يستضيف ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر بداية من السادسة والنصف من مساء اليوم المواجهة المرتقبة بين المنتخب اليمني ونظيره النيبالي لحساب الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا لكرة القدم. ويسعى المنتخب اليمني لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط من أجل ضمان التأهل الأول للكرة اليمنية في تصفيات كأس آسيا التي ستقام في 2019. ومن المنتظر أن يدخل أبناء المدرب الاثيوبي ابراهام مبراتو المواجهة بحظوظ وافرة للتأهل سواء بالفوز أو التعادل خاصة وأنه يحتل المركز الثالث بمجموعته برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف عن طاجيكستان المتواجد بالمركز الثاني. البحث عن تأهل تاريخي يبحث الأحمر اليمني عن تحقيق الفوز في لقاء اليوم من أجل العبور إلى النهائيات وضمان إحدى ورقات التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية التي تعاني الأمرين لتوقف الدوري المحلي وعدم وجود مباريات ودية بسبب الأحداث الجارية هناك، مما يعقد عمل الجهاز الفني للمنتخب الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن صعوبة التحضير للمباريات في ظل عدم الجاهزية البدنية والفنية للاعبين. وتبدو المهمة في متناول زملاء أحمد بارويس من أجل تحقيق الفوز اليوم على المنتخب النيبالي الذي يفتقد للخبرة في مثل هذه المواجهات الكبرى، بالإضافة إلى الفوارق الفنية للاعبي المنتخب اليمني الذي يمتلك 12 لاعبا محترفاً بالدوريات الأجنبية على غرار دوري النجوم والدوري الأردني والبرازيلي. وعلى الجانب الآخر يخوض المنتخب النيبالي مواجهته أمام اليمن بدون حافز خاصة وأنه فقد فرصته في التأهل إلى نهائيات بطولة آسيا، لكنه سيسعى إلى الظهور بوجه مشرف من أجل حفظ ماء الوجه واكتساب الخبرة والاحتكاك في ظل خروجه من ضغط المراهنة على التأهل. غياب الشاذلي وعبد ربه وسيخوض المنتخب اليمني المباراة بكامل عناصره حيث وجه المدرب إبراهام مبراتو الدعوة لكافة المحترفين باستثناء وجد الشاذلي الذي يلعب في صفوف نادي سيون السويسري بسبب تعرضه إلى تمزق عضلي، بالإضافة إلى المدافع الدولي مدير عبد ربه المنضم إلى صفوف النادي العربي خلال الميركاتو الشتوي وذلك بسبب حصوله على الإنذار الثاني، في المقابل وجهت الدعوة لبقية محترفي دوري النجوم على غرار أيمن الهاجري وأحمد الحيفي وعلاء الصاصي ومحمد فؤاد وعمار حمصان ومحمد بقشان ومحمد بارويس ومحمد السروري، بالإضافة إلى عبد العزيز الجماعي لاعب الشباب الأردني وإلى محترفي الدوري العماني وهم عبد الواسع المطري ومحسن قراوي وعلاء الدين نعمان والقادم من الدوري البرازيلي أحمد السروري. اليمني بالأحمر والنيبالي بالأزرق عقد أمس الاجتماع الفني للمباراة المصيرية التي تجمع اليمن بالنيبال لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2019، ضمن المجموعة السادسة، بحضور ممثلي الاتحاد الآسيوي ومراقب المباراة، وعبدالسلام الغرباني مدير المنتخب، والإداري عبدالرقيب العديني، ومحمد الخميسي المنسق الإعلامي ود. مصلح سلمان طبيب المنتخب، بالإضافة إلى ممثلي المنتخب النيبالي. وتقرر خلال الاجتماع الفني أن يرتدي المنتخب اليمني القميص الأحمر والشورت الأبيض، في حين سيرتدي المنتخب النيبالي الزي الأزرق. مباراة مصيرية.. إبراهام مبراتو: دوري النجوم أنقذ منتخبنا أكد الاثيوبي إبراهام مبراتو مدرب المنتخب اليمني على صعوبة المباراة التي ستجمع الأحمر بالنيبالي مساء اليوم، مشيراً إلى أن المواجهة مصيرية بكل معنى الكلمة مما يتوجب التعامل بحذر شديد مع الخصم للخروج بنتيجة إيجابية تضمن التأهل لنهائيات كأس آسيا 2019. وقال مدرب اليمن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الواحدة ظهراً من يوم الأمس: بسبب ما يحدث في اليمن والحظر المفروض على ملاعبنا اخترنا قطر باعتبارها تتمتع بمستوى عال من الأمن مقارنة ببقية دول المنطقة مما يحفزنا على اللعب بأريحية واستغلال هذه الفرصة التاريخية من أجل التأهل. وأضاف مبراتو: لقد وجدنا كل الدعم والإحاطة من القطريين، وأحسسنا أننا في بلدنا، لذا وجب أن أتقدم بالشكر للاتحاد القطري لكرة القدم لما بذله من مجهودات من أجل مساعدتنا على تحقيق حلم التأهل لكأس آسيا، كما نتمنى أن تكون الجالية اليمنية بقطر متواجدة باستاد المباراة من أجل دعمنا وتحفيزنا للفوز في هذا اللقاء المصيري. وعن رأيه في معاملة اللاعبين اليمنيين كمقيمين بالدوري القطري قال المدرب قطر أنقذتنا بجلب لاعبينا للمشاركة في دوري النجوم لأننا لا نمتلك دورياً في اليمن مما ساعدهم على إيجاد نسق المباريات، ونحن نجدد شكرنا لدولة قطر للإجراء الذي اتخذته في خدمة مصلحة منتخبنا الذي عانى كثيراً في السابق خلال التحضيرات. محمد عياش: عازمون على تحقيق الفوز وأشار اللاعب اليمني محمد عياش إلى استعداد منتخب بلاده للفوز بالمباراة، مؤكداً أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة خاصة أن المنافس يلعب دون ضغوط.. وقال عياش: لقد عقدنا العزم على تحقيق الفوز والتأهل من أجل إسعاد الجماهير اليمنية، كل اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لذا لا بد أن نكون يداً واحدة لفرض كلمتنا في الملعب. كوجي: المنتخب اليمني أفضل منا من جهته أثنى الياباني كوجي مدرب المنتخب النيبالي بالخصال الفنية للاعبي اليمن، مشيراً إلى أن المواجهة ستكون صعبة على الطرفين.. وقال مدرب النيبال: لا بد أن نجتهد ونتعب كثيراً من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، اللاعبون مرهقون لانشغالهم بالدوري النيبالي حيث لعبوا 13 مباراة في أقل من شهرين، ولم يتسن لنا الإعداد لهذه المواجهة إلا منذ أسبوعين. وتابع الياباني: اليمن أفضل منا واللاعب اليمني يتفوق علينا من الجانبين الفني والبدني، لكننا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا من أجل الفوز والحفاظ على سمعة الكرة النيبالية واكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك للمستقبل. بيلاج مهارزن: جاهزون للمواجهة قال بيلاج مهارزن لاعب المنتخب النيبالي: إن منتخب بلاده جاهز لهذه المواجهة، مؤكداً العزم على تحقيق نتيجة ايجابية باعتبار اللاعبين يدخلون المباراة في مهمة وطنية تتمثل في تشريف الكرة النيبالية. وأضاف اللاعب: سنطبق التعليمات الفنية والتوجيهات التي سيقدمها لنا الجهاز الفني من أجل الظهور بوجه مشرف خلال هذا اللقاء المهم.

تزداد يوماً بعد يوم وتيرة الاعتداءات على صحفيين ومؤسسات إعلامية جنوبي اليمن وكان أبرزها مهاجمة عربات عسكرية تابعة للإمارات مقر مؤسسة الشموع للصحافة والنشر في مدينة عدن وإحراقه بالكامل، واستهداف شبكة البث لإذاعة بندر عدن بقذيفة آر بي جي مطلع الشهر الجاري. هذا ولم تمضي أيام قليلة على خروج الصحفي اليمني عوض كشميم من محنة السجن، حتى تم نقله إلى النيابة استعدادا لمحاكمته اليوم الأحد بسبب انتقاده في صفحته بالفيسبوك قوات النخبة الحضرمية الموالية لدولة الإمارات بمحافظة حضرموت شرقي البلاد. وكشميم، ناشط عرف عنه المدافع عن حرية الصحافة في اليمن، ويعمل صحفيا ومديرا لمؤسسة باكثير للنشر وصحيفتها 30 نوفمبر بحضرموت، ويعمل أيضا مسؤولا للحريات الصحفية في فرع نقابة الصحفيين بمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة. وانتقد كشميم في منشور في صفحته بفيسبوك دولة الإمارات قوات النخبة الحضرمية الموالية لها، وتحدث عن دورها خلال حملة عسكرية ضد أفراد تنظيم القاعدة، واصفا ما حدث بأنه انتصارات وهمية وفبركة إعلامية تأتي لخدمة جهة دولية. وكان كشميم قد اعتقل في 23 فبراير/شباط الماضي من قبل السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت، بسبب منشور له على فيسبوك شكك في جدوى حملة عسكرية قامت بها قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا. وتأتي محاكمته في ذروة التصعيد غير المسبوق من النخب الأمنية التابعة للإمارات في المحافظات الجنوبية ضد حرية الصحافة والرأي والتعبير، من الاعتقالات إلى التهديدات والمضايقات واقتحام مؤسسات صحفية وإحراقها في عدن. ولم يعلن عن مكان اعتقال كشميم إلا بعد فترة، وترددت أنباء عن تعرضه للتعذيب من قبل ضباط إماراتيين وآخرين من النخبة الحضرمية في سجن تابع لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت. وبعد اعتقاله لأكثر من شهر وضغوط من منظمات دولية ومحلية أفرج عنه الأسبوع الماضي بكفالة، وأحيل إلى النيابة استعدادا لمحاكمته، ومن المقرر مثوله اليوم الأحد في أول جلسة من جلسات المحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالمكلا. وخلال الشهر الماضي تعرضت صحيفة اليوم الثامن ومركز عدن للأبحاث لاعتداء مسلح مرتين، كما تم استدعاء الصحفي فتحي بن لزرق من جهة غير مخولة للتحقيق في قضايا نشر على خلفية آراء نشرها في صفحته على فيسبوك. وفي أحدث واقعة اعتداء، اقتحم مسلحون للمرة الثانية مؤسسة الشموع الصحافية الجمعة الماضي، وقال رئيسها سيف الحاضري إن المؤسسة تعرضت لعملية سطو مسلح على جميع ممتلكاتها ومبانيها ومطابعها المحروقة، واختطفت سبعة من موظفي المؤسسة من قبل قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات.