباريات كرة القدم . وتم تجهيز هذه الغرف الحسية بمجموعة من معدات التهدئة ، بما في ذلك البالونات الملونة وأكياس القماش وأقلام الكرة وعروض بروجيكتر على السقف ، بالإضافة إلى المفروشات الناعمة والإضاءة الهادئة وتقنية لحجب الضوضاء. وتسمح هذه الميزات للأشخاص ذوي الإعاقة ، وكذلك أسرهم وأصدقائهم ، بالاستمتاع بمباريات كرة القدم في بيئة ترحيبية وشاملة وهادئة. وهذه الغرف تعتبر مجرد واحدة من المبادرات المطبقة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية وإعاقات معرفية. وتلتزم اللجنة العليا للمشاريع والإرث وأصحاب المصلحة بإعطاء الأولوية لإمكانية الوصول والدفاع عنها في مونديال 2022 وما بعده من بطولات.

يعد مشتل اللجنة العليا للمشاريع والإرث المورد الرئيسي للمساحات الخضراء حول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، وفي هذا السياق نشر موقع اللجنة العليا على تويتر فيديو تعريفيا عن دور المشتل في تجهيز المساحات الخضراء استعدادا للبطولة الكروية الأكبر في التاريخ. ويعد هذا المشتل الأكبر من نوعه في المنطقة والأكثر تنوعا حيث يحتوي على مساحة مزروعة بالعشب التجميلي تبلغ 420 ألف متر مربع إلى جانب 5.5 ألف شجرة أعيدت زراعتها من تبرعات المواطنين والمقيمين، كما ينتج المشتل 1.2 مليون متر مربع من العشب سنويا لخدمة الاستادات الثمانية التي يتم تجهيزها لاحتضان منافسات المونديال في 2022. ويعكس مشتل اللجنة العليا التزام دولة قطر بإيجاد إرث اجتماعي وبيئي مستدام من خلال مساهمته في زيادة أعداد الأشجار المستوطنة في قطر وعلى صعيد آخر حرصت دولة قطر على إيلاء ذوي الاحتياجات الخاصة العناية اللازمة في خلال تصاميم الاستادات المستضيفة للمونديال، حيث جرى تصميم كافة استادات البطولة مع الوضع في الاعتبار التجهيزات والمرافق التي تلبي متطلبات الأشخاص من ذوي الإعاقة لتكون هذه النسخة متاحة لجميع عشاق كرة القدم.

قامت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتبني عددا من الحالات عن طريق دعم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بقيمة 125 ألفا و658 ريالا لصالح أبناء الجمعية من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والمتعددة عموما، علاوة على حالات التوحد من ذوي الدخل المحدود، وذلك تحت رعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية. وفي هذا السياق صرح الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن العناية بذوي الإعاقة، وخلق بيئة إبداعية لهم، من أهم الأمور التي حث عليها الإسلام، ونرى مظاهرها في تاريخنا، فكم من صحابي وعالم من ذوي الإعاقة، رفع الله بهم شأن أمتنا. وأشار إلى أن على هذا النهج وقفت الوقوف على علاج المرضى والعناية بهم، وقد جاء المصرف الوقفي للرعاية الصحية مكملا لهذه المسيرة المشرقة، وقد حرصت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريقه بدعم الجهات المختصة بذوي الإعاقة، ومنهم الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة، والذين هم شركاؤنا في هذا الخير. وأضاف مدير الإدارة العامة للأوقاف أن هذا الدعم يأتي من منطلق الاختصاصات المشتركة وتعزيز التعاون بين الإدارة العامة للأوقاف وبين الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة. ونوه بأنه تمت الموافقة على دعم الجمعية بعد دراسة المشاريع والاشتراط الخاصة بشراء الأجهزة الطبية لصالح المحتاجين المدرجين في قائمة المستفيدين من خدمات الجمعية. يذكر في هذا السياق أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية من المصارف المتخصصة المهمة على الصعيد المحلي وقد أنشئ بناء على الدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي، لذا فإن الأوقاف القطرية لم تغفل البعد الصحي من نشاطها في إطار المشاركة المجتمعية حيث حرصت على إنشاء المصرف الوقفي للرعاية الصحية. كما يوفر رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة عن بعد لفن الفلوغرافي التي تجسد بالمسامير والخيوط بالتعاون مع مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي. هدفت الورشة إلى إكساب الأشخاص ذوي الإعاقة مجموعة من المهارات وتنمية قدراتهم الذهنية والعضلية، وربطهم بالتراث الوطني وتعليمهم كيفية صنع لوحات فنية متميزة عبر المسامير والخيوط والألوان، إضافة إلى استثمار أوقات الفراغ لديهم. وخلال الورشة التفاعلية شرحت الفنانة التشكيلية ندى عثمان صديق، الأخصائية بالمركز التعليمي والتأهيلي التابع للجمعية، ومقدمة الورشة كيفية نسج الخيوط بين المسامير لرسم شكل أو لوحة معينة وكيفية اختيار الألوان، لابتكار أدوات ولوحات يسهل على الأشخاص ذوي الإعاقة تنفيذها بمختلف أنواع الإعاقات لديهم البسيطة والمتوسطة والشديدة. وبهذه المناسبة، أشاد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بروح التعاون بين مركز الشفلح والجمعية والتي تصب في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بالدولة، وقال إن مثل هذه الشراكات المتميزة والمثمرة بين الجمعية والجهات الأخرى العاملة في مجال الإعاقة توحد الجهود الهادفة لتحقيق الحياة الكريمة والآمنة للأشخاص ذوي الإعاقة وتضمن تجويد الأداء والخدمات المقدمة لهم وتفيد في تبادل الخبرات بين المؤسسات المختلفة وتنوعها.

قال الدكتور هشام المكانين العجارمة أستاذ التربية الخاصة المشارك وخبير دراسات الإعاقة والمستشار العام للشفلح لإدماج ذوي الإعاقة في المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، إن العمل عن بُعد يُعد أحد أوسع أنماط العمل نطاقاً في زمن الجائحة؛ إذ أنه بات مطلباً عالمياً لممارسة الأنشطة المهنية على اختلافها، وأضحى السبيل الأكثر أماناً للأفراد والمؤسسات لاستدامة سير العمل في زمن الجائحة، على اعتبار أن التقنيات اللازمة لهكذا عمل هي أدوات عصر داعمة وتقنيات آمنة لضمان سير العمل وتحقيق الغاية المرجوة منه، وخاصة في المؤسسات التي يرتادها عاملون ومنتسبون كُثر وتعذر لها القيام بأعمالها عن قُرب؛ بسبب الجائحة الهائجة، كما أن العمل عن بُعد جاء كاستجابة لظروف المرحلة التي تتطلب ضرورة درء الإصابة بالفيروس المستجد وتحقيقاً للتباعد الجسدي الهادف، وردة فعل واجبة بعد تعذر القيام بأنماط العمل التفاعلي عن قُرب في كثير من المؤسسات. وفي سياق بعض التساؤلات حول جدوى العمل عن بُعد مع ذوي الإعاقة والتي تتزامن مع ممارسات التعليم عن بُعد مع المتعافين في المجتمع قال الدكتور العجارمة: أننا ندرك حقيقة ما قد يطال العمل عن بُعد مع ذوي الإعاقة من استفسارات -قد تصل إلى حد الاستنكار في بعض الأحيان- إلا أنه من الأهمية بمكان أن نتذكر بأنه لا يمكن تسيير جميع الأمور في هذه الحياة وفق إرادتنا؛ فبالرغم مما قد يفرضه واقع العمل عن بُعد عموماً من ملاحظات قد يعتبرها البعض سلبيات خاصة ما قد يرتبط بالتنظيم والمتابعة- إلا أن لتوظيف سياسات العمل عن بُعد مزايا كبيرة كذلك خاصة في ظل الجائحة، ولعل أهم تلك المزايا: الالتزام بتدابير الوقاية وضمان التباعد الجسدي الاجتماعي- وهذا بدوره يجنبنا مواجهة الضغوطات النفسية والقلق المرتبط بالجائحة-، كما يتيح العمل عن بُعد المجال لاستثمار الوقت لإجراء الأنشطة المختلفة وخاصة المهنية منها. * تعايش مؤقت وحول إمكانية الاستمرار في العمل عن بُعد مع ذوي الإعاقة وأسرهم، أوضح الدكتور العجارمة: إن العمل عن بُعد مع ذوي الإعاقة وأسرهم لم يعد اختياراً في ظل الجائحة، بل ضرورة مُلحة تستوجب تقديم كل ما بوسعنا لضمان الخدمة اللازمة التي نرجوها وأن الاستمرار فيه مرهون بواقع الحال الوبائي، كما أنه مرتبط بطبيعة العمل المقدم ومحتواه ودرجة تقبل الأسر وتفاعلهم والأمر لا يخلو من الضغوطات، لكن من الجيد أن نتذكر بأن الجائحة دفعتنا للاهتمام بما كان يجب علينا أن نهتم به أو نتعلمه أو نتفاعل معه خدمة لنا ولمجتمعنا ولأسرنا ولذوي الإعاقة، والعمل عن بُعد خلال الجائحة ما هو إلّا شكل من التعايش المؤقت معها وحتماً ستزول. وأكد الدكتور العجارمة أن العمل عن بُعد مع ذوي الإعاقة وأسرهم لا يحتاج لتلك الغرابة في زمن الجائحة، ولا يوجد ما يمنع القيام به، خاصة في ظل تطور وسائل الاتصال المختلفة ووجود الرغبة الحقيقية بالعمل؛ إذ يدرك الاختصاصيون ما عليهم القيام به، لا سيما أن بإمكانهم تقديم الكثير عبر وسائل التواصل المرئية وتقنيات التكنولوجيا الرقمية من خلال دعم الاسرة باعتبارها الملاذ الآمن لذوي الاعاقة وخاصة الوالدين باعتبارهم المعلم الأول، فتقديم التوجيهات الارشادية وتقديم الاستشارات المهنية وعرض الفيديوهات المصورة ونمذجة السلوكيات والتدريبات كلها مجالات للعمل عن بُعد مع ذوي الاعاقة في زمن الجائحة، كما أن تقديم العمل عن بُعد وفق مؤشرات أداء نوعية، ومعايير جودة عالية، ومتابعة حثيثة ومستمرة، وتواصل أسري متبادل، واستخدام التقنيات اللازمة. وفي سياق النتائج المأمولة من إتباع أنظمة العمل عن بُعد قال الدكتور العجارمة: إن تنمية قدرات ذوي الإعاقة يتطلب منا القيام بأدوارنا حتى وإن كانت الظروف استثنائية، كما يضعنا الأمر كذلك عند حدود مسؤولياتنا المهنية والاخلاقية، وعلى رأس تلك المسؤوليات ضمان العمل عن بُعد لتقديم الخدمة المأمولة والإشراف عليها ومتابعتها، قد لا تكون النتائج بمستوى الطموحات؛ لأننا ندرك أهمية العمل التفاعلي المتخصص عن قُرب مع ذوي الإعاقة، لكننا في الوقت نفسه نعول كثيراً على اهتمام أسر ذوي الإعاقة ومثابرتهم ومتابعتهم لكل ما يمكن تقديمه عبر وسائل التواصل الرقمي وخاصة المرئية منها، وإزاء ذلك يمكن طرح بعض الأفكار لمساعدة الأسر في تعاملها مع ذوي الإعاقة في المنزل.

احتج فلسطينيون من ذوي الاحتياجات الخاصة، أمس، على مقتل فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية، دون مبرر بمدينة القدس الشرقية الأسبوع الماضي. وإياد الحلاق، 32 عاما، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، قتلته الشرطة الإسرائيلية في باب الأسباط بالقدس الشرقية، أثناء توجهه إلى مدرسته الأسبوع الماضي ثم أقرت بأنها قتلته بالخطأ. وحمل الفلسطينيون، الذين كانوا على مقاعدهم المتحركة، لافتات منددة بالقتل، خلال تجمعهم في ساحات باب الساهرة بالقدس الشرقية. وكتبوا على اللافتات للأشخاص مع إعاقة الحق بالعيش الكريم، وابني من ذوي الإعاقة أصبح خائفا من الذهاب إلى المدرسة. وفي محاكاة لمقتل الأمريكي جورج فلويد، على يد شرطي بالولايات المتحدة الأمريكية، جاء في لافتة عليها صورة الحلاق وفلويد الأشخاص من ذوي الإعاقة لا يستطيعون التنفس. وتواجدت في محيط الوقفة الاحتجاجية، قوات من الشرطة الإسرائيلية. وكان تجمع هم وهو تجمع المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة بالقدس، دعا إلى هذه الوقفة الاحتجاجية. وقال في تصريح مكتوب إنه يدين ويستنكر استهداف الشهيد إياد الحلاق كجزء من الظلم والإقصاء، الذي يعاني منه الأشخاص ذوي الإعاقة في القدس المحتلة. وعلى الرغم من إقرارها، بقتل الحلاق دون مبرر، فإن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن عن محاسبة المسؤولين عن عملية القتل هذه.

استشهد شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، امس، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وذلك غداة استشهاد شاب آخر، الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية النبي صالح شمال غربي رام الله. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال أطلقت النار بدم بارد على الشاب إياد الحلاق (30 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة . وأضافوا أن قوات الاحتلال تركت الشاب الحلاق ينزف على الأرض ومنعت أحدا من الاقتراب منه، حتى ارتقى شهيدا . ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق جنائي في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، والتي كان آخرها استشهاد الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة القدس المحتلة برصاص قوات الاحتلال. وقال عريقات، في بيان صحفي، إنه يقع على عاتق المجتمع الدولي رفع الحصانة عن الكيان الإسرائيلي وجرائمه المنظمة فورا ومحاسبته ووقف التعامل معه كدولة فوق القانون، كما أدان جريمة اغتيال الشهيد الحلاق بدم بارد التي وقعت في وقت سابق من امس بالقرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. وفي نفس السياق، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن إعدام جيش الاحتلال لمواطن فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في القدس المحتلة يؤكد إجرام وسادية قادة الاحتلال. وأضاف قاسم هذه الجرائم ستكون دائما وقودا لثورة شعبنا المقاتل التي لن تتوقف إلا برحيل المحتل عن كامل أرضنا الفلسطينية، ورد شعبنا عليها سيكون في كل مرة فعلا مقاوما جديدا وانتفاضة متواصلة. من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد يزيد من العزم والتصميم على مواصلة المقاومة والجهاد، والتصدي لهذا العدوان المستمر بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا. ونعت الحركة الشبان الذين جرى إعدامهم بدم بارد وكان آخرهم الشاب المقدسي إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ذلك، طالب نواب عرب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، امس، بمحاكمة عناصر الشرطة الذين قتلوا الشهيد إياد الحلاق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة (تحالف 4 أحزاب عربية) في الكنيست، إن ذوي الشهيد فقدوا ابنهم في كارثة عنيفة أخرى بالقدس الشرقية. ودعا عودة في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى التصدي للمحاولة المتوقعة من قبل السلطات الإسرائيلية للتغطية على قتلة الحلاق، مشددا على ضرورة محاكمتهم والزج بهم في السجن. وأكد عودة أن العدالة لن تتحقق إلا عندما تعرف عائلة الحلاق وبقية الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال. بدورها اعتبرت النائبة العربية بالكنيست عايدة توما سليمان، في تغريدة على حسابها بتويتر، أن قتل الحلاق هو نتيجة تهديد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد أمير أوحانا بإهدار دم كل من يهاجم شرطياً. وتابعت سليمان: لأولئك الذين صدموا بالقتل في الولايات المتحدة (في إشارة لمقتل مواطن أسود في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا)، انظروا عن كثب، شعب كامل يئن تحت الاحتلال (الفلسطينيون) دون أن يتمكن من التنفس. من جانبه وصف عضو الكنيست أحمد الطيبي، حادثة مقتل الحلاق بالجريمة الخطيرة. واستنكر الطيبي في تغريدة له على تويتر قيام الشرطة الإسرائيلية بتفتيش منزل الشهيد بعد قتله. وبحسب يوسي إيلي مراسل القناة (13) الخاصة بالقدس، دهمت الشرطة منزل الحلاق بعد استشهاده للبحث عن أية مواد تدينه، ووجهت شتائم مهينة لشقيقته. ووفق تحقيق أولي حاولت عناصر الشرطة إيقاف الشاب الفلسطيني للاشتباه في أنه يحمل مسدسا في يده، لكنه خاف منهم وشرع بالفرار، فبدأوا بالصراخ إرهابي إرهابي وقام شرطيان آخران بإطلاق من 7- 8 رصاصات تجاهه، ليتبين لاحقاً أنه لم يكن مسلحاً. فيما قال والد الشهيد، إن ابنه كان يخشى الغرباء وما كان يحمله هو هاتفه المحمول لأن أسرته كانت تشدد عليه دائما بضرورة أن يتصل بهم بمجرد وصوله للمؤسسة التعليمية التي كان في طريقه إليها.

أكد الدكتور خالد خضر، رئيس مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة قطر أن الجامعة تعمل كخلية نحل لتقديم خدمات نوعية للطلاب وحتى وإن كان عن بُعد. وقال خلال مداخلة مع تلفزيون قطر مساء اليوم الأربعاء حول خطة جامعة قطر لتوفير التعليم الإلكتروني للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة: كما تعلمون مركز الدمج يتبع إدارة مكتب نائب الرئيس للنجاح الطلابي والتطوير وهذا المكتب يتبع له 5 مراكز أهمها مركز الإرشاد الأكاديمي وهو على تواصل يومي مع الطلاب لمناقشة خططهم الدراسية وأي مشكلات يعانون منها في الجانب الأكاديمي. وأضاف الدكتور خالد خضر: كذلك مركز دعم التعلم وهو يقوم بدور هائل في مسألة تقديم الخدمات والتقوية لطلبتنا إضافة إلى مجموعة مذهلة من الفيديوهات المسجلة حول بعض المواد، كذلك مركز الاستشارات الطلابية وهو يتابع أيضاً حتى الدعم النفسي مع الطلاب في هذه الفترة، فهو يتابع أونلاين، حوارات مع الطلبة واستشارات شخصية وذاتية وله نشاط كبير من خلال التوعية اليومية. وأشار إلى أن مركز الخدمات المهنية مازال يتابع دوره في تقديم ورش خاصة في كيفية تقديم السيرة الذاتية والاهتمام بالتطوير الذاتي والمهني، مختتماً تصريحاته قائلاً: باختصار جامعة قطر تعمل كخلية نحل على مدار الساعة لتقديم خدمات نوعية لطلبتنا وحتى وإن كان عن بُعد. وأصدرت جامعة قطر أمس مجموعة قرارات من شأنها دعم الطلبة في استكمال دراستهم عن بعد وضمان استمرار العملية التعليمية بسلاسة في ظل الظروف الراهنة. وتضمنت القرارات، تمديد الموعد النهائي للانسحاب من أي مقرر دراسي أو الانسحاب من الفصل الدراسي الحالي (ربيع 2020)، حتى آخر يوم في الفصل الموافق 30 أبريل 2020، وإلغاء الغرامات المترتبة على أي طلبات للانسحاب من المقرر أو الفصل الدراسي في الفترة من 10 مارس إلى 30 أبريل 2020. واتخذت الجامعة، قراراً بعدم تطبيق سياسة الحد الأدنى من عدد الساعات المسجل بها الطالب في الفصل الدراسي، والسماح للطالب بالاستمرار في التسجيل في هذا الفصل دون وجود حد أدنى من الساعات المسجلة. وأكدت جامعة قطر أن سير العمل لاسيما على الصعيدين الإداري والأكاديمي يسير بكفاءة عالية مع استمرار التنسيق التام بين مختلف الإدارات والكليات بما يؤكد نجاح الجامعة في تطوير بنية تحتية لنظام العمل عن بعد المطبق حالياً في ضوء الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19. وقال الدكتور خالد ناصر الخاطر نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الإدارية والمالية، في تصريح صحفي، اليوم، إن الجامعة تعاملت مع الحدث بمنهجية من خلال تفعيل دور اللجان المختلفة وعقد الاجتماعات الدورية والتحول الشامل لتقديم الخدمات الالكترونية وتطبيق نظام العمل عن بعد بشكل كامل، مع التنسيق مع الجهات المعنية لمتابعة مستجدات التعامل مع فيروس كورونا واتخاذ القرارات المناسبة في ضوئها وذلك لضمان كفاءة سير العمل بالجامعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وأشار إلى أن الجامعة قامت بجهود متميزة في السابق لتوفير الموارد والعمل على تطوير الامكانيات والقدرات التكنولوجية مما ساعد على إنجاح تطبيق نظام التعليم عن بعد واستخدام البرامج المختلفة مثل( Blackboard) و(Microsoft teams) و (WebEx)، منوهاً بالتفاعل الواضح والتنسيق المستمر بين إدارة خدمات تقنية المعلومات والجهات الأكاديمية المختلفة بالجامعة لمتابعة سير العمل وتنفيذه بكفاءة عالية وعقد الورش والدورات التدريبية المختصة والمكثفة للأساتذة والاداريين مع توفير خط ساخن للرد على جميع تساؤلات واستفسارات الطلاب والهيئة الإدارية والأكاديمية. كما أشار الدكتور الخاطر إلى الخطوات التي قامت بها الجامعة في إطار إنفاذ قرار مجلس الوزراء الذي ينص على: تقليص عدد الموظفين في مقر العمل بالجهات الحكومية إلى 20 بالمئة من إجمالي عدد الموظفين لكل جهة لإنجاز الأعمال الضرورية لسير وانتظام المرافق العامة، بينما يباشر 80 بالمئة من الموظفين أعمالهم عن بعد.