أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد فرض حظر التجوال بداية من يوم غد الأربعاء من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وقال الرئيس التونسي، في كلمة له مساء اليوم بثتها وكالة /تونس إفريقيا للأنباء/، إنه أمر قوات الأمن والجيش بتسيير دوريات مشتركة في كامل أنحاء البلاد لضمان تطبيق الحظر، مناشدا المواطنين بعدم التنقل إلا للضرورة. وأكد على ضرورة تعويض المواطنين جراء فيروس كورونا فيما دعا من يستطيع التبرع بنصف راتبه أو أكثر فليتبرع، مشيرا إلى أنه سيكون أول المتبرعين. وقررت تونس التي أعلنت اكتشاف 24 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، إغلاق المساجد والمقاهي والأسواق كما أغلقت حدودها البرية وعلقت الرحلات الدولية.

اتفق السيد عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري ونظيره التونسي السيد إلياس الفخفاخ، على غلق الحدود البرية بين البلدين، وذلك في إطار التدابير المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وذكرت الحكومة الجزائرية في بيان لها اليوم أن هذا الإجراء يعد استثنائيا للغاية ومؤقتا حيث يدخل حيز التنفيذ اليوم، ولن يؤثر مطلقا على العلاقات بين الشعبين، ولا على التعاون المشترك. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن في كلمة له عقب اجتماع حكومي بشأن تداعيات أزمة فيروس كورونا (كوفيد -19) بأنه تقرر غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة وكذلك التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية والبحرية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات وبواخر نقل البضائع. كما أشار إلى أنه تقرر منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت، وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للفيروس بالإضافة إلى تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وغلق المساجد، والاكتفاء بِرفع الآذان. كما شملت حزمة القرارات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا الزيادة في قدرة المستشفيات على تَحْويل عددٍ من الأسرة إلى أسرة إنعاش عند الضرورة إلى جانب التعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي ومحطات نقل المسافرين. وسجلت الجزائر إلى حد الآن 60 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد -19) منها خمس وفيات.

أعلنت وزارة الصحة التونسية، عن ارتفاع العدد الاجمالي للمصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 18 حالة بعد الكشف عن حالتين جديدتين اليوم. وقالت السيدة نصاف بن علية مديرة مرصد الامراض الجديدة والمستجدة، إن 70 تحليلا تم اجراؤها اليوم، أثبتت حالتين جديدتين للإصابة بالفيروس واحدة بولاية/ تطاوين/ وتخص مواطنا يبلغ من العمر 47 عاما عاد من فرنسا أمس الأول / الخميس / ، في حين أن الاصابة الثانية لامرأة تبلغ من العمر 71 عاما في ولاية / اريانة/ اصيبت بالعدوى. وبينت أنه بذلك بلغ عدد الحالات المؤكدة في تونس حتى الآن 18 حالة، 9 منها قادمة من الخارج و9 أصيبت بالعدوى داخل البلاد.

أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل سادس حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى ستة أشخاص. وأوضح السيد شكري بن حمودة مدير الرعاية الصحية الأساسية بالوزارة أن المصاب الجديد بفيروس كورونا (كوفيد 19) هو شقيق لمصاب تم الكشف عنه سابقا، مؤكدا أن حالته الصحية جيدة وهو يخضع للعزل الذاتي في منزله. وكانت تونس قد أعلنت مؤخرا عن تعليق الرحلات البحرية مع شمال إيطاليا في خطوة للحد من انتشار الفيروس في البلاد. ولم يتم إلى الآن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا (كوفيد 19) الذي يعتقد أنه ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي في وقت لا تزال أعداد المصابين والوفيات في العالم في ازدياد، لكن على الرغم من ذلك يجرى الإعلان بشكل يومي عن تعافي عدد كبير من المصابين.

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن في تونس رجالاً ونساء قادرون على الرد على من يرفع السلاح في وجه الدولة التونسية، وإن الدولة متماسكة، بمؤسساتها وقوية بقواتها الأمنية والعسكرية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي عقد اليوم بقصر قرطاج الرئاسي لبحث عدد من المسائل ذات العلاقة بالتفجير الإرهابي الذي وقع بالعاصمة التونسية نهاية الأسبوع الماضي ومستجدات فيروس كورونا (كوفيد ـ 19). وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء نقلا عن بيان للرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيد شدد على أهمية التسريع بسن التشريعات اللازمة المتعلقة بتنقيح القانون الخاص بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال، حتى يتسع ليشمل تنظيم أوضاع مدرجة حاليا ضمن قانون الطوارئ. وحول فيروس /كورونا/ بين الرئيس التونسي أنه تم منذ أسبوعين اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية، تحسبا من العدوى وأنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع مختلف الوزارات ومع عدد من الدول، بالنظر إلى أن الحلول تتطلب أن تكون جماعية، مؤكدا أنه لا داعي للفزع في حال تشديد بعض الإجراءات، إذ أن الوضع يستوجب الرفع من حالة التوقي، حرصا على سلامة التونسيين. وكان الأمن التونسي قد أعلن /الجمعة/ الماضية إصابة 5 من العناصر الأمنية ومدني واحد جراء تفجير انتحاري وقع بالقرب من مقر السفارة الأمريكية الكائن في تونس العاصمة لدى استهداف دورية أمنية بمنطقة /البحيرة2/ بالشارع المقابل لمقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.

أعلنت وزارة الصحة في تونس عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في مناطق متفرقة من البلاد ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 5 حالات. وأكد السيد عبداللطيف المكي وزير الصحة، في بيان صحفي اليوم، أن جميع الحالات وافدة من خارج تونس باستثناء حالة واحدة ناتجة عن عدوى التقطتها زوجة أحد العائدين من الخارج. من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة التونسية أنه تم التأكد من هذه الاصابات الجديدة بناء على نتائج التحاليل الطبية التي تم إجراؤها مخبريا. وكانت تونس قد أعلنت في وقت سابق عن تعليق الرحلات البحرية مع شمال إيطاليا في خطوة للحد من انتشار الفيروس.

أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل ثاني حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، لتونسي يبلغ من العمر 65 سنة، كان قد قدم من إيطاليا. وأفادت الوزارة في بيان لها، بأنه تم التأكد من تسجيل هذه الحالة، بعد صدور نتائج التحليل المخبري، مساء اليوم، مشيرة إلى أنه تم تطبيق الحجر الصحي على المصاب. وكانت وزارة الصحة التونسية، أعلنت يوم 2 مارس الجاري، عن تسجيل أول حالة مؤكدة بالفيروس، وهي حالة لتونسي عائد من إيطاليا ويبلغ من العمر 40 سنة.

أعلنت السلطات التونسية، اليوم، وقف الرحلات البحرية القادمة من إيطاليا، وذلك بسبب انتشار فيروس /كورونا/ (كوفيد-19). وقال السيد عبداللطيف المكي وزير الصحة التونسي، في مؤتمر صحفي، إنه سيتم إيقاف جميع الرحلات البحرية القادمة من ميناء /جنوى/ الإيطالي توقيا من انتشار فيروس /كورونا/. وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد التشاور مع ممثلي مؤسسات النقل البحري والجوي في البلاد، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تعزيز الرقابة الصحية في المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية. وأوضح أن هناك استقرارا في الوضعية الوبائية لفيروس /كورونا/ في تونس، وذلك عقب الإعلان عن تسجيل أول إصابة مؤكدة في البلاد لرجل يبلغ من العمر (40 سنة) قادم من إيطاليا، وتم وضعه في العزل الصحي للعناية به طبيا. ولم يتم تسجيل أي عدوى جديدة بفيروس /كورونا/ بحسب تصريحات وزير الصحة التونسي، الذي شدد على مزيد اليقظة وتشديد إجراءات الرقابة على المعابر في ظل ما يشهده العالم من تفش سريع للفيروس.

أكد السيد نورالدين الري وزير الشؤون الخارجية التونسي، ضرورة بذل مساعي جديدة لإعادة الأطراف الليبية المتنازعة إلى طاولة المفاوضات ووقف إطلاق النار، وإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في ليبيا برعاية الأمم المتحدة. وشدد الوزير التونسي، خلال لقائه مع السيد كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، هنا اليوم، على أن بلاده تعتبر الحل السياسي في ليبيا مخرجا وحيدا لهذه الأزمة، وتعارض كل تدخل أجنبي في هذا البلد المجاور، وتؤكد على أن الحل لا يمكن أن يكون سوى ليبي- ليبي، لافتا إلى أنه بحث مع كوبر سبل تعزيز وإثراء علاقات التعاون والشراكة بين البلدين. من جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، عن تمنياته بالنجاح للحكومة التونسية الجديدة في مهامها، وعن تقدير بلاده للخطوات الهامة التي قطعتها تونس في مجال الانتقال السياسي واستتباب الأمن، وحرصها على مواصلة مساندتها في استكمال ارساء مؤسساتها الديمقراطية، مؤكدا من جهة أخرى، أن بلاده ستعمل مع تونس على ايجاد حل سياسي في ليبيا. يذكر أن الزيارة التي يؤديها مساعد وزير الخارجية الأمريكي الى تونس تندرج في اطار جولة بمنطقة المغرب العربي، استهلها بزيارة الى موريتانيا.

التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، السيد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني الذي يزور تونس حاليا. تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وجهود مواجهة ما يعرف بـصفقة القرن من خلال دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وإيجاد آلية تفاوضية جديدة تكون فيها الرعاية متعددة والمرجعية هي القانون الدولي والقرارات الأممية. كما تم استعراض الفرص الممكنة لتعزيز آفاق التعاون والتشابك الاقتصادي والتجاري بين البلدين في العديد من المجالات.

أعلنت السلطات الصحية في تونس، اليوم، عن تسجيلها لأول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا 2019 / كوفيد -19 / في البلاد. وأفادت وزارة الصحة التونسية، في بيان اليوم، بأنها سجلت أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس /كورونا/ المستجد، مشيرة إلى أن هذه الاصابة تعود لمواطن /40 عاماً/ عائد من إيطاليا. يشار إلى أن تونس تعد ثاني بلد في شمال إفريقيا يعلن اكتشافه لإصابة مؤكدة بالفيروس بعد جارتها الجزائر.

اجتمع سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز، مع سعادة الدكتور خليفة بن محمد الحضرمي نائب رئيس المحكمة العليا أمين عام مجلس الشؤون الإدارية بالقضاء بسلطنة عمان الشقيقة، وسعادة السيدة فيسنا ميدينيكا رئيسة المحكمة العليا بالجبل الأسود (مونتينيغرو)، وسعادة السيدة مارية بولينا سواريز رئيسة المحكمة العليا بجمهورية الإكوادور، وسعادة السيد راشد الطيب رئيس أول للمحكمة العليا بجمهورية تونس الشقيقة، وسعادة السيدة أدريانا أوركو رئيس رابطة القضاة في كوستاريكا، كل على حدة. جاءت الاجتماعات على هامش مشاركتهم في أعمال الاجتماع الثاني عال المستوى للشبكة العالمية للنزاهة القضائية الذي عقد بالدوحة. واستعرضت الاجتماعات العلاقات القانونية والقضائية بين دولة قطر وكل من سلطنة عمان والجبل الأسود والإكوادور وتونس وكوستاريكا وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب مناقشة النتائج التي تضمنتها أعمال الاجتماع الثاني للشبكة العالمية للنزاهة القضائية.

ثبتت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، الجمعة، تصنيف تونس الائتماني عند B+ مع نظرة سلبية، وأشارت الوكالة في بيان، إلى المستوى المقلق الذي وصل إليه العجز الجاري، والمعدلات المرتفعة نسبيا للدين العام والدين الخارجي، ولاحظت وكالة التصنيف الائتماني، المستوى المنخفض جدا لنسبة النمو الاقتصادي مع وضع سياسي صعب، يشار أن نسبة النمو المسجلة في عام 2019 بلغت 1 في المائة.

تسلمت الحكومة الجديدة في تونس برئاسة السيد إلياس الفخفاخ مهامها رسمياً، اليوم، في حفل تسليم السلطة من حكومة تصريف الأعمال، بعد أن كانت قد أدت يوم أمس /الخميس/ اليمين الدستورية . وأوضح الفخفاخ، في كلمة له بالمناسبة، أن الهدف في المرحلة المقبلة هو دعم الاستقرار الحكومي وتفادي التغييرات المتواترة للحكومات التي أنهكت البلاد، مشددا على أن التحديات لن تكون سهلة، وأن تونس لن تتقدم إذا لم تكن هناك إصلاحات حقيقية وجذرية. وأبرز أنه ستكون هناك فرصة تاريخية للحكومة الجديدة لمحاربة الفساد، لافتا إلى أن من بين الملفات ذات الأولية هي دفع التنمية الاقتصادية وكسب التحديات الاجتماعية، فضلا عن مقاومة الجريمة المنظمة، والتصدي لغلاء الأسعار والاحتكار، وتحسين مستوى العيش، إلى جانب الحد من التضخم وزيادة إنتاج الفوسفات، وإصلاح المؤسسات العمومية والتعليم والخدمات الصحية. من جهته، أعرب السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابقة، والذي تسلم مهامه في 2016 خلال مراسم تسليم السلطة، عن سعادته بما بلغته الممارسة الديمقراطية في بلاده من نضج وتقدم، وهو ما يترجمه التداول السلمي على السلطة فيها، مؤكدا ثقته في قدرة الحكومة الجديدة على استكمال المشوار الذي تم الشروع فيه منذ ثلاث سنوات، وعلى رأسه محاربة الفساد، والدفع بأداء اقتصاد البلاد، والعمل على تحسين مستوى عيش المواطن التونسي. وكان الفخفاخ قد عرض في جلسة التصويت على الثقة في البرلمان أول أمس /الاربعاء/ الخطوط العريضة لبرنامج حكومته، كما حدد أولوياتها العاجلة. ويضم الائتلاف الحكومي الجديد في تونس أربعة أحزاب رئيسية وهي حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، إضافة إلى أحزاب صغيرة ممثلة داخل كتلة الإصلاح في البرلمان. وتعد حكومة السيد إلياس الفخفاخ العاشرة منذ بدء الانتقال السياسي في تونس عام 2011 .

أدت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة السيد إلياس الفخفاخ، اليوم، اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك بعد حصول الحكومة على ثقة البرلمان. وكان البرلمان التونسي قد منح الثقة فجر اليوم لحكومة الفخفاخ، التي ضمت 32 وزيرا وكاتب دولة. وصوت 129 نائبا لصالح منح الثقة لحكومة الفخفاخ، مقابل رفض 77، وامتناع نائب واحد عن التصويت. وستتسلم الحكومة التونسية الجديدة مهامها غدا الجمعة. وكان مسار تشكيل حكومة إلياس الفخفاخ، قد انطلق يوم 20 يناير الماضي، عقب رفض مجلس نواب الشعب منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المقترح من قبل حركة النھضة /54 نائبا/.

حدد السيد إلياس الفخفاخ رئيس الوزراء التونسي المكلف 7 أولويات كبرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية تتصدر توجهات حكومته وتغطي قطاعات اقتصادية واسعة وتدعم جميع الشرائح الاجتماعية. وقال الفخفاخ، في البيان الحكومي الذي ألقاه اليوم، أمام مجلس نواب الشعب لنيل الثقة إن حكومته ستتصدى، اقتصاديا، في المقام الأول بكل قوة للمحتكرين، والمتلاعبين عبر مقاومة التهريب وخاصة تهريب المواد المدعمة. وتعهد رئيس الوزراء التونسي، في إطار أولوية حكومته الاقتصادية الثانية، بتقديم الدعم العاجل للمؤسسات التي تشكل ركيزة الاقتصاد التونسي والوقوف مع المستثمرين والمصدرين، بالتشجيع والمساندة وتبسيط الإجراءات والتعقيدات الإدارية. ولفت إلى أن رد الحكومة على الفساد، في إطار أولويتها الاقتصادية الثالثة، سيكون واضحا وسريعا وقويا ورادعا وأن الحكومة ستؤسس لثقافة مستدامة للنزاهة والتصدي لجميع منافذ العبث بالمال العام. وأشار إلى أن الحكومة ستعمل مباشرة بعد نيل الثقة على تعبئة الموارد المالية سواء في الأسواق العالمية أو من المؤسسات المالية الدولية لكن مع التعهد بإيقاف التداين الذي لا يوجه إلى الاستثمار مما يشكل الأولية الرابعة للحكومة. وشدد في إطار أولوية الحكومة الخامسة اقتصاديا، على ضرورة الحفاظ على قيمة العملة الوطنية والحد من نسبة التضخم بما يمكن من تلافي الحلول النقدية التي لها أثر سلبي على النمو الاقتصادي. وستهتم الحكومة الجديدة، في إطار الأولوية السادسة، بملف الحوض المنجمي والفوسفات، كما شدد رئيس الحكومة المكلف على أن سابع أولوية اقتصادية لحكومته تتمثل في إيجاد حلول لملفات عالقة شكلت معاناة شديدة لفئات منها خاصة عمال الحظائر والأساتذة والمعلمون النواب.

أفردت الصحف التونسية الصادرة صباح اليوم على صدر صفحاتها أصداء الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى الى تونس، ولقاء سموه مع أخيه فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة. ففي مقال تحت عنوان أمير قطر يبدأ زيارة رسمية إلى تونس: التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية نوهت جريدة /الصحافة/ بزيارة سمو أمير البلاد المفدى إلى تونس، والتي جاءت تلبية لدعوة من فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، وأكدت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي في إطار دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثمار والتعاون الأمني. كما سلطت الصحيفة الضوء على كلمة سموه لدى وصوله إلى تونس والتي قال خلالها إن هذه الزيارة ستكون استثنائية وستسلط الضوء على تاريخ وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.. مضيفة أن برنامج الزيارة اشتمل على اجتماع بين سمو أمير البلاد المفدى ورئيس الجمهورية التونسية في قصر قرطاج ، وتناول بشكل خاص الحاجة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، تلاه جلسة عمل موسعة بين وفدي البلدين. من جهتها قالت صحيفة /المغرب/ في مقال لها بعنوان زيارة أمير قطر إلى تونس في اطار جولة عربية: نحو مزيد دفع العلاقات الثنائية إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رأس وفد رفيع المستوى ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية، وذلك في إطار جولة عربية تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة تحديات عديدة وحروبا أهلية متصاعدة، مع تعثر التسويات السياسية في أكثر من بلد لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن، كما أنها تأتي قبيل القمة العربية المرتقب عقدها في مارس المقبل في الجزائر.. مؤكدة أن هذه الزيارة تهدف إلى التنسيق وتبادل وجهات النظر والمواقف بين قطر وتونس والجزائر والأردن فيما يتعلق بالملفات الحساسة في المنطقة. كما نوهت الصحيفة إلى كلمة سمو أمير البلاد المفدى عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية التونسية، والتي أكد خلالها عمق العلاقات بين البلدين في كل المجالات سواء السياسية أو غيرها. وأكدت الصحيفة في سياق متصل، أن الملف الاقتصادي قد تصدر الملفات المطروحة خلال المباحثات بين الجانبين القطري والتونسي، وذلك بالنظر إلى حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرة إلى أن قطر تحتل المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات العربية في تونس، وأنه تم تسجيل تطور في حجم الاستثمارات القطرية خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، مثل النقل البحري والخدمات الجوية والمجال السياحي وكذلك المجال الصناعي والاتصالات. وقالت الصحيفة، إن دولة قطر تراهن على دعم تونس اقتصاديا، وأن هذه الزيارة تشكل فرصة جديدة ملائمة لتعزيز العلاقات، مؤكدة أن تونس تعول على دعم شركائها من أجل تحقيق الانتقال الاقتصادي المطلوب بعد كل الأزمات المالية والمعيشية التي عانت منها البلاد. أما جريدة /الشروق/ التونسية فقد نوهت بالتصريح المشترك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية في ختام المباحثات الثنائية التي استمرت على مدى يومين، والذي أكدا خلاله على تطابق وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا الداخلية الثنائية، وكذلك العربية والإقليمية وفي مقدمتها المسألة الليبية والقضية الفلسطينية. كما سلطت الصحيفة الضوء على تصريح فخامة الرئيس قيس سعيد والتي شدد خلالها على أن زيارة سمو أمير البلاد المفدى من شأنها أن تساهم في فتح آفاق واعدة للجانبين لتنمية التعاون وإثرائه بين البلدين، معتبرا أن هذه الزيارة من شأنها أن تكون فاتحة لقاءات وزيارات أخرى بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية والشعب العربي، ويساهم في صنع تاريخ مشرق للعلاقات الثنائية في الوطن العربي. من جهتها، قالت صحيفة /الجمهورية/ أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى تونس تعتبر الزيارة الأولى لزعيم عربي بعد الانتخابات الرئاسية التونسية، وكذلك الزيارة الثالثة لسمو الأمير إلى تونس في غضون ثلاث سنوات.. مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا للرغبة المشتركة في مزيد دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين .