أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الإثنين، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ بتهريب كميات كبيرة من النفط الخام والأسود، بعد استيلائه على الحقول النفطية في شمال العراق، مهددة برفع دعاوى قضائية عبر المحافل الدولية ومجلس الأمن، لملاحقة الجهات المتورطة بشراء النفط العراقي من التنظيم المعروف إعلاميا باسم بـ"داعش". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، إنه "بعد سيطرة داعش على منافذ تصدير النفط في شمال العراق، بدأ بتصدير كميات كبيرة من النفط ومشتقاته لتمويل عملياته الإرهابية، مما أدى إلى استنزاف الثروة النفطية، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء. وأشار جهاد إلى أن "استيلاء داعش على حقول نفط عين زالة وخطوطه النفطية إلى تركيا لا يؤثر على كميات تصدير النفط العراقية، لأن تصدير النفط عبر هذا الأنبوب متوقف منذ الـ3 من مارس الماضي، بسبب الأعمال الإرهابية، إلا أنه سيؤدي إلى زيادة كميات النفط المهربة من قبل إرهابيي داعش، مما سيؤدي إلى استنزاف الثروة النفطية العراقية وخسائر للعراق تقدر بملايين الدولارات".

أفاد مصدر عشائري في محافظة ديالى العراقية، اليوم الإثنين، بأن 17 عنصرا من المليشيات الشيعية، قتلوا في اشتباكات مع عناصر "الدولة الإسلامية"، شمال شرق المحافظة، فيما قتل 3 جنود وأصيب آخران بانفجار في جنوب بعقوبة، مركز المحافظة، حسبما ذكر مصدر أمني وعشائري. وقال الشيخ عامر المحيمدي، أحد وجهاء عشيرة المحامدة في ديالى، إن "اشتباكات ومواجهات عنيفة وقعت، صباح اليوم، بين المليشيات الشيعية "عصائب أهل الحق وسرايا السلام"، وعناصر الدولة الإسلامية، بمختلف الأسلحة، في منطقة سدة حمرين، شمال شرق قضاء بعقوبة". وأضاف المحيمدي أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 17 عنصرا من المليشيات الشيعية وتدمير مركبة لهم، فيما لم تتم معرفة حجم الخسائر في صفوف الجماعات المسلحة "الدولة الإسلامية". ومن جانب آخر، قال مصدر أمني في قيادة عمليات ديالى، إن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق العام جنوب قضاء بعقوبة، انفجرت، مستهدفة رتلا عسكريا لقوات الجيش، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 2 بجروح مختلفة وإلحاق أضرار بإحدى العجلات".

أفاد شهود عيان عراقيون، اليوم الإثنين، بأن عناصر الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، قاموا باقتحام منزل قاضي تحقيق في محكمة الحويجة، واقتياده إلى جهة مجهولة، غربي مدينة كركوك. وقال الشهود، إن مسلحي "داعش" اختطفوا القاضي، صباح سليمان، غرب الجبوري، بعد أن داهموا منزله في قرية "سليمان الغرب"، في قضاء الحويجة غربي كركوك، ولايزال مصيره مجهولا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وذكر شهود العيان أن "القاضي المختطف معروف بنزاهته وتطبيقه للقانون وكان يحقق في قضايا الإرهاب دون تردد". وينتمي القاضي المختطف إلى عشيرة الصكر، من قبيلة الجبور، حيث يشغل أغلب أفراد عشيرته المناصب المهمة في قضاء الحويجة ومحافظة كركوك، أبرزها نائب المحافظ بكركوك والقائمقام في القضاء، سبهان الجبوري، وقيادة الصحوة وأعضاء البرلمان السابقون عن محافظة كركوك.

أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار، غربي العراق، الفريق الركن رشيد فليح، اليوم الاثنين، مقتل 10 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش في مدينة الفلوجة بالمحافظة. وقال فليح، إن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى بمساندة لواء مدرع آلي وبالتنسيق مع طيران الجيش والطيران الحربي اشتبكت مع عناصر الدولة الإسلامية في محيط ناحية الكرمة 13كم شرقي الفلوجة". وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 عناصر من الدولة الإسلامية بينهم 2 من القناصين وتدمير عجلتين لهم تحملان رشاش مضاد للطائرات، فيما أصيب 3 جنود بجروح بهذه المواجهات". وتابع فليح أن "تعزيزات عسكرية متمثلة بفوج مغاوير من الجيش وصلت الى قضاء حديثة 180كم غرب الرمادي "مركز المحافظة" مدعومة بطيران الجيش والطيران الحربي لمساندة الشرطة ومقاتلي العشائر في معاركهم ضد عناصر الدولة الإسلامية". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 4 قتلى من المدنيين و11 جريحا آخرين نتيجة القصف العشوائي لقوات الجيش على منازلهم في أحياء الجمهورية ونزال والأندلس والضباط وسط المدينة وحي الشهداء "جنوبا" وحي العسكري والجغيفي "شرقا" حسب شهادات الجرحى".

سيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، على أكبر سد في العراق، وعلى حقل نفطي وثلاث بلدات أخرى، اليوم الأحد، بعد أن أنزلوا بالقوات الكردية أول هزيمة كبرى منذ اجتياح التنظيم للمنطقة في يونيو. وقد يتيح الاستيلاء على سد الموصل بعد هجوم استمر نحو 24 ساعة لداعش، القدرة على إغراق مدن عراقية رئيسية أو منع المياه عن المزارع مما يزيد المخاطر بشكل حاد في مسعى التنظيم للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن "العصابات" التابعة للدولة الإسلامية استولت على سد الموصل بعد انسحاب القوات الكردية دون قتال. وتوجه الهزيمة السريعة لقوات "البشمركة" الكردية لطمة قوية لواحدة من القوات المقاتلة القليلة في العراق التي صمدت حتى الآن في وجه المقاتلين الإسلاميين السنة الذين يسعون إلى إعادة رسم حدود الشرق الأوسط. كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلاث بلدات إضافة إلى حقل عين زالة النفطي ليضيفه إلى أربعة حقول تقع تحت سيطرته بالفعل وتوفر له التمويل اللازم لعملياته.

أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قاسم عطا، اليوم الأحد، أنه ستتم ملاحقة عدد من القنوات الفضائية الداعمة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قانونيا. وفي مؤتمر صحفي بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة بغداد، فال عطا: "ستتخذ إجراءات قانونية ضد قنوات فضائية تعود لشخصيات تشارك في الحكومة وتروج لداعش (الدولة الإسلامية)". وسمى من تلك القنوات، وهي: "التغيير" و"البابلية" و"بغداد". ومضى قائلا إن "القوات الأمنية والعشائر المساندة لها، أحبطت محاولات إرهابيين من الاقتراب من منطقة الضلوعية في محافظة صلاح الدين". وتابع المتحدث العسكري أن "القوات الأمنية والعشائر المساندة لها أحكمت سيطرتهما على منطقة حديثة غربي مدينة بالكامل". وأعلن عن مقتل من قال إنه مسؤول في تنظيم "داعش" اسمه "عبد الرحمن مصطفى وعدد من مرافقيه في قضاء تلعفر"، على بعد 65 كلم غرب الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق.

أعلن قائد شرطة قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق فاروق الجغيفي، اليوم الأحد، مقتل 30 عنصرا من الدولة الإسلامية بانفجار شاحنة كبيرة أثناء تفخيخها بالقرب من القضاء غربي الأنبار. وقال الجغيفي إن "أكثر من 30 عنصر من الدولة الإسلامية كانوا مجتمعين في إحدى المقرات التابعة لهم في منطقة الجزيرة بالقرب من قضاء حديثة 180كم غرب الرمادي". وأضاف أن "3 من مسلحين الدولة الإسلامية كانوا يحاولون تفخيخ شاحنة كبيرة في المنطقة المذكورة مما أدى إلى انفجارها ومقتل 30 عنصرا منهم وإلحاق أضرار كبيرة بهم". وتابع الجغيفي قائلا إن "المسلحين كانوا يحاولون تفخيخ الشاحنة وتفجيرها بالأجهزة الأمنية والمدنيين، إلا أنهم قتلوا جميعهم بها".

نقرأ في الصحف العربية اليوم الأحد: تسجيل لـ "قاعدة اليمن" يكشف خلافات القياديين في التنظيم، و5 مناطق رئيسية تواجه "داعش" في العراق، والقاهرة تكثف رحلات إعادة النازحين من ليبيا وتونس تحض رعاياها على المغادرة "فورا". خلافات "القاعدة" ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في نسختها العربية، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كشف أمس السبت عن وجود خلافات بين عناصره بدأت منذ عام 2012، حيث اضطر حينها، القتيل السعودي سعيد الشهري، نائب زعيم تنظيم القاعدة هناك، إلى الاستنجاد بزعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي المكنى بــ"أبو بصير"، لتباحث الموضوع مع بعضهم بعضا، كون الشهري قبل مقتله سبب الخلاف. وذلك بعد أن تواترت أنباء غير مؤكدة عن وجود انشقاق في "قاعدة اليمن" وتأييد بعضهم في صفوف التنظيم الإسلامي في "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أن اليمني ناصر الوحيشي، أوضح خلال مقطع مرئي عن سيرة سعيد الشهري، وبثته مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن"، أنه (سعيد الشهري) طلب مقابلتي، وأخبرني أن هناك بعض العناصر في التنظيم، على خلاف، وآخرين لا يستجيبون لأوامره، كونه نائبا للتنظيم والرجل الثاني في تنظيم القاعدة "الجهاد في جزيرة العرب". وأضاف زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلال المقطع المرئي ومدته 46 دقيقة: "جرى تباحث الموضوع، وعملنا على إنهاء المشكلة، إلا أن الشهري كان يكثر في لقاءاته مع عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حول مسألة الخلافات التي تدب بين الإخوة، من دون أن يكون هناك سبب ذي صلة بالدين". وقال الشهري خلال المقطع "التصادمات داخل التنظيمات، هي مسألة نفسية، وليست عقائدية، وإذا لم يجر علاجها، ستتفاقم، ويصعب السيطرة عليها، ويصبح الهم الرئيسي له لذلك الشخص، وبالتالي يبتعد عن الجهاد". أعداء "داعش" أما صحيفة "الحياة" اللندنية فأوردت في نسختها العربية، أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، والجماعات المسلحة الأخرى، الذين أحكموا سيطرتهم على مناطق متفرقة في شمال غرب العراق، الشهر الفائت، يواجه مقاومة على الأرض من قبل القوات الحكومية، والبشمركة، ومقاتلين شيعة، وعشائر سنية، ومتطوعين. وعرضت الصحيفة قائمة بخمس مناطق رئيسية تشهد مواجهات شرسة لوقف هجمات التنظيم، وهي مصفى بيجي، الواقع على بعد 200 كلم شمال العاصمة بغداد، تقاتل فيه قوات عراقية خاصة معروفة باسم "سوات". وناحية مرلي، الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد، تقاتل فيها العشائر التركمانية والقوات الحكومية. ومنطقة جلولاء، الواقعة على بعد 130 كلم شمال شرق بغداد، وتقاتل فيها قوات البشمركة الكردية. والضلوعية، الواقعة على بعد 90 كيلومتراً شمال بغداد، تقاتل فيها قوات الشرطة والعشائر السنية والصحوات. ومنطقة جرف الصخر، وهي مدينة صغيرة على ضفاف نهر الفرات، تقع على بعد خمسين كلم جنوب غرب بغداد، وتقاتل فيها القوات الحكومية ومقاتلون شيعة. إجلاء المصريين بليبيا في سياق آخر، ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، أن مصر بدأت أمس السبت تكثيف رحلات إعادة مواطنيها العاملين في ليبيا، والنازحين منها بسبب الوضع الأمني من مطار جربا التونسي، بمعدل 1800 راكب يوميا. ونقلت الصحيفة عن وزير الطيران المدني المصري حسام كمال قوله في بيان: "سيتم تشغيل رحلات بسعة يومية تصل إلى 1800 مقعد، ويمكن زيادتها في حال دعت الحاجة إلى ذلك حيث يتم تخطيط جدول الرحلات بالتعاون مع وزارة الخارجية والسلطات التونسية بحيث يسمح بتوافر طائرة مصرية على مدار اليوم على أرض مطار جربا التونسي". وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن "اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا والتي وجه رئيس الوزراء بتشكيلها وتضم ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة في حالة انعقاد دائم".

قال شهود، اليوم الأحد، إن تنظيم الدولة الإسلامية استولي على بلدة زمار في شمال العراق وعلى حقل نفطي قريب منها بعد معركة مع القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة. وأفاد مسئول كردي، إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على بلدة، وانه قرب سد الموصل الرئيسي في شمال العراق اليوم الأحد. كما أفاد سكان محليون من الأكراد الايزيديين أن قوات "الدولة الإسلامية" سيطرت، اليوم الأحد، على قرى تقطنها أغلبية كردية من الطائفة الايزيدية في قضاء سنجار أقصى شمالي مدينة الموصل. وقال السكان إن قوات البيشمركة الكردية انسحبت من قضاء سنجار الذي تقطنه الغالبية الكردية من الطائفة الايزيدية بعد أن سيطر عناصر الدولة الإسلامية على قرى الجزيرة، وتل بنات، وكرزك، وهي قرى تقطنها الطائفة الايزيدية وسط انتشار كثيف من عناصر الدولة الإسلامية. وذكر سكان محليون، اليوم الأحد، أن 12 مدنيا قتلوا في قصف لطيران الجيش العراقي في مناطق غربي مدينة الموصل "400 كم شمال بغداد". ومن ناحية أخرى أعلن مسئول محلي عراقي، اليوم الأحد، إطلاق عملية عسكرية لتطهير بعض المناطق التي سيطرتها عليها "الدولة الإسلامية"، جنوب قضاء حديثة العراقية "غربي الأنبار"، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 3 آخرون جراء قصف لقوات الجيش على الفلوجة. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، إن "قوة أمنية من الجيش والشرطة - وبمساندة مقاتلي العشائر - بدأت منذ فجر اليوم عملية عسكرية على مواقع ومقرات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المناطق التي انتشرت فيها جنوب قضاء حديثة".

قتل 27 من قوات البيشمركة خلال اشتباكات مع عناصر "داعش"، شمال غربي مدينة الموصل، شمالي العراق. وقال مصدر في قوات البيشمركة، إن عناصر "داعش" قتلت 27 عنصرا من البيشمركة، خلال الاشتباكات التي جرت في أغلب القصبات التابعة لناحية ربيعة، شمال غربي الموصل. وأوضح المصدر، في تصريح له اليوم الأحد، أن عناصر البيشمركة انسحبت من تلك القصبات لتحاشي الخسائر في صفوفها بعد أن كانت تحت سيطرتها منذ أحداث الموصل في الـ10 من شهر يونيو الماضي. من ناحية أخرى، قتل 5 مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف جوي شنه الجيش العراقي، شمالي الموصل، وقال مصدر أمني، إن مركز المدينة تسلم 5 جثث، صباح اليوم، قضوا جراء القصف الذي طال منطقة حي العربي بالموصل.

انتقد إياد علاوي، زعيم ائتلاف الوطنية في البرلمان العراقي، اليوم السبت، الدعوات لتشكيل صحوات جديدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال علاوي في بيان صحفي: "تقوم جهات حكومية بالدعوة والترويج إلى تشكيل صحوات جديدة لن تكون ذي مقدرة على التصدي لداعش والقضاء عليها وعلى كل قوى الإرهاب في العراق". وأضاف: "أن مواجهة ظاهرة داعش الخطيرة والمدمرة بحزم تتطلب تحقيق فوري لمسألتين هامتين الأولى تكمن في البدء بتغيير البيئة السياسية وجعلها طاردة للإرهاب من خلال إلغاء التهميش والإقصاء والابتعاد عن الطائفية السياسية والاستجابة للجماهير المحتجة سلميا، ولها مطالب مشروعة وبالتالي تعبئة كل الطاقات ضد داعش ومن لف لفها من الإرهابيين والقتلة.. والثانية تكون في الإسراع بتكوين جيش مقتدر مهني له القدرة على تنفيذ عمليات ضد مراكز القيادة والتوجيه والسيطرة لداعش وتوجيه ضربات ساحقة لها".

أفادت مصادر في الشرطة العراقية، اليوم السبت، بأن 57 شخصا غالبيتهم من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، قتلوا وأصيب 5 أشخاص آخرون، في موجة عنف جديدة اجتاحت مناطق تابعة لمدينة بعقوبة "57 كم شمال شرقي بغداد". وقالت المصادر، إن "طيران الجيش العراقي تمكن بضربة جوية من قصف 3 معاقل لتنظيم داعش في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، وكانت عصابات تنظيم داعش مجتمعة في إحدى البنايات الحكومية، والتي تقع تحت سيطرتهم مما أدى إلى مقتل 55 من داعش وهروب العشرات منهم إلى القرى الجنوبية بعدما شنت القوات الأمنية حملتها ضد المسلحين في الناحية". وأضافت، أن "اشتباكات اندلعت بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء أسفرت عن مقتل أحد عناصر البيشمركة وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، وأن قذيفة هاون سقطت على قرية الطبيج في الأطراف الجنوبية لناحية السعدية أسفرت عن قتل مدني وإصابة 3 آخرين بجروح".

ذكرت بيانات للشرطة العراقية، اليوم السبت، أن 20 شخصا غالبيتهم من عناصر الدولة الإسلامية "داعش سابقا" قتلوا وأصيب اثنان من عناصر الشرطة، في سلسلة أعمال عنف متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت البيانات إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق المؤدي ألى قرية الإمام عبدالله في أطراف مدينة بعقوبة، انفجرت أثناء مرور دورية للشرطة، أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأضافت البيانات أن قوة أمنية تابعة لقوات الجيش اشتبكت مع عناصر داعش بعد محاولتهم الهجوم على مقر أمني في قرية إمام ويس في المقدادية، شمال شرقي بعقوبة، وتمكنت خلالها القوات الأمنية من قتل 6 من المسلحين، بينهم قيادي بالتنظيم، يدعى أبو أنس الجبوري، وتدمير عجلتين. مشيرة إلى أن قوة تابعة لقيادة عمليات دجلة اقتحمت، بعملية مباغتة، أحد أهم وأكبر أوكار عناصر داعش في منطقة جبال الصدور شمال شرق بعقوبة وتمكنت خلالها من قتل 13 مسلحا، بينهم القيادي أبو زيد الحارث الحلبي.

انسحب مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" من 3 قرى في محافظة دير الزور بشرق سوريا إثر معارك مع عشيرة سنية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال المرصد إن مقاتلي التنظيم انسحبوا من قرى "أبو حمام" و"الكشكية" و"غرانيج" التي تسيطر عليها عشيرة الشعيطات السنية. وأضاف أن أفرادا في العشيرة احرقوا المباني التي كان يشغلها مقاتلو التنظيم في قرية رابعة. وبدأت المعارك الثلاثاء الماضي بعدما أقدم التنظيم المتطرف على اعتقال 3 من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية في ريف دير الزور، "متجاوزين الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال "الدولة" مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات"، بحسب ما أورد المرصد. وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات فجر الأربعاء هجوما على دورية لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة أبو حمام، وعلى مقر لتنظيم الدولة في بلدة الكشكية. واندلعت اشتباكات على الإثر بين الطرفين قتل فيها 5 مقاتلين من "الدولة الإسلامية" على الأقل، أحدهم بلجيكي.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق أبلغ النشطاء في محافظة دير الزور السورية بان عليهم أن يقسموا على الولاء له ويخضعوا للرقابة. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الدولة الإسلامية فرضت القيود بعد اجتماع عقد يوم الثلاثاء مع نشطاء في مجال الإعلام. وليس لوسائل الإعلام العالمية، وجود يذكر في سوريا وتعتمد على النشطاء ومصادر أخرى لتقديم معلومات عما يحدث في الداخل. وأبلغت الدولة الإسلامية النشطاء، بأن عليهم أن يقسموا على الولاء للخليفة ويكفوا عن استخدام كلمة "داعش" للإشارة، إلى التنظيم الذي كان يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وينشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأخبار من سوريا، استنادا إلى شبكة من المصادر على الأرض وقال، إن الدولة الإسلامية منعت النشطاء أيضا من العمل مع القنوات التلفزيونية بشكل مباشر. وأبلغ التنظيم النشطاء، بأن أي لقطات فيديو أو صور أو تقارير مكتوبة يجب أن تعرض على "المكتب الإعلامي" التابع للدولة الإسلامية قبل النشر. وللدولة الإسلامية التي تقاتل جماعات لمقاتلي المعارضة والقوات السورية وجود إعلامي خاص بها على وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الإسلاميين المتشددين على الإنترنت.

قال مسؤولون أمريكيون وأكراد إن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، يلح على حكومة الولايات المتحدة، من أجل الحصول على أسلحة متقدمة، يقول إن القوات الكردية تحتاج إليها لدحر المقاتلين الإسلاميين الذين يهددون الإقليم. وقال مسؤول كردي إن هذا الطلب نوقش في أثناء زيارة وفد كردي إلى واشنطن، أوائل يوليو. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدرس سبل تعزيز دفاعات الإقليم. ويقول الأكراد إن المساندة الأمريكية حيوية، لمساعدة قوات البشمركة في صد مقاتلي تنظيم "داعش". وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعا وخوذات وشاحنات وقود وعربات إسعاف. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يدرسون سبل مساعدة الأكراد على الدفاع عن أنفسهم. ودخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مرارا، في خلافات مع قادة إقليم كردستان بشأن الميزانية والأراضي والنفط. وقد يكون تقديم أسلحة أمريكية لقوات إقليم سابقة مثيرة للقلق إذ ستأتي على حساب حكومة حليفة لواشنطن.

قال عضو مجلس محافظة الأنبار العراق حميد أحمد، عن اتفاق جرى بين الحكومة وقيادات سياسية في ائتلاف "متحدون للإصلاح" السنية بالمحافظة، برعاية السفير الأمريكي ببغداد، لتشكيل قوات صحوات جديدة ورفع الاجتثاث عن ضباط الجيش العراقي السابق، وبعثيين "لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين". وأضاف حميد: "علمنا من بعض القيادات السياسية في ائتلاف متحدون أنهم اجتعموا بمستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية فالح الفياض بفتح باب التطوع بالمناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، ومن أبناء العشائر وقسم من ضباط الجيش العراقي السابق، ولتسهيل تلك الخطوة يرفع الاجتثاث عن البعثيين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين". وأشار إلى أن هذا الاتفاق تم بعد التشاور مع السفير الأمريكي في بغداد روبرت بيركوفت. وأوضح أن "هذه القوة الجديدة هم من أبناء المحافظة والعوائل المهجرة من منازلهم ومناطقهم من قبل الإرهاب وسوف يساندون الجيش لطرد تنظيم داعش وعودة العوائل إلى مناطقها". وأشار إلى أن تلك القوات ستبدأ مهمتها بعد إعلان اسم رئيس الوزراء المقبل، حسب الاتفاق السياسي، وسيكون هناك اتفاق موقع من الأطراف السياسية والتحالف الوطني والقيادات السياسية.

أفادت مصادر محلية في محافظة كركوك العراقية، أن المجموعات المسلحة التي تقودها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، منحت جنود سابقين في الجيش العراقي، "هويات حصانة"، عقب بيانهم الندم على الخدمة في الجيش، والتعهد بعدم العودة إليه، وذلك في مناطق التي يسطير عليها التنظيم في جنوب المحافظة في قضاء "الحويجة" ونواحي "الرياض" والعباسي" و"الزاب" والقرى التابعة لقضاء "داقوق، مقابل أن لا يتعرض عناصره لحاملي هذه الهويات. وأفاد مدير أمن قضاء داقوق، "ملا أحمد"، أن بعض الجنود حصلوا على تلك الهويات عقب مراجعة مقرات داعش، وذلك خوفا من استهدافهم، مضيفا أن عناصر التنظيم يسمحون لحاملي تلك الهويات بالمرور من نقاط التفتيش نصبوها على طرقات يسيطرون عليها، في حين يقتلون الجنود الذين لا يحملون تلك هويات. وتتكون الهوية من ورقة بسيطة تحمل ختم داعش، ومعلومات عن حامل الهوية، إضافة إلى صورة شخصية والعنوان والمهنة، بالإضافة إلى كتابة الآية 61 من سورة الأنفال، وتوقيع حاملها. كما كتب على الهوية عبارة التوبة من الانخراط في الجيش والشرطة والحكومة التي يسموها "الصفوية"، والقسم على عدم محاربة "المجاهدين المسلمين" لاحقاً، وخلافاً لذلك سيواجه حامل الهوية القصاص.

قالت الناشطة والحقوقية اليمنية، توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2011، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" شيء طارئ "سينتهي اليوم قبل غد، وأن المهم هو التماسك والتمسك بالقيم السلمية للثورات". وأضافت كرمان على هامش مشاركتها، في احتفالات حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي "الذي كان يرأسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي" بالذكرى 13 لتأسيسه أن "داعش هو من صناعة الأنظمة المستبدة التي تسعى للدفاع عن نفسها بخلق مجموعات تشوه ثورات الربيع العربي". وفيما يتعلق بوضع المرأة اليمينية اليوم بين النص القانوني والممارسة الفعلية، قالت كرمان إن "المرأة اليمنية استطاعت أن تثور على العادات والتقاليد وعلى المستبد السياسي وأن تعبر بشعبها نحو المستقبل". وظهر تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي كان يحمل اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قبل أن يغير اسمه إلى تنظيم الدولة الإسلامية "في بادئ الأمر كفصيل جهادي مقاتل في خضم الثورة السورية".

شب حريق كبير في مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الساعين للسيطرة على المصفاة الاستراتيجية، بحسب مصدر عشائري. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر نفسه اليوم الخميس، أن حريقا كبيرا اندلع في أحد خزانات الوقود التابعة لمصفاة بيجي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، وما يزال مستمرا حتى الساعة (10) تج، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش و"داعش". وأشار المصدر إلى أن أعمدة الدخان المتصاعدة من الحريق غطت سماء مدينة بيجي، ما دفع عددا كبيرا من سكان المنطقة القريبة من المصفاة للنزوح عن مساكنهم خشية إصابتهم بالاختناق أو بأضرار التلوث النفطي. وتعد مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق، وتضم عددا من المصافي الفرعية التي كانت تنتج جميعها 600 ألف برميل يوميا أي ما يشكل نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، قبل أن يتعطل إنتاج جزء كبير من تلك الكمية بعد اندلاع الأحداث الأمنية في البلاد الشهر الماضي.