رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
اليمن: 132 إصابة بـ"حمى الضنك" في مأرب

سجلت وزارة الصحة في اليمن 132 حالة إصابة بـحمى الضنك في محافظة مأرب، شرقي اليمن فقط، خلال الأسابيع الماضية. وأطلق مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمحافظة، في بيان، نداء استغاثة للجهات الرسمية والحكومية والمنظمات الدولية والمحلية للتدخل العاجل لمواجهة المرض. وحذر البيان، من خطورة التطورات الصحية التي تشهدها المحافظة، ومن بينها الانتشار السريع للعديد من الأمراض والأوبئة مثل الحصبة والكوليرا والدفتيريا، وأخيراً الانتشار الواسع لحمى الضنك. ولم يقدم البيان، إحصائيات حول أعداد المصابين بالأمراض والأوبئة، بخلاف حمى الضنك. وقال المكتب إنه يعاني من شح الإمكانيات نتيجة الوضع السياسي الراهن والحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، خاصة مع الضعف الواضح لتدخلات المنظمات الدولية في المحافظة. ودعا إلى سرعة التدخل للحد من انتشار الأمراض الوبائية وخاصة حمى الضنك والحصبة. وكانت بيانات منظمة الصحة العالمية سجلت، 17 ألف و796 حالة اشتباه بالوباء في المدن اليمنية، خلال الستة أشهر الأولى من 2016، والتي كانت شهدت انتشاراً كبيراً للوباء، جراء تدهور الوضع الصحي في البلاد. وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.

1677

| 21 يوليو 2018

عربي ودولي alsharq
عدن.. من صالح للحوثيين إلى الإمارات

العاصمة المؤقتة مغلقة أمام الزوار ولا شيء يتحرك دون إذن أبوظبي قوات أبوظبي تسيطر على كامل المدينة عدا منطقة القصر الرئاسي الإمارات اهتمت برسم علمها في كل مكان أكثر من بناء الدمار هادي ووزراء الحكومة يقيمون في عدن بلا سلطة ولا سيادة المؤسسات السيادية والأمن والمطار والموانيء والبنك المركزي تحت قبضة الإمارات في الـ 17 من يوليو 2015، احتفى سكان مدينة عدن جنوبي اليمن بانسحاب الحوثيين، عقب معارك عنيفة بدأت مع سيطرتهم على المدينة مطلع أبريل من العام ذاته، واستمرت شهورا. لكن فرحة سكان المدينة الجنوبية لم تدم طويلا، إذ إكتشفوا بعد وقت قصير، أنهم استبدلوا نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ثم الحوثيين، باحتلال من دولة أجنبية. وفي تقرير نشرته الجزيرة نت، يقول الصياد أسامة أحمد بحسرة، خلاص.. عدن راحت وراح أيامها، كنا على أيام صالح بعدها جاء الحوثيون، اليوم نكتوي بالإماراتيين. وبينما، لا تزال معالم الحرب ماثلة للعيان وأبواب قلعة صيرة في مدينة عدن موصدة أمام زوارها من سكان المدينة، بات كل شيء يحتاج الى إذن من القوات الإماراتية وميليشياتها، الى درجة أن تسلق الجبل الذي شيدت عليه القلعة التاريخية ممنوع أيضا. ويحاول جندي نحيل يرتدي مئزراً شعبياً أن يرفع صوته لإثناء أحد الأشخاص عن تسلق الجبل في الضفة الأخرى من التجويف البحري في ساحل صيرة، فكل تلك المناطق ما تزال عسكرية. في سوق السمك أسفل القلعة، يجتهد الصيادون في الترويج لبضاعتهم، لكن انهيار الأوضاع سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومعيشياً جعل سكان المدينة -التي تحررت من سيطرة جماعة الحوثي قبل ثلاثة أعوام- يعزفون عن السوق الرئيسي. المقاومة الشعبية يقول أسامة أحمد كانت فرحتي لا توصف، شعرت أننا بُعثنا للحياة من جديد، كنا نحتفي بعناصر المقاومة الشعبية والقوات الحكومية والإماراتية، كنا موعودين على دولة، خصوصاً أن الأمر أصبح بيدنا هذه المرة. لكن الفرحة ما لبثت أن تلاشت مع مرور الذكرى الأولى للتحرير، فالمدينة عاشت تحت وطأة العمليات الإرهابية، وانتشار الميليشيات المسلحة، وبدأ السكان يتصورون سيناريوهات الحرب الأهلية العراقية. تجاوزت المدينة محنتها، وشهدت أواخر يناير الماضي آخر المعارك حين اندلع القتال بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبين قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات. انتهت المعارك بسيطرة القوات الموالية للإمارات على المدينة بشكل كامل، عدا منطقة المعاشيق حيث القصر الذي يقيم فيه الرئيس هادي والحكومة، وذكر أسامة بأن المدينة تعيش الآن انتكاسة. في أحياء خورمكسر شرقي المدينة، تشهد آثار الدمار على فصل من المعارك العنيفة التي دارت قبل ثلاثة أعوام. ورغم المدة الطويلة، لم تشهد تلك الأحياء أي حركة إعمار حتى اليوم وربما تبقى على تلك الحال زمنا طويلا. غياب الدولة يقول سكان المدينة إنهم يخشون العيش في ظل غياب الدولة، بعد أن تجاهلت الإمارات إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستمرارها في تقويض الحكومة الشرعية. في حائط تظهر به ثقوب جراء قصف المدفعية، رسم علم الإمارات مع علم دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل أن تتوحد عام 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية، في شمالي اليمن، وتأسيس الجمهورية اليمنية. لقد نفذ الهلال الأحمر الإماراتي بعض المشاريع التي لا تعدو أن تكون تجديدا لبعض المدارس أو المرافق الحكومية لكن الإمارات اهتمت برسم علمها في كل مكان أكثر من بناء الدمار حسبما يقول مصفى حسن أحد عناصر المقاومة. وفي منطقة محصنة بمنطقة المهرام بحي البريقة غربي عدن، تتمركز القوات العسكرية الإماراتية، بالإضافة إلى معسكر آخر في المطار، وبواسطة قوات الحزام الأمني التي يقدر عددها بنحو 15 ألف مقاتل، تحكم قبضتها على المدينة. وكانت الإمارات قد أنشأت تلك القوات التي تدين بالولاء الكامل لها منتصف 2016، وتضم في صفوفها متشددي الحراك الجنوبي المنادي بانفصال شمال اليمن عن جنوبه. مدرعات إماراتية وتنتشر قوات الحزام في كل الحواجز الأمنية والشوارع، وما تزال المدرعات الإماراتية الضخمة تقف أمام مباني المؤسسات. وبالقرب من معسكر للحزام الأمني، يقف جنود يرتدون أزياء عسكرية مع العمامة الإماراتية. ودعمت الإمارات قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزُبيدي في مايو 2017، وكانت تلك الخطوة السياسية قد أسست لواقع جديد يمكنها من تنفيذ أجندتها السياسية بشكل كبير. كما استثمرت الإمارات فشل الحكومة في توفير خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حسبما يقول مصطفى حسن الذي يعد أحد النشطاء السياسيين بجانب كونه أحد عناصر المقاومة. رغم أن الرئيس هادي وبعض وزراء الحكومة يقيمون في عدن، فإنهم بلا سلطة ولا سيادة، خصوصاً عقب تصريحات لقائد ألوية الدعم والاسناد في قوات الحزام الأمني العميد منير اليافعي المكنى بـ أبو اليمامة. وتعهد أبو اليمامة في خطب له -خلال حفل عسكري الأحد الماضي- بطرد الحكومة والرئيس هادي من عدن، وإدارة مناطق الجنوب عبر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. معارك الساحل وتفرض قوات الحزام سيطرتها على المؤسسات السيادية والأمن والمطار والميناءين الرئيسيين والبنك المركزي في عدن، بينما ظلت القوات الموالية للرئيس هادي في معسكراتها، والبعض من الألوية دُفعت إلى معارك الساحل الغربي. وقال مصدر حكومي للجزيرة نت قد يبدو أن الإمارات تسيطر على مدينة عدن بالكامل من خلال القوات الموالية لها، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد للحكومة أي دور، فالحكومة ما تزال تعمل في عدن. وأجبرت الإمارات الحكومة على توفير الخدمات لسكان المدينة، وما تزال تستأثر بالسيطرة والقوة في المنافذ الرئيسية. ووفق المصدر فإن المؤسسات السيادية مثل المطار والميناء تحت سلطة الإماراتيين، حتى أن الإماراتيين حينما يصلون إلى مطار عدن لا يُفتَشون ولا يمرون على الجوازات. والأسبوع الماضي، قال وزير النقل صالح الجبواني ليس لدينا سيطرة على المطار من ناحية أمنية، وتسيطر عليه قوات تتبع أمن عدن -على ما أظن- وأمن عدن يتبع جهة أخرى غير الحكومة معروفين في إشارة للإمارات.

1344

| 19 يوليو 2018