نصحت وزارة الخارجية القطرية المواطنين الراغبين في زيارة اليونان بحمل مبالغ نقدية كافية لتغطية نفقات الإقامة نظراً لنفاد السيولة من أجهزة السحب الآلي في كثير من الأحيان بسبب إغلاق البنوك هناك. وصرح مصدر مسؤول بإدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية اليوم، الأحد، بأنه على المواطنين القطريين الراغبين في زيارة اليونان التواصل المسبق مع الفندق قبل السفر للتأكد من قبول البطاقات الائتمانية، مُبيّناً أنه لا يمكن في الوقت الحالي استلام حوالات مالية من خارج اليونان. وأكد المصدر على ضرورة أخذ الحيطة والحذر بعدم حمل مبالغ كبيرة أثناء التجول. ولطلب المساعدة يمكن الاتصال بسفارة دولة قطر في أثينا على الرقم (00306940030007).

رفض وزير الاقتصادي اليوناني يورجوس ستاثاكيس بشدة اقتراح وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بشأن الخروج المؤقت لليونان من منطقة اليورو لمدة 5 أعوام. وقال ستاثاكيس اليوم الأحد، لقناة "ميجا" اليونانية، إن هذا الاقتراح يعد مناورة سياسية تخدم إحباط التوصل لاتفاق في مجموعة اليورو. وكانت دوائر حكومية يونانية اتهمت بعض دول الاتحاد الأوروبي بدون أن تذكر أسماء معينة بالرغبة في إخفاق المفاوضات الجارية بشأن خطط الإصلاح وإجراءات التقشف لأثينا. وذكرت الدوائر اليوم، "من الواضح أن هناك مجموعة من الدول لا ترغب في التوصل لاتفاق". مضيفة أن بعض الدول أثارت بشكل متكرر السؤال عن المصداقية" دون أن تقول بالتحديد ما يتعين على اليونان فعله.

أشار وزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادوان في بروكسل اليوم الأحد، إن "العقبة الرئيسية أمام التقدم في أزمة ديون اليونان، هو انعدام الثقة". وأضاف بادوان، قبيل اجتماع الأزمة المقرر لوزراء مالية دول منطقة اليورو: "إنها ليست قضية إتمام اتفاق، الأمر هو بدء المفاوضات". بينما قال نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب: "نحتاج للحصول على تعهدات واضحة، شروط واضحة، ودليل واضح على أن هذه الشروط سوف تنفذ في نهاية اليوم". وأبدى وزير المالية التشيكي بيتر كازيمير تشاؤما مماثلا إزاء التقدم لحل الأزمة اليونانية، قائلا :"ليس من المحتمل أن نتوصل لاتفاق اليوم، نعم، يمكننا بحث توصيات محددة لرؤساء الدول، هذا كل الأمر"، كما أشار إلى أن هناك "خيانة أمانة".

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، اليوم الأحد، إلغاء القمة الأوروبية المقرر عقدها في المساء حول الأزمة اليونانية، لكن قمة الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو ستعقد كما هو مقرر للبحث في خطة إنقاذ مالية محتملة لأثينا. وقال تاسك على حسابه على موقع تويتر "أن القمة الأوروبية ألغيت فيما ستبدأ قمة منطقة اليورو في الساعة 16,00 - 14,00 ت ج، وستستمر حتى ننجز المفاوضات حول اليونان"، في حين تستأنف المحادثات على مستوى وزراء المالية في منطقة اليورو صباح الأحد بعد تعليقها أمس في غياب التوصل إلى توافق.

اعتبرت مصادر في الحكومة اليونانية أنه "من المؤكد أن بعض الدول" الأوروبية لا تريد التوصل إلى اتفاق لإنقاذ أثينا من الإفلاس، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليونانية "إي أن إي" اليوم الأحد. وقالت هذه المصادر "بالتأكيد أن بعض الدول ولأسباب ليس لها علاقة بالإصلاحات والبرنامج، لا تريد التوصل إلى اتفاق". وأكدت المصادر أن وزراء مالية منطقة اليورو توصلوا إلى اتفاق حول "جدول زمني ملائم"، وإلى "اتفاق مبدئي"، ولكن "مجموعة دول طرحت مسألة الثقة، ومن دون أن توضح مع ذلك ما يجب عمله". ومن ناحيته، قال مصدر أوروبي "هناك العديد من الدول التي تعرقل" ولا تريد خطة ثالثة للمساعدة، في حين تبدو ألمانيا وفنلندا وهما صقران بالنسبة لأثينا، على وشك القول بشكل علني بأنهما لا تريدان اليونان في منطقة اليورو.

توقعت الرابطة الكورية الجنوبية للتجارة الدولية، أن تعاني كوريا الجنوبية من انخفاض بنحو 5.8% في صادراتها إلى أوروبا، جراء الأثر الاقتصادي لخروج اليونان المحتمل من منطقة اليورو. وأوضحت الرابطة الكورية في بيانٍ لها، اليوم الأحد، أنه في حال حدوث انخفاض الصادرات فإن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو سينخفض 1%، وسوف يرفع سعر العملة الكورية الجنوبية الوون 13.6% مقابل اليورو، وسيؤدي هذا إلى انخفاض بنسبة 5.8 % في الصادرات، مشيرة إلى أن قطاعات السفن والسيارات وشاشات العرض والهواتف النقالة سيكونون أكبر الخاسرين. ولتفادي ذلك، أشارت الرابطة إلى أنه من الضروري على المصدرين الكوريين الجنوبيين الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وتنويع الصادرات عن طريق الاستفادة من أسواق جديدة، وأضافت أنه يجب على الحكومة أن تستمر في مراقبة أسواق الصرف الأجنبي في الداخل والخارج. وشكلت الصادرات نحو الاتحاد الأوروبي بنسبة 9% من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية في عام 2014، ولا تمثل الصادرات نحو اليونان سوى 0.2% فقط . وأكدت المنظمة أن العواقب المترتبة عن خروج اليونان لن تكون بخطورة أزمة منطقة اليورو في عام 2010، حيث يتوقع أن تحد جهود البنك المركزي الأوروبي لتحفيز السوق منذ مارس الماضي، من الأضرار في أنحاء منطقة اليورو.

وضعت ألمانيا خططا لخروج مؤقت لليونان من منطقة اليورو لخمسة أعوام، في حال فشلت في تحسين اقتراحاتها للحصول على خطة المساعدة، حسبما قال مصدر أوروبي لوكالة فرانس برس، اليوم السبت. وقال المصدر، الذي اطلع على الاقتراح الألماني، "إنها وثيقة داخلية، لم توزع اليوم في اجتماع منطقة اليورو, وهناك خياران: تحسين الاقتراحات أو خروج مؤقت من منطقة اليورو". وكان البرلمان اليوناني وافق ليل الجمعة على اقتراح الاتفاق مع الدائنين، الذي رفعته حكومة ألكسيس تسيبراس، فيما رافق تلك الموافقة معارضة عدد كبير من نواب حزبه، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس".

أكد وزير المالية النمساوي هانز يورج شيلينج، أن اليونان يجب أن تقدم ضمانات بأنها سوف تنفذ إصلاحات متضمنة في حزمة الإنقاذ تم المتعهد بها بعدما أخفقت الحكومات السابقة في الوفاء بالتزاماتها. وأضاف قبل محادثات الأزمة مع نظرائه بمنطقة اليورو في بروكسل أن "الجزء الأكبر الذي سوف نتفاوض بشأنه هو ما هي الضمانات التي سوف تقدمها اليونان تفيد بأن ما يتم اقتراحه حاليا سوف يتم تطبيقه". وتابع أننا "شهدنا على مدار 5 سنوات تقديم قوائم إصلاحات من هذا القبيل، ولكن لم يتم أبدا تطبيق الإجراءات".

اعتبر دائنو اليونان "الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي" الذين درسوا أمس الجمعة، المقترحات الجديدة التي رفعتها حكومة الكسيس تسيبراس، بأنها "ايجابية" بما فيها خطة مساعدة بقيمة 74 مليار يورو. وقال مصدر أوروبي أن "المؤسسات الثلاث اتفقت على تقديم تقييم ايجابي على مقترح الإصلاحات الذي قدمته مساء الخميس، الحكومة اليونانية". وسوف يكون هذا المقترح الذي أحيى الأمل في التوصل إلى اتفاق للحول دون خروج أثينا من منطقة اليورو، موضع درس السبت من قبل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ومع ذلك، أوضح المصدر الأوروبي نفسه أن اجتماع مجموعة اليورو سيؤدي إلى "اتفاق سياسي" لأن قرار استئناف المفاوضات مع أثينا يعود إلى قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الأحد في بروكسل. وأشار المصدر إلى أن الاقتراح الذي رفعته الحكومة اليونانية "هو قاعدة لمفاوضات على برنامج ثالث من 74 مليار يورو على 3 سنوات "16 مليارا من صندوق النقد الدولي، و58 مليارا من الآلية الأوروبية للاستقرار أي عشر قدرتها"، موضحا أن الأمر "لا يتعلق إذن بأموال جديدة".

صعدت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات، اليوم الجمعة، بعدما قدمت اليونان مقترحات جديدة بخصوص الإصلاحات إلى دائنيها في منطقة اليورو وعرضت تنازلات كبيرة في مسعى للحصول على تمويلات جديدة وتفادي الإفلاس. ولاقت أسواق الأسهم العالمية أيضا دعما من استمرار الانتعاش في سوق الأسهم الصينية التي ارتفعت بقوة لليوم الثاني على التوالي بدعم من مجموعة تدابير حكومية. وبنهاية التعامل في بورصات أوروبا ارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.1% إلى 1543.01 نقطة بينما زاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 3.2%. وارتفع مؤشر يوروفيرست 13% منذ بداية العام لكنه يقل نحو 7% عن أعلى مستوى له في 14 عاما الذي سجله في أبريل، وذلك من جراء عدم اليقين بشأن اليونان والتقلبات في الأسواق الصينية. وطلبت اليونان تمويلا قيمته 53.5 مليار يورو "59 مليار دولار" لمساعدتها في سداد ديونها حتى عام 2018 وتعهدت بتطبيق زيادات ضريبية جديدة في المقابل. وقال متعاملون إن خطة الإصلاح الجديدة أثارت حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين بشأن إمكانية التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي يوم الأحد. وقال كريج إرلام محلل السوق لدى أواندا "يبدو أن المقترحات تقدم تنازلات إضافية من اليونان تتعلق بالقضايا الرئيسية التي عرقلت المفاوضات هذا العام." وأضاف أن هذه المقترحات "ربما تعرض خطة يمكن على أساسها التوصل لاتفاق مطلع الأسبوع القادم". وفي أنحاء أوروبا أغلق المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 1.4% وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 3.07% وارتفع مؤشر داكس الألماني 2.0%.

عرض أصحاب 17 جزيرة خاصة في اليونان، اليوم الجمعة، جزرهم للبيع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ووفقاً للمعلومات، فإن أغلى الجزر المعروضة للبيع هي جزيرة "أومفوري" حيث قُدرت قيمتها بـ50 مليون يورو، وتبلغ مساحتها نحو 4 كيلومترات ونصف، وتوصف بأنها أجمل الجزر في المنطقة، وتلتها جزيرة "دوليتشيوم" وهي أكبر الجزر الخاصة المعروضة للبيع، حيث تبلغ مساحتها 5.4 كيلومتر، وقدر ثمنها بـ40 مليون يورو، وتضم 4 آلاف شجرة زيتون. والجزيرة الثالثة هي جزيرة "توماس"، تبعد عن العاصمة أثنيا، 45 دقيقة بالعبارات البحرية، وتبلغ مساحتها 1.2 كيلو متر، وقدر ثمنها بـ12 مليون يورو. كما عُرضت جزيرة "نيسوس ماكري" التي تبلغ مساحتها كيلو متراً واحداً، والتي تشتهر بغاباتها الجميلة، حيث استحصل جميع التراخيص لإنشاء الأبنية عليها، وثمنها مفتوح للعروض. ومن المنتظر أن يعقد وزارء مالية مجموعة اليورو، اجتماعا غدا السبت، لمناقشة الخطة المقدمة من قبل اليونان للدائنين، من أجل مواصلة القروض، يليه اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي الذين سيبتّون في الموضوع، الأحد القادم، في بروكسل.

يجري رؤساء المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، والمصرف المركزي الأوروبي ماريو دراجي ومنطقة اليورو يوروين ديسلبلوم والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد مشاورات، اليوم الجمعة، حول المقترحات التي تقدمت بها أثينا، بحسب مصدرين أوروبيين. وأوضح أحد هذين المصدرين أن الاجتماع الذي سيتم عبر الهاتف "للتباحث في المقترحات لان علينا تقديم تحليل مشترك إلى منطقة اليورو"، عند اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المقرر السبت في بروكسل، مضيفا "علينا التشاور على أعلى مستوى". وكانت أثينا أرسلت مساء الأربعاء مقترحات حول إصلاحات اقتصادية واجتماعية لا بد منها بنظر الجهات الدائنة "المصرف المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي" من أجل إطلاق المفاوضات حول رزمة جديدة من المساعدات لتفادي إفلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو.

تقترب مقترحات اليونان الجديدة من مطالب الدائنين بشكل أكبر من عروض سابقة في مجالات ضريبة القيمة المضافة وإصلاح نظام التقاعد إضافة إلى معدلات الضرائب في جزر البلاد. وتشير المقترحات الجديدة إلى تحديد نسبة قياسية لضريبة القيمة المضافة بقيمة 23%، مع معدل مخفض بنسبة 13% على الأطعمة الأساسية والطاقة والفنادق والمياه ومعدل أقل انخفاضا بنسبة 6% على الأدوية والكتب والمسارح، تمشيا مع المقترحات الأخيرة للدائنين. وتعرض اليونان إلغاء تخفيضات ضريبة القيمة المضافة في الجزر، بدءا من الجزر ذات الدخل المرتفع والتي تعد من المقاصد السياحية الأكثر شعبية ما عدا الجزر الواقعة في المناطق النائية. وتصر أثينا حتى الآن على منح الجزر معاملة تفضيلية فيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة. ويعكس الاقتراح الجديد مطالب الدائنين فيما يتعلق بإصلاح نظام التقاعد وإلغاء منحة التضامن للمتقاعدين الفقراء بشكل أسرع من المقترحات السابقة، بينما يطرح تدابير من شأنها أن ترفع سن الإحالة إلى التقاعد إلى 67 سنة.

ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة وسط آمال بحل أزمة ديون اليونان وتعافي الأسهم الصينية، لكن تراجع مبيعات السيارات في الصين أثر سلبا على سوق الخام. وقدمت اليونان مقترحا جديدا إلى دائنيها بشأن الحصول على تمويلات مقابل إجراء إصلاحات وهو ما يثير آمالا بأن يتوصل الجانبان إلى اتفاق في مطلع الأسبوع القادم. وفي الصين قفز المؤشر الرئيسي للأسهم بأكثر من 6% معززا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات لوقف موجة هبوط حاد فقدت فيها الأسهم الصينية 30% من قيمتها منذ يونيو. وزاد سعر الخام الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق نحو 90 سنتا إلى 53.68 دولار للبرميل لكن الأسعار تظل منخفضة حوالي 6% منذ بداية الأسبوع. وارتفع سعر خام برنت في عقود شهر أقرب استحقاق نحو دولار إلى 59.56 دولار للبرميل، لكنه ما زال يقل أكثر من 1% عن مستواه في نهاية الأسبوع الماضي. وقال بعض المتعاملين إن تباطؤ اقتصاد الصين ومبيعات السيارات في البلاد يحول دون ارتفاع أكبر للأسعار.

تلقت منطقة اليورو مساء اليوم الخميس، وضمن الوقت المحدد، المقترحات الجديدة للإصلاحات التي وعدت بتقديمها اليونان، على أمل الحصول على خطة ثالثة للمساعدات والبقاء في منطقة اليورو، حسب ما أعلن المتحدث باسم رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو يروين ديسيلبلوم. وقال المتحدث ميشال رينجنس في تغريدة على تويتر، أن "المقترحات الجديدة اليونانية وصلت إلى رئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلوم، ومن المهم أن تأخذها المؤسسات بعين الاعتبار في تقييمها" للوضع.

احتشد آلاف الأشخاص في وسط العاصمة اليونانية أثينا، مساء اليوم الخميس، مطالبين بالبقاء في منطقة اليورو وان تتوصل الحكومة اليونانية ودائنوها الدوليون، إلى اتفاق يبقي اليونان في ضمن العملة الموحدة.

خفضت صحف اليونان عدد صفحاتها للادخار في مخزونها من الورق الذي لم تعد قادرة على استيراده بسهولة بسبب الرقابة على الأموال، وفق مصادر متطابقة. وقال اثيناجوراس ميكونياتيس مدير صحيفة باتريس اليومية في جزيرة كريت "اضطررنا لخفض عدد الصفحات للاقتصاد في الورق". وخفضت الصحيفة عدد صفحاتها الـ64 إلى النصف منذ 29 يونيو. ولا يمكن تحويل الأموال إلى الخارج إلا بإذن من وزارة المالية وغالبية الصناعات التي تعتمد على استيراد المواد الأولية باتت تعتمد على مخزونها منها. وقال مسؤول الإعلام في الحكومة الخميس إن صحف المناطق التي ستعلق مؤقتا أو بشكل دائم عن الصدور نتيجة الصعوبات في الحصول على الورق لن تحرم من المساعدات الحكومية غير المباشرة. وخفضت الصحف الوطنية كذلك عدد صفحاتها مثل "تا نيا" التي خفضت من 47 إلى 31 صفحة و"افغي" لحزب سيريزا الحاكم. ومنذ 29 حزيران لم يعد بوسع اليونانيين سحب أكثر من 60 يورو يوميا.

خفض صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للعام 2015 وحذر من مخاطر حصول "توترات مالية" في أوروبا بسبب الأزمة اليونانية. وقال صندوق النقد في توقعاته الجديدة، إن الاقتصاد العالمي لن يرتفع هذه السنة بأكثر من 3.3% ما يشكل تراجعا بـ0.2 نقطة مقارنة مع توقعات إبريل، وتباطؤا مقارنة مع نسبة 3.4% التي سجلت في 2014. وأكد الصندوق أن الأزمة اليونانية ومخاطر خروج البلاد من منطقة اليورو لم تؤثر كثيرا حتى الآن على سير الاقتصاد العالمي، وأبقى على توقعاته بنمو منطقة اليورو "+1.5%" وفرنسا "+1.2%" وألمانيا "+1.6%". وأكد صندوق النقد الدولي أن "الأحداث في اليونان لم تؤد حتى الآن إلى انتقال عدوى الأزمة بشكل كبير" مضيفا أن "اتخاذ إجراءات السياسة المناسبة سيساعد على إدارة مثل هذه الأزمات في حال حدوثها". وقال إن رفع معدلات الفوائد على السندات السيادية في الآونة الأخيرة "في بعض دول منطقة اليورو" يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكبر وبعضها "قد يؤدي إلى عودة التوترات المالية". واليونان الغارقة في الديون، تضع اللمسات الأخيرة على برنامج إصلاحات جديد بهدف إقناع شركائها الأوروبيين بإبقائها في منطقة اليورو.

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الأربعاء، إن فرنسا ستفعل كل ما في وسعها لمنعخروج اليونان من منطقة اليورو، وهي خطوة إذا حدثت فسوف يكون لها انعكاسات جيوسياسية وتضر بالاقتصاد العالمي. وكان تصريح فالس أقوى تعبير من باريس، على رفضها خروج اليونان من منطقة اليورو. وفي وقت لاحق قال الرئيس فرانسوا هولاند، إن فرنسا ستشجع اليونان على تقديم "خطة دقيقة"، تلقى قبولا من شركائها في منطقة اليورو. وقال فالس في كلمة في البرلمان الفرنسي عن الأزمة اليونانية "إبقاء اليونان في اليورو ومن ثم في قلب أوروبا والاتحاد الأوروبي، أمر ذو أهمية بالغة من الناحية الإستراتيجية والجيوسياسية".

أعلن مصدر في وزارة المالية اليونانية، اليوم الأربعاء، أن البنوك في أنحاء البلاد ستبقى مغلقة حتى الإثنين المقبل، فيما تسعى الحكومة إلى صياغة مقترحات جديدة لتقديمها إلى الجهات الدائنة لتجنب خروج البلاد من منطقة اليورو. والبنوك مغلقة من 28 يونيو مع تحديد سقف 60 دولار للسحب من أجهزة الصرف الآلي، بعد فرض قيود لمنع نقص السيولة، عقب دعوة أثينا إلى التصويت في استفتاء على شروط الجهات الدائنة.