قالت سلطات من منطقة اكستريمادورا في جنوب غرب إسبانيا اليوم السبت، إنه تم إجلاء 2400 شخص منذ اندلاع حرائق غابات يوم الخميس الماضي، في نطاق جبل سيرا دي جاتا في إسبانيا. ودمرت الحرائق بالفعل 6500 هيكتار من الغابات، وتقول الحكومة أن الحريق أضرم عمدا على الأرجح، وأدت قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة في واحد من أكثر فصول الصيف حرارة منذ عقود إلى اتساع رقعة الحرائق. وتم الاستعانة برجال إطفاء وطائرات من مناطق مجاورة، وأيضا من البرتغال للمساعدة في إخماد الحرائق.

لقي اليوم السبت، أحد رجال الإطفاء حتفه خلال مكافحة الآلاف منهم لحرائق الغابات بولاية كاليفورنيا، غرب الولايات المتحدة. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" اليوم، على موقعها بشبكة الإنترنت إن النيران دمرت أكثر من 320 هكتارا أي ما يعادل مساحة 450 ملعبا لكرة القدم. وأمر حاكم الولاية جيري براون بتنكيس الأعلام على المؤسسات الحكومية تكريما لرجل الإطفاء الذي قضى في مكافحة النيران، وهو من مدينة ساوث داكوتا، ولم تكد تمر على خدمته بكاليفورنيا إلا ستة أسابيع. وأدت موجة من الجفاف الشديد إلى اشتعال النيران أيضا في مساحات واسعة من الأعشاب في الولاية. وكانت النيران التي اشتعلت يوم الأربعاء الماضي شمال سان فرانسيسكو، قد امتدت إلى مساحة بلغت 8900 هكتار. وغادر حوالي 650 شخصا منازلهم بسبب النيران.

اجتاح حريق غابات في سفوح تلال جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة طريقا سريعا مزدحما بالسيارات في ممر جبلي أمس الجمعة، مما أدى إلى تدمير أربعة مبان واحتراق 20 سيارة، في الوقت الذي تخلى فيه قائدو سيارات عن مركباتهم وفرارهم طلبا للنجاة. وقالت هيئة الغابات الأمريكية، إن هذا الحريق اشتعل يوم الجمعة في سفوح تلال تعاني من الجفاف في مقاطعة سان بيرناردينو، وامتد في غضون ساعات من 500 فدان إلى 3500 فدان . ودمر الحريق جزءا من الطريق الذي يربط بين جنوب كاليفورنيا ولاس فيجاس، وأجبر نحو 60 سائقا على الفرار من سياراتهم في ممر كاجون. وأظهرت مشاهد تلفزيونية طائرات إطفاء تلقي الماء على سيارات مشتعلة، واشتعلت النار في عدة سيارات ومقطورتين كانت أحداها تحمل عربات جديدة. وقالت هيئة الغابات إن 20 سيارة دمرت، ولحقت تلفيات بعشر سيارات أخرى. وأضافت إن النيران دمرت أربعة مبان كما أن هناك احتمالا بإخلاء عدة قرى جبلية، في الوقت الذي تكافح فيه أطقم الإطفاء لاحتواء الحريق.

تم استدعاء وحدات من الجيش الكندي أمس الإثنين، للمساعدة في احتواء حرائق الغابات في إقليم ساسكاتشيوان بغرب البلاد، حيث أدى اندلاع 112 حريقا إلى إجبار أكثر من 13 ألفا على النزوح عن ديارهم وهدد عدة بلدات نائية. وقالت الحكومة الإقليمية إنه تم تكليف أكثر من ألف جندي بهذه المهمة مع تدريب نحو 600 آخرين على عمليات إطفاء الحريق والوقوف في الخطوط الأمامية بدءا من غد الأربعاء. وقالت القوات المسلحة الكندية إنه قد يتم إرسال 1400 فرد. وقال سكوت ويزلنتشوك مدير المركز الإقليمي للإطفاء، إن الطقس الحار الجاف أدى إلى موسم من الحرائق الكبيرة في إقليم ساسكاتشيوان، فيما اندلعت 9 حرائق خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف أنه بدءا من يوم الإثنين الماضي شب 574 حريقا في إقليم ساسكاتشيوان هذا العام بالمقارنة، بعدد 205 خلال نفس التوقيت من العام الماضي مشيرا إلى استمرار اندلاع 112 حريقا. وسيجري إيواء نحو 5 آلاف ممن تم إجلاؤهم في بلدة كولد ليك بإقليم البرتا المجاور، فيما تم نقل الباقين إلى ملاجئ بإقليم ساسكاتشيوان.

أظهرت بيانات وكالة الغابات الاتحادية في روسيا، أن إجمالي المساحة المتضررة من حرائق الغابات المشتعلة في أنحاء سيبيريا، قد زادت بأكثر من 25% خلال مطلع الأسبوع الجاري، من 15 ألفا و600 هكتار إلى 19 ألفا و900 هكتار. وتشتعل الحرائق الكبرى في 7 مناطق في سيبيريا، وتحظر السلطات المحلية بشكل قاطع دخول السكان إلى أماكن غابات مهددة باشتعال النيران بها. ويشار إلى أن النيران تندلع في الغابات في سيبيريا كل عام، ولاسيما في موسم الصيف الجاف، إلا أن الأمر كان أشد ضراوة خلال العام الجاري، حيث أسفرت الحرائق عن تدمير أكثر من 1000 منزل ومقتل عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار، الجمعة الماضي، منطقة خاكاسيا في سيبيريا، والتي كانت قد دمرت بفعل حرائق الغابات قبل شهرين. وتفقد بوتين جهود الإصلاح التي تضمنت إعادة بناء منازل بتمويل من الحكومة، وقال إنه يجب تخصيص 116 مليون روبل إضافية "2.6 مليون يورو" للمنطقة. ويشار إلى أن أكبر سببين وراء وقوع الحرائق، هما صواعق البرق والفلاحين الذين يقومون، بطريقة غير مسؤولة، بحرق الغابات حتى تكون التربة أكثر خصوبة.

قال مسؤولون، إن حريقين من حرائق الغابات المشتعلة في الغابات الجافة في شرق لوس أنجلوس، هددا ألاف المباني أمس الجمعة، فيما ناضلت الأطقم لاحتواء الحرائق قبل أن تدفعها الرياح إلى أراضي جديدة. وظلت أوامر الإخلاء الإجباري لنحو 6 مجتمعات في جبال سان برناردينو سارية، وفقا لإدارة الغابات الأمريكية، ويمكن إصدار أوامر إخلاء جديدة إذا استمر اتساع الحرائق. ويعد هذان الحريقان من بين مئات الحرائق المنفصلة المشتعلة من ألاسكا إلى أريزونا، حيث دخل الغرب الأمريكي موسم الحرائق الذي يخشى الخبراء من أن يكون مدمرا بشكل خاص بسبب الجفاف القاسي في كاليفورنيا، وأجزاء من الجنوب الغربي وانخفاض كثافة الثلوج في شمال غرب المحيط الهادي. وقالت إدارة الغابات الأمريكية، أن فرصة حدوث عواصف رعدية في المنطقة يومي الأحد والإثنين، يمكن أن تساعد في إخماد بعض البؤر الساخنة، بينما قد يؤدي حدوث صواعق إلى حرائق جديدة وقد يؤدي هبوب الرياح إلى توسيع الحرائق القائمة.

أجلت السلطات الكندية أكثر من ألفي شخص إثر الحرائق التي بدأت الأسبوع المنصرم في مناطق غابية بولايتي بريتيش كولومبيا وألبيرتا، وتجدد تلك الحرائق من وقت لآخر في الغابات. وأفاد المتحدث باسم وحدة إطلاع الرأي العام غيوف دريسكول أنهم طلبوا دعما من ولايتي أونتاريو وكيوبيك، وذلك لعدم كفاية الإمكانات في ولايتي بريتيش كولومبيا وألبيرتا، وأن نحو ألف و300 رجل إطفاء وأكثر من 100 مروحية إطفاء يعملون من أجل إخماد الحرائق في المناطق الغابية. وأضاف دريسكول أنهم أخمدوا حتى الآن 6 حرائق من 29 حريقا شبت في ولايتي بريتيش كولومبيا وألبيرتا، وأن فرق الإطفاء تعمل في المنطقتين ليلا نهارا على مدار الساعة.

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن رجال الإطفاء الصينيين، اليوم الثلاثاء، أن حرائق الغابات التي أودت بحياة 23 شخصا في روسيا اجتاحت الصين. وقال رجال الإطفاء، إن الحرائق التي وقعت في منطقة خاكاسيا الروسية في جنوب سيبيريا عبرت الحدود الصينية إلى منطقة انير مونجوليا ذاتية الحكم في شمال البلاد. وقالت السلطات المحلية، إن الحرائق قضت تماما على 30 منزلا، كما حرقت السيارات والآلات التي تخص عشرات الأسر بالإضافة إلى عدد كبير من غذاء الحيوانات في مدينة أرجوني. ومازال أكثر من 660 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق، اليوم الثلاثاء، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن.

كافحت طواقم الإطفاء في منطقة سييرا نيفادا الوعرة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لليوم الخامس على التوالي، للسيطرة على حريق هائل يهدد بتدمير ألفي منزل على الأقل ودفع مئات السكان للنزوح من منازلهم. ويستعر الحريق بين الأشجار والأعشاب الجافة غربي بحيرة تاهو. وقال مسؤولو الإطفاء إن الحريق الهائل الذي أطلقوا عليه اسم "كينج" هو الأكبر بين 11 حريقا كبيرا يستعر في الولاية التي اشتد فيها الجفاف، وأضافوا أن الحريق قضى على نحو 11331 فدانا من أراضي الولاية وغابة إلدورادو الوطنية منذ اشتعاله يوم السبت الماضي. وذكر الموقع الإلكتروني لإدارة الغابات والحماية من الحرائق أن قوة من 3300 رجل إطفاء تمكنوا، منذ يوم أمس الأربعاء، من حفر خطوط لاحتواء ألسنة اللهب حول 5% من محيط الحريق. ولم يطل الحريق أي مبنى حتى الآن غير أن دائرة الإطفاء بولاية كاليفورنيا قالت إن 3500 مبنى يهددها الحريق بينها ألفا منزل سكني، وقد تم إصدار إنذارات بإخلاء السكان لهذه المنازل.

تشهد مقاطعة، "كولومبيا البريطانية"، الواقعة في أقصى غرب كندا، أكبر حرائق غابات تشهدها منذ 64 عاما، حيث لم تفلح جهود الإطفاء المستمرة منذ عدة أيام في إخمادها. وأفاد بيان صادر عن مركز حرائق الغابات في المقاطعة، أن الحرائق، التي لم تشهد كندا لها مثيلا منذ عام 1950، بدأت في 84 نقطة مختلفة نتيجة للصواعق، وانتشرت على مساحة 200 ألف هكتار من الغابات. وقد وصل إلى المقاطعة 80 رجل إطفاء من أستراليا، للمساهمة في جهود إخماد الحرائق، كما من المتوقع أن تصل مجموعة أخرى من رجال الإطفاء من "سيدني" و"ملبورن"، خلال الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى توافد رجال الإطفاء من المقاطعات الكندية المجاورة. ومازالت محاولات إطفاء الحرائق مستمرة براً، وعبر المروحيات والطائرات، إلا أنها تشهد صعوبات، بين الحين والآخر، نتيجة العواصف والصواعق.

ينتشر حريقان ضخمان بسرعة كبيرة في ولاية كاليفورنيا الامريكية مما قد يجبر المئات من السكان على ترك مساكنهم المهددة، حسبما افاد مسؤولون امريكيون. ففي المنطقة المحيطة بمدينة ساكرامنتو، انتشرت الحرائق بحيث تجاوزت المساحة التي تلتهمها 2000 هكتارا، فيما ينتشر حريق آخر بالقرب من محمية يوسيميتي الطبيعية. ويقول مسؤولون محليون إن فرق الإطفاء لم تتمكن من السيطرة إلا على 20% من حريق ساكرامنتو. يذكر أن الجفاف الذي تعاني منه ولاية كاليفورنيا، قد تسبب في اندلاع عدد أكبر من الحرائق هذا العام، إذ شهدت الولاية اندلاع 1400 حريقا وهو ضعف العدد الذي تشهده في العادة. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عن مسئولين محليين في ساكرامنتو قولهم إن مساحة الحرائق قد تضاعفت منذ اندلاعها عصر الجمعة، مما أجبر 515 عائلة على إخلاء مساكنها. ويشارك في جهود احتواء الحرائق نحو 1500 من رجال الإطفاء تساندهم طائرة صهريج.

طلب مسؤولو الإطفاء من وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون" السماح باستخدام طائرتين عسكريتين من طراز سي-130 لتعزيز قدراتهم على مواجهة أكبر حرائق في تاريخ ولاية واشنطن. وتملك سلطة الغابات في الولايات المتحدة أسطولها الخاص الذي يضم 20 طائرة تستخدم في الإطفاء، لكنها لجأت إلى الجيش في الماضي لتزويدها بطائرات للمساعدة في احتواء حرائق غابات. وقال ستيف جيدج، وهو مسؤول بارز في سلطة الغابات للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الجمعة إن الحرائق التي استعرت في مئات الآلاف من الأفدنة من الغابات والأراضي العشبية في ولايتي واشنطن وأوريجون استدعت طلب الطائرتين. ويضرب الجفاف المزمن أجزاء كثيرة من ولايات كاليفورنيا ونيو مكسيكو واريزونا، مما يزيد من شدة حرائق الغابات. وإلى جانب البنتاجون قال مسؤولو الإطفاء إنهم على اتصال منتظم بمسؤولين كنديين لبحث الاقتراض المحتمل لأفراد وطائرات.

قال مسؤولون أمريكيون، إن حرائق الغابات التي تجتاح محمية نافاجو الطبيعية،لا تزال خارج السيطرة وأنها تلتهم أشجار الصنوبر والأدغال الجافة، لليوم السادس على التوالي أمس الأربعاء. وأضاف المسؤولون أن الحرائق التي تؤججها الرياح تهدد عشرات المنازل بعد تدمير حوالي 11 منزلا. وأتت حرائق بحيرة أسايي على أكثر من 5261 هكتارا من الأراضي منذ أن اندلعت يوم الجمعة الماضي في جبال تشوسكا على بعد 10 كيلومترات شرقي الحدود مع ولاية أريزونا وانتشرت شرقا باتجاه منطقتي شيب سبرينجز وناستشيتي السكنيتين. وعبر مسؤولو الإطفاء عن اعتقادهم بأن الحريق شب بفعل فاعل، وأشاروا إلى أنه لا يزال خارج السيطرة كلية على الرغم من جهود 700 من رجال الإطفاء المدعومين بتسع طائرات هليكوبتر لرش المياه. وشملت خسائر الممتلكات 11 منزلا وأراضي للرعي تعد أساسية للسكان الذين يقومون برعي الأغنام في المحمية الطبيعية. ولا تزال الحرائق تهدد حوالي 50 منزلا إضافيا في شيب سبرينجز وناستشيتي.

أعلنت الحكومة الكونغولية مساء أمس الاثنين، أن 38 شخصا قتلوا ليل السابع إلى الثامن من يونيو، بسبب نزاع أتني، وقد ارتفعت حصيلة أعمال العنف هذه حتى الآن إلى حدود الثلاثين قتيلا. ووقعت المأساة في كيفو الجنوبية بمحلة موتارول على بعد 50 كلم إلى جنوب بوكافو، كبرى مدن هذه الولاية المحاذية لبوروندي. وجاء في بيان رسمي بعد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، أن "سرقة مواشي أدت إلى أعمال انتقامية خاصة وتحولت إلى مجزرة حقيقية ما أسفر عن سقوط 38 قتيلا". وأضاف البيان أن "15 شخصا بين ضحايا هذه المجزرة التي نفذتها عصابة مسلحة أحرقوا أحياء بنار أضرمها المهاجمون عمدا في إحدى الكنائس، ولم يتم بعد تحديد هذه العصابة. وتدين الحكومة بشدة هذه الجريمة ولن تتركها تمر من دون عقاب". والسبت، قال عضو بلدي ومسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان الضحايا من أتنية بافوليرو قتلوا بالسلاح الأبيض أو بالرصاص ومعظمهم كان ينام في كنيسة بروتستانتية بعد مشاركته في احتفال ديني.

شب حريق هائل في ولاية تكساس الأمريكية، ما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 156 مبنى، إلى جانب إجلاء أكثر من 2100 شخص، فيما لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية. وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن حريقاً شب في مقاطعة هاتشينسون بتكساس، وقد تم احتواء 65% منه لكن بعد احتراق مساحة من الأراضي تقدر بـ2500 فدان، بالإضافة إلى تدمير 156 مبنى، بينهم 89 منزلا. واستدعى الحريق إجلاء حوالي 2100 شخص من منازلهم، فيما لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية.. فيما لم يحدد بعد سبب الحريق الذي أججته الرياح القوية.

أعلن الدفاع المدني السعودي أن أكثر من 90% من المنازل في المملكة لا تتوفر فيها وسائل للسلامة ضد الحرائق التي تسبّبت بمقتل 285 شخصًا وإصابة أكثر من 3870 آخرين خلال العامين الماضيين. ونقلت صحيفة "المدينة"، اليوم الأحد، عن مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني السعودي العقيد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي، قوله، إن عدد المنازل التي لا تتوفر فيها وسائل للسلامة ضد الحريق تتراوح بين 90 – 95% من إجمالي المنازل، وهو رقم يكشف عن حالة السلامة المتردية في مختلف المناطق في المملكة. وقدّر "الحارثي" عدد المنشآت السكنية المملوكة للأفراد التي تتوفر فيها أنظمة السلامة وأجهزة الإنذار ومكافحة الحريق في المنازل بين 5 إلى 10% من إجمالي المنشآت والمباني والمنازل على مستوى المملكة. وبلغت الوفيات خلال العامين الماضيين 285 حالة، إضافة إلى أكثر من 3870 مصابًا بينهم عدد من رجال الدفاع المدني الذين أصيبوا خلال تعاملهم مع نحو 89500 حريق.

تعتزم الهيئة الاتحادية للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث في ألمانيا تعليم أطفال أهم قواعد الحماية من الحرائق والإسعافات الأولية. وقامت الهيئة، اليوم الثلاثاء، في مدينة فرانكفورت الألمانية بإعطاء أولى تدريباتها لعشرة أطفال في الصف الثالث الابتدائي في متحف مخصص لمعايشة حياة المكفوفين. ويمكن للمبصرين في هذا المتحف الذي يحمل اسم "متحف الحوار" أن يعايشوا المواقف التي يمر بها المكفوفون في الحياة اليومية. وفي ظلام دامس تدرب التلاميذ على التصرفات السليمة التي ينبغي اتباعها عند حدوث كوارث أو مواجهة مخاطر. وقام الأطفال على سبيل المثال بالبحث عن سبعة أشياء تنتمي إلى حقيبة الإسعافات الأولية وتجميعها. ووفقا لبيانات الهيئة، فإن هذه أول فعالية من نوعها تجرى في ألمانيا.

اندلعت عشرات حرائق الغابات اليوم الجمعة في جنوب أستراليا، ما تسبب بمقتل شخص وأدى إلى تصاعد سحب دخان سوداء كثيفة، في وقت قام العشرات من سكان المناطق الأكثر تضررا بمغادرة منازلهم. وبعد أسبوع من موجة حر شديد تجاوزت درجات الحرارة خلالها 40 درجة مئوية في ولايات جنوب أستراليا وفيكتوريا، شعر سكان هذه المناطق للمرة الأولى ببعض البرودة. وتسببت موجة الحر بآلاف حرائق الغابات منذ الأسبوع الماضي. وأتى حريق تمدد من غابة صغيرة إلى حي في ضاحية بيرث "غرب" الأحد على 56 منزلا، وتسبب بمقتل رجل. والجمعة، أعلنت الشرطة مقتل شخص ثان في منطقة جبال جرامبيانز في غرب ولاية فيكتوريا "جنوب" جراء الحرائق أيضا. وسجلت ملبورن عاصمة هذه الولاية خلال الأيام الماضية ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة لم تشهده حتى في مثل هذه الفترة من الصيف في النصف الجنوبي من الأرض. وأتى الحريق في شمال سلسلة جبال جرامبيانز في غرب ملبورن على أكثر من 21 ألف هكتار وأرغم مئات السكان والسياح على إخلاء المنطقة، خصوصا في منتجع هولز غاب السياحي قرب المنتزه الوطني.