أفاد حقوقيون سوريون بأن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فتح مكتبا في شمال سوريا، يتيح للأرامل والنساء غير المتزوجات تسجيل أسمائهن للزواج من مسلحي التنظيم. وأضاف الحقوقيون أن مقر المكتب يقع في بلدة الباب شمال شرق حلب ويختص بتسجيل أسماء النساء وعناوينهن حتى يتسنى لمتشددي "داعش" التوجه إلى أسرهن لطلب الزواج منهن رسميا. وسبق أن وردت تقارير أشارت إلى أن المتشددين يبحثون عن زوجات أو يجبرن النساء على الزواج في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم. وكان "داعش" أصدر الأسبوع الماضي بيانا فرض فيه على النساء في مدينة الموصل التي استولى عليها هؤلاء المتشددون في يونيو الماضي، ارتداء حجاب يستر الوجه مهددة بعقوبة مغلظة. وتضمّن البيان أيضا إرشادات تبيّن كيفية ارتداء الحجاب والزي المحتشم، وذلك في إطار حملة التنظيم لفرض رؤيتها المتشددة للإسلام بالقوة. واستولى "داعش" الشهر الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق المجاور وتقدم في مناطق في سوريا.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الدولة الإسلامية "داعش سابقا" قررت منع تدخين السجائر والنرجيلة "الشيشة" وتعاطيهما في المناطق التي تسيطر عليها بمدينة دير الزور. وقال المرصد في بيان، اليوم الأربعاء، "وزعت الدولة الإسلامية، في المناطق التي تسيطر عليها بمدينة دير الزور، بياناً منعت فيه بيع السجائر والنرجيلة وتعاطيهما"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وأعلن البيان أن "الدولة الإسلامية، وسعياً منها لتطبيق الشريعة وتغيير المنكرات، فإنه يمنع منعاً باتاً بيع الدخان والأراجيل في أي مكان، ابتداء من يوم توزيع البيان، ويمنع المجاهرة بالتدخين، والتدخين في الأماكن العامة". مضيفا: "إننا ندعو كل حريص على ماله بأن يكون من حلال، بأن يتوب إلى الله من بيع هذا الدخان، وسنقول له جزاك الله خيراً". وتابع البيان: "كل من أصر على بيعه فظلم نفسه وظلم الناس ببيعه لهم، فسيتم حرق كل الكمية التي معه، ومعاقبته شرعاً".

أعلن قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على 3 من أمراء الدولة الإسلامية "داعش" خلال عملية عسكرية جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب). وقال فليح إن "قوة من الجيش بالتعاون مع الطيران نفذت صباح اليوم الأربعاء عملية عسكرية على منطقة الطاش (جنوب الرمادي) استمرت أكثر من 3 ساعات تمكنت خلالها من إلقاء القبض على 3 من أمراء الدولة الإسلامية بينهم قيادي بارز يدعى عواد الهزيماوي". من جهة أخرى أعلن الناطق باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، اليوم، مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 بقصف لقوات الجيش على المدينة. وأضاف العيساوي أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي والجرحى يتلقون العلاج اللازم وكانت إصاباتهم متوسطة وحرجة". كما أعلنت مصادر أمنية عراقية مسؤولة عن مقتل 78 عنصرا من "داعش" في الكرمة غرب العراق واليوسفية جنوب بغداد. وقالت الشرطة إن القوات الأمنية عثرت على خمس جثث تعود لعناصر من داعش قتلت أثناء اشتباكات مع مسلحي النقشبندية في منطقة المحرمات شمال شرق بعقوبة". وذكرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل مقتل أكثر من 115 من عناصر داعش وفتح الطريق بين ناحية جرف الصخر والمسيب بعد تأمينه.

أفاد شهود عيان، اليوم الأربعاء، بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فجروا حسينية للشيعة بعد مقتل 3 من حراسها في إحدى المناطق شمال شرقي بعقوبة "57 كم شمال شرق بغداد". وقال الشهود إن عناصر الدولة الإسلامية فجروا حسينية الإمام الباقر في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة فجر اليوم بعد زرعها بعبوات ناسفة وقتل ثلاثة من حراسها بأسلحة رشاشة.

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 10 من عناصر الدولة الإسلامية (داعش) قتلوا، اليوم الثلاثاء، في قصف نفذته مروحية تابعة للجيش العراقي في احدي القرى جنوبي محافظة صلاح الدين. وقالت المصادر، إن مروحية للجيش العراق قصفت احدي القرى شرقي بلدة الضلوعية حيث يتواجد مسلحو داعش فيها ما تسبب في قتل 10 من المسلحين . وحسب المصادر ، قتل طفلان وأمهم جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم في قرية الخليفات في منطقة الإسحاقي .

أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف، اليوم الاثنين، عن الاستعداد "لتسهيل استقبال" مسيحيي العراق المعرضين "للاضطهاد" من الجهاديين في إطار آلية لجوء. وكتب الوزيران في بيان مشترك "نريد مساعدة النازحين الفارين من خطر (تنظيم) الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والذين لجأوا إلى كردستان. نحن مستعدون، إن أرادوا، لتسهيل استقبالهم على أراضينا في إطار آلية لجوء". وفرت أعداد كبيرة من المسيحيين من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق التي سيطر عليها الجهاديون، بعد إنذار وجهه "داعش" لهم، وأمهلهم بضع ساعات للمغادرة.

سحل مقاتلو مليشيات شيعية اليوم الأحد، جثث مقاتلين إسلاميين متطرفين في تنظيم "داعش" بشوارع مدينة بعقوبة العراقية، وعلقوها في عدة نقاط في المدينة، على ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس". وشاهد أحد مراسلي الوكالة جثتين معروضتين في وسط بعقوبة المدينة ذات الغالبية الشيعية، شمال شرق بغداد، وأحصى مسؤولون أمنيون 4 جثث على الأقل. ويسيطر الجيش العراقي على بعقوبة مع مليشيات شيعية متحالفة معه، لكنها محاطة بعدة بلدات سنية، تداول السيطرة عليها مرارا الجيش و"داعش"، منذ هجوم التنظيم الإسلامي المتطرف الذي بدأه في 9 يونيو. وأظهرت صور حصلت عليها "فرانس برس"، جثة فصل عنها الرأس وعلقت على عمود كهربائي، في حين بدا أحد المارة وهو يلتقط صورة للجثة بهاتفه النقال. وفي صورة أخرى بدت جثة ارتدى صاحبها سروالا فضفاضا، عادة ما يرتديه مقاتلون أجانب، وقد علقت على جسر فوق إحدى الطرقات بجانب دعاية لصور زفاف.

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أمس السبت، على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة (شمال)، وفي اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط) الذي استعادته قوات النظام. وتأتي هذه التطورات في إطار المعارك المستجدة العنيفة التي بدأت قبل أسبوعين تقريبا وتصاعدت منذ الخميس بين "الدولة الإسلامية" وقوات النظام اللذين لم تفد التقارير في السابق عن مواجهات كبيرة بينهما منذ ظهور التنظيم المتطرف في سوريا في 2013. على جبهة أخرى من جبهات النزاع السوري المتشعبة، حققت "الجبهة الإسلامية"، أحد أبرز المجموعات المعارضة المقاتلة ضد النظام، مع كتائب أخرى، تقدما خلال الساعات الماضية في مواجهة قوات النظام في ريف حماة في وسط البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن "مقاتلي الدولة الإسلامية على فوج الميلبية الواقع جنوب مدينة الحسكة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام".

قالت مصادر إعلامية، إن تغييرات جذرية تأخذ مجراها في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض، والمجلس العسكري والجيش الحر، وسيكون هدف المعارضة التأكد من الحصول على أكبر دعم أمريكي وبأسرع وقت. وتقول مصادر المعارضة السورية في واشنطن، إن قيادة الائتلاف الجديدة تعمل على ترتيب عمل مؤسسات الائتلاف السياسية والعسكرية، وستتجاوب قيادة الائتلاف الجديدة مع مطلب أمريكي قديم، هو أن تكون قيادات المعارضة على اتصال مباشر مع الأرض، أو داخل الأراضي السورية، وليس مجرد مكتب سياسي على أراضي دول جارة. ونقل موقع "العربية نت"، أن من ضمن هذا السعي، يناقش الرئيس السابق للائتلاف، أحمد الجربا، مع مساعدين له إمكانية أن ينتقل إلى الداخل ويتحول إلى قائد ميداني بقدر ما هو شخصية سياسية معروفة، على أن يأخذ مجمّع جبل الزاوية مركزاً له بعد عيد الفطر. ومن الخطط التي تعدها المعارضة ترتيب البيت الداخلي للإئتلاف، لإنشاء علاقة بعيدة المدى مع الأمريكيين مبنية على التعاون الأمني، وتحرص المعارضة الناشطة في واشنطن على القول للأمريكيين، إن "الشراكة المثمرة" هي الطريق المفيد للطرفين، فالولايات المتحدة تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خطراً داهماً، ولا تريد واشنطن إعادة عقارب الساعة، فهي ترفض التعاون مع نظام بشار الأسد.

برزت في الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة بين جبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة في عدة مناطق في سوريا، أبرزها إدلب. وبررت جبهة النصرة القتال بمحاربة الفساد، فيما الكتائب المقاتلة اتهمتهم بإعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات أمام النظام. فمعارك جبهة النصرة مع بعض الكتائب المقاتلة المعارضة تشهد تصعيدا على وقع مواجهات عنيفة عمت أنحاء مختلفة من سوريا. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات بين النصرة والكتائب المقاتلة على عدة جبهات، أكثرها خطورة معركة في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الأسبوع الماضي قتل فيها العشرات من الطرفين. وفي بيان للنصرة، أطلقت الجبهة معارك وجدتها بعض الفصائل المعارضة ذريعة تستغلها للسيطرة على تجارة النفط الحدودية. الخلافات بين النصرة وبعض الكتائب، وعلى رأسها جبهة ثوار سوريا، لم تقف عند المعارك فقط، بحسب المرصد السوري، فحملة اغتيالات متبادلة سبقت هذه المعارك طالت قادة ومسؤولين من الجانبين، وهي الاغتيالات التي تكتم عنها الطرفان طمعا في إبقاء الصف موحدا في وجه الأسد وقواته، بحسب المرصد. ويجد المراقبون أن تقدم داعش في المنطقة، لاسيما في شمال العراق، حافزا للنصرة لتحقيق مكاسب مشابهة. فيما ذهبت جبهة ثوار سوريا إلى أبعد من ذلك بالقول إن أبو محمد الجولاني، زعيم النصرة، يسعى إلى تشكيل إمارته على الحدود السورية التركية.

قال مصدر أمني في قيادة شرطة محافظة ديالى العراقية، اليوم الخميس، إن عناصر الدولة الإسلامية "داعش"، سيطروا على مقرين، أحدهما لشركة تركية وأخرى فرنسية، متخصصتين بحفر آبار الغاز في المحافظة. وأضاف المصدر، أن "المقرين كانا خاليين من الموظفين وذلك بعد إبلاغ القيادات الأمنية في محافظة ديالى أصحاب الشركات بضرورة وقف عملهم نتيجة وجود عناصر مسلحة بالقرب منهما". وتسيطر مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ أكثر من شهر، على بعض المناطق والبلدات في محافظة ديالى، أبرزها ناحية السعدية، كما تفرض البشمركة الكردية سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية ومن أبرزها ناحية جلولاء. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ـ"داعش"، ومسلحين متحالفين معه، في 10 يونيو الماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

قالت مصادر من وزارة العدل العراقية، اليوم الخميس، إن هجوما بالقنابل والرصاص على حافلة قرب بغداد تسبب في مقتل 52 سجينا وتسعة من رجال الشرطة، في ظل ضغوط على السياسيين لتشكيل حكومة تقاسم سلطة يمكنها التصدي لعنف متشددين مسلحين. وأوضحت المصادر أن الحافلة كانت تنقل السجناء من قاعدة عسكرية في بلدة التاجي إلى بغداد عندما انفجرت فيها عبوات ناسفة على الطريق ثم فتح المسلحون النار.. وحتى الآن لم يتضح الدافع وراء قتل السجناء. يذكر أن العنف المتبادل في العراق بين السنة والشيعة تصاعد كثيرا منذ أن سيطرت الدولة الإسلامية على مناطق باتجاه بغداد في أكبر تحد لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011. قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، إنه "قلق للغاية" بشأن العنف في العراق وحث السياسيين على تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة لتقاسم السلطة.

قتل 50 مسلحا من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" في غارات جوية وعمليات برية شنتها القوات العراقية اليوم في قرى "حمرين" التابعة لمدينة بعقوبة، شمال شرقي العراق. وقال مصدر أمني إن الطيران الحربي العراقي قصف مناطق في قرى حمرين بالتزامن مع شن عملية برية، ما أسفر عن مقتل 50 مسلحا من "داعش"، وتدمير تسع سيارات خلال هذه العملية. في سياق متصل، وقعت اشتباكات مساء اليوم بين قوات الأمن العراقية ومسلحي "داعش" قرب مطار "الضلوعية"، في ناحية الضلوعية ، جنوبي مدينة تكريت. وصرح مصدر أمني بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين وإصابة 9 عشر آخرين بجروح، فضلا عن حرق 5 سيارات تابعة للتنظيم. وفي محافظة "صلاح الدين"، أعلنت "قيادة عمليات سامراء" مقتل 6 مسلحين من "داعش" خلال اشتباكات وقعت بناحية "سامراء" بين القوات الأمنية العراقية وعناصر التنظيم . في سياق آخر، انفجرت عبوة ناسفة اليوم بالقرب من مطعم شعبي في قضاء "المحمودية"، جنوبي العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 بجروح.

"عدونا مشترك".. تصريح قالته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس في 2007 أثناء رحلتها إلى تركيا.. حينها كان الأمر يتعلق بمنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) التي كانت واشنطن قد أدرجتها آنذاك ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، ولكن في عالم السياسية أعداء الأمس قد يصبحون أصدقاء اليوم والعكس صحيح، فهكذا تدار اللعبة. الآن الولايات المتحدة تبحث عن شركاء في صراعها ضد عدو جديد هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). تدرك واشنطن مدى خطورة الوضع مع استمرار الأزمة في العراق بعد سيطرة ميليشيات داعش على مناطق حيوية في مختلف أنحاء البلاد أمام تراجع وهروب القوات النظامية للجيش، ومن ثم فإن لعبة الأصدقاء والأعداء تمضي وبكل قوة. فجأة أصبح من الممكن أن يتحول "الشيطان الأكبر" أو الولايات المتحدة كما تدعوها طهران إلى حليف لإيران، فواشنطن وطهران تدعمان حكومة بغداد والأكراد في شمال العراق ويعارضان متطرفي السنة في "الدولة الإسلامية"، خاصة عقب التقدم الذي أحرزوه على الأرض وإعلانهم ما يسمى بـ"دولة الخلافة الإسلامية". "الوضع الحالي لا يشير إلى احتمالية وجود تقارب استراتيجي، بل يجعل من هذا التقارب ضرورة"، هكذا ينظر عدد من خبراء السياسة الإيرانيين للوضع، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يعترض الرئيس الإيراني حسن روحاني عليه في شيء، حيث قال المسؤول المحسوب على التيار المعتدل مؤخرا "إذا اتصل بي (الرئيس الأمريكي باراك أوباما)، يمكننا التحدث بخصوص الأمر". روحاني بخلاف سلفه محمود أحمدي نجاد، تحدث عدة مرات مع نظيره الأمريكي، ولكن الأمر دائما وحتى الآن كان يتعلق بالملف النووي الخاص بطهران، وليس بالوضع في الشرق الأوسط.. هذا الأمر يعني الكثير فالاتفاق على حل مشاكل النقطة الثانية قد يعني تعاونا في الأولى، والعكس أيضا صحيح. بالنسبة لوجهة نظر الأمريكيين، فهذا الأمر قد يبدو غريبا حيث أنه خلاف حقبة رئيس الولايات المتحدة السابق جورج بوش، الذي أدرجت إدارته إيران دائما ضمن ما أطلق عليه "دول محور الشر"، غيرت المعطيات الجديدة على الأرض تفاهمات وأولويات المصالح الكبرى في الوقت الراهن. البحث عن شركاء بالنسبة لإدارة أوباما فترى الوضع بصورة مختلفة، فالمهم بالنسبة لها هو إيقاف ما يحدث من تقدم لمتطرفي "الدولة الإسلامية" في العراق، لأنه يعرف أنه لا يمكن القضاء على حقل الألغام الموجود في الشرق الأوسط بالطريق العسكري وحده، بل يجب البحث عن شركاء محليين وتوطيد العلاقات معهم، لذا لم يكن غريبا أن يقول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه "لا يجب استبعاد أي شيء بنّاء بخصوص هذا الصدد". بالنسبة لإيران فإن حكومة نوري المالكي في بغداد تعد شريكا وثيقا تعهد له بتعاون ليس له حدود في مكافحة ميليشيات "الدولة الإسلامية"، بالنسبة لطهران فإن جماعات مثل القاعدة وطالبان في أفغانستان تبث للعالم صورة مزورة عن الإسلام، حيث يقول الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني "بكل بساطة إنها جماعات باسم الإسلام والجهاد تعد الشباب بالجنة ولكنهم يطبقون أساليب غير إنسانية ولا تمت للإسلام بصلة". في ظل كل هذا لا تتوقف حالة العداء بين السعودية وإيران، فتحميل طهران للسعوديين مسؤولية دعم المسلحين في سورية والموجة الإرهابية الأخيرة يعد بمثابة سر معلن يعرفه الجميع، فيما يتساءل أحد الباحثين السياسيين الإيرانيين "من أين يأتي (زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر) البغدادي بكل هذه النقود، إن لم يكن من الرياض". التعامل بحذر تحرص حكومة روحاني على التعامل مع الأمر بحذر ولكن الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران لم تتوقف منذ بدء النزاع بسورية في مارس 2011، وعلى الرغم من الدعم الذي تقدمه طهران لبغداد، إلا أن إيران ترغب في تجنب أن يظهر الصراع كمواجهة بين السنة والشيعة بأي صورة ممكنة. بهذه الطريقة فإن التعامل الرسمي مع الموضوع من قبل إيران كان يحمل صوتا واحدا يقول إن العراقيين وحدهم هم من يجب عليهم التخلص من "الدولة الإسلامية" أو (داعش) كما كانت تعرف سابقا، ولكن طهران تعرف أيضا أن أعداد الجهاديين يتفوق على أفراد الجيش العراقي، لذا أرسلت بصورة غير رسمية طائرات بدون طيار إلى العراق، مع وجود إنكار رسمي دائم لأي وجود لقواتها على الأراضي العراقية. من ناحية أخرى، تحرص طهران على عدم إخراج هذا الأمر خارج معادلة التقارب مع واشنطن ومسألة البرنامج النووي وإمكانية حدوث تنازلات قد يستغلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أساس أنها أحد أشكال نجاح سياسته الخارجية.

عرض تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الأربعاء، صوراً لما قال إنها لهدم حسينية "فاطمة الزهراء" في محافظة الرقة شمالي سوريا، بذريعة أنها "مركز لنشر التشيّع". ونشر التنظيم عبر حساب "ولاية الرقة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صوراً تظهر قيام جرافة ثقيلة بهدم أجزاء من "مسجد فاطمة الزهراء" المقام عام 2000، بحسب ما ظهر في اليافطة التي تحمل اسمه على مدخله. وعلق الحساب على الصور بقوله: "هدم حسينية للرافضة كانت مركزاً لنشر التشيّع بين المسلمين". ولم يتسنّ التحقق مما أورده الحساب المنسوب للتنظيم من مصدر مستقل. ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك الحسينيات كونها تتبع للشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب. ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف بـ"داعش" على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو 7 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها.

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة لن تسمح باستهداف المسيحيين وباقي الأقليات الصغيرة، ولن تتخلى عنهم. ودعا المالكي، في تصريحات صحفية اليوم، المسيحيين إلى الصمود والتمسك بالأرض، معتبرا أن المشكلة لم تعد فقط في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي وإنما بالسياسيين الذين "يرقصون على أشلاء الضحايا". وطالب المالكي السياسيين بموقف موحد ضد من أسماهم بـ "عصابات داعش" ، معربا عن أسفه احتضان الأردن التي تربطها علاقات قوية مع العراق مؤتمرا لدعاة الدم، فيما أعرب عن أمله أن يكون للأردن موقفا من هذا المؤتمر بحكم الصداقة والعلاقة بين البلدين.

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 9 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قتلوا في سلسلة حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة، 57 كم شمال شرقي بغداد. وأبلغت المصادر بأن "مسلحين من داعش أطلقوا النار على القيادي فيما يعرف بجيش المجاهدين، ثائر قاسم الكروي، اثناء تواجدة في حي الفوارس شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين قوات البيشمركة الكردية وعناصر تنظيم داعش في حي الوحدة وسط ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة أسفرت عن مقتل 3 من تنظيم داعش بعد محاولة التنظيم اقتحام مركز أمني لقوات البيشمركة في الحي.

لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من سوريا منذ أمس الأحد، غالبيتهم في حلب ودمشق، فيما استعاد الجيش الحر سيطرته على قرية تل صليبا بريف حماة الغربي، وقتل 20 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء القتال، بحسب نشطاء المعارضة. وأفاد الناشطون أن الجيش الحر استعاد تل صليبا بالكامل، وأنه غنم أسلحة وذخائر من القوات الحكومية التي كانت تسيطر على القرية. وذكر الناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت على أطراف مدينة مورك بين الجيش الحر والقوات الحكومية وعناصر حزب الله اللبناني بعد سيطرة المعارضة المسلحة على المدينة الواقعة في ريف حماة. وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة عند حاجز عارفة على أطراف حي جوبر، فيما شن الطيران الحربي 4 غارات جوية على الحي. من ناحية ثانية، أعلن تنظيم "داعش" أمس الأحد أنه قتل 300 عنصر من أفراد القوات الحكومية في عملية السيطرة على حقل الشاعر للغاز الخميس، بينما استعاد النظام أجزاء واسعة منه في عملية عسكرية يشنها منذ الجمعة. وفي درعا، قتل 9 مقاتلين معارضين خلال معارك مع القوات الحكومية في ريف درعا الغربي، بحسب المرصد، وذلك في إطار معركتين أطلقهما 26 فصيلاً مقاتلاً بهدف قطع خطوط إمداد النظام نحو مدينة درعا، عبر السيطرة على بلدتي خربة غزالة شمال شرقي المدينة والمفطرة في الشمال الغربي.

أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم الاثنين، أن رجال العشائر تمكنوا من صد هجوم لتنظيم "داعش" وقتلوا 5 من عناصره في منطقة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح شمال بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر، قولها إن رجال العشائر في منطقة الضلوعية تمكنوا اليوم الاثنين من صد هجوم لعناصر "داعش"، وطردوهم من قرية المشروع شرقي المدينة وقتلوا 5 منهم.

شن الطيران الحربي العراقي قصفا جويا مكثفا على بلدة البليج التابعة لقضاء البعاج (120 كلم غرب الموصل ـ شمال) فجر اليوم الاثنين بتوقيت بغداد. وقال مصدر في شرطة قضاء سنجار، المجاور لقضاء البعاج، إن "طائرات حربية شنت غارات متتالية على بلدة البليج جنوبي سنجار، وأوقعت قتلى وجرحى"، مضيفا أن القصف استمر حتى فجر اليوم. وبحسب المصدر فإن عدة سيارات مدنية قامت بنقل العديد من الجرحى إلى مستشفى سنجار، من دون تحديد عددهم. ويسيطر مسلحون متشددون على قضاء البعاج المحاذي للحدود السورية قبل نحو شهر. فيما قال بيان صادر عن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقي إن "صقور القوة الجوية وبالتنسيق الاستخبارات العسكرية وجهت ضربة جوية لتجمع عجلات (سيارات) تنظيم (داعش) في منطقة البليج التابعة لقضاء البعاج غرب الموصل". وأضاف البيان أن تلك الضربة أسفرت عن تدمير 12 سيارة وآلية مختلفة ومقتل من فيها من عناصر "داعش".