توجهت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، اليوم، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 54 طناً من المساعدات، تتضمن مستشفى ميدانياً ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، تمهيدا لنقلها إلى غزة. وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.

انطلقت الإثنين الورشة الإقليمية المتقدمة «مفاوضات العمل الإنساني»، التي يستضيفها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني في جنيف CCHN، على مدار أربعة أيام في الفترة من 13- 16 نوفمبر الجاري بالدوحة. افتتح الورشة، سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، والسيدة بسمة طباجة مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطر، بحضور كل من الدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، والسيدة يارا خواجة مستشارة الشؤون الإنسانية لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المدربين والمتخصصين في مجال المفاوضات الإنسانية. وتشهد الورشة التي تستمر على مدار 4 أيام مشاركة العديد من الجهات الرسمية والإنسانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث يشارك ممثلون عن كل من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وصندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية، وعلى المستوى الإقليمي، تشارك كل من هيئة الهلال الأحمر السعودي وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، كما يمثّل الهلال الأحمر القطري في هذه الورشة عدد من الكوادر المتخصصة من مختلف قطاعات وإدارات الهلال بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الهلال الأحمر القطري بالصومال. من جهتها، أعربت السيدة بسمة طباجة، مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطر عن «سعادتها بالتواجد في هذه الورشة المتقدمة، قائلة «نحن اليوم هنا للحديث عن التفاوض، ونحن نشعر بالخجل لأن زملاءنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يفاوضون على خطوط النار بغزة ومناطق عديدة»

أصدر الهلال الأحمر القطري بياناً رسمياً يستنكر فيه الاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية في قطاع غزة، إثر تعرض مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وكذلك مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي، لقصف صاروخي بالقرب منها، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمصابين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. كما جدد الهلال الأحمر القطري إدانته لاستهداف سيارات الإسعاف التي تقوم بأداء واجبها الطبي والإنساني في نقل الجرحى والمصابين، مؤكداً أن جميع الفرق والمنشآت الطبية والإغاثية، وسيارات الإسعاف، والمسعفين الذين يحملون شارة الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر ليسوا هدفاً.

اختتم الهلال الأحمر القطري مساء أمس السبت مبادرته التطوعية الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها قطاع غزة في ظل الحصار والعدوان الغاشم، وحشد الدعم لتنفيذ مشاريع «فداك فلسطين» المنشورة على موقعه الإلكتروني، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمجمعات التجارية، إيماناً برسالة الشراكة الإنسانية والمسؤولية المجتمعية لمختلف قطاعات ومؤسسات المجتمع. فعلى مدار 3 أيام على التوالي، انتشر أكثر من 80 متطوعاً ومتطوعة من الهلال الأحمر القطري في عدة مناطق بالدولة، لتوزيع بطاقات تعريفية على الجمهور تحتوي على رابط QR Code لمشاريع إغاثة غزة، بهدف تشجيع عملية التبرع لصالح تلك المشاريع، التي توفر لأهل غزة احتياجاتهم العاجلة من غذاء، ودواء، وأجهزة ومستلزمات طبية، وعمليات جراحية، وسيارات إسعاف، وغيرها من المساعدات المنقذة للأرواح. وقد حرص العديد من الشركاء من القطاع الخاص على دعم مبادرة «فداك فلسطين»، حيث توزع متطوعو الهلال الأحمر القطري على مدار عطلة نهاية الأسبوع لاستقبال الزوار الذين يرتادون كلاً من سيتي سنتر الدوحة، وحياة بلازا، وجلف مول، وطوار مول، والحي الثقافي «كتارا»، ومدينا سنترال (جزيرة اللؤلؤة-قطر). هذا بالإضافة إلى دور القطرية للطباعة في طباعة 50,000 نسخة من البطاقة التعريفية الخاصة بالمبادرة. وتعليقاً على نجاح مبادرة «فداك فلسطين»، قال السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري: «نشكر كل من ساهم في دعم هذه المبادرة المجتمعية، سواءً الجهات الشريكة التي رحبت بالانضمام إلى المبادرة، أم فرق المتطوعين الذين بذلوا الجهد والوقت طواعيةً لخدمة هذه القضية النبيلة، أم أفراد المجتمع الذين تفاعلوا بشكل رائع مع المبادرة، وهو ما انعكس بالإيجاب على حجم الإقبال على التبرع لمشاريع إغاثة غزة». وأضاف: «إن هذا الدعم المقدَّر على المستويين المؤسسي والشعبي سوف يمكِّننا من مواصلة تدخلاتنا الإغاثية لتخفيف آثار العدوان المستمر على الأشقاء في قطاع غزة، كما أنه يجسد روح الإنسانية والتضامن التي يتميز بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين. والباب مفتوح أمام السادة الراغبين في تقديم الدعم لأهلنا في غزة، من خلال التبرع للمشاريع المبينة في صفحة «فداك فلسطين» على موقعنا الإلكتروني qrcs.org.qa. فالأزمة ما زالت مستمرة، والاحتياجات كبيرة، وكل عطاء مهما كان بسيطاً سوف يحدث فارقاً ملموساً في حياة المستفيدين، إلى أن يكتب الله انفراجة قريبة لهذه الأزمة بإذنه تعالى».

في ظل الأوضاع الإنسانية المؤلمة التي يعيشها قطاع غزة حالياً، وفي خضم موجة التعاطف الشعبي الكبيرة على مستوى دولة قطر والعالم أجمع، أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة مجتمعية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمجمعات التجارية، بهدف حشد الدعم من أفراد المجتمع لصالح أهل غزة، من خلال جمع تبرعات أهل البر والإحسان في قطر، لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإنسانية المعلنة على الموقع الإلكتروني الرسمي للهلال الأحمر القطري تحت شعار «فداك فلسطين». ومن المقرر أن يتوزع متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر على عدة مناطق بالدولة نهاية الأسبوع الجاري، لتوزيع بطاقات تعريفية بمشاريع إغاثة غزة على جمهور المرتادين، وتشجيع عملية التبرع لصالح تلك المشاريع، التي تستهدف توفير المساعدات المنقذة للأرواح في ظل الظروف الحالية، من غذاء ودواء وأجهزة ومستلزمات طبية. وتنفذ هذه المبادرة الخيرية بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وتشمل قائمة الجهات المشاركة في المبادرة كلاً من: سيتي سنتر الدوحة، حياة بلازا، جلف مول، المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، الشركة المتحدة للتنمية (مدينا سنترال، جزيرة اللؤلؤة-قطر). كما قامت القطرية للطباعة بالمساهمة في دعم المبادرة من خلال طباعة البطاقات التعريفية. ويدعو الهلال القطري أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى التبرع لمشاريع «فداك فلسطين»، من خلال مسح رابط QR Code المبين في البطاقات التعريفية، التي سيقوم المتطوعون والمتطوعات بتوزيعها على زوار الأماكن المذكورة حتى السبت المقبل. وسوف يوجه الرابط المستخدمين إلى صفحة «فداك فلسطين» على الموقع الإلكتروني للهلال الأحمر القطري، والتي تساعدهم على التبرع لصالح المشاريع المخصصة لدعم غزة.

تحت شعار «نطور لنصنع فارقا»، افتتح سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري فعاليات الملتقى السنوي السادس للمكاتب والبعثات الخارجية، بحضور السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة، والسادة مدراء القطاعات والإدارات، ومدراء وممثلي المكاتب الخارجية. شهد الافتتاح حضور مدراء وممثلي 12 مكتباً وبعثة خارجية في الدول التالية: النيجر، تركيا - سوريا، الصومال، السودان، اليمن، أفغانستان، لبنان، الأردن، بنجلاديش، مالي، موريتانيا، العراق. وتعذر حضور ممثلي مكتبي الهلال الأحمر القطري في فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) نتيجة للأوضاع المتأزمة هناك. في كلمته الافتتاحية، شدد الخاطر على إدانة القصف الوحشي والمستمر الذي يتعرض له قطاع غزة منذ تاريخ 7 أكتوبر 2023، والاعتداءات التي تتعرض لها الفرق والمنشآت الطبية والإغاثية، مشدداً على ضرورة احترام اتفاقيات جنيف الأربعة وكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل الحماية للكوادر والمنشآت والفرق الطبية التي تحمل شارة الهلال أو الصليب الأحمر. كما طالب كافة المنظمات الإنسانية والدولية بضرورة العمل لضمان توفير الحماية للمدنيين وطواقم الإسعاف والمستشفيات في ظل العدوان. لقاءات تدريبية وحول الهدف من الملتقى، أوضح الخاطر «اننا في الهلال الأحمر القطري نسعى من خلال عقد مثل هذا الملتقى السنوي، وغيره من اللقاءات التدريبية التي تستهدف كوادرنا في الميدان والمقر العام، إلى العمل على تطوير تدخلاتنا، ورفع جودتها، والوقوف على التحديات المشتركة التي تواجهنا، لتحسين الاستجابة، والعمل على الاستفادة من أفضل الممارسات في القطاع الإنساني، مستعينين بخبرات داخلية وخارجية، وبالتعاون مع عدد من شركائنا على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية». بعد ذلك، استعرض د. محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية الأهداف الاستراتيجية للقطاع بحسب مجالات التدخل، والتوجهات خلال الفترة القادمة، حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها منذ بداية العام حتى تاريخه 290 مشروعاً، لصالح ما يزيد على 4,7 مليون مستفيد في 14 دولة، بميزانية تقارب 195 مليون ريال قطري حتى تاريخه. ومن المقرر أن يستمر الملتقى لمدة 5 أيام، ستشهد عقد ورش وجلسات للتشاور والعصف الذهني، وطرح الاستراتيجيات، ومناقشة مخرجات وتوصيات الملتقى السابق، والبناء عليها بهدف تحسين جودة الأداء وتطوير آلية العمل، واستعراض التطورات الدولية وخصوصاً الوضع الإنساني في غزة، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني وطواقم الإغاثة. ويتخلّل فعاليات الملتقى عقد سلسلة من المحاضرات يقدّمها كل من الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الأمناء بصناديق العمل الإنساني بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور إياد نصر الخبير في مجال القانون الدولي الإنساني والدبلوماسية الإنسانية، والدكتور عادل صلاح الخبير في القطاع غير الربحي والمنظمات الإغاثية. كما يتضمن الملتقى مشاركة ممثلين لكل من صندوق قطر للتنمية، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا).

أعرب الهلال الأحمر القطري عن قلقه الشديد بسبب عدم إمكانية التواصل مع طواقم مكتبه في قطاع غزة، الذين يقومون بأداء واجبهم الإنساني الإغاثي بالتعاون مع شركائه في الهلال الأحمر الفلسطيني، ويأتي ذلك على ضوء انقطاع الاتصال وكافة وسائل التواصل والانترنت بشكل كامل عن قطاع غزة. وأكد الهلال الأحمر القطري عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أنه قلق على سلامة طواقمه العاملة في الميدان في ظل استمرار القصف الاسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة، ويطالب بتوفير الحماية العاجلة للطواقم والمقرات الإغاثية والإنسانية والطبية. وتشن الطائرات الإسرائيلية الآن هجوما ضخما وعنيفا وغير مسبوق على شمال قطاع غزة تحديدا، وعموم مناطق القطاع ، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات عن القطاع بشكل كامل. وتواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية منذ ساعات سابقة، شن عملية قصف مكثف وضخم ومدمر على عدة مناطق، حيث أكد خبراء بأنه الهجوم الأقوى للجيش الإسرائيلي على غزة منذ بدأ الاعتداء، ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشمالية والشرقية في القطاع‘ بحسب قناة الجزيرة.

استجابةً للنداء الإنساني الذي أطلقته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة مع دخول العدوان على القطاع يومه الحادي عشر، بادر الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه التمثيلي في غزة إلى دعم مستشفيات الوزارة بشكل عاجل، حيث تم توريد دفعة أولى من الأدوية والمستهلكات الطبية بتكلفة قدرها 729,000 ر.ق، للمساعدة في تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمصابين، وذلك ضمن التدخل الطارئ لإغاثة المتضررين من العدوان على قطاع غزة. وفي هذا السياق، أشار د. ذكري أبو قمر، مساعد مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة، إلى أن مخازن الوزارة حتى اليوم السابق للعدوان مباشرةً كانت تعاني من عجز في الأدوية بنسبة 48 %، وعجز في الأصناف والمستلزمات الطبية بنسبة 28 %. وأوضح أن الدعم الأخير من الهلال الأحمر القطري يساهم في سد حوالي 10 % من الاحتياجات، مناشداً المؤسسات الدولية وكل الداعمين للعمل على توفير المزيد من المساعدات الطبية، لتقليل حجم العجز الحالي والمقدر وفقاً لتقارير الوزارة بحوالي 3 ملايين دولار أمريكي، في ظل استمرار وصول أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفيات. زيارة تفقدية قام فريق من مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة بجولة ميدانية داخل مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، لمتابعة عملية تقديم الخدمات الصحية وتفقد المصابين، الذين وصفوا بعض مشاهد الواقع المأساوي الذي يعيشه أهل غزة. وقد قام الهلال الأحمر القطري مؤخراً بتجهيز غرفتي عمليات في مستشفى الأمل بالأجهزة الطبية، ويسعى حالياً لتوفير الأدوية والتجهيزات واللوازم الطبية لضمان استمرار المستشفى في تقديم خدماته للمرضى والمصابين، بالإضافة إلى تزويد المستشفى بنظام طاقة شمسية للتغلب على نقص الوقود الذي يعاني منه قطاع غزة. وبحسب تقرير صادر عن الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد قدم مستشفى الأمل الرعاية الصحية الطارئة لقرابة 490 جريحاً منذ بدء العدوان يوم 7 أكتوبر الماضي. يواصل استشاريو الهلال القطري في مستشفيات غزة إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة الجرحى، مستفيدين من الأدوية والأجهزة والمستهلكات الطبية التي يوفرها الهلال الأحمر القطري لسد العجز في موارد المستشفيات. وأوضح الدكتور محمد قنديل، استشاري الهلال القطري لطب الطوارئ، أنه منذ بدء العدوان تعامل مع حوالي 3,500 جريح من المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، منهم 15-20% من الحالات الحرجة. ويقول الدكتور أحمد المخللاتي، استشاري الهلال الأحمر القطري لجراحة التجميل: «نعمل في وضع صحي خطير. تعاملت مع 50 حالة جراحية منذ اليوم الأول للحرب.

أعلن نادي السد عن تخصيص ريع تذاكر مباراته أمام الفيصلي الأردني في دوري أبطال آسيا لدعم مشاريع حملة فداكِ فلسطين من خلال الهلال الأحمر القطري، حيث ستبدأ اليوم عملية بيع تذاكر المباراة القادمة بين السد والفيصلي الأردني في دوري ابطال آسيا من خلال المتجر الرسمي بالنادي والمتجر الرسمي في فيلاجيو، وستكون الجماهير السداوية بصفة خاصة والقطرية بصفة عامة مطالبة بإقتناء التذاكر بقوة ودعم حملة مساندة ومساعدة إخواننا الفلسطينيين. ومن جهتها أعربت حسابات بعض أندية دورينا عن تضامنها المطلق مع الاشقاء في فلسطين عبر شعار فلسطين في قلوبنا مؤكدة انها القضية المحورية لكل العرب والمسلمين والضمائر الحية في شتى انحاء العالم.

يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ تدخلاته الإنسانية في مخيمات النازحين بالصومال، حيث انتهى مكتبه التمثيلي هناك من تنفيذ مشروع «سلة غذائية للمتضررين من الجفاف»، بالشراكة مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية، وبتكلفة إجمالية قدرها 370,500 ريال قطري. فبحضور السيد محمد عثمان جاما، نائب وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في إقليم جوبالاند، تم توزيع إجمالي 813 سلة غذائية لصالح 5,691 مستفيداً يحتاجون إلى الغذاء الطارئ في مخيمات النازحين بمدينة كسمايو، وبالتحديد مخيمي إستانبول وبادبادو. وتتكون السلة الواحدة من 92.5 كغم من المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والأرز والسكر الأبيض وزيت الطعام والحليب البودرة والتمر. هذا ويتواصل تنفيذ مشروع «اسقني» لتوفير المياه الصالحة للشرب في مخيمات النازحين بإقليم جوبالاند، من خلال تسيير إجمالي 540 صهريجاً متنقلاً لتوزيع مياه الشرب والاستعمال الشخصي في 8 مخيمات، بمعدل 18 صهريجاً لفائدة 1,000 أسرة يومياً ولمدة 30 يوماً.

تحت شعار «معًا نعمل لأداء أفضل للمتطوعين»، قام الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات بتكريم أكثر من 100 متدرب من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر، وعدد من المدربين الذين شاركوا في تقديم الدورات، جرى حفل التكريم بمقر معهد الدوحة للدراسات العليا، وذلك بعد اختتام البرنامج التدريبي (أسس التعامل مع الجمهور) الذي انعقد في الفترة من 24 إلى 28 من شهر سبتمبر المنصرم، بفندق الأنتركونتننتال. وتمّ تنظيم البرنامج التدريبي بالتنسيق ما بين الهلال الأحمر القطري ومركز الامتياز للتدريب والاستشارات في معهد الدوحة للدراسات العليا. حيث جرى خلاله التركيز على التقنيات الحديثة في مجال التعامل مع الجمهور، مع التطرق لأنماط الشخصيات وأسس التواصل البناء في المجال التطوعي، إضافة إلى كيفية إيجاد قنوات بنّاءة للتواصل مع جمهور الهلال من خلال الأفكار المستحدثة في هذا المجال.

دشن الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من مشروع علاج أمراض العيون في أفغانستان، والذي يستهدف إجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية للمرضى المصابين بالمياه البيضاء في 7 ولايات أفغانية على مدار عام كامل، وذلك بالشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني، وبتكلفة إجمالية قدرها 315 ألفا و762 دولارا أمريكيا. وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان، إن المشروع الذي تم إطلاقه بمدينة /غزنة/ الأفغانية، يهدف إلى الإسهام في خفض معدلات فقد البصر وتحسين صحة العيون بين سكان المناطق النائية في أفغانستان، من خلال إجراء الفحوصات الطبية لتشخيص أمراض العيون، وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء للمرضى المصابين، ورفع الوعي بين الأهالي في المجتمعات المستهدفة حول هذه الأمراض وأسبابها وطرق الوقاية منها. وتستهدف هذه المرحلة إجراء عمليات المياه البيضاء لصالح 2,350 مريضا، بالإضافة إلى 14,500 مستفيد من الفحوصات والأدوية والعدسات المجانية والأنشطة التوعوية، مع التركيز على توفير الخدمات الصحية للفئات الأكثر احتياجا في المناطق النائية بولايات غزني، بدخشان وتخار وفارياب وبادغيس وفراه وزابل. وكان الهلال الأحمر القطري قد انتهى من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في عام 2021، واستفاد منها 1,304 مرضى أجريت لهم عمليات إزالة المياه البيضاء، بجانب أكثر من 9,000 مريض أجريت لهم الفحوصات الطبية، وحصلوا على الأدوية والعدسات والتوعية الصحية مجانا، وذلك في 6 ولايات هي كونار ولغمان وبكتيا وباميان وغور وقندوز.

استمراراً لتدخله الإغاثي لصالح المتضررين من النزاع الدائر في السودان، قام الهلال الأحمر القطري مؤخراً بتوزيع 1,000 سلة غذائية في ولاية الجزيرة، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، وبحضور الأستاذ فتح الرحمن محمد أحمد وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية، والأستاذ أسعد السر مفوض العون الإنساني بالولاية، والأستاذ سمير إبراهيم مدير فرع الهلال الأحمر السوداني بولاية الجزيرة. استفادت من هذه المساعدات 1,000 أسرة من النازحين المتضررين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، حيث وُّزِعت عليهم سلات غذائية تحتوي على كميات من المواد الغذائية الأساسية تكفي الأسرة الواحدة لمدة أسبوعين، مثل السكر والشاي وزيت الطعام والأرز والعدس والدقيق. وفي تعليقه على التوزيعات الأخيرة، أشاد وزير الرعاية الاجتماعية في ولاية الجزيرة بالمساعدات التي دائماً ما تقدمها دولة قطر للسودان، كما حيا الهلال الأحمر القطري على دعمه المتواصل للمتضررين من الأحداث في السودان. من جانبه، قال الدكتور صلاح دعاك، رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان، إن السلات الغذائية التي تم توزيعها لتلبية احتياجات أكثر من 5,000 شخص في ولاية الجزيرة تأتي ضمن مشروع متعدد القطاعات ينفذه الهلال الأحمر القطري لمساعدة المتضررين من النزاع في السودان، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء قبل أسبوع من توزيع 1,000 سلة غذائية على النازحين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، بالإضافة إلى النازحين في جنوب الدامر من المتضررين من الفيضانات التي ضربت الولاية مؤخراً. وكان الهلال الأحمر القطري قد دشن قافلتي مساعدات إلى ولايتي الجزيرة ونهر النيل، بحضور سعادة سفير دولة قطر لدى السودان السيد محمد بن إبراهيم السادة، والدكتور صلاح المبارك يوسف مفوض العون الإنساني الاتحادي، وضمت القافلتان إجمالي 80 طناً من المواد الغذائية المقدمة عبر الجسر الجوي من دولة قطر لصالح الأشقاء في السودان.

أطلق الهلال الأحمر القطري، من خلال مكتبه التمثيلي في الصومال، مشروع «اسقني» لتوزيع المياه الصالحة للشرب في مخيمات النازحين بإقليم جوبالاند، وذلك بالشراكة مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية، وبتكلفة إجمالية قدرها 305,521 ريالاً قطرياً ممولة من صندوق الاستجابة للكوارث التابع للهلال الأحمر القطري. يهدف المشروع إلى توفير مياه الشرب النظيفة في 8 مخيمات، ضمن خطة الاستجابة الطارئة لمساعدة النازحين المتضررين من الجفاف في المخيمات الطرفية بمدينة كسمايو، وذلك من خلال توزيع إجمالي 540 صهريج مياه صالحة للشرب، بسعة 10,000 لتر للصهريج الواحد. ولضمان استمرار تواجد المياه بشكل يومي في المخيمات، فقد تم وضع خطة توزيع بمعدل 18 صهريجاً كل يوم، ويستمر التوزيع لمدة 30 يوماً، بإجمالي 1,000 أسرة مستفيدة يومياً، أي ما يعادل حوالي 7,000 شخص من سكان المخيمات المستهدفة.

وقع الهلال الأحمر القطري وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية ، اتفاقية تعاون مشترك بهدف العمل معا على إنجاز مشروع مدينة الأيتام التعليمية في إسطنبول حياة شهير. وقال الهلال الأحمر القطري في بيان، اليوم، أنه سيتم في هذا الصدد السعي لبناء مدينة متكاملة تسع لحوالي 1200 يتيم من متضرري الزلزال وغيرهم من الأيتام حول العالم، وتوقع أن يتم بناؤها خلال 24 شهرا، معربا عن تطلعه وشركاؤه وضع حجر الأساس لإنشائها نهاية الشهر الجاري. وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر القطري أمينه العام بالوكالة السيد فيصل محمد العمادي، ومن جانب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أمينها العام الدكتور دورموش أيدن. وأعرب العمادي عن سعادته بهذا التعاون الواعد مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، منوها بالعلاقة الوطيدة التي تربط الهلال الأحمر القطري بشقيقه التركي. وأضاف نحن فخورون بالتعاون مع هيئة إنسانية متواجدة بعملها الإنساني في الكثير من بقاع العالم، وإن هذه الشراكة تعكس التزام الهلال الأحمر القطري الراسخ بتقديم الدعم والرعاية للمحتاجين، ومن بينهم أولئك الذين فقدوا ذويهم جراء كارثة الزلزال، ولغيرهم من الأيتام حول العالم، ونأمل أن تكون هذه القرية النموذجية مكانا مستداما لهم لتأمين مستقبلهم وإكمالهم مسيرة الحياة بشكل عادي. وأكد العمادي بأن هذه الشراكة ستسهم بشكل كبير في تحقيق رسالة الهلال الأحمر القطري المتمثلة في صون كرامة الإنسان أينما كان، وأن تكون المدينة التعليمية المذكورة مكانا استثنائيا لهؤلاء الأيتام، بما تقدمه من خدمات تجمع بين الإيواء والتعليم وممارسة نمط حياة صحي وغيرها من أساسيات الحياة. كما أشار إلى أن الهلال الأحمر القطري سيعمل على تنفيذ مشروعه بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة في تركيا، بالإضافة الى التعاون مع وزارة التربية والتعليم التركية وتنسيق مع بلدية إسطنبول وهيئة الإغاثة الإنسانية كشريك منفذ، من خلال تعيين مهندسين من ذوي الخبرة لتولي جميع أنشطة التنفيذ، التي ستتم على مرحلتين تحت إشراف مكتب الهلال الأحمر القطري بتركيا. من جهته، عبر الدكتور دورموش أيدن عن امتنانه للهلال الأحمر القطري على جهوده الإنسانية المقدمة للمتضررين من زلزال تركيا، وللمحتاجين في العالم، مشيرا إلى أن التعاون معه في إنجاز هذا المشروع المتميز يعتبر فرصة قيمة لتقديم الدعم للأيتام ، وتوفير بيئة مناسبة لهم للتكوين والتعليم وتطوير أنفسهم ، بما يفتح لهم آفاقا مستقبلية واسعة ويحقق طموحاتهم وآمالهم. ونوه إلى أن هذا المشروع سيكون نموذجا للتعاون الدولي في توفير الرعاية والفرص للأطفال الذين يحتاجون إلى ذلك، متمنيا أن يحذو الآخرون ويسخروا الجهود والطاقات في مثل هذه المشاريع الخيرية التي تنعكس إيجابا على بناء المجتمعات. تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر القطري قد أعلن منتصف العام الجاري عن إطلاق حملة خيرية تهدف لحشد الدعم بهدف إنشاء مدينة حياة شهير الخاصة بإيواء الطلاب الأيتام المتضررين من زلزال تركيا، وغيرهم من الأيتام حول العالم، بمدينة إسطنبول التركية، بغية تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير بيئة حافلة بالاهتمام والعناية بما يضمن كرامتهم الإنسانية.

في إطار تدخله الإنساني لإغاثة متضرري النزاع المسلح في السودان، انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخراً من توزيع 40 طناً من المساعدات الغذائية في ولاية نهر النيل، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني، وذلك بحضور الدكتورة تهاني ميرغني وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية، والسيدة عفاف تاج السر مفوض العون الإنساني بالولاية، والسيد عثمان محمد المدير التنفيذي لمحلية الدامر. وقد استفاد من هذه المساعدات 1,000 أسرة تسلمت طروداً تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والشاي وزيت الطعام والأرز والعدس والدقيق، وهي كمية تكفي الأسرة الواحدة لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى كميات من المواد غير الغذائية. واستهدفت هذه المساعدات النازحين المتضررين من الحرب في مدينة عطبرة، وكذلك النازحين المتأثرين بالفيضانات في مناطق جنوب الدامر. وتقدمت د. تهاني ميرغني بالشكر لدولة قطر وللهلال الأحمر القطري على الوقوف بجانب السودان، والدعم المتواصل للمتضررين من الأحداث في السودان. وأشارت الوزيرة إلى أن المساعدات الحالية تستهدف الاشخاص الذين وفدوا إلى الولاية هرباً من القتال الدائر في الخرطوم، والذين ازدادت معاناتهم بسبب الفيضانات التي شهدتها الولاية. من جانبه، قال الدكتور صلاح دعاك رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان إن المواد التي تم توزيعها تستهدف مساعدة أكثر من 5,000 شخص من النازحين المتضررين من الحرب والفيضانات في ولاية نهر النيل، موضحاً أنها تأتي ضمن مشروع متعدد القطاعات ينفذه الهلال الأحمر القطري لمساعدة المتضررين من النزاع في السودان. وكان الهلال الأحمر القطري قد دشن قافلتي مساعدات إلى ولايتي الجزيرة ونهر النيل، بحضور سعادة سفير دولة قطر لدى السودان السيد/ محمد بن إبراهيم السادة، والدكتور صلاح المبارك يوسف مفوض العون الإنساني الاتحادي، وضمت القافلتان 80 طناً من المواد الغذائية المقدمة عبر الجسر الجوي من دولة قطر لصالح الأشقاء في السودان. جدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري كان من أول المنظمات التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين منذ بداية النزاع عبر جسر جوي قطري، حيث استطاع الوصول إلى 12 ولاية، وتقديم المساعدات الطبية والصحية والغذائية العاجلة للمتضررين في تلك الولايات.

اختتم الهلال الأحمر القطري ونظيره الكويتي مشروع الاستجابة للاحتياجات العاجلة والصحية للمتضررين من المعاناة الإنسانية في أفغانستان، وذلك بناء على اتفاقية التعاون الموقعة بينهما بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية للفئات الأشد تضررا من الأزمة في أفغانستان. واستهدف المشروع تحسين الأوضاع الصحية والمعيشية لـ 93,950 مستفيدا من النازحين جراء الكوارث والنزاعات في أفغانستان، وتبلغ تكلفته 548 ألف دولار أمريكي، بتمويل مشترك من الهلال الأحمر القطري ونظيره الكويتي، وبالشراكة التنفيذية مع الهلال الأحمر الأفغاني. وتم من خلال أنشطة ومكونات المشروع، توزيع كميات من الأدوية والمستلزمات الصحية على مرافق الرعاية الصحية الأولية ومراكز الصحة النفسية والعقلية في 13 ولاية أفغانية، إضافة إلى المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الشخصية وفقا للمعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وحسب بيان للهلال الأحمر القطري اليوم، فقد ترك المشروع أثرا كبيرا على المجتمعات المحلية المستهدفة، من خلال تعزيز قدرة الأسر النازحة والمتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية على التحمل، وتحسين وضعها الصحي بتوفير المواد الغذائية الأساسية، وتعزيز النظافة الشخصية والحد من انتشار الأمراض، وتمكين المرافق الصحية من مواصلة تقديم الخدمات الطبية للمرضى.

عاد إلى الدوحة الفريق الطبي المتطوع من مستشفى سدرة للطب، والموفد من الهلال الأحمر القطري إلى بنغلاديش لتنفيذ قافلة «القلوب الصغيرة»، حيث أنهى مهمته الإنسانية الناجحة بمعاينة 160 طفلاً مريضاً بتشوهات خلقية في القلب من أبناء الأسر الفقيرة، وإجراء 100 عملية قسطرة قلب نوعية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية المحلية على تقنيات متطورة تستخدم لأول مرة في المركز الوطني لأمراض القلب بالعاصمة دكا. وعلى مدار 6 أيام، عكف الفريق الطبي على إجراء عمليات قسطرة قلب متعددة ومعقدة.

أعمال المؤتمر العلمي الأول للهلال الأحمر القطري، تحت عنوان الجديد في الأمراض غير الانتقالية على مستوى الرعاية الصحية الأولية وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في مختلف المؤسسات الطبية والصحية بالدولة. وتتناول جلسات المؤتمر آخر التطورات التي يشهدها القطاع الطبي فيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة أو غير الانتقالية مثل داء السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، وفرط الشحوم، وأمراض الغدة الدرقية، والربو، حيث سيتعرف المشاركون على أحدث ما توصل إليه العلم في تدبير هذه الأمراض والوقاية منها على مستوى الرعاية الصحية الأولية. وقال الدكتور عبدالسلام علي القحطاني، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والمدير العام لقطاع الشؤون الطبية ورئيس المؤتمر، إن المشاركين في المؤتمر، من الأطباء الاستشاريين وأصحاب الخبرة والاختصاص، سيقدمون مجموعة متنوعة من الجلسات العلمية، تتناول أحدث الممارسات المثبتة بالدليل في تدبير الأمراض المزمنة، مع التركيز على تفعيل دور الفرد والأسرة في تعزيز الوقاية منها، وتكريس دورها المساند لمقدمي الرعاية الصحية في الوصول إلى مجتمع سليم قادر على تحقيق وتنفيذ خطط البناء والتطوير التي ترسمها استراتيجيات التنمية والصحة الوطنية. وأعرب الدكتور القحطاني في تصريح صحفي عن تطلعه إلى تعزيز الشراكات بين جميع مكونات قطاع الرعاية الصحية الأولية في الدولة من خلال المؤتمر، وصولا إلى الهدف الأسمى وهو إقامة مجتمع يتمتع كافة أفراده بالصحة والعافية، قائلا: صحتنا هي أساس بناء مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.

ضمن خطة الهلال الأحمر القطري القائمة على تأهيل المتطوعين لتمكينهم من القيام بمهام تطوعية نوعية، استأنف الهلال الأحمر القطري تنفيذ برنامجه التدريبي «دمج وتأهيل المتطوعين القادة»، بداية من 3 سبتمبر الجاري ولغاية 23 نوفمبر القادم، لفائدة 500 متطوع ومتطوعة، وذلك ضمن خطته التدريبية التي تستهدف تدريب 900 متطوع ومتطوعة لسنة 2023- 2024. ويسعى قطاع التطوع والتنمية المحلية من خلال تنفيذ هذا البرنامج إلى تطوير قدرات المتطوعين وصقل مهاراتهم وتعزيز خبراتهم المتنوعة، وضمان سلاسة انتقالهم من مرحلة إلى أخرى والترقيات بناءً على مستوى الأداء والنتائج المحققة من المستوى التأسيسي إلى الإشرافي وصولاً إلى المستوى القيادي. كما يحرص الهلال الأحمر القطري من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق المشاركة النوعية في كبرى الفعاليات والبرامج الكبرى التي تستضيفها دولة قطر. ويشتمل البرنامج التدريبي على حزمة متنوعة من المحاور الرئيسية في بناء وتطوير قدرات المتطوعين، حيث تتم الاستعانة في ذلك بمدربين من المتطوعين من ذوي الكفاءة العالية ممن لهم الفضل في إنجاح البرنامج التدريبي الذي انطلق في نسخته الأولى منذ سنتين، كما يتم تزويد المتدربين بحقيبة تدريبية متنوعة تشتمل على مختلف الأدوات التعليمية اللازمة. وفي هذا السياق، قال السيد حسين أمان العلي مدير قطاع التطوع والتنمية المحلية «يعد التدريب من الركائز الأساسية التي يجب على المتطوع المشاركة فيه، والاستفادة من مخرجاته. حيث إننا أولينا الحقيبة التدريبية الخاصة ببرنامج «دمج وتأهيل المتطوعين» كل الاهتمام. وحرصنا على أن يستقطب البرنامج المتطوعين المسجلين بقاعدة البيانات سواء كانوا حديثي الالتحاق بالتطوع أو القدامى. وذلك بهدف بناء جسر من المعرفة المستدامة بين كل المتطوعين ما من شأنه أن يعزز تبادل الخبرات بينهم. كما أشارت السيدة موزة الكواري رئيس قسم المتطوعين إلى أن برنامج التدريب علامة فارقة في تمكين المتطوعين وصقل مهاراتهم من خلال توفير أدوات عمل ذات جودة عالية من شأنها أن تعزز مشاركتهم المجتمعية.