أفاد راشد الغنوشي - زعيم حزب النهضة التونسي - في تصريح لمراسل الأناضول، مساء اليوم الخميس، أنَّ محادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، سارت بشكل جيد جداً، و تركزت حول قضايا العالم الإسلامي والوضع في تونس. وأضاف الغنوشي، أنّ المحادثات مع أردوغان حول الوضع التونسي، تناولت الخطوات التي اتخذتها تونس نحو الديمقراطية، والتي أفضت إلى دستور وحكومة متوافق عليها، مضيفاً أن تونس حققت بذلك نجاحاً كبيراً، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في الديمقراطية لبقية الدول في المنطقة. وعبر الغنوشي، عن أمله أن تسير الانتخابات المقبلة بنجاح، معرباً عن تفاؤله بتحقيق حزبه نتيجة ممتازة فيها.

تحيي تونس، اليوم الخميس، التي تخرج ببطيء من سنة من الاضطرابات، ذكرى اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد قبل عام واحد، بعد يومين على إعلان مقتل المتهم بارتكاب هذه الجريمة. ففي السادس من فبراير 2013 صدمت تونس بنبأ اغتيال المحامي والناشط البالغ من العمر 48 عاما الذي كان ينتقد بشدة إسلاميي النهضة الحاكمين. وقتل المعارض أمام منزله بثلاث رصاصات أطلقت من مسافة قريبة. وحملت السلطات جهاديي أنصار الشريعة المنظمة، التي أعلنتها تونس في أغسطس 2013 "إرهابية"، مسؤولية الاغتيال. لكن هذه الحركة لم تتبن هذه العملية ولا أي هجوم مسلح أخر. وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، أن وحدات خاصة في الحرس الوطني "الدرك"، تمكنت من قتل مرتكب هذه العملية بعد هجوم استمر عشرين ساعة على منزل في ضاحية رواد، معتبرا "أنها أفضل هدية يمكن أن نقدمها إلى التونسيين" بعد عام من اغتيال المعارض.

تراجع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 5.8 % في يناير الماضي من 6% في ديسمبر. وأظهرت بيانات رسمية، أنه في الربع الأخير من 2013 بقي التضخم مستقراً عند 5.8%، وجاء الصعود في ديسمبر أساساً جراء قفزة في أسعار الغذاء خلال الشهر. وقال معهد الإحصاء الحكومي، إن مؤشر أسعار الأغذية والمشروبات انخفض من 8.4% في ديسمبر، إلى7.6% في يناير، وبلغ متوسط التضخم لعام 2013 بأكمله 6.1% ارتفاعاً من 5.5 % في 2012. ورفع البنك المركزي التونسي، سعر الفائدة الأساسي، إلى 4.5 % من 4% في نهاية ديسمبر مشيراً إلى ضغوط تضخمية. ولا يستهدف البنك المركزي الوصول بالتضخم إلى معدل بعينه، لكنه يقول إن المعدل المسموح به يجب ألا يزيد عن 5% ولم ينزل التضخم عن5% في 2013.

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، أن معدل التضخم السنوي في تونس تراجع إلى 5.8 % في يناير، من 6% في ديسمبر. وفي الربع الأخير من 2013، بقي التضخم مستقرا عند 5.8 % وجاء الصعود في ديسمبر، أساسا جراء قفزة في أسعار الغذاء خلال الشهر. وقال معهد الإحصاء الحكومي إن مؤشر أسعار الأغذية والمشروبات انخفض من 8.4 % في ديسمبر، إلى 7.6 % في يناير. وبلغ متوسط التضخم لعام 2013 بأكمله 6.1 % ارتفاعا من 5.5 % في 2012، ورفع البنك المركزي التونسي سعر الفائدة الأساسي إلى 4.5 % من 4% في نهاية ديسمبر، مشيرا إلى ضغوط تضخمية. ولا يستهدف البنك المركزي الوصول بالتضخم إلى معدل بعينه لكنه يقول أن المعدل المسموح به يجب ألا يزيد عن 5%، ولم ينزل التضخم عن 5% في 2013.

قال خبير أمني تونسي، إن هناك جهات استخباراتية، تقف وراء العمليات الإرهابية في تونس، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار وصولا إلى إفشال الثورة التونسية. وذكر الخبير الأمني التونسي يسري الدالي، أن "المحرك الوحيد للإرهابيين ولعملياتهم في تونس هي جهات استخباراتية (لم يحددها) وهذا يفهم من خلال السند المالي الخارجي للجماعات الإرهابية وهي تعمل على إفشال الثورة". ولفت الخبير الأمني، إلى أن المجموعات الإرهابية في تونس لا تستطيع وحدها التنظّيم ولا جمع المال الكافي لإدارة عملياتها. وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بالفكرة البسيطة المتداولة وهو أن تنظيم سلفي جهادي ودعوي يمكن له تشكيل نواة للإرهاب، هناك عملية مركّبة ومعقدة، وهناك أيادي تحرك دمية الإرهاب في تونس". وأوضح الدالي أن "الإرهاب في تونس يتحرك في شكل دوائر منظمة وهدفه خلق توتر وإرباك وحالة من عدم الاستقرار حتى الوصول إلى إفشال الثورة التونسية". وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الثلاثاء مقتل كمال القضقاضي، القيادي بتنظيم أنصار الشريعة والمتهم الرئيسي باغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير 2013. وعلق الدالي على اغتيال القضقاضي قائلا: "إن القضقاضي نتاج مكينة لصنع الإرهاب وهو مع بقية من تم قتلهم يعتبرون القيادات الأولى التي تم صنعها والأكيد ستظهر وجوه أخرى، والإرهاب لا يزال متواصلا في تونس".

سيتحضر المنتخب البلجيكي لكرة القدم لنهائيات مونديال البرازيل 2014 بثلاث مباريات ودية تجمعه بلوكسمبورج والسويد وتونس، وذلك بحسب ما أعلن مدربه مارك فيلموتس اليوم الثلاثاء.وكشف فيلموتس من خلال موقع الاتحاد البلجيكي بان منتخبه سيجتمع في 19 مايو المقبل ليخوض معسكرا تدريبيا في غنك يدوم لأسبوع قبل لقاء الجار اللوكسمبورجي في 26 مايو في المدينة ذاتها.ثم ينتقل المنتخب إلى السويد حيث سيلتقي منتخبها على ملعب "فريندز ارينا" في ستوكهولم في الأول من يونيو، قبل ان يعود إلى بلاده من اجل خوض معسكر تدريبي في منتجع كنوكي-هايست الساحلي ومباراة ودية مع تونس في بروكسل في السابع من يونيو.وسيسافر المنتخب البلجيكي إلى البرازيل في العاشر من يونيو، أي قبل أسبوع من افتتاح مشواره في النهائيات ضد الجزائر ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضا روسيا وكوريا الجنوبية.ويعود المنتخب البلجيكي إلى العرس الكروي العالمي مجددا بعد أن غاب عن نسختي ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا2010، وذلك بعد ان تصدر مجموعته في التصفيات الأوروبية أمام كرواتيا وصربيا واسكتلندا.ويرشح الكثيرون المنتخب البلجيكي لكي يكون "الحصان الأسود" في المونديال البرازيلي نظرا إلى المستوى الذي قدمه في التصفيات والى نوعية اللاعبين الذين يضمهم ومعظمهم يلعبون في الدوري الانجليزي الممتاز مثل ادين هازار وفنسان كومباني ومروان فلايني والقائد توماس فيرمايلن ويان فرتونجن وموسى دمبيلي وناصر الشاذلي، إضافة إلى كريستيان بنتيكي وكيفن ميرالاس وروميلو لوكاكو والحارس سيمون مينيوليه.وهناك لاعبون مميزون آخرون مرشحون للسفر إلى البرازيل مثل المهاجم درايس ميرتنز والمخضرم دانيال فان بويتن وكيفن دي بروين.

ارتفعت حصيلة القتلى في مواجهات منطقة رواد شمال العاصمة التونسية بين الأمن وعناصر إرهابية محاصرة إلى سبعة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية استنادا إلى مصادر أمنية، أن العمليات الأمنية التي تستهدف منذ، مساء أمس الإثنين، عناصر إرهابية متحصنة بأحد المنازل بمنطقة رواد من ولاية أريانة قرب العاصمة أسفرت حتى ظهر، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 6 أشخاص من العناصر الإرهابية والقبض على واحد منهم. وترددت أنباء عن مقتل العنصر الإرهابي الخطير كمال القضقاضي أحد أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية لتورطه في الاغتيالات السياسية ومقتل 9 جنود في جبل الشعانبي في يوليو الماضي. ولا تزال وحدات من الأمن ومكافحة الإرهاب تواصل تمشيط محيط المنزل الذي تحصن به الإرهابيون تحسبا لوجود عناصر أخرى. وتعد منطقة رواد التي تجري بها العملية الأمنية أحد المعاقل الرئيسية للعناصر السلفية المتشددة وأتباع أنصار الشريعة المتهمين بالتورط في اغتيالات سياسية، وهي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن حي الغزالة مقر سكن النائب الراحل محمد البراهمي الذي اغتيل بالرصاص.

قتل أحد عناصر قوات الحرس الوطني (تابعة للشرطة التونسية)، واثنين على الأقل من العناصر "الإرهابية" المسلحة، خلال تبادل إطلاق نار بمنطقة، روّاد شمال العاصمة تونس، بحسب مصدر أمني. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروي في تصريح بثته إذاعة محلية في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، إن "عنصرا من قوات الحرس الوطني النظامية، واثنين أو ثلاثة من العناصر الإرهابية قتلو خلال تبادل لإطلاق النار". وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن الاشتباكات المسلّحة اندلعت عندما قامت قوات الأمن بمحاصرة مجموعة "إرهابية"، بهدف القبض عليها، قبل أن يقوم عناصر المجموعة "الإرهابية" بإطلاق النار على قوات الأمن، وأشار العروي في تصريحاته إلى أن المجموعة المتحصنة، تمتلك أحزمة ناسفة ومتفجرات. ومنعت قوات الأمن التونسية الصحفيين من الاقتراب من المنزل الذي تتحصن فيه المجموعة المسلحة، في ظل سماع أصوات إطلاق نار، كما تم إجلاء سكان المنازل المحيطة بالمنزل المحاصر من قبل قوات الأمن.

تلقى مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الإثنين، من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة في بيان لها: "إن الرئيس أوباما هنأ جمعة والشعب التونسي بالدستور الجديد، وبما احتواه من ضمانات للحريات، وبالنجاح الذي حققته تونس في هذه المرحلة من مسارها الانتقالي. كما هنأ أوباما جمعة بنيل الثقة من المجلس الوطني التأسيسي، مؤكدا مجددا التزام بلاده بمواصلة دعم تونس وثورتها. وأعرب الرئيس الأمريكي وفقا لما أذاعته وكالة تونس إفريقيا، عن ثقته في قدرة تونس على النجاح في استكمال المسار الانتقالي والوصول إلى تنظيم الانتخابات. ومن ناحيته عبر جمعة عن تقديره للدعم المتواصل الذي توليه الولايات المتحدة لبلاده، مؤكدا الحرص على استكمال مسار الانتقال الديمقراطي في أحسن الظروف.

أعلن متحدث باسم جهاز الحرس الوطني (الدرك) في تونس، مساء اليوم الإثنين، أن قوات الأمن تتبادل إطلاق النار مع "مجموعة إرهابية" متحصنة بمنزل في منطقة "روّاد" قرب العاصمة تونس. وقال طارق العمراوي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني في تصريح لإذاعة "إكسبرس إف إم" الخاصة "وصلت معلومة إلى وحدات الحرس الوطني حول تواجد مجموعة إرهابية بجهة رواد من ولاية اريانة (شمال شرق)، وعند محاولة اقتحام المنزل تم تبادل إطلاق النار والعملية متواصلة في الوقت الحاضر" بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يتسن لفرانس برس الحصول على الفور على تفاصيل حول المواجهات من وزارة الداخلية. وقال شاهد عيان لفرانس برس، أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن تحاصر المنزل الذي يتحصن داخله المسلحون ويسمع حاليا إطلاق كثيف للنار. وطلبت وزارة الداخلية في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي "من كافة وسائل الإعلام عدم بث أي معلومات تتعلق بعمليات أمنية وعسكرية جارية ضمانا لنجاحها وتحقيق النتائج المرجوّة". وطلبت أيضا "انتظار البلاغات الرسمية وعدم الخوض في أي تفاصيل لحماية الوحدات الميدانية الأمنية والعسكرية".

نفت وزارة الشوؤن الدينية الأوقاف في تونس، اليوم الإثنين، نيتها، توحيد نصّ خطبة الجمعة، في مساجد البلاد. وكانت إحدى الصحف التونسية المحليّة، نشرت أمس الأحد، أن وزارة الشؤون الدينية تعتزم إصدار توجيهات تقضي بتوحيد نصّ خطبة الجمعة بين كامل أئمة جوامع البلاد. وقال مستشار وزير الشؤون الدينية، الصادق العرفاوي، في تصريح للصحفيين اليوم الاثنين، إن "الخبر الذي نشرته إحدى الصحف المحليّة عار عن الصحّة". وأوضح أن "وزارة الشؤون تعتزم فعلا توزيع بيان على الأئمة الخطباء خلال الأيام القليلة، يتضمّن عدد من التوجيهات المتعلّقة بالتأكيد على الحكمة والاعتدال والوسطية في الإسلام". وأضاف أن الوزارة ستدعو الأئمة في البيان المقرر إصداره قريبا إلى "التزم بالحياد الحزبي في المساجد"، مشيرا إلى أن الدستور التونسي الجديد "نصّ على تحييد المساجد عن التجاذبات الحزبية". وأكّد أن الوزارة لا تفكرّ في توحيد خطبة الأئمة على المنابر، فـ"الإمام حرّ في أن يختار موضوع خطبته شرط أن يلتزم بالواقعية والحكمة والاعتدال والحياد الحزبي". وتنصّ خارطة طريق مباردة الحوار الوطني، على أن حكومة مهدي جمعة ملزمة في برنامج عملها بتحييد المساجد على العمل السياسي. وعادة ما تثير مسألة تحييد المساجد والخطاب الديني خلافات بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس، ففي القوت الذي تطالب فيه المعارضة بتحييد المساجد عن الشأن السياسي، يعتبر الإسلاميون أن المسجد أحد أبرز مؤسسات المجتمع التونسي ولا يمكن تحييده عن الشأن السياسي والشأن العام، ويقرّون بتحييده عن التجاذبات الحزبية بين مختلف القوى السياسية . وانتقدت عدد من أحزاب المعارضة تعيين منير التليلي وزير الشؤون الدينية الجديد ضمن حكومة مهدي جمعة، واتهمته بـ"الانحياز الحزبي لحركة النهضة".

التقى رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الأحد، نظيره التونسي مهدي جمعة الذي يزور الجزائر حاليا، وذلك في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائر وتونس. تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وزار رئيس الوزراء التونسي في وقت سابق اليوم الشركة الجزائرية للسيارات الصناعية ( أكبر مؤسسة صناعية مختصة في العربات صناعة وتركيبا)، رفقة عمارة بن يونس وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار الجزائري. وقال مهدي جمعة للصحفيين عقب زيارته للشركة: "مما لا شك فيه أن تونس والجزائر تسعيان إلى أن يكون بينهما تكامل اقتصادي لا سيما في مجال تصنيع السيارات"، موضحا في الوقت ذاته أن زيارته الحالية لم تتطرق بشكل معمق إلى الشراكة الصناعية بين تونس والجزائر، نظرا إلى أنها زيارة سياسية أكثر منها اقتصادية. من جهته أعلن بن يونس أن اللجنة المشتركة الجزائرية - التونسية ستجتمع في الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه تم توجيه تعليمات من حكومتي البلدين لدراسة كيفية تدعيم الشراكة بين الجزائر وتونس في المجال الصناعي. من جانبه، استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيزبوتفليقة، رئيس الحكومة التونسية قدم خلال هذا اللقاء الذي دام قرابة ساعتين عرضا حول آخر التطورات بتونس. كما تطرق الرئيس بوتفليقة وضيفه للعلاقات الثنائية بين تونس والجزائر في مختلف المجالات وسبل تطوريها وتعزيزها.

يقبل العديد من التونسيين بشغف على "مهرجان الضحك" لهذا العام في ظلّ حالة من الانشراح العام في نفوس التونسيين، عقب المصادقة على الدستور وتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات. وباتت البسمة وحالة الانبساط جليّة في وجوه التونسيين وملامحهم، فضلا عن نفوسهم، بعد حلحلة جزء كبير من تحدّيات الأزمة السياسية التي كادت تعصف بالبلد. وافتتح، مساء أمس السبت، بالعاصمة تونس المهرجان الوطني للضحك في دورته الثامنة ويستمر حتى الأحد 9 فبراير، وسط إقبال المئات من التونسيين على المسرح البلدي، حيث اكتظت قاعة المسرح بالجماهير لمتابعة العرض الأوّل للمهرجان وسط حضور مهم للفنانين التونسيين والكوميديين. ويعتبر الجماهير الذين حضروا افتتاح المهرجان بالمسرح البلدي أعرق وأهمّ المسارح التونسية، أن مهرجان الضحك يعتبر فرصة مثالية للترويح عن النفس وتجاوز الضغط اليومي لنسق الحياة. وينتظم سنويا بتونس "مهرجان الضحك"، حيث تقام عروض مسرحية وفقرات ترفيهية في عدد من المدن التونسية فضلا عن العاصمة، ينظمها كومييديون تونسيون وضيوف أجانب، ولم ينظم المهرجان عام 2011 إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. ويرى المشرفون على مهرجان الضحك، أن دورة هذا العام ستساهم بشكل كبير في رسم البسمة على وجوه التونسيين، وإعادة البهجة إلى نفوسهم بعد مخاض سياسي صعب عكّر الأجواء وكاد يعصف بأهم ثورات التاريخ المعاصر.

نظم عدد من الأحزاب والجمعيات ذات التوجه القومي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للتنديد بعدم تضمين الدستور الجديد مادة تجرم التطبيع مع "الكيان الصهيوني" (إسرائيل). وشارك في الوقفة العشرات من أنصار الأحزاب القومية في تونس، رافعين أعلام سوريا وحزب الله اللبناني، وصور لرئيس النظام السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ورددوا هتافات منها: "من دون عدالة اجتماعية ومناهضة الصهيونية ثورتنا تصبح أمريكية"، و"أنا ضد الصهيونية فهي حركة إرهابية"، فيما قام عدد من المتظاهرين بإحراق علم إسرائيل. وعلى هامش مشاركته في الوقفة، قال أحمد الكحلاوي، رئيس الهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع والصهيونية، إن وقفة اليوم يراد من خلالها إرسال رسالة مضمونها ضرورة تجريم التطبيع وإدانة صريحة للمجلس الوطني التأسيسي الذي (صاغ الدستور الجديد) رفض تجريم التطبيع وحذف المادة المتعلقة بذلك في الدستور الجديد. واستنكر الكحلاوي تراجع نواب التأسيسي عن إقرار المادة 27 الواردة في المسودة الأولى من الدستور. وكانت المادة 27 من المسودة الأولى للدستور التونسي تنص على أن "كل أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها بقانون".

قتل رضيع في الثانية من عمره، في تونس اليوم السبت، عندما دهسه قطار وحوله إلى أشلاء، وذلك في حادثة مؤلمة اهتزت لها بلدة الجم من محافظة المهدية بشرق البلاد. وذكرت مصادر إذاعية محلية تونسية، أن الحادثة وقعت في منطقة الزراطة التابعة لبلدة الجم من محافظة المهدية، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق تونس العاصمة. وأوضحت أن الرضيع الذي يُدعى، قصي ضيف الله، حاول قطع السكة الحديدية في غفلة من عائلته التي تقيم بالقرب من السكة، غير أن القطار الذي يربط بين تونس العاصمة ومدينة قابس باغته، حيث دهسه وحوله إلى أشلاء. وأشارت إلى أن السلطات الأمنية هرعت إلى مكان الحادثة، وفتحت تحقيقا لتحديد المسؤوليات.

ألقت فرقة الطلائع التابعة للحرس الوطني التونسي، القبض على 4 أشخاص من جنسيات تونسية وجزائرية بمنطقة بوفيشة من محافظة "سوسة" كانوا مسلحين ببنادق صيد. وذكر مكتب الإعلام والاتصال، بوزارة الداخلية التونسية، أن احد الأشخاص الأربعة الذين كانوا في رحلة صيد غير قانونية، بادر بإطلاق النار على أفراد فرقة تابعة للحرس الوطني قامت بمطاردة سيارة المسلحين الذين رفضوا التوقف. وأضاف المصدر، أن أفراد الحرس اضطروا إلى إطلاق النار صوب السيارة وهو ما تسبب في إصابة أحد المسلحين بجروح; تم نقله إلى المستشفي لتلقي الإسعافات الأولية. ومن جهة أخرى ذكر المصدر نفسه، إن وحدات أمنية اضطرت إلى استعمال القوة واعتقال عدد من أفراد مجموعة حاولت التصدي لها، لدى محاولتها إلقاء القبض على أحد من وصفهم بالمتشددين دينيا، وهو إمام مسجد بإحدى ضواحي تونس العاصمة ومساعدته على الفرار.

التقى الرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي، اليوم السبت، في قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة، ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، في أول زيارة لمسؤول أجنبي لتونس، منذ إقرار الدستور، وتشكيل الحكومة الجديدة. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات، ولاسيما الاقتصادي منها. وقدّم نائب وزير الخارجية الأمريكي، الذي وصل تونس مساء أمس في زيارة قصيرة، إلى المرزوقي والشعب التونسي تهاني حكومة بلاده والشعب الأمريكي بالمصادقة على الدستور الجديد للجمهورية التونسية. ومضى قائلا، وفقا للبيان، إن "كلّ العالم ينظر بإعجاب وتقدير للمسار الانتقالي التونسي، الذي تمكن من تجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية وتعقيداتها، ونجح في الوصول إلى توافق على دستور يحظى بإجماع حقيقي وواسع". وأدت الحكومة التونسية الجديدة، برئاسة مهدي جمعة، اليمين الدستورية، الأربعاء الماضي، أمام المرزوقي. وهي حكومة كفاءات غير حزبية منوط بها إدارة شؤون تونس حتى إجراء الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من العام الجاري، وتم تشكيلها تنفيذا لاتفاق بين الائتلاف الحاكم سابقا والمعارضة لحل أزمة سياسية. وأشاد بيرنز، بالنموذج التونسي، داعيا بقية بلدان المنطقة أن تستفيد من هذه التجربة التي وصفها بـ"الناجحة في الانتقال الديمقراطي". جاء ذلك خلال لقائه اليوم السبت برئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، بمقر الحركة بالعاصمة تونس حضره جاكوب والس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، وعدد من قيادي الحركة على غرار عامر لعريض ولطفي زيتون. وبحسب بيان صادر اليوم عن حركة النهضة، فقد "أبلغ بيرنز تهاني وزير الخارجية (جون كيري) والحكومة الأمريكية للشعب التّونسي بالدّستور الجديد". وعبر بيرنز عن تقديره للدور المهم الذي اضطلعت به النّخبة السياسية في تونس بمختلف اتجاهاتها بهدف تحقيق الوفاق الوطني من خلال ما قدمه الفرقاء السياسيين من تنازلات وتغليبهم لمصلحة البلاد على المصالح الحزبية، بحسب البيان.

قال نواب في المجلس التأسيسي التونسي، إن تطبيق أحكام الدستور الجديد على أرض الواقع سيكون بشكل "تدريجي" بهدف إنجاح المرحلة الانتقالية، وتجنّبا لأي إرباك قد تشهده مؤسسات الدولة. ورغم أن المادّة 147 تنص على أن الدستور يدخل حيّز النّفاذ فور نشره في عدد خاصّ بصحيفة "الرائد الرسمي" - الجريدة الرسمية - بعد أن يقوم رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، بالإعلان عن تاريخ النشر بشكل مسبق. إلا أن جعفر لم يعلن بعد عن تاريخ نشر الدستور، الذي تم إقراره الشهر الماضي، في الجريدة الرسمية. وقال المقرر العام للدستور النائب الحبيب خضر في تصريحات صحفية، الجمعة، إن "أحكام الدستور ستدخل حيّز النفاذ في الأيّام القليلة القادمة". وتضمّن الدستور الجديد في بابيه الأخيرين "الأحكام الختامية"، و"الأحكام الانتقالية" تنصيصا على اعتماد التدرّج في تنفيذ الدستور. وتعتبر مرحلة التنزيل التدريجي لمواد الدستور، عملية قانونية معقدّة ودقيقة، تبدأ بالمواد الموجودة في أبواب السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

اختتمت القمة الإفريقية أعمال دورتها العادية الـ22، مساء أمس الجمعة، في أديس أبابا، مقررة عقد القمة المقبلة في غينيا الاستوائية، يومي 26 و27 يونيو القادم، بحسب البيان الختامي للقمة. وأشاد البيان الذي تلاه رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، بالتحولات الإيجابية في تونس، ومالي، والصومال ومدغشقر؛ والكونغو، بينما أعرب عن القلق إزاء تطور الأحداث في جنوب السودان وإفريقيا الوسطى. كذلك أكد المشاركون في القمة قي بيانهم الختامي "تضامنهم مع الشعب المصري وإدانتهم للأعمال الإرهابية" في مصر. واتفق رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي في ختام أعمال دورته العادية مساء اليوم على ضرورة "تشكيل قوة إفريقية بصورة طوعية من بعض الدول الإفريقية؛ إلى جانب قوة أخرى إلزامية يتم تشكيلها من جميع الدول الإفريقية". ورحب البيان بالتقدم المتواصل في جزر القمر، وليبيريا، وساحل العاج، وأشاد بعودة النظام الدستوري في دولة مدغشقر، وإجراء الانتخابات التشريعية في غينيا، والتطور الإيجابي في تونس، ومالي التي شهدت انتخابات رئاسية، والتقدم المتواصل في الصومال، والتطور الإيجابي في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو. وحذر البيان من خطورة الوضع في جنوب السودان الذي "يهدد الأمن الإقليمي"، وطالب بضرورة معالجة الأزمة.

وجه الرئيس التونسي المؤقت المنصفالمرزوقي، اليوم الجمعة، دعوات إلى زعماء عدة دول لحضور احتفال بمناسبة المصادقة على دستور تونس الجديد. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن عدد من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات بلدان شقيقة وصديقة، يؤدون زيارة إلى تونس يوم الجمعة القادم، بدعوة من رئاسة الجمهورية، للمشاركة في موكب رسمي سينتظم بمناسبةالمصادقة على الدستور الجديد. وأنهى نواب المجلس التأسيسي التونسي المصادقة على دستور الجمهوريةالثانية في 26 من الشهر الجاري، ليمهدوا الطريق أمام تسريع الانتقالالديمقراطي في الدولة التي قادت الربيع العربي.