عثرت الشرطة الكورية الجنوبية، على موظف بجهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي ميتا في سيارته وإلى جانبه وصية تحتوي معلومات عن التجسس الالكتروني عبر اعتراض محادثات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، حسبما ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد. ونسبت وكالة أنباء "يونهاب" إلى الشرطة قولها، إن الشخص المدعو "ليم" ويعمل بجهاز المخابرات الوطني "ان آي إس" عثر على جثته بعد ظهر أمس السبت على طريق جبل في يونج إن، جنوب العاصمة سول. ويرجح المحققون أن الرجل البالغ من العمر 45 عاما أقدم على الانتحار. وترك "ليم" وصية من ثلاث صفحات مكتوبة بخط اليد على مقعد الراكب الأمامي عبر فيها عن مشاعره تجاه الأسرة والعمل، وتضمنت مواضيع عن قضايا "وطنية". وقالت الشرطة إنه ليس بإمكانها الكشف عن مزيد من التفاصيل لمعارضة أقارب الضحية لذلك. ومن المتوقع أن يؤجج هذا الحادث الجدل الدائر حول مكان وكيفية استخدام جهاز الاستخبارات الوطني برنامج القرصنة الذي يستخدم تقنية التحكم عن بعد لتتبع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر عن طريق تثبيت برامج تجسس.

أسقطت القوات الباكستانية طائرة تجسس هندية بدون طيار اليوم الأربعاء، في إقليم كشمير المتنازع عليها، وذلك حسبما أعلن الجيش الباكستاني بعد ساعات من الاشتباكات الحدودية الدامية بين الجارتين النوويتين المتنافستين. وجاء في بيان عسكري صادر عن الجيش الباكستاني أن الطائرة انتهكت المجال الجوي الباكستاني في قطاع بيمبر بإقليم كشمير، وأدى مقسم بين البلدين ةالجارتين يقع في منطقة الهيمالايا. وكانت الطائرة تستخدم في التصوير من الجو، حسبما أفاد الجيش.

خلص تقييم مستقل اليوم الثلاثاء، إلى أن المخابرات البريطانية لا تجري مراقبة جماعية غير قانونية للمواطنين، لكن القوانين التي تضبط سلطتها على التنصت على الاتصالات الخاصة بالجمهور بحاجة إلى تغيير كبير. وأجريت المراجعة المستقلة للمراقبة بتفويض من نيك كليج النائب السابق لرئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية السابقة لفحص مزاعم المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، بأن الجواسيس البريطانيين والأمريكيين ينفذون برامج مراقبة واسعة النطاق. وجاء في المراجعة "لم نجد دليلا على أن الحكومة البريطانية تعلم بأمر تنصت غير قانوني على الاتصالات الخاصة أو أن الحكومة تستخدم قدرتها على تحصيل بيانات جماعية حتى تكون لديها نافذة دائمة على حياة المواطنين البريطانيين". وأضافت "وعلى الجانب الآخر وجدنا دليلا على أن الإطار القانوني الحالي الذي يجيز التنصت على الاتصالات غير واضح ولا يتماشى مع تطورات تكنولوجيا الاتصالات ولا يخدم لا الحكومة ولا المواطنين على نحو مرض". وهذا هو ثالث تحقيق كبير تجريه بريطانيا بشأن نشاط المراقبة في وكالاتها الأمنية، منذ أن كشف سنودن مزاعمه في 2013. وشارك في المراجعة رؤساء وكالات المخابرات البريطانية الثلاث، وهي إم.آي.5 وإم.آي.6 ومقر الاتصالات الحكومية.

مثل مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جيسون رضائيان، أمام المحكمة بتهمة التجسس في ثالث جلسة مغلقة اليوم الإثنين في طهران، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجرت جلستا الاستماع المغلقتان الأولى والثانية لرضائيان، وهو مواطن أمريكي من أصول إيرانية في 26 مايو، والثامن من يونيو في المحكمة الثورية في طهران. ويحتجز رضائيان في سجن إفين في طهران منذ اعتقاله في يوليو 2014. وقال غلام حسين محسني إيجي المتحدث باسم الهيئة القضائية لوكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية إن "المحاكمة ستستمر وعند صدور الحكم سنعلنه للناس". ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس، الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح رضائيان ومواطنين أمريكيين آخرين معتقلين لديها، وهما سعيد عابديني وعامر حكمتي، كما طلب منها المساعدة في العثور على الأمريكي روبرت لفنسون الذي اختفى في إيران قبل 8 سنوات.

كشف موقع ويكيليكس، اليوم الأربعاء، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس إيه"، تجسست على دار المستشارية في العاصمة الألمانية برلين لعقود. جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، استنادا إلى وثائق ويكيليكس. ووفقا لهذه الوثائق، فإن التجسس حدث فترة حكم المستشارة إنجيلا ميركل والمستشارين السابقين جيرهارد شرودر وهيلموت كول. وذكرت التقارير، أن القائمة المنشورة والتي تضم أهداف التنصت لوكالة الأمن القومي الأمريكي بها 56 رقما، منها نحو 25 رقما يجري استخدامه حتى الآن من الدائرة الأقرب المحيطة بالمستشارة الألمانية، ومن بينها الأرقام الداخلية الخاصة بمديرة مكتبها والمقربة منها بياته باومان، وأرقام وزير شؤون دار المستشارية بيرت التماير وكلاوس ديتر فريتشه وزير الدولة المختص بالتنسيق بين أجهزة الاستخبارات. وكان قد كشف النقاب قبل أسبوع عن أن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على أجزاء واسعة من الحكومة الألمانية، يعود إلى حقبة التسعينيات على الأقل. وقد استدعى التماير على إثر ذلك السفير الأمريكي جون بي إميرسون، إلى دار المستشارية.

أكد وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، إن علاقة الولايات المتحدة مع ألمانيا لا تزال عميقة وقوية وذلك، بعدما التقى السفير الأمريكي في برلين مع مسؤول ألماني كبير لبحث ما تكشف في الآونة الأخيرة عن عمليات تجسس من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية. وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي "نود ألا يحدث أي توتر في العلاقة". وفي أحدث تطور في فضيحة بشأن تجسس الولايات المتحدة في ألمانيا قالت وسائل إعلام إن وكالة الأمن القومي تنصتت على عدد من كبار أعضاء الحكومة بالإضافة إلى ميركل بمن فيهم وزيرا الاقتصاد والمالية.

استدعى رئيس مكتب المستشارية في ألمانيا، بيتر ألتماير، السفير الأمريكي جون إيمرسون بسبب ما كشفه موقع ويكيليكس مؤخرا عن حالات تنصت وكالة الأمن القومي على مسؤولين وسياسيين في ألمانيا، وفقا لتصريحات دوائر حكومية، اليوم الخميس، في العاصمة الألمانية برلين. وأكدت الدوائر بذلك تقريرا صحفيا كانت قد نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" الألمانية اليوم.

كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس، اليوم الأربعاء، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي لم تتجسس فقط على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولكن أيضا على الوزارات الحكومية وأعضاء حكومتها. واستهدفت عمليات التجسس سياسيين بارزين من بينهم وزير المالية السابق أوسكار لافونتين، المتقاعد حاليا، فضلا عن نائب المستشارة زيجمار جابريل ووزيرة البيئة باربرا هندريكس، الذين كانوا يشغلون مناصب مختلفة عندما صدرت الوثائق. وتشمل الوثائق 69 رقم هاتف، بما في ذلك وزارات المالية والاقتصاد والزراعة. ولا تزال بعض هذه الأرقام قيد الاستخدام حاليا، مما يعني أن التجسس يمكن أن يكون مستمرا.

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مجلس الدفاع للاجتماع، غداً الأربعاء، آثر نشر وسائل إعلام فرنسية اليوم الثلاثاء، معلومات نقلا عن وثائق سرية أمريكية سربها موقع ويكيليكس، ومفادها أن الولايات المتحدة تنصتت عليه وعلى سلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك، كما أفاد أحد مساعديه. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، أن "الرئيس قرر عقد اجتماع لمجلس الدفاع صباح الأربعاء في الساعة التاسعة، لتقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحافة مساء الثلاثاء ولاستخلاص النتائج المفيدة".

حذر مؤسس حزب القراصنة السويدي، من إن عملاقة البحث "جوجل" تتجسس على كافة مستخدمي متصفحها الشهير "جوجل كروم"، عبر الاستماع لكل ما يقولونه بواسطة الميكروفون المدمج في الكمبيوتر. وأوضح "ريك فلكفينكا" مؤسس الحزب الذي ينادي بتعزيز حق الفرد في الخصوصية على الانترنت، أن مستخدم المتصفح يكون عرضة لتنصت الشركة عليه، زاعما أن الشركة عدلت عنصرا جديدا يسمح لها بالاستماع لمستخدمي المتصفح خلال دخولهم على الانترنت، عبر الميكروفون المدمج في الحاسوب. تقوم هذه النظرية على تقارير تتحدث عن "باج" أو رسالة تظهر بمجرد تحميل متصفح البحث، وتطلب من المستخدم تحميل برنامج آخر يسمح بالوصول للميكروفون والتسجيل الصوتي. وبينما يعتقد المتصفحون أن هذه التنزيلات ضرورية لإجراء محادثات مع معارفهم على الشبكة العنكبوتية، يتضح أن "جوجل" تستخدمها للتنصت عليهم.

استؤنفت، صباح اليوم الإثنين، محاكمة مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جيسون رضايان، بتهمة التجسس، أمام محكمة خاصة في طهران، حسبما ذكرت وكالة "ميزان أون لاين" التابعة للقضاء. وكانت المحكمة التي تتم ضمن جلسات سرية بدأت في 26 مايو الماضي، أمام الغرفة الـ15 للمحكمة الثورية في طهران وهي محكمة خاصة تنظر في القضايا السياسية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي. ويتهم الصحفي جيسون رضايان "39 عاما"، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بـ"جمع معلومات سرية" و"التعامل مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد النظام". ونددت أسرة رضايان بالاتهامات "المثيرة للسخرية"، بينما اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الصحفي الذي يواجه إمكان الحكم عليه بين 10 و20 عاما "ضحية للنزاعات" الداخلية في إيران. وكان رضايان يعمل لحساب "واشنطن بوست" منذ 2012، وأوقف في 22 يوليو 2014 مع زوجته لأسباب لم تتضح. وأدى توقيف الصحفي إلى توتر بين إيران والولايات المتحدة اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإسلامية في 1979.

حذرت شركة تطوير برامج مكافحة الفيروسات وتأمين البيانات سيمانتك من وجود نقطة ضعف خطيرة في بعض أجهزة كمبيوتر آبل ماك، تتيح لمحترفي اختراق أجهزة الكمبيوتر التسلل إليها ووضع برامج تجسس في هذه الأجهزة. وأشار موقع "سى نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن شركة سيمانتك أكدت وجود هذه الثغرة وأطلقت عليها اسم "آبل ماك أو.إس إكس إى.إف.آى فاير وير سيكيوريتى فالنرابليتى"، حيث كان قد تم الكشف عنها في البداية يوم 29 مايو الماضي، من خلال خبير أمن أجهزة آبل بيدرو فيلاكا. وتتعلق المشكلة تحديدا بخاصية "وضع النوم" في الأجهزة حيث تكون بعض أنظمة الحماية الفورية في أجهزة ماك غير نشطة عند تغيير وضع الجهاز من "وضع النوم" إلى الوضع النشط، وهو ما يعنى أنه يمكن في هذه الحالة زرع برامج التجسس وتنشيطها. ووفقا لشركة برامج مكافحة الفيروسات فإن هذه الثغرة تتيح استخدام برامج تجسس مثل إى.إف.آى، للسيطرة على جهاز الكمبيوتر عن بعض مع إمكانية سرقة بيانات المستخدم، وربما لا يمكن حذف مثل هذه البرامج حتى عندما يتم استخدام برنامج لكشف الفيروسات وإزالتها. ورغم أنه لا يمكن استخدام هذه الثغرة لمهاجمة الأجهزة على نطاق واسع فإنه يمكن استخدامها لاختراق جهاز محدد أو استخدام مستخدم محدد لديه بيانات مهمة.

أوقفت الشرطة الهندية طير حمام كان يطير فوق بلدة قرب الحدود مع باكستان التي يسجل فيها انتشار عسكري كبير للاشتباه في أنه يستخدم لأغراض التجسس. وقالت الشرطة الهندية، إنها أخضعت الطير للتصوير بالأشعة السينية، لمعرفة ما إذا كان يحمل أي جهاز مشبوه بعدما رصد أحد سكان البلدة ختما تحت ريشه يحمل كلمات بالأوردو واسم منطقة باكستانية. وأوضح مسؤول الشرطة، راكيش كوشال، "أرسلنا الطير إلى عيادة طبية لإخضاعه للتصوير بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كان يحمل كاميرا تجسس أو جهاز بث أو شريحة مخفية". وأضاف كوشال، "حتى الآن لا تتوافر أي أدلة على أنه طير جاسوس، لكن طالما أننا لم نتمكن من معرفة ما هي فحوى الكلمات بالأوردو، فإنه لا يمكننا أن نبت بالأمر". قائلا، إن الشرطة قد أبلغت أجهزة الاستخبارات باكتشافها طير الحمام في ولاية البنجاب الشمالية. وهي ليست المرة الأولى التي تقع فيها الطيور ضحية النزاع بين القوتين النوويتين، المتواصل منذ عقود عدة.

فتحت السلطات البلجيكية تحقيقا بعد ورود معلومات حول قيام أجهزة الاستخبارات الألمانية طيلة سنوات بتسجيل بيانات عن عدة دول أوروبية، حسبما ذكر أعضاء في الحكومة البلجيكية. وصرح وزير الاتصالات البلجيكي، ألكسندر دي كرو، "إذا تبين أن المعلومات حول قيام رئيس الاستخبارات الألمانية بالتجسس على نطاق واسع صحيحة، فإن ألمانيا سيكون عليها تقديم توضيحات"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية. وأعلن وزير العدل البلجيكي، كون جينز، فتح تحقيق في القضية لتحديد "إلى أي حد كانت بلجيكا تتعرض لتجسس"، مشيرا إلى "اتخاذ الإجراءات المناسبة على أساس نتائج التحقيق". وبحسب معلومات أوردتها الصحف، فإن أجهزة الاستخبارات الألمانية قامت بالتجسس ومراقبة مسؤولين سياسيين أوروبيين كبار لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتلقي هذه القضية بظلالها منذ أسابيع على حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي أكدت استعدادها للمثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة التحقيق في ممارسات التجسس.

ذكر موقع داي تسيت الألماني الإخباري اليوم الثلاثاء، أن وكالة المخابرات الألمانية "بي.إن.دي" ترسل كميات هائلة من بيانات المكالمات الهاتفية والرسائل النصية إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية شهريا. وسلط التقرير الضوء على نظاق التعاون المخابراتي الذي أثار جدالا سياسيا في ألمانيا. واتهم معارضو الخطوة طاقم موظفي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعطاء الموافقة للوكالة لمساعدة وكالة الأمن القومي الأمريكية للتجسس على المسؤولين والشركات الأوروبية. كما يقولون إن المسؤولين الألمان كذبوا بشأن إمكانية إبرام "اتفاق عدم التجسس" بين ألمانيا وأمريكا قبل انتخابات عام 2013. وأظهرت استطلاعات للرأي أن الفضيحة بدأت تضر بشعبية ميركل التي يتولى مكتبها مهمة الإشراف على المخابرات. ونقل الموقع الإخباري عن وثائق سرية أنه من بين نحو 220 مليونا من بيانات التعريف التي تجمع يوميا يرسل نحو 1.3 مليار بيان كل شهر إلى وكالة المخابرات القومية. وتشمل البيانات مواد خام من الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية تضم تفاصيل عن المتصل أو أوقات الإرسال لكن لا تشمل المضمون. وذكر الموقع أن ما يتم إرساله على وجه الخصوص هو مواد خام تتعلق بالاتصالات الأجنبية في مناطق الأزمات. ونقل الموقع عن مسؤول عن حماية البيانات في الوكالة الألمانية "هناك شكوك في أن مثل هذه الممارسة تغطيها القوانين الألمانية". وقالت مصادر مخابراتية ألمانية الأسبوع الماضي إنها أوقفت مراقبتها للانترنت لصالح وكالة المخابرات القومية الأمريكية. وحاولت ميركل التي تشدد على ضرورة تعاون ألمانيا مع الوكالة الأمريكية لمكافحة الإرهاب الرد على الانتقادات الموجهة إلى مكتبها يوم أمس الإثنين، وقالت إن طاقم موظفيها تصرفوا "وفقا لحدود معرفتهم وبضمير حي". وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن واشنطن لم تعرض إطلاقا على ألمانيا إبرام اتفاق للامتناع عن التجسس كما قالت ميركل ومساعدوها.

انتشرت في الأسابيع الأخيرة تقارير إخبارية عدة تؤكد حدوث عمليات تجسس وخروقات لأهم الشركات والحواسب والهواتف الذكية، وبدأ المستخدمون يهتمون بتأمين معلوماتهم، خصوصًا المتعلقة بالصور وبتطبيقات المحادثة، ومن أهمها واتساب. وعمل المطورون المختصون في تطبيقات الهواتف الذكية على إنشاء أنظمة حماية لتشفير المحادثات على "واتساب"، من بينها تطبيق "ويكر" وهو تطبيق يقدم خدمة التدمير الذاتي للرسائل، حيث يمكن للمستخدم تعيين وقت محدد لتدمير الرسالة، إما بعد ثوانٍ أو بعد 6 أيام كحد أقصى. كما تم تطوير تطبيق آخر وهو "واتس لوك"، حيث يقدم خدمة لحماية "واتساب"، عبر طلب كلمة مرور أو رسم نمطي يهدف إلى قفل التطبيق ومنع الدخول إليه، كما يوفر خدعة جرافيكية وهي إظهار صور غير حقيقية للمحادثات وإخفاء للأسماء عند محاولة الدخول إلى التطبيق دون وضع كلمة المرور. إضافة إلى تطبيق "الرسائل الخاصة"، وهو تطبيق يحوّل الرسائل النصية إلى رابط ويرسلها إلى المستخدمين ويمكن فك الرابط إما عبر التطبيق نفسه أو عبر الموقع الخاص بالتطبيق، أي لا يتطلب تحميل البرنامج عند الشخصين، يكفي أن يكون متوفراً عند طرف واحد، أما التطبيق الأخير فهو "بصمة اليد لواتساب"، حيث يستطيع المستخدم إقفال تطبيق واتساب عبر بصمة يديه وهي تعتبر طريقة أفضل من وضع كلمة مرور.

ذكرت تقارير صحفية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس ايه" حاولت التجسس على شركة الإلكترونيات والصناعات الهندسية الألمانية العملاقة "سيمنس" بمساعدة وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي". ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم الأحد عن مصادر بالاستخبارات الأمريكية أن سبب هذه المحاولات يرجع إلى زعم أن هناك شراكة تعاقدية بين شركتي "سيمنس" والاستخبارات الروسية. ووفقا للمصادر، كان مقررا أن تنقل شركة "سيمنس" للروس تكنولوجيا الاتصالات الاستخباراتية. تجدر الإشارة إلى أن هناك تقارير تواردت مؤخرا تقول إن وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي" ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية على مدار سنوات في الكشف عن معلومات عن شركات أوروبية وسياسيين أوروبيين. يذكر أن وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل، والذي يشغل أيضا نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، صرح في وقت سابق أن ميركل أكدت له أنه ليس هناك أي أدلة على أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بالتجسس لأغراض اقتصادية بمساعدة وكالة الاستخبارات الألمانية.

دافع مسؤولون رفيعو المستوى في شركة جوجل، عن سياسة الخصوصية والتعامل مع الطلبات الحكومية لبيانات المستخدمين التي تنتهجها الشركة، واعتبروا أن شركتهم تعمل بجدية على حماية مستخدمي خدماتها المختلفة. وقال كبير مستشاري جوجل القانونين للخصوصية، دافيد ليبر، إنه يشعر بعدم الارتياح عند التفكير في منح الحكومات السلطة للتجسس على الاتصالات بحجة أن ذلك قد يكون مفيداً مستقبلاً في قضايا متعلقة بمكافحة الإرهاب، كما أعرب عن قلقه من أن تفرض القوانين قيوداً أكبر على الشركات في المستقبل. وأضاف دافيد، في رده على أسئلة وجهها أحد المشاركين في محادثة "اسألني أي شيء" على موقع ريديت، بأن تعامل جوجل مع قضية مطالبة الحكومات بالحصول على بيانات خاصة، تتم حسب القوانين، حيث لم يتم السماح لأي هيئة حكومية بالدخول إلى نظام الشركة بشكل مباشر. ونفى ممثلو جوجل أن تكون شركتهم قد بنت أدوات تجسس في خدماتها، كما قللوا من خطورة الصلاحيات الممنوحة لوكالة الأمن القومي NSA، معتبرين أن تلك الصلاحيات لا تتيح لها التجسس على كل المحادثات.

ذكر تقرير إخباري، أن الحكومة الألمانية أكدت في وثيقة سرية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" على أهداف أوروبية وألمانيا حتى أغسطس عام 2013 على الأقل. وأعلن برنامج "فرونتال 21" الذي يبث على القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف" أنه اطلع أمس الإثنين على هذه الوثيقة. وبحسب البيانات، تبين لدى وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي" في 26 أغسطس عام 2013، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إي" تجسست على عناوين بريد إلكتروني حديثة لساسة أوروبيين ووزرات في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومؤسسات تابعة للاتحاد ومقار تمثيلية لشركات ألمانية. وجاء في الوثيقة أن الممارسات التجسسية الأمريكية تعارضت مع مصالح ألمانية. وكانت تقارير إعلامية لمجلة "دير شبيجل" وصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانيتين، ذكرت أن وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي" عثرت في أغسطس عام 2013 على الآلاف من مصطلحات البحث التي حاولت وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" من خلالها التجسس على دبلوماسيين وموظفين في حكومات أوروبية، بينها النمسا. وبحسب التقارير، قامت وكالة الاستخبارات الألمانية، بعد ذلك بحذف تلك المصطلحات من عمليات البحث.

حثت كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، بيونج يانج على الإفراج عن 4 من مواطنيها اعتقلتهم كوريا الشمالية، من بينهم رجلان اعترفا في مقابلة مع قناة تلفزيونية أجنبية أنهما تجسسا لحساب كوريا الجنوبية إلى جانب طالب كوري جنوبي بجامعة نيويورك. وقال الرجلان اللذان اعتقلتهما كوريا الشمالية في مارس الماضي، في مقابلات أجريت مع شبكة "سي.إن.إن"، إنهما تجسسا لحساب وكالة المخابرات الكورية الجنوبية، ولكن الشبكة قالت إنها لم تستطع التحقق من روايتيهما من مصدر مستقل. وأوضحت الشبكة، أمس الأحد، أن كوريا الشمالية سمحت للرجلين، اللذين ينتظران محاكمتهما، بإجراء مقابلتين منفصلتين في حضور مشرفين رسميين. واتهمت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين، كيم كوك جي وتشوي تشون، بالعمل كجاسوسين لحساب وكالة المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية من مدينة داندونج الحدودية الصينية. واتهمت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية أحدهما بإدارة "كنيسة سرية" ونشر معلومات خارجية على وحدات تخزين بيانات نقالة وبطاقات ذاكرة في البلاد، لكن كوريا الجنوبية وصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة".