رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
"الصحة العالمية": أكثر من 16 مليون يمني بحاجة للمساعدة

أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 16 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة لضمان الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية، رغم تمكنها من نقل أكثر من 500 طن من الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية جوا عبر مطار صنعاء لتوزيعها على المحافظات المتضررة بما فيها /عدن/، خلال أغسطس الماضي. وذكرت المنظمة الأممية في بيان لها، اليوم، أن هذه الشحنات تحتوي على أدوية للسرطان منقذة للحياة من أجل تغطية ما يقرب من 50 بالمائة من الاحتياجات الملحة للمرضى لمدة عام واحد، فضلا عن مائة مجموعة غذائية تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 5 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد ومن المضاعفات الطبية لمدة ثلاثة أشهر. ولفتت المنظمة إلى أن نسبة المرافق الصحية التي تعمل بكامل طاقتها في اليمن لا تتجاوز 50 بالمائة، ومع ذلك فهي تواجه نقصا حادا في الأدوية والمعدات والموظفين، وذلك ليس بسبب صعوبة استيراد الأدوية والإمدادات الحيوية فحسب، بل بسبب نقص التمويل أيضا، موضحة أنها تعمل بجد مع شركائها الدوليين للدعوة إلى زيادة الاستجابة لهذه الاحتياجات الصحية الملحة. وأشار الدكتور نيفيو زاغاريا، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إلى أهمية وصول هذه الشحنات المنقذة للحياة بسبب طول أمد الحرب التي تسببت في عدم تلبية الاحتياجات الصحية. وقال إن ما يقرب من 16.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة لضمان الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية، ولا يزال حجم الصراع يتزايد، وينضم الكثير من الناس إلى قائمة المعاناة، مضيفا أنه لا يزال الناس يصابون بالأمراض المزمنة وغير السارية وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها. وكانت عدة مؤسسات أممية ودولية قد أطلقت، على امتداد الأشهر الماضية، نداءات لإغاثة المدنيين اليمنيين جراء ما يعانونه من أوضاع إنسانية صعبة بسبب تفشي وباء الكوليرا ونقص الأدوية والأغذية ومياه الشرب، وتضرر المناطق الزراعية والمؤسسات الصحية والاستشفائية، والبنى التحتية.

609

| 04 سبتمبر 2018

عربي ودولي alsharq
ميليشيا موالية للإمارات تستأنف الفوضى في تعز

كتائب أبو العباس هاجمت قوات الشرعية واستهدفت مقراتها عادت الفوضى إلى العديد من شوارع مدينة تعز وسط اليمن بعد اشتباكات اندلعت أمس، حيث قامت ميليشيا كتائب أبو العباس التابعة لدولة الإمارات بمهاجمة قوة أمنية مسؤولة عن حماية المؤسسات والطرقات في مدينة تعز وسط اليمن. وهاجمت عناصر كتائب أبو العباس، قوات شرطة النجدة المكلفة بحماية فندق تاج شمسان وسط المدينة. وجاء ذلك بعد مرور أيام فقط على تسليم الفندق من قِبل كتائب أبو العباس، للجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في محافظة تعز، بحسب نص الاتفاق الذي تم إبرامه سابقا. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها كتائب أبو العباس قوات الأمن، فقبل أيام نفذت هجوما عليها بعد استلام قسم شرطة الباب الكبير، وتعرضت كذلك اللجنة الرئاسية لإطلاق النار من قِبل مسلحين في شارع 26 القريب من مناطق تمركز تلك الكتائب. أيام من المراوغة وكانت تعز شهدت خلال الأيام القليلة الماضية أحداثا متسارعة، بعد تنفيذ الجيش اليمني الوطني حملة أمنية شكلت ضربة موجعة للعناصر المتطرفة بالمدينة والمسؤولة عن عمليات الاغتيالات. وصدر آنذاك بيان شديد اللهجة من قِبل اللواء 22 ميكا، الذي انتقد عدم اندماج كتائب أبو العباس في الجيش، والتي قال إن ولاءها غير وطني وخارج المؤسسة العسكرية، وهي تعمل على تشويه سمعة الجيش الوطني بادعاء انتمائها إليه، وهي تمارس وبشكل دائم ممارسات خارجة عن النظام والقانون. ولأول مرة يصرح اللواء بأن قتل أفراده تم من قبل خلايا إرهابية، واتهم قيام تلك الكتائب بالاعتداء على المؤسسات العامة، وقطع خطوط الإمداد على أبطال الجيش المرابطين في خطوط التماس مع العدو في الجبهة الشرقية، وطعن أفراد الجيش الوطني من الخلف، وقتل الجنود، وحماية القتلة وخلايا الإرهاب والمطلوبين أمنيا، واقتحام المؤسسات الأمنية والمدنية، وتنصيب المتاريس بالشوارع وترويع الآمنين. على إثر ذلك، أعلن قائد كتائب أبو العباس عادل عبده فارع، مغادرته وجماعته مدينة تعز بشكل نهائي، ثم تم الإعلان عن وصول أول دفعه من مقاتلي جماعته إلى عدن. لكن الأمر لم يستمر طويلا، فقد عاودت الكتائب أنشطتها بتعز، بعد مطالبة محافظة تعز أمين محمود لقائد تلك الكتائب بالعدول عن قراره، والبقاء داخل المدينة لمواصلة نضالهم ودحر الميليشيات الكهنوتية وتحرير ما تبقى من المحافظة، بحسب تعبيره. ودفعت تلك المتغيرات بالمراقبين بالقول إن تلك التحركات لم تكن سوى محاولة لإعادة تلك الكتائب ترتيب صفوفها، بعد الضربات القاسية التي تعرضت لها من الجيش. ألعوبة في سياق متصل يعتقد الناشط السياسي محمد المقبلي أن مسلك تلك الكتائب يتجه نحو تفجير الصراع، وأن تلك البيانات الصادرة عنها مجرد ألعوبة، خاصة أنها جاءت في توقيت واحد. وتوقع في تصريحه لـالموقع بوست أن تمضي تلك الكتائب وفق ما تم التخطيط له، واستهداف تعز والجيش والسلم الاجتماعي. وعن مستقبل تعز، رأى أنه مرهون بالوقوف بوجه الميليشيا التي تقاتل بالوكالة لمصلحة الإمارات، وتنفيذ أجندتها. وطالب المقبلي الأهالي في تعز، بإسناد الجيش والمقاومة ضد الميليشيات الإرهابية، على حد وصفه. ويُعرف أبو العباس بولائه لدولة الإمارات، التي شكلت قوى كثيرة تابعة لها موازية للجيش اليمن في العديد من المحافظات المحررة. والعام الماضي وضعت الخزانة الأمريكية أبو العباس واسمه عادل فارغ في قوائم الإرهاب لصلته بتمويل تنظيمي القاعدة والدولة. كما وضعته دول الخليج في قوائمها. لكن الإمارات استمرت في تمويله عسكرياً ومالياً.

715

| 03 سبتمبر 2018