كشفت مصادر وثيقة الإطلاع النقاب عن قيام جهاز قطر للاستثمار بالاستحواذ على حصة نسبتها 50 % من رأسمال "أمريكان إكسبريس العالمية بزنس ترافل" المتخصصة في سياحة الأعمال، وذلك بالشراكة مع ثلاثة صناديق استثمارية. وتبلغ قيمة الصفقة نحو 900 مليون دولار، ومن المنتظر الانتهاء من إتمام عملية الاستحواذ خلال الربع الثاني من العام الجاري. وقالت المصادر إن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في "أمريكان إكسبريس العالمية بزنس ترافل" يعد الأعلى عالميا في وكالة عاملة في قطاع السياحة والسفر، والتي تشغل قرابة 1400 موظف وتتواجد في 139 دولة. ويرى خبراء اقتصاديون ومراقبون أن هناك أهمية كبيرة للاستثمار القطري الجديد في الشركة الأمريكية العالمية بالنظر الى الامكانات الكبيرة التي يتيحها هذا الاستحواذ لتوفير دفعة قوية للعديد من القطاعات والأنشطة في دولة قطر مثل سوق السياحة والسفر والطيران الجوي، خصوصا أن الخطوط الجوية القطرية موجودة في أغلب الوجهات العالمية. وتستهدف شركة "أمريكان إكسبريس العالمية بزنس ترافل" الشريحة الراقية من المسافرين خاصة رجال الأعمال.

احتل "جهاز قطر للاستثمار" المرتبة العاشرة على مستوى صناديق الثروة السيادية بموجودات قدرها 170 مليار دولار. جاء ذلك في تقرير حديث أصدره معهد صناديق الثروة السيادية، ومقره واشنطن، عن شهر يناير 2014، وبلغت القيمة المجمعة لأصول صناديق الثروة العالمية نحو 3.6 تريليون دولار، وحل صندوق المعاشات الحكومي النرويجي في المركز الأول بأصول مقدارها 818 ملياراً. وحل جهاز أبوظبي للاستثمار "أديا" في المرتبة الثانية، حيث بلغت قيمة أصوله 773 مليار دولار. وجاء صندوق الأصول الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" بالمرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر صناديق الثروة السيادية، بأصول تبلغ نحو 675.9 مليار دولار، فيما جاءت مؤسسة الاستثمار الصينية في المرتبة الرابعة.

أعادت الاستثمارات القطرية الحياة الى وسط العاصمة الامريكية واشنطن دي سي من خلال مشروع سيتي سنتر دي سي الذي تطوره شركة الديار القطرية، "الذراع العقاري لجهاز قطر للاستثمار". مجسم مشروع سيتي سنتر دي سي في واشنطنوكانت تطلعات سلطات العاصمة الأمريكية واشنطن إلى خلق مشروع رائد في منطقة حيوية للغاية وسط العاصمة بالقرب من البيت الأبيض وبدأت فعلياً في تنفيذه، ولكن في 2008 خلفت الأزمة المالية العالمية التي هزت سوق العقار الأمريكي ركوداً رهيباً وسط العاصمة مما أدى لتوقف العمل في المشروع بالكامل. المشروع سيحدث نقلة نوعية وسط العاصمة الأمريكية واشنطنووفقاً لصحيفة الواشنطن بوست التي أشارت الى ان الإستثمار القطري أعاد مشروع الكونفينشين سنتر، "وهو الاسم السابق للمشروع" الى الواجهة، حيث تم في عام 2010 إستئناف العمل بالمشروع تحت اسمه الجديد سيتي سنتر دي سي كواحد من الاستثمارات القطرية الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية. واستقبل المشروع حتى الآن أول 9 مستأجرين، ومن المنتظر أن ترتفع تعاقدات استئجار المكاتب خلال الاشهر المقبلة، أما في شهر أكتوبر القادم فان المشروع سيحضن 40 محلاً تجارياً شهيراً. جانب من الأعمال في مشروع سيتي سنتر دي سي في واشنطنويتكون المشروع من عدة مرافق إنشائية. يقف مبنيان مخصصان كمكاتب وشقق للايجار وشقق للتمليك وفندق، في قلب المخطط المعماري. يقال: إن المفاوضات كانت شاقة، فالمشروع ضخم ويمثل التجربة الاستثمارية الاولى لدولة قطر في الولايات المتحدة، بكل تعقيدات قوانينها الضريبية. وبدأت مؤسسة قطر العالمية إجراءات انتقالها لمقرها الجديد في سيتي سنتر، حيث تحتل المؤسسة مساحة مقدارها 15 ألفا و188 قدماً مكعبة، تضم مركزا ثقافيا ضخما في الطابق الخامس من إحدى بنايات سيتي سنتر، في الشارع رقم 10 من الشمال الغربي للعاصمة دي سي.

أكد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أحمد السيد أن جهاز قطر للاستثمار ومجموعة الشركات القطرية العاملة تحت مظلته تبلغ قيمتها ما يقرب من 110 مليارات دولار أمريكي. وقال: "نسعى من خلال هذه الشركات إلى تنفيذ إستراتيجية الاستثمار في المشروعات طويلة الأجل، مؤكدا أن في الفترة الحالية يسعى جهاز قطر للاستثمار إلى البحث عن المشروعات التي تشمل مخططات البنية التحتية، كما أن هناك نية للبحث عن مشروعات تعمل في قطاع الطاقة. وأكد أحمد السيد، في تصريحات للصحفيين أن قطر استثمرت ما يقرب من 250 مليون جنيه إسترليني خلال الـــ 4 سنوات السابقة لتطوير متاجر "هارودز" الشهيرة ليكون البريطانيون فخورين بما نفعله، حيث اشتملت عملية التطوير على افتتاح أحدث محال للأزياء والأحذية للنساء في العالم، وتوسيع عدد الصالات التي تضم متاجر للمجوهرات، وتم افتتاح عدد من المطاعم والمقاهي، لتقديم الخدمات المتميزة للزوار. وأشار إلى أن هناك فريقاً إدارياً يبحث تحديد الأماكن المناسبة لافتتاح فنادق خاصة ضمن سلسلة هارودز ليكون خطوة جيدة للأمام في مجال تقديم الخدمات والمنتجات المتميزة في السوق العالمية، موضحاً أن جهاز قطر للاستثمار يعد مستثمرا طويل الأجل في المملكة المتحدة، مؤكدا التزامها تجاه المشروعات الاستثمارية في لندن خاصة والمملكة المتحدة بشكل عام. وأضاف خلال افتتاح الصالة الكبري لمتجر هارودز في العاصمة البريطانية لندن "أن بريطانيا تعد واحدة من أهم الأماكن التي نسعى إلى الاستثمار فيها، كما أننا سعداء بالاستثمار في بريطانيا في حال وجدت الفرص المناسبة للاستثمار".

تصدرت أمس قطر الدول الإسلامية والعربية المشاركة في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي التاسع الذي يقام لأول مرة في العاصمة البريطانية لندن. وسيستمر لمدة 3 أيام. بحضور وفد عالي المستوى وعلى رأسهم سعادة السفير القطري لدى المملكة المتحدة وأيرلندا خالد راشد المنصوري و الشيخ فيصل بن سعود آل ثاني مدير إدارة التطوير الإداري بشركة "قطر القابضة" التابعة لجهاز" قطر للاستثمار". وشارك في افتتاح اليوم الأول للمنتدى العالمي ما يقرب من 2500 شخص من بينهم 16 من ملوك و رؤساء دول الحكومات من 115 دولة على مستوى العالم. ومن الجانب البريطاني حضر رئيس الوزراء البريطاني "دافيد كاميرون" وعمدة لندن "بوريس جونسون" وعدد من وزراء الحكومة البريطانية والبرلمان بغرفتيه. وقد كان الحضور العربي قد تمثل أيضا بجانب قطر حضور كل من مصر والعراق والأردن والسعودية وليبيا والمغرب وسلطنة عمان والكويت وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين. وقد ضم الحضور "الأمير سلمان بن حمد عيسى الخليفة" أمير البحرين. والملك "عبد الله الثاني" ملك الأردن وسلطان دولة "بروناي" سلطان حسن البلقي" والرئيس الأفعاني" حامد كرازاي" ورؤساء كل من جمهورية كوسوفو جمهورية البوسنة وبنجلادش ورؤساء وزراء كل من باكستان والاردن وتركيا والعراق وكازاخستان وجزيرة مقاطعة "برمودا". وتحت اسم "عالم متغير وعلاقات متجددة" يسعى المجتمعون أول أيام المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي هذا العام. إلى بحث كافة القضايا والتحديات التي تواجه الاقتصاد الإسلامي. إلى جانب تبادل سبل المعرفة الاقتصادية والخبرات مع اقتصاد الدول غير الإسلامية. وستعقد عدد من حلقات النقاش وورش العمل التي توضح حجم الاقتصاد الإسلامي وكيفية الاستثمار في هذا القطاع كما ستقام حلقات تهتم بالاقتصاد الذي يعتمد علي العنصر النسائي والشباب من خلال عرض أهم المشروعات الناجحة في الاقتصاد الإسلامي التي تعتمد علي النساء. ويعد المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي ملتقى عالمي ومنصة لمناقشة كيفية الاستفادة من نمو الاقتصاد الإسلامي وزيادة الطلب على المنتجات الإسلامية على مستوى العالم. وبدأ سعادة رئيس مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي " تون موسي هيتام" حديثه بتلاوة القرآن الكريم ثم شكر الحضور وقدم سعادته رئيس وزراء ماليزيا "نجيب عبد الرازق" ليلقي كلمته في أول أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي . بكلمة افتتاحية مرحبا بالحضور وشارحا أسباب اختيار العاصمة البريطانية لندن لاحتضان هذا المنتدى لأول مرة خارج العواصم الإسلامية. ومتحدثا عن سبل إقامة شراكات عالمية بين السوق الإسلامية والأوروبية. وخصص حديثه هذا العام على أهم المشروعات الاقتصادية الإسلامية التي تقوم بها كل من النساء والشباب. شارحا ان المستقبل لابد أن يجمع الاقتصاد القائم علي النساء اللاتي يعتبرن الجانب الأكبر من المجتمع الإسلامي. موضحا ان تعليم النساء اهم طرق النهوض بالاقتصاد الإسلامي في جميع المجتمعات لذا خصص هذا المنتدى الاقتصادي هذا العام حلقات نقاش تهتم بكيفية إقامة النساء لمشروعات ناجحة وبحث سبل تيسير طرق للشباب لأول مرة لإقامة مشروعات. ويذكر أن المنتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي قد أنشئ في عام 2005 في ماليزيا وهو مؤسسة مستقلة تعمل علي تشجيع التعاون الاقتصادي الإسلامي بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية. كما أنها تقوم بدعم معظم المشروعات الاقتصادية الناشئة في الدول الإسلامية للنهوض بها وإنجاحها. ويقام المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في الدول الإسلامية منذ بدء أعماله. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اختيار مدينة أوروبية مثل لندن لإقامة المنتدى بها هذا العام.