نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
نظم الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، ندوة افتراضية في إطار فعاليات الاحتفال باللغة العربية التي انطلقت في الثامن عشر من ديسمبر الماضي الموافق لليوم العالمي للغة العربية وتستمر حتى نهاية مارس الجاري بمشاركة العديد من الجهات. شارك في الندوة، التي عقدت تحت عنوان العلاقة بين اللغة العربية والتواصل الحضاري، مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين من جامعة قطر وخارجها، حيث استعرض المشاركون دور اللغة العربية في تعزيز التواصل وحوار الحضارات. وأوضح الإعلامي صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والجلسات والفعاليات التي أطلقها الملتقى بالتعاون مع اللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم منذ ثلاثة سنوات، وبالشراكة مع العديد من الجهات داخل الدولة، منوها كذلك بدور جامعة قطر، باعتبارها شريك مهم في مشروع تعزيز اللغة العربية. وأشار إلى أن المصطلحات والمفاهيم المتداولة تغير من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات، وأن هناك نقلة نوعية تشهدها اللغة العربية. من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز المطوع العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بجامعة قطر، إن علاقة اللغة بالحضارات تجعلنا نلتفت إلى الماضي ونستشرف المستقبل، مؤكدا أن اللغة العربية تساعد على تمكين الفرد في الحياة، لذلك لا بد أن تحظى بالاهتمام كونها وسيلة أساسية لدخول سوق العمل. ونوه بما توليه جامعة قطر من اهتمام كبير للغة الضاد وتعاونها مع كافة الجهات المختصة لتعزيزها. بدوره، عبر الدكتور رشيد بوزيان رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، عن أمله في أن يظل اللسان العربي متوهجا وأن تتواصل هذه الجهود الكبيرة في تعزيز اللسان العربي، لكون اللغة عنصرا ومكونا أساسيا من مكونات العمق الثقافي في المجتمعات العربية. ونوه الدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقتربة بجامعة قطر بأن الاحتفاء باللغة العربية أصبح ممتدا على مدار السنة ولم يعد يوما واحدا، وأن الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم خصصت ثلاثة أشهر سنويا للاحتفاء باللغة العربية مع جهات متعددة. في السياق، انطلقت الجلسة العلمية التي افتتحها الدكتور محمد العبيدي نائب المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، والتي قدم خلالها عرضا تعريفيا حول دور معجم الدوحة في تعزيز التواصل الحضاري، مشيرا إلى أن اللغة تعكس الحياة الثقافية والاجتماعية في جميع حالاتها ومستوياتها، وبها تبرز الإنجازات في المجالات المختلفة. كما قدم لمحة تاريخية عن اللغة العربية وعلاقتها باللغات والحضارات الأخرى على مرّ التاريخ. وقدم الدكتور هيثم سرحان عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قطر، مداخلة بعنوان الإعلان العالمي للحقوق اللغوية، وهي عبارة عن كتاب قام بترجمته بالتعاون مع طالبة الدراسات العليا عذبة خالد المسلماني، وجاء فيها أن هناك مجموعة قليلة من اللغات ستحقق الصمود في سبيل السيطرة على العالم والهيمنة اللغوية، مشيرا إلى أن الإعلان العالمي يؤمن أن جميع اللغات تملك أقدارا متماثلة متساوية من المكانة بصرف النظر عن عدد الناطقين بها ومرجعياتهم الدينية وخلفياتهم الثقافية والعرقية وأوضاعهم الاقتصادية. وأكد أنه انطلاقا من هذه المساواة اللغوية لابد أن تحتفظ جميع اللغات على خطوط متساوية في سبيل البقاء> من جانبه، أكد الدكتور علاء إبراهيم، من مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة، ضرورة تعزيز روح التواصل الحضاري والثقافي، موضحا أن اللغة تفتح الأبواب للتعرف على الآخر وثقافته. ونوه بأن المركز يقوم على فكرة التنوع والثراء سواء من حيث المتعلمين أو الأساتذة الذين يأتون من ثقافات مختلفة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة المنتسبين بالمركز من 70 طالب في عام 2014 إلى 104 طلاب الآن، وهم في زيادة سنوية من جنسيات مختلفة. واختتم الدكتور عبدالحميد زاهيد عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية الندوة بمداخلة تحت عنوان الترجمة من العربية وإليها جسر للتواصل الحضاري، قدم خلالها نبذة تاريخية عن الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية، وكيف كانت جسرا للتواصل والتعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات، وإسهامها في تطور العلوم في عصور متلاحقة، مؤكدا أن الترجمة منها لا تزال تحتاج إلى جهد المترجمين لتكون حاضرة في العالم أمام اللغات الأخرى بتضافر جهود الأفراد والمؤسسات، لتبقى الترجمة من اللغة العربية وإليها أهم وسيلة للتواصل الحضاري بين الثقافات والحضارات.
1941
| 12 مارس 2022
واصل الملتقى القطري للمؤلفين فعالياته احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، واستعرض كل من د. إبراهيم منصور والأستاذ أحمد تحسين من معهد الجزيرة للإعلام جهود منصة الجزيرة لتعليم العربية ودورها في التواصل الحضاري، وحاورهما د. عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر وعضو الملتقى. وقال د. إبراهيم منصور إن العلاقة بين اللغة العربية وقناة الجزيرة متأصلة فمنذ تأسيس القناة سنة 1996 وإلى الوقت الحالي دأبت الجزيرة على تعليم اللغة وإيصالها إلى كل بيت وتكثفت الجهود بعد تأسيس الشبكة سنة 2001 ومع تأسيس معهد الجزيرة للإعلام سنة 2004 أطلقت العديد من المبادرات التي تؤكد أهمية وخصوصية اللغة العربية وضرورة صون اللسان العربي، ومنها إطلاق منصة تعليم اللغة العربية سنة 2013 مشيرا إلى أن هذا الاهتمام نابع من كون اللغة العربية وعاء الثقافة والمعرفة والصوت الإعلامي الذي حرصت الجزيرة منذ نشأتها على إيصاله إلى كل مكان. وقدم عرضا تعريفيا للمنصة استعرض من خلاله مجالات نشاطها. مشددا على أن المنصة هي وليدة الجزيرة التي تتبنى اللغة العربية حتى أنها رفعت من المستوى المعرفي لمتابعيها ومستوى إتقانهم للغة العربية. بدوره، قال الأستاذ أحمد تحسين إن رؤية الجزيرة تتمثل في تحقيق الريادة العالمية في مجال التدريب والتطوير الإعلامي وأن الاهتمام باللغة العربية يعد الجزء الأهم من التطوير الإعلامي حيث لا يمكن فصل الإعلام العربي عن اللغة العربية فهو مكون أساسي للإعلام لذلك فكل مراحل الإعلام في الجزيرة تحضر اللغة العربية فيها، لهذا كانت الجزيرة رائدة في إعداد الوثائقيات الطويلة حول جماليات اللغة العربية وحول الحياة الشعرية في العصور القديمة والعديد من البرامج المتخصصة في إظهار جمالية لغة ضاد. وحول أهداف المنصة ورؤيتها أكد أن إنشاء المنصة جاء من منطلق المسؤولية المجتمعية للشبكة فهذه المنصة تعنى بالتعلم الإلكتروني وتقدم مجموعة متنوعة من الدورات والورش، لهذا يتمثل دورها في إكمال مشروع الجزيرة.
1859
| 11 مارس 2022
نظم الملتقى القطري للمؤلفين جلسة خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان /نماذج لإسهامات المرأة القطرية في الثقافة/ شاركت فيها كل من الدكتورة زينب المحمود من إدارة التوعية المجتمعية بمركز /أمان/ والدكتورة هلا السعيد مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة أثناء ادارتها للجلسة التي اقيمت بدار الحكمة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام في دولة قطر ليس فقط لرفع الوعي بمكانة المرأة ودورها في المجتمع وضرورة تمكينها وتواجدها في سوق العمل ومختلف القضايا المتعلقة بها وإنما للاحتفاء بإنجازات المرأة القطرية والعربية إجمالا. ومن جهتها قالت الدكتورة زينب المحمود من إدارة التوعية المجتمعية بمركز /أمان/، إن بناء قاعدة من السلوكيات الصحيحة والعادات الناجحة والمعتقدات السليمة وعدم التوقف عن تطوير النفس يولد حياة كريمة ومتزنة ، نظرا لكون الانجاز يبني الثقة، ولذلك يجب ان يجعله الانسان مسلكا له، مشيرة أن الازمات هي نفسها محطات يتوقف الشخص عندها ثم يتجاوزها ليصبح أقوى وتحدثت عن تجربتها الشخصية في دخول مجال الكتابة الذي اقتحمته في سن مبكرة. وأضافت المحمود، إن الاجتهاد والاصرار يوصل المرء إلى مبتغاه مهما طال الزمن ومهما كانت العقبات، ودعت جميع النساء الى عدم الاستسلام أمام الصعوبات، والاجتهاد والمثابرة وعدم تضييع الوقت وتطوير المهارات من خلال الدورات وتعزيز بعض السلوكيات الايجابية. بدورها استعرضت الدكتورة هلا السعيد مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، مسيرتها نحو تحقيق النجاح وتجسيد أحلامها على أرض الواقع، حيث أكدت أن ايمانها بذاتها وعزيمتها وتخطيطها للحياة كانت من العوامل التي ساعدتها على الوصول لما وصلت اليه اليوم، مشيرة أن هدفها الاساسي كان تحقيق طموحاتها الشخصية وفي نفس الوقت تحقيق التوازن بين التزاماتها العائلية والمهنية، مؤكدة أن تحقيق هذا التوازن هو من أكبر التحديات التي تواجه المرأة خاصة اذا كانت تطمح للتميز والنجاح. وشددت السعيد في ختام مشاركتها بالجلسة، على أن من واجب المرأة أن تثقف نفسها كونها ركيزة العائلة والمجتمع ، فالمهارات والقدرات التي تكتسبها المرأة تسهم بشكل مباشر في خدمة المجتمع سواء من خلال أدوارها الاسرية أو الاجتماعية.
1294
| 09 مارس 2022
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين اليوم ، الدكتور الجزائري محمود بن راس استاذ اللغة العربية من جامعة / غريسون/ التركية، ضمن جلسة من جلسات /اللغة العربية خارج أوطانها/ والتي تنظم بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/. وأدار الجلسة الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ الدراسات النقدية بجامعة قطر وتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى. وفي بداية الجلسة تحدث الدكتور محمود بن راس عن دراسة اللغة العربية في تركيا والتحديات التي تواجهها ، وأكد على أن دراسة اللغة العربية. وتشهد نمواً كبيراً هناك ، قائلا إن هذا الحراك في تعلم لغة الضاد في هذه البلاد ينبيء بمستقبل مشرق لتدريس العربية في تركيا، خاصة أنها باتت اللغة الثالثة. وبعد اللغة التركية والإنجليزية على المستوى الجامعي، لافتا إلى أن بعض الجامعات التركية فتحت أقسام كاملة في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية باللغة العربية.كما نوه باهتمام القارئ التركي باللغة والادب العربي الذي أصبح كبيراً مدفوعا بنشاط الترجمة من التركية إلى العربية والعكس. واوضح أن الأتراك يقبلون على تعلم اللغة العربية ويعتبرونها جزءا من ثقافتهم ، إلى جانب معطيات سياسية واقتصادية آخرى، كما أنهم يستخدمون( 5000 ) كلمة عربية يومياً.. لافتا إلى وجود مؤسسات كثيرة تدرس اللغة العربية على مستويات مختلفة، إلى جانب كونها إحدى اللغات الرسمية المعتمدة في الامتحانات الرسمية التي تشترط لغة أجنبية بجوار اللغة التركية، وسواء مؤسسات إدارة أواقتصادية أو على مستوى مؤسسات التعليم العالي التركي. وأشار الدكتور بن راس الى أن اللغة العربية تدرس على الطلبة في تركيا ابتداء من المراحل المتوسطة والثانوية، وأن بعضاً من هؤلاء الطلاب يستفيد من نظام التبادل بالدراسة في مؤسسات اللغة العربية بدول عربية لتطوير قدراتهم اللغوية. وحول التحديات التي تواجه تدريس اللغة العربية في تركيا خاصة في ظل التحول الاجباري إلى نظام التعليم عن بعد، الناجم عن جائحة فيروس كورونا / كوفيد-19/، قال المحاضر إذا قارنا واقع اللغة العربية بغيرها من اللغات في تركيا، وفي غيرها من البلدان، يمكن القول أن هذه اللغة في تركيا تعيش ربيعاً جميلاً ، يجب أن ندعمه وأن نسانده. وقد تم عرض فيديو بهذه الجلسة بعنوان / كل عام واللغة العربية بخير/ لطلاب من جامعة غريسون ، وتضمن الفيديو لقطات لآداء الطلاب قصائد شعرية باللغة العربية الفصحى، ومقطوعات غنائية موسيقية للطلبة الدراسين، وعرض مسرحي يبرز إجادة الطلاب قواعد النحو في اللغة العربية . يشار إلى أن الدكتور محمود بن راس، درس بجامعة قصر مرباح في الجزائر، ونال الدكتوراه في اللغة العربية وأخرى في علم الكلام بجامعة اسطنبول التركية، وأخذ العديد من الدورات المتخصصة من جامعات مرموقة، وله اصدارات متنوعة آخرها تأسيس النقد في بلاد المغرب، وتخصص في دراسة النقد باللغة العربية للناطقين بغيرها.
1550
| 07 مارس 2022
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب فضل محمد الحميدان لمناقشة كتابه /الدلالة وضوابط تطور المعنى في المعجم/، وذلك في حلقة خاصة من /كاتب وكتاب/ تزامنا مع الاحتفال باليوم العربي للغة العربية الموافق للأول من مارس من كل عام. وتأتي مناقشة هذا الكتاب، التي أدارها الأستاذ صالح غريب مدير البرنامج بالملتقى، أيضا ضمن مواصلة برنامج الاحتفال باللغة العربية، الذي كان قد أطلقه الملتقى منذ 18 ديسمبر الماضي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وأوضح الكاتب فضل محمد الحميدان، في مداخلته، أن أهمية هذا الكتاب تتجلى في جانبين، أولهما تسليط الضوء على الدلالة المعجمية للمفردة العربية، وإظهار التباينات الدقيقة بين دلالاتها المركزية والهامشية، أما ثانيهما فيكمن في تقديم مادة تمكن القارئ العربي من فهم الا?ليات التي تتطور بها دلالات الكلمة العربية، تاريخيا واجتماعيا. وأشار إلى أن هذا الكتاب جاء لدراسة الألفاظ التي تتطور معانيها عبر الزمن، وبهذا فلا يمكن دراسة عمل أدبي تاريخي إلا في سياقه النثري، مفردة وتركيبا ودلالة في ذلك العصر، مبينا أن الكثير من الألفاظ لها معنى أصلي مركزي، ومعنى هامشي إضافي تصل إليه بعد مرور الزمن، وتتعدد استخداماته. ونوه الكاتب الحميدان بالجهود التي تبذلها قطر لإصدار معجم الدوحة التاريخي، وهو معجم يتقصى أصول الكلمات ومسارها التاريخي والتحولات التي شهدتها دلالاتها عبر التاريخ، مؤكدا أنه لا يمكن قراءة النصوص التاريخية إلا بمعرفة دلالات ألفاظ تلك المرحلة ومعانيها، وذلك لضمان فهم النصوص بطريقة سليمة، ومن ثم تجاوز العديد من الإشكاليات المعرفية التي قد تواجه القارئ في تفسيرها. وبين مؤلف كتاب /الدلالة وضوابط تطور المعنى في المعجم/ أن الترجمة لعبت دورا كبيرا في تطوير دلالة بعض المفردات بل تغييرها عن أصل معناها المركزي، مما أدى إلى ظهور مصطلحات جديدة مواكبة للتطورات في كافة المجالات.
1384
| 02 مارس 2022
أشاد عدد من الأكاديميين والمتخصصين بإيلاء الدولة أهمية قصوى للغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجتمع. وأوضحوا خلال ندوة بعنوان /اللغة العربية والتواصل الحضاري/ نظمها الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة العلوم، ضمن البرنامج المشترك للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع كلية المجتمع، أن اللغة العربية تتسم بالشمول، كما يظهر إبهارها وتميزها أمام اللغات الحية الأكثر تداولا مثل الإنجليزية والفرنسية. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة مريم إبراهيم الحمادي عميد قطاع الآداب والفنون بكلية المجتمع في كلمتها الافتتاحية، على أن اللغة العربية تكتسي أهمية كبرى كونها لغة القرآن الكريم. كما أنها قوام الهوية العربية الإسلامية وليس مجرد رموز للتواصل. وأشارت إلى أن دولة قطر بذلت جهودا كبيرة لتعزيز اللغة العربية من خلال القانون رقم (7) لسنة 2019 بشأن حماية اللغة العربية. وأعلنت في السياق ذاته عن استعداد قسم اللغات والآداب بكلية المجتمع لإطلاق مشروع مهم لتعزيز اللغة العربية في خريف 2022. من جهتها، أشادت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، بجهود كلية المجتمع في حماية وتعزيز اللغة العربية. وأكدت أن الملتقى حريص على التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة التي تتشارك معه نفس الهدف، منوهة إلى أن تعزيز اللغة العربية أصبح ضرورة في السنوات الاخيرة بسبب مد العولمة لذلك يجب مواصلة هذه الجهود مع كافة الأطراف من خلال إقامة الندوات والفعاليات المتنوعة. بدوره، استعرض الدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة قطر وعضو الملتقى، أهداف الندوة النابعة من المبادئ والقيم وتشريعات الدولة والتي تتمثل في تعزيز روح الانتماء للغة العربية، من خلال الاحتفال السنوي بها وإظهار أهمية اللغة العربية تاريخا وحضارة لدى الجميع، وإبراز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم، وتكريس انتشارها، وترسيخ الهوية اللغوية من خلال استخدامها. وفي السياق ذاته، تناول المحور الذي قدمته الدكتورة منيرة قنوني أستاذ مساعد بقسم العلوم الاجتماعية بكلية المجتمع قطر، /واقع اللغة العربية بين المنطوق والمكتوب.. مواقع التواصل الاجتماعي نموذجا/. وتحدثت قنوني عن استخدام اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتبعت الإحصائيات والأرقام التي تبين نسب استخدام اللغة في البلاد العربية خاصة على منصتي فيسبوك وتويتر. كما حاولت الدراسة أن تجيب عن سؤال: بأي لغة عربية يغرد العرب؟. وخلصت إلى أن ما يدون في هذه المواقع خرج عن قيود الكتابة باللغة العربية الفصحى، وانتهت إلى أننا ندخل مع هذه المواقع إلى عصر جديد للتدوين ومفهوم جديد للكتابة يقطع مع المفاهيم التقليدية. أما المحور الذي قدمه الدكتور أحمد عمو فكان بعنوان /اللغة الشاعرة: نظرة في المقومات الحضارية للغة العربية/، إذ حاول من خلاله أن يقدم مقاربة تنطلق من الخصائص الداخلية للغة العربية، باعتبارها لغة تتسم بالشمول على المستوى الصوتي، كما تطرق إلى إمكاناتها التعبيرية المتمثلة في النمو الصرفي لأبنيتها اللفظية. كما أشار خلال ورقته إلى أن اللغة لا تهمل الجانب التركيبي حيث يظهر إبهار اللغة العربية وتميزها أمام اللغات الحية الأكثر تداولا مثل الإنجليزية والفرنسية، مختتما مداخلته بالحديث عن قضايا أخرى تتعلق بالبعد الحضاري للغة العربية، وتقديم الأدلة على ذلك من واقع اللغة الداخلي. وفي ختام الندوة، أكدت السيدة أسماء محمد أستاذ مساعد بقسم العلوم الاجتماعية بكلية المجتمع خلال مداخلتها التي جاءت موسومة بـ/اللغة ووسائل الاتصال ... قراءة من الواقع/، أن ما أحدثته الثورة الرقمية المتسارعة مؤخرا من انفجار معرفي وسياقي، أدى إلى تغير أطر الخطاب التواصلي، وهو ما أنتج مجموعة من التحولات والأنماط اللغوية المختلفة، جعلتنا نعود إلى القضية الأزلية المتمثلة في مفهومي التأثير والتأثر، واستحضارها هنا لإلقاء الضوء حول اللغة والوسائط الافتراضية وما بينهما تداخلا وتقاطعا، وعاملا فاعلا مؤثرا ومستجيبا متأثرا مسايرا أو مقاوما.
1607
| 01 مارس 2022
ناقش الملتقى القطري للمؤلفين أهمية الجوائز الأدبية وأثرها على النص الأدبي، وذلك خلال جلسة مستديرة جمعت ثلة من أعضاء الملتقى وأدارها الكاتب جمال فايز وتم بثها مباشرة عبر حسابات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب. وقال فايز إنه في السنوات الأخيرة ارتفع عدد الجوائز المالية الموجهة للنصوص الأدبية المختلفة على مستوى المنطقة العربية وتتصدر منطقة الخليج العربي المشهد، سواء من حيث عدد الجوائز أو قيمتها النقدية، مشيرا إلى أن مختلف هذه الجوائز تركز بشكل كبير على الرواية. وتساءل إن كانت هذه الجوائز المالية قد ساهمت في الارتقاء بالنص الأدبي وتجويده، مشيرا إلى أن الحركة النقدية غير متوافقة مع عدد النصوص التي تنشر وهو ما جعل الأدب العربي وتحديدا الرواية غير قادرة على المنافسة عالميا. وأضاف أن الجوائز حفزت العديد من الكتاب غير المتخصصين في الراوية على خوض غمار هذا الجنس الأدبي، باسطا بين يدي الحضور، العديد من التساؤلات حول معايير اختيار الفائز في المسابقات. وفي هذا السياق، قال السيد صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين، إن هذا العدد الكبير للجوائز جاء استجابة لمطالب الكتاب الذين يبحثون عن الاعتراف والتقدير، منوها بأن جميع البلدان العربية تطرح الجوائز في كافة الاختصاصات الأدبية. لكن الجوائز ذات القيمة المالية المرتفعة هي الأكثر شهرة، وأصبحت أماني بعض الكتاب البحث عن الجوائز الكبيرة. من جهتها، أوضحت الكاتبة نجاة علي، أن النصوص الأدبية بكافة أشكالها لها أهمية كبرى حول العالم، منوهة بأن الجائزة لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها، لأن الإبداع يفترض فيه أن يكون نابعا من أعماق الكاتب.. وأنه حتى في حال ما إذا فاز الكاتب بالجائزة المالية، إلا أن ذلك لا يمكنه من الاستمرار في مجال الكتابة، داعية لجان التحكيم في المسابقات إلى التحلي بالنزاهة والصدق، لتؤكد في نهاية مداخلتها أن الجوائز تساهم بشكل كبير في تجويد النص الأدبي. وتحدث الكاتب هاشم محمود عن تجربته الشخصية، إذ سبق له أن فاز بجائزة منظمة المرأة العربية لأفضل رواية إفريقية تناولت موضوع المرأة لعام 2019 عن روايته /عطر البارود/. وقال محمود، إن روايته وصلت للطبعة السادسة بعد سنة واحدة من حصولها على الجائزة في حين أنه كتب أفضل منها. لكنها لم تنل حظها من الاهتمام، مشيرا إلى أن القارئ العربي انطباعي يبحث عن الكتب الفائزة بالجوائز، لافتا إلى أنه يفضل الجوائز التشجيعية التي لها قيمة معنوية وقيمة مادية معقولة. من جهته، أوضح الكاتب مختار خواجة، أن الجوائز مرتبطة باقتصاديات الثقافة بداية من صناعة النشر وانتهاء بالدراما والإخراج التلفزيوني، مشيرا إلى أن الجوائز كانت وراء ظهور صاحب الكتاب الواحد، مؤكدا على أن الكتابة يجب أن تكون مسبوقة ومبحوثة بالنقد خاصة بالنسبة لمن دخلوا لمجال الكتابة حديثا. ولفت إلى أن معظم الجوائز، معايير التحكيم فيها تكون غامضة وغير واضحة كما أن النقد غاب عن الساحة الثقافية والصفحات الثقافية في السنوات الأخيرة. إلى ذلك قال الكاتب أيمن دراوشة، إن بعض الجوائز صارت تجارية خاصة مع مواقع التواصل الاجتماعي دون الاهتمام بالمحتوى أو النص الذي يتم تقديمه، وأن بعض الكتاب يشاركون دون أدنى خبرة أو موهبة وبعيدا عن تخصصاتهم، وأن هدفهم فقط هو الفوز بالمبلغ المالي المغري وهو ما جعل مستوى بعض هذه الجوائز متدنيا بشكل كبير. أما الكاتب أحمد الحمادي، فأشار إلى أن الرواية أصبحت وسيلة للشهرة، وهو سبب التركيز عليها في الجوائز، معربا عن أمله في إقامة مسابقات لأنواع أخرى من الإبداع الأدبي. وكان للكاتب سعيد أبكر، رأي مغاير لمن سبقوه، حيث اعتبر أن كثرة الجوائز لا يمكن أن تكون ظاهرة سلبية أو مضرة بالثقافة، فالعالم العربي والإسلامي اشتهر منذ القدم بالجوائز والمكافآت المادية، وأن تقدير العلماء والأدباء أصيل في ثقافتنا، مشيرا إلى أن مختلف دول العالم تقدم جوائز كثيرة فالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال تقدم 50 جائزة في مجال الأدب سنويا، لكن الأهم هو القيمة المعنوية لأي جائزة، مؤكدا أننا في العالم العربي نعاني من أزمة قراءة، حيث أصبحت القراءة من مظاهر الترف للنخبة، مسجلا في الآن ذاته، تقصيرا في الاهتمام بالأجناس الأدبية، عدا الرواية. أما الكاتب أحمد العلوي، فأوضح أنه من حق الأدب أن يكون له جوائز تذكر الناس بوجود الأدباء في مختلف الأجناس، منوها إلى أن الأديب في العالم العربي لا يمكن أن يوفر الأدب مصدر دخل له على عكس الغرب.
2012
| 23 فبراير 2022
ضمن فعاليات الملتقى القطري للمؤلفين للاحتفاء باللغة العربية والتي تستمر حتى الأول من مارس المقبل، سلط الملتقى الضوء على واحدة من المبادرات الرائدة في خدمة لغة الضاد وهي برنامج فراسةلمعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة. وخصص الملتقى خلال جلسة أدارها الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ الدراسات النقدية بجامعة قطر والمشرف على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية عبر قناة الملتقى بموقع اليوتيوب، للحديث عن تحديات معالجة هذه اللغة آليًا، وجهود برنامج /فراسة/ لتمكين اللغة العربية وحوسبتها من خلال الذكاء الاصطناعي وهو منصة رائدة في خدمة لغة الضاد ويتكون فريق عملها من مجموعة من الخبراء والمختصين تحت اشراف معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة. ومن جهته قدم الدكتور حمدي مبارك مهندس البرمجيات الرئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، والخبير في الذكاء الاصطناعي، خلال الجلسة عرضا تعريفيا للمنصة وشرح مفهوم الحوسبة الذي يشمل المعالجة الآلية للغة العربية من خلال برنامج فراسة و الترجمة الآلية بين العربية والإنجليزية وتحويل الصوت المسموع إلى نص مكتوب والعكس، بالإضافة إلى تحليل الأخبار والتعرف على الحملات الدعائية والشائعات وغيرها. وأكد أن معالجة اللغة العربية آليا تواجه جملة من التحديات أبرزها ثراء و صعوبة الصرف العربي وغياب التشكيل والمرونة النحوية وصعوبة التعرف على الأعلام ووجود الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية وعدم الالتزام بعلامات الترقيم، بالإضافة إلى قلة الموارد اللغوية الإلكترونية المتاحة للباحثين، مشيرا أن المادة المكتوبة يجب أن تكون صارمة ودقيقة وواضحة. وأوضح مهندس البرمجيات في المعهد أن / فراسة / هي حزمة متكاملة للمعالجة الآلية للغة العربية تقوم بتقييم الكلمات صرفيا وتصحيح الأخطاء الإملائية والتوسيم بأقسام الكلام، والتعرف على أصول الكلمات ، والإعراب والتشكيل، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف الى بناء أدوات عالية الجودة ومتاحة مجانا للباحثين تساعد على الفهم الآلي للغة العربية وبناء تطبيقات لها والاسهام في إثراء المحتوى الرقمي العربي على الانترنت مؤكدا أن منصة /فراسة/ هي الأعلى دقة والأكثر سرعة بين كل الحزم البرمجية للغة العربية واستشهد بعدة أمثلة على ذلك. ونوه إلى أن /فراسة/ تعالج ثلاثة مستويات من اللغة العربية المستوى القياسي واللغة التراثية والمستوى الثالث هو اللهجات وهو المستوى الأكثر تعقيدا بسبب تعدد اللهجات حتى في البلد الواحد، وشرح كيفية بناء أدوات المعالجة الآلية التي تتم من خلال استخدام مدونات كبيرة الحجم موسومة يدويا، حيث يشمل التوسيم للمعلومات الصرفية والنحوية والدلالية المختلفة كما أن البرامج تتعلم الاحتمالات المختلفة بكل كلمة مع مراعاة السياق المحيط ، مبينا أنه كلما زاد حجم المدونة تحسنت الدقة لظهور أنماط و تراكيب جديدة. وتابع بالقول هناك تطور كبير في مجال خوارزميات الترجمة الالية، حيث إن الترجمة عبر /جوجل/ تحسنت بشكل كبير لأن الخوارزميات تأخذ بالحسبان السياق وأصبح بالإمكان ترجمة النص غير المشكول وأصبحت نسبة الخطأ أربعة بالمئة وهو ما يقارب أو يتعدى دقة الانسان. كما تحدث عن برنامج معهد قطر لبحوث الحوسبة /شاهين/ وهو نظام آلي لترجمة اللهجات العربية إلى الإنجليزية والعكس، وأنه مازال العمل جارٍ على تطويره، أما برنامج /ناطق/ فيقوم بتسوية النص وتحويل الارقام والرموز الخاصة إلى كلمات كما يقوم المشكل الالي بوضع حركات تشكيل الكلمة وحالتها الإعرابية ويقوم بإنشاء أصوات طبيعية للشخصيات الافتراضية. وبين الدكتور حمدي مبارك في ختام الجلسة أن الجهود مازالت مستمرة لتطوير البرامج من خلال التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات لطرق مجالات جديدة للغة العربية، كما سيتم استخدام الأدوات بشكل أكبر من جانب المنظمات والأفراد وتلبية احتياجاتهم اضافة إلى التوسع في المعالجة الآلية للغة العربية ليشمل الكتب التراثية والمدونات المتخصصة واللهجات العامية.
2573
| 22 فبراير 2022
ناقش الملتقى القطري للمؤلفين كتاب /في خاطري خواطر/ للكاتبة حصة عبدالرحمن، الصادر عن دار روزا للنشر، وذلك ضمن فعالية /كاتب وكتاب/ الأسبوعية والتي يتم بثها عبر قناة الملتقى على موقع يوتيوب. وقالت حصة عبدالرحمن، الطالبة في المرحلة الأخيرة من التعليم الثانوي، إنها اكتشفت موهبتها في الكتابة عام 2016، إلى أن قررت بعد عامين من ذلك أن تصدر /في خاطري خواطر/، مشيرة إلى أن الخواطر دائما ما تكون قريبة من القارئ وتشده إليها، لأنها مشاعر حقيقية وصادقة. ونوهت الكاتبة الشابة، إلى أنها تلقت الدعم والتشجيع من عائلتها التي آمنت بموهبتها، وخصوصا والديها اللذين غرسا فيها حب القراءة التي أسهمت بقدر كبير في إثراء مخيلتها. وأشارت إلى أنها عندما بدأت الكتابة لم تكن تفكر في النشر، وأنها كانت تكتب لنفسها فقط.. إلا أن الاستحسان الذي لاقته كتاباتها شجعها على دخول عالم النشر. وكانت حصة قد قرأت خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي صالح غريب، مقتطفات من إصدارها.
2484
| 16 فبراير 2022
شكل سوق عكاظ في العصر الجاهلي تداولًا للشعر والأدب والخطابة، فكان ثمرة من ثمرات الحكمة عند بلغاء العرب، وعلى منواله كان مربد البصرة في العصر الأموي، إلى أن توالت مجالس الخلفاء، ومنهم عبدالملك بن مروان والمنصور والرشيد والمأمون، فأفرزت نجومًا ما زال يشار إليهم بالبنان، من أمثال المتنبي وأبو فراس الحمداني وغيرهما، ولم تتخلف الأندلس عن هذه الحالة، فكان مجلس ولادة بنت المستكفي بمثابة ملتقى يضم أهل الأدب والشعر. ومن الأندلس إلى أوروبا بعد حين، وخصوصًا في إيطاليا في القرن السادس عشر الميلادي، كان ظهور ما يسمى بـ الصالونات، والتي كانت برعاية نساء ميسورات شغفن الأدب والفن، لينتقل هذا التقليد إلى فرنسا فكان ظهور أول صالون أدبي سنة 1608 برعاية كاترين، واستمر لنحو 50 سنة، وشكل ذلك تقليدًا ثقافيًا جديدًا بظهور الصالونات الثقافية التي شكلت إرثًا، اتسع نطاقه فيما بعد بظهور الملتقيات الثقافية، لتضخ خطابًا ثقافيًا، يتجاوز النمطية، ويتوق إلى مسايرة العصر، بما يحمله من حداثة، وما بعدها. ومن ملامح هذا التطور في عالمنا العربي، انتعاش المجالس والصالونات الثقافية، ومنها صالون مي زيادة الذي استمر عقدين، وكان من رواده محمود عباس العقاد وأحمد شوقي ومصطفى صادق الرافعي وغيرهم، وكذلك صالون العقاد نفسه، وغيره كثير ممن كان لها الأثر الكبير في الزخم الثقافي الذي ميز النصف الأول من القرن الماضي وما بعده، إلى أن تبلورت في شكل ملتقيات وأندية ثقافية، كان ظهورها في العالم العربي واضحًا مع نهاية القرن العشرين، ليصل قطارها في قطر في ديسمبر 2017، إثر مقترحات المبدعين بتأسيس هذا الملتقى، على هامش الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب آنذاك، ليكون إشهار الملتقى عام 2018 ، ليصبح هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، اهتمامًا بقطاع التأليف وبالمؤلفين على وجه التحديد، وليمثل الملتقى حيزًا لحرية الرأي وصناعة المستقبل من خلال الكتَّاب، وإحداث التغيير الإيجابي، وإحداث حراك ثقافي وبالتكامل مع الجهات ذات العلاقة بدون أي ازدواجية. وما بين مرحلتي الفكرة والإشهار، وصولاً إلى المرحلة الحالية للملتقى، يكون هذا الكيان الثقافي، مر عليه قرابة أربع سنوات، وطوال هذه الفترة، شهد العديد من التحديات، التي تنوعت ملامحها، ليأتي اليوم، ليطرح التساؤل نفسه: هل تمكنت هذه المنصة من تحقيق أهدافها؟، وهل هناك جدوى من الأساس في قيامها؟، وما المأمول منها، وسط ما واجهته من تحديات؟، وهل بالفعل تلامس طموح المبدعين، وتواكب تطلعاتهم؟. الشرق طرحت هذه الأسئلة وغيرها على عدد من الكُتّاب الذين أكدوا أهمية فكرة تأسيس الملتقى منذ البداية، خاصة وأنه جاء نتاجًا لرغبة منهم، لاستقطاب هذا الطيف الواسع من المؤلفين للانخراط في عضوية الملتقى، غير أنهم يشددون على أهمية أن يغلب الكيف على الكم في المحتوى الذي يضخه الملتقى، ليتسم بالعمق، فضلًا عن أهمية حضور الرؤية الواضحة للفعل الثقافي. من هنا، يطرح المؤلفون رؤيتهم لتطوير دور الملتقى ليكون دوره معبرًا بحق عن تطلعاتهم، وما يحمله من أهداف، ليتم إسقاطها على الواقع، بغية إثراء المشهد الثقافي، وحتى يشكل الملتقى لبنة من لبنات ضخ الفعل الثقافي في المجتمع، لتتكامل عناصر هذا الفعل الثقافي من مبدع ومتلق ومؤسسة تعمل على تقديم هذا المنتج الثقافي، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إثراء المشهد الثقافي المحلي بكل أبعاده. وتأتي هذه المقترحات من المبدعين، على خلفية الأهداف التي يحملها الملتقى كهيئة ثقافية يسعى إلى تحقيق ما يصبو إليه من أهداف، عبر المراحل التي مر بها، وهى: مرحلة التأسيس، وهى المرحلة التي سبقت ظهور القرار الوزاري والإعداد للملتقى كجهاز له شخصية اعتبارية مستقلة، مع السنوات الثلاث الأولى بعد القرار الرسمي، لتأتي المرحلة الثانية، والتي يتم وصفها بمرحلة النمو: وهي مرحلة تطوير عمل الملتقى وتوسيع مجالاته وفروعه كما يشير قرار تأسيسه، وصولًا إلى مرحلة ما يتم تسميته بمرحلة النضج: وهي المرحلة التي يكون فيها الملتقى رائدًا في المهام الموكلة، إليه، ومرجعًا لكل مؤلف في داخل وخارج الدولة. مريم الحمادي: نتيح الفرصة للجميع وندعم المبادرات حول مفهوم الملتقى لماهية المؤلف، تقول الكاتبة مريم ياسين الحمادي، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، إنه مفهوم يضم كل من يندرج تحت تعريف المؤلف، وأننا نركز على الفئة الأولى المستهدفة وهي الكُتّاب المؤلفون، وفئة عامة وهي المجتمع بكل فئاته مرورًا بالمؤلف للصورة والكلمة والدراما والبرامج، ولذلك اتخذنا شعارًا بالفكر نزدهر، وهذا الفكر يحتاج إلى أن تتفتح أفقه من خلال الاختلاط والانخراط بالمفكرين داخليًا وخارجيًا، وانتهاج آليات العمل، وعدم تكرار أو تداخل أي عمل مع أي اختصاص من اختصاصات الإدارات المعنية في وزارة الثقافة، لذلك نعرف الكُتّاب بالجامعات والهيئات التعليمية والمراكز البحثية ودورهم، والعمل على نشر الأبحاث المحكمة. وفيما يتعلق بالمعايير التي يتم على ضوئها اختيار محتوى فعاليات الملتقى، تقول الكاتبة مريم الحمادي: لدينا منطقتان نعمل عليهما وهما إتاحة الفرص للجميع، وتقديم الدعم اللوجستي لدعم مبادرات المؤلفين مثل الورش والجلسات وغيرها، ونعتمد على تقديم مواضيع متنوعة تغطي جميع الجوانب، وتقديم برامج لاكتشاف المواهب ورعايتها، والتواصل مع المجتمع، والتفاعل مع التنوع الثقافي بالانفتاح والمحافظة على الهوية. وحول ما إذا كان الملتقى استطاع استقطاب جميع المؤلفين والكُتّاب للانخراط في عضويته، أجابت بالإيجاب، قائلة: تصلنا طلبات من جميع الدول العربية وغيرها أيضا ولكن تقتصر العضوية على القطريين والمقيمين في الدولة. مؤكدة حرص الملتقى على الاستعانة في فعالياته بمعظم الكُتّاب، الذين ظهروا معنا ولو مرة على الأقل، ولكن طبيعة الملتقى تسمح للقاء وتبادل المعرفة. وتلفت مريم الحمادي إلى أن المبادرات قد تتكرر بعناوين مختلفة، وأن أولويات وخطط الملتقى خلال المرحلة القادمة، ستكمن في تقليل الفعاليات وحصرها في فعاليات كبرى محددة، وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية كأولوية. وفيما يتعلق بالجدوى من وراء الملتقى، تقول: نترك هذا السؤال للمؤلفين خاصة في ظل وجود الملتقى كجهاز وحيد معني بهم وعدم وجود جمعيات حتى الآن، فالملتقى يعتبر من الأجهزة التنفيذية لوزارة الثقافة، وننفذ توجهاتها حسب الاختصاص. مؤكدة اهتمام الملتقى بالمؤلفين، والارتقاء بمستواهم الثقافي، ونشر إنتاجهم في الكتب والدوريات، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتشجيع نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية، وتوثيق العلاقات مع المؤلفين والاتحادات العربية والكتّاب والأدباء العرب والعالميين، وتوطيد العلاقات بين المؤلفين وتنسيق جهودهم، ورعاية المواهب الأدبية، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية، والاهتمام بالأدب والثقافة الشعبية، وأيّة مجالات يكلف بها الملتقى من قبل الوزارة. د. أحمد عبدالملك: يحتاج إلى رؤية واضحة وتغليب الكيف على الكم يؤكد الكاتب والروائي د. أحمد عبدالملك أنه منذ بداية إنشاء الملتقى أعرب عن رأيه فيه، وهو أن النشاط والبرامج الثقافية يجب أن تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني، والمتمثل في جمعية الأدباء والكُتاب، أما أن يقوم قسمٌ في مؤسسة حكومية بهذا العمل، فإن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر، لأن من سيقوم على هذا القسم سيكون موظفًا في الوزارة، وليس مبدعًا أو مثقفًا مارس العمل الثقافي. ويقول: أثبتت تجارب الملتقى صواب هذا الرأي، بدليل أن الملتقى ركز على استقطاب الشباب، الذين ليست لديهم إبداعات ولا خبرات في المجال الثقافي، ولم يستقطب أصحاب الخبرة، الذين تم إبعادهم أو اقصاؤهم من الحراك الذي مارسه الملتقى، إن سمينا ما قام به حراكًا ثقافيًا. ويتابع: حاولت منذ البداية التعاون مع الملتقى، لكنني وجدت أن برامجه وأهدافه تصب في خانة (الكم) وليس (الكيف)، والأمر يُترك للقائم أو المسؤول عن الملتقى، كي يحدِّد في تقريره، في نهاية العام، كمَّ النشاطات التي قام بها، دون أن يلتفت إلى الكيف، وهذا مؤشر خطير لا يصب في مصلحة الثقافة في وطننا العزيز. ويتساءل: كم من المثقفين الجادين والمُخضرمين ساهموا في نشاطات الملتقى؟ ويؤكد أنه حضر أكثر من لقاء ثقافي، كتقديم الكُتب مثلاً، ولاحظ السطحية والسلق، والمديح، دون الغوصِ في تضاعيف العمل الثقافي، وإبراز النقاط الإيجابية والسلبية فيه، لذا، قاطع تلك الجلسات الدعائية، بعد أن نصح القائمين على الملتقى بجنوح سفينتهم عن ميناء الوصول الآمن، وأن الثقافة تستوجب القول السليم، والواقعية في التناول، دون خوف أو تردُّد، وأن يكون الهدف الأسمى هو خدمة الثقافة والمثقفين. ويرى أنه لا توجد رؤية واضحة لدى القائمين على الملتقى، وأن برامجه لا تناسب الطموح، لأنه يركز على أن يقوم بكُل النشاطات شخصٌ واحد، وهذا لا يجوز في الفعل الثقافي الذي يعتمد الحرية والموضوعية. مي النصف: نأمل طرح جدول الفعاليات مسبقاً تؤكد الكاتبة مي النصف أن الملتقى يسعى لأن يجمع كافة المؤلفين والمؤلفات للتعريف بهم حتى يتم التمازج بين الأجيال واندماج الأفكار، كما يسعى الملتقى لتوسعة نشاطه من نطاق تدشين الكتب إلى طرح برامج ومسابقات ومناظرات. وتقول: إن هناك الكثير من الكتاب ممن يسعون لتحقيق أفكارهم على أرض الواقع وهذا ما يسعى له الملتقى. معربة عن أملها في أن يجد المؤلفون من الملتقى الفرصة لطرح جدول مسبق بالفعاليات التي ستقام حتى يتسنى للجميع المشاركة، فالكل يسعى ليكون عنصرًا فاعلًا يفيد الآخرين بعلمه وبثقافته، فدولتنا تستحق الأفضل من أبنائها، وهذا هو شعارنا الأساسي. سهيلة القايد: الكُتاب بحاجة لدعم من دور النشر تستهل الكاتبة سهيلة القايد مداخلتها بتوجيه الشكر لوزارة الثقافة على جهودها المبذولة وسعيها لتشكيل ملتقى ثقافي يضم كافة الأقلام الصاعدة بفكرها وتوجهاتها وإلقاء الضوء على كل فكر على حدة من حيث النقاش وإبداء الرأي وطرح نبذة مختصرة عن مؤلفاته، وتعزيز تبادل الخبرات مع المؤلفين على المستويين المحلي والإقليمي، وهو ما يؤثر إيجاباً على مستوى الإنتاج الأدبي والثقافي، مما يحقق لنا ثقافة واطلاعا مشتركا مع ثقافات العالم المختلفة. وترى أن الملتقى حقق الجزء المطلوب من توفير بيئة خصبة مناسبة لإقامة فعاليات متعددة وأنشطة ثقافية تواكب تطلعات الكُتّاب وطموحاتهم. وتقول الكاتبة سهيلة القايد: إن الكُتّاب بحاجة لدعم حقيقي من دور النشر في مجال الطباعة والنشر والتسويق، وأيضا صقل وتعزيز القدرات الأدبية وتطويرها لتحقيق طموح المؤلفين المختلفة من خلال المقومات الداعمة للتميز والتفوق مثل الاجتماع بأصحاب الخبرات، وإعطائهم كامل التقدير لعطائهم في المشوار الأدبي، إذ إنه بخبراتهم تكتمل جهودنا وتثمر في المجال المتاح لنا وتزرع روح التحدي للمؤلف وترفع من سقف التوقعات وزيادة المعرفة بإستراتيجية السيناريو المطلوب والأكثر تأثيرًا للقارئ، ليبقى الطموح حرًا بعيدًا عن خط التقليد والتكرار والاستنساخ. د. عبدالله فرج: آمل إنشاء قناة تلفزيونية لتغطية كافة الفعاليات يستهل الأكاديمي والإعلامي د. عبدالله فرج المرزوقي مداخلته بتوجيه الشكر إلى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، لاهتمامه بدعم بالثقافة والمثقفين، والأخذ بالثقافة لما فيه خير الصالح العام. مؤكداً أن الثقافة تتنوع أنماطها بين ثقافة عامة وسياسية ووطنية ودينية ومهنية وكتابية ورياضية ومسرحية، كما أن هناك عالمية الثقافة، وقطر بدورها تضخ ثقافة عالمية، انطلاقًا من عالمية الثقافة. ويقول: إن قطر أصبحت قِبلة للثقافة والمثقفين والعلم والعلماء بفضل ما تزخر به من زخم ثقافي ومعرفي، وآمل أن يتسع صدور القائمين على أمر الملتقى لما يمكن أن يُقال، فهم منا ونحن منهم، وجميعنا جزء من المجتمع، وهدفنا هو النقد، وليس الانتقاد، والبناء وليس الهدم. ويتابع: إنه في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم، ومنه دولة قطر، أتمنى أن تواكب وزارة الثقافة دول العالم في توسيع نطاق العمل الثقافي بإنشاء قناة تلفزيونية تُعنى بالثقافة في العالم كله، لأن الثقافة لا وطن لها ولا تعرف حدودًا أو سدودًا. مشيرا إلى أنه لفت نظره تلك التغطية الإعلامية الرائعة لمعرض الكتاب وملتقى المؤلفين من خلال تغطية الأحداث والفعاليات الثقافية عبر قناة دوحة 360 على يوتيوب. ويقول د. المرزوقي: إن الكل يعلم أن الثقافة والإعلام وجهان لعملة واحدة، لذا كلي ثقة بأن يلقى كلامي صدى طيباً لدى المسؤولين، لأننا واثقون كل الثقة من الدعم غير المحدود للثقافة والمثقفين والإعلام والإعلاميين. ويشدد على ضرورة مواكبة الملتقى لكافة الفعاليات التي تشهدها الدولة، ويقول: دولتنا الحبيبة تشهد العديد من الفعاليات على مدار العام، وبأساليب ناجحة، ويجب على الملتقى التعاون مع هذه الفعاليات، ومنها ما تقيمه مؤسسة حمد الطبية من فعاليات تتسم بالرقي والاحترافية. ويعرب د. عبدالله فرج عن أمله في أن يستحضر الملتقى مهرجانات الدوحة الثقافي، والتي كان ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث سابقًا، حيث كانت تزخر بالعديد من الفعاليات الراقية، إذ كانت الفعاليات تغطي الدوحة كلها، فكانت الشوارع وقتها رافدًا من روافد الثقافة العربية والعالمية، كما كانت تصب في مجرى ثقافة الشعوب عربيًا وعالميًا. ويؤكد ضرورة أن تكون للملتقى خُطة يقوم عليها أصحاب الخبرات والثقافات المتعددة، إذ يجب عدم غض الطرف عن هؤلاء، ممن خاضوا العديد من التجارب، وسبحوا في بحر مثل هذه المهرجانات الثقافية داخليًا وخارجيًا، إذ إن هدفنا جميعا، خدمة الثقافة القطرية. سعد الباكر: نجح في استقطاب الكُتاب ويحتاج لخارطة طريق يؤكد الكاتب سعد عبدالرحمن الباكر أن الملتقى استطاع استقطاب مجموعة من الأدباء والكُتّاب من القطريين وغيرهم، كما استطاع تنظيمهم وتوحيد جهودهم وإبداعاتهم ومشاركاتهم. ويقول: إن لدينا طموحًا بأن يتحول هذا الملتقى إلى رابطة أو جمعية تضم جميع الأدباء والمؤلفين القطريين وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ليكونوا أقلامًا واعدة، والمشاركة في العمل الثقافي، للتعبير عن هواجس الناس والمجتمع. ويؤكد أن وزارة الثقافة نجحت في ترتيب الملتقى، وإقامة هيكل تنظيمي له، أفرز شكلاً من أشكال المصداقية على أدائه، مشددًا على أهمية عدم إقصاء أي من الأدباء أو الكُتّاب أو الأكاديميين، مع ضرورة التعامل مع الشريحة الأخيرة بكل مسؤولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء كانت هذه الشريحة يمثلها أستاذ جامعي، أو غيره، فهؤلاء يجب أن يتصدروا المجلس في الملتقى. وحول الإنجازات التي حققها الملتقى، يقول: إنه علينا التوقف عند ما أنجزه الملتقى، وأن يضع له خارطة طريق، وأن يتسع طموحه، وإصداره لكتيب يعكس محتواه وأهدافه وأنشطته وإنجازاته. مشددًا على أهمية أن يكون للملتقى هيكل تنظيمي، وأن تتوفر له آلية عمل، وتشريع ينظم عمله، لتكون له أرضية قانونية يعمل بها، فضلاً عن إتاحته الفرصة للجميع، خاصة وأن قطر تزخر بالعديد من الكفاءات، التي يجب إتاحة الفرصة لها، لتحقق الانطلاق. حمد التميمي: إضافة مهمة للمشهد الثقافي يصف الكاتب حمد التميمي، مدير البرامج الشبابية بالملتقى القطري للمؤلفين، تأسيس الملتقى بأنه إضافة مهمة للمشهد الثقافي، إذ جاء نتيجة حاجة المؤلفين إلى مظلة تجمعهم وتوحد جهودهم، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على تأسيسه بدأت النتائج والمخرجات في مجال الكتابة والتأليف تتضح بشكل كبير على المستوى الكمي والكيفي، فقد تضاعف عدد الكتاب لاسيما من فئة الشباب. ويقول: إن بين مخرجات الملتقى إقبال كبير من الشباب على الكتابة وهو مؤشر إيجابي يبشر بمستقبل مزدهر للثقافة، وتحسن مستوى الكتابات بشهادة أهم النقاد، كما أصبح التواصل بين المؤلفين أسهل من خلال المجموعة الخاصة بهم على واتساب، كما سهل الموقع الرسمي الذي تم إطلاقه منذ أشهر الوصول للكُتّاب سواء من قبل القراء أو وسائل الإعلام أو المهتمين بمجال الكتابة، وأيضا تمكن الملتقى من خلال المسابقات التي يطلقها على مدار السنة وفي مختلف المناسبات من اكتشاف العديد من المواهب الشبابية الواعدة في مجال الكتابة الإبداعية والتي انطلقت وشقت طريقها بعد الدفع المعنوي الذي قدمه لها الملتقى وأصبحوا اليوم ينافسون على الساحة الثقافية. ويلفت إلى أهمية الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة والثرية والمتنوعة التي يقدمها الملتقى على مدار الأسبوع وفي مختلف المجالات والتي تثري الفكر وتعزز ثقافة النقد وتساهم في رفع المستوى الثقافي للكتاب لاسيما الورش التدريبية المجانية التي يقدمها خيرة الكتاب وتهتم بمختلف جوانب الكتابة الإبداعية، ومن خلال هذا التنوع تمكن الملتقى من الوصول لكافة الفئات وشرائح المجتمع ونجح في استقطاب العديد من الشباب الذين لم يكتفوا بالمتابعة والاستفادة من المادة المقدمة بل بادروا بتقديم مقترحات مبادرات وفعاليات وهو ما يعزز روح المبادرة نظرا لأن نشاط الملتقى يرتكز بالأساس على الجهود التي تقدم من الكُتّاب الشغوفين بالثقافة والكتابة. ويقول: إن الملتقى تمكن من الاستجابة لتطلعات الكُتّاب من مختلف الأعمار وشتى المجالات، فمحبو الأدب العالمي سيجدون بين فعاليات الملتقى ما يشبع ذائقتهم وكذلك محبو الأدب المحلي، إلى غير ذلك من مجالات، فضلاً عن التعرف على أهم الأسماء من الكُتّاب في قطر وأبرز إنجازاتهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، مما يسهم في قرارات وفعاليات ومشاريع ثقافية مهمة تسهم في إثراء الفكر وإثراء الساحة الثقافية ورفدها بأقلام جديدة لها مستقبل مبشر محلياً وخليجيًا وعربياً.
2002
| 16 فبراير 2022
أقام الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر جلسة مبدعون يقرأون:هيا نقرأ لأبنائنا بالعربية، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، التي انطلقت منذ يوم 18 ديسمبر وتستمر لغاية مستهل شهر مارس المقبل. وشاركت في الجلسة التي أقيمت بجامعة قطر وتم بثها مباشرة عبر حسابات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي، كل من الكاتبة الدكتورة فاطمة المعاضيد والأستاذة سهى أبو شقرا، حيث قرأت الأولى على مسمع مجموعة من الأطفال قصة نخلتي من عمري وهي قصة مستوحاة من أحداث حقيقة، فقد زرعت والدة الكاتبة بذرة النخلة عندما كانت حاملا بها وعندما ولدت أخرجت البذرة فسيلها فكبرت فاطمة وكبرت معها النخلة، وحين قررت العائلة الانتقال إلى منزل جديد انتقلت النخلة معها، ولا تزال موجودة حتى اليوم في منزل العائلة، وأوضحت الكاتبة ان النخلة في المنزل جزء لا يتجزأ من الثقافة القطرية يرتبط بها الأطفال وبعطائها المتجدد كل صيف. من جهتها، شدت الأستاذة سهى انتباه الأطفال من خلال قراءة شيقة لقصة القبعات والتي تتحدث عن فتاة اسمها سلمى، لديها العديد من القبعات التي أهداها اياها والدها الذي كان كثير السفر بحكم عمله قبطانا في سفينة فكان يحضر لها من كل مكان يزوره قبعة، وكانت تربطها بهذه القبعات علاقة فريدة. يشار إلى أن فعاليات الاحتفال باللغة العربية التي يقيمها الملتقى بالتعاون مع اللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم تأتي بناء على مذكرة التفاهم، التي تم امضاؤها بين الطرفين سنة 2019.
1611
| 15 فبراير 2022
سلط الملتقى القطري للمؤلفين الضوء على فرص تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر وذلك خلال مبادرة الملتقى حوار مع التي استضاف فيها الدكتور نظام عبد الكريم الشافعي أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والأمين العام للجمعية الخليجية للبحث العلمي وتم بثها مساء اليوم على اليوتيوب. وأكد الدكتور نظام عبدالكريم الشافعي أن مستقبل التنمية المستدامة في قطر مبشر وأن الخطط القطرية في هذا السياق تنفذ بصورة جيدة، لافتا إلى أن المتابعة الدورية تبرز تحقيقها خطوات متقدمة جدًا، وتطورات نوعية جيدة للغاية. وتوقع والأمين العام للجمعية الخليجية للبحث العلمي حدوث مزيد من النجاحات، وتحقيق قدر أكبر من الإنجازات. وأوضح الشافعي خلال الجلسة التي أدارها الدكتور علي عفيفي علي غازي أن رؤية قطر الوطنية 2030، تسعي لتحقيق التنمية الشاملة عبر مجالاتها الأربعة البشرية والاقتصادية والتنموية والبيئية، وأنها حققت خطوات متقدمة في هذا المجال . كما تناول خلال الجلسة المفاهيم المتعلقة بفرص التنمية المستدامة في الدولة، مثل النمو، والتنمية، والتنمية المستدامة، موضحا أن علم الجغرافيا يتطرق إلى التنمية بصورها المختلفة، مثل العوامل الطبيعية والبشرية، وهي ذات علاقة قوية بأية عملية تطويرية أو تقدمية أو تنمية أو نمو، وكلها تندرج تحت عنوان التنمية المستدامة، لافتا إلى أن البُعد الجغرافي يوضع في الاعتبار إذا ما أرادت الدول أن تخطط لمستقبلها الاقتصادي والسياسي، والمجالات الأخرى المتعددة.
1927
| 14 فبراير 2022
سلط الملتقى القطري للمؤلفين الضوء، ضمن حلقة جديدة من مبادرة ما بين الرفوف، على الأساطير الصينية التي تعد شكلا من أشكال الأدب الرفيع، وقصصا تقليدية ثابتة نسبيا مصاغة في قالب شعري يساعد على تداولها بين الأجيال. وفي بداية الجلسة، التي قدمها كل من الدكتورة ريم دعيبس والسيد حسن الأنواري، وتم بثها عبر قناة يوتيوب الملتقى، قدم الأنواري نبذة عن الأساطير الصينية التي نشأت في منطقة الصين التاريخية لتشمل الأساطير المكتوبة باللغة الصينية وغيرها من اللغات، لافتا إلى أنها تشتمل على قصص خرافية تحكي عن بدء الخلق وظروف تأسيس الثقافة الصينية والدولة الصينية، كما هو الحال في أساطير كثيرة من الثقافات. وذكر أنه كانت هناك عشرات من جماعات الأقليات العرقية في بلاد الصين تتحدث لغات خاصة بها، ولها تراث شعبي خاص بها، وكثير منها كان له كتاباته الخاصة، كما احتوى معظم هذه الكتابات على معلومات تاريخية وثقافية قيمة، فضلا عن كثير من الأساطير المتفردة، مشيرا إلى أن المؤرخين كتبوا ما يدل على رمزية الأساطير الصينية في مخطوطة عظام أوراكل، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وظلت تلك الأساطير تتناقل منذ ما يزيد عن ألف عام قبل أن تدون في كتب منها شان هاي جينغ، وروايات منها ملحمة الظلام، وتترجم أخرى إلى أعمال مسرحية وأعمال غنائية فنية. من جهتها، كشفت الكاتبة دعيبس العلاقة بين الأساطير والفلسفة، مبينة أن الأساطير الحقيقية تختلف عن الأطروحات والنظريات الفلسفية. وقالت هناك رأي شائع حول علاقة الأسطورة بالفلسفة، غير أن الأخيرة (أي الفلسفة) هي قول برهاني يبحث عن الحقيقة ويعتمد العقل، فيما تتحدث الأسطورة (هي خرافة) عن قصة خيالية، مؤكدة أن هذا التصور خاطئ لأن القول الفلسفي اندمج منذ اللحظة الأولى مع الأسطورة وتبلور عن طريقها. كما أشارت دعيبس إلى أن الأساطير الصينية تتضمن أيضا جغرافية أسطورية تصف الأوصاف الأسطورية الفردية للأماكن والمعالم، مضيفة أن هذه المعالم الأسطورية تشمل الجبال والأنهار والغابات والأشجار الرائعة والكهوف، واستشهدت بالأسطورة الصينية لؤلؤة التنين، لاسيما أن التنين في الصين عادة ما يشار إليه على أنه من المخلوقات ذات القوة العظمى.
1456
| 13 فبراير 2022
أقام الملتقى القطري للمؤلفين أمس فعالية «المؤلفون لايف» في إطار فعاليات اليوم الرياضي للدولة 2022، وأقام الملتقى تجمعاً لأعضائه في حديقة أسباير، بحضور الكاتبة الأستاذة مريم ياسين الحمادي، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة، حيث قدم المؤلفون مشاركات لمتابعي قنوات الملتقى القطري للمؤلفين للتعرف على جانب آخر للكتاب، وتأكيد دور المؤلفين في تعزيز ثقافة المجتمع لاسيما المحافظة على الصحة والجسم بالرياضة، وقام الأعضاء بممارسة بعض الألعاب المتاحة في حديقة أسباير بالإضافة إلى المشي، ورياضات أخرى، تبعث على الحيوية والنشاط، وسط التزام الجميع بكافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها. وجاءت مشاركة الملتقى في اليوم الرياضي للدولة، انطلاقاً من كونه حدثاً وطنياً مهماً، ومن الأمور المهمة في استراتيجية الصحة في دولة قطر، وذلك لأهمية الرياضة للجميع، باعتبارها تعزز من التقارب بين أفراد المجتمع، وهو ما انعكس على كتابات العديد من المبدعين، الذين تناولوا الرياضة في العديد من إصداراتهم المختلفة، بغرض التوعية، والحث على ممارستها. ورحب الملتقى بمشاركات الكُتّاب في اليوم الرياضي للدولة، وقام بنشر هذه المشاركات عبر منصاته الرقمية، وحوار مع عدد من أعضاء الملتقى خلال مشاركتهم في اليوم الرياضي، وتم بثه عبر حساب الملتقى على «الانستجرام». وشارك الكاتب الأستاذ صالح غريب بكلمة لتشجيع الكتاب على ممارسة الرياضة وقضاء هذا اليوم بشكل رياضي، كما تحدث الكاتب د. عبدالله فرج المرزوقي. ووصف هذا اللقاء بأنه ثقافي ورياضي، بدعم من لدن الحكومة الرشيدة، وبمشاركة جميع القطريين والمقيمين، وذلك لأهمية الرياضة، التي لا تعني فقط رياضة السباحة والمشي وغيرهما، ولكن تعني الرياضة الذهنية، والمشاركة الجماعية. وقال إنه يوجه التحية من خلال الملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة إلى جميع من شاركوا في هذا اليوم الرياضي، الذي أعتبره زخما ورافدا مهما من روافد الثقافة الرياضية والوطنية. معربا عن أمله في أن تتجدد مثل هذه اللقاءات، إذ علينا أن نبادر إلى مثل هذه الوقفات الوطنية والعربية الكبيرة، ونحن على أعتاب تنظيم قطر لكأس العام قطر 2022. وبدوره، وجه الكاتب إيليا نصرة الشكر للملتقى القطري للمؤلفين على دعوته للمشاركة في اليوم الرياضي، والذي هو مميز لدولة قطر، فهي الدولة الوحيدة الذي تهتم بمثل هذا اليوم، وتمنح الجميع فيه إجازة رسمية، إذ إن دولة قطر احتوت جميع المناسبات العالمية، إذا كانت ثقافية أو فنية أو رياضية، إلى غيرها، ما يعني أن دولة قطر بها العديد من المعالم التاريخية والرياضية، والتي تعد بنية تحتية لممارسة الرياضة فيها. وقال إن دولة قطر تقدم للجميع يوما رياضيا، ليصبح رمزا للجميع للاستمتاع بهذا اليوم. ومن جانبها، دعت الكاتبة مريم الحمادي لمساعدة الأبناء لترك المشاهدة من الأجهزة وأخذهم لاستثمار الحدث الرياضي المهم لتغيير نمط حياة الأبناء بعيدا عن الشاشات وخاصة الفردية واستثمار الموارد التي أتاحتها الدولة في كل مرافقها. وبدورها، وصفت الكاتبة ميرفت إبراهيم احتفال الملتقى باليوم الرياضي بأنه احتفال مهم، يعكس مدى اهتمام الملتقى بالمناسبات الكبرى والوطنية التي تشهدها الدولة. وثمنت مشاركة أعضاء الملتقى في هذا اليوم الرياضي للدولة، الذي أقيم في أجواء طيبة للغاية. أما الكاتبة خديجة المطري فقالت إن لديها إصدارين عن الرياضة، توجهت بهما لطلاب المدارس، انطلاقاً من كون الرياضة هدفاً وقيمة اجتماعية وإنسانية كبيرة.
1332
| 09 فبراير 2022
أكدت رشا خميس السليطي رائدة الأعمال التكنولوجية، والخبيرة في مجال النشر الإلكتروني أن أزمة كورونا سرعت عملية التحول الرقمي والمعرفي لعشر سنوات مقبلة، وأنها غيرت من طريقة التعامل مع التكنولوجيا بإتاحة الوقت أمام القارئ للاطلاع المعرفي. وخلال جلسة مبادرة «حوار مع» بالملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة قالت السليطي: القطاع الخدمي دخل مجال التطبيقات التكنولوجية متأخرا؛ لأنه يعتمد بالأساس على البشر، الذين يرفضون استخدامها حتى لا يتم الاستغناء عنهم من وظائفهم، وخاصة في الوظائف التقليدية، لافتة إلى ضرورة التوعية بأن التكنولوجيا لا تعني الاستغناء عن الدور البشري في الوظائف، ولكنها تختصر الوقت والجهد. وأرجعت وجود العالم العربي في المنطقة الأقل حضورا في مجال التكنولوجيا إلى غياب الاستثمارات في هذا المجال، نظرًا لأن الاستثمار في المجال المعرفي يوسم بأنه غير مُربح، وأكدت على الحاجة إلى تغيير هذه النظرة؛ فالعالم الغربي قطع شوطًا كبيرًا في الاستثمارات التكنولوجية. وأشارت إلى أن العالم العربي ليس أقل من العالم الغربي في التطور المعرفي، لكننا فقط تأخرنا في ولوج هذا المجال، كما أنه ليس لدينا استثمارات في التكنولوجيا. وأوضحت خلال الجلسة، التي قدمها د. علي عفيفي علي غازي، أن تطور الحياة يستدعي الاستغناء عن بعض الوظائف بالفعل، فعلى مر الزمن اختفت مهن ووظائف لم تعد موجودة الآن. وكانت الجلسة طرحت تساؤلا حول مسيرة التطور المعرفي في دولة قطر، وآخر عن إشكالية التكنولوجيا في التطور المعرفي، وماهية هذا المصطلح؟ وأكدت رشا السليطي أن التطور العلمي والتكنولوجي تأثر إجباريا بجائحة كورونا خاصة في قطاع التعليم.
1565
| 08 فبراير 2022
ضمن حلقة جديدة من مبادرة حوار مع، التي يديرها الدكتور علي عفيفي علي غازي، ألقى الملتقى القطري للمؤلفين الضوء على موضوع الإعلام والتوعية البيئية مع الأستاذ محمد إبراهيم خاطر، الكاتب والباحث والمدرب. وعرف الدكتور علي عفيفي ضيف الحلقة، فذكر أنه حاصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء، ودبلوم الدراسات الإسلامية، قدم العديد من المحاضرات والدورات والورش التدريبية، ويعمل حاليًا المشرف العام على موقع تعارفوا، ومنشور له الكثير من المقالات والدراسات في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، كما شارك في تحرير مجلة الصحيفة، التي تصدر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر، ومن مؤلفاته الإعلام والتوعية البيئية، والسلامة الصحية، والإسلام والنهضة العلمية. بدأت الجلسة بأن أشار خاطر إلى وجود فارق كبير بين الوعي والتوعية البيئية، فالتوعية هي كل جهد يبذل لتعريف الناس بالقضايا البيئية، والمحافظة على البيئة، ويتمثل في تقديم رسالة للمجتمع؛ ليكون أكثر وعيًا بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية، وحقوق الأجيال القادمة، وهي تأخذ أشكالا مختلفة؛ قد تكون مقروءة أو مسموعة أو الأنشطة والفعاليات في المؤسسات والمدارس والجهات التي تعنى بنشر الثقافة البيئية. أما الوعي البيئي فيكون نتاجًا لعملية التوعية، وهو ما يستقر في نفس وذهن الإنسان من الأقوال والأفعال، ويجعل ممارسته اليومية تتوافق مع حماية البيئة والحفاظ عليها، وأشار إلى وجود أزمة في الوعي البيئي، وأن لها عدة أبعاد؛ أولها البعد العقائدي، فالناس يتعاملون مع البيئة على أنه يجب الاستفادة من خيراتها بأكبر قدر ممكن؛ ولو على حساب الأجيال القادمة؛ بينما نظرة الإسلام لهذا الموضوع أن الإنسان مستخلف في هذه الحياة لحمايتها والمحافظة عليها، وأشار إلى أن الإعلام البيئي هو جزء من الإعلام الذي يعنى بشؤون البيئة، والتعريف بمكوناتها والأخطار المحدقة بها، والتلوث البيئي، وأبرز مظاهر غياب الوعي البيئي هو الاستهلاك المفرط في الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها الماء، الذي يهدر جزءا من الموارد الطبيعية، ويؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من المخلفات والنفايات، التي تضر بالبيئة، وبالتالي بصحة الإنسان.
1012
| 01 فبراير 2022
يعقد الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة بعنوان كيفية تعليم اللغة العربية للطلاب غير الناطقين بها، وذلك تحت شعار اللغة العربية والتواصل الحضاري، بالتعاون مع وزارة الثقافة. وقال مقدم المحاضرة أحمد الحساني إنَّ الهدف من المحاضرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، الى جانب تعلم المهارات الرئيسية الأربعة وهي: المحادثة، والاستماع، والقراءة، والكتابة، من خلال أنشطة صفية تعتمد الوسائل التعليمية التقليدية، والإبداعية الإلكترونية عبر شاشة ذكية يتم من خلالها عرض الصور والحوارات ومقتطع الفيديو. وتابع أنَّ المحاضرة ستوفر أنشطة لا صفية مثل تطبيق الدرس في مكانه الواقعي مثل درس التسوق في السوق، ومن خلال الرحلات والزيارات إلى الحدائق وأماكن الترفيه، وإقامة معسكرات خاصة لتعليم اللغة العربية. يتم كذلك تنظيم بعثات دراسية لترسيخ اللغة في دول عربية مجاورة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد. وأشار إلى أنه سيتم عقد دورات صقل تخصصية في معاهد أكاديمية، مضيفًا أنَّ البرنامج يهدف إلى نقل الطالب الذي أنهى المستوى الاحترافي وهو المستوى الثامن في اللغة العربية لدراسة بعض فروع العلوم الإسلامية، أو التخصص في فروع اللغة العربية من نحوٍ، وصرفٍ، وبلاغةٍ، وعروضٍ، أو التخصص في المجالات الإعلامية أو التجارية أو الطبية. أما عن طرق التدريس المتبعة، فأوضح أنّها تتم من خلال تحديد مستوى الطالب في اللغة عبر إجراء امتحان كتابي وشفهي، ومن ثم تعليم الكلمات للطالب بواسطة الصور، والتطرق إلى تعليمه التعابير الأساسية مثل التعريف بالنفس، والتحية، والتعارف مع الآخرين. وأوضح أنّه يتم أيضًا تدريسه من خلال مجموعة من الكلمات مقرونة بالصور، بحيث يقوم الطالب بقراءة هذه الكلمات بعد الاستماع إليها، مبينًا أن بعد ذلك يتم بناء هذه الكلمات من خلال حوار نموذجي بين الأستاذ والتلاميذ، وبين الطلاب أنفسهم. وأضاف أنه بعد إتقان الطلاب المراحل السابقة ينتقل المحاضر إلى المرحلة التي تليها، حيث تابع أنه بعد ذلك يتم الانتقال للمرحلة الأخرى وهي تتعلق بكتابة الكلمات، ومن ثم صياغة الكلمات والجمل في إملاء منظور وغير منظور. وتابع: بعد ذلك يتدرج المستوى من قراءة الفهم وصولًا إلى القراءة التحليلية التي يقوم من خلالها الطالب بتحليل النص والقراءة التقريرية التي يتخذ من خلالها الطالب قرارًا ورأيًا بناءً على المعلوماتِ التي استخرجها من النص. وبعد تطوير مهارة الطالب من ناحية الاستماع والمحادثة يتم بناء حوارات خاصة تدور حول مواضيع معينة، موضحًا أنه بعد ذلك يتقن الطالب التعابير والجمل الطويلة حتى ينتقل إلى كتابة مواضيع تحريرية يستخدم فيها كل ما تعلمه من كلمات وتعابير من خلال موضوع معين من الموضوعات المطروحة.
1158
| 31 يناير 2022
يناقش الملتقى القطري للمؤلفين غدًا في جلسة كاتب وكتاب، كتاب رحلة في عالم الألماس للكاتبة إيناس محمد، ويدير الجلسة الإعلامي صالح غريب. وتقول الكاتبة إيناس إن كتابها يعتبر أول كتاب علمي يصدر باللغة العربية عن الألماس، ويحتوي الكتاب على معلومات علمية موثقة عن تاريخ الألماس ومراحل تكوينه، والتنقيب عنه في رحلة شيقة وممتعة، ويتحدث بالتفصيل عن خصائص الألماس الفيزيائية والكيميائية، والسبب في كونه أغلى حجر في العالم حتى الآن. ويتضمن الكتاب معلومات عن أشهر البلدان المنتجة للألماس مثل روسيا التي تتصدّر المركز الأول في إنتاج الألماس النقي عالي الجودة، بالإضافة لأنغولا وجنوب أفريقيا وأستراليا التي تشتهر بالألماس الأصفر. وعن أهمية الكتاب تحدّثت أنه يعتبر من الكتب العلمية النادرة في العالم العربي، الذي يتضمن فهمًا واضحًا عن الألماس، كما سيتم توزيعه في كل دول العالم ليكون دليلًا ومرجعًا إرشاديًا لكلٍّ من الهواة والمختصين بالألماس. يذكر أن الكاتبة إيناس محمد تعمل مصممة للحليّ والمجوهرات من الألماس، وباحثة في هذا المجال، وتعتبر من أبرز سيدات الأعمال في دولة قطر، وإحدى شركاء شركة زبرجد وماس للمجوهرات.
3277
| 30 يناير 2022
قدم الملتقى القطري للمؤلفين جلسة جديدة من برنامج حوار مع، والذي يقدمه د.علي عفيفي علي غازي، واستضاف المهندس إيليا نصرة، والذي هو بصدد إصدار كتاب بعنوان الإرث الموسيقي من النشأة إلى الحداثة. واستهل د. عفيفي الجلسة بالتعريف الكاتب، لينطلق نصرة بعد ذلك في مداخلته بتناول موهبته في الموسقى. مؤكدا أنها شكلت لديه فرصة للتعبير عن ثقافتة الموسيقية، لافتًا إلى أن هذه الموهبة تنامت لديه في سوريا، حتى أصبح يدرب على الرقصات والدبكات السورية واللبنانية، وأنه زار عددا من دور المسارح العالمية في رومانيا وهنغاريا ويوغسلافيا وروسيا، وقدم أعمالاً في مختلف المناسبات الوطنية والأعياد القومية والاجتماعية. وحول الدافع لانجاز هذا الكتاب، قال: إنه يحرص من خلاله على تقدير سردية سيرته الذاتية في مجال الموسيقى والغناء منذ الصغر. لافتًا إلى أنه يقدم هذا الكتاب ليكون مرجعًا للمكتبة العربية في فن الموسيقى، خاصة أن لديه العديد من المراجع في مجال الموسيقى، ولذلك فإن الكتاب يضم قرابة ألف صفحة، تتحدث عن الموسيقى تاريخيًا، ونشأتها منذ ما قبل الاسلام، كما يتناولها كذلك في العصر الإسلامي وصولا إلى موسيقى الحداثة الغربية والعربية. وتناول الفرق بين الموسيقى الشرقية والغربية، مشيرًا إلى أن الأخيرة بدأت في القرن الخامس عشر، وتحديدًا في عصر النهضة الأوروبية، إلى أن بدأت تتضح بعده الألوان الموسيقية، حتى جاء عصر الباروك، والذي بدأت معه الزخرفة، وانعكس ذلك على الموسيقى، فدخلت فيها البهرجة من الباليه والأوبرا. وقال إن الكتاب يوثق الأحداث الموسيقية، وأول حدث وقع قبل 4500 عام قبل الميلاد، حيث ظهرت القيثارة عند الآشوريين، وانتشرت بأشكال متعدددة، كما أن الفراعنة كانت لديهم رسومات، إلى أن انتشرت الربابة عند العرب قبل الإسلام، وكذلك العود والكمان والدف والطبلة، مؤكداً أن الرواج الكبير للموسيقى كان في العصر الأندلسي، الذي كانت فيه الثقافة العربية في أوج انتشارها. وعدد الفنون السبعة عند بني البشر في: العمارة، الموسيقى، الشعر، النحت، الرسم، الرقص، والسينما، ليخلص إلى القول بأن الموسيقى ليست فنًا فحسب، بل هى علم، يرتبط بجميع الفنون من مسرح وسينما وتلفزيون ورقص وغناء، إلى غير ذلك، وقبل أن ينهي اللقاء ثمن دور أوركسترا قطر الفلهارمونية، والذي أكد أنها تقدم قرابة 40 أوركسترا على مدار العام، كما أنها تؤدي أداء مميزا فيما يتعلق بأوركسترا الأوبرا في قطر.
1216
| 25 يناير 2022
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
41696
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
9094
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6544
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6500
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4328
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3162
| 19 أكتوبر 2025
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار في القطاعين الرياضي والشبابي، أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير...
2810
| 19 أكتوبر 2025