ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 40 مقاتلا، قتلوا، اليوم الأربعاء، في مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة وجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، في محافظة حلب شمال سوريا. وقال المرصد، إن "31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة و8 من الدولة الإسلامية، على الأقل، قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الجهادي بالسيطرة على 6 قرى في محافظة حلب".

أعلنت الحكومة الألمانية اعتزامها توريد معدات تقنية عسكرية للقوات الكردية مباشرة لدعمهم في القتال ضد ميليشيات تنظيم "داعش" بشمال العراق، واتهمت الولايات المتحدة بأنها تتحمل المسؤولية الأولى عما يحدث في العراق. قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، "بحسب القانون الدولي فإن تلك المعدات ستحصل عليها رسميا الحكومة العراقية التي ناشدت وطلبت المساعدة، لكنها عمليا ستذهب مباشرة إلى شمال العراق". وذكرت أن الحكومة الألمانية تدرس حاليا ما يمكن توريده لشمال العراق، موضحة أن تلك المعدات قد تكون شاحنات من طراز "يونيموج" وسترات واقية من الرصاص وخيام وأسرة. وأضافت فون دير لاين: "إننا نسير على نهج جيد يمكنا من توريد تلك المعدات بسرعة"، مشيرة إلى أنه يتم أيضا دراسة كيفية الحصول على حقوق الطيران الضرورية لنقل تلك المعدات إلى مقصدها، موضحة أن تركيا يمكنها الإسهام في ذلك كجارة مباشرة لشمال العراق. استطردت الوزيرة: إن ألمانيا ستخفف حمل توريد أسلحة عن آخرين بتوريدها معدات عسكرية تقنية لشمال العراق.. موضحة أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأولى عما يحدث في العراق بسبب ما آلت إليه حرب العراق.

أعلنت بريطانيا، أمس الثلاثاء، أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية التي تقاتل "داعش" في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات. جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون: "سنرسل عددا صغيرا من طوافات شينوك إلى المنطقة لاستخدامها في حال قررنا أننا بحاجة إلى جهود إغاثة إنسانية إضافية". وتابع البيان: "اتفقنا أيضا على نقل معدات عسكرية ضرورية من دول مساهمة أخرى إلى القوات الكردية"، دون تحديد الدول المعنية. صدر البيان بعدما ترأس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اجتماعا للجنة الحالات الطارئة وبعد مكالمة هاتفية بين كاميرون ونظيره الأسترالي توني ابوت. ونفذت بريطانيا، أمس الثلاثاء، ثاني عملية إلقاء مساعدات إنسانية من الجو في شمال العراق، فيما أصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة دعما للعمليات الإنسانية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الجوية الملكية أرسلت مقاتلات تورنيدو من قاعدة مارهام في جنوب شرق بريطانيا مجهزة بمعدات مراقبة. وتتوجه الطائرات البريطانية إلى قاعدة اكروتيري في قبرص حيث ستجهز للقيام بمهام الاستطلاع.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس، بشكل "عاجل"، كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم جهاديو "الدولة الإسلامية" في جبال شمال العراق. ودعا خبراء في الأمم المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، في رسالة إلى المجتمع الدولي، لتحرك عاجل لمنع حصول "إبادة" بحق الايزيديين في العراق على أيدي المقاتلين المتطرفين. وأكدت المفوضية العليا للاجئين، أمس الثلاثاء، أن 35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، إلى محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق مرورا بسوريا، موضحة أن الوافدين الجدد يعانون من الإعياء الشديد. وباشرت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، شن ضربات جوية على مواقع للمقاتلين المتطرفين، وهي تقود مجهودا دوليا متزايدا لتسليم مساعدات إنسانية إلى الأشخاص المحاصرين في منطقة كردستان. وقال كيري، إنه يجري البحث حاليا في سبل إجلائهم.

قال نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق، إن البلاد لا يمكن أن تعود كما كانت قبل سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" داعيا الحكومة الجديدة إلى الاستجابة للمطالب الشعبية الخاصة بكافة الطوائف والتنبه إلى ضرورة احتواء المطالب السنية. ودعا ملادينوف، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، إلى احترام العملية السياسية، قائلا إن الاتجاه السياسي في العراق "واضح" عبر اختيار الرئيس والبرلمان لرئيس وزراء جديد، مضيفا أن المالكي "منذ توليه السلطة كان يشدد على وجوب الالتزام بالدستور والعملية السياسية، وكان هناك العديد من التقارير التي ترجح إمكانية أن يقوم بتأجيل الانتخابات البرلمانية لكنه لم يفعل ذلك بل حرص على القيام بالواجبات الدستورية في وقتها. وأقر ملادينوف بوجود بعض التوتر السياسي في البلاد، مضيفا: "بالطبع هناك بعض التوتر السياسي ولكن يجب أن نواصل الطلب من القيادات السياسية التزام العمل السلمي وإبعاد القوات العسكرية عن السياسة.

قتل 16 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية، أو ما يسمى بـ"داعش"، اليوم الثلاثاء، في اشتباك مع رجال العشائر في قضاء "الحمدانية" بمحافظة نينوى، شمالي العراق. وصرح مصدر أمني بأن رجال العشائر تصدوا لعناصر "داعش" الفارين من مناطق ملاحقتهم من قبل الجيش العراقي والقوات المشتركة. كما استهدف طيران الجيش العراقي رتلا لمسلحين من "داعش" كان متجها من منطقة "حمام العليل" إلى شرق الموصل بعد ورود معلومات استخبارية. وقال مصدر أمني إنه تم إعطاب 6 آليات يستقلها 26 مسلحا تابعا لـ "داعش".

نفى وزير الحرس الوطني السعودي، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، "المعلومات الإعلامية الخارجية التي تتحدث عن وجود قوات مصرية وباكستانية في شمال المملكة"، مشيرا إلى أن بلاده لديها القدرة على الدفاع عن نفسها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وقال متعب، على هامش زيارته التفقدية لوحدات الحرس الوطني في منطقة الحدود الشمالية، اليوم الثلاثاء، "تسعدنا العلاقات المتميزة مع مصر وباكستان، ولكن هذا الخبر غير صحيح، ونحن في المملكة لدينا القدرة على الدفاع عن أرضنا". وكانت تقارير إعلامية عربية، قد ذكرت أن السعودية نشرت آلاف القوات من مصر وباكستان، على طول حدودها مع العراق، وسط مخاوف من غزو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، "داعش سابقا". واعتبر وزير الحرس الوطني السعودي، أن "التعداد العسكري في المملكة هو 27 مليوناً، ويشمل هذا الرقم كل مواطني المملكة، سواء عسكريين أو مدنيين".

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التزام بلاده على المدى الطويل في العراق، محذرا في الوقت ذاته من عدم التوصل السريع إلى تسوية للأزمة الدائرة في شمالي البلاد. واستهدفت الطائرات الأمريكية المركبات المدرعة والمواقع التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش" في اليوم الثاني من الهجمات التي تشنها على مسلحي التنظيم. وقامت بالفعل مجموعة من المقاتلات والطائرات دون طيار الأمريكية بمهاجمة وتدمير ناقلات الأفراد المدرعة بعدما تعرض مواطنون من الطائفة اليزيدية بالقرب من بلدة سنجار لهجوم من المركبات، وفقا لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية. وأضاف البيان الصادر من القيادة المركزية الأمريكية التي تغطي منطقة الشرق الأوسط أن " القوات الأمريكية نفذت بنجاح أربع هجمات جوية للدفاع عن المواطنين من الطائفة اليزيدية الذين تعرضوا لهجوم بالقرب من سنجار." وأوضح البيان أنه في الغارة الأولى، قامت مجموعة مختلطة من المقاتلات الأمريكية وطائرة دون طيار بمهاجمة اثنتين من ناقلات الأفراد المدرعة التي كانت تطلق النار على المواطنين اليزيديين بالقرب من سنجار. وبعد تعقب المركبة المتبقية، والكلام بحسب البيان، شنت المقاتلات الأمريكية موجة ثانية من الهجمات بعد ذلك بـ 20 دقيقة وأصابت ناقلتي أفراد أخريين وشاحنة مسلحة. على صعيد متصل، أقر أوباما بأن مسألة إعادة بناء الجيش العراقي، تعزيز الثقة بين السنة والقضاء على التهديدات القادمة من الجهاديين سيكون مشروعا طويل الأجل، مضيفا: " لا أعتقد أننا سنحل هذه المشكلة في أسابيع، فهذه المسألة ستأخذ بعض الوقت." في غضون ذلك، انضمت طائرات تابعة للجيش البريطاني للقوات الأمريكية في عمليات إنزال مواد غذائية و مياه وخيام لآلاف المشردين العراقيين المختبئين في الجبال في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطط لإنشاء ممر آمن يتسع لـ 40.000 مدني- معظمهم من الأكراد المنتمين للطائفة اليزيدية- والمحاصرين في جبل سنجار الواقع على الطرف الغربي للحدود الكردية مع باقي العراق. وأردف أوباما أن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تكرار عملية إسقاط المواد الغذائية والمياه من الطائرات، سوف تستمر. وكان الرئيس الأمريكي قد ذكر في وقت سابق أن بلاده ستعمل على كسر الحصار المفروض على جبل سنجار بمساعدة حلفائها الأوربيين وكذلك بمشاركة القوات العراقية، غير أنه حذر من أن أي حملة عسكرية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية سيستغرق عدة شهور. وكان أوباما قد أكد مؤخرا أن الغارات الأميركية الأخيرة دمرت أسلحة وعتادا للمقاتلين الإسلاميين في شمال العراق، مشدداً على أنه ليس هناك وقت محدد لإنهاء العملية العسكرية الأميركية التي بدأت هذا الأسبوع. وقال أوباما في تصريحات صحفية: "لن أعلن جدولاً زمنياً محدداً، لأنه كما سبق أن قلت منذ البداية، هناك تهديد للطواقم والمنشآت الأميركية، فإن من واجبي ومسؤوليتي كقائد (للقوات المسلحة) أن أتأكد من حمايتها". وأضاف أن النزاع في العراق لا يمكن أن يحل في بضعة أسابيع، وذلك غداة أول ضربات توجهها مقاتلات أميركية لمواقع مقاتلي تنظيم داعش في العراق.

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوج راسموسن، أن الحلف لن يتردد في الدفاع عن تركيا حال تعرضها لأي تهديدات من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش سابقا". وأكد راسموسن أن الحلف سيتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن تركيا.

سيطر جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) فجر اليوم الاثنين، على ناحية جلولاء في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بعد اشتباكات مع قوات كردية قتل خلالها 10 وجرح أكثر من 80 من عناصر البشمركة الكردية، حسبما أفادت مصادر أمنية لوكالة "فرانس برس". وقالت المصادر إن "مسلحي التنظيم سيطروا فجر اليوم على ناحية جلولاء بعد اشتباكات مع قوات البشمركة الكردية". وأشارت إلى مقتل 10 وإصابة أكثر من 80 من البشمركة خلال الاشتباكات التي استمرت يومين.

أعلن صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الإثنين، مقتل 15 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة باسم داعش خلال مواجهات مع القوات العراقية. وقال كرحوت إن "قوة من الجيش والشرطة تساندها مقاتلي العشائر تصدوا لعناصر الدولة الإسلامية بعد هجومهم على قضاء حديثة من 4 محاور "الغربي والشرقي والشمالي والجنوبي" صباح هذا اليوم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة". وأضاف أن "الاشتباكات انتهت وأسفرت عن مقتل 15 عنصرا من الدولة الإسلامية وتدمير 10 عجلات لهم، فيما قتل اثنان من الجنود وأصيب آخر خلال المواجهات"، مشيرا إلى أن القوات الأمنية والعشائر تصدت لهذا الهجوم وأجبرت عناصر الدولة الإسلامية على الانسحاب بعد تكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى "شمال" في 10 يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين "شمال" ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم "شمال" وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة "جيش إقليم شمال العراق" من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

أكدت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، شنها 4 غارات جوية جديدة، بواسطة طائرات حربية وطائرات بدون طيار، على مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بمنطقة سنجار شمال العراق. وأشارت القيادة المركزية في بيان اليوم الأحد، استهداف آليات وناقلات جند ومدافع استحضرها التنظيم من الموصل، كما أوضح البيان أنَّ الهجمات التي وقعت في الساعة 15.00بعد ظهر بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة الأمريكية أصابت أهدافها بنجاح. وأفادت مصادر أمنية في شمال العراق بأن الطائرات الأمريكية، استهدفت مواقع تنظيم الدولة في تخوم قضاء مخمور، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحي الدولة وقوات البيشمركة الكردية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق، بعد سيطرة تنظيم "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في 10 يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، ومدينة كركوك في محافظة كركوك، أو التأميم (شمال)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غرب العراق.

قال وزير حقوق الإنسان العراقي، اليوم الأحد، إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 500 على الأقل من الأقلية اليزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد. أكد الوزير محمد شياع السوداني أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء، بمن في ذلك عدد من النساء والأطفال.. مضيفا أن 300 امرأة اختطفن كجواري. من ناحية أخرى، تمكن أكثر من عشرين ألف شخص من اليزيديين العراقيين، أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي، حسبما أفادت مصادر رسمية اليوم الأحد.

حملت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية الغرب مسؤولية ظهور تنظيم "داعش" بالعراق، من خلال غزوه عام 2003 وخلق هذه الظروف، وطالبت أمريكا والدول الأوروبية باحتواء الأزمة الإنسانية هناك، من جراء الصراعات الطائفية والعرقية. وأكدت الصحيفة في افتتاحية عددها اليوم الأحد، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يمثل تهديدا خطيرا يجب مواجهته، حيث دفع الآلاف من أبناء الأقليات الدينية مثل المسيحيين والإيزيديين إلى الفرار من ديارهم خشية القتل. وترى الصحيفة أن نتيجة انتشار التنظيم هو أزمة إنسانية في العراق وتهديد لاستقرار المنطقة وتحد لأمن الغرب، معتبرة أن السبب المباشر لتدخل العالم الخارجي هو مساعدة اللاجئين والمحاصرين بين الخوف من القتل والخوف من الهلاك في المناطق ذات التضاريس الجغرافية القاسية في العراق.

صدرت توجيهات رسمية، في السعودية، لخطباء المساجد، بالدعاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، واعتباره فرقة ضالة وفرعاً لتنظيم "القاعدة"، الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً. وأبلغ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، خلال الأسابيع الماضية، جميع أفرع الوزارة في المناطق باعتماد "داعش" من الفرق التي يجب على خطباء المساجد تحذير الناس من خطرها على العقيدة والمنهج الإسلامي المستقيم، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الأحد. موضحا أن على الخطباء أن يبينوا خطر ما يسمى "القاعدة"، وما تفرع عنه من فرق ضالة، مثل "داعش" وغيره من الفرق الضالة المعادية، التي تتعاون مع أعداء أهل السنة والجماعة، لقتل أهل السنة وإضعافهم. ودعا آل الشيخ، إلى الاستدلال على ضلال هذه الفرق، بما يناسب من القرآن الكريم والسنة، وأن يبينوا شناعة جريمتهم وحرمة الدماء المعصومة، وإخلالهم بالأمن، وتحذير الناس منهم ومن فكرهم الإرهابي والتكفيري، وخطره على العقيدة وأمن الوطن.

وصل وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الأحد، إلى العراق في زيارة إلى بغداد و أربيل. وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن فابيوس سوف يلتقي، خلال الزيارة، نظيره هوشيار زيباري، لبحث تطورات الأوضاع بالعراق، كما يلتقي في أربيل رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود بارزاني. وأشارت إلى أن فابيوس سوف يشرف في أربيل على تسليم مساعدة إنسانية فرنسية إلى المدنيين النازحين الذين فروا أمام تقدم عناصر تنظيم ما يسمي بـ "داعش".

شنت القوات الأمريكية ضربات جديدة في شمال العراق، بعدما وعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بمواصلة مساعدة المدنيين المهددين بتقدم الجهاديين، بينما يزور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أربيل وبغداد، اليوم الأحد، للإشراف على تسليم مساعدة إنسانية لهؤلاء المدنيين. ولم يحدد اوباما جدولا زمنيا لأول عملية أمريكية في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد قبل 3 سنوات. وقد دعا القادة العراقيين إلى تشكيل حكومة شاملة من أجل التصدي لتوسع الجهاديين في تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت القيادة الأمريكية الوسطى التي تغطي الشرق الأوسط في بيان، إن القوات الأمريكية "شنت بنجاح 4 غارات للدفاع عن المدنيين الايزيديين الذين يتعرضون لهجمات عشوائية" بالقرب من سنجار. وشنت طائرات بدون طيار الضربة الأولى عند الساعة 15,20 من السبت، واستهدفت مركبتي لنقل الجند بالقرب من سنجار ودمرت إحداها، كما ورد في البيان. وبعد 20 دقيقة على الغارة الأولى تم تدمير مركبتين نقل جنود ومركبة مدرعة. وعند الساعة 19,00 تم أيضا تدمير مركبة نقل جنود على ما يبدو بالقرب من سنجار بين الموصل والحدود السورية، كما قال البيان. وكان اوباما صرح، أمس السبت، أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الاكتفاء بمراقبة ما يجري، نحن لسنا كذلك، نحن أمريكيون نتحرك ونقود وهذا ما سنفعله في هذا الجبل". وكانت بريطانيا وفرنسا أعلنتا أنهما سترسلان في وقت قريب جدا مساعدات أيضا.

قال شهود عيان ومشرع من الطائفة اليزيدية، اليوم السبت، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يهددون بقتل اكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية اليزيدية ما لم يعتنق أفرادها الإسلام. ويحاصر المتشددون السنة هذه العائلات في ثلاث قرى. ويشن تنظيم الدولة الإسلامية، هجوما عبر شمال العراق تسبب في فرار عشرات الآلاف من اليزيديين والمسيحيين للنجاة بأرواحهم مما أثار غضبا دوليا.

قال رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، اليوم السبت، إن "الإقليم لا يواجه تنظيما إرهابيا، بل دولة إرهابية مدججة بالسلاح". جاءت تصريحات بارزاني لدى استقباله رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في مصيف صلاح الدين بأربيل شمال العراق. وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن "بارزاني رحب بمعصوم متمنيا له النجاح في أداء مهماته".. قائلا إن "كردستان "شمال العراق" لا تواجه تنظيما إرهابيا بل إنها تحارب دولة إرهابية مدججة بالسلاح وتعادي جميع المبادئ الإنسانية". وأوضح البيان أن معصوم أكد لبارزاني على مساعيه للتقريب بين الأطراف السياسية العراقية وحرصه على حماية مصالح العراق وإقليم شمال العراق. وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في الإقليم ومخاطر وتهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي للإقليم والعراق، وثمَّن الطرفان حسب البيان نفسه مواقف أمريكا وأوروبا والدول الإقليمية في معاداتها لـ"داعش" وحماية إقليم شمال العراق.

أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية عن مقتل 25 مسلحا بينهم قياديون في تنظيم داعش في "عنة" و"حديثة" بالأنبار غربي العراق. قال مصدر في الاستخبارات، اليوم السبت، إن طائرات القوة الجوية وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية تمكنت من توجيه ضربات مؤثرة على تجمعات تنظيم داعش في قرية الريادية بـ "عنه" وأسفرت عن مقتل 25 مسلحا بينهم قياديون في التنظيم. كما تمكنت طائرات القوة الجوية وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية من توجيه ضربة جوية على منطقة الخسفة في حديثة أسفرت عن مقتل عدد من قيادات داعش منهم أبوبكر السعودي ومحمد عبد الوهاب العاني وجمعة عبود. وفي الموصل، قتل المسؤول عن تجهيز مضافات العناصر الانتحارية ودمرت 4 سيارات يقودها عناصر من تنظيم داعش بقصف جوي في منطقة الخازر بالموصل شمالي العراق. وقال مصدر أمني إن القوات الجوية قصفت أربع سيارات يقودها عناصر داعش وأدى القصف إلى قتل المدعو عبد خلف الهمات الملقب عبد كشي وهو المسؤول عن تجهيز مضافات العناصر الانتحارية فيما يعرف بولاية الموصل، حيث إن العملية نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة.