تجددت الاحتجاجات الشعبية المناهضة للفساد، اليوم الجمعة، في العاصمة بغداد، ومحافظات جنوبي العراق. وتجمع آلاف النشطاء والمواطنين وسط بغداد، وفي محافظات العمارة، والديوانية، وبابل، والبصرة، جنوبي البلاد، رافعين الأعلام العراقية، ولافتات تطالب بـ"محاربة الفساد، وإجراء إصلاحات في الحكومة ومؤسستها". وردد المتظاهرون هتافات طالبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بـ"التخلص من المسؤولين الفاسدين، ووضع حد للفساد المستشري في البلاد، منذ سنوات طويلة". وتشهد العاصمة العراقية، ومحافظات أخرى، على فترات متقاربة، مسيرات واحتجاجات شعبية، تطالب بمحاربة الفساد، وتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء من التكنوقراط.

وجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، بتشكيل لجنة حكومية مشتركة، تتولى حسم ملفات المحكومين بالإعدام، وتسريع المصادقة عليها وتنفيذها. وقال التلفزيون الرسمي صباح اليوم، إن "رئيس الوزراء، وجه بتشكيل لجنة ممثلين للأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى ورئاسة الجمهورية ووزارة العدل، تتولى حسم ملف المحكومين بالإعدام". وأضاف أن "اللجنة ستتولى تحديد المعوقات والأسباب التي تؤدي إلى تأخير تنفيذ أحكام الإعدام ووضع التوصيات اللازمة لتسريع المصادقة على الأحكام المذكورة وتنفيذها من الجهات المخولة قانونًا".

تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، بإنزال الهزيمة بعصابات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي لا يزال يحكم قبضته على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق، مشيرا إلى تحرك القوات العراقية نحوها لتحريرها من التنظيم. وقال العبادي في تصريحات على هامش حفل تخرج العسكريين بالعاصمة بغداد، أن حكومته ستمضي قدما "بمحاربة وملاحقة الإرهاب الذي نحقق عليه الانتصارات المتتالية وتحرير مدننا الواحدة تلو الأخرى". وأضاف رئيس الوزراء العراقي: إن "قواتنا البطلة تتحرك حاليا في اتجاه الموصل لتحريرها من عصابات داعش". الجدير بالذكر، أن الموصل تعد ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، وأكبر مدينة في قبضة داعش بالعراق وسوريا، وتسعى القوات العراقية لاستعادة المناطق المحيطة بالمدينة قبل شن هجوم واسع لانتزاعها من قبضة المتشددين.

قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، استقالة سابع وزير في حكومته خلال يومين، في خضم أزمة سياسية بدأت مع مساعي العبادي تشكيل حكومة من التكنوقراط. وأفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن مكتب العبادي، أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أصدر أمرا ديوانيا بقبول استقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني. والشهرستاني سابع وزير يقبل العبادي استقالته خلال يومين، وجميعهم من التحالف الوطني (ذو الأغلبية في البرلمان والذي ينتمي إليه العبادي).

أصدر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، أوامر بقبول استقالة 6 وزراء من حكومته كانوا قد قدّموا في وقت سابق استقالاتهم من مناصبهم. وقال مكتب العبادي في بيان له، إن "رئيس الوزراء أصدر أوامر ديوانية بقبول استقالة كل من عادل عبد المهدي وزير النفط، وباقر الزبيدي وزير النقل، ومحمد الغبان وزير الداخلية، وطارق الخيكاني وزير الاعمار والاسكان، ومحمد الدراجي وزير الصناعة، ومحسن الشمري وزير الموارد المائية". ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية. واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ مارس الماضي، عندما سعى رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى تشكيل حكومة من المختصين (التكنوقراط)، بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب، في محاولة لمكافحة الفساد، لكن الأحزاب النافذة، عرقلت تمرير حكومته الجديدة، فيما تشكل الأزمة أكبر تحد سياسي حتى الآن للعبادي، الذي ينتمي للائتلاف الحاكم.

عين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، اللواء الركن جليل جبار، قائدا لعمليات بغداد، خلفاً للفريق عبد الأمير الشمري، الذي أقيل من منصبه بعد تفجيرات عنيفة هزت وسط العاصمة بغداد الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة "الأناضول" عن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ماجد جبار، قوله إن "اللواء الركن جليل جبار شخصية جيدة ويتمتع بمهنية عالية ونأمل أن يقوم بعمله بالمستوى الجيد." وشدد جبار إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين قيادة عمليات بغداد والأجهزة الأمنية الأخرى لحماية أمن العاصمة. الجدير بالذكر، أن العبادي، كان قد أقال الشمري من منصبه يوم الجمعة الماضي بعد أيام من التفجيرات التي شهدتها منطقة الكرادة التي راح ضحيتها 500 شخص بين قتيل وجريح.

نظم الجيش العراقي وقوات الشرطة وفصائل من الحشد الشعبي "قوات شيعية موالية للحكومة" اليوم الخميس، استعراضا عسكريا وسط العاصمة بغداد بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وممثلين عن البعثات الدبلوماسية بمناسبة تأسيس الجمهورية العراقية. الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد وبدأ الاستعراض العسكري الذي شاركت فيه مختلف صنوف الجيش العراقي وقوات الشرطة وفصائل من الحشد الشعبي، من ساحة الفردوس وسط العاصمة وصولا إلى ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء، بحسب وكالة الأناضول. الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد وأشرف رئيس الوزراء حيدر العبادي على الاستعراض العسكري من ساحة التحرير بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وأعضاء في البرلمان العراقي. الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد الجدير بالذكر، أن العاصمة بغداد شهدت منذ ليلة أمس قطع غالبية الطرق الرئيسة وسط العاصمة تمهيدا لإجراء الاستعراض العسكري، فيما فرضت قوات الجيش العراقي حظًا شاملاً للتجوال ليلة أمس في المنطقة المخصصة لإقامة الاستعراض العسكري. الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد الجيش العراقي ينظم استعراضًا عسكريًا وسط بغداد

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتدريب وتسليح القوات العراقية، والاستعدادات لتحرير "الموصل"، والانتصارات التي تحققها القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم "داعش". وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال اللقاء، استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد الإرهاب.

قال رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، إن الحملة العسكرية المتواصلة لاستعادة المناطق المحيطة بمدينة الموصل، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بشمال العراق، تسير بوتيرة متسارعة. وأضاف العبادي، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الثلاثاء، إن "قواتنا البطلة تحقق تقدمًا سريعًا في عملية تحرير الموصل وداعش ينهار". وأشار إلى أن "أعداد قتلى داعش بلغت عدة مئات في القيارة (جنوب الموصل)، إضافة إلى مئات القتلى في قاطع الفلوجة (كبرى مدن الأنبار غرب البلاد)، منوها إلى "مقتل نحو 1000 إرهابي من داعش بعملية تدمير رتله خلال هروبهم من الفلوجة نحو صحراء الأنبار". وبدأت القوات العراقية قبل أكثر من 3 أشهر حملة عسكرية انطلاقًا من مخمور جنوب شرق الموصل، لاستعادة تلك المناطق من "داعش" والزحف نحو المدينة.

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سكان محافظة نينوى، شمالي البلاد، إلى الاستعداد لتحرير مدن المحافظة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدا في الوقت ذاته تحرير قاعدة القيارة الجوية في الموصل من التنظيم. وقال العبادي خلال لقائه بعناصر جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم السبت: "نعلن تحرير قاعدة القيارة في الموصل، وندعوا أهالي نينوى للتهيؤ لتحرير مدنهم، فمثلما قضينا على الدواعش في الفلوجة وهربوا كالجرذان في الصحراء، سنقضي عليهم في الموصل". من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ماجد جبار، إن "تحرير قاعدة القيارة خطوة مهمة نحو تحرير الموصل، لأنها تعد نقطة انطلاق للقوات العراقية". الجدير بالذكر، أن الحكومة العراقية بدأت في مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، ووصل مئات الجنود وناقلات الجند المدرعة، والدبابات، إلى قاطع مخمور الذي تتخذه قيادة عمليات نينوى مقرا بديلا لها.

أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، 3 من كبار قادة الأمن في بغداد من مناصبهم، بعد تفجير في مطلع الأسبوع أودى بحياة نحو 300 شخص، وأثار موجة غضب من ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية. وقال بيان على صفحة العبادي على فيسبوك "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يصدر أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم". وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم وهو الأعنف في العراق منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين عام 2003.

قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استقالة وزير الداخلية محمد الغبان، بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع 250 قتيلا على الأقل في بغداد، الأحد الماضي. وقال مسؤول في مكتب العبادي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء قبل الاستقالة، وهو ما أكدته وسائل إعلام عراقية بدون صدور إعلان رسمي، وقدم الغبان استقالته الثلاثاء متحدثا عن خلل في المنظومة الأمنية في بغداد، ومطالبا بصلاحيات أوسع لوزارته.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع مصورة تظهر غضب أهالي منطقة الكرادة في بغداد من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد التفجيرات التي وقعت أمس السبت في الكرادة. حيث رشق مواطنون موكب العبادي بالأحذية والعصي مع وابل من الشتائم، صباح اليوم الأحد، مما جعله يغادر المنطقة، وأكد مواطنون أن الانفلات الأمني الذي يجري في بغداد تتحمل مسؤوليته حكومة العبادي ووزارة الداخلية. وصبّ أهالي المنطقة جام غضبهم في وجه رئيس الوزراء العراقي، وحملوه المسؤولية الكاملة عن الانفجار الذي ضرب وسط بغداد قرب المنطقة الخضراء، رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة ونقاط التفتيش. وتجاوز عدد القتلى في التفجير 130 شخصا، وأكثر من مأتي جريح، مع توقعات بزيادة عدد القتلى، وكان تنظيم الدولة "داعش" تبنى العملية.

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من احتمال شن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجمات انتقامية داخل المدن لتعويض خسارته الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي البلاد، والتي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها قبل أيام. وفي كلمة له اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي، قال العبادي: إن "القوات العراقية حققت انتصارا متميزا بتحرير الفلوجة والسيطرة عليها بالكامل"، مضيفًا أن "داعش انهار بسرعة وقتل من أفراده أعداد كبيرة، كما تم القبض على عناصر مطلوبة للقانون بجرائم قتل". ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى سعي حكومته لإعادة افتتاح المستشفى الحكومي بالفلوجة، والعمل على برنامج إعادة النازحين ورفع المتفجرات التي زرعها مسلحو "داعش" في أرجاء المدينة. وأعلن العراق قبل عدة أيام استعادة السيطرة الكاملة على الفلوجة، بعد نحو شهر من المعارك في محيطها وداخلها مع مسلحي "داعش"، وفور استعادة المدينة، فتحت القوات العراقية جبهات جديدة شمالي البلاد لتمهيد الطريق أمام شن هجوم واسع لاستعادة مدينة الموصل، معقل التنظيم الرئيسي شمالي العراق. ودعا العبادي الأجهزة الأمنية والمواطنين إلى "الحذر من محاولات داعش، تعويض هزائمه والقيام بأعمال إرهابية انتقامية تستهدف المدن"، كما حثّ الأحزاب السياسية على "وحدة الصف وتفويت الفرصة على العدو حتى لا يحقق أهدافه مستغلًا الخلافات السياسية".

تمكنت القوات العراقية، من استعادت آخر منطقة خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمدينة الفلوجة، اليوم الأحد، وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة. وبدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، النصر على التنظيم المتشدد في الفلوجة قبل أكثر من أسبوع لكن القتال استمر داخل المدينة بما في ذلك حي الجولان. ونقل التلفزيون الرسمي، عن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قوله: "نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان والذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت". وأضاف أن 1800 متشدد على الأقل قتلوا في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة.

أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، مساء اليوم الجمعة، تحرير مدينة الفلوجة، غربي البلاد، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بشكل تام بعد أقل من شهر على انطلاق العملية العسكرية. وقال العبادي، في كلمة متلفزة وجهها للشعب العراقي، وبثتها قناة "العراقية" شبه الرسمي: "نبارك لكل العراقيين هذا الانتصار، وعدنا بتحرير الفلوجة، وعادت الفلوجة إلى حضن الوطن، والقوات الأمنية سيطرت على القضاء بشكل كامل، ولا تزال هناك بعض البؤر تحتاج إلى تطهير". وأضاف: "وجهت جميع مؤسسات الدولة بالاستنفار لرعاية المدنيين وتوفير المساعدة لهم، وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة ورعاية أمن المواطنين".ودعا العبادي عناصر تنظيم "داعش" إلى "الرحيل من أرض العراق". واستطرد: "وعدنا بتحرير الفلوجة، وقواتنا البطلة وفت بهذا الوعد، وقد وعدوكم (قادة داعش) فخذلوكم، ولم يصمدوا وتخاذلوا، لا مكان لكم في العراق، وستحاسبون على كل جرائمكم، والعراقيون موحدون ضدكم". العبادي وجه رسالة إلى أهالي الفلوجة، قائلا لهم: "قواتنا ضحت من أجل أن تعيشوا بأمن وسلام، اليوم نريد أن يكون هناك أمن وسلام في الفلوجة لعودتكم والعيش فيها". وأضاف: "هدفنا صيانة حرمات جميع العراقيين، هذه مدينتكم ستعودون اليها سالمين". وتوعد العبادي في كلمته باستعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من قبضة "داعش"، قريبا، قائلا: "نصر قريب جدا في الموصل لنطرد آخر عنصر من داعشمن العراق". وبدأت القوات العراقية في 23 مايو الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدولي، لاستعادة الفلوجة، التي كانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم "داعش" غرب البلاد. وكانت الفلوجة، التي يقطنها السنة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم "داعش" مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء، رئيس المخابرات والرؤساء التنفيذيين لستة بنوك مملوكة للدولة كلهم عينوا خلال حكم سلفه. ولم يذكر العبادي سببا لإقالتهم، لكن رئيس الوزراء يسعى لتنفيذ إصلاحات لتحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد وانعدام الكفاءة بالمؤسسات الحكومية، فيما يهدف جزئيا لدعم عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال مكتب العبادي في بيان، إنه أمر "بتعيين مدراء جدد في كل من المصرف التجاري ومصرف الرافدين ومصرف الرشيد والمصرف العقاري والمصرف الصناعي والمصرف الزراعي، وذلك بهدف تنشيط القطاع المصرفي والسير بالإستراتيجية الوطنية لتنشيط الاقتصاد، وخلق فرص عمل وتنفيذ إطلاق القروض للمشاريع الصناعية والسكنية والتجارية للمواطنين بأفضل صيغة وحسب خطط الحكومة". كما أصدر أمرا بإعفاء رئيس جهاز المخابرات الوطني زهير الغرباوي من منصبه الذي يشغله منذ عدة سنوات، وأمر العبادي أيضا بإحالة مدير عام شبكة الإعلام العراقي الحكومية محمد الشبوط إلى التقاعد. وحل العبادي محل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في 2014، بعدما أخفق الجيش وقوات الأمن في وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق.

كشفت مصادر عسكرية بجهاز مكافحة الإرهاب في العراق، اليوم السبت، إن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، أمر بإعفاء قائد عمليات الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي من منصبه، وعين اللواء سامي العارضي بدلا عنه. ورفضت المصادر العراقية الرسمية إعطاء أي أسباب لقرار إقالة الساعدي وخلافته بالعارضي، الذي كان يشغل منصب معاون قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قبل تسميته لمنصبه الجديد. ودخلت عملية استعادة الفلوجة التي بدأتها القوات العراقية مدعومة من مليشيات الحشد الشعبي وقوات الحشد العشائري يومها الرابع عشر، وقتل في الأيام الماضية عشرات من القوات العراقية والعناصر الموالية لها، واتهمت تلك القوات بارتكاب تجاوزات في حق المدنيين بالمدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ يناير 2014.

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، إلى إنهاء المظاهرات ضد حكومته، بينما تخوض القوات المسلحة معارك لاستعادة مدينة الفلوجة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ويحاول العبادي تركيز اهتمام الأحزاب السياسية العراقية المعارضة على الحرب ضد "داعش" لتهدئة الاضطرابات الناجمة عن تأخير تنفيذ التعديلات الوزارية الرامية إلى اجتثاث الفساد. وقال العبادي أنه يتعين على قوات الأمن التفرغ للقتال الذي بدأ يوم الإثنين لطرد المقاتلين المتشددين من الفلوجة أول المدن العراقية التي وقعت تحت سيطرتهم في يناير عام 2014. وأضاف العبادي "ندعو شبابنا الأعزاء إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وأن هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا، وإن التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة". واقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة للمرة الثانية خلال أقل من شهر مطالبين بإصلاحات ضد الكسب غير المشروع، وحماية أفضل للمواطنين ضد التفجيرات الانتحارية لتنظيم "داعش" والهجمات المسلحة. وفي الاقتحام الثاني في 20 مايو، اتخذت الاحتجاجات منحى عنيفا، واستخدمت قوات الأمن القوة لطرد المحتجين من المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والمكاتب الحكومية والسفارات. وذكرت مصادر طبية، أن 4 متظاهرين قتلوا في الأحداث، وأصيب أكثر من 90 شخصا، في حين سجلت الحكومة العراقية، وفاة 2 من قوات الأمن، ونفت استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين.

تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومقاتلي العشائر، تقدمهم نحو مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق، مقابل تقدم آخر نحو جزيرة الخالدية بذات المحافظة، في إطار عملية عسكرية، لتحرير الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ووصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، اليوم الخميس، مقر قيادة عمليات تحرير مدينة الفلوجة غربي البلاد، للإشراف على عملية إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة، وتأمين خروجهم. القوات العراقية في الفلوجة ودعا العبادي، السكان إلى إرجاء تظاهرات مقررة الجمعة في بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بسبب انشغال قوات الأمن بعمليات "تحرير الفلوجة"، قائلا: "أدعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لان قواتنا منشغلة بعمليات التحرير". ويشارك عشرات آلاف من قوات الأمن العراقية في عملية استعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". القوات العراقية في الفلوجة الأمم المتحدة ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن نحو 800 شخصا فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية الكبرى لاستعادة السيطرة عليها بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة. وقالت منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، ليز جراند، في بيان إن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أفادوا بأن الظروف المعيشة في داخل المدينة رهيبة. نحو 800 شخصا فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة وتابع البيان: "نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون الفرار إلى بر الآمان، لكن ذلك غير ممكن". وقالت الأمم المتحدة إن نحو 800 شخصا تمكنوا من الفرار من داخل الفلوجة منذ 22 مايو، "غالبيتهم من سكان المناطق النائية". وأضاف بيان المنظمة أن "بعض الأسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول إلى بر الآمان، بينما سكان مركز المدينة يعانون مخاطر أكبر كونهم غير قادرين على الفرار". ولم تتمكن الأمم المتحدة وباقي منظمات الإغاثة الأخرى من إيصال مساعدات بسبب عدم توفر منافذ منذ بدء العملية. سكان مركز المدينة يعانون مخاطر كبيرة سكان عالقون وجرى التباحث في قضية إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن دون أن يتحقق أي شيء. وكان تنظيم "داعش" الذي يسيطر على الفلوجة قد فرض حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم، ومن الواضح أنهم يستخدمونهم كدروع بشرية. وأفاد سكان عالقون داخل الفلوجة أن عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزها التنظيم في داخل وخارج المدينة قد يجعل القتال محفوفا بالمخاطر. القوات العراقية في الفلوجة من جهة أخرى، قالت منظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية إن عشرات آلاف عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الإمداد عند محاصرتهم للمدينة وبالتالي منع المدنيون من المغادرة. وحذرت منظمات حقوقية مختلفة الحكومة العراقية من اللجوء إلى أساليب التجويع من أجل هزيمة التنظيم في الفلوجة التي بقي فيها نحو 50 ألف مدنيا بحسب تقدير الأمم المتحدة. الجدير بالذكر، أن خلية الإعلام الحربي، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، كانت قد أوضحت في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، الأحد الماضي، أن "عملية تحرير الفلوجة (انطلقت فجر الإثنين الماضي)، بمثابة عملية عسكرية عراقية تشترك بها كافة الفصائل ألوية الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري".