بالرغم من خطر اقتناء "السكوتر الكهربائي" إلا أن زيادة الإقبال جعلته الوسيلة الأكثر إثارة بين الأطفال والمراهقين، دون النظر للتحذيرات المتعلقة بانعدام السلامة في التقنية التي يعمل بها بعد تعدد وقائع انفجار بطاريته، ما جعل الخطوط الجوية القطرية تضعه ضمن قائمة المواد المحظور حملها على متن طائرتها بناء على أدلة بغياب معايير السلامة في هذا الجهاز، حفاظا على سلامة الركاب والطاقم . وبالرغم من غياب رصد لعدد الحالات المتضررة بسبب ما يُسمى "الهافربوردز"على المستوى المحلي ، إلا أنه وفقا للجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية فقد تم تسجيل 12 حادثة اشتعال نيران في بطاريات الليثيوم الخاصة بالسكوتر في الولايات المتحدة مما أحدث خسائر فادحة وصلت الى احتراق منازل بأكملها، وصادرت بعض الدول معظم الألواح الكهربائية من الأسواق. بينما دعت إحدى الشركات العالمية زبائنها إلى ضرورة التخلص من هذه الأجهزة لوجود عيوب في الكابلات مما قد يسبب اشتعال النيران أو انفجار الجهاز نفسه ، مما جعل جمعية حماية المستهلك بالسعودية تطلق تحذيراتها، وفي ظل المخاوف من ترك الجهاز ليلا أثناء الشحن دون مراقبة، أو شراء هذه الألواح من مصادر غير موثوقة، فأنه لا يوجد حقائق معلنة عن الأسباب الخفية لخطورة "السكوتر"، ومدى التأكد من توفير الشركة لمعايير السلامة فيه ، ليظل غزو الإعلانات الترويجية، وانتشاره في الأسواق المحلية يتفوق على التحذيرات التي يطلقها المختصين، ولم يمض على طرح "الهافر بوردز" وقت طويل، إلا أنه اقتحم معظم البيوت، وقد أحدث استخدامه الكثير من حوادث الكسر، بسبب عدم قدرة البعض على التحكم في توازن الجسم.

اتخذت "شركة وقود" الساحة المجاورة لمحطة البترول، الكائنة بمنطقة الهلال، مخزناً للزيوت المستخدمة في السيارات وبكميات كبيرة، حيث شاهدت "الشرق" هذه الكميات من براميل الزيوت في فِناء ساحة المخزن، وهى في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس، مما يعني أن المخزن الخاص بها أصبح لا يستوعب هذه الكمية، ولا يفصل هذا المخزن عن محطة البترول سوى جدار من الطابوق، وهذه المخازن ـ بهذه الوضعية ـ تشكل خطورة كبيرة على سكان المنطقة والدوحة، بصورة عامة في حال حدوث حريق لا قدر الله، لا سيما أنه لا يتوافر أي نوع من انواع الأمن والسلامة، حيث كان من الاجدر قيام الشركة بنقل هذه الكميات الكبيرة من براميل الزيوت الى المنطقة الصناعية، بعيدا عن الحي السكني. وسبق ان حذرت "الشرق" من خطورة إقامة المخازن بكل اشكالها وسط الاحياء السكنية، وهناك حوادث حرائق سابقة شهدتها الدوحة وعدد من المناطق الاخرى، بسبب هذه المخازن التي تفتقر للرقابة المطلوبة من الجهات المختصة، كما انها تتسبب في ازعاج الساكنين بمرور السيارات الثقيلة المحملة بهذه المواد وسط الأحياء السكنية.

اشتكى أحد المواطنين من ان مبنى قديما فى فريج بن عمران يحتوى على خزان ديزل فى السطح، وتقوم سيارات بيك اب صغيرة بتحميل الديزل فى براميل. ويضيف المشتكى: "ان ما يزيد الطين بلة ان مكان تحميل الديزل يجاور فرنا لانتاج الخبز، ويخشى ان تنتقل شرارة الى المكان فيحدث ما لا تحمد عقباه". وعبر المواطن عن دهشته الشديدة من السماح بتواجد "تنكر" ديزل فوق مبنى يحتوى على فرن خصوصا ان هناك تسربا فى ارضية منطقة التحميل ويمكن ان يشتعل المكان بمجرد القاء عقب سيجارة عن غير قصد. وطالب المشتكى الجهات المختصة بالتحري فى الواقعة والزام صاحب المكان باجراء احتياطات السلامة اللازمة او ازالة التعديات اذا كانت مخالفة للقانون حفاظا على سلامة الجميع.

تتعرض ألواح التزلج الكهربائية، للانفجار وقد تشتعل بها النيران وتتسبب بحرائق، فضلا عن خطورتها عند استخدامها في الشوارع، مما قد يتسبب بحوادث مرورية قاتلة، حسبما حذرت مؤسسة بريطانية. ويأتي تحذير جمعية الحكومة المحلية في بريطانيا لباعة ألواح التزلج الكهربائية، تزامنا مع سحب المنتج من عدة متاجر، جراء تنامي المخاوف من تسببه في حرائق. وقالت الجمعية، وهي مؤسسة غير ربحية، إن أكثر من 80% من أصل 38 ألف لوح تزلج كهربائي تم منع دخولها إلى بريطانيا، بعدما اعتبر المنتج غير آمن، بالنظر إلى الاحتمال المرتفع لاشتعاله. ويوضح المسؤول في الجمعية، جيرمي هيلتون، أن ألواح التزلج الكهربائية باتت "هدية مرغوبا بها خلال عيد الميلاد الحالي"، رغم كونها خطرة وقد تسبب حرائق وتوقع ضحايا. وأضاف هيلتون، أن السلطات البريطانية بذلت جهودا كي توقف دخول ألواح كهربائية إلى البلاد، لكن الإشكال لا يزال قائما على اعتبار أن ثمة من يقتني المنتج عبر الإنترنت، من خلال مواقع بيع غير رسمية.

أصابت الحيرة مقيما من الجنسية العربية يعمل في احدى الشركات الخاصة من تكرار تعرض سيارته للاحتراق ثلاث مرات فى مدة لا تتجاوز ثلاثة اسابيع علما بأن النيران تندلع فى السيارة وهى متوقفة بالشركة اى غير متحركة. وسرد المقيم عمر مجدي تفاصيل الواقعة بقوله: "تعرضت السيارة التي اعطتني لها الشركة لانجاز اعمالي المكتبية للحريق ثلاث مرات على التوالي على مدار ثلاثة اسابيع دون اي سبب معلوم حتى الآن حيث تأخر التقرير الرسمي الخاص باسباب اندلاع الحريق ولم نستلمه حتى الآن، ودوما ما يردنا اتصال ليلي من الشرطة تبلغنا فيه بان هناك حريقا شب في احدى السيارات وما يثير الحيرة حقا هو ان هذه السيارة هي الوحيدة التي تحترق رغم ان هناك اكثر من عشرين سيارة اخرى متوقفة امام مقر الشركة ولم يردنا حتى الآن اي سبب مرجح لحدوث هذا الحريق المتكرر". وواصل مجدي حديثه: "خبير الحرائق قال ان هناك احتمالا بان يكون سبب الحريق هو ماس كهربائي من الماكينة لكن السيارة تكون متوقفة تماما ولا احد بجوارها حتى انني ظننت بان هناك شخصا يتعمد اتلاف السيارة واشعال النيران فيها، رغم انه لا يوجد شخص لديه مصلحة في هذا التخريب المتواصل الذي يحدث للسيارة، مشيرا الى ان الحريق دائما ما يحدث في الليل اي بعد انتهاء الدوام والعودة الى منزلي لاخذ قسط من الراحة فيردني الاتصال من الشرطة بان السيارة احترقت وانهم قاموا باطفاء الحريق فيها، فاذهب لارى الحادث فاجد نفس السيارة قد احترقت والحريق لا يمس خزان الوقود. وإلا فان الكارثة كانت تكون اكبر فقط الجسم الداخلي والجهة الخلفية وهذا الامر يجعلني في حيرة كبيرة واريد ان اعرف السبب الحقيقي وراء هذه الحرائق المتكررة حتى اذا كان العيب في السيارة نفسها اقوم باصلاحها حتى لا تتكرر الواقعة مرة اخرى حتى اتجنب ان تحدث كارثة اذا ما كانت السيارة تسير في الطريق العام والخسائر التي يمكن ان تحدث لها وللسيارات الاخرى".

طلب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اليوم الخميس، من سنغافورة وروسيا وماليزيا واليابان المساعدة في إخماد حرائق الغابات التي نشرت الدخان الخانق في إرجاء المنطقة. وأضاف ويدودو في بيان نشر على موقع وزير شؤون مجلس الوزراء "نأمل ان يؤدي هذا إلى تسريع العملية لان الحرائق في المستنقعات تختلف عن حرائق الغابات العادية". وتعرضت اندونيسيا لضغوط متنامية في الأسابيع القليلة الماضية لاحتواء ازمة الحرائق السنوية والناجمة عن قطع وحرق النباتات في جزيرة سومطرة والجزء التابع لها من جزيرة بورنيو.

ابتكر العلماء للحد من وقوع الانفجارات الخطيرة في أعقاب حوادث الطائرات والشاحنات، مادة يمكن إضافتها للوقود لمنع تكون سحب ضبابية دقيقة قد تصبح كرة لهب قاتلة عقب هذه الحوادث. وقال الباحثون أمس الخميس، إنهم قاموا بتخليق "بوليمر" يمكنه أن يمنع تكون السحب الضبابية في الوقود بعد الحوادث من خلال جعل قطرات الوقود تسقط مثل المطر بدلا من أن تظل عالقة في الهواء. وأضاف الباحثون أنه لكونها مادة تضاف إلى الوقود فإنها لا تقلل من طاقة المحرك أو كفاءته لكنها تمنع تكون مادة السناج. والبوليمر مركب كيميائي مكون من سلسلة كبيرة من الجزيئات ذو وزن جزيئي مرتفع مكون من وحدات جزيئية متكررة قد تكون عضوية أو غير عضوية أو عضوية معدنية وقد تكون طبيعية كالمطاط أو صناعية كاللدائن والراتنجات. وتركز الدراسة على الديزل والوقود المستخدم في الطائرات وليس البنزين المستخدم في السيارات والذي يمثل مادة قابلة للانفجار. وقالت جوليا كورنفيلد أستاذة الهندسة الكيميائية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا التي أوردت الدراسة التي نشرتها دورية "ساينس"، إنها تعتزم تجربة هذه المادة عند إضافتها للبنزين.

نشرت إندونيسيا اليوم الإثنين، 25 طائرة لمكافحة حرائق الغابات، وذكر رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو نوجروهو، أنه تم تشغيل 19 مروحية و6 طائرات في أجواء جزيرتي سومطرة وبورنيو، لإسقاط المياه وعمل أمطار اصطناعية. وقال: "إنها أكبر عملية إطفاء جوية".وأضاف بالقول إن :"الطقس الجاف وعدم كفاية المياه والمعدات واتساع المناطق التي تحتاج لتغطيتها هي عوامل تجعل من الصعب إخماد الحرائق". وأشار سوتوبو، إلى أن أكثر من 20 ألف شخص، من بينهم جنود ورجال شرطة، يشاركون في جهود الإطفاء على الأرض. ويعزى انبعاث الدخان من حرائق الغابات في سومطرة والجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو، إلى لجوء صغار المزارعين وشركات الزراعة إلى حرق المخلفات الزراعية بصورة غير مشروعة في أماكن مفتوحة.

اضطرت طائرة تابعة لشركة كاثاى باسيفيك، أقلعت من بيرث في أستراليا في طريقها إلى هونج كونج، إلى الهبوط اضطراريا في إندونيسيا اليوم الجمعة بعدما تردد أن نيران شبت فيها في منتصف الرحلة. وقال أحد الركاب لشقيقه الذي اتصل بهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي"، "كان هناك دوي ضخم وشرر ولهب". وقال الرجل إن مقصورة الطائرة أصبحت مظلمة بعد ذلك، وبعد 15 دقيقة قال قائد الرحلة الجوية "سي إكس 170" إن هناك مشكلة في أحد محركي الطائرة وأنها سوف تهبط في إندونيسيا. وقالت الشركة إنه "لا يوجد حريق في المقصورة وهبط الطاقم بأكمله والركاب بسلام في بالي". وأضافت الشركة في تغريدة على موقع "تويتر" إن الذين كانوا على متن الطائرة "يستريحون في فندق بينما نتعامل نحن مع المشكلة".

أكد مسؤولون أمريكان إن فرق الإطفاء حققت تقدما، اليوم السبت، في التصدي لحريقين هائلين في غابات كاليفورنيا التي تجتاحها موجة جفاف مع ارتفاع عدد المنازل المدمرة واستمرار أعمال البحث عن مفقودين، حيث تسببت الحرائق في تدمير 585 منزلا ووفاة 3 أشخاص. وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أن النيران التهمت مساحة من الغابات تبلغ 74500 فدان في منطقة تقع إلى الشمال مباشرة من منطقة وادي نابا المنتجة للنبيذ، فيما تبلغ هذه المساحة ضعف مساحة مدينة سان فرانسيسكو. وقال مدير إدارة الحماية من حرائق الغابات بكاليفورنيا لوكاس سبيلمان، اليوم السبت، أن رقعة النيران لا تتسع، وهذا أمر جيد، نحن في مرحلة نستطيع فيها الذهاب إلى هناك وإخمادها". ويستعر الحريق الآخر الكبير في كاليفورنيا من أكثر من أسبوع على بعد نحو 160 كيلومترا شرقي تلال سييرا نيفادا، فيما والتهمت نيرانه أكثر من 70670 فدانا ودمرت 503 منازل وأودت بحياة شخصين.

أعلنت السلطات الأمريكية، أمس الخميس، أن الحرائق العنيفة في كاليفورنيا أدت إلى سقوط قتيلين آخرين، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 5 خلال بضعة أيام، بينما فر أكثر من 17 ألف شخص من النيران. وتشتعل 8 حرائق كبيرة حاليا في كاليفورنيا، كما قالت لينيت راوند الناطقة باسم وكالة المعلومات حول الحرائق في كاليفورنيا "كالفاير". مضيفة أن بين هذه الحرائق "حريقين هائلين"، أحدهما في بوت شرق سان فرانسيسكو والثاني في فالي شمال المدينة. وقال الناطق باسم مسؤول منطقة ليك شمال سان فرانسيسكو، ستيف بروكس، إن القتيلين الجديدين سقطا في حريق فالي وعثرت الشرطة على جثتيهما خلال بحثها مع كلاب عن جثث في "المناطق المحترقة"، أول أمس الأربعاء. وأوضح بروكس أنه "تم العثور على بقايا بشرية في مناطق هيدن فالي وأندرسون سبرينج". وكان حريقا فالي وبوت اللذان لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليهما أسفرا عن سقوط 3 قتلى قبل ذلك، أحدهما امرأة مسنة ومعوقة.

أعلنت إندونيسيا اليوم الإثنين، أنها ستدفع بأكثر من 1000 من القوات لمكافحة الحرائق المندلعة جنوبي سومطرة. وتسببت الأدخنة في إعياء الآلاف وتأخير رحلات جوية ووصول الهواء لمستويات غير صحية في سنغافورة وماليزيا المجاورتين. وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث، إنه سيتم إرسال الجنود الإندونيسيين إلى إقليمي جنوب سومطرة وجامبي اللذين تتركز فيهما الحرائق. وسترسل الوكالة في حالة الضرورة طائرات هليكوبتر إضافية للمساعدة في إطفاء الحرائق بالماء. وشهد إقليم جنوب سومطرة وحده 22585 حالة إعياء حاد بعدوى في الجهاز التنفسي منذ الجمعة الماضي. وارتفع مؤشر معدلات التلوث في سنغافورة في وقت سابق اليوم، إلى 248 والذي يصنف الهواء بأنه "غير صحي للغاية" أي أنه أقل بدرجة واحدة من مستوى الخطورة القصوى للمؤشر.

نشرت وسائل إعلام إندونيسية، اليوم الأحد، صورة لرئيس البلاد جوكو ويدودو، أثناء مشاركته لقوات الحماية المدنية الإندونيسية، خلال إطفاء الحرائق المنتشرة في الغابات غرب إندونيسيا. واندلعت الحرائق في المحميات والمزارع والغابات، بمنطقة سومطرة الواقعة في أقصى غربي الجزر الإندونيسية الرئيسية، الأسبوع الماضي، ما تسبب في تصاعد كثيف للدخان، ومشكلات في التنفس بالمدينة. وتحاول السلطات الإندونيسية إخماد ألسنة اللهب التي تنتشر في المناطق المجاورة للحرائق، وأثارت تلك الأدخنة مخاوف صحية وزادت من التوترات الدبلوماسية في سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا.

أعلنت مصادر إنسانية أن حرائق أسفرت عن تشريد آلاف الأشخاص في الأيام الماضية في إقليم مانييما شرق الكونغو الديمقراطية مع هبوب رياح تسهم في انتشار السنة اللهب. وقالت مصادر إنسانية، اليوم الجمعة، إن الحرائق في جنوب الإقليم بدأت في معظم الحالات من نيران أوقدها رعاة أو صيادون، لكنها طالت المنازل المتجاورة المغطاة بسقوف من القش. فال القس ألكسيس أساني نداليمبوزي مدير لجنة الموارد الطبيعية في أبرشية كاسونجو "أحصينا حتى الآن عشرة آلاف عائلة تضررت في جنوب مانييما"، مما يعني عشرات الآلاف من المشردين. وفي كيندو كبرى مدن الإقليم تحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن آلاف المنكوبين. وقال رئيس المكتب في كيندو إدريسا كونتيه "في منطقة كابامباري اشتعلت ثلاث قرى. حتى الآن أحصينا 291 منزلا احترقت وأكثر من 3500 منكوب". وأضاف أن موقعا لنازحي الحرب في المنطقة يضم نحو 5 آلاف شخص احترق أيضا إلى جانب "80% من الملاجئ ما يعني حوالي 4 آلاف منكوب".

سعى رجال الإطفاء الذين يكافحون عددا من حرائق الغابات في ولاية واشنطن لتوسيع خطوط احتوائها أمس السبت، خارج بلدة شيلان في الوقت الذي اتقدت فيه عدة حرائق كبيرة في مناطق أخرى في الغرب الأمريكي. ويأتي ذلك بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعلانا اتحاديا للطوارئ في ولاية واشنطن لتنسيق جهود الإغاثة في 11 مقاطعة وعدد من المناطق التي تأثرت بالحرائق. وعندما اقتربت الحرائق في نهاية الأسبوع الماضي من شيلان التي يقطنها نحو 4 آلاف أجلت السلطات الكثير من السكان من المنطقة. وجرى إجلاء نحو 1000 آخرين أمس، ولكن بريان لاوتش المسؤول الإعلامي بفريق مكافحة الحرائق قال إن نواب قائد شرطة المنطقة يرافقون بعض السكان إلى ممتلكاتهم لتفقدها. وتصاعد دخان كثيف في سماء ولاية واشنطن بما يشكل خطرا على الرؤية والتنفس لرجال الإطفاء. وقال مسؤولون إنه جرى نشر نحو 560 من رجال الإطفاء لمكافحة النيران الذين استغلوا هدوء الرياح لتوسيع خطوط احتوائها غربي وسط البلدة على طول بحيرة شيلان في المنطقة التي يوجد بها ناد لليخوت وسلسلة تلال.

اندلعت 4 حرائق جديدة، اليوم الجمعة، على مقربة من موقع تيانجين الصيني الذي شهد انفجارين قويين في مستودع يحتوي على مواد كيماوية خطيرة وأوديا بحياة 114 شخصا الأسبوع الماضي، فيما سارع عمال الطوارئ إلى إخماد الحريق، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وأضافت الوكالة أن إحدى "نقاط الاشتعال" جاءت من داخل منطقة لتوزيع السيارات قرب موقع الانفجار وأن الحرائق الثلاثة الأخرى كانت داخل المنطقة المركزية للانفجار.

أعلن حاكم ولاية واشنطن الأمريكية، إن ثلاثة من رجال الإطفاء قتلوا وأصيب أربعة بينما كانوا يحاولون إخماد حريق غابات يهدد بلدة تويسب في شمال وسط الولاية، في الوقت الذي يستعر فيه أكثر من 12 حريقا كبيرا في أنحاء الولايات الأمريكية الغربية. وذكرت إدارة الطوارئ في مقاطعة أوكانوجان على فيسبوك، اليوم الخميس، أن الوفيات حدثت في الوقت الذي أجبرت فيه الحرائق التي تنتشر سريعا السلطات في وقت متأخر الليلة الماضية، على المطالبة بإجلاء السكان من بلدتي تويسب ووينثروب اللتين تقعان على سفوح جبال كاسكيد. وقال جاي إنسلي حاكم واشنطن في بيان "أبلغت للتو بأن ثلاثة من رجال الإطفاء لاقوا حتفهم، بينما كانوا يكافحون النيران في تويسب وأصيب أربعة آخرون". وأتت الحرائق على أكثر من 400 ألف فدان في المنطقة الغربية القاحلة، مما دفع المسؤولين في إدارة الإطفاء إلى طلب المساعدة من الجيش الأمريكي.

ينتشر الجيش الأمريكي في كاليفورنيا للمرة الأولى منذ 9 سنوات لمساعدة نحو 30 ألفا من رجال الإطفاء يحاولون إخماد حوالي 20 حريقا، في حين أعربت السلطات عن قلقها من الخطر الذي تشكله طائرات مسيرة للتسلية بالنسبة لمكافحة الحرائق. وتم تعبئة حوالي 30 ألف من عناصر رجال الإطفاء في الولايات المتحدة لمكافحة الحرائق التي اشتعلت في حوالي 10 ولايات أساسا في غرب البلاد. ويساهم 28884 شخصا في إخماد هذه حرائق الغابات التي لم يشهد لها مثيل منذ عقدين وحملت العديد من الأشخاص إلى إخلاء منازلهم كما ذكر المركز الوطني للحرائق. وسيتلقى حوالي 200 جندي ينتمون إلى فرقة فدرالية متمركزة في ولاية واشنطن تدريبات تستمر 3 أيام قبل أن ينضموا الأحد إلى رجال الإطفاء المحليين. ويستعر في الوقت الراهن 18 حريقا في كاليفورنيا. وقد التهمت هذه الحرائق أكثر من 800 كلم مربع، أي ما يوازي مساحة باريس 8 مرات، كما تفيد الأرقام الأخيرة التي نشرتها منظمة كالفاير الحكومية لمكافحة الحرائق. ومنذ بداية السنة، اندلع حتى الآن 4549 حريقا في كاليفورنيا، بالمقارنة مع 3173 قي الفترة نفسها في 2014 الذي كان عاما فاقت فيه الحرائق الحد المتوسط. وقد جعلت موجة حرارة تضاف إلى أكثر من أربع سنوات من أقصى درجات الجفاف، من هذه الولاية الأكثر اكتظاظا في الولايات المتحدة، شديدة التأثر بالحرائق هذه السنة. وقال جيف دايفس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية في بيان، "إنها المرة الأولى منذ 2006 تستنفر وزارة الدفاع الفرقة العسكرية الاتحادية" لمكافحة الحرائق.

استدعت سلطات الإطفاء الأمريكية أمس الإثنين، نحو 200 من عناصر الإطفاء بالجيش للمساعدة في السيطرة على أكثر من 4000 كيلومتر مربع من حرائق الغابات المشتعلة في ولاية كاليفورنيا والولايات الغربية الأخرى. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها المركز الوطني للحرائق مساعدة الجيش منذ عام 2006. ووصلت وكالات مكافحة الحرائق المحلية إلى أقصى طاقتها، فيما يعد أحد أسوأ مواسم حرائق الغابات الصيفية في البلاد. وأتت النيران على أكثر من 28000 كيلومتر مربع من الغابات في الولايات المتحدة عام 2015 .

دمرت حرائق الغابات 50 منزلا على الأقل و75 مبنى في شمال ولاية إيداهو الأمريكية، في الوقت الذي حثت فيه السلطات سكان بلدة جبلية صغيرة على الاستعداد لمغادرة منازلهم بمجرد أن يطلب منهم ذلك، حسبما قال مسؤولو إطفاء الحرائق، اليوم الأحد. وجرى احتواء حريق كليرووتر كومبليكس، بنسبة 15% فقط بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعد اندلاع النيران في منازل وأبنية على مشارف كامياه، حيث أبلغت السلطات السكان ومجموعهم 1200 شخص مساء الجمعة، أنه قد لا يتم إبلاغهم بشكل فردي قبل صدور أوامر بإخلاء البلدة. وطلب من عشرات السكان من أحياء سكنية بعيدة في البلدة الإجلاء الأسبوع الماضي فرارا من الحرائق، وهي ضمن أكثر من مئة حريق قال المركز الوطني للحرائق في إيداهو إنها مندلعة في أجزاء شمالية وجنوبية غربية وشرقية في الولاية وكذلك في ولايتي أوريجون وواشنطن المجاورتين. وقال مسؤولو إطفاء الحرائق، إنه جرى تكليف أكثر من 770 رجل إطفاء لمكافحة الحرائق في كليرووتر كومبليكس التي أحرقت نحو 53 ألف فدان من الغابات.