رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
شكوك حول تورط الإمارات في اغتيال محافظ سقطرى

الغموض يلف قصة وفاته المفاجئة ودفنه السريع دون السماح لذويه برؤيته الوفاة حدثت بعد 6 أيام من عودته من زيارة سرية لأبوظبي السكان يتداولون أحاديث عن رفضه تنفيذ مطالب إماراتية وتهديده بالكشف عنها علنا لا يزال الغموض يلف وفاة محافظ سقطرى اليمنية، أحمد عبدالله السقطري والذي توفي بشكل مفاجئ الجمعة 16 مارس الجاري ودفن بنفس اليوم، وسط شكوك على تورط الإمارات في اغتياله، لأسباب ما تزال مجهولة. وكشف مصدر محلي في محافظة أرخبيل سقطرى تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة المحافظ، والطريقة التي جرى بها دفنه، خلافا لما اعتاده المواطنون في الجزيرة. ونقل الموقع بوست الإخباري اليمني، عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وهويته - بسبب مخاوف أمنية - بأن المحافظ توفي الساعة الـ11 ظهرا خارج منزله أثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة بشكل مفاجئ في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى. وأوضح بأن جثته ظلت عشر ساعات فقط حتى جرى دفنها بشكل سريع، وهو ما لم يحدث من قبل لدى سكان الجزيرة، ويخالف ما اعتاده المواطنون في جزيرة سقطرى، حيث تستغرق عملية الدفن 24 ساعة، بما في ذلك الإعلان عن الوفاة في المساجد، وحفر قبر للمتوفى، وانتظار تجمع الناس للصلاة على الميت، وهي طقوس معروفة في الجزيرة، وفقا للمصدر. وقال المصدر الذي يمكن وصفه بأنه قريب من شخصيات محلية مسؤولة في سقطرى بأن أهل وذوي المحافظ لم يسمح لهم بوداعه ورؤيته وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وظلت حراسة عسكرية تحيط بالمستشفى الذي نقلت إليه الجثة، حتى تم الانتهاء من تجهيز القبر ودفن على الفور في مقبرة قريبة من مكان وفاته في العاصمة حديبو. ويشير المصدر إلى أن المحافظ توفي بعد ستة أيام من عودته من زيارة سرية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تشرف على الجزيرة استغرقت يومين، ولم يعرف بعد طبيعتها وأسبابها. ويرجح المصدر أن يكون المحافظ قد تعرض للاغتيال المباشر سواء عبر السم أو السلاح، إذ لم يعرف من قبل تعرضه لأي مرض، مؤكدا بأن ما ذكر عن تعرضه لذبحة صدرية بعيد كل البعد عن التفسير الحقيقي لوفاته، خاصة مع منع الجانب الإماراتي للكشف على جثته بأي شكل من الأشكال، ومنع أسرته أيضا من توديعه، ودفنه بشكل مستعجل. وعرف عن المحافظ أنه الرجل الأول للإمارات في سقطرى دون منازع لكن مواطنين في الجزيرة يتداولون أحاديث تشير إلى أن الجانب الإماراتي طلب من المحافظ بعض المطالب لتحقيقها ومساعدتهم في ذلك، لكنه رفض وهدد بأنه سيتحدث للناس بشكل علني عن تلك المطالب، وتوفي بعد ستة أيام من ذلك الحديث. وتشرف الإمارات على أرخبيل سقطرى بشكل كامل، بعيدا عن سلطة الحكومة الشرعية، وأعلن ناشطون من سقطرى في السابق استياءهم من الممارسات التي تنتهجها الإمارات في الجزيرة.

2260

| 19 مارس 2018

تقارير وحوارات alsharq
مجلة بريطانية: الإمارات لن تنجح في حرب القاعدة باليمن

كشفت عن الأهداف الحقيقية لحملاتها العسكرية .. ـ انتهاكات وأخطاء أبوظبي توفر فرصا أكبر للقاعدة ـ اليمنيون أصبحوا ينظرون للإمارات باعتبارها قوات احتلال ـ القوات الموالية لأبوظبي تثير غضب السكان باحتجازها لأعداد كبيرة ممن لا علاقة لهم بالإرهاب قالت مجلة جاينز الأسبوعية البريطانية، إن حملة مكافحة الإرهاب المدعومة من الإمارات لن تنجح في اجتثاث تنظيم القاعدة في اليمن، كاشفة عن أهداف أخرى للحملات. وعلقت المجلة البريطانية المتخصصة بالشؤون العسكرية على إعلان الإمارات عن عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، في 11 مارس الجاري، وقالت إنّ هذه هي ثالث عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب أطلقتها القوات المحلية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة منذ مطلع العام الحالي جنوب اليمن. ونقل التقرير، عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن العمليات الثلاث قد أبعدت بشكل شبه كامل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من المنطقة وأدت إلى تدهور قدراتها التشغيلية. وقالت المجلة إنّه وعلى الرغم من أن الهدف المعلن من هذه العمليات كان إزالة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلا أن تركيزها الجغرافي يبين، في الواقع، أنّ الجهود الإماراتية تسعى إلى تحقيق هدف أكثر محدودية وفورية يتمثل في إنشاء منطقة “خالية من الجهاديين” حول الأصول الإستراتيجية والطاقة في منطقة معينة، بحيث تنمو مطالب القوى المطالبة بانفصال الجنوب. ومن المرجح أن تؤدي محاولات الإمارات لتعزيز السيطرة على جنوب اليمن إلى قيام تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بتكريس مزيد من الموارد لتصعيد الهجمات غير المتماثلة ضد القوات المحلية المدعومة من الإمارات. وأشار تقرير جديد صدر في فبراير الماضي عن مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي إلى أنه يمكن أن تؤجج أخطاء الانتهاكات التي تقوم بها الإمارات فرصاً للقاعدة في شبه الجزيرة العربية بتطبيق الدروس التي تعلمتها على مدى السنوات الثلاث الماضية. وقال التقرير إن مهمة القوات المدعومة من الإمارات – على الأقل من الناحية النظرية – ذات شقين: أولا، استعادة قدر من الأمن في المدن الواقعة تحت سيطرتها، وهي عدن والمكلا والمناطق المحيطة بها. ثانيا، التخطيط وإطلاق عمليات تطهير أمنية تهدف إلى مكافحة القاعدة في جزيرة العرب وما تبقى من تنظيم داعش. وباستخدام المكلا على وجه الخصوص كنقطة انطلاق رئيسية، فإن عمليات المسح مصممة لتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الإمارات. وفي الوقت الذي تعتمد فيه الجهود الإماراتية لمكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية اعتمادا كبيرا على مقاتلي السكان الأصليين، فإن جهودها ضمن التحالف يقول اليمنيون إنها “استعمارية”، حسب ما أكده تقرير المجلة العسكرية البريطانية الذي ترجمه موقع اليمن نت. وقال التقرير: إن النفوذ المتزايد للإمارات واعتمادها على نخب اختارتها لتقف معها يثير بالفعل الكثير من النقاش من قِبل جميع أطراف الصراع. وبالرغم أن أبوظبي حرصت على تقليل قواتها في اليمن إلا أن اليمنيين يثيرون حديثاً عن نيّة القوات الإماراتية البقاء هناك إلى الأبد كقوة “احتلال”. وقد أثارت قصص عن احتلال دولة الإمارات لجزيرة سقطرى وخططها لبناء قاعدة عسكرية هناك ردود فعل غاضبة للعديد من قطاعات المجتمع اليمني. وأضاف أنه ونتيجة لذلك فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيتحرك سريعاً للاستفادة من تعزيز فكرة مواجهة احتلال دولة الإمارات وتعزيز فكرة أن الإمارات تتواجد لأغراض خاصة وليس لمكافحة الإرهاب. ولفت التقرير إلى أنه وبالتزامن مع اتهام اليمنيين للإمارات باحتلال أراضيهم، تبرز تكتيكات تستخدمها قوات موالية للإمارات (الحزام الأمني- قوات النخبة) في المزيد من الإشكاليات على هذا النحو. وخلال العمليات والاجتياح للقرى والبلدات حيث يعتقد بتواجد تنظيم القاعدة يتم احتجاز أعداد كبيرة من الرجال الذين لا علاقة لهم بالقاعدة أو أن قليلا جداً ممن تم اعتقالهم كانت لهم علاقة محدودة معها.

1029

| 19 مارس 2018