يقترب جهاز قطر للاستثمار،من الاستحواذ على 5% من كوكوساي إليكتريك اليابانية المصنعة للرقائق الإلكترونية، وفق ما نقلته شبكة بلومبرج عن صحيفة نيكاي اليابانية. تدرس الشركة طرح أسهمها هذا العام، فيما يسعى الصندوق السياديإلى أن يكون مستثمراً طويل الأجل بها. تستهدف قطر زيادة الاستثمارات في مجالات وقطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية. قال سعادة السيد منصور بن إبراهيم المحمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، في مقابلة سابقة مع بلومبرج إن الصندوق البالغ حجمه نحو 450 مليار دولار يتطلع إلى ما وراء نطاق اهتماماته التقليدية في أوروبا والميل إلى أصول يتهافت عليها المستثمرون، بينما يبحث عن أماكن أخرى لضخ استثماراتجديدة.

نشر موقع « laingbuissonnews « تقريرا كشف فيه عن أحدث استثمار قطري في ألمانيا، وذلك من خلال شركة « ITM Isotope Technologies « الواقعة في مدينة ميونيخ والناشطة في التكنولوجيا الحيوية الصيدلانية، والتي أطلقت مؤخرا جولة استثمارية ترمي من خلالها إلى الرفع من رأس مالها بهدف توسعة نشاطاتها أكثر خلال المرحلة المقبلة، والتأكيد على مكانتها كأحد أكبر الشركات العاملة في هذا القطاع في قارة أوروبا والعالم، وهي التي نجحت في فرض نفسها خلال المرحلة الأخيرة عبر تقدم العديد من المنتجات العالية الجودة في مجال التكنولوجيا الحيوية الصيدلانية، الذي يعد بالكثير خلال الفترة المقبلة. قيمة الاستثمار وبين التقرير أن الشركة نجحت في الحصول على 255 مليون يورو نهاية الأسبوع الماضي أتى أغلبها إن لم نقل جميعها من طرف جهاز قطر للاستثمار، في حين من المتوقع أن تتمكن خلال الأسبوع الحالي من الحصول على المزيد من الأموال عن طريق شركة بلاك روك، التي أبدت هي الأخرى عن استعدادها التام للمشاركة في هذه الجولة الاستثمارية، مشيرا إلى مجموعة من الأسباب التي دفعت بصندوق قطر السيادي إلى ضخ القيمة المذكورة في شركة « ITM Isotope Technologies «، واضعا الإيمان بمستقبل الشركة وقدرتها على تحقيق أرباح معتبرة في الفترة المقبلة على رأسها، بالإضافة إلى تماشي خطط الشركة مع الأهداف المستقبلية لجهاز قطر للاستثمار، الرامي الى اقتناص أكبر عدد ممكن من المشاريع المتعلقة بمجالات التكنولوجيا، والطاقة بالإضافة إلى الصيدلة التي تم التأكد من أهميتها في مرحلة انتشار فيروس كورونا المستجد. أهمية ألمانيا وأكد التقرير أهمية ألمانيا بالنسبة للاستثمارات القطرية الخارجية، وهي التي تحتل حاليا المرتبة الثالثة في قائمة أكثر الدول استقطابا للاستثمارات القطرية في أوروبا خلف كل من بريطانيا وفرنسا، مع حرص الدوحة على الحفاظ على قوة علاقاتها الاقتصادية في برلين خلال المرحلة القادمة، التي من المنتظر أن تصل فيها قيمة المشاريع القطرية في ألمانيا على 40 مليار دولار أمريكي، مقسمة على مجموعة من القطاعات البارزة في مقدمتها الطاقة على اختلاف أنواعها، بالإضافة إلى الصناعة لاسيما الميكانيكية منها.

يجري جهاز قطر للاستثمار محادثات مع مصر بشأن احتمال الاستثمار في سبعة فنادق تاريخية هناك، في صفقة قد تمثل علامة فارقة بين البلدين، وقال مصدران مطلعان إن الجهاز يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30 بالمائة في الفنادق السبعة هي ماريوت القاهرة، وشتيجنبرجر التحرير بالقاهرة، وماريوت مينا هاوس الأهرامات، وسوفيتل ليجند أولد كتراكت وموفنبيك في أسوان، وسوفيتل وينتر بالاس في الأقصر، وشتيجنبرجر سيسل في الإسكندرية. وكشف أحد المصدرين أنه لن يتم تقييم الفنادق على أنها أصول عقارية، لكن بوصفها شركات تتمتع بميزة تاريخية، إذ يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر. وكانت الحكومة المصرية قالت في وقت سابق إنها يمكن أن تبيع حصصها في فنادق مثل «أولد كتراكت» المطل على النيل بمحافظة أسوان. وتعهدت قطر العام الماضي باستثمار خمسة مليارات دولار في الاقتصاد المصري. وقالت في وقت سابق إنها ستدعم اقتصادات في المنطقة منها مصر . من جهتها كشفت جريدة « DAILY NEWS عن تخطيط جهاز قطر للاستثمار للاستحواذ على الحصة الكاملة للشركة المصرية للاتصالات في فودافون مصر، استنادا الى ما قاله مصدر قريب من المفاوضات الجارية بين الطرفين ، والتي أكدت حرص صندوق قطر السيادي على تملك جميع أسهم الحكومة المصرية في شركات الاتصالات في مصر، والمقدرة بـ 45 %، وهو العرض الذي لم ترد عليه الجهات المسؤولة في مصر بسبب رغبتها في الحفاظ على نسب معينة من أسهمها في الشركة، لافتا إمكانية الفصل في هذه القضية خلال المستقبل القريب، بالنظر إلى طول مدة المحادثات بين الطرفين. وبين التقرير أنه وبناء على ما صرحت به مصادره الخاصة من المحيط المفاوض لصندوق قطر السيادي من الجانب المصري، فإن عرض جهاز قطر للاستثمار للاستحواذ على كامل أسهم الشركة المصرية للاتصالات في فودافون مصر بلغ 4 مليارات دولار أمريكي، مشيرا إلى إمكانية اعتماد صندوق قطر السيادي على إحدى الشركات التابعة المتخصصة لتنفيذ الصفقة، على أن يتبعها الاستحواذ على الحصة المتبقية والمملوكة من شركة فوداكوم الجنوب أفريقية، ووفقا للسيناريوهات المتوقعة التي تم الإعلان عنها عبر جريدة دايلي نيوز فإن الصفقة قد تتم على مرحلتين، حيث تهدف الأولى إلى استحواذ صندوق قطر السيادي على جزء من حصة الشركة المصرية للاتصالات في فودافون مصر، مما يتيح له التواجد بممثلين في مجلس إدارة الشركة لتكون نافذة للتعرف على طبيعة السوق في مصر وطبيعة المنافسة المتقاربة، ومن ثم الدخول في مفاوضات مع فوداكوم للاستحواذ على حصتها هي الأخرى في الخطوة الثانية. وتوقع التقرير أن يتم إغلاق الصفقة قبل نهاية شهر يونيو الحالي، نظرا لجهود الحكومية المصرية لتوفير استثمار بقيمة 2 مليار دولار في الشركة، مؤكدا عزم جهاز قطر للاستثمار على التوسع أكثر في مصر خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى العديد من المعطيات، أولها الثقة الكبيرة في قوة السوق المصري في مختلف القطاعات، وقدرته على توفير الأرباح المطلوبة من طرف قطر التي تعتبر التوسع في الاستثمار الخارجي أحد أهم الأعمدة التي تبنى عليها رؤيتها المستقبلية، والرامية إلى تقوية الاقتصاد الوطني عبر تنويع مصادر الدخل، والتقليل من الناتج المالي الخاص بصادراتها من الغاز الطبيعي المسال.

نشر موقع « BLOOMBERG « الشركة العالمية للخدمات الإخبارية والإعلامية والمعلومات المالية تقريرا أكد فيه نية جهاز قطر للاستثمار التوسع أكثر خلال المرحلة المقبلة، والعمل على الزيادة في نسب تواجده في شتى المناطق والقطاعات، مستندا في ذلك الى تصريحات السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، والتي قال فيها ان صندوق قطر السيادي يعمل في الفترة الحالية على استيعاب المزيد من التدفقات المالية المرتقبة في السنوات القليلة المقبلة، والناتجة عن نمو القدرات القطرية في تصدير الغاز الطبيعي المسال بفضل مشروع حقل الشمال، مما يعني توجه الدولة لزيادة الانفاق في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وقارة آسيا، وذلك في مجموعة من القطاعات المستقبلية على رأسها التكنولوجيا بالإضافة إلى التغير المناخي، والبنية التحتية. الدول المستهدفة وبين آل محمود خلال تصريحاته بعض الدول التي ستستهدفها الاستثمارات القطرية خلال المرحلة المقبلة داخل آسيا، وفي مقدمتها الصين بالإضافة إلى الهند اللذين سيتيحان لصندوق قطر السيادي الانتشار أكثر في القارة، وذلك عبر مشاريع استثمارية طويلة المدى، وفائقة الشفافية، وهو الحال ذاته في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحظى باهتمام كبير من طرف المستثمرين القطريين، بالنظر إلى الفرص الكبيرة التي تطرحها الأسواق هناك في مختلف المجالات، بما فيها التكنولوجيا التي تعد أحد أهم الأعمدة التي تبنى عليها الاقتصادات العالمية. الاستثمارات التكنولوجية وتابع التقرير أن جهاز قطر للاستثمار سيعمل على زيادة استثماراته التقنية عن طريق المشاركة في مجموعة من جولات التمويل في شتى أنحاء العالم، مثلما حدث سابقا في منصة توصيل الطعام الهندية « SWIGGY «، ومجموعة الطب الأمريكية « ENSOMA «، مرتكزا على ما صرح به السيد محمد الحردان رئيس استثمارات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في صندوق قطر السيادي، والذي شدد على الاهتمام الكبير الذي توليه الدوحة للمشاريع المرتبطة بالقطاع التكنولوجي، معتبرا جهاز قطر للاستثمار أحد الأطراف القليلة والجادة في مشاريع هذا المجال، مما عززه السيد عبد الله الكواري رئيس قسم الاستشارات لقارة آسيا والمحيط الهادئ في جهاز قطر للاستثمار، والذي بين بحث صندوق قطر السيادي عن عقد المزيد من الصفقات في مجالات في مجالات التكنولوجيا والصناعة والعقارات في آسيا.

قدم جهاز قطر للاستثمار تمويلا ماليا لشركة إنسايدر التركية العاملة في استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسلوكيات الاستهلاك في المستقبل، حيث أعلنت الشركة عن تلقيها تمويلاً من جهاز قطر للاستثمار، وشركة الاستثمار إيساس برايفت إيكويتي، بـ 105 ملايين دولار، ليصل إجمالي تمويل الشركة 274 مليون دولار. وقال أحمد علي الحمادي الرئيس التنفيذي للاستثمار في أوروبا وروسيا وتركيا في جهاز قطر للاستثمار: تشجعنا للاستثمار في إنسايدر وتقديم المزيد من الدعم لها، وذلك لما تحمله الشركة من رؤية في التوسع، ومرونة استراتيجية في النمو. وأضاف الحمادي إنه بقيادة فريق الاستثمار المتخصص في التكنولوجيا والإعلام والاتصالات (TMT) ، يتطلع جهاز قطر للاستثمار إلى الشراكة مع شركات في طليعة الابتكار والتطوير، مؤكدا بأن شركة إنسايدر أثبتت أنها رائدة في النظام البيئي التكنولوجي للتسويق . وقالت الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشتركة لـإنسايدر هاندي جيلينغر، نتطلع لتحقيق مستويات غير مسبوقة من النمو عبر استراتيجية تركز على الدمج والاستحواذ. وأوضحت أن الأموال التي جمعتها الشركة ستستخدم حصرياً بهدف الاستحواذ على الشركات التي تقدم منتجات استثنائية. يشار إلى أن منصة إنسايدر تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسلوكيات الاستهلاك في المستقبل، ولديها أكثر من 1200 عميل في 28 دولة. واستحوذت إنسايدر في العام الماضي على شركة مايند بيهايند في إسطنبول، وهي منصة تجارة تقوم على المحادثات والرسائل، مقابلسعرغيرمعلن.

يقود جهاز قطر للاستثمار جولة تمويل من الفئة D لمنصة بيلدر. إيه آي العاملة بمجال تطوير تطبيقات الهاتف المحمول والمدعومة من قبل مايكروسوفت بقيمة تتجاوز الـ 250 مليون دولار. وأعلنت بيلدر في بيان لها امس، انضمام الصندوق السيادي القطري إلى مستثمرين حاليين وجدد، من بينهم آيكونك كابيتال وجانغل فنتشرز، و إنسايت بارتنرز. وفق بلومبيرج. أوضحت بيلدر أن ذلك يرتفع إجمالي ما جمعته الشركة إلى أكثر من 450 مليون دولار. وتقدم بيلدر منصةً للشركات لإنشاء تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية بقدر قليل من الترميز، أو بدونه على الإطلاق، وتساعد أدوات المنصة في تجميع التطبيق بتوظيف مكونات قابلة لإعادة الاستخدام التي يمكن بعد ذلك تخصيصها بشكل أكبر من قبل مطوري المنصة، مما يسمح بعملية بناء أسرع مقارنة بالاستعانة بمصادر خارجية تقليدية لمشروعات البرامج. وجمعت الشركة التي أسسها رائد الأعمال ساتشين ديف دوغال وبدأت أعمالها في 2016 نحو 100 مليون دولار بجولة التمويل من الفئة C في مارس من العام الماضي بقيادة إنسايت بارتنرز.

اعلن جهاز قطر للاستثمار امس عن إطلاق برنامج دائم لصناعة السوق في بورصة قطر. و يلتزم جهاز قطر للاستثمار بتخصيص مبلغ يصل إلى مليار ريال قطري لإنشاء برنامج دائم لصناعة السوق بالنظر الى ماشهدته بورصة قطر في عام 2022 من تدفقات للاستثمار الأجنبي هي الاكبر في تاريخها، تجيء الخطوة لدعم استمرار هذه الزخم والمساهمة في نمو الاقتصاد القطري بعد الإطلاق الناجح والتنفيذ الأولي لمبادرة صناعة السوق التي أطلقها جهاز قطر للاستثمار في سبتمبر 2022، ويتماشى التزام جهاز قطر للاستثمار مع سياسة تطوير تنافسية الاقتصاد القطري. ومن المقرر أن يستمر البرنامج على مدى الخمس سنوات القادمة وسوف يغطي 90% من حجم الرسملة السوقية المدرجة في بورصة قطر، ويقوم البرنامج على تقديم حوافز للتداول على شكل خصم لتكاليف التداول لصانعي السوق المعتمدين. وسيساعد البرنامج الدائم في تعزيز السيولة في السوق، وتحسين آليات اكتشاف الأسعار، وزيادة ثقة المستثمرين، حيث سيساهم البرنامج في جذب المزيد من مديري الأصول الأجانب للاستثمار في قطر وتحفيز مشاركتهم من جهة أخرى بما يؤدي إلى تنويع وتوسيع الأسواق المالية في دولة قطر.

أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم المحمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن التوقيع على شراكة الاستثمار الاستراتيجي القطري- البريطاني مكن الجهاز من ضخ العديد من الاستثمارات في المملكة المتحدة بما يتماشى مع تفويض جهاز قطر للاستثمار لبناء القيمة للأجيال المستقبلية في قطر، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأخيرة تم ضخها في مجالات التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا وفضاءات التجارة الإلكترونية وغيرها من المجالات. وأوضح سعادته، خلال اجتماعه مع سعادة السيدة كيمي بادنوش وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشراكة الاستثمار الاستراتيجي القطري البريطاني، أنه من خلال شراكة الاستثمار الاستراتيجي، تلتزم قطر باستثمار ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني في قطاعات رئيسية بالاقتصاد البريطاني خلال الفترة بين عامي 2022 و2027، مضيفا أن الاستثمارات تعكس التركيز الاستراتيجي لجهاز قطر للاستثمار على دفع قطاعات الابتكار والقطاعات التي تركز على المستقبل في المملكة المتحدة وحول العالم، وهو ما يساعد في خلق وظائف ذات مهارات عالية وصياغة مسارات جديدة للنمو المستدام. وتابع جهاز قطر للاستثمار هو مستثمر طويل الأجل في المملكة المتحدة ويلتزم بدعم رؤية البلاد لتصبح مركزا عالميا للعلوم والتكنولوجيا، ونحن نواصل استكشاف فرص جديدة للاستثمار والشراكة في المملكة المتحدة، وتمويل المنصات المتطورة والشركات الناشئة الطموحة التي ستحول الصناعات من التمويل والطاقة إلى علوم الحياة. من جهتها، قالت سعادة السيدة كيمي بادنوش وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية، إن الإنجاز الهام الذي تحقق يوضح الالتزام المشترك للمملكة المتحدة وقطر تجاه دفع النمو في الصناعات الرئيسية المستقبلية، والتي تتراوح بين التكنولوجيا الخضراء وعلوم الحياة إلى الأمن السيبراني، وما أبعد من ذلك، لافتة إلى تطلع بلادها، باعتبارها واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في أوروبا، إلى العمل مع جهاز قطر للاستثمار للبناء على طموحات شراكة ثنائية على مدى السنوات القادمة لخلق المزيد من فرص العمل ودعم الأعمال التجارية وتنمية اقتصاد البلدين بما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة. وأكدت سعادتها التزام وزارة الأعمال والتجارة البريطانية بتعزيز تعاونها طويل الأمد مع جهاز قطر للاستثمار عبر أولويات الاستثمار المشتركة، سواء ضمن إطار شراكة الاستثمار الاستراتيجي أو ما وراءها.

أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم المحمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، مرور الأسواق العالمية بتقلبات وتغيرات ومعدلات تضخم عالية لم تشهدها من ذي قبل، لافتا إلى وجود خشية لدى بعض الشركات من الاستثمار بسبب مواجهتها إشكاليات في الموازنة، الأمر الذي قد ينعكس على حجم المدخرات والصناديق السيادية والسيولة. وقال سعادته، في معرض رده على التساؤلات التي طرحها عليه جون ميكلثويت رئيس تحرير وكالة /بلومبيرغ/ خلال الجلسة الثانية، من جلسات منتدى قطر الاقتصادي، التي أقيمت اليوم بفندق فيرمونت الدوحة تحت عنوان /وضع استراتيجية استثمار طويلة المدى/، في خضم تلك الأوضاع العالمية يستثمر الصندوق السيادي القطري في قطاعات وأنواع مختلفة واعدة، ومن المهم جدا البحث عن أهم الجهات الاستثمارية.. لدينا حوكمة رشيدة، ولا بد من وجود مسار تقييمي للبلدان التي نستثمر بها، سواء أكان ذلك في البرازيل، أو الهند، أو الصين، أو غيرها من البلدان. وذكر سعادته أن جهاز قطر للاستثمار يستثمر في القطاعات التكنولوجية في كل من الهند والصين، مبينا أن الجهاز يحدد نوع استثماراته ويختار المكان المناسب والآمن لها، سيما وأن لديه إدارة نوعية للمخاطر، وعلاقات وشراكات وطيدة مع الجميع، وتشريعات وبنى تحتية متطورة، ورؤوس أموال، وقيادات شابة تؤمن بضرورة دعم الاقتصاد المحلي والمساهمة الفاعلة في مسيرة نموه، ومشددا على أنه بالإمكان القيام بدور مكمل للدول المتقدمة، وأن تكون قطر مركزا للمال والأعمال في المنطقة، على غرار سنغافورة وهونغ كونغ. وعن رؤيته للمنطقة ودولة قطر، أشار سعادة الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إلى ما حققته دولة قطر من نجاحات كبيرة خلال استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مبرزا أنه سيتم تكريسها لبناء وتوسعة شراكاتها مع مختلف المؤسسات والجهات، وغيرها من الصناديق التي تلعب دورا هاما على كافة الصعد والمستويات. وشدد سعادته على أهمية الثقة بالقطاع المصرفي لما لها من دور في تحسين الأداء العام للبنوك، فكلما كان هناك تراجع في الثقة، أدى ذلك إلى تراجع في الأداء، وقد يقود ذلك إلى انهيار. وردا على سؤال التوجه العالمي الكبير نحو /الذكاء الاصطناعي/ وتقنية سلسلة الكتل /بلوك تشين/، قال سعادة السيد منصور بن إبراهيم المحمود رغم أن هذه التقنيات لم تغير واقع الحال كثيرا، إلا أننا نتعامل مع التطورات، وأجرينا الكثير من البحث حولها، ونحتاج لتشريعات تنظم طبيعة عملها، ولدينا ريادة في الرقمنة والتواصل، والبنى التحتية، ونركز دوما على نقاط القوة لجذب الاستثمارات التكنولوجية. من جهتها، اعتبرت السيدة دينا باول ماكورميك الرئيس العالمي للأعمال السيادية بـ/جولدمان ساكس/، أن اهتمام دولة قطر بالاستثمار والتنويع الاقتصادي، وبمسؤولية التفكير في مستقبل الأجيال المقبلة، يجعل منها رائدة في الحوكمة، مبينة أن ذلك يحتم على الجميع ضرورة الاستثمار بالذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، وهو أمر قد يكون بالغ الأهمية بالنسبة لدول الخليج العربية. وبخصوص الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، لفتت ماكورميك إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي على الرغم من التصريحات المطمئنة للرئيس جو بايدن، مشيرة إلى أنه من المهم فهم كيفية التحكم في الإنفاق العمومي في أمريكا في ظل السعي من أجل البقاء، لذا يتوجب أخذ الحوار البناء بعين الاعتبار سيما وأن الجميع قد يدفع ثمنا باهظا لذلك، لافتة إلى ما تتمتع به دول الخليج من إمكانات وثروات هائلة، قائلة في السياق ذاته إن منطقة الخليج والشرق الأوسط آمنة للاستثمار، هناك اضطرابات في أسواق الطاقة، وحاجة ملحة لرأس المال، والاستثمار هو الفيصل والأساس في تلبية وحل تلك الإشكاليات، ويركز جهاز قطر للاستثمار على هذا الأمر، يجب علينا بناء رأسمال هجين، خصوصا وأنه لدينا شراكات ناجحة، وآليات تمويل، وأدوات تقييم المخاطر. وللتعامل مع كافة التغيرات والمخاطر، ترى ماكورميك أنه لا بد من توفر عناصر الابتكار، والاستثمار، والقيادة، والقطاع الخاص لديه كل ذلك، وهو بحد ذاتها ثورة اقتصادية وصناعية، ستحقق مكاسب كبيرة، إذا قمنا بها بشكل جيد. بدوره، أشار بيل وينترز، الرئيس التنفيذي لمجموعة /ستاندرد تشارترد/، بخصوص حالة التشاؤم التي تسود الأسواق العالمية وما قد يرافقها من أزمة معرفية، إلى تجاوز البنوك للتحديات والأزمات التي واجهتها بعد تطبيق العديد من القوانين عليها، حيث بات الجميع قادرا على تحديد مكامن الضعف، إلا أنه أكد على ضرورة إيجاد الوسائل اللازمة للاستثمار طويل الأجل، خصوصا وأن جميع البنوك عرضة للأزمات، بين فترة وأخرى، وطريقة حلها تمثل صفقة ناجحة لها. ودعا الرئيس التنفيذي لمجموعة /ستاندرد تشارترد/ إلى التعامل بحذر مع السيولة والمسائل الائتمانية، التي حافظت على قوتها واستمراريتها، ورغم عدم الخشية من انهيارها، إلا أنه يعتقد إمكانية حدوث ركود في الأسواق الجديدة، يصعب معها تحديد مكامن الضعف، معتبرا أن قطر ودول الخليج وآسيا والصين جميعها مناطق مهمة يجب الاهتمام والتركيز عليها، ولديها مستثمرون من الطراز الأول، وبنية تنظيمية، وتسهيلات وحوافز استثمارية، وأمور أخرى تجعل من دول الخليج بيئة مستقطبة لهم.

الدوحة – موقع الشرق يقود جهاز قطر للاستثمار جولة تمويل من الفئة D بأكثر من 250 مليون دولار لمنصة بيلدر. إيه آي (Builder.ai) العاملة بمجال تطوير تطبيقات الهاتف المحمول والمدعومة من قبل مايكروسوفت. قالت بيلدر التي يقع مقرها في لندن في بيان اليوم الثلاثاء إن الصندوق القطري انضم إلى مستثمرين حاليين وجدد، من بينهم آيكونك كابيتال (Iconiq Capital) وجانغل فنتشرز (Jungle Ventures)، و إنسايت بارتنرز. وبذلك يرتفع إجمالي ما جمعته الشركة إلى أكثر من 450 مليون دولار – حسب وكالة بلومبرج. بيلدر تقدم منصةً للشركات لإنشاء تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية بقدر قليل من الترميز، أو بدونه على الإطلاق. تساعد أدوات المنصة في تجميع التطبيق بتوظيف مكونات قابلة لإعادة الاستخدام والتي يمكن بعد ذلك تخصيصها بشكل أكبر من قبل مطوري المنصة، مما يسمح بعملية بناء أسرع مقارنة بالاستعانة بمصادر خارجية تقليدية لمشروعات البرامج. جمعت الشركة- التي أسسها رائد الأعمال ساتشين ديف دوغال وبدأت أعمالها في 2016، 100 مليون دولار بجولة التمويل من الفئة C في مارس من العام الماضي بقيادة إنسايتبارتنرز.

أعلن جهاز قطر للاستثمار، اليوم الثلاثاء عن إطلاق برنامج دائم بقيمة مليار ريال لصناعة السوق في بورصة قطر، وذلك بعد الإطلاق الناجح والتنفيذ الأولي لمبادرة صناعة السوق التي أطلقها جهاز قطر للاستثمار في سبتمبر 2022. وقال جهاز قطر للاستثمار في بيان اليوم إنه على اعتبار أن بورصة قطر شهدت في عام 2022 أكبر تدفقات الاستثمار الأجنبي في تاريخها، يلتزم الجهاز بتخصيص مبلغ يصل إلى مليار ريال قطري لإنشاء برنامج دائم لصناعة السوق لدعم استمرار هذه الزخم والمساهمة في نمو الاقتصاد القطري. ويتماشى التزام جهاز قطر للاستثمار مع سياسة تطوير تنافسية الاقتصاد القطري. ومن المقرر أن يستمر البرنامج على مدى الخمس سنوات القادمة وسوف يغطي 90% من حجم الرسملة السوقية المدرجة في بورصة قطر، ويقوم البرنامج على تقديم حوافز للتداول على شكل خصم لتكاليف التداول لصانعي السوق المعتمدين. وسيساعد البرنامج الدائم في تعزيز السيولة في السوق، وتحسين آليات اكتشاف الأسعار، وزيادة ثقة المستثمرين، حيث سيساهم البرنامج في جذب المزيد من مديري الأصول الأجانب للاستثمار في قطر وتحفيز مشاركتهم من جهة أخرى بما يؤدي إلى تنويع وتوسيع الأسواق المالية في دولة قطر. وتعمل بورصة قطر في سياق استراتيجيتها على جذب المزيد من الإدراجات، وتحسين إفصاحات الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وإدراج المزيد من صناديق المؤشرات المتداولة، وإطلاق سوق للمشتقات وذلك بهدف مساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية. وفي سياق استراتيجيتها تعمل البورصة على عدد من المبادرات لتعزيز السيولة وتتعاون بشكل وثيق مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية على تحقيق هذا الهدف الهام.

أكد سعادة السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن إصدار القرار الأميري رقم (34) لسنة 2023 بإعادة تنظيم جهاز قطر للاستثمار مثل فرصة قيمة لضمان مواءمة نظام الحوكمة الخاص بالجهاز مع أفضل الممارسات الدولية التي تتبعها صناديق الثروة السيادية. وقال سعادته إن تنفيذ القرار من شأنه أن يعزز مكانة جهاز قطر للاستثمار بما يضمن قيمة طويلة الأمد للأجيال القادمة من خلال ترسيخ ثقة المستثمرين وتعزيز سبل التعاون مع الشركاء الدوليين وترسيخ الممارسات الاستثمارية المستدامة. وأضاف الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أن القرار الأميري يؤكد على رؤية جهاز قطر للاستثمار ورسالته ومهامه ودوره ومسؤولياته الأساسية بصفته صندوق ثروة سيادية لأجيال المستقبل في دولة قطر، موضحا: يحدد القرار الأهداف الاستراتيجية لجهاز قطر للاستثمار، كما يؤكد التزامه بدعم سبل التنويع الاقتصادي والنمو المستدام والازدهار طويل الأمد في الدولة. ويجدد القرار التزام جهاز قطر للاستثمار بنظام حوكمة متين يضمن الإشراف السليم والإدارة الفعالة لعمليات الجهاز، كما يتماشى مع المعايير والممارسات الدولية التي تراعيها صناديق الثروة السيادية العالمية، مما يضمن الالتزام بالشفافية والمساءلة والإدارة المالية السليمة. يذكر أنه في 16 مايو الجاري، تم إصدار القرار الأميري رقم (34) لسنة 2023 بإعادة تنظيم جهاز قطر للاستثمار، ويحل هذا القرار محل القرار الأميري رقم (22) لسنة 2005 الذي تأسس بموجبه جهاز قطر للاستثمار.

نشر موقع muscat daily تقريرا كشف فيه عن وصول نسبة الانجاز في مشروع ديار راس الحد السياحي الممول من طرف قطر ممثلة في كل من جهاز قطر للاستثمار وشركة الديار القطرية والشركة العمانية للتنمية السياجية، والمتواجد في منطقة جنوب الشرقية إلى 40 %، وذلك حسب ما أعلن عنه الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية في تصريحات خص بها الجريدة العمانية، والتي أكد من خلالها المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجهات المسؤولة على هذا المشروع المهم جيدا لقطاع السياحة في السلطنة، من أجل انجازه وتسليمه في الوقت المحدد قبل نهاية عام 2024. وبين المعولي أن الاهتمام القطري بديار راس الحد لم يأت من العدم، بل جاء نتاجا للعديد من الخصائص التي من شأنها وضع هذا المشروع على رأس قائمة المشاريع السياحية في المنطقة، وعلى رأسها كونها نقطة لقاء بين الخليج وبحر العرب، بالإضافة إلى أنها أول نقطة تشرق فيها الشمس في الخليج، دون نسيان اعتبارها موطنا لمجموعة واسعة من الطيور التي قد لا توجد في باقي دول مجلس التعاون. ومن المنتظر أن يوفر المنتجع ذو الطابع البيئي بناء على ما جاء به تقرير muscat daily حوالي 700 شقة سكنية، بالإضافة إلى فندق وفلل من فئة الخمس نجوم، ستسهم بكل تأكيد في تقديم تجربة سياحية استثنائية للقادمين إلى هذا التمتع بمميزات هذا المشروع من مختلف بلدان العالم، يتم فيها الاستفادة من إقامة عالية الجودة ورحلات بحرية، سيسهر على تنظيمها حوالي 800 موظف كل على حسب تخصصه. وشدد المعولي على الدور الكبير الذي سيلبعه هذا المشروع في تقوية الاقتصاد العماني، من خلال الاعتماد على الخبرة الكبيرة التي يملكها الشركاء القطريون في النهوض بالسياحة، بالأخص في المواقع الطبيعية الرائعة التي سبق لهم النجاح على مستواها في العديد من البلدان، قائلا بأن التطوير السياحي لجنوب الشرقية لن يعتمد على عدد هذا المشروع وفقط، بل سيتعداه إلى تشكيل العديد من المنتزهات والحدائق بدعم من ممثلي القطاع الخاص.

جاء جهاز قطر للاستثمار ضمن ريادة أكثر الصناديق السيادية استحواذاً على المشاريع في أوروبا حسب آخر تقارير موقع «GLOBAL FINANCE»، والذي أكد من خلاله زيادة الاستثمارات العربية وبالأخص القادمة من منطقة الخليج في القارة العجوز خلال العام الماضي، لتصل قيمتها إلى 51.6 مليار دولار أمريكي، وبفارق يقارب 30 مليار دولار عن سنة 2021، والتي قدرت فيها قيمة المشاريع العربية في القارة العجوز بـ 21.8 مليار دولار أمريكي، مرجعا الفضل في ذلك إلى نجاح الأجهزة العربية للاستثمار، وفي مقدمتها صندوق قطر السيادي في حسم 60 صفقة ضخمة خلال الأشهر الماضية، التي شهدت انفراج الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد. اقتناص الفرص واحتل جهاز قطر للاستثمار بناء على ما جاء به تقرير جلوبال فاينانس مكانة مهمة في قائمة الصناديق الاستثمارية العربية الأكثر توجها لأوروبا، وذلك رفقة جهاز أبوظبي للاستثمار وكذا الهيئة العامة للاستثمار التابعة للمملكة العربية السعودية، واللذين تمكنا خلال الفترة الماضية من الحصول على العديد من المشاريع في شتى العواصم الأوروبية، مؤكدا تخطيط صندوق قطر السيادي للاستثمار في السير على ذات النهج خلال المرحلة المقبلة، والعمل على اقتناص الفرص الاستثمارية في جميع القطاعات . تواصل الاستثمار واستند «GLOBAL FINANCE» في تبيين ذلك على تصريحات السيد أحمد الحمادي كبير مسؤولي الاستثمار في أوروبا عن صندوق قطر السيادي والذي شدد في كلامه لمراسل الموقع على حرص الدوحة على الاستمرار في الاستثمار داخل القارة العجوز، والحصول على المزيد من المشاريع بالرغم من الشكوك والمخاوف التي تصاحب الأسواق العالمية بسبب التصخم، لافتا إلى سعي جهاز قطر للاستثمار نحو استهداف مجموعة من الاستثمارات ذات التأثير الإيجابي في مجموعة من الدول خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار التماشي ورؤيته المستقبلية الرامية إلى التنويع في المشاريع التابعة له .

نشر موقع economic times تقريرا كشف فيه عن وجود مفاوضات بين جهاز قطر للاستثمار وشركة Hola Electric لصناعة الدراجات السريعة الكهربائية، تسعى من خلالها الدوحة إلى الحصول على حصة في المؤسسة الهندية الباحثة عن الرفع من حجم أصولها، والوصول بها إلى حوالي 6 مليارات دولار خلال المرحلة المقبلة بغرض تحقيق الأهداف التي ترمي إليها الشركة في الفترة القادمة، وذلك من خلال الاعتماد على المستثمرين الأجانب، وعلى رأسهم صندوق قطر السيادي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الصناديق السيادية التابعة للخليج العربي، والتي بإمكانها المساهمة في إنجاح الخطط المستقبلية لأولا إلكتريك إحدى الشركات الرائدة في صناعة المركبات الكهربائية. قيمة التمويل وتوقع التقرير أن تتراوح قيمة الأموال التي سيضخها صندوق قطر السيادي في Hola Electric بين 200 و300 مليون دولار، منتظرا أن يتم الإعلان عن الصفقة من طرف الشركة الهندية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي من المتوقع أن يتم الاتفاق فيها على جميع التفاصيل المتعلقة بهذا النوع من الشراكات، مؤكدا أهمية الاستثمارات القطرية بالنسبة لأولا إلكتريك، والتي ستستغل دون أي أدنى شك هذا الدعم المالي في تحقيق مبتغاها التطويري والتوسعي، عن طريق التحسين من جودة الدراجات الكهربائية وزيادة حجم الدراجات المعروضة في الأسواق الهندية، وغيرها من الأسواق الآسيوية التي تهتم بشكل واضح بمثل هذا النوع من البضائع. استثمار واعد وبين التقرير أن توجه جهاز قطر للاستثمار نحو أولا إلكتريك هو نتاج عن الإستراتيجية المستقبلية لصندوق قطر السيادي، والتي يرمي من خلالها إلى التوسع أكثر في الفترة القادمة، والتأكيد على تواجده في جميع القارات، وفي مجموعة من القطاعات التي تعد بالكثير من الخير في الفترة القادمة، وعلى رأسها الطاقة، بالإضافة إلى التكنولوجيا والصناعة، وهي المجالات الثلاثة التي نجح في جمعها عن طريق الاستثمار في الشركة الهندية التي تستند في عملية إنتاجها للدراجات على المزج بين الثلاثي المذكور سابقا، حيث تعتمد على أحدث التكنولوجيات لتصنيع دراجات ترتكز على الطاقة النظيفة.

نشر موقع profil.at الناطق باللغة الألمانية تقريرا سلط فيه الضوء على رؤية الصناديق السيادية حول العالم خلال المرحلة المقبلة، واتباعها لاستراتيجيات مختلفة من حيث المشاريع المستثمر فيها، مما يسهم في نمو البعض منها في حين يتكبد البعض الآخر منها خسائر قد تعيده إلى الخلف وتخسره مراكزه الريادية، في صورة ما حدث مع صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي مني بخسائر في العام الماضي تجاوزت حاجز المائة مليار يورو، بسبب تراجع أسعار الأسهم والحصص التي يملكها في بعض الجهات الدولية، مما سمح للصندوق السيادي الصيني بالصعود إلى المركز الأول في قائمة أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم. وأشاد التقرير بالحنكة الكبيرة التي تدير بها قطر مشاريعها الخارجية عبر جهاز قطر للاستثمار، الذي تمكن خلال المرحلة الماضية من الاستفادة من العديد من الفرص الواعدة في مختلف الأسواق العالمية، وذلك في شتى القطاعات وبالذات المستقبلية منها، التي تعد أحد أبرز الأعمدة التي تبني عليها الدوحة رؤيتها الاستثمارية في الفترة المقبلة، من خلال التركيز على التكنولوجيا والصحة والتعليم بالإضافة إلى الطاقة، التي دخلت فيها قطر في مجموعة من المشاريع، أهمها الحصول على نسبة 10 % في شركة شركة آر دبليو إي وبقيمة مالية تجاوزت حاجز 2.4 مليار يورو، بهدف دعم استراتيجية الشركة المتسارعة للنمو الأخضر، وتقديم طاقة مستدامة وصديقة للبيئة. الخطوة المقبلة وكشف التقرير أن الخطوة القطرية المقبلة في عالم الاستثمار ضمن قطاع الطاقة، ستكون في شركة سيمنس الألمانية العاملة في الطاقة، التي تنوي الدوحة الحصول على حصة فيها خلال المرحلة المقبلة، بعد أن تم الشروع في التفاوض على ماهية هذه الصفقة بين الطرفين خلال المرحلة الماضية، ويتم العمل حاليا على دراسة جميع التفاصيل المتعلقة بها بغرض توقيع الاتفاق الرسمي والاعلان عنها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أهمية هذه الصفقة في حال وقوعها لكلا الطرفين سواء قطر، التي تعمل على تعزيز مكانتها في سوق الاستثمارات الخارجية في أوربا، واستغلال جميع الفرص الواعدة في صورة سيمنس السائرة نحو النمو أكثر فأكثر في المرحلة القادمة، أو بالنسبة للشركة الألمانية التي قد تخدمها الاستثمارات القطرية في التوسع والتواجد في المزيد من دول العالم.

أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القرار الأميري رقم 21 لسنة 2023 بإعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار. ونص القرار على أن يعاد تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نائبًا للرئيس، وعضوية كل من: سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وسعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وسعادة السيد ناصر بن غانم الخليفي، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الذوادي. وقضى القرار بتنفيذه، والعمل به من تاريخ صدوره وأن ينشر في الجريدة الرسمية.

قالت شركة آر دبليو إي، أكبر شركة للمرافق في ألمانيا، إنه من المتوقع أن يصبح جهاز قطر للاستثمار أكبر مساهم منفرد فيها خلال الربع الأول من 2023، مضيفة أن ذلك سيحدث عند تحويل سند بقيمة 2.4 مليار يورو (2.6 مليار دولار)، أصدرته في وقت سابق للصندوق، إلى أسهم. وجاء الإعلان في إطار إغلاق صفقة حجمها 6.8 مليار دولار تشتري (آر.دبليو.إي) بموجبها أنشطة التكنولوجيا النظيفة التابعة لكون إديسون، وهي صفقة أُعلن عنها في أكتوبر، وفقاً لرويترز. وقالت (آر.دبليو.إي) في ذلك الوقت إنه سيجري تمويل الصفقة جزئيا من خلال إصدار السند لصالح جهاز قطر للاستثمار الذي سيحصل على حصة 9.1 بالمئة في الشركة الألمانية عند تحويل السند إلى أسهم.

نشر موقع asiamarkets تقريراً كشف فيه عن قائمة أكبر صناديق الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وجاء جهاز قطر للاستثمار في المركز الرابع خلف الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، بالإضافة هيئة الاستثمار السعودية، ومن بعدها سما القابضة للاستثمار التابعة للمملكة العربية السعودية، وذلك بأصول بلغت 461 مليار دولار أمريكي، موزعة على مختلف قارات العالم، و في العديد من القطاعات التي تأتي العقارات، زد إليها السياحة والزراعة على رأسها، مشيرا بذكاء صندوق قطر السيادي الذي لا يستهدف بأمواله إلى المشاريع الناجحة، والتي كثيرا ما يقوم بدراستها بشكل دقيق قبل اتخاذ أي خطوة تخص المشاركة في أي من الاستثمارات، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي توليه الدوحة بالمشاريع الأوربية، والتي تعد القارة الأكثر استقطابا لرؤوس الأموال القطرية، بالأخص في كل من بريطاينا وفرنسا، دون نسيان ألمانيا التي تحظى هي الأخرى بقسط وفير من الأموال القطرية. ورشح التقرير تسجل أصول جهاز قطر للاستثمار لزيادة معتبرة في المرحلة القادمة، في ظل عزم الدوحة على استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في شتى الدول، لاسيما تلك المتعلقة بالقطاعات العصرية كالطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الصحة والصيدلة، لافتا إلى الدور الكبير الذي سيلعبه التوسع القطري في انتاج الغاز الطبيعي المسال، والتي ترمي من خلاله الدولة إلى الوصول إلى انتاج 126 مليون طن سنويا بعد حوالي أربع سنوات من الآن، ما يعني بكل تأكيد ارتفاع قيمة الموارد المالية الخاصة بتوريد الطاقة في الدوحة، بالشكل الذي سيسمح دون أي أدنى شك باستخدام هذه الفوائض، في المشاركة في المزيد من المشاريع الخارجية.