قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الجيش الأمريكي نفذ ضربتين جويتين أخريين ضد قوات "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، قرب مدينة اربيل بشمال العراق، اليوم الجمعة. وتابع البنتاجون في بيان أن الغارات الجوية -التي أعقبت قصف موقعين للدولة الإسلامية بقنبلتين زنة الواحدة 500 رطل- شملت ضربة باستخدام طائرة دون طيار على موقع لإطلاق قذائف المورتر وهجوما بأربع طائرات إف.إيه.18 على قافلة للدولة الإسلامية وموقع لإطلاق المورتر.

حظرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، اليوم الجمعة، على شركات الطيران الأمريكية، التحليق فوق الأراضي العراقية بسبب خطوة الوضع الأمني فيها. وقال بيان صادر عن إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، اليوم "بسبب خطورة الوضع الناتج بسبب الصراع بين الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (الشهير بداعش) والقوات الأمنية العراقية وحلفائها" تمنع جميع الرحلات الجوية المنفذة من قبل شركات الطيران الأمريكية فوق الأراضي العراقية حتى إشعار آخر". واستثنى البيان تراخيص صادرة من قبل جهات حكومية مسموح لها إصدار الاستثناءات في هذا المجال وحالات الطوارئ التي يقرر الطيار بموجبها اضطرار طيرانه فوق المنطقة المذكورة. وكانت طائرتان أمريكيتان وجهتا ضربة محددة على مدفعية متنقلة تابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" قرب أربيل عاصمة إقليم شمال العراق صباح الجمعة.

سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، على سد الموصل ، شمال مدينة الموصل، أحد أهم سدود البلاد ويضم محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث يفرض التنظيم سيطرته على مناطق واسعة منذ شهرين، حسبما أفادت مصادر رسمية عراقية اليوم الجمعة. وقال هلكورت حكمت، المتحدث باسم وزارة البشمركة "الدفاع" لإقليم كردستان، إن "المسلحين يسيطرون منذ مساء أمس (الخميس) على سد الموصل". وأكد بشار كيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى كبرى مدنها الموصل "350 كلم شمال بغداد" سيطرة المسلحين على السد، في هذه المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم منذ بداية يونيو الماضي. وقال كيكي، إن "مسلحي تنظيم داعش سيطروا على سد الموصل بشكل كامل". ويعد سد الموصل على نهر دجلة عند بحيرة الموصل التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال الموصل، المصدر الرئيسي للمياه في محافظة نينوى والمناطق المحيطة بها. وتمثل محطة الطاقة الكهربائية، احد المحطات الرئيسية في البلاد، المصدر الرئيسي للطاقة لمحافظة نينوى ومناطق أخرى في شمال العراق.

نشر تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت صورا من محافظة دير الزور السورية، وقال إنها لعملية إعدام 23 شخصاً من مسلحي عشيرة الشعيطات. وقال التنظيم إنه أسر هؤلاء الأشخاص خلال المعارك الأخيرة الدائرة بينه وبين مسلحي العشيرة في قرى أبو حمام وجرانيج والكشكية بريف دير الزور الشرقي. وكانت لجان التنسيق المحلية في دير الزور، أفادت في وقت سابق، اليوم الجمعة، بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع رجال عشائر في محيط بلدة الشعيطات بريف دير الزور شرقي سوريا من أجل استعادة السيطرة عليها، بعد أن طُردوا منها قبل نحو أسبوع.

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، استعداد باريس لتقديم الدعم للقوات التي تقاتل تنظيم "داعش". وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن الرئيس هولاند، أكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم للقوات التي تخوض هذه المعركة، دون تحديد طبيعة هذا الدعم". وشدد الرئيس الفرنسي، على "عزم فرنسا مواصلة جهودها، على الصعيد الدولي، لمساعدة سلطات كردستان، سواء في تحركها ضد مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية، أو للتعامل مع وضع السكان المدنيين النازحين أو المهددين". وأضافت الرئاسة الفرنسية، أن "اضطهاد هذه المجموعة الإرهابية للأقليات الدينية، خاصة المسيحيين والإيزيديين، يشكل جريمة بالغة الخطورة". وندد هولاند بالمجازر الوحشية التي ارتكبها "داعش" في مدينة "قره قوش"، أكبر المدن المسيحية في العراق، قائلا، "لابد أن يلتزم المجتمع الدولي بالمساعدة من قبل الجميع".

قالت مصادر عراقية، اليوم الجمعة، إن خط أنابيب النفط التابع لحكومة إقليم كردستان العراق يعمل بصورة طبيعية، ويضخ حاليا 120 ألف برميل يوميا من الخام، رغم تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وعزز المسلحون السنة مكاسبهم، أمس الخميس، إذ استولوا على مزيد من البلدات، وشددوا قبضتهم قرب المنطقة الكردية، في هجوم أثار قلق بغداد والقوى الإقليمية.

قالت حقوقية عراقية إن بلادها "توثق عشرات الجرائم التي تصنف تحت الإبادة الجماعية" لعناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" الشهير بـ"داعش" بحق المدنيين في محافظة نينوى شمال العراق. وقالت سلامة الخفاجي، عضو المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق "هيئة مستقلة تتبع البرلمان" إن "الجرائم التي اقترفت بحق المدنيين في نينوى هي جرائم إبادة جماعية تقدمتها وخاصة تجاه شرائح المجتمع المهمشة وأبرزها وفاة عدد من الأطفال أثناء نزوح العوائل". وأوضحت أنه من بين الجرائم التي وثقتها "اضطرار العوائل إلى دفن أبنائهم في الطرقات خلال النزوح وأحد الآباء أبلغ المفوضية بأنه اضطر لوضع جثة ابنه داخل حوض يحتوي على ثلج لمنع تفسخ جثته حتى وصوله بعد يومين إلى مكان آمن ودفنه". وأضافت الحقوقية العراقية أن "إمام مسجد سعد الخزرجي في سنجار "في الموصل" أبلغ المفوضية بأنه يدفن يوميا 5 جثث لأطفال لعوائل نازحة من تلعفر إلى سنجار بسبب تعرضهم إلى الإعياء والتهابات في الأمعاء تقود إلى الوفاة". وتابعت "سجلنا حالة وفاة سيدة حامل أثناء نزوحها من تلعفر إلى أربيل بسبب مخاض الولادة، وسجلنا حالات إصابة لعشرات الأطفال في كربلاء من أبناء العوائل الموصلية النازحة إصابتهم بالتهابات الجهاز الهضمي والجفاف والتهابات أمعاء وإعياء نتيجة للتعب". ولفتت "الخفاجي" إلى أن "مئات العوائل مهددة بالموت في جبل سنجار "الموصل" نتيجة لعدم توفر المياه والطعام"، مشيرة إلى أن "العوائل أبلغت المفوضية بأن طائرات ألقت مساعدات غذائية على جهة وعرة من جبل سنجار ولا يمكن لمئات من العوائل بلوغ المنطقة التي ألقت فيها الطائرات المساعدات الغذائية". وكان رئيس قائمة الرافدين المسيحية يونادم كنا طالب بإصدار قرار ملزم بـ"اعتبار المناطق التي سيطرت عليها داعش في سهل نينوى مناطق منكوبة، مشيرا إلى أن عدد النازحين المسيحيين بلغ 150 ألف هم الآن في شوارع أربيل دهوك بإقليم شمال العراق".

أفادت مصادر أمنية مساء، اليوم الخميس، أن 5 من المتطوعين العراقيين و40 من عناصر الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب 50 آخرين بجروح في معارك طاحنة بين الجانبين في إحدى القرى جنوبي مدينة كركوك "250 كم شمالي بغداد". وأضافت " قوات من الجيش العراقي يرافقها متطوعو الحشد الوطني العراقي هاجموا اليوم المسلحين في منطقة "امرلي" في قضاء طوز خرماتو جنوبي كركوك مما أدى إلى مقتل 5 من متطوعي الحشد و40 من المسلحين وإصابة 50 آخرين بجروح".

صرح تنظيم الدولة الإسلامية، اليوم الخميس، بأنه استولى على 15 بلدة وأكبر سد في العراق وقاعدة عسكرية منذ أن شن هجوما ضد المقاتلين الأكراد في شمال البلاد مطلع الأسبوع الجاري. وقال داعش أيضا إنه سيواصل الهجوم الذي أثار قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. من جهة أخرى أكد مسؤولون أكراد أنهم مازالوا يسيطرون على سد الموصل.

قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، إن بعضا من آلاف كثيرة من الأشخاص يحاصرهم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على جبل سنجار في شمال العراق تم إنقاذهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال ديفيد سوانسون، "نتلقى المعلومات في الوقت الراهن وعلمنا للتو أن أشخاصا جرى إخراجهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتحشد الأمم المتحدة الموارد لضمان مساعدة هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم". وأضاف: "أن حوالي 200 ألف شخص فروا من القتال خلال الأيام القليلة الماضية في "مأساة" كبيرة".

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطروا جزئيا على قاعدة للجيش السوري في محافظة الرقة (شمال) بعد معارك أسفرت عن سقوط 38 قتيلا. وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام (السوري) في اللواء 93 ومحيطه" في المحافظة التي تسيطر "الدولة الإسلامية" على كبرى مدنها وأجزاء كبيرة منها. وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن 37 جنديا و11 جهاديا في تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا، وبين القتلى الجهاديين ثلاثة فجروا أنفسهم في بداية الهجوم على اللواء 93.. مشيرا إلى "تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية وسيطرتهم على أجزاء واسعة من اللواء 93".

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الخميس، بأن 25 شخصا قتلوا وأصيب 14 آخرون، في أعمال عنف متفرقة بمدينة الموصل. وقالت المصادر، إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من محل لبيع المواد الغذائية في قرية الصدرانية في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين. وحسب المصادر، قامت عناصر الدولة الإسلامية "داعش" بنحر خمسة مدنيين وهم أرباب أسر في ناحية السعدية بحجة عدم امتثالهم لأوامر الشريعة الإسلامية، وارتداء نسائهم وبناتهم النقاب وتم نحرهم أمام جمهرة من الناس. وأوضحت أن عددا من قذائف الهاون أطلقها عناصر "داعش" على ناحية السعدية أدت إلى مقتل 17 مدنيا بينهم نساء وأطفال وإصابة تسعة آخرين بجروح.

ذكر عراقيون نازحون، اليوم الخميس، أن عناصر الدولة الإسلامية "داعش" فرضوا سيطرة كاملة على قضاء تلكيف الذي تقطنه غالبية مسيحية بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها بعد قتال استمر ساعات شمالي مدينة الموصل. وقال نازحون، إن قضاء تلكيف أصبح منذ الليلة الماضية بيد العناصر المسلحة بعد أن انسحبت قوات البيشمركة وأن أغلب العوائل الموصلية تنزح الآن من قضاء تلكيف باتجاه محافظة دهوك إحدى مدن إقليم كردستان. وأعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، أن مئة ألف مسيحي فروا بملابسهم باتجاه مدن إقليم كردستان، بعد هجوم جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذين احتلوا الخميس الكنائس وانزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة. كما أفاد سكان محليون، اليوم، بأن 22 شخصا قتلوا وأصيب 11 آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف لطائرات عراقية استهدف أحياء متفرقة في مدينة الموصل. وقال السكان، إن طائرات عراقية قصفت فجر اليوم، ستة منازل في مناطق غربي الموصل ما أدى الى مقتل 22 شخصا وإصابة 11 آخرين بينهم أطفال ونساء . ومن جانب آخر أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العراقية، اليوم، أن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بضربة جوية استهدفت مواقعهم في تكريت شمال البلاد.

هاجم مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، مركز احتجاز تابع لتنظيم "داعش" في ناحية "السعدية" شمال شرق مدينة بعقوبة بشمال شرق العراق. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريح له، "إن الهجوم أسفر عن مقتل 3 من عناصر " داعش" وإصابة 2 آخرين " ، مضيفا أن المسلحين أطلقوا 17 محتجزا كانوا محتجزين في المركز. وفي سياق متصل، عثرت القوات الأمنية العراقية على كميات من الأسلحة والمتفجرات ومنصة إطلاق صواريخ في مدينة "عامرية الفلوجة" غرب العراق. وصرح مسؤول أمني عراقي اليوم، بأن العثور على تلك الأسلحة تم في عملية دهم وتفتيش نفذتها القوات الأمنية بمساندة العشائر في عدة مناطق قرب "الفلوجة"، مشيرا إلى أنه تم خلال العملية أيضا اعتقال 2 من المطلوبين.

أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، اليوم الثلاثاء، مقتل 20 عنصرا، من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، في اشتباكات مع قوات أمنية تساندها عشائر داعمة لها، في مدينة حديثة بالمحافظة الواقعة غربي العراق، فيما قتل 3 مدنيين وأصيب 6 آخرين بقصف لقوات الجيش على مدينة الفلوجة، في الأنبار. وقال كرحوت، إن "عناصر الدولة الإسلامية هاجموا اليوم، مشروع الديزلات، بمدينة حديثة، 180 كلم غرب الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوة من الجيش والشرطة يساندها مقاتلو العشائر، مع عناصر التنظيم". وأضاف رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن "الاشتباكات انتهت وأسفرت عن مقتل 20 عنصرا من الدولة الإسلامية، وحرق 5 عربات لهم والاستيلاء على مركبتين تحملان أسلحة مضادة للطائرات تابعة للمسلحين، فيما أصيب اثنان من أفراد الشرطة و3 من مقاتلي العشائر بهذه المواجهات"، موضحا أن "القوات الأمنية والعشائر تصدت لهذا الهجوم وأجبرت المسلحين على الانسحاب".

تعتزم إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التابعة لرئاسة الوزراء التركية (آفاد)، إنشاء مخيم يسع لـ 20 ألف نازح عراقي في منطقة "فيشخابور" التابعة لمحافظة دهوك شمالي العراق. وأفادت مصادر في "آفاد" اليوم الإثنين، أن فريق من آفاد توجه إلى المنطقة لتحديد مكان إنشاء المخيم، وبدأ أعماله هناك. وأوضح المصدر أنه منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة الموصل، في يونيو الماضي، نزح نحو 375 ألف شخص بينهم عدد كبير من التركمان العراقيين، حيث سيتم إناطة إدارة المخيم إلى التركمان ، مضيفا أنه من المتوقع أن ينتهي بناء المخيم في غضون أسبوع واحد. وأرسلت تركيا حتى اليوم 92 شاحنة مساعدات إنسانية إلى المواطنين العراقيين الذين أُجبروا على ترك منازلهم جراء الاضطرابات التي اندلعت في البلاد.

أعرب خبراء عن اعتقادهم بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يخطط للاستيلاء على سد الموصل، الذي يعتبر أكبر سد في العراق، وذلك من أجل استخدام الموارد الحيوية، للترويج لنفسه واستخدامها كأداة للتهديد ضد بغداد. وأوضحت الخبيرة في برنامج بحوث المياه بمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في أنقرة، توجبا أفريم مادن، أن السيطرة على السدود تعتبر تكتيكا إستراتيجيا يستخدم في الحروب، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. مشيرة إلى أن داعش إذا تمكن من فرض سيطرته على السد، فستكون بيده خيارات عديدة، بما فيها فتح جميع بوابات السد وإغراق البلاد بالمياه، وخيار قطع المياه وحرمان الناس منه، وإجبارهم على الهجرة، بالإضافة إلى أن السيطرة على السد ستتيح لـ"داعش" فرض سيطرته على مصادر الطاقة الكهربائية. وقالت الخبيرة في أمن الطاقة بـ"معهد القرن 21 للفكر"، توجا فارول سيفيم، إن محاولات "داعش" فرض سيطرته على سد الموصل وآبار النفط المجاورة لها، وخط أنابيب نقل النفط كركوك – جيهان التركي، لم يكن أمرا مفاجئاً.

أمر، رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم الإثنين، قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بمساندة قوات البشمركة الكردية التي تخوض حربا لاستعادة السيطرة على مناطق احتلها تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال غرب الموصل. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية إن "القائد العام للقوات المسلحة "نوري المالكي" أصدر أوامر لقيادتي القوة الجوية وطيران الجيش لإسناد قوات البشمركة ضد عصابات داعش الإرهابية". يشار إلى أن هذا أول تنسيق أمني بين بغداد والإقليم الذي ظل طوال فترة انهيار الجيش العراقي يقف موقف المتفرج وسيطر على مناطق متنازع عليها وعزز تواجده. وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل توترا كبيرا. وازدادت حدة هذه التوتر بعد سيطرة البشمركة على أراضي شاسعة كانت خاضعة لسلطة بغداد بينها كركوك، بالإضافة إلى اتهام أربيل بالاستيلاء على كميات كبيرة من أسلحة الجيش العراقي.

يتواصل توافد أعداد كبيرة من النازحين إلى مدينتي "أربيل" و"دهوك" في إقليم شمال العراق، بعد سيطرة مجموعات مسلحة يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، على قضاء "سنجار" في الموصل وقرى محيطة به. وتسببت سيطرة "الدولة الإسلامية" على سنجار الذي كان خاضعاً لقوات البيشمركة الكردية، بموجة نزوح جديدة، حيث تشكلت طوابير طويلة من السيارات والمركبات المختلفة التي تقل النازحين، عند مداخل دهوك وأربيل، في ظل فرار الآلاف من المناطق التي دخلها داعش، بينهم عرب سنة وشيعة، وتركمان تلعفر، واليزيديون الأكراد . وأوضح النازح درويش داود، أنهم توجهوا إلى دهوك أمس، مضيفاً: "عندما سمعنا بسيطرة "داعش" على طريق سنجار- زاخو، اضطررنا للعبور إلى الجانب السوري، حيث قامت قوات وحدات حماية الشعب YPG بتأمين وصولنا بسلام إلى دهوك، على طول الحدود السورية". هذا وعاد صباح اليوم أكثر من 1000 من قوات البيشمركة إلى الجانب العراقي، بعدما كانت عبرت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "وحدات حماية الشعب" داخل سوريا، لإنقاذ أرواحها في ظل تراجعها أمام تنظيم "داعش" ونفاذ ذخيرتها، إذ عادت إلى العراق، بموكب ضم مئات المركبات.

قال مسؤولون أكراد كبار اليوم الاثنين، إن قوات البشمركة تعتزم شن هجوم مضاد ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال العراق بعد هزيمتهم في معارك أمس الأحد. وقال أحد المسؤولين إن الأكراد يطلبون الآن عددا أكبر من المقاتلين للتصدي للمتشددين السنة.