ارتفعت عائدات السياحة التونسية لشهريناير، من العام الجاري، بنسبة 23.2% مقارنة بعائداتالفترة ذاتها من عام 2010 قبل اندلاع الثورة. وكشفت بيانات رسمية لوزارة السياحة، اليوم الجمعة، إن عائدات القطاعالسياحي لشهر يناير من العام الحالي بلغت 200.6 مليون دينار،بينما لم تتعد قبل 4 سنوات 162.8 مليون دينار. وتحسنت العائدات على الرغم من التراجع المسجل في عدد الليالي السياحيةبنسبة 17.4% خلال يناير الماضي، مقارنة بنفس الشهر منعام 2010. وتحسنت العائدات أيضا، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 1.3%. وكانت السياحة التونسية، قد تلقت ضربة قوية في أعقاب الثورة حيث تراجعتالعائدات إلى قرابة النصف عام 2011 بسبب انعدام الأمن والاضطراباتالاجتماعية. وتحسنت المؤشرات في العامين الماضيين، لكن دون أن تبلغ مستويات ما قبلالثورة في 2010. وهذا العام، تخطى عدد الوافدين من السائحين في شهر يناير حاجزالـ340 ألف سائح مقابل 333 ألف في يناير عام 2010. وتتوقع وكالات السفر، أن تستعيد أعداد الحجوزات لهذا العام مستوياتهاالعادية لما قبل الثورة في ظل الدفعة القوية التي أحدثها نجاح الانتقالالديمقراطي في البلاد حتى الآن.

أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه إيمانوال باروسو، عن ارتياح الطرف الأوربي لنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس. جاء ذلك خلال لقاء جمعه، أمس الأربعاء، برئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، مصطفى بن جعفر. وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، قال مفدي مسدي، الناطق الرسمي لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي، إن رئيس المفوضية الأوربية عبر عن ارتياحه لنجاح المسار الانتقالي في تونس. ورأى باروسو، بحسب مسدي، أن التعثرات التي اعترضت المسار الانتقالي في تونس قبل مصادقتها على الدستور ونيل الحكومة الجديدة لثقة المجلس الوطني التأسيسي تعد "أمرا عاديا" مقارنة بالظرف التي تمر به البلاد. ولفت مسدي، إلى أن رئيس المفوضية أبدى كذلك استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات التقنية الضرورية التي تحتاجها تونس لإنجاز الانتخابات العامة المقبلة، مضيفا أن الاتحاد سيقوم بإرسال مراقبين بهدف متابعة عملية الانتخابات بطريقة دقيقة. وأوضح مسدي، أن رئيس المجلس الوطني التأسيسي، أشار خلال لقائه برئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن ما تم انجازه في المسار الانتقالي في تونس يعد نتاج توافق ثنائي بين النخبة السياسية والمجتمع المدني وفي مقدمته الاتحاد العام التونسي للشغل، أحد الأطراف الأربعة الراعية للحوار الوطني.

صادق البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على منح تونس قرضا بقيمة 300 مليون يورو سيخصص لدعم إصلاحات هيكلية للاقتصاد الوطني. وأفاد مفدي مسدي المتحدث باسم المجلس الوطني التأسيسي، في تصريحات إذاعية بأن البرلمان الأوروبي صادق اليوم على اتفاق لمنح تونس قرض متوسط المدى بقيمة 300 مليون يورو بشروط ميسرة. وأوضح أن القرض سيكون موجه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني. ويأتي هذا القرار على هامش زيارة رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر إلى بروكسل. وأوضح مسدي أن رئيس الوزراء البلجيكي تعهد إثر الطلب الذي تقدم به بن جعفر بإعادة جدولة ديون تونس في شكل استثمارات أسوة بما أقدمت عليه ألمانيا منذ أشهر.

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم الخميس إن منتخب نسور قرطاج سيواجه كولومبيا وديا في الخامس من مارس المقبل في اسبانيا. وقال نبيل الدبوسي المتحدث باسم الاتحاد التونسي: سيلعب المنتخب الوطني الأول مباراة ودية ضد كولومبيا في الخامس من مارس المقبل ببرشلونة في اسبانيا. وأضاف الدبوسي ان المباراة تأتي في اطار دعوة من الاتحاد الكولومبي الذي يستعد منتخبه للمشاركة في كأس العالم في البرازيل صيف هذا العام. وأخفق منتخب تونس في التأهل لكأس العالم بعد خسارته أمام الكاميرون 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب بالدور الفاصل من التصفيات الافريقية. ولم يعين الاتحاد التونسي حتى الان مدربا جديدا للفريق خلفا للهولندي رود كرول الذي قاده مؤقتا في مباراتيه ضد الكاميرون. وأوضح الدبوسي ان الاتحاد التونسي سيكشف عن اسم المدرب الجديد لمنتخب نسور قرطاج قريبا. وتابع: أجرى رئيس الاتحاد محادثات مع المدربين الراغبين في تولي الاشراف على الجهاز الفني للمنتخب الوطني ولم يبق الا الاختيار النهائي وسيعلن عن اسم المدرب الجديد قريبا. وكشف المتحدث ان القائمة تضم مدربين محليين وأجانب من بينهم الفرنسيان جان ميشيل كافالي وبيير لوشنتر.

أجمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس حزب حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، على أن تونس تعد نموذجا ناجحا مقارنة ببعض دول الربيع العربي. جاء ذلك خلال لقائهما، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة تونس، بحسب بيان صادر عن حركة النهضة. وأوضح البيان: "الطرفين التونسي والتركي أكدا على أن تونس باتت تمثل نموذجا ناجحا مقارنة ببعض الدول الأخرى للربيع العربي التي تشكو تراجعات وتهديدات حقيقية لأحلام شعوبها في التحرر من الاستبداد والتخلف وتحقيق نهضتها". وأضاف: "الغنوشي استعرض خلال لقائه مع داوود أوغلو أواصر الأخوة والصداقة والعلاقات التاريخية القوية التي تجمع البلدين والشعبين التركي والتونسي". وتابع: "الطرفان تباحثا سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين تونس وتركيا وتعزيزها". كما تم خلال اللقاء الذي شارك فيه عدد من قيادات حركة النهضة على غرار عامر العريض ولطفي زيتون، استعراض المساهمات التي قدمتها تركيا للشعب التونسي بهدف مساعدته على إنجاح ثورته.

قتل شرطي وشاب في أعمال عنف وقعت في جلمة وسط تونس، حيث انتشر الجيش أمام المؤسسات وأقفلت المدارس أبوابها، اليوم الثلاثاء، كما أفاد مصدر طبي وأخر امني. ومساء الإثنين، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا أمام مركز للشرطة للاحتجاج على توقيف ثلاثة أشخاص لتناولهم الحشيشة في جلمة في محافظة سيدي بوزيد. وهاجم المتظاهرون الغاضبون مركز الشرطة وأضرموا فيه النار ما أتاح خروج المتهمين الثلاثة، بحسب ما قال شهود. إلا أن شرطيا وشابا قتلا كما أكد مصدر امني. وأوضح مصدر طبي أنهما قضيا متأثرين بجروحهما. وصباح الثلاثاء، وبعد ليلة من التوتر، ساد هدوء هش في جلمة حيث انتشر الجيش أمام مؤسسات عامة، واقفل السكان الغاضبون طريقا رئيسيا بواسطة الإطارات والحجارة بينما أغلقت مؤسسات ومدارس أبوابها.

قتل رجل أمن تونسي ومحتج، وأصيب عدد آخر من الأشخاص بمواجهات اندلعت ليلية الإثنين - الثلاثاء بين قوات الأمن ومحتجين في بلدة جلمة من محافظة سيدي بوزيد. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن رجل أمن قُتل برصاصة أصابته على مستوى الصدر، أثناء تصديه لمجموعة من المُحتجين عمدوا إلى مداهمة أحد المراكز الأمنية ببلدة جلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد الواقعة على بعد نحو 360 كيلومترا جنوب تونس العاصمة. وأوضحت أن أحد المُحتجين قتل أيضا خلال هذه المواجهات التي تم خلالها إقتحام مركز الأمن وحرقه بالكامل، فيما نقلت مصادر إذاعية محلية عن محمود الغزلاني، أمين عام حزب تيار المستقبل من أجل دولة مدنية، قوله إن المحتج قُتل برصاص قوات الأمن. وبحسب إذاعة موزاييك أف أم التونسية، فإن المواجهات بدأت عندما هاجم عدد من الشبان مركز الأمن بالمحافظة في مسعى لتهريب أحد تجار المخدرات كانت قوات الأمن إعتقلته في وقت سابق. وأشارت إلى أن حالة من الاحتقان تسود بلدة جلمة التي وصلتها صباح اليوم الثلاثاء تعزيزات أمنية كبيرة.

هنأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، تونس، اليوم الإثنين، على إقرار دستورها الجديد واعتبروا هذه الخطوة "نتيجة ملفتة تحمل أملا" لبقية العالم العربي. واعتبر الوزراء في ختام اجتماعهم في بروكسل، أن "الدستور يشكل تقدما مهما في العملية الانتقالية السياسية في تونس". وأضافوا "في إطار إقليمي تطغى عليه الصعوبات، فان (الدستور) يحمل أملا ويعتبر مثالا يحتذي به للواتي والذين يناضلون سلميا للاعتراف بحقوقهم وحرياتهم الأساسية". وفي 26 يناير 2014، صادق المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011، على نص الدستور الجديد، في ختام أكثر من سنتين من النقاشات الصاخبة والأزمات السياسية. ودعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الحكومة التونسية الجديدة غير الحزبية برئاسة مهدي جمعة إلى "البدء، بالتشاور مع كل الشركاء الاجتماعيين، باتخاذ الإجراءات الضرورية لاستئناف النشاط الاقتصادي". وأكد الوزراء الأوروبيون أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد رغبته في دعم السلطات التونسية في جهودها". وقد دخل الدستور التونسي الجديد اليوم، حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، بعد مناقشات شاقة استمرت عامين وأزمات سياسية متكررة. وكان الدستور متوافرا مساء اليوم، في مكتبة بوسط تونس العاصمة على شكل كتيب احمر نشرته المطبعة الرسمية للجمهورية التونسية.

أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، جاكوب ولس، أن الحكومة التونسية اعتذرت لبلاده عن تصريحات أدلى بها رئي3س مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تونس انتقد فيها أمريكا وإسرائيل. وأوضح ولس، في تصريحات إذاعية بثتها إذاعة "موزاييك أف أم" مساء اليوم الأحد، أنه تلقى اتصالات هاتفية من عدد من أعضاء حكومة مهدي جمعة، منهم وزير الخارجية منجي الحامدي، اعتذروا فيها عن تصريحات لاريجاني. وأشار إلى أن الوزراء التونسيين اعتبروا أن لاريجاني استغل احتفال تونس لكيل التهم لأمريكا، معتبراً أن تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني تفتقد للاحترام وغير لائقة. وكان علي لاريجاني اتهم خلال احتفال تونس بالمصادقة على الدستور الجديد، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها داعمة للديكتاتوريات، كما وصف إسرائيل بأنها سرطان في المنطقة، وقال إن أيادي أمريكا وإسرائيل حاولتا جعل هذه الثورات العربية عقيمة، وتم تحريفها لكي تستفيد إسرائيل. وأثارت تصريحات لاريجاني استياء الوفد الأمريكي المُشارك بالاحتفال إلى حد الانسحاب.

ألقت قوات الأمن التونسية، مساء اليوم الأحد، القبض على "عنصرين إرهابيين" عقب الأحداث التي هزت شمال العاصمة تونس، وانتهت بالقبض على أربعة "إرهابيين"، بينهم مشتبه بتورطه في اغتيال النائب المعارض في المجلس الوطني التأسيسي، محمد البراهمي، بحسب مصادر أمنية. وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إنه "تم إيقاف عنصرين إرهابيين، إضافة إلى الأربعة الذين تم إيقافهم في حي النسيم بمحافظة أريانة صباح اليوم، ليرتفع عدد الموقوفين إلى ستة إرهابيين". وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، بأنه تم القبض على أربعة "إرهابيين"؛ إثر مواجهات مع قوات الأمن في أريانة، بينهم المشتبه باغتياله البرلماني المعارض البراهمي في يوليو الماضي.

توفي رضيعان، اليوم الأحد، إثر انقطاع متعمد للتيار الكهربائي لعدة ساعات عن مستشفى بمدينة القصرين التونسية. وذكرت إذاعة موزاييك الخاصة أن انقطاع التيار الكهربائي جاء بطريقة متعمدة رافقتها عملية سرقة لكابلات كهربائية ما أثر بشكل واسع على الخدمات الصحية بالمستشفى من بينها تعطل عمل سبع حضانات أطفال كهربائية. واستمر انقطاع الكهرباء من الساعة العاشرة من ليل السبت حتى فجر، اليوم الأحد، ما تسبب في وفاة رضيعين. وقالت إدارة المستشفى التي فتحت تحقيقا في الحادثة إن الواقعة غير نزيهة. ومنذ أحداث الثورة أصبحت سرقة الكابلات الكهربائية أمر شائع في تونس بينما تعاني العديد من مستشفيات البلاد في المناطق الداخلية من نقص فادح في التجهيزات. ويرفض الأطباء في تونس تمرير قانون العمل الإجباري الذي طرحته الحكومة في الجهات بدعوى غياب التجهيزات.

قالت وزارة الداخلية التونسية، فجر اليوم الأحد، إن الشرطة قتلت مسلحاً إسلامياً، واعتقلت 3 آخرين بعد اشتباك في العاصمة، من بينهم أحمد المالكي، المعروف باسم "الصومالي"، وهو متهم رئيسي بمقتل المعارض البارز محمد البراهمي، في يوليو العام الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي، إن الاشتباك وقع بضاحية أريانة في العاصمة تونس في ساعة متأخرة من ليلة السبت، وانتهى باعتقال 3 إسلاميين وقتل آخر بعد أن حاصرت قوات خاصة من مكافحة الإرهاب منزلاً للمسلحين. ويأتي هذا التطور بعد أربعة أيام من مقتل 7 مسلحين إسلاميين، من بينهم كمال القضقاضي، القيادي البارز في تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور، وهو المتهم الرئيسي بمقتل المعارض اليساري شكر بلعيد في فبراير 2013. وتسبب اغتيال بلعيد والبراهمي في دخول البلاد في أسوأ أزمة سياسية منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل 3 سنوات. لكن بعد أشهر من الأزمة، تمكن الإسلاميون والمعارضة العلمانية من التوصل إلى اتفاق تخلى بموجبه الإسلاميون عن الحكم. وتشنت قوات الأمن التونسية حملة على أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" الإسلامية "المتشددة" منذ العام الماضي. وأدرجت واشنطن الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، وأعلن زعيمها ولاءه لتنظيم القاعدة.

وقعت تونس والجزائر ثمان اتفاقيات ثنائية، وذلك في ختام أعمال الدورة الـ19 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية التي انعقدت بالعاصمة تونس، اليوم السبت. وبحسب بيان أصدرته الحكومة التونسية، فإن الاتفاقيات الموقعة شملت مجالات التعاون المشترك في قطاعات: العمل، والعلاقات المهنية، والرعاية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، والتربية، والشباب، والرياضة، والثقافة. وبحسب البيان، ثمن مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسي، لدى إشرافه على توقيع تلك الاتفاقيات، المستوى الذي بلغه التعاون الأمني بين تونس والجزائر، معتبرا أنه تم "بفضل الثقة المتبادلة والإدراك المشترك لجسامة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلدين وخاصة منها ظواهر الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود". كما أشاد "جمعة" بما حققته الجزائر من نمو اجتماعي واقتصادي في ظل قيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأضاف رئيس الحكومة التونسي أن "الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى التكامل والشراكة الإستراتيجية يستوجب من الجميع بذل المزيد من الجهود وذلك في سبيل تنمية المناطق الحدودية والعمل على توفير أسباب النماء والأمن للبلدين". وانطلقت اليوم أشغال الدورة التاسعة عشر للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية برئاسة مهدي جمعة وعبد المالك سلال.

نظمت حركة النهضة التونسية، اليوم السبت، مهرجانا خطابيا أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في بساحة باردو وسط العاصمة تونس، للاحتفال بإقرار الدستور الجديد. ورفع المشاركون، من الحركة الإسلامية (إخوان مسلمون)، أعلام تونس ومصر ورايات حركة النهضة، وشارات رابعة العدوية، التي باتت رمزا لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وشارك في الاحتفالية قيادات بالحركة، أبرزها رفيق بوشلاكة، وشارك في إحيائها الفنان التركي مسعود كورتس. وردد المشاركون هتافات مؤيدة للدستور الجديد، منها 'الرئيس علي لعريض (رئيس الحكومة السابقة - قيادي في النهضة) من الإعدام إلى الإمضاء على دستور الجمهورية الثانية"، و "تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها". وأشاد أنصار حركة النهضة بـ"الدور الهام الذي لعبته كتلة حركة النهضة ( في المجلس الوطني التأسيسي) في صياغة الدستور الجديد". ورددوا هتافات مؤيدة لـ"الشرعية" في مصر، رافعين العلم المصري، وصور مرسي، مكتوب عليها: "نعم للشرعية لا للانقلاب". ويقصد مؤيدو مرسي بالانقلاب إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية وشعبية، بمرسي في يوليو الماضي. بينما يرى قطاع آخر من المصريين في الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953 "ثورة شعبية".

أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن العجز التجاري التونسي تفاقم خلال شهر يناير الماضي، حيث تجاوزت قيمته 500 مليون دولار. وذكر تقرير للمعهد الوطني التونسي للإحصاء، اليوم السبت، أن قيمة العجز التجاري بلغت خلال الشهر الماضي 863.2 مليون دينار "539.5 مليون دولار"،مقابل 769.6 مليون دينار"497.87 مليون دولار" خلال شهر يناير من العام 2013. وأشار المعهد، إلى أن هذا التفاقم ساهم في تراجع نسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ2.2 نقاط لتستقر في حدود 71.8 %، مقابل74%. وبلغت قيمة الصادرات التونسية خلال الشهر الماضي، 2.196 مليار دينار"1.372 مليار دولار"،مقابل ارتفاع الواردات بنسبة 3.2%،حيث بلغت قيمتها 3.059 مليار دينار"1.911 مليار دولار".

أشاد كل من الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، ومصطفي بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وجمعة مهدي رئيس الحكومة المؤقتة بوقوف الدول "الصديقة والشقيقة" إلى جانب تونس ودعمها لمسارها الانتقالي. وأشاروا في كلمات لهم خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بمقر المجلس التأسيسي بمناسبة التصديق على الدستور الجديد للبلاد، إلى أن تونس تتطلع لمزيد تفعيل العمل المشترك ولمزيد دعم التعاون مع هذه الدول. وشددوا من جهة أخرى، على الحرص على إنجاح المسار الانتقالي في البلاد.. معتبرين أن الدستور الجديد يبني الدولة الديمقراطية ويضع أسس السلطة المحلية ويحفظ الحقوق والحريات ويرسخ العدالة الاجتماعية ويفتح فرصا هامة للتقدم والازدهار.

حدد رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، اليوم الجمعة، تاريخ نشر الدستور الجديد بالرائد الرسمي "الجريدة الرسمية" الإثنين القادم ليدخل بعد ذلك حيز التنفيذ تدريجيا. وأفاد رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، خلال جلسة الاحتفال بالدستور الجديد، إن يوم العاشر من الشهر الجاري سيكون تاريخ نشر الدستور في عدد خاص بمجلة الرائد الرسمي. ويحدد الفصل 147 ضمن باب الأحكام الانتقالية دخول الدستور الجديد حيز التطبيق بمجرد نشره في الرائد الرسمي على أن يعلن رئيس المجلس التأسيسي عن موعد النشر بشكل مسبق خلال جلسة "خارقة للعادة". ويحدد الباب الأخير كيفية تطبيق الدستور بصفة تدريجية. وسيستمر العمل بعدد من فصول التنظيم المؤقت للسلطة العامة وهو الدستور الصغير للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، لحين انتخاب مجلس نواب الشعب ورئيس جديد للبلاد وتنصيب حكومة جديدة بعد الانتخابات.

أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، اليوم الجمعة، وقوف بلاده إلى جانب جارتها تونس في "السراء والضراء إدراكا منها لوحدة المصير" مسجلا مباركتها للجهود التي يبذلها هذا البلد من أجل التأسيس لعهد جديد من الحرية والاستقرار. وقال "سلال" في كلمة ألقاها في الاحتفالية الخاصة بالمصادقة على الدستور الجديد لتونس والتي شارك فيها ممثلا للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة: "الجزائر تابعت بثقة كاملة الخطوات الجبارة التي قطعها الشعب التونسي على درب بناء دولة جديدة والتأسيس لعهد جديد للحرية والكرامة والاستقرار وكذا التوفيقات التي تمت بين الفرقاء حول الدستور الجديد الذي يشرف تونس أبنائها المخلصين". وأضاف: "الجزائر وإدراكا منها لوحدة المصير ستقف إلى جانبكم في هذه المرحلة الهامة وستعمل على دعمكم لإنجاح عملية التحول الديمقراطي". وهنأ سلال تونس وشعبها بالمصادقة على الدستور الجديد للبلاد الذي وصفه بـ"الإنجاز العظيم" حيث اعتبره "مفخرة للشعب التونسي وخطوة عملاقة في الاتجاه الصحيح". وأكد سلال، أن الشعب الجزائري "لم ولن ينس" ما وجد لدى إخوانه التونسيين من "سند ودعم إبان الثورة التحريرية وموقفها شعبا وحكومة في مساندة الجزائر حين أراد الإرهاب الأعمى والهمجي ضرب أركان الدولة الوطنية التي ضحى من أجلها الشعب".

اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اليوم الجمعة، في تونس خلال مشاركته في احتفال رسمي بمناسبة التصديق على الدستور الجديد لهذا البلد الذي انطلقت منه ثورات "الربيع العربي"، الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي لجعل هذه الثورات "عقيمة". وقال برلمانيون، إن الوفد الأمريكي غادر الحفل إثر هذا التصريح. وشارك لاريجاني مع قادة دول ومسؤولين أجانب في احتفال رسمي أقامته اليوم رئاسة الجمهورية التونسية بمناسبة مصادقة المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان المؤقت" في 26 يناير 2014 على الدستور الجديد للبلاد، وذلك بعد مضي 3 سنوات على "الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال لاريجاني، وفق الترجمة العربية لخطاب ألقاه باللغة الفارسية خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر البرلمان "علينا أن نراقب الدول التي تحصل فيها ثورات، وقطع يد الدول المستكبرة". وأضاف "هناك أيادي أمريكا وإسرائيل اللتين حاولتا جعل هذه الثورات عقيمة، وتحريفها لكي تستفيد إسرائيل".وتابع "الحل هو المقاومة والوحدة بين الأمّة الإسلامية".

وصل عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الأفارقة والعرب والأوروبيين، ليل الخميس-الجمعة إلى تونس، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بالتصديق على الدستور التونسي الجديد الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ، يوم الإثنين المقبل. وأستقبل الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي في مطار تونس-قرطاج الدولي، 5 رؤساء أفارقة هم رؤساء مالي إبراهيم بوبكر كاتيا، وتشاد إدريس ديبي إتنو، والسينغال ماكي سال، والغابون علي بونغو أودينبا، وغينيا آلفا كوندي. ويُنتظر أن يصل في وقت لاحق اليوم، الرؤساء :الفرنسي فرنسوا هولاند، واللبناني ميشال سليمان، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز،إلى جانب عدد من الأمراء منهم الأمير المغربي مولاي رشيد، وولي العهد الإسباني الأمير فيليب. وبحسب الرئاسة التونسية، فإن هذه الاحتفالات ستجري داخل المجلس الوطني التأسيسي، بمشاركة رؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وبرلمانات من 23 دولة عربية وإفريقية وأوروبية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.